حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رانيا يوسف:

ارتديت أكثر المايوهات «حشمة» في «واحد صحيح»

كتب سهير عبد الحميد

فور عرض البرومو الخاص بفيلم «واحد صحيح» ظهرت عاصفة من الانتقادات والهجوم علي الفنانة رانيا يوسف لظهورها وهي مرتدية «مايوه أسود» وتسبح في حمام سباحة ضمن أحداث الفيلم واستخدام المنتج أحمد السبكي هذا المشهد للدعاية للفيلم مما أوحي بوجود مشاهد ساخنة لرانيا مع هاني سلامة باعتبارها إحدي البطلات الأربع اللاتي يقع هاني سلامة في حبهن.

رانيا يوسف في السطور القادمة سردت حكايتها مع فيلم «واحد صحيح» وعلاقاتها بكندة علوش وبسمة التي تشاركهما البطولة ونفت وجود أي مشاهد ساخنة سواء لها أو لباقي البطلات.

·         < ألا ترين أن «واحد صحيح» أخذ وقتًا طويلاً في التحضير له؟

الفيلم بدأ الإعداد له منذ العام الماضي قبل اندلاع الثورة بثلاثة أشهر حيث كان المنتج أحمد السبكي يجهز له مع هاني سلامة ويختار بطلات العمل وعندما قامت الثورة توقف التحضير للفيلم تمامًا إلي أن عاد العمل في الفيلم مرة أخري منذ أربعة أشهر وبدأنا في تصويره بعد أن استقر المخرج هادي الباجوري علي البطلات الأربع وهن بسمة وكندة علوش وأنا والوجه الجديد ياسمين.

·         < خرجت شائعات كثيرة تؤكد أن الغيرة هي سبب اعتذار منة شلبي وغادة عادل ودنيا سمير غانم عن المشاركة في الفيلم؟

من الطبيعي جدًا ترشيح فنانة لدور في فيلم وتعتذر عنه فهذا يحدث كل يوم أما بالنسبة لموضوع الغيرة فلم تجمعني أي جلسات تحضيرية مع فريق عمل الفيلم قبل الاستقرار علي الفنانين وبالتالي فلا مجال لأي غيرة وعن علاقتي بالبطلات بسمة وكندة علوش وياسمين فهي جيدة ولا يوجد أي مكان للغيرة لأن الفيلم بطولة جماعية لأربع بطلات مساحة كل بطلة لا تزيد علي الأخري.

·         < وما طبيعة دورك في الفيلم؟

أجسد شخصية طبيبة أمراض نساء وسيدة مجتمع تنتمي لعائلة ارستقراطية تجمعها قصة حب مع هاني سلامة حيث يجد فيها مميزات لا يجدها في باقي البطلات.

·         < هل يتضمن الفيلم مشاهد ساخنة تجمعك مع هاني سلامة؟

لا أعتقد أن الفيلم يضم أي مشاهد ساخنة سواء بالنسبة لي أو لبسمة أو لكندة علوش لكنني أري أن الفيلم جريء في شخصياته والجرأة هنا في الفكرة وطبيعة الشخصيات وتفكيرها لذلك أقول لمن يهاجم الفيلم أن عليهم الانتظار حتي يعرض في دور السينما وبعدها يهاجمونه إذا أرادوا ولا يعتمدون فقط في رأيهم علي «البرومو».

·         < وما حكاية مشهد «المايوه» سبب الهجوم عليك؟

كل الموضوع أن الشخصية التي أجسدها في الفيلم تنتمي لأسرة ميسورة الحال ولديها حمام سباحة في منزلها وبالتالي من الطبيعي عندما تنزل حمام السباحة أن ترتدي المايوه حتي المرأة المحجبة تسبح في منزلها بالمايوه وهذا تعبير عن المصداقية وقد اخترت أكثر المايوهات «حشمة» وارتديته في الفيلم ولم ارتد مايوه «بكيني» أو مايوه قطعتين.

·         < وما أخبار مسلسل «الزوجة الثانية»؟

المشروع مازال قائمًا لكنه متوقف من العام الماض منذ أن انسحب أسامة الشيخ بعد شرائه للعرض علي التليفزيون المصري ولم يتحدث معي أحد عليه لكنني سمعت أن هناك مفاوضات مع منتج آخر لمشاركة شركة يونيفرسال في الإنتاج.

روز اليوسف اليومية في

30/09/2011

 

(فى ضل راجل).. سينما نسائية لا تكذب ولا تتجمل

خالد محمود 

تأتى التجربة الوثائقية «فى ضل راجل» للمخرجة الشابة حنان عبدالله لتشكل ملمحا خاصا فى مفهوم سينما المرأة، خاصة بين النوعية من الأفلام التى تنتجها مؤسسات أو جمعيات أجنبية دولية عن قضايا شائكة عن المرأة المجتمعات العربية وصورتها، فقد كانت دوما تلك النوعية من الأعمال ترتكز على رؤى أيديولوجية ومفاهيم مسبقة, وكأن الرسالة والهدف من العمل واضح وصريح قبل التنفيذ بل لا يجوز الحياد عنه، وهنا جاءت معظمها لا تعرف الشفافية، بحجة أن الغرب كجهة منتجة وممولة يريد أن عرف غرائب وعجائب تقاليد المرأة فى المجتمعات العربية.

بينما الأمر ومختلف فى فيلمنا الجديد، فهو رغم طرحه لقضية مهمة، وهى حرية المرأة فى المجتمع المصرى قبل وخلال وبعد الثورة، وأن الحرية هنا طرحها الفيلم بمفهوم متكامل وبرؤية صادقة واقعية وشفافة، رغم قسوة الواقع المصرى الذى همش المرأة على مدى أجيال، وهو ما عبرت عنه إحدى شخصيات العمل فى البداية «ضل راجل ولا ضل حيطة»، لكنها لم تكن فقط حرية الحياة.. بل حرية الاختيار، القرار، الرغبة، الانتماء، الواقع، المعاش، البيئة، اختيار شريك العمر.

والفيلم، الذى انتجته إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، أتاح فرصة كبيرة لأن تتجول المخرجة حنان عبدالله عبر كاميراتها، أيضا بين أرواح ونماذج إنسانية تشعر فى لحظة بنبض حياتها وفى لحظة أخرى بأنها اقتربت من كونها مجرد رفات.

أعتمد الشريط السينمائى على نماذج واقعية للمرأة سواء كانت سوية أو غير ذلك، فها هى السيدة العجوز الحاجة وفاء، التى تجولت مع الكاميرات ترصد شريط حياتها منذ الصبى، وكيف أجبروها على الزواج من شخص لا ترغبه وكيف دخلت عليه «دخلة بلدى»، وكيف كافحت وعملت «غسالة» بالمنازل من أجل قوت يومها بعد أن قررت الهرب من الزوج، وها هى شاهندة مقلد، التى تجسد جيل آخر تؤمن بالإرادة وقيمة التمسك بالقرار، واختيار حياة حتى وإن واجهت صعوبات شديدة، هى تمثل النموذج الثقافى للمرأة فى العمل حيث تخطب، وتهتف من أجل حقوق الفلاحين فى «كمشيش».

ومن نموذج إلى نموذج تنتقل الكاميرا عبر سيناريو يكاد يجعلك جزءا من الحدث، ونرى أيضا الفلاحة البسيطة بدرية من صعيد مصر لم تكن أبدا لديها حرية اختيار أى شىء فى حياتها.. تجاه تعليمها، زواجها، حتى أطفالها.. «ها تعمل إيه.. أهى الظروف كده.. وهو أنا عايشة وخلاص»، «لازم نشارك فى الانتخابات ومنبقاش سلبيين»، «كل فترة ربنا يبعتلى معركة علشان أقدر أقف على رجلى» «اضطررت أشيل حمل الراجل» كلمات بسيطة وحنونة ومتأرجحة بين الاستسلام والعزيمة لتجارب شخصية.. لها تشعرك بمجتمع مصر النسائى الحقيقى والذكورى حتى وإن كان بعيدا عن مركز الصورة.

الفيلم أيضا مزج مشاهد من فترة الستينيات، وكيف كانت المرأة جزءا فعالا فى مواجهة كل مجتمعها، وكانت هناك بعض المشاهد التى التقطتها عدسة المخرجة بميدان التحرير خلال الساعات العصيبة لثورة يناير، علت فيها أصوات المرأة محفزة لكل من حولها «يسقط يسقط حسنى مبارك» «هو يمشى مش هانمشى».. حتى المشاهد التى ظهرت فيها امرأتان منتقبتان، كانت مختلفتين تماما، فهما تحدثا بروح ورؤية ناضجة فى صميم مشاكل حياتهما، وكان الغريب أفكارها السياسية الناضجة فى صميم المشاركة الانتخابية، والترشيح للرئاسة وتغيير الواقع من حياتها، والإيمان بأنه لابد أن تكون جزءا لا يتجزأ من قضية التغيير فى المجتمع من أن تكون جزءا لا يتجزأ من قضية التغيير فى المجتمع.

صورة الفيلم على اتساعها، هى رحلة تأمل عبر أزمنة متعددة لحياة المرأة والمجتمع حولها، عقلها ومشاعرها متعددة لحياة المرأة والمجتمع من حولها، عقلها ومشاعرها أحلامها البسيطة والمعقدة صحتها وكلامها، ثورتها وسكونها، وكم كانت العدسة الصادقة لحنان عبدالله خير نموذج للبراءة السينمائية فى قضية مصرية خالصة بعيدة عن أيديولوجيات التمويل الأجنبى إياها، التى غالبا ما تطغى عليها مشاهد سوداوية من خيال كاذب.

وكما كشفت أيضا صورة حنان أنها تريد أن تستمر فى تسجيل وقائع من حياة المواطن المصرى.. وقائع تمتزج فيها العلاقات بين ماضى مجتمعها وحاضرها ومستقبلها، وقائع تكشف ماهية القبول والرفض أو ماذا نريد من الحياة.. وهل نعيشها أم هى التى تعيشنا؟

الشروق المصرية في

30/09/2011

 

(هوى) سُلاف فواخرجى.. للمطلقات فقط

أحمد فاروق 

انتهت الفنانة السورية سلاف فواخرجى قبل أيام من تصوير فيلم «هوى» المأخوذ عن رواية للكاتبة هيفاء بيطار، وكتب له السيناريو والحوار الدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافة السورى السابق.

فيلم «هوى» يسلط الضوء على حياة المرأة المطلقة ومعاناتها مع المجتمع الشرقى، وكيف أن الطلاق يكون وصمة عار ترافق المرأة طوال حياتها، وذلك من خلال «أمل» امرأة بريئة بسيطة تعمل ممرضة فى احد المستشفيات العامة، تجسد دورها سلاف فواخرجى وهى تعانى من نظرة المجتمع السيئة لها بعد طلاقها، حيث تعيش الممرضة مع طفلها بعد أن انفصلت عن زوجها ولم تكن أحلامها تتعدى سقفا يأويها هى وابنها، لكنها فى سبيل ذلك تورط نفسها فى كثير من عمليات الفساد، لتكون فى النهاية هذه الشخصية المركبة التى تكون فاسدة وسيئة، وفى لحظة أخرى تجدها مقهورة ومحبطة وتحتقر نفسها، لدرجة تدعو للتعاطف معها. وتبقى المشكلة الأكبر التى تواجه «أمل» بطلة الفيلم وكل امرأة مطلقة أنها تعانى من طمع الرجال فيها، حيث يعتقد كل واحد أنها أصبحت ملك له.

الفيلم يكشف أيضا كيف أن المجتمع الشرقى لا يرحم المرأة المطلقة، بما فى ذلك الأهل والأصدقاء.

على جانب آخر يقدم الفيلم صورة للزمن الحالى حيث استشرى الفساد فى معظم المؤسسات، وتغيرت الأخلاق للأسوأ حيث صارت الرشوة شطارة، والانتهازية ذكاء، ولا تقدير لمقدرات الإنسان المعرفية والعلمية، وأصبحت قيمة الإنسان تقاس بحجم «وسطته»، فالرواية تعالج الفساد الذى نخر فى المجتمع السورى كما ينخر الدود فى الثمرة فيأكل محتواها مع الإبقاء على القشرة حسب هيفاء البيطار مؤلفة الرواية.

كان من المقرر أن يمثل فيلم «هوى» سوريا فى المسابقة الرسمية للدورة 19 من مهرجان دمشق السينمائى الدولى، ولكن بسبب الاحتجاجات وعدم استقرار الأوضاع فى سوريا تم تأجيل المهرجان، وبناء على ذلك سيكون العرض الأول للفيلم فى الدورة القادمة لمهرجان دبى السينمائى حسب مخرجة الفيلم واحة الراهب.

يشارك فى بطولة الفيلم إلى جانب سلاف فواخرجى عبد الرحمن آل رشى، وزهير رمضان، وطلعت حمدى، ونعمة خليل، ونجوى بركات. 

الشروق المصرية في

30/09/2011

 

(حلو الكلام).. انتماء الفن للوطن

خالد محمود  

يبقى خالد جلال أحد المخرجين القلائل الذين يؤمنون بأن للإبداع سرًا، بل ويقبض على هذا السر فى لحظته المناسبة.. تلك اللحظة التى يشع محيطها وهجا وبريقا يملأ أرجاء المكان ويسرى فى وجدان المبدع والمتلقى.

كنت دائما أراقبه بل وأشعر أحيانا بالغيرة منه فى قدرته على كشف المواهب المكنونة داخل شباب مصر الهاوى والعاشق لفن المسرح، كيف يكتشف.. كيف يعلم، كيف ينمى الطاقات الإبداعية.. كيف يفرج عن مخزون أحلام جيل كادت تذبل.. ووجدته يحتضن مجموعات من هؤلاء الشباب ليقدمهم للجمهور بعد تدريبهم وتعليمهم وغرس قيم وأصول فنية تحفظ لمصر حق ريادتها التمثيلية فى المستقبل.

وقد شاهدت مؤخرا أحدث إنتاج لورشة مركز الإبداع، وهو عرض «حلو الكلام»، الذى لعب بطولته الدفعة الثالثة لطلاب استوديو مركز الإبداع، الذين تفاوت أداؤهم وحسهم ونضجهم الفنى. وفى العرض الذى جاء نتاج ورشة الإلقاء شكل بحق سيمفونية وطنية حملت نغمة واحدة فى حب مصر، حيث تبارى أبطاله فى تقديم لوحة لأروع شعراء مصر عبر قصائد تغازل الحس الوطنى وتواصل مسيرة ثورة جديدة عرف فيها الوطن طعم الحرية، وغاصت كلمات فؤاد حداد وجمال بخيت، ومحمد حمزة وأمل دنقل وفاروق جويدة، وصلاح جاهين ونزار قبانى، وأحمد فؤاد نجم، ونجيب سرور وعبدالرحمن الأبنودى ومحمد بهجت فى جذور الوطنية تلهم وتستلهم من نبض مفرداتها القديمة لتبث روحا جديدة داخل المتلقى.

وأنت تشاهد إلقاء الشباب لهذه الموجات الشعرية والإلقاء المدهش تشعر بالغرق فى مطب حب الوطن، وهو الوطن الذى لا تود الخروج منه، خاصة فى تلك الفترة التى تعيشها مصر.

ولا ننسى هنا حرفية د. نجاة على التى مرنت هؤلاء الشباب الهواة على فنون الإلقاء، التى هى جزء أصيل لممثل المسرح، وكان اختيار الأشعار وخلفيتها الموسيقية ذكيا لدرجة أنك تتوحد معه فتردد «لن أصالح»، ولن نصالح أبدا الغدارين، وآكلى أحلام البشر وقاطفى زهور ربيع الأرض، ولن نصالح الفاسدين والمرتشين والطامعين، وكان المشهد عظيما حين غنى الجميع بصوت واحد «دين أبوهم اسمه إيه».

إن مثل هذه التجارب كحلو الكلام لهى ثمرة فنية تنبث وسط حدائق شوك سادت الساحة الفنية فى مصر لسنوات، وهى تحتاج دائما لمن يرويها بفكر مستنير مثل فكر خالد جلال ومركزه الإبداعى، الذى قدم صورة شعرية ارتدى فيها الفن ثياب الوطن.  

الشروق المصرية في

30/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)