الشبح فيلم أميركي أنتج عام 1990 وحصل على
إشادة وتقدير من معظم النقاد الفنيين في العالم وحقق عائدات قياسية تجاوزت
النصف
مليار دولار. وهو من الأفلام الشعبية التي يلعب الخيال دوراً رئيسياً فيها،
عن
حبيبين يتنزهان في أحد شوارع نيويورك يصادفهما مجرم يقتل
الحبيب الذي لا يلبث أن
يكتشف أنه تحول إلى شبح يمكنه أن يذهب إلى أي مكان يريد من دون أن يراه أو
يشعر
بوجوده أحد.
سام ويت (باتريك سويزي) موظف في أحد البنوك، وموللي جينسن (ديمي
مور) خزّافة موهوبة تصنع من الطين والفخار قطعاً فنية رائعة،
تربط بينهما علاقة
عاطفية ويعيشان في شقة بنيويورك.
يكتشف سام وجود تلاعب وفروقات في الحسابات
المصرفية فيطلع صديقه الحميم كارل برونر (توني غولدوين) على الأمر، فيقترح
الأخير
عليه أن يترك الموضوع له لكي يتولى التحقيق في مسألة التلاعب لكن سام يرفض
ويصر على
أن يتولى الأمر بنفسه.
بعد أيام قليلة وبينما كان سام وموللي يسيران في أحد
المتنزهات هاجمهما مجرم محترف مما تسبب في مقتل سام على الرغم من أن
الحبيبين نفذا
مطالب القاتل وانصاعا لأوامره.
على الفور نهض شبح سام إلى جانب موللي المفجوعة
بموته، لكنه سرعان ما أدرك أن موللي لا تستطيع رؤيته أو سماع صوته أو أن
تشعر
بوجوده.
وبفضل قدرة الشبح على الوجود في أي مكان من دون أن يشعر به الآخرون يعرف
سام من خلال وجوده بالقرب من صديقه كارل أن الأخير هو الذي خطط
للهجوم الذي انتهى
بمقتله.
وسيطة روحانية
يلتقي شبح سام بسيدة تدّعي أنها وسيطة روحانية أودا
براون (ووبي غولدبيرغ) ويكتشف أنها تستطيع سماع صوته، فيطلب منها أن تحذر
موللي من
أنها في خطر وأن كارل قد يحاول قتلها هي الأخرى.
تحاول الوسيطة الروحانية نقل
رسالة التحذير إلى موللي، لكن الأخيرة رفضت تصديقها فهي لا تزال تحت صدمة
خسارة
الحبيب.
يطلع الشبح الوسيطة على مسألة التلاعب في الحسابات المصرفية. وفي الوقت
نفسه يحذر كارل الحبيبة المفجوعة من الوسيطة الروحانية بزعم أن
الأخيرة تعمل على
إيذائها وأنها تدعي قدرتها على التواصل مع الأرواح، في حين أنها محتالة لا
أكثر.
وبالفعل فقد نجح في إقناعها بصحة ما يقول.
بطريقة ما يستطيع سام أن يعرف الرقم
السري لحساب مصرفي يودع المبالغ التي يستولي عليها كارل عن طريق التلاعب
والتزوير
وغسل الأموال.
ويعرف الشبح أيضاً أن هدف كارل من قتله هو الحصول على الرقم السري
لحساب في البنك يعرفه سام بحكم منصبه.
هنا نجد الشبح في حيرة من أمره، فهو يحاول
بكل الطرق أن يجعل موللي تشعر به أو أن تسمعه على الأقل. وضمن محاولاته هذه
يتعرف
على روح شريرة ويتعلم منها كيفية تحريك الأشياء باستخدام قوة التركيز
الذهني.
انتحال شخصية
يعود الشبح إلى الوسيطة الروحانية فيقنعها بخطة لسحب
كل الأموال المودعة باسم كارل، وذلك بانتحال شخصيته على أن يظل الشبح إلى
جانبها
لمساعدتها على افتراض أن أحداً غيرها لن يستطيع مشاهدته أو سماعه.
تنجح الخطة
وتتمكن الوسيطة من سحب كل المبالغ المودعة في حساب كارل. لم تكتف بسحب
الأموال، بل
أغلقت الحساب بالكامل وتبرعت بهذه الأموال التي بلغت أربعة
ملايين دولار لمصلحة
جمعيات رعاية الأيتام.
في هذه الأثناء كانت موللي لا تزال مقتنعة بما يقوله كارل
عن الوسيطة الروحانية وترفض كل محاولات الأخيرة للتقرب منها،
بل انها أبلغت الشرطة
بأمر الوسيطة فقيل لها ان أودا براون ليست سوى سيدة عجوز تزعم أنها تفهم في
الروحانيات لكنها محتالة مبتدئة لا تستطيع إيذاء أحد.
جنون وتهديد
يصاب كارل
بما يشبه الجنون بعد اكتشافه أنه لم يعد قادراً على الوصول إلى الحساب
المغلق وبعد
علمه بأن الملايين الأربعة من الدولارات المودعة في ذلك الحساب قد سحبت
بالكامل.
بعد تحريات علم كارل أن الوسيطة الروحانية هي التي سحبت المبالغ التي
كانت مودعة في حساب سري باسمه فقرر الانتقام على طريقته.. إذا
لم تعيدوا المبلغ
بالكامل سأقتل موللي.
يعود الشبح والوسيطة الروحانية إلى شقة موللي لتحذيرها من
كارل الذي هدد بقتلها.. لكنها رفضت التصديق هذه المرة أيضاً.
حتى أنها رفضت السماح
للوسيطة بدخول الشقة.
أثناء الحديث بين السيدتين على باب الشقة يدخل الشبح إلى
الشقة ويطلب من الوسيطة أن ترمي قطعة نقود معدنية على الأرض.
وبالطبع فالحبيبة لا
تستطيع أن ترى الشبح أو تسمعه. تلقي الوسيطة بقطعة النقود وتطلب من موللي
أن تنظر
إلى ما سيحدث لقطعة النقود..
بقدرته على تحريك الأشياء بالتركيز الذهني يتمكن
الشبح من تحريك قطعة النقود من مكانها ويرفعها إلى حيث كانت موللي تقف.
تتدخل
الوسيطة لتشرح لموللي كيف أن سام موجود في الشقة وهو الذي حرك قطعة النقود
من
مكانها.
وصول كارل
أثناء وجود الثلاثة في الشقة يصل كارل لتنفيذ تهديده لكن
موللي والوسيطة تتمكنان من الفرار فيلحق بهما إلى أن يتمكن من الإمساك
بالوسيطة
ويصوب مسدسه إلى رأسها مهدداً بقتلها إذا لم تعد إليه المبالغ التي سحبتها
من حسابه
السري.
تتدخل موللي لإنقاذ الوسيطة لكن كارل يوجه لها ضربة تطرحها أرضاً. في هذه
الأثناء يأتي دور سام الشبح الذي يصل في الوقت المناسب لإنقاذ
الحبيبة والوسيطة
فيحاول كارل الهرب من النافذة، لكنه قبل أن يفعل يعثر على قطعة معدنية على
الأرض
فيقرر أن يضرب بها إحدى السيدتين لكن الشبح الذي سبق له أن تعلم كيفية
السيطرة على
الأشياء بالتركيز الذهني تمكن من تغيير مسار القطعة وهي في
الهواء لتعود إلى كارل
وتطرحه أرضاً قبل أن يقفز من النافذة.
ووسط دهشة الجميع تحول كارل هو الآخر إلى
شبح لكن أشخاصاً غير مرئيين سرعان ما يسحبونه إلى منطقة مظلمة في إشارة إلى
الجحيم.
يتوجه سام إلى السيدتين للاطمئنان على أنهما بخير.. هنا تفاجأ موللي
بأنها صارت قادرة على رؤية سام وسماع صوته والإحساس بوجوده
أيضاً. تضاء الغرفة بنور
قوي.
ينظر سام خلفه فيشاهد عشرات الأشخاص المجهولين فيداخله شعور بأن مهمته قد
انتهت.
{الوحش}..
لم يكتمل
قبيل تشخيص الأطباء لمرضه في عام 2008 وافق
باتريك سويزي على القيام بالدور الرئيسي في مسلسل باسم «الوحش» لكن البدء
في عمليات
التصوير جاء بعد أن أكد الأطباء أن جسمه يستجيب للعلاج.
وقبيل وفاته ظهر في
مقابلة تلفزيونية مع باربرا والترز التي سألته عن السبب الذي يدفعه للتمثيل
على
الرغم من مرضه فقال إن التصوير يستغرق اثنتي عشرة ساعة يومياً
لكن إذا مت وغادرت
هذه الدنيا فسوف أكون متأكداً من أني حاولت أن أعطي شيئاً يستحق الذكر.
فالعمل هو
الحياة بالنسبة لي وإذا توقفت عن العمل فمعناه أني ميت.
وبعد اشتداد المرض أوقفت
الشبكة التلفزيونية العمل في هذا المسلسل قبل اكتماله وذلك بعد أن أكد
الأطباء أن
السرطان قد امتد إلى الكبد.
الإيمان بالأشباح!
يقول المخرج إريك زوكر أنه
عرض الدور الرئيسي على بروس ويليس قبل عرضه على باتريك سويزي لكن بروس رفضه
لأنه لا
يؤمن بالأشباح!
فخور 100 %
في مقابلة صحفية أجريت بعد عرض الفيلم قال
باتريك سويزي انه قام ببطولة العديد من الأفلام لكن فيلم الشبح هو الوحيد
من بين
هذه الأفلام التي يشعر بالفخر %100 لدوره فيه.
نصف مليار دولار
بلغت
ميزانية فيلم الشبح واحداً وعشرين مليون دولار، أما عائداته على مستوى
العالم فبلغت 505
ملايين دولار.
تقدير وجوائز
حظي فيلم الشبح على إشادة قوية من جمعية
نقاد السينما بتقدير بلغت نسبته 81 %، ورشح لخمس من جوائز الأوسكار من
بينها أفضل
فيلم، لكنه فاز بجائزة أفضل نص سينمائي وجائزة أفضل ممثلة مساعدة لووبي
غولدبيرغ.
سرطان البنكرياس
مات باتريك سويزي في سبتمبر 2009 بعد صراع
لأكثر من عشرين شهراً مع سرطان البنكرياس، وكان في السابعة
والخمسين.
القبس الكويتية في
23/04/2011
البــيتــزا.. والسُـلـطـة
كتب
طارق
الشناوي
كل منا لديه تصور عن السُلطة وعلاقته بها.. مثلاً السُلطة كما
تراها «عفاف شعيب» تساوى رِيَش وبيتزا ولهذا انزعجت جداً من
أحداث ثورة 25 يناير،
ليس لأنها لا سمح الله ليست ثورية بما فيه الكفاية ولكن لأن الثورة حرمتها
من
عشائها اللذيذ.. لم تعلن «عفاف» ذلك صراحة ولكنها قالت إن «سوسو» ابن أخيها
هو الذى
قال لها: يا عمتو أين الريش لا توجد ولا ريشة أين البيتزا لا
توجد أى بيتزايا يا
عمتو.. السُلطة توفر الحماية وهكذا رأتها «عفاف» إنها تساوى الريش والبيتزا!!
كل مواطن لديه بيتزاه وريشاه وكفتاه.. نجومنا تحديداً- أتحدث عن
الأغلبية منهم بالطبع- كل منهم يحدد العلاقة بالمنفعة، ولهذا
في بدايات الثورة
رأينا التردد يعلو أغلب الوجوه.. «أحمد بدير» كان أحد النماذج الصارخة لا
يدري هل
يرقص فرحاً بالثورة أم يبكي علي «مبارك» ولهذا اختار أن يرقص ويبكي في نفس
اللحظة
فهو يهلل فرحاً في قناة فضائية باقتراب رحيل «مبارك» وينتقل
إلي قناة أخري لنراه هو
بشحمه ولحمه ودموعه وابتساماته يبكي من أجل أن يستمر «مبارك».. ربما «بدير»
ليس من
حزب الريش مثل «عفاف» ولكن من المؤكد أنه يعلم أن ولاءه للسلطة يضمن له أن
يشتري لو
أراد العجل كله.. «شعبولا» كان مباشراً غني قبل الثورة بأسبوع «أنا ح
انتخبك يا ريس
لو حتي دمي سال وأن ماترشحتش انت أنا ح انتخب جمال» وبعد الثورة قال: أنا
غنيت
للرئيس لأنه رئيس أمال أغني لمين والآن أغني لشباب التحرير ولو
الإخوان كسبوا ح
اقرأ قرآن.. «شعبان» حالياً يواصل علاقته بالسلطة ويقدم السبت لينتظر الحد،
انضم «شعبان» إلي فريق «عمرو موسي» ويعد له أغنية
يقول في بدايتها «أنا ح انتخبك ياعمرو
لو حتي أروح فيها اللومان.. أنا بكرهك يا مبارك أنت وجمال
وماما سوزان»!!
إننا بصدد قانون المنفعة لأن السُلطة في العالم الثالث تعودت علي أن تسيطر
علي الفنان وكانت تمتلك في الماضي قبل الانتشار الفضائي منذ 51
عاماً كل وسائل
الإعلام ولهذا من الممكن أن نجد عذراً وقتها لحالة الخضوع المطلق في تلك
السنوات
لأن الرفض كان يعني أن تذهب للجانب الآخر من الشمس.. الآن العلاقة قائمة
علي
المصلحة المباشرة، الدولة مثلاً كانت تضمن لعادل إمام مكانة
خاصة لا تمس من خلال
الرقابة فهو مستثني حتي أن «مبارك»- طبقاً لما ذكره «عادل»- هو الذي أجاز
أفلامه
التي ترفضها الرقابة.. أكثر من ذلك فإن الدولة تملك أيضاً سلاح الضرائب
الذي تشهره
لو أرادت في وجه كبار النجوم والمعروف أن الوسط الفني يتعامل
بنظام العقد المعلن
والعقد السري وأحياناً هو ليس عقداً لكنه مجرد اتفاق بين المنتج والنجم..
العقد
المعلن الذي علي أساسه يدفع الفنان نسبة 2% لنقابة الممثلين وأيضاً يسدد
ضرائبه وهو
في العادة لايتجاوز 01% من الرقم الحقيقي الذي يتقاضاه..
الدولة تعلم والفنان يعلم
أن الدولة تعلم أنه لا يسدد بالضبط ما عليه للشعب، الكل يعلم والكل يغض
الطرف طالما
أن الولاء المطلق هو عنوان تلك العلاقة فلا إثم عليه، أكثر من ذلك لا يمكن
أن يحظي
فنان بالتكريم إلا إذا وافقت الدولة علي شهادة حسن السير والسلوك التي تؤكد
مبايعته
للنظام ولهذا لا يضيعون الفرصة إلا ونافقوا الرئيس وجمال وماما
سوزان، راجعوا مثلاً
كل أحاديث النجوم في برنامج «واحد من الناس» سوف تكتشفون أن 09% منهم من
مؤيدي «مبارك» وداعمي توريث الحكم لجمال.. الآن هم
الأعلي صوتاً في فضح فساد «مبارك»
وشجبهم للتوريث.
الخضوع للنظام واحدة من قواعد الولاء التي يطبقها الفنانون
منذ زمن بعيد، ولكن علينا أن نقيس الخضوع بالزمن عندما يقولون وكأنهم جابوا
التايهة
أن «أم كلثوم» فعلتها وغنت للملك «فاروق» في الأربعينيات مبررين غناءهم
لمبارك
وأعني بالغناء ليس فقط «اخترناه اخترناه واحنا معاه لما شاء
الله»، ولكن كل ما هو
نفاق مرئي ومسموع ومقروء، من نافقوا «مبارك» بالأقوال والأفعال يلجأون إلي
شماعة «أم كلثوم»، أقول لهم أن «أم كلثوم»، فعلتها
مرة واحدة في زمن لم يكن هناك سوي
الإذاعة كوسيلة تواصل وحيدة، أي أن الدولة كانت تستطيع لو لم
تخضع «أم كلثوم» أن
تقصيها تماما عن الحياة الفنية كما أن «الملك فاروق» حتي مطلع الأربعينيات
كان يمثل
للشعب المصري رمزا للعدالة وأملاً في تقدم الوطن، أما الذين غنوا لمبارك
فلقد كان
يمكن أن يقولوا لا ويتحملوا بعض التعنت وأمامهم الفرصة لكي ينطلقوا من خلال
الفضائيات غير الحكومية إلي جمهورهم، ولكنهم نافقوا النظام
وكانوا يحصلون دائماً
علي الثمن، إنه ولاء مدفوع الأجر.. نعم، كل نجم في علاقته بالنظام يغني علي
«ليلاه»
أو «ريشاه» أو «بيتزاه»!!
مجلة روز اليوسف في
23/04/2011
داود اولاد السيد يستعيد طفولته سينمائيا
ورزازات – من حسن
هرماس
المخرج المغربي يؤكد أن 'المغرب يحوي طاقات شابة قادرة على العطاء بما يضمن
للسينما المغربية استمراريتها وتألقها وطنيا ودوليا'.
قال المخرج المغربي داود اولاد السيد إنه منهمك الآن في الإعداد لمشروع
فيلمه القادم الذي سيتناول من خلاله مراحل من طفولته، التي اختار إعادة
كتابتها بلغة الفن السابع.
وأوضح اولاد السيد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة إنجاز
هذا الفيلم استقاها من خلال استحضاره لبعض لحظات طفولته، وذلك حينما كانت
والدته الراحلة تحفزه على المثابرة والتحصيل الدراسي الجيد.
وقال اولاد السيد، الذي يؤطر حاليا ورشة في كتابة السيناريو لفائدة طلبة
الكلية متعددة التخصصات بورزازات، إن براءة الطفولة كانت تدفعه إلى سؤال
والدته عن العمل الذي يزاوله عمه فكانت ترد عليه بجواب، لم يرد الكشف عنه
لكونه يشكل جوهر الفكرة التي سيتناولها في مشروعه السينمائي القادم.
وأشار إلى أن اختيار هذا الموضوع لمعالجته سينمائيا يعد استمرارا
للاختيارات التي اشتغل عليها على امتداد مسيرته الفنية، والتي لخصها في
عبارة مفادها أن اولاد السيد ينهل فنيا من معين الحياة، التي هي عبارة عن
صيرورة متجددة ودائمة العطاء، يأخذ منها السينمائي بعض ما تجود به من
عطايا، ليشرك الناس في الاستمتاع بها والتلذذ بطعمها.
وبخصوص الأصداء التي خلفها فيلمه الأخير "الجامع" (إنتاج سنة 2011) الذي
استقى فكرة إنجازه انطلاقا من بقايا ديكور فيلمه ما قبل الأخير (في انتظار
بازوليني - 2007)، وهو عبارة عن مسجد كان يأمه الناس مع كل صلاة، عبر اولاد
السيد عن ارتياحه الكبير لما قوبل به هذا العمل السينمائي في أوساط مهنيي
الفن السابع سواء على الصعيد الوطني أو في الخارج.
وذكر، في هذا الصدد، بأن فيلم "الجامع" حصل لحد الآن على ثمانية ألقاب كان
آخرها حصوله على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لسينما البحر الأبيض
المتوسط بتطوان في دورتها السابعة عشرة (26 مارس-2 أبريل 2011)، وهي الدورة
التي توج فيها هذا الشريط أيضا بجائزة أحسن ممثل.
أما على صعيد المهرجانات الدولية، فحصل فيلم "الجامع" على تنويه خاص من
لجنة تحكيم مهرجان سان سبستيان بإسبانيا، حيث كان الفيلم العربي الوحيد
المتباري في المسابقة الرسمية.
كما حصل على الجائزة الذهبية (لا بايارد دور) الخاصة بأحسن سيناريو في
المهرجان الدولي للفيلم الفرانكفوني في نامير ببلجيكا، وعلى تنويه خاص من
لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للسينما المتوسطية بمدينة مون بولييه
بفرنسا.
واستطاع شريط "الجامع" أيضا أن يحصل على جائزة "التانيت النحاسي" في الأيام
السينمائية لمدينة قرطاج بتونس، وعلى شهادة الاستحقاق بالمهرجان الدولي
للفيلم بالقاهرة، وجائزة أحسن تصوير في مهرجان السينما الإفريقية "فيسباكو"
ببوركينافاسو.
ولا يزال فيلم "الجامع"، الذي سيتم عرضه اليوم الجمعة، برحاب الكلية متعددة
التخصصات بورزازات على هامش اختتام الورشة التكوينية حول كتابة السيناريو،
يثير اهتمام أوساط الفن السابع خارج الحدود الوطنية، حيث اختير هذا الشريط
خلال الأسبوع الماضي لافتتاح مهرجان السينما الإفريقية في مدينة (أنجي)
الفرنسية، وذلك بحضور نخبة من العاملين في المجال السينمائي من فرنسا ومن
باقي الدول الأوروبية والإفريقية.
وعزا المخرج داود اولاد السيد أسباب النجاح التي تشهدها السينما المغربية
في الظرف الراهن إلى السياسة المتبعة من طرف المركز السينمائي المغربي في
دعم السينما الوطنية، التي قال إنها أصبحت حاضرة بقوة في العديد من
اللقاءات المدرجة ضمن الأجندة السنوية لمهرجانات الفن السابع عبر مختلف
بلدان العالم، مشددا على أن السينما المغربية أصبحت، بفضل ذلك، حاضرة بقوة
ليس على الصعيد الكمي فقط، وإنما من الناحية النوعية أيضا، مستشهدا، في هذا
الصدد، بالألقاب المتعددة التي انتزعتها الأفلام المغربية في مناسبات
مختلفة.
وبخصوص ضمان استمرارية عطاء السينما المغربية، قال داود اولاد السيد إن
عددا من المؤشرات المتوفرة تدعو للتفاؤل بخصوص مستقبل الفن السابع في
المغرب، حيث أورد، في هذا السياق، المبادرة التي أقدم عليها المركز
السينمائي المغربي والقاضية بضرورة إشراك خريجي معاهد التكوين المتخصصة في
المهن السينمائية في إنجاز الأفلام، سواء فيما يتعلق بالديكور أو الإنارة
أو الملابس أو الماكياج أو التصوير أو التوضيب أو غيرها من الأعمال الأخرى.
وأكد اولاد السيد، انطلاقا من تجربته الخاصة، أن المغرب يحوي طاقات شابة
قادرة على العطاء بما يضمن للسينما المغربية استمراريتها وتألقها وطنيا
ودوليا، معربا عن أمله في أن تتاح لهذه الطاقات مزيد من الفرص لصقل مواهبها
وطاقاتها الإبداعية في شتى المهن السينمائية، وذلك حتى يتسنى لها أن تجعل
من السينما المغربية خير معبر عن مختلف مظاهر الحضارة المغربية في
المجتمعات الأخرى.(ماب)
ميدل إيست أنلاين في
23/04/2011
«زايد السينمائي» يكرّم الفائزين بدورته الثانية
أبوظبي - الإمارات اليوم
اختتمت أول من أمس فعاليات الدورة الثانية لمهرجان جامعة زايد
السينمائي للشرق الأوسط ،2011 والمخصص لأفلام الطلاب من منطقة الشرق
الأوسط، وشهد حفل الاختتام تكريم الفائزين في كل من الفئات التالية: أفضل
فيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي، وأفضل قصة إخبارية، وأفضل فيلم للرسوم
المتحركة.
واختارت لجنة التحكيم والمكونة من نخبة من الخبراء في هذا المجال، وهم
المدير التنفيذي لشركة إيماجنيشن مايكل جارين، والمدير المساعد لمهرجان
أبوظبي السينمائي كيلين كوين، والمخرجة السينمائية نادية فارس، الفائزين من
بين 16 فيلماً مرشحاً للفوز. وشارك في المهرجان أكثر من 65 فيلما من ثماني
دول في منطقة الشرق الأوسط، وتم عرض نحو 40 فيلماً خلال فعاليات الهرجان
وعلى مدار ثلاثة أيام. وضمت قائمة الأفلام المشاركة في المهرجان 15 جامعة
من منطقة الشرق الأوسط بما فيها الجامعة الأميركية في دبي، وجامعة السيدة
اللويزة في لبنان، والجامعة الأميركية في مصر، والجامعة الفرنسية في مصر،
ومعهد البحر الأحمر للفنون السينمائية في الأردن، وكلية دار الكلمة في
فلسطين، وغيرها الكثير. وقامت عميدة كلية الاتصال الإعلامي والعلوم مارلين
روبرتس، بتوزيع الجوائز على الفائزين ضمن حفل حضره عدد من كبار المسؤولين،
وعمداء الكليات في الجامعة، والطلاب. وقامت إدارة المهرجان بإحضار
السينمائيين الفائزين لتسلم جوائزهم.
وفاز شريف وهبة من الجامعة الفرنسية في القاهرة بالجائزة الكبرى عن فيلم
«عزيز»، بينما فاز إبراهيم حدرج من جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب
بجائزة أفضل فيلم روائي عن فيلم «4 حيطان»، وتقاسم جائزة أفضل فيلم وثائقي
كل من منتمي شرحة من كلية دار الحكمة في فلسطين عن فيلم «أم الخير»، وأسامة
نمروقة، من معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية بالأردن عن فيلم «سواليف»
- تسلم الجائزة عنه المنتجة ديما عمرو. وكانت جائزة أفضل فيلم للرسوم
المتحركة من نصيب جابي ميلكي من جامعة السيدة اللويزة في لبنان عن فيلم
«كانت هناك ريشة»، في حين فازت الطالبتان يسرا حسن ودعاء فهمي من جامعة
زايد في أبوظبي بجائزة أفضل قصة إخبارية عن فيلم «مواقف».
وقدم الحفل الختامي للمهرجان سعود الكعبي، الممثل التلفزيوني والسينمائي
الإماراتي، إلى جانب مياسة اليماحي، وهي عضو في فريق المهرجان. ويحظى
مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط 2011 بدعم من مهرجان أبوظبي
السينمائي، الذي يزود الطلاب بمحاضرات ودروس تدريبية داخل القاعة
التعليمية. وتضمن قائمة الرعاة الآخرون كلاً من أكاديمية نيويورك للأفلام
أبوظبي، ومطبعة جلوبال التجارية، ومجلس طلاب جامعة زايد بأبوظبي.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على مواهب الطلاب وتشجيع الشباب على إنتاج
الأفلام وتطوير مهاراتهم في الإخراج وصناعة الأفلام والإنتاج، كما يعزّز
التواصل بين الثقافات المتنوعة في منطقة الشرق الأوسط، ويفتح المجال أمام
الطلاب المشاركين لعقد صداقات مع بعضهم بعضاً.
الإمارات اليوم في
23/04/2011 |