حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إكس لارج ترفيه في أبهـج صـورة وضحك متواصل دون ابتذال

تقدمها: خيرية البشلاوي

الإقبال الكبير جداً الذي يلقاه فيلم "إكس لارج" يدعونا نحن النقاد للفرح. ببساطة لأن أسباب هذا الإقبال ليس من بينها الإبتذال ولا التدني الفني. ولا المراهنة علي التشوهات الخِلقية واللفظية التي تحول بطل الفيلم إلي مسخ بشري.

لن تجرح أذنك في "إكس لارج" ألفاظ سوقية من صنع خيال المساطيل وضاربي المخدرات علي المقاهي.. ولن يزعجك سلوك أخلاقي يسيء إلي مظهرنا أو تقاليدنا التي ميزتنا كشعب أصيل ومحافظ دون تزمت أو إنغلاق أو جمود.. وأكثر ما يبعث علي الفرح. الكم الهائل من عناصر الترفيه الفكاهي. الظريف. والإحساس الغامر بالبهجة.

الفيلم نموذج للترفيه الخالص. الخفيف من دون تفاهة أو استخفاف ثقيل.. علي العكس فإنه يحمل رسائل مباشرة لنسبة كبيرة جداً من أبناء شعب أكول. متعته المتاحة في كثير من الأحيان تنحصر في إلتهام الطعام. والتفنن في إبداع نكهاته الحريفة الفوّاحة. وعربة الفول بما عليها من أصناف فواتح الشهية. والمرصوص حولها عدد من أبناء الطبقة العاملة من بداية الفيلم. وأمام سكن "مجدي" الشخصية المحورية فيه. تعتبر "أيقونة" لها قداستها ومكانتها الأكيدة وسط أبناء الشعب بكل فئاته.. لا أتحدث عن سكان "طرة" ولا الأسر المحبوسة داخل المنتجعات الجديدة. فهؤلاء "واكلينها والعة" وقد تبرأوا من هذه القرية وزبائنها.. وحولوها إلي "فولكلور" في حفلاتهم الخاصة.

صناعة شعبية

الثلاثة الذين صنعوا هذا العمل: المؤلف. والمخرج. والممثل نجحوا في عمل توليفة حريفة تلتقي مع مزاج وذوق. وحساسية المتفرج. ومع توقعاته من عمل كوميدي. ومن ممثل علي قدر كبير من المهارة والذكاء. وحريص -ما أمكن- علي تنويع أدواره. وابتكار حيل لإضحاك مختلفة عما سبق تقديمه. وأسلوبه في الأداء يحافظ علي العفوية والسلاسة ويوحي بالتلقائية.

وقد اعتاد الجمهور أن يصدقه. وأن يتجاوب معه. وأن يفرد له مكانة خاصة تجعل من كل عمل جديد حدث كبير. ومن هنا التدافع والزحام الشديد والطوابير الممدودة أمام شبابيك التذاكر. والإحساس الرائع بالراحة والحبور التي ترتسم علي كل الواقفين المتنظرين لدورهم!

ومن السهل جدا أن تلتقط وأنت تقف في الطابور معهم -وهذه بالمناسبة مُتعة أمارسها بلا ضجر- أقول من السهل أن تلتقط الكثير من ملامح الروح المصرية أمام طقس احتفالي. وتسمع كثيراً من الآراء وأسباب الانحياز لممثل بعينه. وحين تأخذ مكانك داخل الصالة تستطيع أن تتزود أكثر بمعرفة ردود الأفعال ونوعية التأثير الذي تخلقه عملية الفرجة.

الجمود الأيدلوجي

وقد يبدو هذا العنوان الفرعي متحذلقا حين يكون الكلام عن فيلم كوميدي خفيف. ولكنني أعنيه ذلك لأن الفيلم علي خفته استطاع أن يفجر ضحكاتنا عن شخصية الملتحي المنافق الذي يحمل في جيبه شريط زاعق ومنفر عن عذابات القبر. وهو في واقع الأمر شخصية دنيوية. ومظهرها الديني لا يعني أنها تحمل جوهرا طيبا ومتسامحا أو مستنيرا..

الفيلم في جوانب كثيرة منه يعبر عن مجتمع وسطي. مؤمن ولكنه ليس متزمتا. ومرح بغريزته. ومحب للحياة.. خذ علي سبيل المثال شخصية الخالة "إنعام سالوسة" في الفيلم. إنها سيدة مصرية مُسِـنة من جذور ريفية تعبر في اشارات سريعة. وجمل دالة عن ذكاء وفطرة طيبة وتسامح وعن تقاليد راسخة وهي تتجه إلي قريتها لدفن احدي قريباتها..

وتأمل شخصية "الخال عزمي" علي الجانب الآخر والتي لعبها إبراهيم نصر.. أفضل ما قدمه في تاريخه الفني بعيداً عن الإسفاف والابتذال. الذي مارسه حين كان يسجد شخصية "زكية زكريا" التي أغرقت الناس ضحكا. ورغم ذلك فالفارق مهول بين نوع "الضحك" وأسبابه. و"القيم" التي يحتفي بها ويُضحك الناس بقدرته علي امتهانها وذلك في الكاميرا الخفية. وبين تجسيده لإنسان مصري مُسِـن. يقرض الشعر. ويحترم الصداقة ويحرص بأبوة حانية علي صلة الدم. مثلما يحرص علي دور إيجابي لحياته قبل أن يودع دنياه.

أعتقد أن المؤلف والمخرج وكذلك الممثل بطل الفيلم يعون جيداً الأبعاد الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية لهذه الشخصيات الثانوية التي لم تعبر في سياق التجربة الفنية دون أن تترك أثراً. وبالرغم من هذا المضمون فإنها تبقي مصدراً للفكاهة وللسخرية من النواقص البشرية. وأيضاً شخصية حية متجاوبة وقائمة بذاتها.

مجدي والبنات

اعتدنا علي السيناريوهات التفصيل في صناعة السينما وبشكل أخص في نوعية الفيلم الكوميدي. أقرب نوع إلي قلب المشاهد ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله. وتحصيل حاصل أن أفلام أحمد حلمي كنجم كوميدي ناجح. وجماهيري ليست استثناءً بطبيعة الحال.

الفارق إذن في "المقاس" وفي التصميم المناسب للموهبة وفي نوعية القماشة. ومدي "ضبط الموديل" بحيث يحقق الاعجاب!

وحجم النجاح في حالة "إكس لارج" يعني تلقائياً أننا أمام مُنتج ناجح بكل المقاييس.

أحمد حلمي الرشيق مثلما ظهر في نهاية الفيلم يعيش في دور البدين جداً. العاجز بسبب السمنة. أن يمارس حياة عملية وعاطفية طبيعية. ولكنه مع هذه البدانة المفرطة خفيف الروح. طيب القلب. كريم ومتعاون مع صديقاته وأصدقائه. يلجأون إليه إذا ما اعترضت حياتهم مشكلة ما ولكن تظل مشكلته هو بلا حل إلي أن تظهر في حياته صديقة طفولته "دنيا سمير غانم" التي تلعب دوراً مُوجهاً يحثها عليه الخال "عزمي" حيث يطلب منها أن تدفعه للتقليل من وزنه حتي يصبح مقبولاً. فلا تهاجمه أمراض السمنة.

وبعد طول رفض يرضخ للتجربة ويعيش فترة في معهد للتخسيس يملكه صديق قديم "خالد سرحان" ويخرج بعده رشيقاً مبتهجاً مُقبلاً علي الحياة.

أعتقد أن تجربة "مجدي" ستكون دافعاً لكثيرين وأتصور أن المؤلف والمخرج حولاها إلي رسالة اجتماعية. ربما أكثر فائدة من أي نصائح نظرية مباشرة.

أحمد حلمي -كما أظن- فكر كثيراً ومعه شريف عرفة الذي يدرك جيداً امكانيات بطله. خصوصاً أنه كان وراء بداياته الأولي في فيلمين هما "عبود علي الحدود" و"الناظر".

وأحمد حلمي بعد طول تمرس وتجارب ناجحة يعرف قيمة التنوع. وأضرار التكرار. ولذا فإنه يظهر بأسلوب وأداء جديدين. يظهر في استخدامه لغة الجسد "الحركة" بمكياجه الثقيل وبأداء للحوار جيد وأيضا في اللوازم الصوتية لرجل مثقل بوزنه. "ينهج" من جراء الحركة. ثابت لا يتقلب في السرير. دائم النوم. عالي الشخير. يتحدث أثناء نومه.

واللافت.. دقة التفاصيل التي تشكل عائقاً أمام رجل بدين. شهيته المفتوحة دوماً ولا بأس من المبالغة في كميات الطعام التي يلتهمها أو عجزه عن الصيام في رمضان. والمواقف المحرجة التي يواجهها بسبب ذلك. أيضا مخاوفه من رفض صديقة طفولته عندما تصدم حين تراه بعد سنوات من الغياب وهو يلتقي بها في المطار فيضطر للكذب وإنكار شخصيته.

كل هذه التفاصيل تساق عبر أسلوب سردي ساخر. وطريف. وبإحساس ضاحك خفيف الدم. وفي نفس الوقت بوعي اجتماعي غير مباشر يحدد مواطن الضعف. والقوة في تركيبة مجتمعية تضم الطبقة الدنيا الشعبية: بائع الفول. وأصحاب المطعم الشعبي الذي يتردد عليه "مجدي" والطبقة المتوسطة. والطبقة المتوسطة الصغيرة ممثلة في مجموعة زملاء الخال عزمي الذين تجاوزوا سـن المعاش. وبدأوا في الرحيل واحداً وراء الآخر. يودعهم عزمي بقصيدة تأبين محزنة وظريفة. حتي يأتي أجله فنفاجأ بأنه أعد لنفسه قصيدة يقرأها مجدي يوم تأبينه لا تخلو أيضاً من طرافة وسخرية.

أيمن بهجت قمر استخدم أدواته وموهبته الشعرية الغنائية الشعبية العذبة في مضاعفة جرعات المرح وزيادته والتفاعل مع الفيلم.

وأعتقد أنه كمؤلف للفيلم استوحي جزئياً شخصية صلاح جاهين بينما يتخيل شخصية "مجدي" رسام الكاريكاتير المحب والباحث عن الحب. والمحبوب من قبل جيرانه وأصدقائه والذي يجد أخيراً الحب من الحسناء صديقة الطفولة.. وربما استوحي أيضاً بعضاً من ملامح كامل الشناوي. والاثنان جاء ذكرهما في الفيلم.

البنات في إكس لارج وكلهن من أبناء الطبقة المتوسطة. المستورة وهن واحدة تسعي للزواج "إيمي" باستخدام الفيس بوك فتقع في شاب متعصب يفرض عليها الحجاب فتضطر إلي رفضه. وأخري "ياسمين" رياضية تجيد رياضة الكونج فو وتعاني في علاقتها مع زوجها. وثالثة سيكوباتية "ناهد السباعي" شديدة العصبية. والرابعة تحتل المساحة الأكبر في حبكة الفيلم وهي دنيا سمير غانم.

وفي أفلام التفصيل ينفرد الممثل النجم بالجانب الأكبر من "قماشة" العمل. ويبقي الآخرون سنيدة. يلعبون في الهوامش. ورغم ذلك يصعب الاستغناء عنهم وهم في تجربة "إكس لارج" أشبه بزعانف السمكة أثناء العوم. لا غني عنهم.. كذلك الشخصيات الثانوية التي حَمّلهاالسيناريو جانباً من رسالة الفيلم. ومن وظيفته الكوميدية.

** شريف عرفة مخرج يعرف الأصول. ومن الأصول الثابتة للفن أن يسمو بالإنسان وبذوقه ويحتفي بوظيفته الترفيهية ويجتهد في تحقيقها وبالذات الفنون الشعبية التي تتوجه إلي عشرات بل مئات المشاهدين.. والمؤكد أنه بهذا الفيلم يسمو ويحتفي ويصل ما بين ما كان من شعر وأغنية وقصيدة ورسم وشريط سينما وبين ما هو قائم الآن.

بين الخال والخالة "إبراهيم نصر وإنعام سالوسة" وبين الأجيال الجديدة من شباب الفيس بوك. والتويتر والكاراتيه والنوادي وبين كل هؤلاء "مجدي" الفنان الحساس والمثقف الذي يبدع الأفكار حتي وهو نائم!!

المساء المصرية في

13/11/2011

 

ياسـر المصـري.. لفت الانظار في "كف القـمر"

خيرية البشلاوي 

في حدود معلوماتي هذا هو العمل الأول الذي يظهر فيه الممثل الأردني ياسر المصري.. ومع ذلك استطاع هذا الدور أن يلفت الأنظار إلي ممثل شديد التميز وسط مجموعة الممثلين الذين جاورهم في عمله المصري الأول "كف القمر".

لعب ياسر شخصية "ضاحي" أحد الابناء الخمسة  الذين أنجبتهم قمرهم واعتبرتهم "كفها" الفاعل وكنزها الحي بعد اغتيال الزوج بسبب الكنز الأثري الذي عثر عليه. وجاء موظف المدينة للسطو عليه.

"ياسر" علي اختلاف باقي طاقم الممثلين اعتمد علي اسلوب الاستنباط الداخلي الذي يكشف عما يموج في أعماق الشخصية من انفعالات وغضب واصرار وارادة وثبات علي المبدأ وعلي القيمة التي علمته إياها أمه "قمر".

يكشف عن كل ذلك باقتصاد شديد في الحركة الخارجية "الأذرع. والملامح. ودرجة الصوت" موحيا بشحنة هذه الانفعالات دون عصبية أو مبالغة عند استعراض مقومات الشخصية.

ملامح الممثل وتكوينه والمرحلة السنية كما توحي بها هيئته تجعله اكثر اختيارات المخرج خالد يوسف توفيقا في هذا الفيلم. واعتقد ان ياسر المصري بعد هذا الدور سيكون "مصريا" بحق قلبا وقالبا علي الشاشة المصرية.

ما يميز اداء هذا الممثل أيضا القدرة علي الإيحاء بالصدق وعلي الاقناع. وقد يكون السبب اقتناعه بالشخصية وتفكيره في جوانبها المختلفة والاعداد لها والاستعداد نفسيا لاستيعابها فاختار لها الاسلوب الأنسب.

وحسب المكتوب عنه في شبكة المعلومات "الانترنت" فهو من مواليد الكويت عام 1970 وقد درس هناك وتخرج في مدرسة الرميثة. ثم درس علوم الموسيقي في الاكاديمية الأردنية للموسيقي وتخصص في آلة الكلارنيت.

ومنذ التسعينيات انخرط في الحركة الفنية واشتغل بالتمثيل في مسرحية "كلاكيت" ثم حقق الشهرة بعد ادائه لدور "نمر بن عدوان" أمير شعراء البادية في المسلسل "نمر بن عدوان" وقبل ذلك شارك في المسلسلات الأردنية التاريخية والبدوية مثل مسلسل "ذي قار" حيث لعب دور عمرو بن ثعلبه. ومسلسل "زمان الوصل" ومسلسل "راس غليص" في دور "رداد".

ومن اعماله ايضا المسلسل البدوي "عيون عليا" الذي انتجه المركز العربي للانتاج الاعلامي. ولعب دور عميل الموساد في مسلسل "رجال الحسم" اخراج نجدت انزور.. أي أنه جاء القاهرة حاملا تاريخا وتجربة فنية.

لا يتضمن تاريخ الممثل عملا سينمائيا. ومعني ذلك أن "كف القمر" يمثل بطاقته الأولي للشاشة الكبيرة.

ويحسب للمخرج خالد يوسف تقديمه للجمهور المصري. إذ من المؤكد أنه شاهده وآمن بموهبته بعد أن تعرف عليها من خلال أدواره العديدة في التليفزيون.

كما يحسب له أيضا توسيع دائرة المشاركة العربية في الأفلام المصرية. واعتقد ان أحدا لا يختلف علي إمكانيات ممثل مثل إياد نصار وهو أردني أيضا. ومع ياسر المصري يشكلان اضافة للحركة الفنية علي مستوي التليفزيون والسينما المصرية والعربية أيضاً.

المساء المصرية في

13/11/2011

 

علا الشافعى تكتب:

شطحات الإسلاميين السلفيين فاقت "سيما على بابا"  

كان المشهد مبهجا، طوابير ممتدة تقف أمام السينما وتضم شرائح عمرية مختلفة وعائلات كثيرة خرجوا ليستمتعوا بفيلم سينمائى، لا لهدف سوى المتعة والتسلية.

ولا أستطيع أن أنكر أن الزحام والتكدس أمام دار العرض قد فاجئنى، رغم قيام سينما "فاميلى المعادى" برفع قيمة التذكرة من ثلاثين جنيها، إلى أربعين استغلالا لموسم العيد، إلا أن الرغبة فى الخروج وقضاء وقت ترفيهى، لم تمثل شيئا أمام رفع قيمة التذكرة.

قياسا أيضا إلى حجم الضغوط التى باتت تسيطر على كثير من المصريين، نظرا للظرف الاجتماعى والسياسى الذى نعيش فيه، وحمل مشهد الزحام بعض الطمأنينة إلى قلبى فهناك ناس مازالوا يرغبون فى مشاهدة السينما رغم حصار الآلف من اللافتات للإسلاميين والسلفيين، والتى تحمل شطحات وعبثا ينافس "فيلم سيما على بابا" للنجم أحمد مكى، وهو ما جعلنى أستدعى صورا للعديد من هذه اللافتات والتى شاهدتها، حيث لم يتردد واحدا منهم فى وضع صورته نيابة عن زوجته المرشحة مكتفيا "بحرم فلان"، لأن صورة المرأة عورة، ولا أعرف إذا لماذا وافق على نزولها إلى الانتخابات إذا كان وجودها من الأساس عورة وهل هو الذى سيتولى الجلوس مع "أهل الدايرة" نيابة عنها وهل سيحضر جلسات مجلس الشعب معها لأنها يجب ألا تجلس وسط الرجال إلا بحضور "محرم"، وهناك الآخرون من حزب النور والذين اكتفوا بوضع صور رجال الحزب المرشحين فى الانتخابات واستعاضوا عن صورة المرأة المرشحة ضمن قائمة الحزب بصورة وردة، فهى بالنسبة لهم مجرد زينة يعنى، ولا أعرف ماذا كان يدور فى ذهن من أفتى أو اقترح عليهم تلك الفكرة النيرة، لأنه يبدو أنه تعامل مع الأمر على طريقة وجدتها.. مفترضا أن الناخبين على قدر كبير من السذاجة والغباء، وأنهم بمجرد أن يروا صورة لوردة بدلا من المرأة المرشحة سيصرخون من فرط الرومانسية وسيذهب خيالهم بعيدا إلى شكل هذه المرأة التى تشبه الوردة، وأعتقد القائمون على الحزب أنهم بذلك قد حافظوا على مبادئهم، ودخلوا إلى معترك السياسية بقوانينهم، مع أنه من المفترض أن يدخلوا إلى السياسية بالقوانين المتعارف عليها دوليا، فكيف لى أن أمنح صوتى لشخص لا أعرف حتى ملامحه؟ وبالطبع سيلعبون على الحس الدينى لدى المصريين وسيحاولون إقناع الكثيرين فى المحافظات والقرى أنهم يحرصون على هيبة الإسلام وإنهم بتلك الطريقة يحافظون على وقار المرأة ويعززونها وأيضا هيبة الرجل، كما أن النساء فقط من حقهن أن يرون المرشحات اللائى فضلن وضع صورهن بالنقاب على اللافتات الدعائية، وللأسف هذا ما يحدث فى الكثير من الأماكن التى يجهلها أهل النخبة والمثقفون، واستفقت من أفكارى على صوت موظفة شباك التذاكر وهى تسألنى حلمى ولا مكى أجابتها مكى لأرى كيف تفوق الإسلاميون على شطحاته.

اليوم السابع المصرية في

13/11/2011

 

السينما المصرية تحتفى بذكرى ميلاد فتى الشاشة الأسمر أحمد زكى

كتبت هنا موسى و(أ.ش.أ) 

تأتى ذكرى ميلاد عبقرى التمثيل النجم الأسمر أحمد زكى يوم 18 من نوفمبر الجارى، ليتذكره عشاقه ومحبوه ويترحموا عليه، وتحتفى به السينما المصرية والعربية أيضا بعرض أهم أعماله الفنية التى أمتع بها جمهوره وعشاقه طوال 30 عاما قدم خلالها أهم الأفلام فى السينما المصرية والعالمية، واستحق أن يطلق عليه عن جدارة عبقرى التمثيل.

إنه الفتى الأسمر الذى استطاع أن يغير مفهوم الجان فى السينما المصرية، ليصبح لأول مرة فتى الشاشة الأول لا يتمتع بسمات الجمال المعتادة مثل نجوم الزمن الجميل، فعبقريته التمثيلية وقبوله الذى لم يكن له حدود جعله فتى الشاشة الأول لسنوات طويلة، ووقفت أمامه جميلات السينما المصرية مثل سعاد حسنى، ونبيلة عبيد، وليلى علوى، ويسرا، وشيرين رضا.

فعبقرية أحمد زكى فى تقمص الشخصيات التى كان يجسدها جعلته الأقدر على تجسيد شخصيتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس محمد أنور السادات، وكان معروفا عن النجم الأسمر أنه يفصل عن العالم بأكمله وقت تصويره لأى عمل حتى يتقمص الشخصية بعمق ويعيش معها، وهذا كان سر تألقه وإحساسه الصادق الذى كان يصل إلى قلوب جمهوره سريعا.

وقال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الفنان الراحل أحمد زكى تميز بالإخلاص الشديد فى عمله للدرجة التى جعلته يعانى ويتعرض لصعوبات حقيقية فى حياته، وأكد أن السينما المصرية تتمتع بكم هائل من الأسماء اللامعة والتى لا تقل موهبة عن الراحل أحمد زكى إلا أن الأخير تمتع بجانب موهبته الفذة بإخلاص وتفان فى عمله وبرز هذا فى أدق التفاصيل الخاصة بالشخصيات التى تقمصها ليكتسب زكى ثقة واحترام النقاد ومن قبلهم الجمهور طوال تاريخه الفنى، وأشار إلى أنه كانت تجمعه صداقة عميقة مع الراحل أحمد زكى بدأت منذ منتصف السبعينيات، مؤكدا أنه عرف أحمد زكى "الإنسان" قبل "الفنان"، وهو لا يقل روعة وإبداعا عما نراه على الشاشة فهو صادق لأقصى درجة لذا صدقه واحترمه الجمهور ليعتلى قمة النجومية ويصبح من أهم النجوم فى السينما المصرية، ولفت إلى أن الراحل عمل معه عدة أفلام كانت البداية فيلم (التخشيبة)، أعقبها فيلم (البرىء).. والذى أظهر فيه زكى موهبة فذة بتقمصه دور عسكرى على سجيته.

كما حقق نجاحا كبيرا فى تقمصه لشخصية الوزير الفاسد فى فيلم (معالى الوزير)، رحم الله الراحل الذى أمتع الجمهور المصرى وكذلك العربى بأدواره الرائعة.

ومن جانبه قال الناقد طارق الشناوى "لوكالة أنباء الشرق الأوسط" إن أحمد زكى هو أفضل فنان فى تاريخ السينما المصرية خلال الربع قرن الأخير، مشيرا إلى أنه يتمتع بموهبة كبيرة جدا جعلته من أهم الفنانين الذين أنجبتهم السينما العربية.

وأضاف الشناوى أن أفلام أحمد زكى سوف تعيش فى ذاكرة السينما المصرية، ومن أهم المواقف التى جمعتنى بالنجم الكبير كانت فى بداية مشوار أحمد زكى عندما نسير فى وسط البلد، وكان ينادونه بأحمد الشاعر الدور الذى قدمه فى مسرحية (مدرسة المشاغبين) الذى كان انطلاق النجم الكبير فى عالم السينما والمسرح. وأكد أننا نحن أمام فنان مجتهد جدا، يهتم كثيرا بالكيف على حساب الكم، يلفت الأنظار مع كل دور يقدمه، وأعماله تشهد له بذلك، منذ أول بطولة له فى فيلم (شفيقة ومتولى)، مرورا بأفلام (إسكندرية ليه)، (الباطنية)، (طائر على الطريق)، (العوامة 70)، (عيون لا تنام)، (النمر الأسود)، (موعد على العشاء)، (البرىء)، (زوجة رجل مهم)، والعديد من الأفلام التى حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد على السواء، طريق صعب، وملئ بالإحباطات والنجاحات، هذا الذى قطعه أحمد زكى حتى يصل إلى ما وصل إليه من شهرة واحترام جماهيرى منقطع النظير، جعله يتربع على قمة النجومية.

وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد، إن الفنان أحمد زكى من الفنانين القلائل الذين لن تستطيع السينما المصرية تعويضهم، لامتلاكه موهبة عبقرية وتلقائية فى الأداء أكسبته احترام الجمهور والنقاد على حد سواء، وأضافت أن دوره فى فيلمى (ناصر 56)، و(أيام السادات) من أهم الأدوار، غير أنها أكدت أن تجسيده لشخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت أصعب من تجسيد دور الراحل أنور السادات بالنسبة له.

وأضافت فردوس عبد الحميد، أنها تعجبت فى بادئ الأمر من ترشيحه لدور عبد الناصر نظرا لأن شخصية عبد الناصر يصعب على أى ممثل تقمصها، غير أنه برع فى تقديمها ومن هنا أود أن أوضح أن عبقرية الفنان فى تجسيد دور بعيد عن شخصيته الحقيقية والتمكن منه.

يذكر أن الفنان أحمد زكى حصل على العديد من الجوائز والتكريم منها: جائزة عن فيلم "طائر على الطريق" فى مهرجان القاهرة، وجائزة عن فيلم "عيون لا تنام" من جمعية الفيلم، وجائزة عن فيلم (امرأة واحدة لا تكفى) من مهرجان الإسكندرية عام 1989، وجائزة عن فيلم (كابوريا) من مهرجان القاهرة السينمائى عام 1990.

وفى الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكى، وذلك ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية وهى (زوجة رجل مهم)، و(البرىء)، (أحلام هند وكاميليا)، (الحب فوق هضبة الهرم)، (إسكندرية ليه) و(أبناء الصمت)، وتوفى النجم الأسمر فى القاهرة يوم 27 مارس 2005 إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة.

اليوم السابع المصرية في

13/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)