حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ترد على من يتهمونها بتقديم تنازلات في "جيم أوفر"

يسرا: حان وقت الكوميديا

القاهرة - “الخليج

بعد فترة غياب عن السينما تعود يسرا من جديد بفيلم “جيم أوفر”، إلا أن عودتها صاحبتها اتهامات بتقديمها تنازلات من أجل الحضور، منها عملها مع المنتج محمد السبكي لأول مرة رغم اشتهاره بتقديم أفلام تجارية، ومنها أيضاً قبولها تخفيض أجرها، بل وهناك من ذهبوا إلى الحكم مبكراً على الفيلم بأنه ينتمي إلى كوميديا الإيفيهات، في محاولة من يسرا لاستعادة جماهيريتها من جديد .

وضعنا كل هذه الاتهامات أمام يسرا فردت عليها بكل صراحة وتكلمت أيضاً عن غنائها في الفيلم واختيارها مي عز الدين لتشاركها بطولته، ومسلسلها المقبل وتفاؤلها بوقوف ثلاث شركات إنتاج وراءه، وغيرها من الاعترافات في حوارنا هذا معها .

·         ما ردك على من يتهمونك بتقديم تنازلات فنية ومادية من أجل العودة للسينما؟

- ما يقال عن تقديمي تنازلات فنية عيب جداً لأنني لا يمكن أن أهين تاريخي السينمائي تحت أي سبب، وردي على من رددوا هذا الكلام سيكون من خلال الفيلم نفسه عند عرضه، وتعاملي مع المنتج محمد السبكي ليس عيباً لأن هذا الرجل يحب السينما بالفعل ويحرص على مواصلة الإنتاج رغم الظروف الصعبة، أما حكاية التنازلات المادية فهذا أمر يحسب لي ولا يعتبر تنازلاً بل هو إدراك مني مثل غيري من الفنانين الحقيقيين للظروف الحالية التي تمر بها السينما ومحاولة لدعمها من خلال قبولنا تخفيض أجورنا.

·         هل صحيح أن الفيلم ينتمي إلى نوعية كوميديا الإيفيهات؟

- هذه أحكام متعجلة ومسبقة على فيلم لم يعرض بعد ورغم انه ينتمي بالفعل إلى الكوميديا لكنه لا يعتمد في تفجيرها على الايفيهات وإنما على فكرة متماسكة ومواقف وشخصيات مرسومة في السيناريو بشكل جيد، وعموماً أنا لا أريد أن اكشف تفاصيل الفيلم الآن .

·         هناك من ردد أنك تسعين إلى الكوميديا في محاولة لاستعادة جماهيريتك ما ردك؟

- لست كوميديانة ولا أدعي هذا، وبالتالي تقديمي عملاً كوميدياً لا علاقة له بنجوميتي وليس مقياساً أبداً لجماهيريتي في السينما وإنما هو تجربة كنت أفكر فيها منذ فترة طويلة، وعندما عرض عليّ السبكي فكرة الفيلم أعجبتني وقلت انه الوقت المناسب لأخوض تجربة الكوميديا التي كنت أريدها، ورغم أنني قدمت من قبل لمسات كوميدية في بعض أعمالي خاصة الأفلام التي شاركت النجم الكبير عادل إمام فيها لكن هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها فيلماً كوميدياً كاملاً .

·         هل كنت وراء اختيار مي عز الدين لمشاركتك بطولة الفيلم؟

- مي عملت معي من قبل في مسلسل “لقاء على الهواء” وهي موهوبة ومجتهدة وأنا تحمست جداً لوجودها معي في هذا الفيلم، والمشاهد التي جمعتنا كانت من أجمل مشاهد العمل، ومعنا أيضاً عزت أبو عوف وأحمد السعدني ومجموعة متميزة من الممثلين وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الناس .

·         لماذا غيرتم اسم الفيلم من “بكرة تشوف” إلى “جيم أوفر”؟

لم يكن هناك استقرار على الاسم النهائي للفيلم في البداية وأي أسماء قيلت كانت كلها مبدئية حتى تم الاستقرار على “جيم أوفر” الذي يناسب فكرة الفيلم .

·         هل صحيح أنك ستقدمين أغنيات بالفيلم؟

- نعم هناك أكثر من أغنية منها دويتو تشاركني فيه مي عز الدين وأتوقع له النجاح، وهذه ليست أول مرة أغني في أفلامي، فأنا أفعل ذلك إذا شعرت بأن الأغنية ستخدم الفيلم أو موقفاً معيناً فيه والجمهور لا يزال يتذكر لي أكثر من أغنية قدمتها في أفلامي، وهذا يسعدني .

·     بعيداً عن السينما ما سبب سحبك مسلسلك “شربات لوز” من شركة الإنتاج التي كنت قد تعاقدت معها وقيام ثلاث شركات معاً بإنتاجه؟

- دون الدخول في تفاصيل لا تهم الناس فقد حدثت بعض الخلافات والمشكلات المتعلقة بالإنتاج، ولذلك قررت في النهاية الابتعاد عن تلك المشكلات وسحب مسلسلي، ووجدت حماساً من ثلاث شركات للدخول في عملية إنتاجه معاً، وهي شركات أنتجت من قبل مسلسلات ناجحة مثل “عايزة أتجوز” لهند صبري و”أهل كايرو” لخالد الصاوي، وأنا أشعر بتفاؤل لأنهم سيوفرون إنتاجاً ضخماً للعمل .

·         ما الذي حمسك لهذا العمل؟

- السيناريو هو الأساس عندي في اختيار أي عمل جديد، وبصراحة تامر حبيب كتب سيناريو متميزاً، وشخصية شربات أعجبتني وتعاطفت معها وشعرت وأنا أقرؤها بإغراء لا يمكن مقاومته لتجسيدها على الشاشة، كما أنني أثق جداً بالمخرج خالد مرعي وفي قدرته على تقديم مسلسل ناجح .

·         إلى أين وصل التحضير لهذا العمل؟

- قررت أن أبدأ تصويره بمجرد انتهائي من تصوير فيلم “جيم أوفر” لأنني لا أريد أن يتأخر التصوير فنجد أنفسنا في مشكلة مع الوقت، وهو ما يحدث لمعظم الأعمال الدرامية التي يجد أصحابها أنفسهم فجأة في سباق مع الزمن للحاق بشاشة رمضان، وهذا يؤثر في مستوى الأعمال في النهاية، وهو ما لن أسمح بأن يحدث لمسلسلي .

·         هل كنت وراء قرار الغياب عن شاشة رمضان الماضي حتى يهدأ الهجوم عليك بسبب موقفك من الثورة؟

- لم يكن هناك وقت كافٍ لخروج أي عمل لي بالشكل الذي يرضيني، وأنا لست مضطرة إلى مجرد الحضور، ولهذا غبت عن شاشة رمضان الماضي ولم يكن لهذا الغياب أي علاقة باتهامات وجهت لي بأنني لم أؤيد الثورة ومثل هذا الكلام لم أعد بحاجة إلى أن أرد عليه الآن لأنني شرحت موقفي من قبل كثيراً، وقلت إنني كنت مع كل المطالب التي نادت بها الثورة لأنه لا أحد يمكن أن يكون ضد الحرية والعدالة الاجتماعية لكنني كنت أخاف على بلدي وأمنه وسلامه وفي النهاية ليس من حقي أن أزايد على وطنيتي أبداً .

·         هل هذا ما حمسك للمشاركة في فيلم “18يوم” الذي عبر عن أحداث الثورة؟

- أنا شاركت في هذا العمل لقناعتي به لأنه كان نوعاً من تكريم الثورة ولم يكن محاولة مني لتجميل صورتي كما ردد البعض لأنني لم أكن بحاجة لهذا أصلاً، والمؤلف تامر حبيب والمخرج يسري نصر الله تمسكا بوجودي في الفيلم وكنت فخورة بعملي فيه وسعدت عندما تم عرضه في مهرجان “كان” السينمائي .

الخليج الإماراتية في

02/11/2011

 

كسولة لكنها تصبح بركاناً إذا غضبت

منال سلامة: أنا قيادية منذ الطفولة

القاهرة - حسام عباس:  

يمكن أن تتحول إلى بركان في لحظة، لكنها تعود إلى هدوئها الطبيعي بسرعة من دون أن تضر أحداً، تقول إنها عاشت طفولة شقية وكانت دائماً إنسانة قيادية تحب العطاء وتمنح من دون انتظار مقابل من أحد .

إنها الفنانة منال سلامة التي تحب السفر والبحر وكل الألوان، وتؤكد أنها لا تستشير أحداً في اختياراتها بل تقرر ما تحب، ولديها حلم دائم هو الستر والصحة لها ولأسرتها والأمان لبلدها مصر .

عن منال سلامة الإنسانة لا الفنانة تحدثنا في هذا الحوار .

·         بداية حدثينا عن شخصيتك وطباعك؟

- أنتمي لمواليد برج الحمل وهو برج ناري عصبي، وكما يقولون “صوت على الفاضي” اللي في قلبه على لسانه وأنا بطبيعتي لدي إحساس زائد بالمسؤولية تجاه الآخرين، خاصة القريبين مني، ولدي رصيد وشحنة كبيرة من الحنان والطيبة وأنشد دائماً المثالية، وفي لحظة التوتر والعصبية أكون مثل بركان يثور ويهدأ فوراً وللأسف الضرر دائماً أو غالباً يمسني شخصياً، فأنا لا أحب الضرر لأحد وهذه الصفات تجمعني بأمي التي تنتمي للبرج نفسه وهو الحمل .

·         هل يريحك ذلك؟

- ليس دائماً، فإحساسي بالمسؤولية حمل عليّ وأشعر بالقلق على القريبين مني، لكن لدي ثقة بأن الله معي لأنني لا أعمل ما يخالفه أو يغضبه .

·         الكثيرون قد لا يعرفون الوجه الآخر لك كإنسانة، فماذا عن حياتك بعيداً عن الفن؟

- أنا إنسانة ليس لدي غير بيتي وشغلي، وأحب بيتي جداً وزوجي وأولادي هم كل حياتي، ولدي أصدقاء قليلون، أفضل دائماً أن يأتوا إليّ لا أن أذهب إليهم، فأنا كسولة جدا .

·         هل من السهل أن يصل إليك أحد ويصبح قريباً منك؟

- أنا كتاب مفتوح لكن لدي حاسة سادسة وخبرتي تجعلني أكتشف الإنسان الذي يستحق أن يكون قريباً مني، وبحكم التجارب أصبحت أتوجس بعض الشيء، خاصة أنني خدعت في بعض الظروف .

·         هل هناك واقعة محددة تأثرت بها؟

- عشت 20 سنة على وهم مع إنسان كنت أعتبره صديقاً وشقيقاً وأسلم له كل أفكاري وكان قريباً جداً مني، لكنني اكتشفت أنه سبب مصائب كثيرة حدثت لي، وأنه كان دائماً يفضل نفسه ويمنع عني الخير، ويحرمني من فرص فنية كانت ستفرق كثيراً معي في مشواري .

·         وماذا عن مفتاح شخصيتك؟

- أنا إنسانة سهلة جداً وصريحة، أحب الصدق والوضوح ودائماً أتسامح عندما يخطئ أحد في حقي، لكني لا أتسامح أبداً في الخيانة، وإذا أصبحت أكثر تحفظاً بحكم التجربة والخبرة، فإنني على ثقة بأن هناك من يستحقون أن أمنحهم الثقة، فأنا “صاحبة صاحبي” كما يقولون وأحب تقديم الخدمات للآخرين وأؤمن بمقولة إن الله يختار من بين عباده من يسخرهم لخدمة الآخرين، وإلى جانب أنني قيادية منذ طفولتي أحب خدمة الآخرين وأن أكون دائما معطاءة .

·         أعرف أنك منذ سنوات كنت تشاركين في العمل الاجتماعي ولا تقولين؟

- هذه حقيقة فأنا أسست جمعية خيرية لمساعدة المحتاجين والمرضى والفقراء ولم أكن أعلن ذلك، رغم أنني كنت رئيسة الجمعية لأكثر من 5 سنوات لأنني لم أكن أحب التفاخر بذلك، لكنني غيرت رأيي مؤخراً وأصبحت أعلن هذه الأمور لأن الفنان قدوة حتى يقلدني الآخرون فيكون ذلك في مصلحة زيادة عمل الخير ومصلحة المحتاجين .

·         في حياة كل إنسان قرارات مصيرية يحتاج إلى من يستشيره فيها، فهل تفعلين ذلك أم تستقلين برأيك؟

- قد أستشير في حياتي أو عملي لكن قراري النهائي نابع من قناعاتي الخاصة، لأن شخصيتي استقلالية وقيادية، وقد يندهش الكثيرون عندما يعرفون أن زوجي، عادل أديب، قد لا يعرف شيئاً عن أعمالي أو اختياراتي، فهو فنان وله عمله وأنا لي عملي ونحن زوجان في البيت فقط ولا يتدخل أحد في عمل الآخر .

·         أعرف أنك تحبين السفر، فما أهميته في حياتك؟

- أعشق السفر وكنت محظوظة بالسفر إلى بلاد كثيرة في أوروبا والدول العربية، وأنا أعشق المدينة المنورة وأتمنى أن أعيش فيها، كذلك أحببت سوريا وليبيا، وكذلك باريس وبرلين وأقول دائماً إن الأماكن والبلاد بناسها .

·         وماذا عن علاقتك بالألوان؟

- اكتشفت أنني أحب كل الألوان من الأحمر والأبيض والأسود حتى الأخضر والتركواز، والدرجة هي التي تحدد علاقتي باللون الذي أحبه وأفضله .

·         كيف هي علاقتك بالبحر؟

- أعشقه جداً وأستمتع به كثيراً .

·         لابد أن هناك حلماً تعتقدين أنه من الصعب تحقيقه ما هو؟

- أحلم بالأوسكار لكنني أعرف أنه حلم مستحيل .

·         والحلم القريب؟

- لدي رضا دائم وثقة في كرم ربنا وأقصى ما أتمناه الستر والصحة لي ولأولادي وزوجي وكل القريبين مني وأمي والمسلمين ومصر كلها، فأنا أتمنى أن تصبح مصر في أمان وخير وتعود إلى الاستقرار سريعاً.

الخليج الإماراتية في

02/11/2011

 

ترى أنها ولدت من أجل الكوميديا

آنا فاريس: "الشقراء الخارقة" تشبهني

إعداد: محمد هاني عطوي  

اشتهرت بأدوارها الجنونية في أفلام هزلية مثل فيلم “Scary Movie” أكثر مما اشتهرت بتمثيلها أفلاماً مستقلة مثل فيلم “ضاع في الترجمة”، وعندما نراها تطل بوجهها الجميل الناعم والمشرق تقول: إن الخالق حباها نعمة كبيرة، كيف لا وهي الشقراء “السوبر” أو “الخارقة” في السينما الأمريكية . إنها الممثلة آنا فاريس التي لا تفتأ تتنقل بين الكوميديا والدراما لأنها تحب التنويع . تخرجت بشهادة عالية في الأدب الإنجليزي . في الآونة الأخيرة ظهر لها فيلم جديد بعنوان “الشقراء الساحرة” ويقال إنها الممثلة الكوميدية الأكثر فكاهة في هوليوود . عن تجربتها الجديدة حاورتها مجلة “برومبير” الفرنسية في اللقاء التالي .

·         كيف دخلت عالم الفن والتمثيل؟

- دخلت عالم الفن والاستعراض من باب المسرح في لندن ولوس أنجلوس ثم دخلت عالم السينما من أوسع الأبواب عن طريق الفيلم الهزلي الساخر (Scary Morie) أو “الفيم المخيف”، ثم تعددت مسيرتي في اختيار الأدوار والشخصيات حيث بدأت بالأدوار ذات السمة الفظة الهزلية كما في فيلم “أصدقاء فقط” وانتهيت الآن بدور “الشقراء الساحرة” كما في الفيلم الجديد الذي يحمل اسم “سوبر بلوند” أي “الشقراء الخارقة” مروراً بالطبع بفيلم “زوجي السابق السوبر” .

·     يلاحظ أنك تحاولين الاشتغال بالأفلام الجادة الطويلة مثل “جيل بروكباك” و”مايو” و”ضاع في الترجمة” ونادراً ما تبتعدين عن الأدوار المثيرة والهزلية لماذا؟

- حقاً لأنني أؤمن بالتغيير وبعدم التقوقع في مكان معين، فعلى سبيل المثال شاركت في العام 2009 في دبلجة أحد أفلام الرسول المتحركة “عاصفة الكريات العملاقة”، وعملت على التحضير في الوقت نفسه لفيلم عن السيرة الذاتية لنجمة “الإكس” ليندا لوفليس، إضافة إلى الحلقة الخامسة من سلسلة (Scary Movie) أي “فيلم رعب” الذي تم إنتاجه سنة 2000 وأخرجه الأمريكي كينن ايفوري وايانس .

·         ما الفيلم الذي يعكس صورتك الشخصية بشكل واضح؟

- أعتقد أنه الفيلم الجديد “الشقراء السوبر” لأنه يعكس كثرة تنقلي بين علاقة عاطفية وأخرى وآخرها مع جاري الممثل الوسيم كريس ايفانس الذي حضرت معه لبرنامج تلفزيوني مضحك جداً .

·         المعروف عنك الصراحة الشديدة وقد تسبب لك هذه الصراحة العديد من المشكلات التي ربما ندمت عليها، فماذا تقولين؟

- الواقع أنني حين قابلت صديقي كريس مرات عدة، كنت فخورة عندما استطعت أن أعلن له علاقاتي، لكن يبدو أن هذا الفخر كان في غير موضعه، واليوم بدأت أشعر بذلك وألوم نفسي عليه لأنني وضعت نفسي في بوتقة كنت في غنى عنها .

·         كيف ترى آنا فاريس أمريكا في ا لعام 2011 من الناحية الاجتماعية؟

- أراها أكثر “بوريتانية” أو تزمتاً من ذي قبل، خصوصاً في موضوع الدين، ففي فيلم (Obscrve and Report) الذي أخرجه جودي هيل عام ،2009 ظهرت بمشهد مثير نوعاً ما مع الممثل (سيث روجين) وكنت في هذا المشهد غائبة قليلاً عن الوعي كأنني مخدرة . وحتى  الآن لم يزل الجمهور يتحدث معي بخصوص ذلك المشهد بشيء من الغرابة والاستهجان لأنني رضيت به، وهكذا الحال مع الفيلم الجديد “سوبر بلوند”، فدوري في هذا الفيلم يجسد شخصية فتاة لعوب تظهر على صفحات المجلات بشكل مثير لكنها تنظر إلى هذا الأمر بشكل طبيعي وساذج، ففي الأفلام الأمريكية لا يمكن للممثلة أن تظهر مضحكة وفتاة هوى في الوقت نفسه، فالجمهور لن يقبلها هكذا .

·         هل دخولك في عالم الكوميديا بالتحديد أمر طارئ أم أنك كنت جاهزة له؟

- لم أزل منذ دخولي هذا المجال أشعر بالتردد ولذا أردت أن أجرب حظي في أفلام الرعب “مايو” والدراما “لغز جبل بروكباك”، لكن يبدو أنني ولدت من أجل الكوميديا، ومن هذا المنطلق عملت بجنون في “ضاع في الترجمة” وكأم حامل في “الأصدقاء ساندلر ومونيكا” وفي “وجه بشوش” وفي العديد من الأعمال الأخرى .

·         هل تعتقدين أن صورة الكوميديا تغيرت في أمريكا اليوم؟

- لقد ظهرت بعض الأعمال السينمائية المهمة التي تعالج بعض القضايا بطريقة كوميدية مثل “الدكتاتور” للممثل ساشا بارون كوهين، وكاميرون ديار في “باد تيتشر” وكريستين ويج في “أفضل صديقاتي”، وقد اسهمت  هذه الأعمال في تحريك بعض الأمور في مجال الكوميديا الأمريكية، وأتمنى أن يشاهد الجمهور فيلم “إس إكس ليست” لأنه من النوعية نفسها المضحكة الهزلية جداً .

الخليج الإماراتية في

02/11/2011

 

اعتبر الفكاهة الهادفة أكثر فائدة من المقالة

محمد عوض فارس من جيل الكوميديا الذهبي

القاهرة - “الخليج”:  

هو أحد نجوم الكوميديا الهادفة، ينتمي إلى مدرسة نجيب الريحاني ويمزج الفكاهة بالمواقف الإنسانية المؤثرة، ولطالما كان يعتبر أن الفكاهة الهادفة أكثر فائدة وتأثيراً من المقالة المكتوبة أو الخطبة أو الموعظة . وكان دائماً يردد: “شعار الضحك للضحك هدف عظيم، وإضحاك الجماهير في حد ذاته عمل عظيم أيضاً، والأعظم أن يمزج الممثل بين الضحك والمواقف الإنسانية المؤثرة” .

نجم الكوميديا الراحل الفنان محمد عوض، الذي أضحك الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج بخفة ظله وتلقائيته وأسلوبه الكوميدي المميز والمتفرد الذي قدمه من خلال أعماله الكثيرة، كان في حياته الخاصة، شخصاً خفيف الظل لأقصى درجة وتلقائياً ومرحاً لأبعد الحدود .

ولد محمد محمد عوض ناصر في القاهرة بمنطقة العباسية في 12 يونيو/ حزيران عام ،1932 تعلم في مدرسة التربية النظامية الأولية في العباسية، ثم حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة “خليل آغا” سنة ،1943 وانتقل بعدها إلى مدرسة فاروق الأول الثانوية النموذجية، وبعد حصوله على شهادة التوجيهية، كان يتمنى الالتحاق بالكلية البحرية، ليضمن إقامته في الإسكندرية صيفاً وشتاءً لأنه كان عاشقاً لها، ولكنه عاد وعدل عن قراره بطلب من والده فاختار الدخول إلى كلية الآداب قسم الفلسفة في جامعة عين شمس .

شارك محمد عوض مع فريق التمثيل في حفلات الجامعة، وحاز الميداليات الذهبية مما حفّزه لبناء شخصيته الفنية والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية .

تزوج عوض في سبتمبر/ أيلول عام 1958 من زميلة له في المدرسة، وكانت أول حب له في حياته، وأنجب منها 3 أولاد، ولدان دخلا عالم الفن وهما المخرج عادل عوض والممثل علاء عوض وهو ممثل كوميدي، والثالث مصمم الاستعراضات عاطف عوض .

بدأ محمد عوض علاقته بالفن والتمثيل في سن صغيرة، حيث أدرك الموهبة في داخله من خلال مشاهدته للأفلام والمسرحيات، خاصة التي كان يغلب عليها الطابع الكوميدي، وأثناء دراسته بكلية الآداب كان من أشهر فناني مسرح الجامعة، من خلال إعادة تقديم مسرحيات نجيب الريحاني مثل “30 يوم في السجن، الدلوعة، لو كنت حليوة، حكم قراقوش، والدنيا لما تضحك”، ولاقت نجاحاً كبيراً واستحسان الجمهور، خاصة أن نبرة صوته قريبة إلى حد ما من نبرة صوت الراحل نجيب الريحاني، ما جعله يتواصل مع الجمهور بسرعة وبشكل كبير .

نجاحه في أداء “الريحاني” أهّله للانضمام لمسرحه في ديسمبر/ كانون الأول عام 1956 براتب شهري عشرة جنيهات، وعندما أصيب بطل فرقة الريحاني عادل خيري بالمرض عام 1959 أسندت إليه كل أدواره، ويعتبر دوره في رواية “حاسب من دول” هو تاريخ ميلاده الفني الحقيقي على خشبة مسرح الريحاني، لينتشر اسم محمد عوض على الأقل في محيط الوسط الفني .

لم يكتف محمد عوض بإثبات موهبته وممارسة هوايته فقط، بل سعى للتعرف إلى الفنان عبدالمنعم مدبولي، الذي ضمه لفرقة “ساعة لقلبك” وأيضاً لفرقة المسرح الحر، ليتزامل مع بقية نجوم جيله من فناني الكوميديا فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وعدلي كاسب ومحمد أحمد المصري، وإن كان المهندس ومدبولي قد سبقاه إلى عالم الفن لكنه مع تواصل معهما في مشواره ونجوميته التي أتت مبكراً وأصبح يصنف ضمن هذا الجيل الذهبي للكوميديا الذي بدأ يرسخ أقدامه على الساحة الفنية في نهايات الخمسينات وطوال حقبة الستينات والسبعينات .

بعد انضمام عوض لفرقتي “ساعة لقلبك” و”المسرح الحر”، ظهرت موهبته سريعاً وأثبت أنه بالفعل مشروع لنجم كوميدي كبير، وذلك من خلال مشاركته في العديد من الأعمال المسرحية والإذاعية التي كانت تقدمها الفرقتان خلال هذه الفترة، ومع بدايات الستينات وظهور فرق مسرح التلفزيون، كان محمد عوض من أوائل الفنانين الذين عملوا بها وظهر على المسرح كبطل مطلق في العديد من المسرحيات المهمة التي أخرجها عمالقة الإخراج المسرحي في تلك الفترة .

وخلال نفس الحقبة أي “الستينات” أصبح محمد عوض في مصاف نجوم الكوميديا خصوصاً أنه عرف طريقه إلى السينما وقدم أول أفلامه من خلالها مع المخرج شريف والي عام 1960 وكان فيلم “شجرة العائلة”، بعدها توالت أفلامه ليقدم خلال الستينات ما يقرب من 30 فيلماً كان البطل المطلق في معظمها، ولعل السينما المصرية تحتفظ في أرشيفها بالعديد من الأفلام الكوميدية التي اعتمدت على البطولة المشتركة لهذا النجم الكبير مع حسن يوسف وأحمد رمزي ويوسف فخر الدين، فقد ظهر في السينما خلال هذه الحقبة ما عرف بأفلام “الثلاثي” مثل “الشياطين الثلاثة، والأشقياء الثلاثة، والمساجين الثلاثة، الأصدقاء الثلاثة . . إلخ”، وكان محمد عوض هو القاسم المشترك في معظم هذه الأفلام، وهو بذلك يتساوى مع المهندس في أنهما لعبا أدوار البطولة المطلقة في السينما، ربما على العكس من زملاء جيله أمين الهنيدي وعبدالمنعم مدبولي وعدلي كاسب .

لم تكن السينما وحدها هي التي شهدت تألق محمد عوض ونجوميته، بل إنه كان من أهم نجوم الكوميديا على ساحة المسرح المصري في الستينات وشكل مع المهندس ومدبولي والهنيدي فرسان المسرح الكوميدي التي تحقق أعمالهم المسرحية النجاح الهائل، واستمرت نجومية محمد عوض في ازدياد بل زادت مساحة أفلامه واستمر وجوده المسرحي بنفس القوة والتألق، وفي بداية السبعينات أصبح صاحب النصيب السينمائي الأكبر عن كل نجوم الكوميديا، وكانت أدواره كلها بطولة مع معظم نجمات السينما في ذلك الوقت .

ينطلق محمد عوض في عالم السينما الساحر الذي يجد فيه نفسه، ويتهافت عليه المنتجون لتقديم الأعمال الكوميدية بعد أن وجدوا فيه نجماً يمكن أن يمثل المرحلة، خاصة مع تقدم إسماعيل ياسين في السن، وانحصار أدواره في السينما . ومع بداية العام 1966 أصبح محمد عوض يقدم ما يزيد على خمسة أفلام في العام الواحد، فقدم أفلام “الأصدقاء الثلاثة” ”حارة السقايين”  “شقة الطلبة”  “إجازة بالعافية”  “غرام في أغسطس”  “مطلوب أرملة”، عام ،1966 ثم “بنت شقية”  “غازية من سنباط” عام ،1967 وأفلام “أنا الدكتور”  “بابا عايز كده”  “حواء والقردة”  “شهر عسل بدون إزعاج”  “كيف تسرق مليونير”  “السيرك المساجين الثلاثة” ،1968 “أكاذيب حواء” - “الحب سنة 70” - “ست بنات وعريس” - “يوم واحد عسل 1969”، “أصعب جواز” - “العمياء” - “مغامرة شباب 1970”، “غرام في الطريق الزراعي” ،1971 “أزمة سكن”  “جنون المراهقات”  “شياطين البحر” في العام ،1972 “البنات والمرسيدس”  “مدرسة المشاغبين”  “شلة المحتالين”  “الشياطين في إجازة”  “البحث عن فضيحة” ،1973 “البنات والحب”  “رحلة العجايب”  “عايشين للحب”  “عريس الهنا” ،1974 “الأستاذ أيوب”  “شبان هذه الأيام”  “مجانين بالوراثة”  “احترسي من الرجال يا ماما”  “شباب هذه الأيام”  “صائد النساء” ،1975 “أخواته البنات”  “غرميات عازب” ،1976 ثم “الحلوة والغبي”  “شيلني وأشيلك” عام ،1977 و”الولد الغبي”  “المجرم”  “المرأة هي المرأة” عام ،1978 ثم تراجع المعدل فأصبح يقدم فيلماً واحداً كل عام، فقدم “عمل إيه الحب في بابا” عام ،1980 و”اللي ضحك على الشياطين” عام ،1981 ثم شارك رفيق مشواره الفنان حسن يوسف فيلم “أختي وصديقي سأقتلك” .

مضت السنوات وواصل محمد عوض تألقه ونجاحه الفني في المسرح والسينما وزادت أفلامه ومسرحياته الناجحة، لدرجة أنه كان يقدم ما بين ثلاثة وخمسة أفلام كل عام وكان تقريباً هو صاحب الأفلام الكوميدية الناجحة في تلك الفترة، ولم يكن ينافسه وقتها إلا فؤاد المهندس الذي سبقه في أدوار البطولة السينمائية المطلقة، غير أن حقبة الثمانينات شهدت بعض التغيرات في مشواره الفني، فقد تراجع سينمائياً إلى حد ملحوظ، خصوصاً مع الانطلاقة السينمائية لجيل السبعينات والثمانينات مثل عادل إمام وسعيد صالح وسمير غانم ويونس شلبي وغيرهم، على مستوى السينما الكوميدية، فضلاً عن أن السينما خلال هذه الحقبة بدأت تغير جلدها ودخلتها موضة أفلام المقاولات، وأيضاً دخلها رواد سينما الواقعية الجديدة أمثال عاطف الطيب ومحمد خان وداود عبدالسيد ورأفت الميهي وخيري بشارة، فأحدث هؤلاء المخرجون الشباب نقلة مهمة في السينما المصرية، ولم يكن ذلك يضايقه، فقد كان يرى أن الجيل الجديد لابد أن يأخذ فرصته، وأن الزمن تغير وأنه لابد من وجود الجديد .

في 27 فبراير/ شباط عام 1997 سقط محمد عوض جثة هامدة بعد أن افترسه المرض الخبيث إثر معاناة دامت سبع سنوات دخل خلالها المستشفى أكثر من مرّة .

رحل هذا النجم الكبير الذي أضحك الملايين في مختلف أرجاء العالم العربي، وأبكاه المرض، رحل وقد خلف وراءه ثروة هائلة متمثلة في أعمال محفورة في ذاكرة وتاريخ حركة الفن المصري، كما هي محفورة وباقية في وجدان جماهيري، ولم تكن الثروة الفنية فقط هي كل ما تركه هذا الفنان الكبير، لكنه ترك أيضاً ثلاثة أبناء كان يعتبرهم ثروته الحقيقية هم “عادل” وهو من مخرجي السينما الرائعين، و”عاطف” وهو من أهم مصممي ومخرجي الاستعراضات على ساحة الفن المصري حالياً، و”علاء” الذي عمل ممثلاً لفترة قبل أن يختفي من الساحة .

الخليج الإماراتية في

02/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)