حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج ابراهيم البطوط:

هناك ملامح قوية لبداية السينما المستقلة في مصر

محسن ويفي - القاهرة

بعد ان كتبت مقالتي عن الفيلم التسجيلي "حاوي" رأيت ان أتيح الفرصة لمخرجه ابراهيم البطوط ان يحدثنا عن بعض الأمور التى تتيح لقراء "فاريتى أرابيا" الإلمام بظاهرة السينما المستقلة فى مصر الآن، والتى يعتبر ابراهيم أحد فرسانها بطبيعة الحال. 

·         يصنفك البعض ضمن السينما المستقلة هل توافق على ذلك؟

أظن أن ما أصنعه من أفلام هي الأفلام المتاحة في ظل ظروف الإنتاج الحالية في مصر، وهي أفلام تكاد تكون معدومة التكلفة حيث أن ميزانية التصوير لا تتعدى رقم 40 ألف جنيه مصري. وأظن أيضاً إنه يمكن إدراجها في خانة الأفلام المستقلة حيث أن كل قرارات صناعة الفيلم تكون في يد صانعه.

·         هل ترى أن هناك ملامح لسينما مستقلة الآن فى مصر؟

نعم بالتأكيد هناك ملامح قوية لبداية السينما المستقلة بجميع أنواعها في مصر.

·     لوحظ اختلاف أسلوبك السينمائي فى فيلم "عين شمس" و فى فيلم "حاوى"، هل يعنى هذا انك مازلت فى مرحلة البحث عن البصمة الخاصة بك؟

هذا صحيح جداً ، مازلت ابحث عن طرق جديدة أو طرق أتعلمها طول الوقت للتعبير سينمائياً . وأعلم أنه طريق لا ينتهي.

·     في فيلم "حاوي" استعنت بطاقم ممثلين جدد، كما استعنت بمن يؤدى وظيفته الحقيقية داخل الفيلم..كيف ترى علاقتك بالممثل داخل فهمك الخاص بسينما مختلفة؟

بالنسبة لي، الممثل هو العنصر الأهم لخلق الشخصية وطرحها داخل الفيلم، لذلك وفي أحيان كثيرة، أختار أن أغير في الشخصية بعد عملي مع ممثل عنده القدرة لإضافة أبعاد أعمق لم يدركها خيالي في مرحلة الكتابة.

·     إرث السينما المصرية يقارب خمسة آلاف فيلم.. كيف ترى علاقتك بهذا الإرث، خاصة انه انتج ضمن ما انتج شفرة خاصة بينه وبين المتلقي العربي بشكل عام والمتلقي المصري بشكل خاص؟

هذا الإرث العظيم هو ما أتاح لي أن أبدأ في تحقيق الأفلام، وبدونه كان الأمر سيكون في منتهى الصعوبة. ولكني أحاول دائماً أن أبحث داخلي عن طرق وأساليب مختلفة إنتاجياً وسينمائياً حتى لا تكون أفلامي نسخة طبق الأصل من أفلام صنعت سابقاً. وأظن إن على كل صانع فيلم أن يبذل مجهودا مضاعفا حتى تكون لأفلامه هذه الطزاجة التي تساعدنا على أن نحلم في ظل واقع رتيب قاسي يكاد يدفعنا إلى التخلي عن الإيمان بهذا الفن العظيم والملهم. 

فارييتي العربية في

03/09/2011

 

القائمة السوداء تطارد نجوم هوليوود

كتب سمر فتحى 

الذين وقعوا فريسة للموت المفاجئ نتيجة تناولهم جرعات زائدة من المخدرات ومنهم المغنية الشهيرة «إيمى وينهاوس» ونجمة الإغراء «أنا نيكول» والمغنى «براين جونز» والمطرب الأشهر «مايكل جاكسون» جعل الجمهور الأمريكى يتنبه جيدا لهذه الظاهرة ويتصدى بحسم ويعلن هجومه الشديد على كل من يستهين بجماهيريته ويسير فى طريق الإدمان سواء كان مخدرات أو كحوليات أو حتى جنس، الأمر الذى وصل إلى وضع كل من يستهين أو يتجاهل ضمن القائمة السوداء التى انتقلت عدواها من مصر إلى أمريكا ولكن مع اختلاف الأسباب.

النجمة الأمريكية «باريس هيلتون» تعرضت لهجمات وانتقادات حادة من جانب الشعب الأمريكى بسبب سوء أخلاقها واعتيادها على تناول المخدرات بكميات كبيرة. مركز «إيبزوس» الذى أجرى استطلاعا لقياس الرأى العام أعلن أن الأمريكيين اختاروا «باريس هيلتون» لتكون على رأس قائمة الشخصيات الأكثر كراهية فى الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة أصوات تصل إلى 60%.

السبب فى هذا الاختيار يرجع إلى سوء أخلاقياتها وأخبارها الفاضحة التى تملأ صفحات الجرائد والمجلات بشكل دائم وهو ما أظهرته أيضا مقاطع الفيديو التى ملأت صفحات «الفيس بوك» أثناء القبض عليها أكثر من مرة وهى فى أعلى حالات الإدمان وهو ما انعكس على حالتها النفسية وأصابها بالاكتئاب الشديد.

الهجوم الشديد الذى تعرضت له «هيلتون» حرمها من استكمال برنامجها «العالم على طريقة باريس» الذى كانت تقدمه بتليفزيون «الواقع» والذى تم إلغاؤه بعد أن تعرضت لنكبات متكررة خلال الفترات السابقة من جراء إدمانها مما أثر سلبا على جماهيريتها ونجاح البرنامج.

«باريس هيلتون» تعيش الآن حالة من عدم الاستقرار النفسى والتوتر الحاد بعد فشلها فى التمثيل وتوقف برنامجها ورغم ذلك مازالت مصرة على مواصلة الإدمان وبشراهة والذى يجعلها معظم الوقت فاقدة لإدراك ما يحدث حولها بالعالم الخارجى حتى اضطر الأمريكيون لتلقيبها بـ« باريس هيلتون الساقطة».

كان دائما فى مقدمة نجوم الكوميديا ويحتل رأس قائمتها بلا منازع ويعتبر «شارى شين» من بين النجوم الأعلى أجرا فى أمريكا إلا أنه ما بين عشية وضحاها فقد كل هذا بسبب المشاكل التى تلاحقه من كل حدب وصوب بسبب إدمانه الشديد للمخدرات بخلاف ظهوره الدائم مع العاهرات وهو ما جعله يأتى فى المرتبة الثانية من استطلاع القوائم السوداء الأمريكية بعد «باريس هيلتون» ويحصل على 52%.

مشاكل «شارلى شين» وزوجته لم تقتصر فقط على تناول المخدرات أو حتى العنف الأسرى، فالثنائى الذى يخضع لجلسات إعادة تأهيل أسرية مهددان بفقد حضانة توءميهما خاصة بعدما أعلنا مؤخرا عن قيامهما بممارسة الجنس الجماعى وهو ما فضحته امرأة عرض عليها مبلغ قدره 40 ألف دولار لتروى مغامراتها الجنسية مع «شارلى شين» وزوجته «بروك ميلر» وشراهتهما فى المخدرات.

إدراج «شين» بالقائمة السوداء أدى إلى وقف تصوير مسلسله الأخير بسبب تراجع شعبيته التى كادت أن تنهار.

نجمة موسيقى البوب «بريتنى سبيرز» والصديقة الحميمة لـ«هيلتون» تحتل مكانة لا تحسد عليها بالقائمة السوداء بحصولها على 45% من إجمالى التصويت فى الاستطلاع، الانتكاسة التى وصلت إليها «سبيرز» أصابتها بعد انفصالها عن زوجها ولم تجد إلا المخدرات والتسكع فى الشوارع وإقامة علاقات فاضحة ملجأ لها، وقد أهملت نفسها ومظهرها وأهدرت وقتها بين الأندية الليلية والأماكن المشبوهة بصحبة «باريس هيلتون».

وصل الحال بـ«سبيرز» لاتهامها بالتحرش الجنسى بعد أن أقام حارسها الشخصى «فيرناندو فلورس» دعوى قضائية ضدها يتهمها فيها بمحاولة اغتصابه هذا بخلاف العادات السيئة الكثيرة التى كانت تمارسها «سبيرز» بهوس وهو ما انعكس على نظافتها الشخصية فكانت تبدو رائحتها كريهة دائما بسبب عدم استحمامها أو استخدامها لمزيل العرق كما كانت نادرا ما تنظف أسنانها، إلى جانب حالتها المزاجية السيئة دائما والتى كانت تظهر على المحيطين بها.

الاستطلاع أكد أن «سبيرز» كتبت لنفسها سطور النهاية بعد أن أصبح كل عالمها «شذوذ وجنس ومخدرات وعرى» رغم وصولها إلى قمة المجد والشهرة وأعلى درجات النجاح وهى فى العشرين من عمرها فإن صعودها إلى الهاوية جاء بعد زواجها من الراقص «كيفن فيدرلاين» ومن يومها وشعبيتها فى تراجع مستمر حتى بعد انفصالها عنه.

«سبيرز» لم يعد لها هم الآن سوى الملذات ولعب القمار رغم يقينها بأن ما تفعله يعد مخالفا للقانون لكنها لا تستطيع التوقف بعد أن أصبحت كل حياتها.

وصل الحال بـ«سبيرز» لممارسة الشذوذ الجنسى وهو ما أكدته اللقطة التليفزيونية التى جمعتها بالنجمة العالمية «ريهانا» وهى تقبلها من فمها أثناء حفل توزيع جوائز «بيلبورد» وهى اللقطة التى صدمت الجمهور واللقطة نفسها تكررت فى حفل «أم. تى. فى» بين «سبيرز» ونجمة البوب «مادونا».

النجمة الشابة (مايلى سايرس) ذات الثمانية عشرة ربيعا لم تتوقف فضائحها مطلقا والتى بدأت مع أحد زملائها بالمدرسة وصلت إلى الفضيحة الكبرى عندما تم التقاط صور لها تظهرها من الخلف عارية تماما مما أثار غضب والدها وغضب جمهورها المراهق الذى كان يعتبرها مثالا وقدوة له ببعدها عن الفضائح ولم يكونوا يتصورون أن تكون نسخة جديدة من (ليندسى لوهان)، (باريس هيلتون) و(بريتنى سبيرز)؟

لم تكد تهدأ فضيحة صورها العارية حتى تورطت (سايرس) بطلة (هانا مونتانا) فى تهمة سرقة أغنية من فريق (روك) وما زاد الهجوم عليها دفاعها المستميت عن فضائح (بريتنى سبيرز ) و( ليندسى لوهان ).

وكانت صدمة جمهورها عندما اكتشفوا رسما لوشم على جسدها لمناصرة مطالب الشواذ جنسيا بالزواج.

كما تعمدت نشر صورة لمكان الوشم على بنصر يدها اليمنى على صفحتها بموقع (تويتر) واتخذ الوشم شكل إشارة المساواة فى العمليات الحسابية، مؤكدة مطالب الشواذ جنسيا بمساواتهم مع الآخرين وتحديدا فيما يتعلق بحق الزواج.

الانتقادات التى تعرضت لها لمناصرتها العلنية للشواذ جعلتها عاجزة عن الرد على أحد أسئلة المعجبين عندما سألها عما إذا كان هناك نص فى الإنجيل يبيح العلاقات المثلية بين الجنس الواحد.. واستهانتها بجمهورها وأسئلتهم وإصرارها على الفضائح وسوء السلوك وضعها فى القائمة السوداء بنسبة تصويت 35%.

النجم العالمى (أرنولد شوارزينجر) كحاكم لولاية كاليفورنيا بعد نجاحه الكبير فى عالم الفن والسياسة معا وانفصاله عن زوجته (ماريا شرايفر) انضم للقائمة السوداء بنسبة 34% بعد أن اكتشفت مطلقته وجود علاقة بينه وبين عاملة المنزل وإنجابها طفلا منه وهى العلاقة التى كانت سببا فى انفصالهما.

(شرايفر) التى غادرت منزل الزوجية بعد أن اعترف زوجها بأبوته للطفل من المرأة العاملة. ورغم اعترافه ومحاولة اعتذاره فإنه سبب الألم وخيبة الأمل الكبيرة تجاه المقربين منه، خاصة زوجته (ماريا) وأولاده الـ (4) وعائلته إلا أن هذا الاعتذار لم يشفع له سواء من جانب المقربين أو من جانب زوجته أو حتى من جانب الجمهور.

ضرب المغنية الروسية (أوكسانا جريجوريفا) الصديقة السابقة له وأم طفلته (لوتشيا) هى الشرارة الأولى التى أفقدت المخرج الأمريكى (ميل جيبسون) جماهيريته تدريجيا واشتعلت تلك الشرارة بطلقات نارية بعد رفضه التام لتحمل النفقة الخاصة بطفلته مما جعله يفلت من السجن بفضل اتفاق توصل إليه مع النيابة العامة، ليحكم عليه بموجبه بالمراقبة القضائية لمدة ثلاث سنوات، هذه الوقائع وإدمانه للخمور وظهوره فى حالات سكر متكررة استدعت توقيفه عدة مرات وهو يقود سيارته وحكم عليه بالمراقبة القضائية مرة أخرى لمدة ثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 1300 دولار هى التى وضعته ضمن القائمة السوداء بنسبة تصويت 33 %.

الممثل الهوليوودى ( ديفيد دوشوفنى ) كان إدمانه من نوع خاص - إدمان الجنس- وفى الوقت الذى يمثل الجنس أمرا طبيعيا فى علاقات الشعب الأمريكى، إلا أن دخول (ديفيد) إحدى العيادات لإعادة تأهيله من الإدمان الجنسى جعله يفقد جماهيريته خاصة بعد ظهوره فى أكثر من مشهد فاضح لا يليق بمكانته الفنية وتم وضعه على القائمة السوداء بنسبة 33% ولم تفلح محاولات إقلاعه عن إدمان الكحوليات فى رفعه من القائمة أو تحسين صورته أمام الشعب الأمريكى الذى مازال ينفر منه.

وعلى الرغم من الهجوم الحاد الذى تعرض له طلب من الجميع احترام خصوصيته من أجل زوجته وطفليه خلال هذه المرحلة التى يمرون بها، وإدراجه ضمن القائمة السوداء جعله يفقد ما يقارب من ثلاثة أعمال سينمائية دفعة واحدة.

صباح الخير المصرية في

03/09/2011

 

شعب «اللمبى» يريد إسقاط محمد سعد

كتب طارق مرسى 

أكثر من مأزق كان يواجه نجم الكوميديا الموهوب محمد سعد قبل دخوله هذه التجربة أبرزهم اهتزاز عرشه فى أفلامه الأخيرة وحيرته فى فك رموز هذا الاهتزاز الذى أفقده جزءا كبيرا من «شعبه» الكوميدى.

سعد فى محاولة لاسترداد زعامته قدم ثلاثة أعمال مهتزة وباهتة كشفها صناديق الاقتراع أو شباك التذاكر فلم يحقق فيها الإيرادات القياسية حتى المسجلة منها باسمه وكان على نجم الكوميديا إعادة حساباته مرة أخرى بعد دخوله مرحلة العد التنازلى والتى دفعت منتجه ومدير حملته فى النجومية «محمد السبكى» يتنازل عنه لأول مرة حتى لا يخسر ما حققه معه طوال السنوات الماضية.

إسعاد يونس وبحسابات إنتاجية التقطت «سعد» الذى أراد تغيير «العتبة» بها لعله يسترد مملكته الكوميدية ولم تكتف بذلك بل منحته فكرة فيلم «تك تك بوم» على موجة ثورة يناير وهى استغلال اللجان الشعبية التى كانت إحدى علامات ثورة مصر وكواليسها النبيلة ولأن «سعد» يعتمد دائماً على نظرية الديكتاتور رفض أن يقدمها لسيناريست متمرس وكتبها بنفسه بطريقة «التيك أواى» لتخرج بهذه الصورة العبثية رغم روعة الموضوع الذى جاء فى شكل مشاهد غير مترابطة تفتقد العمق وتعتمد على الارتجال والفهلوة.

أحداث الفيلم تدور حول شاب يمتلك محلا للعب الأطفال «بمب» وعندما يقرر الزواج تندلع ثورة 25 يناير فيفشل فى اتمام نصف دينه على «درة» على خلفية التوتر السائد فى الشارع المصرى فيقوم بتشكيل لجنة شعبية للحفاظ على منطقته البسيطة من مغامرات اللصوص وبلطجية الثورات.. «سعد» هنا يجسد شخصية «تيكا» الشاب النبيل الذى يرفض رغم المعاناة التى يعيشها الانسياق فى طريق الرابحين من الثورة حتى أنه يبدى تفهمه بالتعاون مع «الجيش» فى إعادة المسروقات التى ينجح وبمساعدة أبناء منطقته الشرفاء فى ملاحقتها من اللصوص أبرزها محاولات عصابة اللص المحترف «محمد لطفى» الذى يورطه فى النهاية بتهمة التعدى على الشرطة والجيش فيدخل السجن، وهناك يقابله «رياض المنفلوطى» وهى الشخصية التى سبق وأن قدمها محمد سعد «طبق الأصل» فى فيلمه «اللى بالى بالك» - وهنا اعتراف صريح بوقوعه فى حالة إفلاس فنى - والذى يعاونه بعد هروبه من السجن لمكافحة البلطجية ومتابعة مسيرته مع اللجان الشعبية.

باستثناء الخطب التى ألقاها سعد ومعظمها مكررة خصوصاً مشاهده الطويلة مع رياض المنفلوطى والذى بنفسه كرر نفس الشخصية بتفاصيلها خصوصاً محاضراته فى تقديم نفسه فى بداية ظهوره أمام المسجونين لإبراز براعته فى صيد المجرمين والخارجين عن القانون، تأتى مشاهد إبراز ترابط عنصرى الأمة المسلمين والأقباط من خلال الجواهرجى القبطى «لطفى لبيب» وإمام المسجد وتعرض «تيكا» للقتل لإنقاذ جاره القبطى والتى جاءت بعكس ما يحدث فى أعمال أخرى بافتعال وتصنع. من الأحداث الاستثنائية فى الفيلم إلى أروع لحظاته وهى الأغنية التى قدمها سعد داخل الأحداث وكتبها بمهارة إسلام خليل وبلحن مميز ورائع وتحمل اسم «لو كنت رئيس» كلمات الأغنية تضع المواصفات القياسية للرئيس المقبل وتقول:

«آه لو كنت رئيس كنت يا ترى هبقى خسيس على بلدى وشعبى حريص ولا هخبط وهشوط يا ترى هاخدم وهاساعد ولا مع الشر هتواعد وأفضل ماسك وقاعد على الكرسى لحد ما موت. كنت هبقى صاحب كويس ولابس الاسم ريس وكل يوم عالشعب أميس واللى أقوله ما نفذوش.. كنت أدور على الغلابة اللى موش لاقيين إجابة للتعاسة والكآبة اللى نايمين على الرصيف.. كنت أحكم بالعدالة ولا أكون آخر ندالة ناس بتاكل الزبالة وغيرها عايشة فى القصور».

الأغنية البليغة ربما تكون حلقة الوصل بين أحداث الفيلم وثورة مصر، حيث اختفت المظاهر الثورية فى الشريط السينمائى ولم يظهر ميدان التحرير أو أى لقطات تقول إن الأحداث تدور على خلفية ثورة 25 يناير، ولا أعرف لماذا لم يستعن الفيلم بلقطات تسجيلية للثورة وهى كثيرة رغم إمكانيات مخرجه «أشرف فايق» الذى يقدم نفسه فى ثانى تجربة سينمائية له مع محمد سعد، وهو مخرج صاحب رؤية وفكر، لكن ربما لم يسعفه الوقت لتوظيف هذه المشاهد الأسطورية فى العمل لرغبة سعد وإسعاد فى عرضه فى عيد الفطر بعد أن كان مقررا طرحه فى موسم عيد الأضحى المقبل.. عموما قدم «فايق» ما يمكن تقديمه حسب رؤية سعد والمشاهد التى ارتجلها بلا ترابط أو منطق واضح.

فى المقابل ظلم «سعد» عناصر الفيلم بمشاهد كشفت حوله شخصيات باهتة ومهتزة حتى الفنان العملاق لطفى لبيب رغم تفوقه فى المشاهد القليلة التى قدمها فقد بدا دوره «مقصوصا» على مذبحة البطل الأوحد وبنفس البهتان خرجت شخصية «محمد لطفى» وهو من الأسماء التى تعلن عن نفسها ولو بمشهد واحد.. أما «درة» الجميلة فهى مكسب قادم على شاشة السينما بملامحها البريئة التى تذكرك بملاك الشاشة الناعمة نجلاء فتحى، لكن مساحة تحركها فى الدور كانت قليلة وغير مؤثرة.

«محمد سعد» الذى يواجه أزمة مع شعبه فى أفلامه السابقة المتعثرة جماهيريا لم يستطع فك طلاسم «اللمبى» فهل سيلقى مصير الديكتاتوريين الطغاة أم يقدم الجديد لهم حتى لا يخلعوه؟ السؤال مازال مطروحا رغم الإيرادات الوهمية التى سيحققها الفيلم

صباح الخير المصرية في

03/09/2011

 

بيبو وبشير .. فيلم لم يتمكن من إحراز الهدف!

كتب محمد عادل 

«بيبو وبشير» هى الجُملة الشهيرة التى دائمًا ما كُنا نُرددها، يستغلها صُناع الفيلم بذكاء للدعاية، لكنها بدلاً من أن تكون «بيبو وبشير .. بيبو والجول» نكتشف أن «بيبو وبشير» الفيلم لم يتمكن من إحراز الهدف فى المرمى، لينال استحسان الجمهور، وإن كانت الكرة قد اقتربت كثيراً، لكنها تصطدم بدلاً من ذلك فى العارضة ! «بشير» الذى يعمل كـ «مُترجم لغة تنزانية» لمدرب فريق كرة السلة المصرى التنزانى، هى مهنة غير مُستساغة، مثلها مثل مِهنة «عبير / بيبو» التى تعمل كـ «طبالة» - بالمفهوم الشعبى رغم أنها تعزف على الدرامز ! - فى فرقة موسيقية ..

ما يجمع «بيبو» و«بشير» بخلاف هذا أيضاً هو رحلة البحث عن شقة فى وسط البلد أو فى أى مكان قريب منها، إنها المنطقة التى تجذب الجميع إليها لإثبات ذواتهم - أو ثورتهم كما حدث مؤخراً - فـ«بشير» يُريد إيصال الفريق إلى كأس العالم و«يفوز» - وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع بالفعل - بينما «بيبو» لديها حُلم فى أن «تفوز» فرقتها الموسيقية لإصدار ألبوم غنائى .. ومثلما كانت الثورة يقودها شباب، ويُحاول وأدها الكِبار.

يُحاول والد «بشير» وأد حلم ابنه فقط لمُجرد أنه يعيش تحت سقف منزله ولو حتى بطريقة غير مُباشرة - منعه من أن ينام مع فتيات فى المنزل كما كان يحدث مِن قبل ! كما أن «بيبو» تُعانى من أهلها فى «بورسعيد» الذين يُريدونها أن تعود لأحضانهم، وتترك «الفن وبلاويه» .. هنا تجمع الظروف الاثنين بـ «الصُدفة»، فأحد أقارب «بشير» لديه شقة خالية، لكنه يطلب فيها إيجارا 4 آلاف جنيه، فى الوقت الذى يُصر «بشير» على دفع ألفى جنيه فقط، تتعرف «بيبو» على صاحب الشقة، وتكون إمكانياتها - بالصُدفة أيضاً ! - ألفى جنيه، يُقرر صاحب الشقة تأجيرها للاثنين «بيبو» و«بشير» لجمع الـ 4 آلاف جنيه.

لكن يستطيع أن يُفهم الاثنين ألا يتواجدا بالشقة فى مواعيد مُحددة، بحيث تأتى «بيبو» فلا يظهر «بشير» والعكس، وتبدأ المُفارقات الكوميدية فى أن صاحب الشقة يحاول ألا يكتشف أحد حقيقة الوضع، لكن ما لم يكُن فى الحُسبان أن الاثنين يتقابلان - صُدفة أيضاً - ويقعان فى الحُب، وهو ما لم يكُن فى الحُسبان، وهنا نسأل: ماذا لو اكتشف أحدهما حقيقة الوضع ؟ .. هل سيختفى الحُب؟

إنه قانون «الصُدفة» الذى يحكم الفيلم فى العلاقات والمُقابلات بل حتى المشاعر الإنسانية، ربما غير مُستساغ فى بعض المواضع لا كُلها، لكن صُناعه - أغلب الظِن - يتعاملون معها على اعتبار أنه فيلم من أفلام العيد، وبالتالى هى مقبولة، كما أن الجمهور لن ينتبه، أو بالأصح لن يُحاول أو يهتم.

الفيلم إجمالاً تستطيع أن تصفه بـ«اللطيف»، وهى غالباً الجُملة التى تستطيع أن تصف بها أى فيلم مصرى يظهر مؤخراً، خاصةً لو كان من النوع الرومانسى، حيث لا تعمق أى مُحاولة لعرض وجهة نظر ما، وهو ما تستطيع أن تُطبقه على فيلم «بيبو وبشير»، فالإيفيهات الكوميدية بعضها يصل إلى حد الفجاجة أو التعبير الجنسى اللفظى أو الحركى، ففى مشهد يتم فيه الربط بين كلب يُدعى «بشير» يُحاول مُعاشرة «كلبة» أضخم منه حجماً، فى الوقت الذى نجد فيه «بشير» بطلنا ينام مع فتاة قد تعرف عليها من النادى ! .. هنا ينتزع المشهد ضحكات الجمهور - خاصةً النساء وهو ما له معنى ! - وهو ما يدعوك للتساؤل: هل هذه هى الكوميديا التى من المُفترض أن تُقدم ؟!

المُدهش أن الفيلم لم يكتف صناعه بالاقتباس من الفيلم الأجنبى The Break Up لـ «جنيفر أنيستون» عام ,2006 حيث يتفق «بشير» مع أصدقائه على طرد «بيبو» من الشقة - بعد اكتشاف المستور - فيدعوهم للسهر عنده، فتخرج «بيبو» لتقذفهم بسائل ما، لكنه أيضًا يقتبس لقطات من الفيلم المصرى الشهير «الشقة من حق الزوجة» عام 1985 لـ «محمود عبدالعزيز» و«معالى زايد» حتى فى المشهد الشهير الذى نجد فيه بطل الفيلم «محمود عبد العزيز» يغسل ملابسه على أنغام «زحمة يا دُنيا زحمة»، وهو ما يقدمه «بيبو وبشير» بنفس الأسلوب، ربما للسُخرية من النُقاد أنفسهم أو حتى الجمهور إن شعر بـ «تُهمة» الاقتباس.

يأتى أداء «آسر ياسين» كأفضل ما فى الفيلم متفوقاً على «منة شلبى»، هذا لأن الشخصية لها عالمها المُحدد، على عكس «بيبو / منة شلبى» التى لا تفهم بعض المواضع فى شخصيتها منها مثلاً أحد أعضاء الفرقة الموسيقية - يلعب دوره «هانى عادل» - هو ابن خالة «بيبو»، وبالتالى هذا يدفعك للتساؤل : لِمَ لا تسكن مع خالتها بدلاً من أن تسكن بمُفردها؟!

إنه «اللا منطق» أو «الصُدفة» أو أياً ما كان، لكن يبقى أن «مريم أبوعوف» - مُخرجة الفيلم - فى تجربتها السينمائية الأولى قدمت فيلماً يُحسب كونه فيلماً «لطيفاً»، بصرف النظر عن أى أشياء أخرى.

صباح الخير المصرية في

03/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)