حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

منة شلبى: حزنت لاستمرار «التلفيق والأكاذيب بعد الثورة.. ولابد من تطهير الإعلام

أجرت الحوار   نجلاء أبوالنجا

اتفقنا أو اختلفنا مع منة شلبى لا يغير ذلك من حقيقة أنها من أبرز وأقوى بنات جيلها موهبة وحضورا وجرأة فى اختيار أدوار متنوعة مهما كانت تحمل نوعا من المخاطرة.. منة نجحت فى تجسيد شخصية «بيبو» الفتاة القوية المسترجلة العاشقة للموسيقى.. ورغم ضراوة الموسم السينمائى الحالى ومنافسة أفلام العيد احتل فيلم «بيبو وبشير» مركزا متقدما فى الإيرادات وفى الناحية الفنية فى الوقت نفسه.. خصت منة «المصرى اليوم» بحوار شامل تحدثت فيه عن غضبها الشديد من بعض الحوارات الصحفية التى تم تلفيقها واحتوت تصريحات لها تربطها بالنظام السابق وطلب الرئيس المخلوع مقابلتها وتحدثت أيضا عن حقيقة ما أثير عن وجود خلافات مع مخرجة «بيبو وبشير» مريم أبوعوف.. وعن التجربة بوجه عام.. ورأيها فى شروط النجمات ونظريات النجومية التى يتبعها السوبر ستارز.. كما تحدثت عن تجربتها مع المخرج يسرى نصرالله، والوضع السياسى بمصر حاليا، وتأثيره على الفن والأجور وحقيقة اشتباكها فى ميدان التحرير مع الثوار..

انتشرت مؤخرا بعض الشائعات عنك، أبرزها ما نشر على لسانك فى إحدى المجلات بأن الرئيس المخلوع طلب مقابلتك، فما صحة ذلك؟

ـ أكثر ما يمكن أن يستفزنى أن نرى بعد الثورة حالات من التلفيق والأكاذيب وادعاء تصريحات على لسان بعض الناس دون النظر لمدى عواقب ذلك.. فأنا لم أتحدث منذ فترة طويلة جدا مع أى وسائل إعلام، سواء صحافة أو تليفزيون، ومع ذلك فوجئت بهذه الأكاذيب تنشر وعلى لسانى وكلها افتراءات ظالمة، وطالما هناك ثورة على كل شىء سلبى وفاسد فيجب أن نطهر الإعلام من التلفيق.. ويحزننى جدا أن يلفقوا لى شائعة من هذا النوع، خاصة أننى قابلت الرئيس المخلوع ضمن وفد مكون من ١٣ فنانا، فلماذا يصرون على الافتراء علىّ؟! أنا تحديدا مخلوق غير سياسى بالمرة ولم أكن يوما لى علاقة بالسياسة أو المسؤولين لدرجة أن رخصة سيارتى عندما كان يتم سحبها لم أكن أستطيع استعادتها.

تردد بقوة أيضا أنك اشتبكت فى ميدان التحرير مع بعض الثوار وحدثت مشادة كلامية.

ـ بالمنطق والعقل، هل يمكن أن أنزل للتحرير وأسب الثوار أو أشتبك معهم؟ هذا خيال مريض وتلفيق لا أعرف متى سينتهى، والحقيقة أننى كنت أصور عملا تسجيليا خاصا بفيلمى الجديد بالميدان، وانتهى التصوير دون أى مشاكل، بالعكس كان اليوم مثمرا جدا وفوجئت بأكذوبة أنى اشتبكت مع المتواجدين بالميدان وتعاليت عليهم وأشياء مريضة من هذا القبيل، وهى لا تحزننى فى حد ذاتها بقدر ما يزعجنى أن يكون التلفيق موجودا رغم أننا نسعى للتطهير من كل أنواع الفساد، سواء السياسى أو الإعلامى، وأقول لناشرى الأكاذيب «اتقوا الله».

تردد أيضا أنك على خلافات مع مخرجة فيلم «بيبو وبشير» مريم أبوعوف، لذلك لم تحضرى المؤتمر الصحفى للفيلم؟

ـ تغيبى عن حضور المؤتمر الصحفى للفيلم يرجع لسبب واحد هو أنى كنت مشغولة جدا بتصوير فيلم «ريم ومحمود وفاطمة» مع نفس الشركة المنتجة لفيلم «بيبو وبشير» «نيو شينشرى»، وكان لدى جدول تصوير من المستحيل أن أخالفه لحضور المؤتمر، والشركة المنتجة تعلم ذلك وتقدره، والحقيقة أن ترتيب هذه المواعيد تم وفق مواعيد الأغلبية المشاركة فى الفيلم وليست مواعيدى، لذلك عقد المؤتمر بالأغلبية، وبالنسبة لما يقال عن خلافات مع مريم أبوعوف «فهى مخرجة اشتغلت معاها فيلما واحدا ومعنديش حاجة تانية ممكن أقولها عليها أكتر من كده».

ما الذى شجعك على قبول شخصية بيبو «المسترجلة» رغم أن معظم النجمات يرفضن تلك النوعية؟

ـ منذ عرض على السيناريو وقرأت ملامح «بيبو» تأكدت أن تلك الفتاة تشبهنى إلى حد كبير، وربما فى نقطة أنها مسترجلة وبلطجية، وتشعر أنها رجل فى هذه الحياة من حيث المسؤولية، كما أن معظم صداقاتها تشبهنى، فلدى كثير من الأصدقاء الرجال الذين يتعاملون معى على أنى رجل مثلهم أو «صاحبهم»، كما أن «بيبو» مختلفة تماما عن أى شخصية قدمتها من قبل، خاصة فى فيلمى الأخير «إذاعة حب» وكنت أحتاج شخصية مثلها لتكسر أى تشابه مع أعمالى السابقة.

للمرة الأولى كممثلة كوميدية.. ألم تقلقك تلك المغامرة خاصة أن معظم النجمات لا يجدن الكوميديا إلا فى حالات خاصة؟

ـ بالعكس، أحببت الحالة الخفيفة للفيلم، فهو ليس كوميدياً بالمعنى الصريح، وأنا لست مجنونة لأقدم كوميديا من الألف للياء لكن كنت مطمئنة جدا لأن كوميديا الفيلم نابعة من الموقف، ومكتوبة بشكل جيد ودون أى استظراف، لكن أى مبالغة فى الأداء لإثارة الضحك قد تتحول إلى كارثة تضر الممثل، خاصة إذا كان غير كوميدى فى الأساس.

يلاحظ أنك تقبلين أفلاما مع نجوم أقل منك نجومية مثل «بيبو وبشير» مع آسر ياسين و«وإذاعة حب» مع شريف سلامة، فهل هذا له علاقة بأن تتصدرى البطولة وفقا لنظرية النجومية؟

ـ مبدئيا أنا لست نجمة، ولا أتجرأ أن أقولها ولو مع نفسى، أنا مجرد ممثلة لا أكثر ولا أقل، يعيبنى أنى لا أسير وفق خطط منظمة ولا جداول ولا أفكر أو أحسب وأخطط، لذلك أختار أحيانا بشكل خاطئ وأحيانا أصيب، وفى الحالتين لا أحزن فعندما أخطئ أتعلم وأعتبرها تجربة فى تاريخى، وعندما أصيب أشعر بسعادة، وعموما أنا لا أتابع نجاحى أو فشلى فى عمل بل أنظر للأمام، ولا أسير وفق نظريات النجوم أو أضع شرط تصدر الأفيش والأسماء أمام قبولى لأى عمل، بالعكس لا يحكمنى إلا شىء واحد فقط فى حسم قبولى أو رفضى سيناريو وهو أن يعجبنى وأشعر فيه بجديد ويرضى إحساسى كممثلة.

هل أنت راضية عن ايرادات «بيبو وبشير»، خاصة أن فيلماً مثل «شارع الهرم» تجاوزه وأحتل المركز الأول بإيرادات كاسحة؟

ـ الإيرادات وهواجسها وأمراضها لا تعنينى على الإطلاق ولا تشغل أى مساحة من تفكيرى، وكم أشفق على زملائى من حالة هوس الإيرادات التى تنتابهم وتقلب حياتهم رأسا على عقب بسبب الخوف من إيرادات أفلامهم وتقييم نجاحهم.

شاركت مع يوسف شاهين فى فيلم «هى فوضى» ويبدو أنك مصممة على العمل مع يسرى نصرالله، أحد أبناء مدرسة شاهين فى فيلمه «ريم ومحمود وفاطمة»؟

ـ طبعا صممت، وقررت وتمنيت أن أتعاون مع يسرى نصر الله.. بل كان هذا حلما بالنسبة لى لأنى أراه مخرجا عبقريا وفناناً من طراز نادر، له مدرسته الخاصة وأدواته، فرغم أنه من مدرسة شاهين فإنه لا يشبهه على الإطلاق، وخرج من عباءته تماما منذ أن بدأ العمل منفردا، ربما تعلم فقط منه ثم عمل وفق موهبته وقدراته المميزة والمختلفة عن شاهين تماما، وأجمل ما به فنيا وإنسانيا أنه مؤمن جدا ويصدق ما يفعله ويتوحد معه، لذلك يخرج العمل به حالة من الصدق والتعايش الذى يطغى على الجميع، وعندما عملت معه اكتسبت متعة التعلم أثناء العمل فكل يوم هناك شىء اكتسبه، كما أنه يعلم الممثل أن يحب ما يفعله ويحترم وجهات النظر الأخرى ويشعر بها.

لكن معظم أفلام يسرى يقال عليها أفلام مهرجانات وليست للجمهور نظرا للغة السينمائية التى يستخدمها أحيانا والتى تقترب من الكلاسيكية؟

ـ كلاسيكية يسرى أو كون أفلامه تصلح للمهرجانات هى ميزة إضافية أضعها أمامى وأنا أتعامل معه وليس عيبا أخاف منه، فأنا كممثلة أحلم بأن يكون لى تاريخ فنى شامل يشمل أفلاما كلاسيكية وأفلام مهرجانات وأفلاماً خفيفة وأفلاماً شبابية.. وإذا كان فيلمى مع يسرى نصر الله سيمنحنى شرف تمثيل مصر فى المهرجانات الدولية فهذا فخر لى.

على الصعيد السياسى، ما رأيك فى النتائج التى ترتبت على الثورة فنيا وإنتاجيا وتأثير الأزمة على أجور النجوم وتخفيضها؟

ـ الثورة غيرت مصر: الوضع السياسى والاجتماعى والفنى وكل الأوضاع الأخرى نحو حياة أفضل بوجه عام، ولم تضر السينما وإنما يمكن أن نقول إن هناك بعض الارتباك فى خرائط أو مواسم السينما بحكم الظروف، فالسينما موجودة كما هى لكن ليست بنفس نسبة الانتظام. وعلى المستوى الفكرى فى السينما، الثورة جعلت صناع السينما ينقسمون لفريقين: فريق لديه إحساس ورغبة فى تغيير الفكر السينمائى والموضوعات إلى نوعية أخرى أفضل وأثقل.. وفريق يرغب فى عمل أفلام ترفيهية لإمتاع الناس والتخفيف عنهم بسبب سخونة الأحداث السياسية.. أما بالنسبة لأزمة بعض النجوم بسبب تخفيض الأجور، فلدى وجهة نظر، وهى أن هناك مبالغة دائمة فى أرقام الأجور التى تشاع، وهذه المبالغة قد تكون من النجوم أنفسهم لتعلية أسهمهم أو لأسباب تخصهم أو من الصحفيين الذين يكتبون هذه الأجور.

المصري اليوم في

13/09/2011

 

حاخامات اليهود يهددون «ميل جيبسون» بالقتل بسبب إنتاجه فيلما عن أحد محاربيهم القدامى

ريهام جودة 

رغم أنه لم ير النور بعد، ولا يزال سيناريو العمل فى طور الكتابة فإن المخرج والمنتج الأمريكى «ميل جيبسون» أثار الجدل بين الأوساط اليهودية بمشروع فيلمه الجديد الذى لم يستقر على اسمه بعد ويتناول قصة حياة المحارب اليهودى يهوذا الذى هزم الجيوش اليونانية خلال القرن الثانى الميلادى، وهاجمت الأوساط اليهودية فى هوليوود مشروع الفيلم، واعتبره كثير منهم «صفعة على وجوههم» على حد قولهم، وقال «إبراهام فوكس مان» المدير الفنى لرابطة مكافحة التشهير إن يهوذا كان محاربا وبطلا يهوديا عالميا،

وبالتالى تستحق حياته أكثر من ذلك، فى حين أعلن الحاخام اليهودى «رافى مارفين» رئيس مركز «سايمون ويزينثال» الدينى رفضه التام تقديم «جيبسون» ذلك الفيلم أو أى عمل آخر يتناول حياة أحد أبطال اليهود وذلك لمجرد شروعه فى إهانة اليهود من قبل، ودعا إلى الوقوف بقوة فى وجه هذا المشروع وخروجه إلى النور حتى لو كان التصدى له عن طريق العنف، وهو ما اعتبره كثير من المحللين فى هوليوود تحريضا للجاليات اليهودية على النيل من «جيبسون».

 من جانبها ذكرت الشركة المنتجة للفيلم على لسان المتحدث الرسمى باسمها أن الفيلم لا يزال فى مراحل إعداده الأولى، والسيناريو لم يتم الانتهاء من كتابته بعد، كما لم يرشح البطل الذى سيلعب بطولته حتى الآن، ولم يعلق المتحدث الرسمى للشركة على الجدل الدائر بين الأوساط اليهودية حول الفيلم.

ويأتى تقديم ذلك الفيلم محاولة من «جيبسون» - كما يتردد فى الأوساط الهوليوودية - لاسترضاء اليهود بعد سنوات من العلاقة المتأزمة معهم والتى كان سببها تفوه «جيبسون» بألفاظ وعبارات ضد اليهود أثناء إلقاء أحد رجال الشرطة القبض عليه عند ضبطه يقود سيارته تحت تأثير الخمر بسرعة جنونية عام ٢٠٠٦، وكان من بين الجمل اللافتة التى قالها «جيبسون» وقتها وأثارت اليهود ضده: «اليهود هم سبب كل الحروب والشرور فى العالم»، ورغم تقدم «جيبسون» باعتذار بعد ذلك عما تفوه به فإن اليهود لم يقبلوا ذلك الاعتذار خاصة أنه قبل ذلك بعامين قدم فيلمه الشهير «آلام المسيح» الذى استعرض فيه ممارسات التعذيب التى تعرض لها السيد المسيح على يد اليهود.

المصري اليوم في

13/09/2011

 

أفلام الكوميديا تجتذب روبرت دي نيرو

الياس توما من براغ:  

تجتذب أفلام الكوميديا الممثل الأمريكي الشهير روبرت دي نيرو على خلاف ما يعتقده الكثير من النقاد ولذلك فانه عندما يقبل بتمثيل فيلم كوميدي فانه لا يفعل ذلك كما يقول لأسباب مادية فقط وإنما لان الكوميديا تستهويه لان لها أكثر من وجه.

روبرت يؤكد بأنه يمتلك حسا خاصا تجاه الكوميديا ولذلك فانه لا يجيد الضحك من الآخرين وإنما أيضا من نفسه مشيرا إلى انه يفكر بشكل جدي بمختلف العروض السينمائية التي تصله بما فيها الأفلام الكوميدية.

وعلى الرغم من شغف روبرت دي نيرو بالكوميديا وإنجازه خلال 40 عاما من العمل في السينما75 فيلما مختلفا حصل اثنان منهما على جائزتي الاوسكار إلا انه ارتبط في الأذهان بالعديد من الأدوار الدرامية الناجحة له كما في فيلم العراب الذي أدى فيه دور فيتو كورلوني وفيلم سائق التاكسي الذي أدى فيه دور محارب سابق في فيتنام وفيلم الثور الهائج الذي لعب فيه دور الملاكم البطل.

دي نيرو يوضح رؤيته الخاصة بالأفلام بالقول إن البعض يزعمون بان الدراما هي ابسط من الكوميديا فيما يزعم البعض الأخر عكس ذلك أما أنا فأسهل الأمر وأقول انه عندما أؤدي الدراما فإنني امضي طوال اليوم وأنا أمسك بخناق رجل ما إلى أن يتخلى عن روحه أما في الكوميديا فأقوم كحد أقصى بالصراخ على كريستال ابيض ثم أتوجه إلى المنزل.

ويؤكد فنانون مشهورون منهم ال باسينو الذي مثل مع روبرت دي نيرو عدة أفلام ناجحة بان بوب وهو اسم الدلع لروبرت دي نيرو قد فعل من اجل الممثلين شيئا لم يكن يخطر على البال حين قام بعد تأديته الأدوار المأساوية التي أشهرته بتمثيل الكوميديا من خلال فيلم ملك الكوميديا وغيره ولذلك يوجد الآن جيل كامل من المتفرجين الذين يعتبرونه ممثلا كوميديا الأمر الذي يعتبر رائعا فموهبته ليس لها حدود.

وردا على سؤال فيما إذا كان قد استفاد من تجربته أثناء تصوير فيلم " قابل الوالدين" قال بالتأكيد فانا لدي خمس أولاد وحفيدتان وبالتالي اعرف شيئا عن العلاقات بين الأهل والأطفال وأحاول أيضا حماية ابنتي الوحيدة غير أنني اقوم بذلك بشكل مختلف عن جاك بارنز بطل الفيلم ولكنني أستطيع فهم مشاعر الحماية التي لديه.

روبرت يعتبر هذه الكوميديا بأنها بحث واستقصاء عميق في العلاقات الإنسانية الأمر الذي يعتبر موضوعا ممتعا بالنسبة للمتفرجين وإضافة إلى ذلك فانه أطلق خلاله عقدة التخيل وفعل أشياء ما كان بامكانه القيام بها في الأفلام الدرامية حسب قوله أما في الأفلام الكوميدية فان اللحظات الدراماتيكية هي الأكثر جرأة.

 روبرت دي نيرو معروف عنه ليس فقط بأنه مستعد لفعل كل شيء من اجل نجاح الدور الذي يسند إليه بما فيها زيادة وزنه عشرات الكيلوغرامات أو تخفيض وزنه أو تعلم مهنة سائق تاكسي أو العزف على الساكسافون وإنما أيضا حماية حياته الخاصة ورغم ذلك معروف عنه بأنه تزوج مرتين وان لديه ضعفا تجاه السمراوات أما زوجته الحالية فهي مضيفة الطيران السابقة غريس هيغتوير ولديه منها ابن عمره 12 عاما

و لا ينكر روبرت دي نيرو أصله الإيطالي غير انه يعترف بأنه ليس ايطالي بنسبة مئة بالمئة فوالدته كانت من هولندا وبالتالي فان جذوره من خلال والدته تمتد إلى فرنسا وهولندا وألمانيا غير أن اسمه ايطالي ولذلك فانه يشعر بأنه اقرب إلى الإيطاليين.

ويضيف بأنه يحب ايطاليا وانه يتحدث الايطالية و لديه علاقة عميقة بالأماكن التي جاء منها والده من ايطاليا كما أن لديه الجنسية الايطالية.

إيلاف في

13/09/2011

 

خطوات صغيرة نحو تحقيق الحلم

موهنلاكشمي راجاكومار - الدوحة  

في العام الماضي ذهبت لحضور العرض العالمي لفيلم الكرتون شًريك في نيويورك، وهذا العام سافرت الى ايطاليا لتكون عضو في لجنة التحكيم في مهرجان جيفوني الدولي لسينما الاطفال، يبدو أن الحلم السينمائي للدانة محمد الدوسري الشابة القطرية البالغة من العمر 15 عاما سرعان ما أصبح حقيقة واقعة.

وفي حين يتمتع العديد من المراهقين في جميع أنحاء العالم بتمضية الصيف في مخيم أو مع العائلة، كان صيف الدانة هذا العام مختلفا، حيث شاركت لجنة التحكيم في مهرجان جيفوني الدولي لسينما الاطفال الذي يعقد في إيطاليا سنويا جنبا إلى جنب مع شابين قطريين آخرين هم حسن طارق وطلال الأنصاري الذيم مثلوا قطر في فئة «+13». وقد تم إختيار المراهقين الثلاثة من قبل مؤسسة الدوحة للافلام لتمثيل قطر في كأعضاء في لحنة التحكيم في مهرجان جيفوني والذي عقد في الفترة من 12 الى 21 يوليو 2011 في فالي بيانا، وهي مدينة صغيرة تقع جنوب إيطاليا.

ويوفر مهرجان جيفوني للشباب والذي تأسس عام 1971 باقة من الفرص المتنوعة والممتعة للتواصل مع المجتمع الدولي عن طريق تبادل وجهات النظر الثقافية والإبداعية، وتعميق فهم وتقدير السينما بالإضافة إلى تطوير مهارات النقد والتقييم من خلال تحكيم الأفلام وتقديم الجوائز. وبإعتبارها أول شابة قطرية تصبح عضو تحكيم تشعر الدانة بفخر كبير بهذا الانجاز وهي تؤكد على مدى شغفها بصناعة الافلام والسينما، وهي واحدة من العديد من الشباب الذين إستفادوا من مشاريع مؤسسة الدوحة للافلام الهادفة إلى إشراك المجتمع المحلي في جميع جوانب صناعة الفيلم.

الطريق الى النجومية!

وعن ذلك تقول:" كأي فتاة شابة تحلم في يوم من الأيام أن تكون صانعة أفلام، فقد كانت هذه التجربة برمتها لا تصدق، لقد تلقيت العديد من التدريبات في مؤسسة الدوحة للأفلام حول صناعة السينما والنقد السينمائي، وكيفية التعبير عن أفكاري للآخرين، حتى شعرت بأن لدي الثقة بأن أكون محكمة جيدة وأمثل قطر بكل فخر."

دخول الدوسري عالم السينما لم يكن صدفة، وهذه ليست المرة الاولى، فقد فازت الدوسري بمسابقة نظمها مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي للحصول على إجابات حول حول المغامرات التي يمكن أن تقوم بها شخصية شريك الكرتونية إذا ما حضر إلى قطر، وقد صورت الدوسري شخصية شًريك الكرتونية العالمية وهي تلتقي ثلاثة شخصيات كرتونية شعبية من منطقة الخليج وهم همرات الجيلة وبو درية وجمول، وتصور القصة فضائل المحبة والصداقة، وتنتهي بإنتصار الخير على الشر.

وعن ذلك، تقول الدوسري: "لقد رأيت أنه من الرائع التحدث عن الشخصيات الشعبية والتقليدية الخاصة بنا وبثقافتنا النابعة من منطقة الخليج وإطلاع العالم على ثقافتنا، ولهذا فكرت بإستخدام بعض الشخصيات والمغامرات المعروفة والمحببة لدى الأطفال في قطر". وقد فازت الدوسري برحلة الى نيويورك الأمريكية وحصلت على الفرصة لها ولعائلتها لمشاهدة الفيلم "شريك إلى الأبد" والذي عرض لأول مرة خلال مهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك.

في تلك الرحلة، وقفت الدوسري على السجادة الخضراء الى جانب شريك جنبا إلى جنب مع أمثال روبرت دي نيرو، وقد قام ووبي غولدبرغ بتعريف الجمهور عليها، وتتذكر الدوسري ذلك وتقول: "كنت أشعر بالارتباك، ولكن بغاية التحمس لمشاركة جمهور نيويورك بالقصص الخيالية التي تربينا عليها في قطر.

عالم السينما الواسع

وبعد مرور عام على ذلك، ها هي اليوم في أيطاليا حيث تشير الدوسري الى أنها إلتقت بعدد من نجوم السينما العالميين مثل إدوارد نورتون وهيلاري سوانك وكونت صداقات وسمعت نصائح لأشخاص لم تحلم سابقا بالاجتماع بهم.

لا شك أن كلوديو غوبيتوسي، مؤسس ومدير مهرجان جيفوني، سيكون مسرورا لسماع أن تجربة الدوسري السينمائية التحكيمية هذا العام أطلقت فيها الرغبة بمواصلة تحقيق أحلامها. "إن التجربة التي مرت بها قد ألهمتني لمواصلة حلمي بأن أكون مخرجة وناقدة أفلام." 

وقد حضر مهرجان جيفوني والذي يعتبر الأكبر في أوروبا حوالي ألفي مشارك من 39 بلدا. وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد تعاونت مع جيفوني العام الماضي لتشكيل لجنة تحكيم لمجموعة مختارة من الأفلام وقد شاهد المشاركون أفلاماً، وتعلّموا مبادئ الإخراج السينمائي، كما حضروا الجلسات الحوارية، وأتيحت لهم فرصة تبادل الآراء والأفكار بعد انتهائهم من مشاهدة كل فيلم.

وفي إطار الاستعداد لإشراك الشباب الناشئين في لجنة التحكيم بـ «جيفوني» قامت مؤسسة الدوحة للأفلام بإعداد ورشات تدريبية لمدة 3 أيام لتزويد المشاركين بمعلومات حول صناعة السينما، وسائل الإعلام، تحليل الأفلام والنقد السينمائي. وفي سياق تعليم الأطفال تقدير السينما ونقد الأفلام، تقوم مؤسسة الدوحة للأفلام بتبني تجربة جيفوني محلية للشباب. فقد بدأت مؤسسة الدوحة للأفلام ورشة عمل عبر الإنترنت تستعرض فيها نصائح يومية خاصة بالنقد السينمائي.

وتنهي الدوسري حديثها بالقول: " آمل أن تساعد قصتي الأطفال والشباب الآخرين الراغبين في أن يصبحوا صانعي أفلام – هم كذلك يستطيعون مواصلة أحلامهم، لأنه بالإرادة يستطيع الإنسان تحقيق حلمه، وإذا إستطعت أنا شخصيا تحقيق أحلامي فالجميع يستطيع ذلك."

فارييتي العربية في

13/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)