حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

توليفة "الحلال والحرام" لـ"دينا" و"سعد الصغير"

المقاطعة الأخلاقية لـ"لشارع الهرم".. الطريق المضمون للإيرادات

طارق الشناوي - mbc.net

قل لي كم تساوي في شباك التذاكر أقل لك من أنت؟، صارت هذه هي المعادلة الوحيدة المعترف بها في الوسط السينمائي وهكذا.. فإن تراجع المؤشر الجماهيري للنجم يؤدي بالضرورة إلى ابتعاد شركات الإنتاج عن التعامل معه، ولهذا فإن حملات المقاطعة لعدد من النجوم التي انتشرت مؤخرًا على "فيس بوك" أثرت سلبًا على مكانتهم على الخريطة الفنية وعند مكاتب المنتجين.

لماذا نجحت حملات المقاطعة التي اشتعلت على "فيس بوك" قبل نحو شهرين، وأدت إلى هزيمة نكراء لاقاها فيلم "الفيل في المنديل" الذي لعب بطولته "طلعت زكريا" الذي كان من ألد خصوم الثورة المصرية، والذي وصل به الأمر إلى اتهام الثوار بممارسة الرذيلة علنًا وعلى رؤوس الأشهاد في ميدان التحرير.. كان العقاب الذي تلقاه "طلعت" مباشرًا وقاسيًا، وهو إحجام جماعي عن الذهاب لفيلمه. قرار المقاطعة السياسية يستند إلى قوة تعبر عن نفسها وتتمسك بموقفها.

إلا أن الأمر يختلف لو كنا بصدد مقاطعة اجتماعية أخلاقية مثل تلك التي انتشرت على "فيس بوك" لفيلم "شارع الهرم". الآلاف في غضون دقائق انضموا إلى صفحة المقاطعة لكل من بطلي "شارع الهرم" سعد الصغير ودينا، رغم أنه لم يعرف عن أي منهما أنه شارك في مظاهرة لتأييد "مبارك".. غنى "سعد" فقط للعنب وللحمار، لكنه لم يتورط سياسيًا ويغني لمبارك مثل "شعبان عبد الرحيم" الذي لم يترك مناسبة إلا وغنى لمبارك وآخر أغانيه قبل خلع مبارك بأيام قليلة كان يقول فيها "أنا ح انتخبك يا ريس لو حتى دمي سال، وإن ما اترشحتش إنت أنا ح انتخب جمال".

بالطبع "شعبان" توجه الآن ناحية "عمرو موسى" وانضم إلى الحملة الشعبية المؤيدة له انتظارًا لأن يواصل دوره لو فاز "عمرو" في الانتخابات.. "سعد" لم يؤيد "مبارك" في أغنية أو مظاهرة ويبدو أنه لن يفعلها أيضًا مع "عمرو"، أما "دينا" فإنها ترفع دائمًا شعار لا رقص في السياسة ولا سياسة في الرقص، فهي تبتعد كلما أمكن عن القضايا السياسية، من الممكن أن تجامل بعضهم وترقص له مجانًا في فرح، لكنها لا تتورط في الإدلاء بأي رأي سياسي.

الجمهور الذي ذهب إلى السينما لمشاهدة "سعد الصغير" و"دينا" ومعهما "لطفي لبيب" و"أحمد بدير" و"أيتن عامر" و"مها أحمد" و"بدرية طلبة" والمطربان الشعبيان "طارق الشيخ" و"محمود الليثي"، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يذهب إلى فيلم يلعب بطولته "سعد" و"دينا" سبق له في أعياد سابقة وأن ذهب أيضًا إليهما قبل نحو ثلاث سنوات في أفلام شبيهة بدأت من "عليا الطرب بالثلاثة" مرورًا بـ"أولاد البلد" وصولاً إلى "شارع الهرم".

مقولة سعد الصغير

ما الذي يفعله منتج هذه الأفلام "أحمد السبكي" في أفلامه. إنه يردد مع أولاد البلد المقولة نفسها التي هي تعبر عن قناعاتهم، وهي أن الفن حرام وفلوس الفن حرام.. وسعد كثيرًا ما يردد في أحاديثه أنه يعتقد أن الفن حرام، ولا ننسى الجامع الذي بناه بجوار منزله، واختلف الناس ورجال الدين هل هو حلال أم حرام.

"سعد الصغير" كثيرًا ما أعلن أنه يتمنى أن يعتزل ورحب بالإخوان لو حكموا مصر، لأنهم سيريحونه من التردد في اتخاذ القرار، وقال لو حكم الإخوان سوف اعتبرها رسالة من السماء لاعتزال الفن نهائيًا.. الجمهور الذي ذهب إلى الفيلم لا علاقة له بـ"فيس بوك". إنه جمهور خاص جدًا مرتبط فقط بهذا الطقس في الأعياد غير ذلك، فهو لا يذهب إلى السينما وهو يميل بطبعة إلى ترديد أن الفن حرام وفلوسه حرام وهو ما يكرره أيضًا الفيلم، إلا أنه في الوقت نفسه يريد أن يذهب للكباريه مجانًا يشاهد الراقصة ويلعنها في الوقت نفسه.. هذا هو تحديدًا ما يقدمه "سعد الصغير" الموعظة الحسنة في "الكباريه".

تابع الأفلام التي أنتجها "السبكي" مثل "كباريه" و"الفرح". الفيلم الأول الأحداث داخل "الكباريه"، لكنه يعاقب الذين ارتكبوا المعاصي، بينما ينجو التائبون الذين هجروا الكباريه.. شيء من هذا أو تنويعة أخرى تجدها في فيلم "الفرح"؛ حيث إن أغلب الأحداث داخل سرادق "الفرح" والراقصة تتوب و"النقطة" التي يدفعها المعازيم تُسرق لأنها فلوس حرام، ولهذا قدم نهايتين واحدة لمن يبيع نفسه للشيطان والأخرى لمن يلتزم.

وواصل "السبكي" الرسالة في "شارع الهرم"، فهو يُكمل الهدف نفسه بين الحلال والحرام، وهو يدرك تمامًا ما الذي يريده أبناء البلد الذين يقطعون تذكرة الدخول للسينما، فهو يقدم لهم كل ذلك من خلال رقصة وهزة ونكتة ومشاهد اغتصاب وعنف جنسي كل الألوان تراها، ويضيف إليها أيضًا الهدف المحبب للثقافة المصرية السائدة الآن التي تؤكد أن الفن حرام وفلوسه حرام!.

المقاطعة السياسية لم يعانيها "شارع الهرم"، لأنه لم يستعن بنجوم مرفوضين سياسيًا والمقاطعة الأخلاقية لم تتواجد أيضًا، لأن الفيلم المليء بالمشاهد الجنسية يعلن توبته في المشهد الأخير، مؤكدًا أن الفن حرام والرقص حرام.

أما الحلال الوحيد الذي يراه صناع الفيلم، فهو الضحك على الجمهور الذي وافق على قطع التذكرة لعمل فني يحرم الفن، بينما تجري أحداثه في "كباريه".

الـ mbc.net في

12/09/2011

 

 

دعاء سلطان تكتب من كازان:

الحرب الإيرانية-التركية فى السينما 

إلى جنة دولة تستوعب جنون ارتدائهن الحجاب! تلك هى ببساطة الفكرة التى حقق فيها المخرج الإيرانى محمد ريزا عباسيانى، من خلال فيلمه «بنات» المشارك فى مسابقة مهرجان «كازان» السينمائى الدولى للسينما الإسلامية بدورته السابعة فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة. كل فتاة من السبع تحكى قصتها، وتبدع فى شرح تفاصيل قرار اتخاذها ارتداء الحجاب فى دولة تدعى أنها تحافظ على حرية مواطنيها، بينما تمنعهن من ارتداء الحجاب بموجب القانون إذا رغبن فى دخول الجامعة.. ماذا يفعلن إذن إذا أردن استكمال تعليمهن وفى الوقت ذاته تمسكن بحجابهن، الذى يرين فيه رمزا للعفة ورمزا للإسلام ورمزا للحرية كما يرينها، وهذا حقهن تماما؟

هربن جميعا، وتركن تركيا كلها بعلمانيتها التى لا تناسب حريتهن فى اختيار ملبس ومظهر يليق بهن، ليستكملن تعليمهن فى البوسنة.. حيث المناخ مفتوح ورحب ويستوعب جموح حرية الفرد فى ارتداء غطاء الرأس، وحيث إنه البلد الأقرب إلى وطنهن الأم، وحيث إنه الأرخص بالنسبة إلى ظروفهن الاجتماعية، وحيث يدرسن الموسيقى والاقتصاد والبيزنس دون اضطرار لخلع الحجاب.. أى حرية تلك التى تفرض على الشخص ما يرتديه وما لا يرتديه؟!

أجمل ما فى الفيلم أنه لم يعرض لفتيات منتحبات يتحسرن على حالهن وعلى الظلم الذى وقع عليهن، ولكنه عرض لنماذج مشرفة لفتيات قويات أصررن على استكمال تعليمهن دون التنازل عن ذرة من حرياتهن.. رفضن خلع الحجاب بلى الذراع، وفكرن فى سبل تحقيق حلم التعليم دون خلع حجابهن.

مشاهد تخطف القلب صورها مخرج الفيلم الإيرانى للفتيات وهن يسرن وحيدات فى دروب سراييفو مع خلفية لكلاب تنبح، لكن التصميم والإصرار فى وجوههن غلب خوف المشاهد نفسه عليهن.. ليس الإنسان سوى فكرة.. يصر عليها وينطلق لتحقيقها بإصرار لا يعرف الهزيمة.

عقب انتهاء الفيلم تم عقد مؤتمر صحفى لمخرجه محمد ريزا عباسيانى، وفى حضور وفد كامل من القنصلية الإيرانية! وكان السؤال الذى راودنى عقب انتهاء الفيلم مباشرة موجها للمخرج: جميل أن تتناول حظر حرية ارتداء الحجاب فى جامعات دولة علمانية يدين شعبها بالإسلام، ولكن ما الحال فى حرية السفور فى دولة دينية بها مسيحيون وأجانب تجبر نساؤهن على ارتداء الحجاب؟ وكان المخرج مراوغا إلى درجة قصوى فى الإجابة عن السؤال، فقد قال وأعرف مدى الضغط الواقع عليه فى حضور وفد سفارة بلده: تريدوننى أن أقدم فيلما ضد حكومة بلدى؟! أنا صنعت فيلما عن مشكلة اخترتها بنفسى، فليصنع الآخرون أفلاما عن الحجاب فى إيران! ثم تبع كلماته بتأكيد أن فيلمه لا علاقة له بالسياسة، وأنه لا يرغب فى مناقشة أى مشكلات سياسية لها علاقة بتركيا أو إيران، وأن فيلمه ليس إلا فيلم تسجيلى عن مشكلة يرغب فى تناولها بفيلم تسجيلى، لكنه -رغم ذلك- ختم حديثه فى المؤتمر الصحفى بكلمات جعجاعة فى السياسة عقب سؤال وجه إليه عن كون الفيلم يتناول مشكلة الحرية فى تركيا ويتجاهلها فى إيران وكأنه موجه فى ظل صراع القوى بين البلدين، عندما قال: إذا قدمت فيلما عن انتهاك الحريات فى إيران أو البحرين أو سوريا ستتسابق المهرجانات لعرض الفيلم، ولكن إذا قدمت فيلما عن الحريات فى السعودية أو إسرائيل أو أمريكا سيدير لك الجميع ظهورهم، ولا علاقة للسؤال بالإجابة طبعا! وإذا لم تكن هذه سياسة.. فما السياسة إذن؟!

وإذا اختلف الأتراك والإيرانيون، فلا بد أن نرى نحن برؤية ثاقبة أننا فى مصر لا نحتاج إلى التجربة التركية بكل علمانيتها المبهجة شكلا، والمفروضة على الناس بقوة القانون، ولا التجربة الإيرانية الدينية المفروضة على الناس بقوة الاستبداد.. نحن نحتاج إلى تجربة مصرية خالصة.. تحب الدين بكل تفاصيله ورصانته وقيمه، وتحب الحياة بكل انطلاقها وجمالها وخفتها، وتصنع ذلك المزج الفريد بينهما.. دين يصنع الحياة باحترامه للحرية، وحياة لا تتحطم باسم الدين أو باسم إعلائه على الحرية.. فالدين والحرية لا ينفصلان ولا تنازع بينهما، وإنما تتنازع العقول المغلقة على اتساعها باسم الدين والمنفتحة على انغلاقها باسم الحرية، لكن سينما مصر غائبة عن كل هذا فى زخم «بوم بوم تك» و«شارع الهرم» والحنين لـ«طباخ الريس»!

ومن جدل السياسة فيما يتعلق بالعلمانية والحجاب والسفور إلى جدل أعمق فى السياسة.. وكيف تؤثر صراعات الكبار فى السياسة على أحلام ومستقبل أطفالنا.. فيلم الرسوم المتحركة «صندوق الذكريات» للمخرجة السورية سلافة حجازى، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كازان لأفلام «الأنيميشن»، الذى عرض فى اليوم السابق لختام المهرجان، ضم فى 13 دقيقة ٣٧ قصة متحركة تعتمد على تقنية الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد وتقنية «الاستوب موشن»، عن أطفال من اللاجئين فى سوريا قدموا من العراق وأفغانستان، جمعتهم ذاكرة حرب قاسية وجمعهم الحنين إلى الوطن والأهل والأصدقاء. كان هدف الفيلم هو أن يحكى كل طفل بالرسوم المتحركة حدثا قاسيا مر عليه بسبب حياته وحياة أهله القاسية، التى خلفها اللجوء السياسى على روحه، ليتصالح هذا الطفل مع ماضيه بطريقة إبداعية، والمفاجأة أن كل القصص التى اختار الأطفال سردها والتى وردت فى الفيلم كانت بعيدة عن العنف والدم الذى شاهدوه بأم أعينهم ومهاترات وجدل السياسة الثقيل، فقد اختاروا أن يحكوا ذكريات مدهشة ومبهجة تحمل حنينا وشوقا إلى الأهل والأصدقاء، الذين قتلوا أمامهم فى وطنهم الأم.. هكذا يعرف الأطفال السياسة، وهكذا تقدم مخرجة سورية رؤيتها لأطفال تعايشوا مع الدم، بل إنه يسيل منهم أحيانا، لكنهم ينظرون إلى المستقبل.. وهكذا يكون الفن دائما يدا حانية تطبطب على جراحنا، وتعدنا بمستقبل أفضل وإن كان الماضى والحاضر لا يبشران بذلك.. لا يدا قاسية خشنة تتنازع على السيطرة فى السياسة باسم الفن.

الدستور المصرية في

11/09/2011

 

فوزى صالح:

"روتردام" عرض "جلد حى" دون موافقتى

كتبت دينا الأجهورى 

أكد المخرج فوزى صالح غضبه من عرض فيلمه التسجيلى "جلد حى" ضمن فعاليات مهرجان روتردام السينمائى للفيلم العربى، حيث أكد صالح فى بيان إعلامى أنه فوجئ قبل بداية فعاليات المهرجان بنشر خبر يفيد بمشاركة فيلمه بالمهرجان رغم أنه لم يتحدث مع أحد من قبل إدارة المهرجان فى ذلك الأمر ولم يحصلوا على إذن منه أو من المنتج بعرض الفيلم.

وأشار فوزى إلى أن المهرجان لديه نسخة غير صالحة للعرض وقليلة الجودة ومحمية بالعلامة المائية مما يهدر مجهود صناع العمل، أضاف: "اتصلت بمدير المهرجان د.خالد شوكت لرفع الفيلم من الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمهرجان، وكتبت رسالة انزعاج واستنكار لتضمين البرنامج للفيلم دون الاتصال بى أو المنتج، وأجاب مدير المهرجان أنه ليس هناك داع لكل ذلك وسيتم الاستجابة لطلبه، وكان ذلك فى 27 أغسطس الماضى".

وأضاف فوزى فى البيان: راقبت الصفحة الخاصة بالمهرجان دون أن ألحظ أى تغيير، وأرسلت بريدا إلكترونيا إلى خالد شوكات بعد أسبوع من أجل حذف عنوان الفيلم من البرنامج ولكنه تعلل بأن البرنامج موجود بصيغة لا يمكن تعديلها، محاولاً خداعى قائلاً: يمكننى أن أبعث لك رسالة رسمية تؤكد الأمر وتستعملها كشهادة لمن يشكك فى الأمر أما بالنسبة للبرنامج الموجود على الإنترنت فهو "PDF" لا يمكن تغييره فأرجو أن لا تقلق، وأظن أن ردى هذا رغم كثرة الانشغالات خير دليل على حسن النية.

فوزى أصر على حذف الفيلم لأن البرنامج بصيغته الجديدة موجود بطريقة يمكن التعامل معها، وفوجئ بأن أرسل خالد بريدا إلكترونيا يبدو من فحواه أنه إلى مسئول الموقع الإلكترونى للمهرجان، طالباً منه رفع الفيلم من البرنامج، تم هذا فعلاً فى اليوم التالى ولكن فى الساعة السابعة مساء أى بعد موعد عرض الفيلم، وتوقع فوزى أن سبب ذلك يرجع إلى بطء العمل.

وفوجئ فوزى صالح بعد ذلك باتصال هاتفى من قبل صديقة هولندية تبلغه إعجابها بالفيلم، وعلم منها أنها شاهدته فى المهرجان، لذا أعلن فوزى أنه لن يدخر جهدا لفضح هذا التجاوز وقال: الآن فهمت لماذا نصحنى العديد من الزملاء بتجنب هذا المهرجان الذى زكمت رائحته الأنوف.

اليوم السابع المصرية في

11/09/2011

 

المخرج فوزي صالح يتهم مهرجان روتردام للفيلم العربي بالسطو على فيلمه

رانيا يوسف - القاهرة  

إستنكر المخرج فوزي صالح في بيان له أصدره عقب عرض فيلمه التسجيلي "جلد حي" ضمن فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي المقام حالياً في هولندا، وقال صالح في البيان أن أدارة المهرجان لم تخطره أو الشركة المنتجة برغبتها في مشاركة فيلمه التسجيلي ضمن العروض المصرية الأخرى المشاركة في الفعاليات وقد خاطب صالح رئيس مهرجان روتردام خالد شوكات برغبته في رفع إسم فيلمه من جدول المهرجان لكنه حسب تصريح صالح تلكأ في الاستجابة لطلب المخرج، وارسل اليه رسالة اجابه فيها أن الفيلم لن يعرض ضمن برنامج المهرجان لكن مخرج الفيلم فؤجى بعرض الفيلم دون علمه.

وهذا نص البيان الذي أصدره المخرج ضد مشاركة فيلمه بالمهرجان:

رئيس مهرجان أم رئيس عصابة

نشر خبر مشاركة فيلمي في برنامج مهرجان روتردام المقام حاليا في هولندا، وعندما ذهبت الي الصفحة الالكترونية الخاصة بالمهرجان وكتبت رسالة انزعاج واستنكار لتضمين البرنامج لفيلمي التسجيلي "جلد حي" دون الاتصال بي او بمنتج الفيلم و دون توجيه دعوة رسمية لمشاركة الفيلم بالمهرجان، والأنكى من ذلك أن ما لدى المهرجان هي نسخة غير صالحة للعرض و قليلة الجودة محمية بالعلامة المائية مما يهدر مجهودات صناع الفيلم.

أجابني: لم يكن ثمة أي داع لهذه اللغة العنيفة ونحن سنستجيب لطلبك برفع الفيلم من البرنامج. كان ذلك في27  أغسطس الماضي، راقبت الصفحة دون أن ألحظ أي تغيير، ارسلت بريد الكتروني الى خالد شوكات رئيس المهرجان بعد أسبوع من أجل حذف عنوان الفيلم من البرنامج ولكنه تعلل بأن البرنامج موجود بصيغة لا يمكن تعديلها، محاولاً خداعي قائلاً: يمكنني أن أبعث لك رسالة رسمية تؤكد الأمر و ستعملها كشهادة لمن يشكك في الأمر أما بالنسبة للبرنامج الموجود على الانترنت فهو في نسخة بي دي أف لا يمكن تغييره فأرجو أن لا تقلق، وأظن أن ردي هذا رغم كثرة الانشغالات خير دليل على حسن النية. 

وبعد إصراري على حذف الفيلم من البرنامج ، ولأن البرنامج بصيغته الجديدة موجود بطريقة يمكن التعامل معها. ربما لتلاعب آخر لا أفقه أسبابه. أرسل خالد ايميل يبدو من فحواه انه الى مسئول الموقع الالكتروني للمهرجان، طالباً منه رفع الفيلم من البرنامج. 

تم هذا فعلاً في اليوم التالي ولكن في الساعة السابعة مساءاً أي بعد موعد عرض الفيلم، أعتقدت ان سبب ذلك بطْء العمل فبرنامج العروض ظهر لأول مرة قبل أسبوعين من بدأ المهرجان وكنت متأكداً انه سوف لن يتجاسر على أن يقترف هذا الخطأ والذي يمكن أن يعرضه الى محاسبات قانونية إضافة للخرق الأخلاقي. جاءنا اتصال من قبل صديقة هولندية تبلغنا إعجابها بالفيلم. فهمت منها مشاهدتها للفيلم في العرض الذي أوهمني شوكات بالغاءه، فلم يحالفه الحظ في طمس الأمر معتمداً على ضعف الحضور، سوف لن أدخر جهدي لفضح هذا التجاوز والآن فهمت لماذا نصحني العديد من الزملاء بتجنب المشاركة في هذا المهرجان الذي زكمت رائحته الأنوف.

فارييتي العربية في

11/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)