|
·
صافيناز كاظم اختبار صعب.. و"الفاجومي" مفاجأة
·
محظوظة بانتشاري السريع وأنتظر "برتيتة"
·
لست نادمة على "فرقة" ناجي عطا الله
·
"مطلوب رجال" خطوة مهمة على طريق النجاح
استطاعت في فترة وجيزة أن تصبح من أهم الممثلات في الوطن العربي, رغم
اعترافها بانها دخلت مجال الفن بالصدفة وانها تم توريطها في ذلك, فقد شاركت
في العديد من الأعمال المهمة وحققت نجاحا كبيرا على المستوى النقدي
والجماهيري ومنها "ولاد العم" و"أهل كايرو" و"مطلوب رجال " وانتهت من تصوير
دورها في فيلم "الفاجومي" الذي يتناول قصة حياة الشاعر الكبير أحمد فؤاد
نجم وتجسد فيه شخصية الكاتبة صافيناز كاظم.
»السياسة« التقتها للحديث عن أعمالها الجديدة ومزيد من التفاصيل في اللقاء:
·
حدثينا عن فيلم »الفاجومي«?
الفيلم يتناول قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم وبالطبع هو شاعر معروف على
مستوى الوطن العربي ويجسد شخصيته في الفيلم خالد الصاوي, ويشارك في البطولة
صلاح عبدالله وجيهان فاضل وفرح يوسف وزكي فطين عبدالوهاب وتامر هجرس
والفيلم من تأليف واخراج الدكتور عصام الشماع ويعرض في مايو المقبل.
·
ماذا عن دورك?
أجسد شخصية الكاتبة والناقدة صافيناز كاظم وهي احدى زوجات نجم وكان لها دور
كبير في حياته وأتمنى أن أكون وفقت في تجسيدها لأنها شخصية صعبة ومركبة
ومؤثرة خلال الأحداث.
·
الشاعر أحمد فؤاد نجم مازال على
قيد الحياة.. فهل ذلك سيؤثر بالسلب على نجاح الفيلم?
بالعكس, أعتقد أنها نقطة ايجابية تسهم في نجاح الفيلم بسبب الشعبية الجارفة
التي يتمتع بها خصوصا انه أحد قادة الثوار في ميدان التحرير بل أحد دعاتها
منذ زمن بعيد والأحداث الأخيرة أثبتت أن تأثيره في الشارع مازال قائما الى
الآن, حيث كانت اغنيات الشيخ امام وأشعار نجم موجودة بقوة في الميدان ومعظم
الجيل الحالي يعرف تاريخه السياسي وما تعرض له ولكن الكثير منهم قد لا يعرف
شيئا عن كواليس حياته التي أعتبرها غريبة ولها مذاق درامي ممتع وأعتقد أن
وجود الشاعر الكبير على قيد الحياة أفادنا كثيرا بالمعلومات ويكسب الفيلم
مصداقية اضافية.
·
هل اعترض نجم على بعض ما جاء
بالسيناريو?
كلنا نعلم أن الشاعر الكبير طوال حياته لا يعترف بالمحاذير ولذلك أعتقد أنه
لم يتدخل مطلقا في السيناريو.
·
مسلسل "مطلوب رجال" الذي يعرض
حالياً يقع في 90 حلقة ألم تخش من أن يمل الجمهور من المسلسل?
المسلسل في الأساس 250 حلقة تم تنفيذ 90 حلقة فقط ولم يقرر بعد أن كنا
سنصور الحلقات الأخرى أم لا وأعتقد أن المسلسل لا يوجد به تطويل والأحداث
سريعة ومتلاحقة وهذا واضح من ردود الأفعال الايجابية عن المسلسل.
·
هل يوجد تشابه بين شخصيتك
الحقيقية وشخصية "نادين" التي تقدميها في المسلسل?
هناك العديد من النقاط المشتركة بيننا أهمها الطموح والايمان بالعمل وحبه
الى درجة بعيدة.
·
"نادين" في المسلسل ضحت بالزواج
والانجاب من أجل العمل.. فهل يمكن أن تفعلي مثلها?
أحب عملي بدرجة كبيرة ولكن لا يمكن أن أضحي ببيتي من أجل العمل فبيتي
وحياتي الأسرية هما الأهم ويأتي بعد ذلك العمل في المرتبة الثانية.
·
قلت انك دخلت التمثيل ورطة.. فهل
تستطيعين الابتعاد عن التمثيل الآن?
بالتأكيد لا أستطيع الابتعاد بعد ارتباطي بالجمهور والنجاحات التي حققتها
على مستوى العمل وأعتبر التمثيل اجمل ورطة في حياتي.
·
ما الذي استفدته من المشاركة في
"مطلوب رجال"?
استفدت أشياء كثيرة منها أنني تعاملت مع مجموعة جيدة من الزملاء وأعتقد أن
موضوع المسلسل الذي يتعرض للمجتمعات العربية وعرضه على شاشة
MBC4
أفادني كثيرا, حيث أضاف لي خطوة جديدة على مستوى الدول العربية.
·
شاركت أيضا في فيلم لبناني, هل
تقصدين الانتشار العربي السريع?
أعتبر الوطن العربي كله بلدا واحدا فنيا, ويجب أن يكون كذلك في شتى
المجالات, ولذلك يجب على كل فنان أن يعطي ما عنده لهذا الوطن وأحاول أن
يكون لي قاعدة جماهيرية عريضة في الوطن العربي ولا يهمني الانتشار السريع
بقدر ما يهمني أن أقنع الناس بي.
·
لكنك بالفعل تحققين انتشارا
سريعا?
أعتبر نفسي محظوظة في ذلك, حيث قدمت في فترة وجيزة العديد من الأعمال
الكبيرة التي أشاد بها الجمهور والنقاد.
·
هل ندمت على عدم المشاركة في
"فرقة ناجي عطا الله"?
لا أعرف الندم, لأن الحياة توفيق ولم يرد الله أن أشارك في هذا العمل,
لكنني كنت أتمنى المشاركة فيه لأن العمل مع الزعيم عادل امام شرف لأي فنان
ويكسب ثقة وخبرة وظروف ارتباطي بتصوير أعمال أخرى منعتني من المشاركة.
·
ما هذه الأعمال?
فيلم »برتيتة« بطولة عمرو يوسف وأحمد السعدني وأحمد صفوت واخراج شريف
مندور, وفيلم "المصلحة" بطولة أحمد السقا وأحمد عز وحنان ترك وزينة وصلاح
عبدالله وعابد فهد واخراج ساندرا نشأت, وفيلم "واحد صحيح" مع هاني سلامة.
·
كيف جاءت مشاركتك في فيلم "ولاد
العم"?
قابلت المخرج شريف عرفة أثناء زيارته لسورية وكان وقتها يحضر لفيلم "ولاد
العم" ورشحني للدور وأعتبر دوري في "ولاد العم" جواز مروري للعمل في مصر,
حيث رشحني المخرج سامي محمد علي بعد ذلك لمسلسل "أهل كايرو" الذي كان جواز
مروري للجمهور المصري.
·
ما رأيك فيما يحدث على الساحة
العربية من أحداث?
الشعوب العربية عانت كثيرا وتحاول الآن أن تحصل على حقوقها وأتمنى أن يعود
الاستقرار الى المنطقة العربية في أقرب وقت وتكون الصورة أفضل مما كانت.
السياسة الكويتية في
21/04/2011
استئناف التصوير بعد عودة
الشرطة
"سامي
أكسيد الكربون" جرعة كوميدية بلا
سياسة
القاهرة - إيهاب كامل:
استأنف الفنان هاني رمزي تصوير المشاهد الخارجية من فيلمه “سامي أكسيد
الكربون” وذلك على سطح أحد المراكب النيلية، بحضور الفنانة التونسية درة
والفنان إدوارد والطفلة جنا والمخرج أكرم فريد، وهو من تأليف سامح سر الختم
ومحمد نبوي .
هاني كان بدأ تصوير المشاهد الأولى قبل ثورة 25 يناير، ثم توقف العمل
حتى قبل أيام، بعد انتظام الشرطة في الشوارع والأقسام ووزارة الداخلية
ليتمكن من استخراج تصاريح التصوير في الشوارع من الجهات المعنية . وبدا
هاني سعيداً بما حققته ثورة يناير من مكتسبات عديدة على رأسها رحيل الرئيس
السابق حسني مبارك، وأكد أنه أول من تحدث عن الدستور المصري في فيلمه “عايز
حقي”، وعن تبادل السلطة في فيلم “ظاظا رئيس جمهورية” .
يقول هاني: الأفلام التي قدمتها كانت في ظل النظام السابق وكانت “تظهر
بالعافية”، وأعتقد أنه واجب على كل فنان أن يقدم ما يراه في المجتمع من
فساد لأن هذه هي رسالة الفنان الأهم، وليس الضحك والسخرية، وإن كان أيضاً
هذا مهماً جداً، لكن في ظروف مثل التي كنا نمر بها كان مهماً جداً أن نبحث
في المشكلات والقضايا التي تهم البلد والشعب، وفيلمي الجديد كوميدي بعيد عن
الأحداث السياسية، ومختلف عما قدمت من قبل، وأعتقد أن الجمهور الآن بحاجة
ملحة لهذه النوعية من الأفلام، بل وبحاجة إلى التنوع .
ونفى هاني أن يكون الفيلم عن الثورة قائلا: الفيلم مكتوب وبدأنا
تصويره قبل 25 يناير، ولكننا توقفنا بسبب أحداثها وعدنا لاستئناف التصوير،
وتدور أحداثه في قالب كوميدي حول شخصية “سامي” الذي يعمل طياراً ولا يعرف
شيئاً في حياته سوى العلاقات النسائية ووظيفته، وتطرأ على حياته متغيرات
كثيرة بعد أن يمر بالعديد من المشكلات والمفارقات .
وعما إذا كان حريصاً على إضافة بعض المشاهد عن الثورة قال: إطلاقاً،
لأن الفيلم تم كتابته منذ فترة .
أما موضوع عمل فيلم سينمائي يتحدث عن الثورة، فهذه مسألة لابد أن يحسب
لها حسابات أخرى، حيث قررت تقديم عمل خاص بالثورة مع السيناريست طارق
عبدالجليل الذي قدمت معه من قبل عدة أفلام، ويتم الإعداد لذلك بشكل جيد من
دون تسرع .
وحول إذا ما كانت هناك معاناة جديدة مع الرقابة على المصنفات الفنية
قال: طبعاً هناك معاناة طوال الوقت، كما عانيت من قبل بسبب أشخاص كانوا
يعملون مع النظام السابق وينفذون أوامره، وسأقول حرام وأتحرك في كل مكان
إذا رأيت أحداً منهم موجوداً في منصب في الدولة بعد ذلك، لأنهم من أتباع
النظام، وأعتقد أننا نعيش الآن عصراً من الحرية، والرقابة ستكون من
الفنانين الشرفاء، على أنفسهم وفى أعمالهم .
وحول تجربة الفيلم الجديد يقول: هذه أول مرة أتعامل فيها مع المخرج
أكرم فريد، ولذلك أنا سعيد جداً بالتعامل معه، لأنه مخرج جيد ومتمكن من
أدواته، كما أنني سعيد بعملي لأول مرة مع درة، وإدوارد، وأعتقد أن هذا
الفيلم سيكون تجربة مختلفة .
الطفلة “جنا” التي تقف لأول مرة أمام كاميرات السينما، تقول عن دورها
في الفيلم: أنا سعيدة جداً لأنني سأجسد دور ابنة الفنان هاني رمزي فأنا
أحبه جداً . . وكنت أتابع كل أفلامه، وكنت أتمنى أن أقابله، وهو يعاملني
بشكل جميل ويعتبرني ابنته، بيتحملني كثيراً عندما أخطئ وأعيد تصوير المشهد
.. والمخرج يعلمني أشياء كثيرة جداً .
ويتدخل هاني رمزي قائلا: أنا في كثير من الأوقات أتعلم منها، وهذه هي
رسالة الفيلم، أن الآباء الآن يتعلمون كثيراً من الأبناء، وأعتقد أننا في
الفترة المقبلة يجب أن نعامل أطفالنا بشكل مختلف، ونختار لهم الألعاب
المناسبة، وطريقة الحوار التي نحدثهم بها .
أما المخرج أكرم فريد فقال: أعتقد أننا نقدم تجربة جديدة، وستكون
مناسبة تماماً لروح ما بعد الثورة، لأنني أعتقد أن ذوق الجمهور اختلف، بل
متطلباته اختلفت، ويريد أن يرى نفسه ومشاكله على الشاشة، وهذا ما نسعى
لتقديمه من خلال هذا العمل .
وحول تعطل التصوير ووقت الانتهاء من الفيلم يقول: نحاول أن نكثف
التصوير خلال الفترة المقبلة، بحيث يكون الفيلم جاهزاً للعرض عقب انتهاء
الموسم الدراسي، وقبل دخول موسم انتخابات البرلمان ثم الانتخابات الرئاسية،
ونستمر في تصوير المشاهد الخارجية خلال الأيام المقبلة، وبعدها نبدأ عمليات
المونتاج والمكساج استعداداً لعرضه .
الفنانة درة التونسية أعربت عن سعادتها البالغة للعمل مع هاني رمزي
لأول مرة، مشيرة إلى أنها على المستوى الشخصي تعيش حالة من السعادة البالغة
بعد ثورتي تونس ومصر .
وتضيف: لم أكن أتوقع أن يأتي اليوم الذي نتنفس فيه الحرية مثل الهواء،
ولم تتصور سعادتي أن يحدث هذا أولا في وطني الأول تونس، ثم يليه وطني
الثاني مصر، فأنا عاشقة للبلدين، والشعبان التونسي والمصري يستحقان الحرية
والعدالة، بل إن كل الشعوب العربية تستحق ذلك . . وأتمنى أن تنتهي الأحداث
في ليبيا واليمن على خير .
وحول دورها في الفيلم تقول ملامحي لا تعطي انطباعاً بالكوميديا، إلا
أنني عاشقة للسينما الكوميدية، وأتحمس جداً لأي عمل كوميدي يعرض عليّ، رغم
خوفي من الوقوف أمام نجوم الكوميديا، خاصة إذا كان نجماً بحجم هاني رمزي،،
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه بي هو والمخرج أكرم فريد، لأنني أعتقد أن
الفيلم سيكون جديداً ومختلفاً في كل شيء، الموضوع والغناء والاستعراضات . .
وأتمنى أن يكون خطوة جديدة لي مع الجمهور .
الخليج الإماراتية في
20/04/2011
توحدهم خدمة مصر وتفرقهم
السبل
فنانو الثورة منقسمون بين الأحزاب
والفن
القاهرة - حسام عباس:
أفرزت ثورة 25 يناير المصرية جيلاً من الفنانين برز لهم دور فاعل في
نجاحها وتفاعلوا مع الشأن العام بلعبة السياسة خلال مظاهرات الشوارع
واعتصامات ميدان التحرير التي استمرت 18 يوماً .
بعض هؤلاء من نجوم الفن لعبت السياسة بعقولهم ويدرسون فكرة تكوين أو
الانضمام إلى أحزاب سياسية، ومنهم من يرى أن الفن حرفته وأقوى تأثيراً من
كل الأحزاب .
هنا نرصد الموقف من فكرة احتراف العمل السياسي من جانب مجموعة فناني
الثورة الذين كانوا أكثر حضوراً في ميدانها الرسمي .
الفنان خالد الصاوي كان في طليعة نجوم الفن الذين لم يشاركوا فقط في
مظاهرات الأيام الأولى للثورة بل كان من قادتها ومحركيها، وهو صاحب تاريخ
نضال طويل ضمن تيارات المعارضة . وفور نجاح ثورة 25 يناير شرع مع مجموعة من
الثوريين في تأسيس حزب أطلقوا عليه اسم حزب التحالف الشعبي . وهو حزب ولد
من رحم ثورة 25 يناير ويتسع لكل القوى التقدمية واليسارية والاشتراكية التي
تناضل من أجل التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية كما
جاء في برنامجه .
ويرى الصاوي أن فصل الفنان عن الشأن السياسي باعتباره كائناً محايداً
فكرة بالية، ويؤكد أن الفنان لابد أن ينخرط في العمل العام بالفعل ليمارس
دوراً مؤثراً على سبيل الخدمة العامة لمنفعة الوطن والمجتمع بالدفع إلى
الإصلاح السياسي والتغيير للأفضل .
ويرى الكاتب والشاعر مدحت العدل أنه مستعد لأن ينضم إلى حزب سياسي
بشرط أن يكون مع شباب الثورة الذي يرى أنهم جيل غيّر التاريخ على سبيل
الرغبة في أن يتعلم منهم لأنه لم يكن قبل الثورة يشارك في أي انتخابات، سوى
انتخابات النادي الذي يشترك فيه ليقينه أن صوته مؤثر في تلك الانتخابات أما
دون ذلك فهي انتخابات صورية وتمثيلية .
المخرج خالد يوسف الذي يعد من أبرز مخرجي المرحلة الراهنة في السينما
المصرية وكثيراً ما قدم أفلاماً محرضة على الثورة والتغيير واستشرف ما حدث
في أفلامه الأخيرة وكان أيضاً من أبرز الفاعلين في مظاهرات واعتصامات ميدان
التحرير، وهو صاحب وجهة نظر ثورية تدعو دائماً إلى التغيير، أبدى عزمه على
الانخراط رسمياً في العمل السياسي وتأسيس حزب يعبر عن قناعاته مع مجموعة من
الناشطين الذين يتوافقون مع أفكاره . وفي حين أيدت الفنانة بسمة ثورة
الشباب من البداية وشاركت في مظاهرات التحرير وبرز لها دور فاعل في
كواليسها، تحمست لفكرة الانخراط في العمل السياسي وتدرس بالفعل الموقف
واتجاهات البوصلة في المرحلة المقبلة لتنضم إلى أحد الأحزاب التي تتوافق
اتجاهاتها مع قناعاتها، وإن كانت تنحاز للأحزاب التي ولدت في ميدان التحرير
وتضم شباب الثورة .
لا ترى الفنانة الشابة أروى جودة أي غضاضة في الانخراط في العمل العام
وترى أنها تغيرت بعد ثورة 25 يناير، ما يلزمها بأداء دور في الخدمة العامة
سواء عن طريق الانضمام إلى حزب جديد أو إحدى الجمعيات الأهلية التي تقدم
خدمة للمجتمع من منطلق قناعاتها وأفكارها ومبادئها .
وتتوافق منى زكي مع أروى جودة وترى أنها يمكن أن تمارس الخدمة العامة
من خلال المشاركة في الجمعيات الخيرية، وهي بالفعل مارست وتمارس دوراً
فاعلاً في خدمة المجتمع من خلال نشاطاتها الخيرية في السنوات الأخيرة وإن
كانت غير متحمسة لاحتراف العمل السياسي بالانضمام إلى حزب ما يحدد أفكارها
وأفعالها .
الفنان أحمد عيد من أبرز النجوم الذين تحمسوا لثورة شباب 25 يناير
وشارك بفاعلية في المظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير من منطلق قناعته
بأن الفنان يجب ألا ينفصل عن شعبه وهو قد يشعر بالظلم والقهر مثله مثل
البسطاء لأن الفساد والظلم لهما وجوه كثيرة . ورغم ذلك، يستبعد المشاركة في
أي حزب سياسي على أساس أن الفن رسالة وأنه من خلال أعماله يستطيع أن يؤثر
بصورة أكبر ويعبر عن أفكاره ومواقفه، من دون أن يحترف العمل السياسي .
ويدلل أحمد عيد على ذلك بأن فيلمه “رامي الاعتصامي” كان شرارة وجهت
إلى ضرورة التمرد على الظلم والفساد والانحراف ودفعت إلى التغيير، ودلل على
ذلك أيضاً بأحاديث مئات شباب التحرير معه عن هذا الفيلم طوال أيام الاعتصام
في الميدان .
ولا يقتنع الفنان عمرو واكد بجدوى عمل الفنان بالسياسة على سبيل
الاحتراف والدخول في حزب، لأنه يرى أن الفنان يمثل قوة ضغط أكبر بتقديم
أعمال لها قيمة ورسالة تدافع عن حقوق الناس، كما أنه يمكن أن يشارك في
المظاهرات والاعتصامات ليعبر عن رأيه كما حدث في ثورة 25 يناير لكنه لا
يستطيع الانضمام إلى الأحزاب لأن لها أهلها الذين يفهمون لعبة السياسة .
وتؤيد المخرجة كاملة أبوذكري زميلها في مظاهرات التحرير عمرو واكد
وتقول إن السياسة ليست لعبتها، لأنها تعبر عن أفكارها وآرائها بعمق أكبر من
خلال أفلامها التي تخاطب العاطفة والعقل أيضاً، أما السياسة فهي لعبة
أصحابها الذين يحترفونها، ولا تعرف المشاعر أو الأحاسيس .
المعروف أن الفنان عبدالعزيز مخيون كان من أبرز المؤيدين لحركة
“كفاية” التي نشأت منذ سنوات عدة وأيدها معه مجموعة كبيرة من نجوم الفن كان
في مقدمتها المخرج الراحل يوسف شاهين .
وتعرض مخيون لكثير من الأذى بسبب أفكاره المعارضة وكان من أكثر
المتحمسين لثورة الشباب في 25 يناير، لكنه يرفض الانضمام في هذه المرحلة
الرمادية إلى أي حزب سياسي من منطلق أن الفن الجاد الذي لا ينفصل عن الواقع
أكثر تأثيراً . ويرى أن الفن مهنة لا تقبل شريكاً فماذا لو كان العمل
بالسياسة؟
الخليج الإماراتية في
20/04/2011 |
