حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد الصاوي : مصر ايدها علي الزناد

حوار: محمد كمال

خالد الصاوي له ملكوته الخاص لكنه ليس سارحا في الملكوت كسليمان العريني لم يقف متفرجا عما يحدث في مجتمعه بل له دور فاعل لم يكتف بالاعتزال وعبر عن رأيه صراحة فيما يحدث في مصر التي يراها كدراما مستعرة.. يرفض حكم الاسلاميين والعسكر ويحترم الجيش. أحيا في كل مصري حلمه في أن يصبح سليمان العريني يده علي الزناد وحذر من الضحك علي الشعب المصري. يحلم بتقديم عمل من أعمال نجيب محفوظ ويرفض أن يقدم جزءاً ثانيا من المسلسل هو سندبادي يحب الانتقال من عمل لآخر بداخله طفل له كهفه الخاص يهرب للطبيعة في الأزمات يعترف بأخطائه بشجاعة ويحلم بدور يعيد الثقة في السينما عن مسلسله الاخيرة والسياسة والفن فتح لنا سليمان العريني  ــــ خالد الصاوي  ــــ  سابقا قلبه وخزائن أسراره في هذا الحوار لأخبار النجوم.

·         < بعد الانتهاء من تصوير المسلسل سافرت في اجازة وانعزلت عن العالم مثل سليمان العريني.. كيف قضيت أجازتك؟

< بعد عمل شاق ومليء بالعصبية في الفترة الاخيرة بسبب وجود بعض المشاكل وقيامك بعرض مسلسل وتصويره في نفس الوقت فهذه مشكلة كبيرة تضع الممثل تحت ضغط عصبي شديدلانك يوميا تقوم بالتصوير والحلقة تذاع لهذا أنا أرجو جميع المؤلفين والمخرجين والمنتجين أن يكون هناك جدول زمني ولن اقبل العمل في مسلسل إلا اذا كانت الـ 30 حلقة جاهزة ومكتوبة لأن هذا ليس في طاقتي وهو ليس علي حساب  أعصابي فقط ولكن يكون في مصلحة العمل والجمهور أيضا فقد كنت أقوم بالتصوير حتي يوم 29 رمضان ليلا وقضيت أول يومين في العيد مع عائلتي ثم انطلقت إلي جزيرة مالطة كنت أبحث عن مكان قريب مشابه للجو البحري لشرم الشيخ ولا يوجد شخص يعرفني فيه، ولا أنا اعرف احدا وكنت أقوم بعمل أشياء ليس بها جدية في الصباح اجلس أمام البحر أو أركب مركب  وفي المساء كنت اذهب إلي سينما بجوار الفندق وشاهدت كل الأفلام الاجنبية المعروضة حتي أفلام الاطفال وعدت حتي استعد للمرحلة المقبلة.

·         < حدثنا عن المشاكل التي تعرض لها مسلسل (خاتم سليمان) في الحلقات الأخيرة؟

< في البداية أحب أن أقول أنه لا يوجد عمل بدون مشاكل لكن الفكرة تكون في ادارة هذه المشاكل وهنا يكون الفرق، فأنا رأيي كان ومازال أن خروج المشاكل من حيز العمل إلي الاعلام والصحافة كان اجراء غير موفق أيا كان من ورائه، ثانيا اختيار التوقيت لحدوث مشاكل كان غير موفق، فأنا أحيانا ادخل في مشاكل مع زملائي في العمل ولكن التوقيت يكون مهما  فأنا لا أحب إرجاء المشاكل لهذا أحيانا يقال عني انني شخص صدامي ولكن الشخص الصدامي لايوقف عملا فهو يدخل في مشكلته مبكرا وفي وقتها ويكون هناك سعة من الوقت لحل المشكلة والدخول في مفاوضات دون التأثير علي العمل وبدون الدخول في تفاصيل هذه الازمة - التي قد أكون طرفا فيها - أرجو أن يعي كل زملائي ويستفيدوا مما حدث ويكون درسا لهم في اختلافنا مع بعضنا يجب أن نعرف أن العمل الفني مثل ابننا »احنا كارهين بعض بس في بينا عيال« واريد أن اضيف انني اكن كل التقدير والاحترام للمنتج محمود بركة والمخرج أحمد عبدالحميد والمؤلف محمد الحناوي لان بمجهودهم ظهر العمل بمستوي جيد.

·         < وهل وجود هذه المشاكل غير بعض التفاصيل في المسلسل؟

< هذه المشاكل أودت بنا إلي ما ظهرت عليه الحلقة الأخيرة مثل الرجل الذي يجري ويتكعبل يحاول أن يقوم بامساك قدمه أو مساعدة نفسه ولكنه يقع في النهاية لهذا خرجت الحلقة الأخيرة بطريقة بها (كلفتة) والجمهور محق فيما قاله عن الحلقة الأخيرة وأنا تفق معهم تماما لانها فعلا لم تكن علي المستوي المأمول وأنا اقصد المستوي الفني وليس المستوي الفكري لأن الرسالة التي نريد أن نوجهها من خلال المسلسل واضحة ولكن المشكلة كانت في الطريقة الفنية التي قدمت بها مع الاسف لم تف بالغرض وجعلت الجمهور يشعر بالاحباط.

·         < لكن قيامك بالاعتذار عما حدث جعل البعض يظن أنك سبب هذه الازمة؟

< أنا قمت بالاعتذار لان علاقتي بالجمهور علاقة مباشرة والجمهور يشاهد مسلسلا بعينه من أجل خالد الصاوي فلا يمكن أن اكون عامل جذب وعندما اجد بعض الاحباط لا اقوم بالاعتذار، فأنا كخالد أكون سعيدا واجني الورود والقبلات والاحضان والمباركات عند النجاحات ولكن عند حدوث سقطة يجب أن اكون أول شخص يقدم اعتذارا وأقول للجمهور الموضوع ده عندي حتي وان لم اكن طرفا في المشكلة المثارة، فأنا احصل علي الشهرة والمال في الايام الجميلة وعند حدوث الازمات اهرب ولا اقدم اعتذارا فأنا الحمد لله تربطني بالجمهور علاقة انسانية جيدة اتواصل معهم دائما.

·     < انتهي المسلسل بقيام الثورة وخروج سليمان العريني من السجن أثناء الانفلات الأمني، هل تري أن الثورة انقذته لانه من الناحية القانونية كان مدانا؟

< في منظومة الظلم التي كنا نعيش فيها لسنوات وعهود كان سليمان العريني في تقديري »هيلبس القضية« لان القانون لا يعرف سوي الوقائع والادلة ولا يعرف النوايا واذا اغلقت قضية معينة علي انسان من جميع النواحي - والعدل نسبي في الدنيا - سيأخذ القانون بالقرائن والشهود فما بالك بنظام معيب لم تكن فيه عدالة اجتماعية فبالتالي من هذه الزاوية الثورة انقذت سليمان.

·         < يري البعض أن المشهد الاخير بين سليمان وزوجته كان طويلا أكثر من اللازم.. فما تعليقك؟

< هذا المشهد تحديدا كان يحتاج ان يخدم فنيا حتي تصل فكرته الاصلية الي الجمهور حتي يفهم أن سليمان غيرته الاحداث لانه اكتشف إن طيبته لا تجد طلبا عند أقرب الناس إليه وبرغم هذا لم يستطع اطلاق الرصاص علي زوجته وعلي خال ابنته هو فقط اطلق الرصاص علي رجل الحزب ووقف بالمسدس في موقف يشبه سؤال هاملت افعل أو لا افعل أو أكون أو لا اكون وسيبقي سليمان يده علي الزناد وأنا أفضل أن يكتمل المسلسل في الواقع وليس علي الشاشة.

·         < ولكن هناك مطالبات من الجمهور بجزء ثان؟

< أنا لا اميل الي الاجزاء الثانية الا اذا كان العمل بطبيعته منذ اللحظة الأولي يحمل الافق بمعني اذا تحدثنا عن عمل لنجيب محفوظ يكون متتابعا في الحكايات والاحداث وأنا يشرفني واحلم بتقديم عمل غير مطروق لنجيب محفوظ حتي وان قمت بتصوير عشرة أجزاء منه فمثلا ملحمة الحرافيش منذ بدايتها أنت تكون علي علم اذا كانت ثلاثة أو أربعة أجزاء، ولكن فكرة تقديم عمل وينجح فأقوم بعمل جزء ثان منه فأنا أرفض هذا، لأن تجاربي مع مشاهدة مسلسلات كانت بها أجزاء لم تكن ايجابية إلا فيما ندر، وبصراحة أنا خلقي ضيق ولا احب ان اكرر نفسي فأنا رجل سندبادي احب الانتقال من مكان إلي آخر.. أنا نمطي جدا في طريقة عملي المواعيد - الطقوس ولكن في محتوي العمل يجب أن يتغير باستمرار.

·         < سليمان العريني كان يعيش في ملكوته لانه غير قادر علي التعايش مع المجتمع أم هذه طبيعته الشخصية؟

< أعتقد ان في البداية كانت طبيعته الشخصية هي التي كانت غالبة عليه ولكن مع مرور الوقت وجد أن شواهد الحياة لا تجذبه لتغيير موقفه الانعزالي.. هو ليس انعزاليا بالمعني الكلي ولكنه كما يقال شاري دماغه له عالمه الخاص ويسرح في الملكوت كما تقول الاغنية ويميل الي الوحدة ولكن في نفس الوقت عنده درجة كبيرة من الاجتماعية وهذا أهم شيء لمسني أثناء قراءتي للشخصية وهو كيف تستطيع أن تقيم علاقة مع نفسك وفي نفس الوقت مع المجتمع لأني أري أن هناك تشابه بيني وبينه في هذه الجزئية، فأنا مثلا اسافر بمفردي واعرف كيف اقوم بتسلية نفسي عندي كتبي واللاب توب به ألعابي الخاصة وأحيانا أقوم بتصوير نفسي بالكاميرا  ولكن في نفس الوقت لدي أصدقاء و»شلل« مختلفة ومن أصدقاء الجامعة والمدرسة وأقوم بالبحث عن أصدقائي الذين كانوا معي في المرحلة الابتدائية ووجدت جزء منهم من خلال الانترنت.

·         < وما هي سلبيات سليمان العريني من وجهة نظر خالد الصاوي؟

< عدم الحسم والتردد والانسحاب من مواقف تحتاج إلي الحلول الجذرية واعطاء الطيبة لمن لا يستحقها وأري أن التردد هو جزء أساسي من شخصية سليمان ويجب أن نأخذ منه العبرة.

·         < وألا يعتبر الاختفاء لفترة طويلة من عيوب سليمان؟

< اذا كان الاختفاء من أجل أن يقوم باراحة باله وأعصابه حتي لا يقع أسيرا لكل الطلبات الاجتماعية فأنا اراها شيئا عاديا ولكن أن يختفي وهم يبحثون عنه لاجراء جراحة فهذا أمر غير مقبول.. فأنا كخالد الصاوي أحيانا اختفي من الصحافة والاعلام  وعن أشخاص يتحدثون معي عن عمل في فترات معينة لكن الأشخاص الذين ارتبط معهم بعمل لا يمكن أن اختفي منهم وفي نفس الوقت والدي ووالدتي لا استطيع الاختفاء عنهما.. وبالعودة إلي سليمان العريني فأنا أري أن عنده درجة من عدم تحمل المسئولية فهو بداخله طفل.

·         < وهل الجانب الانساني عند سليمان العريني جعل الجمهور يتغاضي عن سلبياته؟

< اظن ان هذا صحيح.. فما يوجد داخل سليمان العريني من خصال وصفات ايجابية كانت جاذبة لدرجة انه من الممكن أن تغفر له بعض الايجابيات لأن وجود رجل يحمل هذا الحنين وبشوش ومرح ويكون في نفس الوقت مهنيا وعنده ضمير ويكون محبا للآخرين ومساعد لهم فهذه الصفات من الصعب أن تجده في هذا الزمن في شخص واحد وعندما نراها في شخص لا نتوقف أمام سلبياته، ولكن مع مرور الوقت من الممكن ان يكون في المشاهدة الثانية للمسلسل قد يجعل الجمهور يركز علي هذه السلبيات لان القراءة الاولي لأي عمل تكون انطباعية وتتحكم فيها المشاعر لكن المشاهدة الثانية يكون فيها تذوق فني.

·         < وعدم اهتمامه بابنته في الوقت الذي كان يعطي اهتماما أكثر لتمليذته والصحفية؟

< اعتقد ان سليمان من الاشخاص الذين يخافون من الوقوع في الحب حتي لا يظهر الضعف الذي بداخله فهو لم يهتم بابنته إلا في وقت القضية التي وقعت فيها وأثناء وجودها في السجن كان لا يستطيع أن يدخل لرؤيتها حتي لا تري في عينه الضعف والعجز وكان ينام في سيارته بجانب قسم الشرطة، فأنا أري أن سليمان العريني حبه »بيوجعه« عندما يحب شخصا يضعف أمامه ولا يستطيع أن يفعل له شيئا كما أري أن الطفل الذي كان بداخله جعل علاقته بابنته غير ناضجة.

·         < قصة حب لم تنته في مسلسل أهل كايرو العام الماضي وهذا العام أيضا قصة حب لم تنته مع ملك يونس هل هذ مصادقة؟

< في الحالتين كان هناك مؤشرات انهما يسيران في اتجاه معين وفي حالة ملك ظروف الثورة في تونس وسفرها جعل الأمر يتأجل وأنا رأيي الشخصي أنه ليس من الضروري أن كل العلاقات بين الرجل والمرأة يجب أن تتوج بالزواج في المشهد الختامي لان الحياة أكثر تعقيدا من هذا فعلي مدار التجارب والخبرات فمن الممكن أن أمر بعلاقة تستمر لسنوات ويحدث فيها اختلاف وتذهب وهي وتتزوج ثم لم توفق في الزواج ثم نتقابل مرة أخري وأكون وقتها انا مرتبطا ثم نختلف مرة أخري هذه هي الحياة أكثر تركيبا وتعقيدا من النهايات الرومانسية الجميلة التي كنا نحبها في أفلامنا القديمة.. فما حدث معي في المسلسلين أراها محاولة من الاقتراب من واقعية مجريات الأمور قد تصيب أو لا تصيب.

·         < سليمان العريني عندما يشعر بالضيق يذهب الي منزله في السيدة زينب، خالد الصاوي أين يذهب حينما يشعر بالضيق؟

< أهج الي الطبيعة في هذه الحالة أنا عكس سليمان.. أنا هنا موجود داخل كهفي واقصد به مكتبي بما فيه من مكتبة وحجرة الكمبيوتر والموسيقي والجزء المخصص للأفلام هذا هو الكهف وحينما اشعر بالضيق اخرج الي الطبيعة أو أخذ مركب شراعي وسليمان قام بعمل هذا وهدفه أن يسرح في الملكوت

·         < كيف تدربت علي مشهد اجراء العملية لملك خصوصا أن مدتها كانت طويلة؟

< هذا يعتبر جهد مشترك من عدة أشخاص بداية من الكاتب محمد الحناوي الذي كان يراعي ضميره أثناء الكتابة والمخرج أحمد عبدالحميد الذي هو الآخر راعي ضميره الفني ومدير التصوير محمد شفيق وكان متواجدا معنا في موقع التصويرالدكتور خالد لتقييم كل لمسة وحركة وتصحيح الاخطاء الطبية، وأنا قبلها ذهبت لصديقي الدكتور طارق حلمي وحضرت معه عدة جراحات، حتي فريال يوسف كانت نائمة لمدة لا تقل عن 10 ساعات علي ترابيزة خشبية ولا تتحرك بصراحة ضهرها اتقطم فنوعية هذه المشاهد وظهورها بقوة علي الشاشة يرجع الفضل فيه لكل فريق العمل ولكن مع الاسف الجمهور لا يري إلا الشخص الذي في الصورة فقط ولكن لا يعرفون أن ورائي مجموعة كبيرة تساندني لخروج مشهد مثل مشهد العملية بهذه الروعة فأنا راجل أؤيد الكرة الشاملة.

·         < بعض الآراء تقول أن الخاتم لم يكن مؤثرا في الاحداث سوي مع انقاذ ابنته ومعرفة ملك الحقيقية.. فما تعليقك؟

< لا استطيع التعليق علي موضوع الخاتم تحديدا فعندما تأتي في قصيدة وتقوم بعمل ايحاءات للقمر لا يمكن بعدها أن يقوم الشاعر بشرح ما يقصده بالقمر.. هكذا الخاتم في المسلسل يحمل عدة تأويلات فأنا سانتظر القراءة الثانية والثالثة للمسلسل حتي لا افسد متابعة أو الخروج منها بشيء حول ما يتعلق بالخاتم ، وهذا البعد الخيالي هو أكثر ما جذبني للمسلسل منذ الجلسة الأولي مع المؤلف والمخرج فشعرت أنه العمل الخيالي الوحيد في وسط كل الاعمال الواقعية.

·     < سليمان العريني كان يعزف علي البيانو بينما خالد الصاوي يجيد العزف علي العود، فهل تجيد العزف علي البيانو أيضا أم تعلمت؟

< أنا بالفعل أعزف عود وأنا فقط قمت بعزف المقدمة الموسيقية - التقسيم البسيط الذي كان في بداية الاغنية - لأغنية تملي في قلبي لكن العود الذي كان داخل بقية الأغنية كان عزف العازف القدير ممدوح الجبالي وأنا فقط قمت بعزف مقدمة الاغنية بهدف المصداقية فقط وليس لاستعراض قدرتي في العزف علي العود، اما البيانو فليس لدي سابق عزف له لكني فقط اعرف أساسياته وسألت صديقة لي تجيد العزف عليه عندما اجلس علي البيانو كيف اقنعك بأني أجيد العزف عليه فبدأت تدربني علي وضع اليد والأرجل والظهر حتي يصدق الجمهور.

·     < هشام المراغي - العميد حسن - سليمان العريني شخصيات ليست مثالية ولكنها درامية.. نري أن أبطال المسلسلات دائما يبحثون عن الشخصيات المثالية أما أنت فلا؟

لاني بمنتهي  البساطة لن اصدق نفسي اذا ظهرت في دور شخصية مثالية لأن حتي في سير الأبطال والصالحين نجد هفوة في الشخصية وهذه الهفوة هي التي تجذبني وتشدني  وأحب أجسدها فالانسان مثل اللوحة البيضاء ولكن بها بقع سوداء وهذا السواد هو الذي يصنع الدراما، وأنا بطبعي أسخر من أي عمل لا يعجبني بما فيها أعمالي التي أقدم لها نقدا لاذعا ونادرا ما يرضيني شيئا ماعدا الرواد فعندما اسمع محمد عبدالوهاب أو أم كلثوم مع رياض السنباطي استمع دون تعليق أو عندما اشاهد أفلاما لصلاح أبوسيف أو كمال الشيخ أما جيلي اطلع فيه القطط الفاطسة فجيل الرواد اتعلم منه أما جيلي اتفاعل معه.

·         < وشعورك بعد حصولك علي لقب أفضل ممثل في العديد من الاستفتاءات؟

< اقسم بالله - أنا اسيب دور بمليون جنيه ومسيبش اللقب ده - لان هذا اللقب ليس به مجاملة ولا كروت توصية ولا تتدخل فيه السلطة لو انت خالك النقيب.. لو ابوك العمدة

الجمهور يحبك ويعجب بادائك أم لا.. وأنا الحمد لله علي هذا ففي البداية كان الجمهور يقول علي الواد ده لذيذ وباين عليه هيبقي كويس وبعد سنوات يقول لك الجمهور انت بقيت كويس.. يا خالد وبعد فترة يقولوا لي أن عليك مسئولية كبيرة لأنك أصبحت من أحب النجوم لدينا وبعدها تصل إلي أن تكون من اثنين أو ثلاثة عند الجمهور، لهذا عندما يقوم الجمهور بالاستفتاء ويقوم باختيارك لازم تمسك فيه بايديك وسنانك لان هذا هو الذي سيبقي لي وهذا هو المعيار الحقيقي للمجد ولا يوجد أفضل منه أبدا.

·         < هل تري أن تركيزك في التليفزيون أثر عليك في السينما؟

< أنا لست بعيدا عن السينما ولكني تعرضت الي مأزق وإن شاء الله يكون طارئا فبعد نجاحات متتالية في عمارة يعقوبيان والجزيرة وكده رضا وكباريه والفرح كان يجب أن يكون القادم عاليا قويا وهنا اقصد النجاح الفني والجماهيري ونحن نقول ان لكل جواد كبوة  وهذا ليس معناه اني لا احب كل أعمالي، فكل عمل شاركت فيه هو فعلا ابني وخصوصا ان ليس لدي أولاد فهذه الاعمال بالفعل أبنائي فقد تعبت وذاكرت وحضرت لهم ولكن هناك ابنك الذي وقف معك وابنك الذي هاجر وتركك فأيضا لا يستوي الابناء،فأنا في انتظار عمل سينمائي قوي اعيد به مع الجمهور الثقة في السينما.

·         < بعد مرور 8 أشهر علي قيام الثورة.. كيف تري الوضع الآن؟

< اري دراما مستعرة بين الطبقة الحاكمة والجماهير والطبقة الحاكمة مازلت تحاول جاهدة ان تظل هي الحاكمة وتتحرك بمائة ذراع، فالشعب قام وطالب باعادة توزيع الثروة وجعل السلطة ديمقراطية يوم ان يتحقق هذين المطلبين مع محاكمة رموز الفساد في النظام القديم ويقدم كشف حساب وقتها الامور تستقر.

·         < وأين تقع المشكلة؟

< الجماهير بمطالبها والطبقة الحاكمة بامتيازاتها ولايزال رأس المال هو المتحكم والجماهير تطالب باعادة توزيع الثروة ومحاكمة النظام القديم فنحن شعب له ايقاع خاص وأنا كان رأيي أن نستمر بنفس القوة من بعد يوم التنحي ونتنزع السلطة والثروة ويعاد توزيعها للجماهير لكن ليس لدينا المؤسسات الجماهيرية التي تقوم بهذا والجماهير الآن تقوم ببناء مؤسساتها والمعركة مستمرة اما ان تقتنع الطبقة الحاكمة أن هذا هو وقت الجماهير أو ستدخل معها في مواجهة، فأنا موقفي واضح انا ضد سلطة وتحكم رأس المال وضد التدخل الديني في السلطة سواء كان اسلامي أو مسيحي وضد الحكم العسكري وأنا ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية بكل أشكالها.

·         < لكن هناك من يفسر أن رفض الحكم العسكري هو انتقاد للجيش؟

< أكن كل الاحترام والتقدير للجيش المصري والمؤسسة العسكرية كلها وليس لدي أي موقف من الجيش ونحن نتحدث عن طبقة تقوم الآن بمهمة سياسية ونحن ننتقد الطريقة العسكرية في ادارة الامور أو عسكرة المجتمع أو محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وهذا ليس معناه اننا نقوم باحداث وقيعة بين الجيش والشعب لكن الجيش يجب أن يستخدم في الاغراض الدفاعية لكن استخدامه في مشاريع سياسية ترفضها الجماهير قلبا وقالبا، أرجو مراعاة عدم وضع النار علي البنزين ويجب الفصل بين الجيش والمجلس العسكري.

·         < وعلي ذكر الصهيونية.. ما تعليقك علي احداث السفارة الاسرائيلية؟

< هذا حدث بسبب ضعف الموقف الرسمي المصري بعد الاحداث التي جرت علي الحدود فإذا كان الشعب وجد ردا مصريا قويا وحازما لما كان لجأ الي كل هذا، ومن هنا اقول ان معاهدة كامب ديفيد تحتاج الي مراجعة كاملة لانها معاهدة وقعها ودعمتها أنظمة سابقة، وما يحدث الآن في مصر يحتاج الي وقفة في ظل حالة البطء والتراخي وعدم الجذرية في التعامل مع الثورة المصرية وأنا احذر أي شخص يتصور أنه يمكن أن يضحك علي الشعب المصري فهو سيكون وقتها مخطئا لان الشعب المصري الآن مثل سليمان العريني في آخرمشهد من المسلسل يده علي الزناد.

ya3koup@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

29/09/2011

 

رؤية خاصه : يوسف الشريف

رفيق الصبان 

هناك في حياتنا الفنية مخلوقات ينطلقون منذ اللحظة الأولي ومنذ ظهورهم الأول.. نحو سماء النجومية.. مع تهليل الجمهور وإعجاب النقاد بهم.

وهناك آخرين تبدو مسيرتهم الأولي متعرجة.. ويحتاجون إلي بعض الوقت حتي يثبتوا وجودهم.. إنهم ينضجون علي نار هادئة تزيدهم تماسكاً وقدرة.. ويأخذون من تجاربهم الفاشلة الأولي.. درساً قوياً يساعدهم علي الوقوف مرة أخري بقوة خاصة.. متجنبين جميع الأخطاء القديمة التي وقعوا بها والتي أبعدتهم عن جمهورهم الحقيقي.

بل إن هذه العثرات الأولي تزيدهم صلابة وعناداً وثقة في قدراتهم علي الوقوف علي أقدامهم مرة أخري.. بشموخ وكبرياء متأكدين هذه المرة أن مطب السن ينتظرهم.

من بين هؤلاء الفنانين.. يقف هيثم أحمد زكي مثلاً.. الذي تفجرت موهبته الكامنة مرة واحدة في »دوران شبرا« بعد تجارب بائسة.. أساءت إليه وأساء إليها.. كذلك الأمر مع يوسف الشريف وإن اختلفت التفاصيل.

ظهر يوسف الشريف بطلاً لأول مرة.. في فيلم مثلته »روبي« وأصابه الفشل في كل نواحيه.. مما ألقي ستاراً سميكاً حول هذا الشاب الوسيم الذي يحاول أن يفتح لنفسه طريقاً خاصة في »غابة« السينما المصرية الكثيفة لكن هذا الفشل الأول.. لم يقف عثرة في وجه يوسف.. لأن هذا الفنان الشاب كان مدركاً تماماً للطاقة الفنية التي يختزنها في أعماقه.. والتي تنتظر اليد السحرية أن تطلقها، وتوالت عدة تجارب عاثرة، وإن لم تكن فاشلة تماماً.. ولكنها كانت عاجزة عن أن تضع يوسف الشريف وموهبته في مقدمة الآمال الشابة التي تتبناها سينمانا.. ويرقبها جمهورنا.

ثم جاءت تجربة »العالمي« لكي تؤكد للمرة الأولي.. قدرة يوسف الشريف علي اجتياز الحواجز وإثبات نفسه تمثل له حضوره وشخصيته الخاصة  ورغم أن الفيلم لم ينل النجاح الذي يستحقه، ولاشك أنه يستحق منا إعادة النظر فيه وتقييمه لأنه يحتوي علي ميزات عديدة تؤهله لأن يكون واحداً من الأفلام التي تعتز بها السينما المصرية، ولكن يوسف الشريف استطاع كما تقول الأمثال الشعبية (أن يخرج خيطه من العجين) وأن يفيد بوجوده وشخصيته وصدقه الفني الفيلم كله.

ثم جاء فيلم يوسف شاهين، الذي لحظ بعينيه التي لا تخطيء.. حجم الموهبة والصدق والحساسية التي يتمتع بها الشريف.. فأعطاه الدور الأول في فيلمه الأخير، ولكن شخصية خالد صالح المثيرة للتساؤلات طغت في هذا الفيلم علي بقية الشخصيات الأخري.. فلم يمثل أداء الشريف الجيد في الفيلم الاهتمام الذي يستحقه.وجاء مسلسل (المواطن (Xلتنطلق موهبة الشريف هادرة مدهشة ومؤثرة وليثبت نفسه واحداً من أقدر ممثلي جيله الشاب وأكثرهم تمكناً وجاذبية، وكي يجسد بصدق وعفوية شخصية شاب مصري.. بل كل شبابنا بكل ما يحملون من طاقة وأمل وثورة وإحساس وشاعرية وجمال.لقد فتح (المواطن (Xالباب أخيراً واسعاً رحباً أمام موعبة حقيقية ستحتل مركزها الشرعي الذي يحقق لهابعد هذا الكفاح الطويل بين نجومنا الشباب والذين نفخر بهم.. فمرحباً بيوسف الشريف.

أخبار النجوم المصرية في

29/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)