حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«سيرك كولومبيا» أفضل فيلم.. و«كف القمر» يحصد جائزة وزارة الإعلام المصرية

الربيع العربي وأحداث ماسبيرو يخيمان على حفل ختام مهرجان الإسكندرية

الإسكندرية (مصر): داليا عاصم وأحمد صبري 

أُسدل الستار، مساء الأحد، على فعاليات الدورة الـ27 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي؛ حيث شهدت دار أوبرا الإسكندرية حفل الختام الذي خيَّم عليه الحزن نتيجة تزامنه مع أحداث العنف في ماسبيرو بالقاهرة والمنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية، الأمر الذي أدى إلى مغادرة محافظ الإسكندرية الحفل وتغيُّب وزيري الثقافة والإعلام المصريين.

كما تحول الحفل إلى ما يشبه المنتدى الفني الثوري؛ حيث عبر خلاله جموع السينمائيين المصريين من خلال بيانين ألقاهما رئيس المهرجان، الناقد السينمائي نادر عدلي، عبر في الأول عن مطالب السينمائيين بعد ثورة «25 يناير»، منددا بمقصلة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، التي بلغ عمرها مائة عام، معتبرها إهانة للمبدعين. أما البيان الثاني فطالب بإطلاق سراح فادي السعيد، طالب معهد السينما، المقبوض عليه من قِبل قوات الجيش، الذي يمثل أمام القضاء العسكري، وهو البيان الذي أشعل الهتافات المعارضة للمجلس العسكري والمناهضة له.

كان المهرجان قد أعلن عن إهداء الدورة التي تحمل الرقم 27 إلي شهداء الثورة المصرية وخصص قسما خاصا للأفلام التي تعبر عنها، كما استضاف أفلاما من دول عربية شهدت ثورات أيضا بين 16 دولة من دول حوض البحر المتوسط.

ووجدت إدارة المهرجان نفسها في موقف حرج أثناء توزيع جوائز الأفلام الفائزة بمسابقة الأفلام القصيرة، مما هدد بإفساد الحفل وكادت تحدث اشتباكات بين الجمهور، وذلك حينما طلب المخرج أحمد فوزي الذي فاز فيلمه الوثائقي «جلد حي» بشهادة تقدير، إلقاء كلمة ندد فيها بالمحاكمات العسكرية للمدنيين، مضيفا أنه يفترض أن يكون سعيدا، لكنه غاضب جدا لأنه عرف أن «إخواننا الأقباط يقتلون على أيدي إخواننا رجال الجيش»، مما أدى إلى استياء الكثير من الحضور الذين هتفوا: «انزل.. انزل»، وهو الأمر الذي تعامل معه رئيس المهرجان نادر عدلي وتم إيقافه عن استكمال حديثه.

وارتدى عدد من السينمائيين، بينهم المخرجان خالد يوسف ومجدي أحمد علي وعضوا لجنة التحكيم الممثل خالد الصاوي والمخرج عمرو سلامة ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش «تي شيرت» يحمل شعار «لا للمحاكمات العسكرية».

ثم كان صعود المخرج خالد يوسف وفريق عمل فيلمه «كف القمر» لتسلم جائزة أفضل فيلم، المقدمة من وزارة الإعلام المصرية، وقدرها مائة ألف جنيه (18 ألف دولار تقريبا)، مرتدين «تي شيرت» مكتوبا عليه «لا للمحاكمات العسكرية»، داعين كل الحضور المرتدين لنفس الـ«تي شيرت» للصعود إلى المسرح، وهو ما استقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق. بينما حصد فيلم «حاوي» لإبراهيم البطوط الجائزة الثانية المهداة من وزارة الإعلام، وقيمتها 50 ألف جنيه مصري.

كانت لجنة التحكيم قد أعلنت عن الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية؛ حيث فاز بجائزة أفضل فيلم «سيرك كولومبيا»، في حين ذهبت جائزة أفضل ممثلة للفنانة جيلينا استوبليجان من البوسنة عن دورها في الفيلم. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي «حياتنا»، وحصل دانييل لوتشيني وساندرو بيتراجيه وستيفانوريللي على جائزة أفضل سيناريو عن الفيلم نفسه، بينما حصل على جائزة أفضل مخرج، التركي سليم دميرولن، عن فيلمه «يأسنا الكبير»، أم جائزة أفضل ممثلة فكانت مناصفة بين ليكر أكسوم وفاتيح آل بطلي الفيلم التركي «يأسنا الكبير». كما فاز المغربي محمد مفتكر بجائزة أفضل سيناريو عمل أول أو ثان عن فيلمه «سوناتا صامتة».

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز فيلم «السندرة» للمخرج فوزي صالح بشهادة تقدير كأفضل فيلم روائي قصير، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم «حواس» إخراج محمد رمضان، بينما فاز بجائزة أفضل فيلم «صلصال»، إخراج أحمد النجار، أما جوائز مسابقة أفلام «25 يناير»، فقد حصل فيلم «برد يناير» للمخرج روماني سعد على جائزة أحسن فيلم، كما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «ثورة شباب» للمخرج عماد ماهر، وفازت نيفين شلبي بشهادة تقدير عن فيلمها «أنا والأجندة».

وفي مسابقة الفيلم التسجيلي، فاز بجائزة أفضل عمل فيلم «داخل وخارج الغرفة» للمخرجة دينا حمزة، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «حرق أوبرا القاهرة» إخراج كمال عبد العزيز، أما جائزة أفضل فيلم تحريك كانت من نصيب «بره وجوه» إخراج محمود المصري، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لـ«الساقية» إخراج مهند حسن رزق.

كما خصصت إدارة المهرجان جائزة خاصة لتكريم الشعب السوري على ثورته الفتية وموقفه المشرف الصامد ضد الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها، تسلمها باسم الشعب السوري المخرج محمد عبد العزيز، الذي رفع يده بعلامة النصر للجمهور أثناء تسلمه للجائزة، كما أعلن أيضا الناقد نادر عدلي، رئيس المهرجان، تخصيص إدارة المهرجان جائزة أخرى للشعب التونسي على ثورته العظيمة تسلمتها الفنانة التونسية ليلى واز.

الشرق الأوسط في

11/10/2011

 

مهرجان الإسكندرية السينمائى الـ٢٧..

دورة الشعارات الزائفة

أحمد النجار

إيجابيات الدورة الـ٢٧ لمهرجان الإسكندرية السينمائى غابت وراء السلبيات التى حفلت بها، فى المؤتمر الصحفى الذى سبق حفل الافتتاح، أكد رئيس المهرجان أن هذه الدورة استثنائية، فهى لأول مهرجان سينمائى مصرى يقام بعد ثورة ٢٥ يناير، وتصور الجميع أن المهرجان استفاد من أخطاء السنوات السابقة، وأن رياح التغيير عرفت طريقها إلى أسلوب إدارته وأن الحماس الزائد الذى تحدث به رئيس المهرجان عن كفاحه من أجل خروج دورة تليق باسم الإسكندرية وشهداء الثورة الذين تم إهداء الدورة إلى أرواحهم سوف ينعكس على شكل المهرجان وأسلوب إدارته، وهو الأمر الذى لم يدركه القائمون على المهرجان، حيث أعلنوا عن تعديل لائحته من أجل منح فيلم «حاوى» فرصة المشاركة بعد اعتذار العديد من الأفلام، بحجة مشاركتهم فى مهرجانى أبوظبى ودبى بعد مساهمة المهرجانين فى تمويل هذه الأفلام، كما تضمنت مسابقة أفلام الديجيتال فيلماً من إخراج ابن رئيس المهرجان، واستغل عصام الشماع المستشار الفنى للمهرجان فيلم «الفاجومى» الذى أخرجه وقدمه فى أوبريت الافتتاح «على اسم مصر» الذى كتبه الشماع وأخرجه عادل عبده باعتباره فيلم ثورة يناير.

لعب المهرجان على وتر السياسة وأجاد فى اختيار الشعارات التى يستند إليها، فأعلن عن اختيار تونس ضيف شرف دورة هذا العام باعتبارها صاحبة الشرارة الأولى فى ربيع الثورات العربية، وقبل ساعات من حفل الافتتاح اكتشفت إدارته أن تونس لم ترسل سوى فيلم واحد يتيم هو «النخيل الجريح» للمخرج عبداللطيف بن عمار، لتشارك به فى مسابقة دول البحر المتوسط ولم ترسل أفلاماً أخرى لتعرض فى إطار برنامج التكريم وبالتالى كان الحل السحرى الذى لجأ إليه المهرجان ولم يخرج أيضا عن إطار خلط السينما بالسياسة، فكانت تركيا هى الدولة «اللى عليها العين» وتتوافر فيها الشروط المطلوبة للتكريم، فهى تساند الدول العربية فى ثوراتها وغض المهرجان الطرف عن تكريمه للسينما التركية فى دورته الماضية، ورغم ذلك لم ينجح المهرجان فى إتمام حيلته بعد تجاهله دعوة أحد من صناعها.

ولأول مرة يقام المهرجان دون أن تعرض أفلامه تجارياً بدور عرض وسط المدينة واكتفى ببعض العروض بمركز الإبداع والمركز الثقافى الفرنسى، ووقع الاختيار على فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف لعرضه فى الافتتاح إلى جانب تمثيله لمصر فى المسابقة، وقبل الافتتاح بساعات رفض خالد يوسف عرضه بقاعة سيد درويش بحجة أنها غير مجهزة للعروض السينمائية وابتكر المهرجان حلاً من سلسلة الحلول الجاهزة لديه، وعلى الفور قرر إقامة الافتتاح فى قاعة سيد درويش، بينما يعرض الفيلم بسينما جرين بلازا.

اختار المهرجان تكريم يحيى الفخرانى وزهرة العلا وسمير سيف وبشير الديك وتحدد ٥ مساء الجمعة الماضى موعد ندوة بشير الديك وقبل الندوة بساعات قليلة ترك الديك فندق المهرجان عائداً إلى القاهرة واعتذر عن حضور ندوة تكريمه والأغرب أن ممدوح الليثى الأب الروحى للمهرجان رفض حضور حفل الختام وغادر الإسكندرية عائداً إلى القاهرة احتجاجاً على أسلوب إدارة المهرجان.

قرر المهرجان الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ وبمرور ٢٥ عاماً على رحيل المخرج شادى عبدالسلام بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بحيث تقام ندوة «شادى» ١٢ ظهر السبت الماضى. فيما تعقد ندوة محفوظ ٧ مساء ورغم أهمية الندوتين إلا أن قلة الحضور تسببت فى إلغائهما، حيث رفض ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما والمتحدث الوحيد فى الندوة الظهور بعد اكتشافه أن عدد الحضور لا يتجاوز ١٣ شخصاً، وفى ندوة «شادى» لم يتجاوز عدد الحضور ٦ أشخاص لذلك كان قرار الإلغاء الأنسب والأسرع، كما تم إلغاء الحوار المفتوح لوزير الإعلام مع السينمائيين والصحفيين والذى كان مقررا له ١١ صباح السبت الماضى.

مع انطلاق أعمال لجنة التحكيم اكتشفت رئيس لجنة التحكيم الإسبانية «هيلينا تابرنا» أن هناك أربعة أفلام تشارك فى المسابقة لم تصل بعد وحاولت إدارة المهرجان البحث عن حل فقررت عرض هذه الأفلام على أسطوانات مدمجة بدلاً من نسخ الـ٣٥ ملى وهو مارفضته رئيس اللجنة ورفضت التوقيع على النتيجة رغم تهديد أحد أعضاء اللجنة بإقصائها من موقعها كرئيس للجنة.

أزمة أخرى عاشها المهرجان بسبب عدم الاستقرار على مكان حفل الختام، حيث أعلن رئيسه عن اختيار قاعة الفندق لإقامة الحفل، خاصة أنه سيكون بسيطاً وسيقتصر على توزيع الجوائز فقط وبعد ساعات من المداولة تقرر إعادة الحفل إلى أوبرا الإسكندرية بسبب إقامة حفل زفاف داخل قاعة الفندق.

ورغم أهمية مهرجان الإسكندرية كنافذة لسينما دول البحر المتوسط فإن نوايا القائمين عليه بحاجة إلى «فلتر» لتنقيتها وأن تكون خالصة لوجه السينما، وأن تكون شعاراته حقيقة يؤمن بها بدلاً من ترديدها فى «الفاضى والمليان».

المصري اليوم في

11/10/2011

 

رقابة المركز القومى للسينما على الدعم تنهى «سبوبة» المهرجانات

أحمد الجزار 

لم تعد إداراة أى مهرجان سينمائى مصرى تنعم بالحرية المطلقة فى إنفاق الدعم الذى تتلقاه من الدولة، ممثلة فى وزارة الثقافة كيفما تشاء. فإعادة هيكلة الدعم من جانب المركز القومى للسينما فرضت آليات جديدة على المهرجانات لتنطبق عليهم مقولة «من يملك قوتك يملك حريتك» وقوت هذه المهرجانات هو الدعم الحكومى، حيث كانت البداية مع مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط والذى انتهت فعالياته أمس الأول، حيث طالب مجلس إدارة المركز القومى للسينما باعتباره المسؤول الأول عن الدعم بوجود مراقبين فى المهرجان أحدهما مالى يتبع وزارة الثقافة، وآخر فنى، أثار ذلك جدلا كبيراً فى أروقة المهرجان، خاصة أنها المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك، وعلمت «المصرى اليوم» أن دعم المهرجانات أصبح مشروطا، وليس كما كان من قبل دون أى شروط أو مراقبة حتى تحولت المهرجانات إلى «سبوبة» عند البعض،

وفيما يتعلق بالدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية فقد وضع المجلس القومى بعض الشروط لإدارة المهرجان ووقع عليها رئيسه نادر عدلى، ومنها إلغاء جميع حفلات «الطبل والزمر»، التى اعتاد المهرجان تنظيمها خلال السنوات الماضية وذلك نظرا للظروف العصيبة التى تمر بها مصر حاليا، كما تضمنت الشروط مشاركة المجتمع المدنى فى المهرجان من خلال المؤسسات الأهلية والمراكز الثقافية، وتنظيم عروض سينمائية لأبناء الإسكندرية، بالإضافة إلى انتظام عروض الأفلام والبرنامج الرسمى والإقامة فى فندق خمس نجوم حتى يكون المكان لائقا بالضيوف، وتم إسناد مهمة مراقب الجودة إلى المخرج مجدى أحمد على بينما تولى أحد موظفى صندوق التنمية الثقافية مهمة المراقبة المالية على أن يقوم كل منهما برفع تقريره إلى مجلس إدارة المركز القومى للسينما بعد انتهاء المهرجان، ومن خلال التقريرين يتم حسم عملية الدعم فى الدورة المقبلة، خاصة أن التجاوز فى الأخطاء قد يلغى عملية الدعم بأكملها، وربما تكون عملية المراقبة إحدى ايجابيات المركز القومى، وذلك لضمان خروج المهرجانات بشكل مشرف، خاصة أنها تمثل واجهة مهمة لمصر أمام العالم.

فى سياق متصل، لم يحسم المركز القومى للسينما موقف مهرجان القاهرة لسينما الطفل حتى الآن، رغم صدور قرر إعادة هيكلة جميع المهرجانات السينمائية ومنها القاهرة والإسماعيلية والقومى والأقصر للأفلام الأوروبية والأقصر للأفلام الأفريقية.

فى الوقت نفسه، صاحب ترشيح فيلم مصرى للأوسكار أيضا حالة من الجدل بعد التأكد من عدم إرسال الجهة المسؤولة عن جوائز الأوسكار خطاب دعوة إلى مصر للمشاركة. كما حدث فى العام قبل الماضى، ورغم ذلك قام المركز بتغيير اللجنة المسؤولة عن ترشيح الفيلم المصرى للأوسكار، والتى كان يرأسها الكاتب محمد سلماوى، وكذلك إجراء عملية الاختيار وترشيح فيلم «الشوق» إخراج خالد الحجر، وعلمت «المصرى اليوم» أن عملية الإخطار تمت بين المركز القومى والجهة المعنية بتلقى ترشيحات الأفلام فى أمريكا من خلال شبكة الإنترنت، حيث طالب المركز بالسماح لمصر هذا العام بالمشاركة رغم تجاوز الموعد المحدد، وذلك نظراً للظروف السياسية الصعبة التى مرت بها مصر طوال الأشهر الماضية، وتم إخطار الجانب الأمريكى بأن المركز أصبح لديه السلطة فى اختيار اللجنة وترشيح الفيلم بعد أن كانت السلطة من قبل فى يد إدارة مهرجان القاهرة السينمائى ورحبت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المانحة لجوائز «الأوسكار» بهذا الطلب وأعلنت موافقتها على تغيير اللجنة، شرط أن يكون جميع أعضائها من السينمائيين والممثلين. كما وافقت على قبول «الشوق» ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم أجنبى وتم إرسال استمارة الاشتراك عبر الإنترنت. 

ثورات الربيع العربى فى مهرجان أبوظبى

أحمد الجزار

ينظم مهرجان أبوظبى السينمائى فى دورته الجديدة التى ستنطلق الخميس المقبل عددا من الفعاليات التى يشارك فيها مجموعة من نجوم السينما العالمية والعربية وعدد كبير من النقاد، كما تتضمن حلقات بحث يحاضر فيها نخبة من السينمائيين مثل تود سولوندز، وعبدالرحمن سيساكو، والثنائى الموسيقى الفرنسى «آير»، بالإضافة إلى جلسة نقاشية مع مايكل براندت وديريك هاس، كاتبى فيلم «العميل المزدوج» الذى سيقام عرضه العالمى الأول فى المهرجان.

وتتعرض الدورة الجديدة للمهرجان لبعض الموضوعات المهمة منها ثورات الربيع العربى وتأثيرها على صناعة السينما، و«نجيب محفوظ سينمائياً» بمشاركة يسرا وبعض النجوم المصريين، ومستقبل السينما المستقلة فى المنطقة العربية، والتصوير السينمائى فى الصحراء، كما يمنح المهرجان فرصة نادرة لضيوفه ومحبى السينما لتحليل الأفلام بشكل علمى، فضلاً عن تنظيم لقاءات مع السينمائيين المحترفين، والتحاور معهم حول أبرز القصص المثيرة التى تجرى خلف الكواليس.

المصري اليوم في

11/10/2011

 

«المصير القاتل ٥».. عندما يتحدى الإنسان الموت

رامى عبد الرازق 

انطلقت عام ٢٠٠٠ سلسلة أفلام «المصير القاتل» لتشكل واحدة من أهم سلاسل أفلام الإثارة فى الألفية الجديدة، وتعكس مزاج جيل كامل من المشاهدين، كما أنها تزامنت مع سلاسل دموية أخرى مثل سلسلة saw الشهيرة، حيث اعتمدت كلتهما على عدد من الأفكار الفلسفية التى يمكن أن تمثل حركة الوجدان الجمعى للحضارة الأمريكية فى القرن الواحد والعشرين، فإذا كانت سلسلة saw تعبر عن العقاب الذى يلحق بالبشر جراء اقتراف الآثام فى حق أنفسهم والآخرين على يد شخص عبقرى يعتبر نفسه مبعوث العقاب الربانى، فإن المصير القاتل يستلهم فكرة ضعف الإنسان وقلة حيلته أمام قوى الطبيعة العليا، وهى الفكرة الأساسية التى قامت عليها الدراما الإغريقية القديمة، أى عجز الإنسان أمام إرادة القوة الإلهية، وهنا تتمثل فى الموت.

كانت أزمة «المصير القاتل»، ولا تزال هى ذلك الشعور بالعدمية الشديدة التى تولده مشاهدة السلسلة. صحيح أن الديانات السماوية تؤكد أن الموت لا مفر منه ولكن فكرة الفيلم تجاوزت ذلك إلى مسألة انتقام الموت من البشر الذين لم يذوقوه فى الأجل المسمى لهم، وهى فكرة تحيل الموت دراميا إلى خصم فى صراع غير متكافئ تماما مثل خصومة البشر مع الآلهة فى صراعاتهم الغابرة.

دراميا قام الكاتب ببناء هذا الجزء بنفس أسلوب الأجزاء السابقة ودون أى إخلال بالشكل التقليدى للسرد، فنحن أمام شاب عادى خجول طيب يذهب فى رحلة عمل وأثناء مروره فوق أحد الجسور المعلقة يشاهد رؤيا عن موته هو وزملائه وعندما يرتد به الزمن يحذر الجميع ويغادرون الحافلة، وبعد دقائق تقع الحادثة ثم يبدأ انتقام الموت تدريجيا من الناجين بترتيب وفاتهم فى الرؤيا المستقبلية للشاب.

ولكن نلاحظ أن الكاتب قام بإدخال فرضية درامية جديدة على الفكرة الأساسية وهى أنه من الممكن أن ينجو أحد المفترض موتهم من انتقام الموت إذا قام بتقديم روح أخرى بديلة مقابل روحه، وهى فكرة القربان التراثية المعروفة (روح مقابل روح)، وبالفعل تحاول إحدى الشخصيات تطبيق تلك الفرضية التى يصوغها لهم الطبيب الشرعى الأسود، ومن هنا تتعدد مستويات الصراع الدرامى بين أكثر من خصم يقوى من الحبكة ويجعلها أكثر قوة وإثارة. كذلك استخدم الكاتب أسلوب اللعب على ظنون المتلقى حيث يقدم قبل كل حادث وفاة مجموعة من العوامل التى يمكن أن يؤدى أى منها لوفاة الشخصية التى فى الترتيب، وفى النهاية يخلف ظن المتلقى بمقتل الشخصية عبر عامل أو عنصر مختلف تماما عن كل ما مهد له.

كذلك حافظ الكاتب على أسلوب الإيفيه الدموى، الذى اشتهرت به السلسلة مثل مشهد مقتل إحدى الفتيات فى عيادة طبيب الليزك حيث تسقط من النافذة بعد أن دمر جهاز الليزك إحدى عينيها وبعد سقوطها تخرج مقلتها من مكانها وتتدحرج إلى أن تدهسها سيارة مسرعة، ولكن من الواضح أن هناك فقراً فى استنباط بعض عوامل الوفاة من الأمور الحياتية الطبيعية نتيجة أن الفيلم تصدى لكتابته كاتب واحد عكس الأجزاء السابقة التى كان يشترك فى كتابتها أكثر من كاتب، وبالتالى لم تتكرر عوامل القتل المستوحاة من حوادث يومية عادية، ولكن كرر الكاتب مسألة المسامير التى تنحل تدريجيا من أماكنها لتسبب تفكك جهاز ما أو تسقط لتصبح فخا لمن يقف فوقها وتكررت هذه الموتيفة فى حادثتى فتاة الجمباز وعيادة الليزك.

وحاول الكاتب أن يربط الجزء الجديد بالأجزاء السابقة فوقع اختياره على حيلة درامية شديدة الذكاء، وهى استباق زمن الحادثة الأولى، حيث قام بإخفاء زمن الجزء الجديد وتمييعه حتى لا ندرك فى أى عام نحن، ثم كشف عن العام فى النهاية لنكتشف أنه أول مشهد بالسلسلة فى أول جزء ونقصد به مشهد تحطم الرحلة رقم١٨٠ المتجهة إلى باريس والتى كانت بداية الرؤى التحذيرية التى شاهدها طالب جامعى أثناء توجهه وزملائه لباريس.

لقد وضعنا الكاتب أمام دراما دائرية يتصل طرف بدايتها بنهايتها، اعتمد الجزء الجديد على العرض بتقنية الـ٣D، ولكن من خلال أسلوب إخراجى يعتمد على خطة بصرية تستغل إمكانيات العرض ثلاثى الأبعاد، ومن المعروف أن أفلاماً قليلة هى التى يتم تصويرها بغرض العرض الثلاثى الأبعاد. أما بقية الأفلام فتعرض بهذه التقنية استغلالا للإبهار البصرى فقط، حيث تم تصوير مشاهد الموت وحوادث القتل البشعة من زوايا وبأحجام لقطات تشعر المتفرج بأن الأشياء سوف تخرج من الشاشة لتصيبه فى الصالة، وأن الدماء سوف تلوثه وهى تتفجر من الجثث، ومن هنا يسبب الفيلم حالة الفزع الكبيرة عند مشاهدته خاصة فى مشهد تحطم الجسر.

تبقى ملاحظة أخيرة وهى أن كل أبطال السلسلة على مدى السنوات العشر من الشباب وأغلبهم من الوجوه الجديدة وهى ميزة درامية للسلسلة لأن موت الشباب يمثل درجة عالية من القسوة التراجيدية، كما أنه يجسد حالة التطهر الدرامى المطلوبة ويدعم فكرة أن الموت قريب سواء كان المرء شابا أو شيخا، كما أنه يعكس الهاجس العدمى الذى يطارد الحضارة الأمريكية منذ مطلع القرن الجديد.

ريفيو

الاسم الأصلى:Final Distination 5

الاسم التجارى: المصير القاتل ٥

سيناريو: إيريك هيسيرير

إخراج: ستيفن كيوال

مدة الفيلم: ٩٢ ق

المصري اليوم في

11/10/2011

 

«فندق بيروت» يفتح أبواب الجنس

كتب عمرو عاشور 

أثار فيلم فندق بيروت ردود أفعال واسعة أثناء عرضه بالمسابقة الرسمية لمهرجان «نامور» ببلجيكا للأفلام الفرانكفونية بسبب وجود مشاهد جنسية في الفيلم.

الفيلم يعتبر عودة مجددة لمشاهد الجنس في السينما العربية بعد أكثر من عمل تم تصويره في سبعينيات القرن الماضي ابان نكسة 1967 وكان من أهم هذه الأفلام «ذئاب لا تأكل اللحم» والذي كان من بطولة عزت العلايلي وناهد شريف وتم تصوير الفيلم بالكامل في الكويت وبعيدًا عن أعين الرقابة في ذلك الوقت وبعدها اشتعلت هوجة الأفلام اللبناني - المصري المشتركة مثل «الأستاذ أيوب» و«عنترة في بلاد الزمان» و«الحب الحرام» وغيرها من الأفلام التي كانت تمثل تعاونا مصريا لبنانيا في ذلك الوقت وكانت مليئة بالمشاهد الجنسية .

وبعد أن بسطت الرقابة يدها منذ بداية الثمانينيات ومنعت أي مشاهد جنسية في أفلامها إلا أننا وجدنا المخرجة اللبنانية دانييل عربيد تقدم فيلم «فندق بيروت» والذي يحتوي علي 5 مشاهد جنسية استفزت بها المخرجة الجماهير بعدم وضع لافتة للكبار فقط علي الفيلم مما جعل العائلات العربية الموجودة في بلجيكا والتي اصطحبت اطفالها لمشاهدة الفيلم تخرج بعد أول 10 دقائق من بدء الفيلم حيث لم تعتد تلك الجماهير علي وجود مشاهد جنسية في الأفلام العربية.

ورغم تأكيد مخرجة العمل «دانييل عربيد» أكثر من مرة أن المشاهد الجنسية بالعمل موظفة درامية فقط، وأن الفيلم سيتابع بقوة عند عرضه بلبنان إلا أن خروج العائلات اللبنانية من مشاهدة الفيلم في بروكسل سينتج عنه تلقائيا رفض في الرقابة علي المصنفات في بيروت التي ستقوم بحذف هذه المشاهد.

بالاضافة إلي وضع لافتة «للكبار فقط» علي الفيلم وهو الطلب الذي رفضته المخرجة في المهرجان وربما ستشهد الأيام المقبلة مواجهة حقيقية بين الرقابة علي المصنفات والمخرجة «دانييل» التي ترفض حذف أي مشهد من فيلمها بحجة الإنتاج الفرنسي للفيلم مع العلم أن المخرجة لها سابقة معروفة حينما رفضت عرض فيلم «الرجل الضائع» حينما طلبت الرقابة حذف بعض المشاهد بسبب جرأتها، وعندما رفضت منعوا عرض الفيلم.

تدور قصة فيلم «فندق بيروت» حول لقاءات حميمية بين اللبنانية «زاهية» المنفصلة عن زوجها وشاب فرنسي يقيم في فندق بيروت حيث تشعر معه بالحب الحقيقي الذي لم تجده مع زوجها خاصة بعد أن تزايدت خلافاتها معه بسبب تعدد علاقاتها الغرامية.

كما أن الشاب الفرنسي يحبها بصدق ويطلب من عمها الزواج لكنه يرفض لاعتقاده أن هذا الشاب يعمل جاسوسا لصالح الموساد الإسرائيلي.. الفيلم من بطولة دارين حمزة وقامت بدور «زاهية» وتمثيل رودني الحداد وقام بدور «هشام» وكارل صرفيديس وقام بدور «ربيع»، وفقادي أبي سمرا وقام بدور «عباس». واخراج دانييل عربيد وهو انتاج فرنسي - لبناني مشترك.

روز اليوسف اليومية في

11/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)