حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيللي ‏..‏وطلتها الساحرة

هبة عبدالعزيز

دور‏..‏ ري مي‏..‏ فاسو‏..‏ لاسي‏..‏ أول درس حنحفظ فيه هكذا كانت إطلالتها علي عالم السينما من خلال أغنية قدمتها مع عبدالسلام النابلسي في فيلم الحرمان‏,‏ وهي طفلة لم تتجاوز الأربعة أعوام, لكنها نجمة تألقت في بلاتوه الفن والإبداع, تمتلك العديد من المواهب التي تؤهلها دائما لأن تتربع علي عرش النجوميةفهي تركيبة خاصة من خفة الظل والرشاقة والنضوج الأنثوي والكاريزما الطفولية التي تخترق قلوب المشاهدين بلا استئذان والاستعراضات المبهرة التي منحتها لقب ملكة الاستعراض في الوطن العربي فلا يمكن أن ننسي يوما عروستي والخاطبة وأم العريف وعالم ورق وصندوق الدنيا, والعديد من الفوازير الرمضانية علي مدار سنوات متلاحقة.. إنها الدلوعة التي توارت عن جمهورها ومحبيها فلم نعد نتذوق التليفزيون في رمضان بدون فوازير نيللي هذه هي الحقيقة, وبعد طول البعاد فاجأتنا بـ طلة ساحرة علي الشاشة الصغيرة من خلال إعلان شكرا.. نفس السحر والجاذبية والطفولة والبراءة والروح الحلوة.

·         وكان من الضروري أن نسألها لماذا ابتعدت عن جمهورك كل تلك الفترة؟

ـ فترد بابتسامتها الساحرة: ليه يكون مفروض علي الناس تفضل تشوفني طول العمر, أنا لا أتمني أن يشبع مني الجمهور, هذه هي طبيعتي حتي مع أصدقائي, ومن حولي.. دايما خطوتي عزيزة لأني أؤمن بالمثل القائل يا بخت من زار وخفف.

·         إذن أنت من قررت الابتعاد؟

ـ طبعا علي الرغم مما يعرض علي من أعمال ولكني استفدت من خبراتي وسنواتي السابقة, ولم ألق بها وراء ظهري لهذا كان لابد أن أتريث وأتأني في اختياراتي مع أننا كنا زمان بنتعامل بالألوفات, أما الآن فأصبحت الأجور بالملايين!

·         لا تتأثرين بعوامل الزمن ومرور السنين ما هو سر احتفاظك بجمالك وروحك المرحلة؟

ـ تهمهم قائلة: حاجتين يجعلوا الإنسان أسعد مخلوق في الوجود: أولا الرضا فالقناعة كنز لا يفني والرضا نعمة من ربنا علينا فلازم نرضي بالقسمة والمكتوب, ونعرف أن الرزق ليس مجرد فلوس إنما حب الناس هو أغلي أنواع الرزق, ثانيا الصحة وهذه أهم حاجة.

·         أسعدت جمهورك حين رآك مع الفنان سمير غانم لكن المفاجأة أنك وجهتي الشكر إلي الفنانة شريهان دون غيرها.. لماذا؟!

ـ شعرت أنه من غير اللائق أن اجتمع أنا وسمير غانم في عمل واحد, وخصوصا في رمضان, ولا أذكر سيرة شريهان, فهي الضلع الثالث في مثلث تاريخ فوازير رمضان.

·         ولكن البعض لم يفهم لماذا تقدمين الشكر لفنانة تالية لجيلك ويفترض أنها هي التي تقدم لك الشكر وليس العكس؟

ـ أقول لهؤلاء إنني لم أتوجه بالشكر لشريهان لأسباب شخصية, أو نظير خدمة قدمتها لي, ولكن للفن الراقي الذي أسعدت به الناس.. من وجهة نظري أن هذا الشئ محترم يستحق الشكر.

الأهرام اليومي في

28/09/2011

 

 

المسافر رحلة شك عبر تاريخ المجتمع المصري

محمــد نصــر

بعد طيلة انتظار طول عرض فيلم‏(‏ المسافر‏)‏ وكان المنع أو التعطيل لمدة عامين لأسباب منها السياسي أو الرقابي إلا أنه عرض في مصر بعدما شاهده الآلاف بكل أنحاء العالم‏..‏ الفيلم أول إنتاج لوزارة الثقافة بعد توقف أربعين عاما.. وهو من تأليف وإخراج أحمد ماهر.. وبطولة عمر الشريف وعمرو واكد وسيرين عبد النور وخالد النبوي وشريف رمزي وبسمة ومحمد شومان ودرة.. وأحداثه تدور عبر رحلة( حسن) بطل الفيلم في ثلاث مدن هي( بورسعيد والاسكندرية والقاهرة) وفي أزمنة تم اختيارها بعناية شديدة وهي أعوام(48 ـ73 ـ2001) وهي تواريخ لها دلالات سياسية.. فهي لحظات اختبار البطولة بالتاريخ العربي وهو بالضبط ما ينقص بطل الفيلم الضعيف الجبان الذي لا يتمتع بمواصفات بطل الاربعينات علي المستوي الثقافي أو السياسي, تدفعه الاقدار للقاء( نورا) سيرين عبد النور بديلا عن حب فترة مراهقتها( فؤاد) عمرو واكد.. تدفع نورا بالعلاقة الي الحد الخطير الذي ينتج علاقة جنسية مرتبكة ـ وهو المشهد الذي أعترضت عليه الرقابة ـ تحدث العلاقة قبل وصول عشيقها الأصلي فؤاد الذي جاء للزواج بها ـ تدور الأحداث في أجواء أسطورية مبهرة يتألق فيها المخرج ومدير التصوير والمدير الفني في تقديم عالم ساحر مفعم بالتفاصيل ـ واليوم الثاني في الاحداث بالاسكندرية عام73 عام آخر فاصل في أمر الشجاعة والاقدام ومواجهة الغير.. يعود( حسن) خالد النبوي باحثا عن احتمالية أبوته لفتاة هي نادية وشقيقها الغرقان( علي) والتي تبحث فيه من خلال التحقيق في موت( علي) لمعرفة الحقيقة ـ حقيقة انتسابهم لحسن الذي يشبه الاخ رغم انهما رسميا يحملان اسم غريمه( فؤاد) الذي تزوج الأم رسميا ـ( وعلي) هنا نموذج البطل الاسطوري والذي تمناه حسن ان يكون, أو علي أقل تقدير أن يكون ابنا ـ رابط قوي يجذبه الي نادية التي تشبه أمها حبه الأول ولكن تعلقه بأن يكون( علي) هو الابن يمنعه من الاقتراب من نادية لانهما توأم فاما أن يكون الاثنان من نسله أم لا..

أزمة درامية عميقة تدفع حسن للهروب من تعلقه بالاثنين بل الدفع بها لزيجة من نصف رجل ونصف مجنون لا يثير غيرته عليها وهو( جابر) محمد شومان ليهرب اللا بطل ويظل شبح( علي) البطل الذي يبهر الجميع ويحاول كل الرجال أن يصبحوا مثله ـ ثم انتقالية زمنية كبيرة لتصبح في الالفية الثالثة بالتحديد عام2001 عام أعادة العلاقة بين الحضارتين الشرقية والغربية.. المكان هو القاهرة مدينة( حسن) التي يحيا بها ـ يأتي اليه( علي) الجيل الثالث ابن نادية من زيجتها الرديئة بالرجل نصف المجنون يسمي( علي) هو أيضا.. ضعفهما.. مخاوفهما.. محاولتهما لتقليد الخال البطل الأسطورة ـ ولأول مرة يشعر حسن العجوز الذي يقوم بدوره العملاق( عمر الشريف) بالاحتياج للآخر ـ لأول مرة يعبر عما يشعر أو يدرك ما يشعر ـ لأول مرة يستسلم أو يهتم بالشكوك.. صار نسبه مهم تعلق( بعلي).. تمني أن يكون الحفيد ـ تمني أن يكون ما تبقي له بعد ما تبخر العمر.. تعاونه دكتورة التجميل( راوية) والتي تلعب دورها برقة وأنوثة( بسمة) تعاونه في تحليل ملامح العائلة أو شبه العائلة.. يبحث من خلالها عن نسب( علي) هل هو من صلبه أم من صلب الغريم( فؤاد).. لحظة انسانية خالصة تكشف ضعف الشخصية.. ولأول مرة يدعو له للتعاطف معه بهذا القدر ـ هنا تشترك قدرة المخرج مع الممثل وموهبة عمر الشريف الفذة في ايجاد هذا التأثير.

الشك هنا هو محور العمل وأجمل ما يتركه بالمشاهد في ظل هذه الحالة الحالمة.. لينتهي الفيلم بمشهد كلاسيكي عالمي عمر الشريف يبحث عن( علي) الذي يعمل بالمطافي خلف قطار الصعيد المحترق الذي يشق القاهرة بأدخنته وصراخ الركاب.. والفيلم يختلف تماما عن السائد في السينما المصرية.. فهو انساني لكنه فلسفي ولا يخلو من تحليل سياسي عميق لمفهوم البطولة في لحظات تاريخية يترجم هذا صورة خلابة صنعها مدير تصوير ساحر هو الايطالي ماركوا ونوراتو بالاشتراك مع مخرج ورؤية بصرية معاصرة.. ويبرز هنا أضخم ديكور تم تشييده بالسينما المصرية هو ديكور المركب المعجزة.. كذلك مونتاج ذكي يعي ايقاع الفيلم المتنوع من هاديء الي معتدل ثم متلاحق تبعا للزمن وهو ما برع فيه تامر عزت بإتقان ووعي.. أما عنصر التمثيل فجاء عمر الشريف صاحب التاريخ العريق مختلفا تماما عن أدواره المصرية والعالمية.. مما يدهشك من ممثل ذي قدرات فائقة يصعب علي أي مخرج تغير ثوبه. الا أن تظل المفاجأة في التمثيل بالفيلم ثلاثة ممثلين هم سيرين عبد النور وشريف رمزي ومحمد شومان اكتشاف لهم في هذا العمل ولقدراتهم المدهشة..

وكان لعمرو واكد وبسمة حضور قوي وروح خلابة رغم صغر أدوارهما الا أنهما يجسدان بوضوح كاريزما الممثل حتي وإن كان ضيف شرف ـ خالد النبوي أجتهد بشدة وكان مناسبا في الجزء الأول من الفيلم وتخلص من فخره بوسامته وتمكن من الاقتراب من عمر الشريف بحرفية.. كعادته مجتهد ولكنه لا يدهش.

(المسافر) فيلم يستحق المشاهدة أكثر من مرة سواء للمتعة أو لفهم ما يصعب تحليله والغريب قلة عدد نسخه في دور العرض وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلا.. هل مازلنا نعتقد أن الافلام الفنية التي تنال الجوائز وتشارك في المهرجانات الدولية لا تحظي بجماهيرية في مصر إلا أن الإجابة جاءت من الجمهور الذي أقبل علي الفيلم.. فمن المسئول علي أن يعرض الفيلم بخمس نسخ كأنه فيلم أجنبي وهل ستظل وزارة الثقافة والشركة الموزعة للفيلم عند رأيهما بأن الفيلم الفني ليس جماهيريا أم سيعاد التفكير في طرح نسخ أخري للفيلم.؟

الأهرام اليومي في

28/09/2011

 

خيط ضعيف فيلم غير تجاري يطرح حلولا لقضايا ساخنة

فيلم خيط ضعيف يمكن تصنيفه كعمل درامي فني يحمل رسالة إنسانية تربوية موجهة‏,‏ كأقرب ما يكون‏,‏ للأفلام السينمائية التي لا تعرض عرضا عاما تجاريا وإنما تعرض داخل المنظمات الثقافية الاجتماعية‏.‏

طاقم العمل من ممثلين ومخرجين وطاقم صوت وإضاءة وتصوير ونص حتي مدير الإنتاج ومساعديه هم مجموعة من الشباب المسلمين والمسيحيين السينمائيين الهواه حديثي السن وكلهم من الشباب الواعد, ومقتنعين تماما بالفكر الإنساني المقدم من خلال الفيلم ويمتلكون حماسا فطريا جارفا لتقديم هذه الفكرة بالشكل المطروح وبالمعني الذي يرمي اليه الفيلم في النهاية, وهو عن رؤية وسيناريو وإخراج الدكتور محمد زاهر, أما مجموعة الفنانين فهم محسن محيي الدين وعماد الراهب ومحمود الجندي, وأدار تصوير الفيلم إسلام كمال.

مضمون الرسالة النبيلة التي أراد طاقم العمل في الفيلم توصيلها هو أن مساحة القيم الإنسانية القويمة التي وردت في كل من الدينين الإسلامي والمسيحي هي مساحة كبيرة وتمثل الجانب الأعظم من الديانتين, وهي تسمح تماما بل وتشجع علي تنمية التقارب بين أطراف الوطن الواحد, وأن الخلاف العقائدي الذي نعترف بوجوده بين الديانتين, لا يجب أبدا أن يدفعنا الي منطقة الكراهية والبغضاء, وأن الرباط القوي الذي ربط بين أطراف الوطن الواحد في مصر لسنوات طويلة قد اعتراه الضعف في الآونة الأخيرة فأوشك علي الانقطاع, إلا إذا اتنتبه الفريقان وحرصا وتعاونا علي تقويته بصورة متعاونة ومتوازنة ومخلصة( كلمات أغنية مقدمة الفيلم تعبر عن ذلك المعني), وذلك من خلال ما طرح الفيلم من حلول عملية لمعظم القضايا الخلافية الساخنة التي تسوقها المجموعة المتطرفة من الفريقين بطريقة هيستيرية لا عقلانية تلهب مشاعر الكراهية وتدفع المجتمع كله الي الهاوية.

وبرغم التعارض الفكري والعقائدي بين أبطال الفيلم( الراهب المسيحي والأمير المسلم) فإن قيمة الحب الإنساني الذي نشأ واستقر واستمر بينهما, هي القيمة العليا التي يهدف اليها مضمون الفيلم.
والذي تم عرضه في حفل استقبال في الاسكندرية والقاهرة, وتم التعليق عليه من فضيلة الشيخ بكر زكي عوض عميد كلية اصول الدين, والدكتور ايهاب الخراط استشاري الطب النفسي وناشط سياسي وحقوقي عن كنيسة الدوبارة بالقاهرة, والدكتور جمال المرزوقي رئيس قسم الفلسفة الإسلامية بعين شمس, والدكتور شيرين عباس حلمي رجل الأعمال, والناشط السياسي عصام عبد الله, والمهندس محمد تاج الدين رجل الأعمال, بالإضافة إلي الممثلين, وقد استقبله الحاضرون علي اختلاف دياناتهم وانتماءاتهم بتفاعل صادق وتعليقات واعية ومشجعة جدا شعرت معها بأنني أطرح موضوعا يمس قلب المجتمع وفي توقيت أمثل.

الأهرام اليومي في

28/09/2011

 

فيلم ‏(18‏ يوم‏)‏ في مهرجان طهران السينمائي

محيي الدين فتحي‏

يشارك الفيلم المصري‏(18‏ يوم‏)‏ في الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان طهران السينمائي الدولي للأفلام القصيرة‏,‏ الذي يقام خلال الفترة من‏14‏ وحتي24 اكتوبر المقبل بالعاصمة الايرانية, والفيلم من اخراج10 مخرجين منهم يسري نصرالله ومروان وحيد حامد وكاملة أبوذكري. وصرح هاشم ميرزا خاني مدير المهرجان بأنه سيتم دعوة عشرة مخرجين مصريين كضيوف شرف للمهرجان, الذي تلقي4700 فيلم قصير وتسجيلي وسوم متحركة هذا العام, وتم اختيار2750 منها للمسابقة في اقسام المهرجان, ومن الدول العربية تشارك سوريا وقطر والأردن والعراق والامارات والبحرين, بينما تصل مشاركة الهند في المهرجان الي54 فيلما وكوريا الجنوبية41 فيلما, وستمنح لجنة التحكيم30 ألف يورو لأفضل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة.

الأهرام اليومي في

28/09/2011

 

تراجـــــع واستســلام

الإقبال الجماهيري الكبير علي مشاهدة أفلام العيد نتج عنه تحقيق إيرادات عالية‏,‏ جاءت بشكل فاق كل التوقعات‏.‏وبالتالي فتح نفس وشهية باقي المنتجين لعمل أفلام جديدة أو تكملة أفلام كانت قد بدأت ثم توقفت بسبب الأحداث الحالية, ولأننا بطبيعتنا شعب يميل إلي التقليد لذلك سنجد انتعاشا في أفلام عيد الأضحي, عما كانت عليه في موسم عيد الفطر, وإن كنا نتمني من صناع الأفلام الجديدة أن يقتصر تقليدهم عند حد عمل انتعاش للسينما فقط, وليس لنفس السينما الهابطة الموجودة حاليا.

لذلك فالأفلام المرشحة للعرض في موسم عيد الأضحي والمواسم التالية له منها ما يبشر بالخير سواء في تنوع موضوعاتها أو نجومها الكبار مثل: حلمي, والسقا, وأحمد عز, وأحمد مكي, وغيرهم من النجوم والنجمات ولعل هذا يعوضنا عما فعلته بنا أفلام سعد الصغير, وسعد الكبير, ودينا, ووديع.

< بمناسبة أحمد مكي الذي ينوي التواجد في عيد الأضحي بفيلمه الجديد حزلئووم.. في الفضاء هنا يجب أن نتوقف أمام اسم الفيلم الذي هو نفس الاسم الذي ظهر به في فيلمه السابق لا تراجع ولا استسلام, ويقال أيضا: إن فيلمه الجديد هذا يعتبر جزءا ثانيا لفيلمه السابق, وهذا يجعلنا نسأل مكي عن سبب قبوله تكرار فيلم سابق له, وتكرار شخصيته في الفيلم.. والجدير بالذكر أن مسلسل مكي الكبير كان ما هو إلا تجميع لكل الشخصيات التي قدمها في أفلامه من قبل, وهذا ما يتنافي مع ما سبق وقاله مكي مرارا إنه لن يكرر نفسه ولن يستثمر نجاحه في أعمال مشابهة.

لذلك فإن ما يفعله مكي الآن هو الإفلاس بعينه, برغم أنه كان ينتظر منه الكثير الذي لم يقدمه بعد ولكنه يبدو أنه لا يحذو حذو فيلمه فأصبح علي مشارف التراجع والاستسلام.

الأهرام اليومي في

28/09/2011

 

الأفلام المصرية بين ضعف الرقابة والرغبة في التسلية

د‏.‏ مصطفي فهمي

مع عرض أفلام عيد الفطر التي جاءت عكس التوقعات في الإقبال الجماهيري أصاب الكثيرون بدهشة كبيرة من حيث الإيرادات الترموتر الحقيقي لذوق الجمهور الذي جعل سعد الصغير يفوق محمد سعد نجومية في فيلمه شارع الهرم ليهوي نجم محمد سعد ويبزغ نجم الصغير في عالم النجوم الكبار بإيراداته التي فاقت إيرادات كبار المخرجين في تاريخ السينما المصرية!

فكان التساؤل لماذا جاء الوعي الجماهيري بالتذوق الفني مغايرا لما ظهر من هذا الجمهور خاصة الشباب في ميدان التحرير وأشاد به العالم؟ السؤال الأخر ما هي المقومات المتحكمة في ذوق الجمهور؟ أخيرا من المتحكم في تولي دفة ترقي هذا الذوق ؟ وما هي إستفادته مما يحدث من عرض هذا الإبتذال السينمائي ؟

< الناقد مصطفي درويش يشرح أسباب ما حدث قائلا.. من الصعب التغيير خلال002 يوم, لانه يحتاج عشرات السنين.. إضافة أن هؤلاء النجوم محبوبون جماهيريا خاصة سعد الصغير ودينا فالأول بأغانيه الهابطة والثانية برقصاتها الملتهبة المثيرة للشباب.. وهذا مايريده الجمهور في الوقت الحالي الغناء والرقص والضحك وهذا ما تحقق في فيلم الصغير وجعل نجم محمد سعد يهوي نتيجة غلوه في التمثيل والإسراف والخروج عن كل تقاليد الكوميديا. وأضاف درويش.. لكن هذا لا ينفي أن الفيلمين ضمن قائمة الإبتذال, وأن للرقابة دورا معدوما في التعامل مع هذه النوعية من الأفلام.. فهي تعاملت مع المثل القائل الباب اللي يجي لك منه الريح سده واستريح ومن ثم عاد المنتجون للعب علي وتيرة الجمهور عاوز كده.

وإذا كان هذا رأي النقد.. فماذا كان رأي صناع السينما عن هذه الحالة؟

< السيناريست محمود أبوزيد وضح قائلا.. هذه النوعية نوع من الفوضي السينمائية التي لا تجذب سوي الأميين, لذلك ما يحدث لا يدخل ضمن كلمة فن فهو إضحاك بدون سبب أو هدف.. وأضاف قائلا: الوعي الجماهيري أصبح منجذبا لهذه النوعية بسبب أن هناك فئة ليست بقليلة من صناع السينما جعلت الجمهور مدمنا لهذه النوعية حتي نسي طعم الحلو.

وقال أبوزيد أن سبب إنتشار هؤلاء الصناع هو الرئيس السابق عندما قال عايزين الكيانات الكبيرة في الإنتاج وأن لا يقل رأسمال الشركة عن002 مليون جنيه فظهرت الشركات الباحثة عن الربح وتعاملت مع السينما علي أنها سلعة تجارية وليست سلعة ثقافية لها رسالة لابد من وصولها للناس.. وبالتالي قضي علي المنتج الفنان بكيانه الصغير الذي يعبر من خلاله عن الواقع.

< لكن المخرج علي عبد الخالق قال: ما يحدث الآن أمر طبيعي جدا لأنه بعد الثورات والحروب والأحداث الضخمة للدول تحدث حالة من الأنحطاط لذوق الشعوب نتيجة تشبع هذا الشعب بالحدث المعايش وإنغماسه في تفاصيله طوال الوقت مما يجعله يعيش حالة من القلق والتوتر طوال الوقت.. وهذا ما حدث ويحدث المصريين الآن منذ52 يناير وحتي وقتنا هذا.. لذلك لا أعتبر هذه الحالة معبرة عن ذوق الجمهور المرهق نفسيا وفكريا ومن ثم يريد التسلية بأي شكل.. وهذا ما تحقق له في فيلم شارع الهرملتوفر ثلاثة مقومات مهمة له كمتفرج: الضحك والغناء والرقص, لذا هذا الوضع لا يستدعي الدهشة لان له فترته التي يعقبها تغير لابد أن يحدث مع وجود مقومات الدولة من رئيس ومجلسي شعب وشوري.. فمع انتظام الكيان ينتظم كل شئ والفن أحداها.

< أما المخرج الشاب أحمد رشوان فقال عدد من الصناع يلأون للربح السريع, وهؤلاء الصناع لم يتغيروا.. إذن لا يصح أن نلوم الجمهور لأنه يشاهد ما أمامه ويقدم له.

واضاف لكن ما يجب علينا فعله كسينمائيين والقائمين علي العملية الأبداعية هو تقديم أفلام مختلفة تبدأ في تعريف الجمهور أشكالا جديدة تشكل وعيه ويجب أن يكون هدفنا ذلك كمبدعين.

واشار رشوان لذلك يجب تفعيل مسابقة وزارة الثقافة للافلام بصورة حقيقية بعد إعادة النظر في بنودها مرة أخري, وضرورة عودة المنتج الفنان, لأن دور الفنانين الآن أهم من قبل الثورة, وعلي السينما المستقلة الظهور بقوة لأن الوقت الراهن وقتها.

الأهرام اليومي في

28/09/2011

 

الفنان الشاب طارق الإبياري والتواصل بين الأجيال

عاطف أباظة

كانت بداياتهم الطيبة توحي بالاستمرار والنجاح وتدفع إلي متابعتهم‏.‏ طارق الإبياري الذي بدأ التمثيل وهو في السادسة من عمره‏,‏ حيث شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات منها الأدهم وأبو ضحكة جنان وعايزة أتجوز مع هندي صبري‏.‏

وشارك في فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة, وفيلم أمير البحار, وترك بصمة فنية واضحة من خلال أدواره سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح, حيث كانت بداياته إلي جانب أنه نجل المؤلف أحمد الإبياري وحفيد الكاتب الكبير أبوالسعود الإبياري, وشارك في العديد من الأعمال المسرحية ومنها أنا ومراتي ومونيكا ومسرحية دوري مي فاصوليا, ومراتي زعيمة عصابة, ومرسي عايز كرسي وسكر هانم. وانتهي حاليا من تصوير مشروع تخرجه في الجامعة الأمريكية قسم سينما ومسرح وهو فيلم بنطلون جوليت, حيث قام بتأليفه واخراجه ويلعب بطولته مع مجموعة من ممثلين نادي المسرح والسينما بالجامعة وعن الفيلم قال: إنه يتعرض لفكرة جديدة تعتمد علي مواقف حقيقية شاهدها بنفسه وكيف يؤثر شكل الملابس الضيقة علي علاقة الحب بين الولد والبنت داخل الجامعة, وذلك في إطار كوميدي خفيف. وأكد طارق الإبياري حرصه الشديد علي تقديم أعمال سينمائية جيدة, ويتمني أن يجد فرصة لوجود الشباب مع النجوم الكبار لتتحقق فكرة التواصل بين الأجيال. وعن استفادته من المسرح سينمائيا, قال إن المسرح يعتبر الملعب الذي يتدرب فيه الممثل وهذا جعلني أتمكن من أدواتي كممثل واكتشف ما بداخلي من إمكانيات كنت لا آراها من قبل. 

مؤتمر صحفي لمهرجان شرم الشيخ السينمائي الدولي الأول

تقرر عقد مؤتمر صحفي عالمي في السادس من اكتوبر المقبل‏,‏ لإعلان جميع تفاصيل مهرجان شرم الشيخ السينمائي الدولي الأول‏,‏ الذي سيعقد في19 مارس المقبل بعد موافقة مجلس إدارة المهرجان بناء علي اقتراح السيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ببدء فاعليات المهرجان في العيد القومي للمحافظة, وكان هناك وفد من اللجنة العليا للمهرجان قد زار محافظ جنوب سيناء وأطلعه علي جميع تفاصيل المهرجان ووضعه تحت رعايته, ووافق المحافظ علي الفور بتوجيه كل الدعم لإقامة المهرجان. ضم الوفد الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة ورئيس المهرجان, والفنان محمد عشوب أمين عام المهرجان وأعضاء الهيئة العليا للمهرجان الموسيقار حلمي بكر والفنان مسعد فودة نقيب السينمائيين والفنان محمد أبوداود وكيل أول نقابة الممثلين والدكتور أيمن عطاالله رئيس مجموعة قنوات شبابيك, والمخرج ياسر علي ماهر. صرح بذلك الإعلامي سمير السيسي المتحدث الرسمي للمهرجان.

الأهرام اليومي في

28/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)