كاتبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ هو الراصد الأكبر لتطور أبناء المدن في
مصر
بريشة الأدب وهو بالرغم من كونه راصدا لأبناء القاهرة منذ
العشرينيات من خلال
رواياته.
إلا أن شخصياته كانت انعكاسا شاملا ومتماثلا لنفس طبقات
سكان المدن الكبري في
المجتمع المصري كله وبالتحديد في فترة الثلاثينيات وحتي نهاية السبعينيات
رصد نجيب
محفوظ الطبقات من أبناء المدن ومسارها من تجار وموظفين وطلاب بل وحتي زعران
وحرافيش
من سكان حواري القاهرة لكن ما أبدع فيه نجيب محفوظ من وجهة
نظري المتواضعة هو رصده
لتلك الطبقة الصاعدة من بعد ثورة1919 والمتمثلة في أفراد الطبقة المتوسطة
التي
تتخذ من التعليم وسيلة لها من أجل الصعود والقفز في درجات السلم الاجتماعي
في مجتمع
يضغط سقفه الطبقي علي الجميع ولا يسمح بالمرور من خلال مسامه
إلا نادرا, مجتمع
كان الحراك الاجتماعي فيه شبه مستحيل وإن تم هذا الصعود تظل ظلال الطبقة
الأصلية
التي صعد منها تلقي بظلالها عليك حتي دخولك القبر مع استثناءات قليلة تعد
علي إصبع
اليد الواحدة كل عقد أو عقدين من الزمن.
لم تكن شخصيات نجيب محفوظ تلك شخصيات
جامدة لا تتفاعل مع الواقع ويتم رصدها دراميا من طرف واحد طرف تصادم واقع
المجتمع
مع طموح الراغب في الصعود الطبقي فلم يكن محفوظ كاتبا لميلودراما ترسم
الواقع
بجانبه المأسوي فقط فقد كانت عبقرية محفوظ في قدرته علي رسم
تكوينات ونفسيات تلك
الشخصيات وتحولاتها في مواجهة قمع المجتمع لطموحاتها وقد تحولت شخصيات
محفوظ
الأدبية إلي رصد اجتماعي وسياسي لفترات مصر التاريخية المختلفة عبر الزمن
بالتحديد
للطبقات المتوسطة من المتعلمين منذ نضالهم من أجل الحصول علي
جزء من السلطة أو
الثروة حتي تبوؤهم صدارة المجتمع خلال العهد الناصري وصولا لسقوطهم المزري
بعد ذلك
مع العهد الساداتي وساعد تحول روايات محفوظ إلي أفلام سينمائية علي رسوخ
شخصياته
داخل الثقافة المصرية للمواطن المصري فمن حسنين الضابط شقيق
نفيسة في بداية ونهاية
مرورا بأحمد أفندي عاكف بطل خان الخليلي لمحجوب عبدالدايم صاحب عبارة طظ
الشهيرة في
القاهرة30( اسم الرواية القاهرة الجديدة) مع زميله علي طه المناضل
الاشتراكي
تكون الوجدان المصري علي تلك النماذج بما فيها أبطال ميرامار وثرثرة فوق
النيل
والصحفي الانتهازي في اللص والكلاب حتي الشاب المقهور في الحب
فوق هضبة الهرم نماذج
الطبقات المتوسطة تلك التي قدمها محفوظ عبر تطور تلك الطبقة عبر الزمن كانت
هي
التحليل الروائي الأكثر تطابقا مع الواقع لوضع وتطور تلك الطبقة تظل معظم
صور تلك
الطبقة أو كلها هي من جهة تطور لشخصية محجوب عبدالدايم هذا
الشاب الريفي الذي عجز
علي الحصول علي عمل من بعد تخرجه في الجامعة في قاهرة الثلاثينيات فجعل من
نفسه
نعلا ينتعله أسياده ليصعد في السلم الاجتماعي أو حسنين في بداية ونهاية
الذي تصور
أنه من الممكن أن يلتحق عبر التعليم بطبقات أعلي منه ولكن واقعه الحقيقي
يجذبه
لأسفل عبر أخته نفيسة البلحة المقمعة لتكون نهايته المعروفة
للجميع أما المعادل
الموضوعي لشخصيات حسنين ومحجوب عبدالدايم أو النسخة الثانية من شخصيات تلك
الطبقة
هي شخصية علي طه المناضل الحالم بتغيير العالم والمجتمع صحيح علي طه ليس
بشخص أناني
ولا وضيع ويفكر في المجموع وليس في مصلحته ولكنه متسلح
بالإيديولوجية سواء
الاشتراكية( كما في الرواية/ الفيلم) أو حتي الأيديولوجية الدينية
لأحزاب مثل
الأخوان المسلمين أو الوطنية القومية المتطرفة مثل حزب مصر الفتاة تلك
الأيديولوجية
التي تمنح لصاحبها قدرة جبارة تجعله يقدر علي تحريك الجبال عبر تحليقه
بأجنحة الحلم
بعيدا عن انحطاط الواقع فهي التي تجعل منه إنسانا يناضل ويعمل
لكن بقوة الحلم الذي
يمارسه في نفس الوقت علي طه بالرغم من كونه يناضل من أجل المجموع ولكن
نضاله ذاته
هو صعود طبقي مماثل لذلك الذي سعي اليه حسنين ومحجوب عبدالدايم وإن اختلفت
السبل
فعلي طه وأمثاله هم من أبناء الطبقات الوسطي الدنيا ولكنهم
يتميزون عن أبناء تلك
الطبقات بكونهم طليعة مثقفة تقودهم عبر العلم والأيديولوجية للخلاص من
أوضاعهم
المزرية وبالتالي لعبهم لأدوار الطليعة القائدة هو في حد ذاته صعود لهم علي
قمة
الطبقات التي يقودونها وهو ما يحدث لهم توازنا نفسيا امام ضغوط
الطبقات المسيطرة
وقهرهم الثقافي والطبقي لذا فإنه عندما يفتح المجتمع ابوابه ويسمح بالحراك
الاجتماعي تبدأ تلك الطليعة( علي طه وأمثاله) في خيانة الجمهور الذي
كانت تقوده
سعيا وراء ما كانت تستحقه من مقابل لكونها طليعة متعلمة وليست
من فئات العوام
بالرغم من أصولهم الطبقية المتشابهة هكذا فعل علي مبارك ومحمد عبده مع
جماهير
الثورة العربية اليساريين إبان فترة الحكم الناصري ثم التكنوقراط الذين
علمتهم
مجانية التعليم في الفترة الناصرية والذين تنكروا لتلك الفترة مع بداية عصر
السادات
لكن مع ثورة25 يناير ولدت صورة جديدة للطبقة المتوسطة المتعلمة لم تشهدها
مصر من
قبل مع فئات متعلمة يعمل معظمها مقابل أجور مرتفعة نوعا ما
وتعيش حياة الحداثة مع
تعرف معظمها علي تكنولوجيا المعلومات و الفيس بوك وتنهل من حياة الاستهلاك
الغربية
التي وصمت المجتمع المصري منذ فترة السادات مع ذلك انتفضت وقتلت وروت
دماؤها
الإسفلت لتفتح لمصر نفقا من النور داخل جدار الظلمات هذه
الطبيعة الجديدة للطبقة
المتوسطة المصرية التي لم تكن منغمسة في السياسة بالشكل الذي قدمته شخصية
علي طه
الإيديولوجية هذا لو اعتبرنا ان الطموح للحرية أمر طبيعي و إنساني وليس
إيديولوجية
سياسية الطبقة المتوسطة الجديدة التي ولدت يوم25 يناير رسميا ضحت
بأرواحها وتقبلت
الرصاص بصدور عارية وهي لم تطلب مطالب شخصية تخص طبقتها أو
مصالح فئوية بل كانت
بعثا جديدا لأمة دفنت حية لمدة30 عاما تلك الطبقة المتوسطة الجديدة التي
ولدت في
التحرير ليست سوي الموجة الأولي من جيل آت أشد عنادا وأكثر تضحية من أجل
مبادئ
الحرية والعدالة والكرامة لذا فإن ما يسمي بتيارات الثورة
المضادة ليست سوي زفرات
الموت لفئة ذبحت فعليا وطعنت منذ بداية يوم25 يناير وإن كانت كما يقول
المثل
المصري الشهير( سرقتها السكين) فلا خوف علي الثورة من جثث تتحرك في
الظلام.
في النهاية لا يعني ميلاد تلك الطبقة المتوسطة الجديدة هو موت كل
محجوب عبدالدايم وحسنين كليا فمازال هناك الكثيرون منهم ولكن
الميلاد الجديد سيقضي
تدريجيا وسيكشف كل محجوب وحسنين وحتي علي طه الذي تحركه أوامر القيادات
وليس حسه
بالواقع والوطن فلنتفاءل...
diaahosny@gmail.com
الأهرام المسائي في
17/03/2011
ردود مفيدة علي مقال سابق1
من2
كتب:ضياء حسني
أثار المقال السابق الذي حمل عنوان' بداية النهاية لطبقة نجيب محفوظ وفاة
محجوب عبد الدايم و علي طه في التحرير' الكثير من ردود
الأفعال من قبل نخبة من
مفكري و مثقفي مصر.
فقد حاولنا في هذا المقال المقارنة بين سلوكيات الطبقة الوسطي المتعلمة في
المجتمع المصري من حيث دوافعها وكيفية مشاركتها في التغيرات
التي يشهدها المجتمع و
بين الرافد الجديد من تلك الطبقة الذي تولد في ميدان التحرير منذ الخامس و
العشرين
من يناير و الذي يختلف في أفعاله و ردود أفعاله عن روافد تلك الطبقة منذ أن
عرفها المجتمع المصري بشكل واسع مع ثورة.1919
وقد اتخذنا من شخصيات أدب
نجيب محفوظ مثلا علي نماذج شخصيات تلك الطبقة كما ظهرت في روايته و عبر
الأفلام
السينمائية التي نقلت عنها وذلك لكون نجيب محفوظ خير من رصد
تلك الطبقة في الواقع
المصري عبر قرن من الزمن, كما أن اللجوء لشخصيات أدب نجيب محفوظ كان أيضا
بغرض
توضيح الصورة و تجسيدها في ذهن القارئ. من تلك الردود والتعليقات كان
للزميل
أسامة إسماعيل الصحفي بالأهرام الذي استحسن الفكرة. والزميل
إسلام حامد بالمصري
اليوم الذي طالب بالمزيد من المجهود في هذا المجال من أجل فتح الباب
لدراسات عن
مكونات المجتمع الجديد الذي سيشكله شباب25 يناير في المستقبل و الذي
نتمني أن
يكون قريبا. أما الباحث في التراث و الكاتب و المفكر عبد
العزيز جمال الدين فكتب
ليقول: نجيب محفوظ الذي قرأ الواقع ربط بين مطلب الحريات ووجود الاحتلال
كسبب,
فقد كان السبب الرئيسي لغياب الحريات في الحياة القومية لعموم المصريين,
ومعني
ذلك أنه بغياب القوي المصادرة للحريات... وهو الاحتلال
سينخفض الطلب عليها أو حتي
ينعدم, وهو ما حدث تماما عندما خرجت المظاهرات في شوارع القاهرة بعد
ثورة52
تهتف ضد الحريات ـ صحيح أنها مظاهرات مدفوعة الأجر و من كان وراءها هو جمال
عبد
الناصر لكن ذلك لم يكن ممكن الحدوث قبل.52
أحمد عبد الجواد( سي السيد في
ثلاثية نجيب محفوظ) تاجر جملة والطبيعي بمنطق العصر أن يرثه الأبناء,
كتاجر
كبار أو رجال صناعات وخاصة أنها كانت بازغة وواعدة و مزدهرة, الغريب الذي
يرغب
العم نجيب في إبرازه أن الأبناء من صغار موظفي الدولة, ياسين
وكمال مدرسان في
مدرسة ابتدائية, وهذه المفارقة لم تأت عبثا أو عفو الخاطر لكنها تستشرف
المستقبل
وتشير إلي أن منتهي أحلام الطبقة الوسطي هي كرسي الوظيفة الحكومية تحديدا
وانتظار
المعاش النقدي البسيط بعد حياة وظيفية خالية من الصراع والإبداع. هذه
اللقطة
المهمة تقول إن الحكم في مصر القادمة سيرثه الموظفون وهو ما
سوف يصيبها بالعقم
والفساد.
قمع سي السيد أبناءه( حماية لهم) بالرغم من غرقه هو نفسه في كل
ما منعهم عنه. هذا المنطق الأبوي المستبد ليس سوي صورة مصغرة
من صورة الواقع
السياسي الكبير, علي العكس تماما مما فعله أندرشافي بطل برناردشو عندما
ورث
المصنع لواحد من العمال ولم يورثه لابنه قليل الحيلة بعد أن عجز عن
إصلاحه, وراثة
العامل للمصنع وليس الابن هو ما يصنع, مع أشياء أخري
مماثلة, مجتمعا صناعيا
متطورا قادرا علي النمو و المنافسة.
مصر سيرثها الموظفون من عبادي ـ هي
النبوءة التي أودعها العم نجيب في الثلاثية بوعي منه أو بلا وعي لأنها في
النهاية
عين الفنان الذي يري ما لا نره وهو ما حدث تماما أيضا, ومنها قامت الطبقة
المتوسطة, وعمادها الموظفين, بواسطة جناحها العسكري
البيروقراطي واستولت علي
السلطة في23 يوليو, ثم بعد ذلك استولت علي الدولة وانتشر الموظفون في
الأرض
كالجراد يأكلون الأخضر واليابس حتي أتوا عليها وبلا أي إبداع. أما
الدكتورة سلمي
مبارك دكتورة الأدب الفرنسي في جامعة عين شمس فتقول!:
مقال جميل يرصد علاقة
بين زمنين بحس تاريخي مرهف. بالفعل أعتقد أن ثورة25 يناير هي قطيعة
عميقة في
تاريخ مصر الحديث الذي بدأ من محمد علي. أعتقد أن هذه الثورة
ستعقد تصالحا ما بين
الكثير من التناقضات التي كانت تحياها الطبقة الوسطي والتي وصمتها
بازدواجية كادت
تكون جزءا من تكوينها لولا هذه الثورة التي أظن أنها ستقضي علي هذه
الازدواجية و
ستمكن هذه الطبقة من أن تكون أكثر فاعلية وقدرة علي تحريك
التاريخ بأصالة اكتسبتها
وتجاوزت بها إشكاليات ميلادها. شكرا علي الأمل الذي تنهي به مقالك الذي
استمتعت
به.
diaahosny@gmail.com
الأهرام المسائي في
31/03/2011
الصهيونية الوجه الآخر لإليزابيث
تايلور
كتب:سالم عبد الغني
جسدت إليزابيث تايلور التي لقبت بقطة هوليوود إحدي زعيمات اللوبي اليهودي
وقدمت
خدمات كثيرة للمصالح وللاحتلال الاسرائيلي ومن ثم جاء رحيلها
منذ عدم أيام,
بمثابة ضربة قوية لواحدة من انصار الاحتلال الصهيوني.
الذي فقد كادرا صهيونيا كبيرا خدم المصالح الصهيونية طوال حياته.
فالصهيونية
هي الوجه الآخر للممثلة التي قامت ببطولة عدة افلام منها
الملكة الفرعونية
كليوباترا حيث اعتنقت اليهودية في عام.1959
فقد كشف السفير الإسرائيلي في
واشنطن سيمتشا دينيتز أن تايلور قدمت تضحيات كثيرة لإسرائيل منها أنها عرضت
مقايضة
نفسها مقابل الافراج عن رهينة من الرهائن الاسرائيليين ويصل عددهم إلي103
رهائن
الذين اختطفهم مسلحون فلسطينيون وألمان في مطار عنتيبي في
أوغندا عام.1977 وكان
المسلحون قد افرجوا عن معظم الرهائن غير اليهود.
وقال السفير الإسرائيلي إن
الوكالة اليهودية أعربت عن تقديرها لمبادرة التضحيات التي تقدمها اليزابيث
تايلور
وإن إسرائيل تعرب عن امتنانها لمساعدة ما وصفه بالشعب اليهودي
الذي سيظل ذاكرا
للنجمة السينمائية مجهوداتها لخدمة الاحتلال الاسرائيلي وخاصة تضحياتها
لحماية أمن
إسرائيل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد تصدرت صفحاتها الاولي برحيل
تايلور عن79 عاما وتأكيد ما قدمته لحماية المصالح اليهودية
والاسرائيلية في انحاء
العالم طوال حياتها بإستغلال نجوميتها السينمائية خاصة اقامتها عددا من
الحفلات
الخيرية لجمع أموال كثيرة لإسرائيل. ونشرت الوكالة مقالات عديدة بنشاط
تايلور
ومعارضتها للانتقادات الغربية ولما وصفتها بالارهاب الفلسطيني
بدلا من المقاومة
الرافضة للإعتداءات الوحشية الاسرائيلية وخاصة وصفها لأي قرار من الأمم
المتحدة ضد
الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الوحشية ضد الفلسطينيين بالعنصرية.
وقد قاد
عملية إطلاق الرهائن جونثان نتانياهو شقيق بنيامين نتناياهو رئيس الوزراء
الاسرائيلي وقد قتل خلال العملية.
وقد لعبت إليزابيث تايلور دور رهينة في فيلم
انتصار الرهائن في عنتيبي في فيلم لشبكة الايه بي سي عام.1976
كما تصدرت
تايلور قائمة المشاهير التي ضمت60 نجما ونجمة ومخرجا وكاتبا والتي وقعت
علي رسالة
ادانة للأمين العام للأمم المتحدة الأسبق كورت فالدهايم ضد
قرار الأمم المتحدة
بمناهضة الصهيونية عام.1975
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن تايلور
قامت بذلك فيما لم يكن متوقعا لها ادانة قرار للأمم المتحدة مناهض
لإسرائيل. كما
رفضت السفر للاتحاد السوفيتي السابق عام1967 بسبب ما وصفته بالاعتداءات
الدبلوماسية علي إسرائيل.
وقد جمعت تايلور ملايين الدولارات خلال مهرجانات
السينما العالمية ومنها مهرجان لندن كما قامت بزيارة تل أبيب عدة مرات كما
التقت
اسحاق رابين وكان لقاؤها الأول مع مناحم بيجين وهو اللقاء الذي قدم خلاله
باقة من
الزهور للنجمة السينمائية, وأدي اعلان دعمها للصهيونية إلي
إصدار الرئيس الراحل
جمال عبد الناصر قرارا بمقاطعة مصر لأفلام تايلور وحظر دخولها الأراضي
المصرية.
الأهرام المسائي في
31/03/2011
أبو غازي: الطلبة من حقهم تقييم
المناهج والأساتذة
كتبت:مني شديد
دخل طلبة أكاديمية الفنون لقاعة سيد درويش لأول مرة مساء أول أمس بعد
إغلاقها
لأكثر من5 سنوات التجديد, وذلك لحضور اللقاء مع وزير
الثقافة د. عماد أبوغازي
والذي أمتد لاكثر من5 ساعات انتهي قبل منتصف الليل بدقائق قليلة, وعلق عدد من الطلبة علي دخولهم الاول للقاعة التي تزينت لاستقبال
وزير
الثقافة بينما هم مازالوا محرومين من دخولها ولم يتم افتتاحها حتي الآن رغم
انتهاء
عمليات الترميم, وايد ابوغازي الطلبة في هذا المطلب قائلا ان هذه القاعة
لابد من
استغلالها لصالح الاكاديمية خاصة وانها وحدة ذات طابع خاص
ومصممة بشكل متميز,
مشيرا إلي أنها قبل اغلاقها استقبلت الكثير من العروض المسرحية وحفلات لفرق
الموسيقي العربية واقيم فيها سنويا عيد الفن, وأكد انه يقوم بدراسة الامر
مع د.
سامح مهران رئيس الاكاديمية حتي تعود للعمل بقوة ويتم تخصيص
جزء من عملها للطلبة
مجانا وجزء اخر من الحفلات بأجر رمزي للجمهور بحيث تتحول الي مورد يمكن
الاستفادة
به في العملية التعليمية.
من جانب أخر سيطر علي اللقاء حالة من التوتر
والانفعال وتحول الي صراع بين الاساتذة وطلبة الاكاديمية واحيانا بين
الطلبة بعضهم
البعض بسبب الخلاف في الرأي, حيث انتقد طلبة المعاهد المختلفة اساتذة
الاكاديمية
وكذلك المقررات الدراسية التي يتم تحديدها بالاجتهادات الشخصية
للاساتذة ولم يتم
تجديدها لسنوات طويلة وتوقفت عند مرحلة معينة, وبالتالي انحدرت بالمستوي
الفني
للطلبة وخريجو الأكاديمية وأصبحوا غير مؤهلين للعمل في المجال الفني بهذا
المستوي
الذي لايقارن باي شكل من الاشكال بالأكاديميات الفنية علي مستوي العالم,
لذا
طالبوا بتجديد الدماء سواء علي مستوي المناهج او علي مستوي
الاساتذة عن طريق
بروتوكولات تعاون مع مؤسسات عالمية لاستضافة اساتذة من الخارج او بارسال
بعثات
للدراسة في الخارج للمعيديين لبناء كوادر جديدة ـ مع الاشارة الي استمرار
بعض
الاشخاص في العمل كمعيدين بالاكاديمية لأكثر من20 عاما دون
اي تقدم في الدراسات
العليا او الحصول علي درجات الماجستير والدكتوراة ـ وكذلك اقامة ورش فنية
عن طريق
برنامج لتبادل الاساتذة.
وأعلن بعض الطلاب علي رفضهم لاستمرار فكرة انصاف
الالهة والتعامل مع القيادات والاساتذة علي انهم آلهة لايصح المساس بهم او
انتقادهم, ومن جانب اخر طالب د. حسام عطا الطلبة بتحديد اسماء الاساتذة
المقصودين بالنقد وعدم تجهيلهم حتي لايكون هناك تعميم علي الكل
بعد ان تزايدت
الانتقادات الخاصة باضطهاد الدكاترة للطلبة الذي تسبب في رسوب بعضهم احيانا
واستخدام اللوائح في كثير من الاحيان ـ والتي لايعرف الطلبة عنها شيئا ـ
كوسيلة
للضغط عليهم وحرمانهم من دخول الامتحان او حتي فصلهم والحوادث
من هذا النوع كثيرة
ووصلت احيانا الي ساحة القضاء.
واكد د. سامح مهران رئيس اكاديمية الفنون انه
ابلغ وزير الثقافة انه علي استعداد تام للتقدم باستقالته من رئاسة
الاكاديمية اذا
كانت مشاكلها منحصرة في وجودة شخصيا واعلن ذلك خلال اللقاء, بعد ان
انتقده الطلبة
اكثر من مرة واتهموه بعدم المبالاة لمشاكلهم وانه جزء من
النظام السابق لانه معين
بقرار من رئيس الجمهورية, وانتهي اللقاء بمشادة كلامية بينه وبين هافال
خريج معهد
السينما لاعتراض د.سامح مهران علي طريقته في الحديث معه.
وأعلن د. عماد
أبو غازي خلال اللقاء انه سيعمل في الفترة القادمة علي عودة المؤتمرات
العلمية
الخاصة بكل معهد بحيث يعقد مؤتمر مرة علي الاقل كل عام ومرتين
لكل قسم في المعاهد
المختلفة, وهذه المؤتمرات يشارك فيها الطلبة مع الاساتذة في وضع
استراتيجية
للدراسة في المعهد ويمكن عن طريقها حل مشاكل المناهج وغيرها, وتتحدد
عليها
اللوائح كذلك والتي سيتم اعلان حتي تكون متاحة للطلبة,
وسيكون من حقهم كما هو
الحال في كل الجامعات تقييم اداء الاساتذة كل عام من خلال استمارات لا
تتضمن اسماء
منعا للاضطهاد واكد انه كوزير ثقافة يمتلك كافة صلاحيات رئيس الجمهورية الا
فيما
يتعلق بتعيين رئيس الاكاديمية او اقالته او انشاء وحدات جديد ة
مشيرا الي ان هناك
مشروع قانون لتنظيم العمل بالجامعات وفكرة اختيار الرؤساء والعمداء سيتم
العمل به
مع بداية السنة الدراسية القادمة ولايمكن اجرء تغييرات قبل اقرار هذا
القانون.
واشار الي انه سيعاد النظر في عدد الساعات العملية والنظرية في اسلوب
التدريس بالمعاهد المختلفة بعد شكوي الطلاب من طريقة توزيعها
وعدم وجود دراسة عملية
بشكل حقيقي خاصة في المعاهد الجديدة مثل النقد الفني والفنون الشعبية,
كما سيعاد
النظر في الدرجات الفارغة وتعيين خريجي الأكاديمية من الاوائل لسدها وتكوين
كوادر
جديدة بعد ان تم وقف التعيينات لسنوات علي امل ان يتولي المناصب ابناء
الأساتذة
الذين مازالوا في مراحل التعليم.
الأهرام المسائي في
31/03/2011
تكريم خالد صالح في جمعية الشبان
المسيحية
كتبت:أميرة العادلي
استضاف الصالون الثقافي لجمعية الشبان المسيحية الفنان خالد صالح في ندوة
فنية, تحدث فيها عن مشواره الفني وأعماله السينمائية
والتليفزيونية. بدأت
الندوة الساعة التاسعة مساء بسبب تأخر خالد عن موعده لمدة ساعتين ونصف
الساعة,
انتظره فيها الحضور.
خالد بدأ حديثه قائلا: بعد الثورة تشهد مصر حملات تشكيك كثيرة, وإنه
سعيد
بهذا الاستقبال والتكريم, مؤكدا أنه أسهم في رفع روحه
المعنوية, وأن الجمهور
وحده هو الذي يساعد الفنان علي الإبداع, مضيفا أنه قدم أدوار الفساد
كثيرا,
محاولا لفت النظر إلي ما يحدث في البلد من فساد كبير, وأن الثورة شيء
عظيم حدث
لنا ويجب أن نتغير ونصحح من أخطائنا, لأن الثورة أسقطت
النظام, ومصر تحتاج إلي
أن نتغير من داخلنا حتي نتقدم, والثورة لم تكتمل إلا بوجود مظاهرها في كل
بيت
وشارع, ليتساءل الحضور عن لحيته, وهل هناك دور جديد؟.. فيرد أنه
يستعد لتقديم
شخصية الريان في مسلسل لرمضان المقبل.
وأضاف قائلا إن مواصفات الممثل بالنسبة
له هي المرونة, والممثل الجيد هو الذي يذهب إلي الشخصية, والممثل الذي
برع في
ذلك ذكي رستم, مؤكدا أنه يفخر في كل دول العالم بهؤلاء الرموز الذين
أضافوا,
وميزوا الفن والممثل المصري عن الممثلين العرب.
كما أكد ضرورة أن تكون مصر
دولة مدنية, لأننا كمصريين نقف حائط صد ضد أي شخص يحاول عمل عكس ذلك,
مضيفا أن
المجتمع المدني حقق إنجازات كثيرة, وأنه حتي لو تنازل الأقباط, فإنه
كمسلم
سيرفض وجود دولة دينية.
لتنتهي الندوة التي أدارها المؤرخ الفني رشيد جبران,
بحفل فني قدمته بعض المواهب الفنية من أعضاء الجمعية.
الأهرام المسائي في
31/03/2011 |