حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جيم شريدان يدهشنا بغموض شخصياته

«منزل الأحلام» الرعب حينما يصنعه الكبار!

عبدالستار ناجي  

تعودت ألا اكتب عن افلام الرعب، بسبب اساس، هو انني لم اتصور ومنذ اكثر من اربعة عقود انني اذهب الى السينما، وادفع قيمة التذكرة من اجل ان اخاف او التصق بالكرسي، او حتى اغمض عيني رعباً من المشاهد التي تتفنن افلام الرعب في تقديمها.

ولكن سينما الرعب تغيرت، وتبدلت، وتطورت، وباتت تذهب الى موضوعات، تتجاوز مغامرات «فريدي» و«الهالوين» وغيرهما، الى سينما من نوع مختلف، فكيف اذا ما كان فيلم الرعب الذي نحن بصدده، من توقيع الكبار.

اجل الكبار، بكل ما تعنى هذه المفردة من معنى، ويكفي ان يكون هناك اسم المخرج الايرلندي الشهير جيم شريدان، ذلك المبدع.. العبقري.. المؤلف.. الذي حينما جاء من عالم الرواية الى السينما، جاء ليؤكد بصمته وحضوره وخصوصيته.

وفي كل مرة، هنالك جانب على صعيد الكتابة، واخر على مستوى الاخراج وثالث في اطار الانتاج.. ومن اهم اعماله كمخرج «قدمي اليسرى» 1989، و«الحقل» 1990، والملاكم 1993، وفي اميركا 2002، منزل الأحلام، الذي نحن بصدده.. كما يضاف الى رصيده على مستوى الكتابة فيلم «باسم الرب» وفي جملة تلك الاعمال يظل المنتج الذي يمتلك الحرية لصناعة ما يريد.. ويقدم ما يريد.. بعيداً عن اشتراطات شركات الانتاج.. او التوزيع.. وفي كل مرة، يعرف «الخلطة» التي تجعل افلامه قريبة من الجمهور، حتى تلك ذات البعد الفلسفي والفكري كما في فيلم «قدمي اليسرى»، وهو دائماً يعتمد على نجوم افذاذ يمتلكون المقدرة على ايصال رسالة الفيلم، وبالذات النجم البريطاني دانييل دي لويس، الذي ظل حاضراً في النسبة الاكبر من اعماله.

وهنا في «بيت الاحلام» يستعين بمواطنه النجم دانييل كريج، الذي عرف عالمياً من خلال سلسلة افلام «جيمس بوند» الشهيرة، بالاضافة الى النجمة الجميلة راشيل وايز، ونعومي واتس.

وقبل ان نتحدث عن النجوم، نذهب الى الفيلم، الذي يأخذنا الى متاهة.. حكاية تقليدية.. رجل وزوجته وابنته يذهبان الى منزل العمر.. فاذا نحن امام ورطة كبرى.. تجعلنا نزداد التصاقاً بالكراسي.. ونحسب اي حركة.. او التفاته.. او حتى همسة.. شيء ما يسحبنا الى عوالم ذلك الفيلم، الذي يحيرنا.. يشغلنا.. يظل مشرعاً امام جميع الاحتمالات.

فما هي الحكاية.. وليم «دانييل كريج» كاتب مشهور، ينتقل من نيويورك، ليقيم في منزل الاحلام مع اسرته، بعيداً.. ولكن تبدأ بعض التحركات الغريبة في ذلك المنزل.. حيث تكتشف تلك العائلة، ان هذا المنزل، شهد العديد من جرائم القتل المروعة.. وبالتالي فهو الهدف للجريمة القادمة.

مدينة صغيرة، «نيو انغلاند» شهد الكثير من الحكايات على ذلك المنزل المهجور.. حيث تأتي الحكايات لتؤكد، ان هذا المنزل، كان قد شهد جريمة قتل لام واطفالها.. بل ان جميع اهل القرية، يؤكدون ان المجرم هو الزوج الذي نجا من الموت.

ونتابع تدخلات الجارة آن «نعومي واتس» التي تبدأ بالبحث في ادق التفاصيل.. حول تفاصيل الجريمة الاولى، وايضاً القادم الجديد «وليم» وزوجته «ليبي- راشيل وايز».. اسرار تدهشنا.. تحيرنا، فهل نحن من الحاضر.. أو الماضي، وهل ما نشاهد حقيقة او خيالاً.. في كل مشهد مفاجأة، وبعد فلسفي عميق، حول الموت.. والحياة.. والجريمة.. والاستعادة.. والخوف.. حوار بداخلنا، مع المشهد والاحداث»، والشخصيات، التي تقول الكثير.. وتحس الكثير.. وتذهب الى قدرها المحتوم.

وعند النهاية تكون المفاجأة..

ولست هنا بمعرض ان نحرقها، لانها تبدد البعد المحوري الذي يظل غامضاً.. ولا نعتقد بان دور الناقد، هو دور الراوي، او الحكواتي، بل هي دعوة للتماس مع الفيلم ومضامينه، على ان تترك مهمة المشاهدة للمشاهد.. وفي مهمة المشاهدة، متعة البحث والتحليل والدخول الى اجواء الفيلم المشبعة بالغموض.. والرعب.

باختصار شديد، طفلتان واسرتهما في منزل الاحلام.. حيث الرعب مشرع على مصراعيه.

الفيلم انتج بكلفة عالية جداً، يتجاوز «55» مليون دولار، بسبب اسعار النجوم، بالذات، دانييل كريج ونعومي واتس وراشيل وايز.. وبقية فريق العمل، الذين يتقدمهم الموسيقار جوني دينبي ومدير التصوير العالمي كاليب ديشنال.. بالاضافة الى المؤثرات التي تدهشنا وتذهب بنا الى متاهات ذلك الفيلم، الذي كلما التقطنا منه خيطاً وجدنا أنفسنا نذهب الى المزيد من العقد.. والمتاهات والاسرار.. كل ذلك لاننا امام فيلم رعب صنعه الكبار، وهكذا هو فيلم «منزل الاحلام» الذي يحمل توقيع المخرج جيم شريدان.. الذي يمنح سينما الرعب بعداً.. يدهشنا.

النهار الكويتية في

22/09/2011

 

أكد أن «وهلق لوين»» موعده في نوفمبر

هشام الغانم: «تورا بورا» تجاوز حاجز (50) ألف مشاهد

عبدالستار ناجي  

عبر مدير العمليات في شركة السينما الكويتية الوطنية هشام الغانم عن سعادته الغامرة، بالانجازات الجماهيرية التي يحصدها الفيلم فيلم «وهلق لوين»

الكويتي الروائي «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي، فقد استطاع الفيلم أن يتجاوز حاجز (50) ألف مشاهد في صالات العرض الكويتية، منذ بداية عرضه مع أول ايام عيد الفطر المبارك.

وقال الغانم، متحدثاً من بيروت، في اتصال هاتفي حيث حضر الحفل الافتتاحي للفيلم اللبناني «وهلق لوين» أو «وهلأ لوين» للمخرجة اللبنانية المتميزة نادين لبكي، أن شركة السينما الكويتية الوطنية «سينسكيب» حصلت على حقوق توزيع هذا الفيلم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالتعاون مع فرونت رو انترتيمنت دبي شركة امبير لبنان، وقد استحسن الجمهور بجنون العرض بتصفيق لأكثر من عشر دقائق وقوفاً لطاقم العمل.

وأشار إلى أن الفيلم حاز على جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو منذ أيام، كما فاز بجائزة فرانسوا شالية عند عرضه في تظاهرة «نظرة ما» خلال مهرجان كان السينمائي الدولي، هذا وتوقع الغانم ان يعرض الفيلم في الكويت في نوفمبر المقبل بعد موافقة رقابة وزارة الإعلام.

وحول النتائج التي يحصدها الفيلم الروائي الكويتي، «تورا بورا» اخراج وليد العوضي، بطولة الفنان القدير سعد الفرج وخالد أمين وعبدالله الطراروة وعبدالله الزيد، بان النتائج جاءت بأكثر مما هو متوقع، فقد استطاع الفيلم ان يتخطى حاجز الـ 50 الف مشاهد، وفي طريقه لتحقيق ارقام اكبر، في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يحصده الفيلم، وايضا الكتابات النقدية الايجابية وايضا المستوى الفني الرفيع الذي ظهر به، والذي يستحق كل معاني الاشادة، والقضية المهمة التي يقصدها وهو انجاز يسجل لصالح السينما الكويتية والخليجية والعربية بشكل عام.

وتوقع المدير العام للعمليات بشركة السينما هشام الغانم ان الفيلم سيجد طريقه لعدد من الاسواق الخليجية العربية وايضا عدد من المهرجانات الدولية.  

دخل القفص الزوجي مساء أمس

خالد البريكي: اليوم أبدأ مرحلة جديدة من حياتي

عبدالستار ناجي

تم مساء أمس الاربعاء، عقد قران الفنان المتميز خالد البريكي، وشهد حفل الزفاف، حضور عدد متميز من الاصدقاء وسط اجواء احتفالية، محددة، وذلك لوفاة عزيز من افراد الاسرة، في الايام القليلة الماضية ما دفع الفنان خالد البريكي واسرته، على تقليص مراسيم الحفل، والاقتصار على قلة من الاهل والاصدقاء وفي تصريح خاص بـ«النهار» قال الفنان خالد البريكي:

اليوم ابدأ مرحلة جديدة من حياتي، وانا لا اريد ان يفهم البعض هذه الكلمات بشكل سلبي، فانا كنت دائما ذلك الانسان البيتوتي القريب من اسرتي ووالدتي على وجه الخصوص، وسأبقى كذلك، حتى انني حرصت على تأسيس ديوانية خاصة بي داخل بيتنا، حتى لا اكون بعيدا عن بيتي واسرتي واهلي.

ويستطرد:

اليوم تبدأ مرحلة جديدة من حياتي، وانا سعيد باختياري، واتمنى ان يوفقني الله ويرزقني بالذرية الطيبة.

ويكمل:

سوف نقضي ايام شهر العسل، باذن الله في عدد من المدن التركية، وانا اعرف تركيا جيدا، وسأكون خير دليل لام العيال.

وعن جديده يقول: بودي اولا، ان اعبر عن سعادتي بنجاح مجموعة الاعمال التي قدمتها خلال الدورة الرمضانية الماضية ولا اريد ان اميز عملاً عن اخر، وسعادتي ايضا بالمشاريع الجديدة التي ساشرع بتنفيذها فور العودة من شهر العسل باذن الله، وستكون بين الكويت وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي ختام تصريحه لـ«النهار» يقول الفنان خالد البريكي: كل الشكر لكل من تكرم بالمباركة والتهنئة.. وكل العرفان للجمهور الحبيب في كل مكان، على تواصلهم ومحبتهم والشكر موصول لـ«النهار» وفريقها الرائع واهلها الكرام.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

22/09/2011

 

الافلام الـعراقـيـة بـين عهـديـن.. المخرج محمد الدراجي أنموذجاً

ليث عبد الكريم الربيعي 

كثيرة هي الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن ونحن بصدد السينما العراقية بين عهدين، عهد البعث المقبور وأصنامه السود والتغييرات الدراماتيكية ما بعد ذلك، وهل كان في العراق سينما قبل سقوط نظام البعث؟

وهل كان بمقدور السينمائيين العراقيين داخل العراق أن ينتجوا أعمالا سينمائية معبرة عنهم؟ وإذا كان الجواب نعم فلماذا لم تنتج أية أعمال، وهل قدمت بعد ذلك أفلاما كان العراق حاضرا فيها برفقة سينماه (الجديدة) وكذلك مدى إمكانية أن تطرح تلك السينما ذلك السؤال المحير والمقلق عن واقع العراق ومستقبله وماذا يريد سينمائيو العراق أن يقدموا عبر أفلامهم التي يمكن أن تعتبر بداية جديدة ومغايرة تماما للسينما التي كانت زمن حكم البعث؟ والأهم هنا في قائمة الأسئلة: ماذا يريد المشاهد أن يرى من سينمائيي العراق؟

وقبل الشروع بالإجابة عن كل هذه الأسئلة لابد من الاعتراف بنقطتين مهمتين ،وقد أثرناهما قبلا وفي مقالات مشابهة وهما:-

الأولى: إننا كنقاد وصحفيين ومخرجين ومشاهدين شغوفون لرؤية سينما عراقية.

والثانية: إن جلّ ما قدم ويقدم من أعمال- نخبوية- تعد للعرض لمرة واحدة لا من اجل العيش والتأثير بالمشاهد ،لذلك دائما ما يكون تأثير الفيلم – العربي ككل- تأثيراً طفيفا استهلاكيا ينسى ما أن علمت نهايته.

سينما الحرية

والآن لندخل إلى صلب الحديث ،فالعراقيون أنفسهم يعرفون كم الظلم والحيف الذي لحقهم ولحق مجتمعهم بكل طبقاته في ظل نظام فاشي اعتاد الدمار والخراب لكل ما تقع عليه عيناه و كانت السينما الأولى في مجال الثقافة، بعدما طفق يمول أفلاما تمجد بطولاته الكرتونية ومغامراته الطفولية، خرب فيها ذوق وذائقة الجماهير، وكان السينمائي العراقي أمام أمرين إما الانصياع لنزوات القائد الضرورة المريضة أو الهروب من المواجهة في ليلة ظلماء.

فشهدت الفترة الممتدة من عام 1991 ولغاية عام 2003،نضوبا شاملا للسينما العراقية، بفعل السياسة العقيمة للنظام المباد وزبانيته الحاكمة، والتي أسفرت عن غياب كامل للسينما العراقية والسينمائيين الذين التجأوا هاربين إلى دول العالم في محاولة لتقديم نتاجاتهم السينمائية، وهي محاولات لم يكتب  لأغلبها النجاح، إلا إنها كانت خير عون للسينما العراقية الجديدة التي نهضت من ركام الحرب ومن بين أنقاض دمار مؤسسة السينما العراقية، فجاءت الأفلام العراقية الجديدة طموحة، فارضة نفسها بقوة على ساحة السينما العربية والعالمية، كما شاهدنا  في بينالي السينما العربية المنعقد في باريس عام 2005،حيث حَظيَتْ السينما العراقية باهتمام خاص، كان الأول من نوعه من خلال تقديم "لقطة مكبّرة"عنها تضمنت عرض (18) فيلماً عراقياً ينحصر إخراجها بين الأعوام 1948 و2004. كما خصصت اللجنة المُنظمة للمهرجان ندوة خاصة عن السينما العراقية، فضلا عن الفعاليات والأنشطة الثقافية الأخرى التي أُقيمت على هامش المهرجان. وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها السينمائيون العراقيون من الداخل والخارج ليتحدثوا عن هواجسهم السينمائية، وهمومهم الثقافية الأخرى بحرية ومن دون رقيب.

في هذا الإطار قدم المخرج العراقي الشاب (محمد الدراجي) تجربتين روائيتين طويلتين الأولى كانت فيلم (أحلام: 2005) والثانية فيلم (ابن بابل: 2010)،فضلا عن تجربته التسجيلية في فيلم (حرب، حب، رب وجنون: 2009).

أحلام ..محمد الدراجي!

في عام 2004 عاد محمد الدراجي من محل إقامته في بريطانيا إلى العراق مع مشروع كبير لإنتاج فيلم روائي عراقي. وكانت هذه الرحلة موضوعا لفيلمه التسجيلي الذي قدمه لاحقا (حرب،حب، رب، جنون:2009)، وكان فيلم (أحلام) الأول من نوعه الذي يصور في بغداد مع بدايات تفجر العنف وحوادث الاختطاف التي بدأت تتصاعد شيئا فشيئا في نهايات عام 2004، فضلا عن ملامح الدمار والخراب التي طالت كل شيء، الأمر الذي أضفى على العمل صعوبة أخرى في محاولة استرجاع لحياة الطبيعية للمدينة وإيمانها بالثقافة والفن.

محمد الدراجي حقق معظم ما كان يسعى إليه، فيلم "أحلام" لا يحمل فقط قيمة فنية ممتازة، هو يتجه إلى أن يكون وثيقة عراقية خالصة، حساسة، إنسانية وملهمة عن بعض من تاريخ العراق الحديث.

ابن بابل.. التجربة الثانية!

ينتمي فيلم (ابن بابل) إلى ما يسمى بـ(سينما الطريق) التي يلتقي فيها بطل الفيلم مجموعة من الشخصيات التي تجسد الواقع المعيش بكل حيثياته واختلافاته، وهي تنم عن فكر معمق يقدم مجموعة غير متجانسة من الشخصيات في أمكنة وأزمنة متفاوتة، والمخرج (محمد الدراجي) يمتلك حسا سينمائيا عاليا جديرا بكبار المخرجين، ويفكر أولا في الصورة وتشكيليتها وطبيعة اشتغالها لتصبح كلا واحدا ينتظم فيه جميع العناصر السينمائية.

وتدور أحداث الفيلم في رحلةٍ لاكتشاف آثار ثلاثين عاماً من الدكتاتورية والحرب والاحتلال بحثاً عن السلام في عالمٍ من الحرب والحب والجنون الذي ما زال يمزّق البلاد.

واعتمد فيه المخرج على الوصف الدقيق للمكان أولا وكذلك لشخصياته الرئيسة ثانيا، وذلك لخلق علاقة وثيقة بالكاميرا بين الشخصيات والمكان، وكان لاستخدام الموسيقى المتنوعة التي تناسب الأجواء وتعلق على الحدث دون أن تشرحه أثرا بارزا في إغناء مضمون الفيلم. وعلى الرغم من البناء القصصي للفيلم إلا انه اعتمد الحوار المطول كآلية لإبراز المضامين الكامنة داخل نفوس شخصياته، أما شريط الصورة، فيعتمد على استخدام اللقطات العامة الكاشفة للمكان واللقطات القريبة الكاشفة لملامح الشخصيات وردود أفعالها، إلا أن لغة الفيلم فيها كثير من الأخطاء الجوهرية والتي تعتبر أبجديات في عالم السينما.

وكان فيلم (ابن بابل) قد حصل على جائزة منظمة العفو الدولية بمهرجان برلين السينمائي الدولية، كما فاز بجائزة السلام في المهرجان.

وأخيرا يمكن القول إن السينما العراقية التي نشأت فقيرة، في بستان بسيط في بغداد، وترعرعت في كنف مؤسسة السينما والمسرح، وتطورت بفضل مجموعة واعية من السينمائيين في منتصف السبعينات، أثرت فيها ظروف البلد غير المستقرة، لكنها ستحاول العودة والنهوض من جديد.

المدى العراقية في

22/09/2011

 

السينما التركية تحلق الى العالمية

عادل العامل 

حققت السينما التركية في العام الماضي نجاحاتٍ ملحوظة على الصعيد العالمي. فقد أفرزت هذه السينما عدداً من الأفلام التي يمكن اعتبارها عالمية حقاً، كما جاء في تقرير إيمراه غولر لصحيفة حرّيت ديلي نيوز التركية. و قد جمع بعضها بين مخرجين عالميين و ممثلين أتراك. كما كان العام الماضي هو العام الذي بدأت فيه السينما التركية تكافح من أجل المزيد من الاعتراف العالمي مع مشاريع طموحة تتناول مشكلات العالم. و كان من تلك المنجزات الفنية فوز الكاتب والمخرج التركي سميح قبلان أوغلو بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه (العسل Bal)، و قيام مخرجين عالميين مثل النمساوي فيو ألاداغ، و الأميركي ثيرون باترسون، و الألماني بين فيرلونغ، بإخراج عدد من الأفلام التركية و المتعلقة بحياة الناس في البلد و مشاكل المسلمين في أوروبا في العقد الأخير.

فالسينما التركية أصبحت معتادة الآن على الجوائز العالمية المعتبرة. و لن تكن السنة الماضية استثناءً، مع الجوائز المتنوعة التي حصلت عليها أفلام تركية، و أبرزها جائزة مهرجان برلين السينمائي، (الدب الذهبي). و كان عام 2010 أيضاً هو العام الذي أصبحت فيه السينما التركية منغمرةً في التعاون الدولي في هذا المجال حين صارت للمخرجين الأتراك شعبيةٌ في العديد من البلدان كما هي الحال في بلدهم ــ بل استخدموا نيو يورك كموقع لتصوير أحد أفلامهم.

ونقدم هنا نظرةً إلى الفائز بجائزة الدب الذهبي و بعض مشاريع السينما التركية ذات العلاقة بالتعاون الدولي. فقد حلّت اللحظة الأكثر فخراً بالنسبة للسينما التركية، في العام الماضي، حين أُعلن فوز فيلم المخرج و الكاتب سميح قبلان أوغلو (العسل Bal) بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي. وكان الفيلم هو الأخير في ثلاثية قبلان أوغلو، مع الفيلمين السابقين (بيضة Yumurta) و (حليب  Süt) اللذين فازا بجوائز متنوعة في مهرجانات سينمائية تركية و عالمية. و كان يوسف هو الشخصية الرئيسة في الأفلام الثلاثة، و جرى تمثيل قصته ارتجاعياً في هذه الثلاثة. و راح بنا (العسل Bal) إلى طفولة يوسف و علاقته الجارحة مع أبيه.

وقد أبدى مخرجون أميركيون، و استراليون و ألمان اهتماماً بتركيا و الشعب التركي في ثلاثة أفلام ملهمة في السنة الماضية. ذلك أن فيلم (غيمة قاتمة Bahtı Kara) لثيرون باترسون، و هو مخرج و كاتب أميركي يعيش في تركيا، وضع محوراً له رجلاً يتّسم بتدمير الذات أو النزعة الانتحارية و يحاول التغلب على صدمة موت زوجته. و آل الأمر بهذا العمل المزيج من الدراما العائلية و الكوميديا السوداء لأن يفوز بجوائز أفضل فيلم، و سيناريو و ممثل في مهرجان (طريق الحرير) السينمائي. و قد أثّر الفيلم بهيئة التحكيم والمشاهدين معاً بشخصياته الفائقة القدرة، و تمثيله المتين، وحواره الداخلي dialogue المرتجَل.

بينما نجد فيلم المخرج النمساوي فيو ألاداغ، (عندما نغادر Die Fremde) يحكي قصة أوماي  Umay ، وهي امرأة تركية تعود جذورها إلى ألمانيا، و مثّلتها سيبيل كيكيلي، قتاة الملصقات بالنسبة للمهاجرين الأتراك في السينما، و ذلك في أداءٍ جدير بالجائزة. و يدور الفيلم حول امرأة تركية تهرب من زوجها المخيف عائدةً إلى عائلتها في برلين، فقط لتجد أن الطريق الصعبة التي تفرضها التقاليد على امرأة تركية عازبة هي نفسها أينما ذهبت.

أما فيلم المخرج الألماني بين فيرلونغ، (باسم الله)، فقد غاص في المشاكل التي يواجهها المسلمون في أوروبا في العقد الأخير. و قد تعمّق الإنتاج الألماني ــ التركي المشترك ليكون مشكلة متكررة بالنسبة للأتراك المقيمين في أوروبا : مخادعات الاستثمار التي تضع مدخرات العمر عرضة للخطر و اختفاء المستثمرين و معهم مقادير ضخمة من الأموال. و قد مثّل في الفيلم أرهان أيمر شخصية رجل يودع أمواله في استثمار إسلامي، مقنعاً الناس الذين من حوله بالقيام بالشيء نفسه، ليجدوا أنفسهم صفر اليدين بعد أن أفلست الشركة و اختفى مديروها عن الأنظار.

عن:  Hurriyt Daily News

المدى العراقية في

22/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)