قدرية الانتماء الى
الاسرة.. او الحي.. او البلد.. ولربما الطائفة، قد تغير مسار الانسان،
وتدفعه الي
دهاليز لا تحمد عقباها.. هذا ما يذهب اليه «المشروب الايرلندي
الابيض» او «حسب
الترجمة الاصلية» شاربو الشراب الايرلندي الابيض. ومن قبل هذا الفيلم، جاءت
كمية
غير قليلة من الأعمال السينمائية التي ذهبت الى ذات النهج، حيث قدرية
الانتماء،
التي تعصف في لحظة ما، لتغير كل شيء.. حتى الغد.. والمستقبل..
والعلاقات.
يأخذ المخرج الاميركي جون جراي، عن سيناريو قام بصياغته، الى حيث
تلك القدرية الرعناء.
حيث تجري الاحداث في خريف عام 1975 في بروكلين، وترصد
حكاية الشاب بريان لاري «يجسده بنك ثورستون» ذو الثامنة عشرة من عمره، الذي
يجد
نفسه منساقاً الى دخول عالم الجريمة، بناء على رغبات شقيقه الاكبر داتي
«جيفري
ويغدور» والذي كان يقسو عليه ويهدده في حال عدم الانصياح،
وكلاهما يعيش في كنف
والدهما.
بريان يرفض الدخول الى عالم الجريمة، في تلك الازقة والحواري من
بروكلين القاسية. كما انه لا يفكر في ذات المنهجية التي ينطلق
منها ابناء الحي الذي
يقيم فيه. حيث التفكير فقط بالوظائف الادارية الرسمية التي يستمر بها العمل
من
التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، وبعدها الى الاسترخاء.. وتناول المشروبات
الروحية.. والكسل.. ثم التقاعد.
بريان يرفض هكذا امر.. يرفض منهجية وقانون
الاخرين، يريد ان يكون حرا منفردا.. كما انه يرفض في الحين ذاته، ان يكون
شأن أقرب
صديقاته تود زخاري بوث التي كانت أصولها وجذورها «الدماء الزرقاء» عن طريق
الموافقة
على منحة دراسية من أجل الاقتراب من الآخرين والعيش بلا عزلة
وعرقية.
يشعر
بريان بعشق وميل للفنون بل انه فنان موهوب يفرغ طاقته الابداعية في الطابق
السفلي
من حيث يقيم مع أسرته ووالده، حيث يذهب الى عوالمه الابداعية
من خلال مزج الصور
بالفحم الطبيعي والصور المائية، معبرا عن المدينة الخائفة فهو يعي ظروفه
ويعلم الى
أين ستقوده تلك الاسرة وذلك الشقيق الارعن.
أسرة تغرق في الفقر، والده (باي)
ستيفن لانغ عامل تفريغ وتحميل وأمه المنهكة (كارين الين) وتلك المسافات
الشاسعة بين
أفراد الاسرة، ولهذا يهرب بريان الى عوالمه من خلال الرسم
ويعيق ذلك الرحيل الى تلك
العوالم، فوضى شقيقه داني وادمان والده للكحول ومن قبله قسوة شقيقه وتسلطه
الذي
يلاقي بدوره كثيرا من المشاكل من قبل والده.
وفي رحلته الفنية، يجد بريان
شيئاً من الراحة في العمل مع (ويتي) بيتر ريجرت الذي يدير صالة للعرض
السينمائي «لافاييت» والذي يساعده في استقدام فرقة
-الرولنغ ستون- الشهيرة لتقديم احدى
حفلاتها.
ولكن حينما تتفجر المشاكل المالية وتزدحم المواعيد والانتماءات
تقرر فرقة الرولنغ ستون ان تتوقف في المنطقة والغناء في «لافاييت»
لمدة ساعة واحدة
فقط، قبيل انطلاقها الى حفل آخرين في مديسون سكوير جاردن.
وهنا تتحرك خطة
ويتي بان يحصد اكبر كمية من المال من اجل انهاء جميع الديون المتراكمة
عليه.
وهنا ايضا تبدأ المداخلات حيث الازدحام بانتظار فرقة الرولنغ ستون
الشهيرة.
هناك يلتقي بريان مع الجميلة شونا فريل (ليزبي ميرفي) حيث تتفجر
الاحاسيس صوب المستقبل.
وهنا ايضا يأتي تحرك افراد الاسرة الاب وابنه داني
من اجل اقناع ابنهم بريان للمشاركة في عملية سرقة «لافاييت» في ليلة حفل
الرولنغ
ستون وسرقة كل اموال الحفل داني يرى في ذلك فرصة العمر للحصول على ما يكفي
من المال
لتخطي المدينة.
في تلك اللحظة نبدأ باكتشاف المعدن الحقيقي لبريان الذي
تصارعه مجموعة من القيم حيث حبه وعلاقته مع شقيقه داني وصداقته لوايتي الذي
ينتظر
هو الاخر بارقة الامل.
كم من التحولات والانعطافات التي تذهب بنا بعيدا في
تحليل الشخصيات والمواقف وايضا اتخاذ القرارات التي من شأنها تغيير حياة
الانسان
الى الابد الى حين اللاعودة.
وهنا لا اريد ان اتحدث عن النهاية، لانها الفصل
المفصلي والمحوري في بناء هذا العمل الدرامي العامر بالشخصيات.
احتراف عال
المستوى من قبل المخرج والمؤلف جون جرأي الذي قاد الشخصيات الى حيث مصيرها
نتيجة
البناء الدرامي للاحداث والشخصيات.
وبتألق واضح يطل علينا النجم الشاب نيك
ثورستون القادم من عالم التلفزيون الى السينما بقوة ومعه جيفري ويغدور
بالاضافة الى
النجم ستيفن لانج الذي شاهدناه في «افاتار» بدور الضابط ميلز القاسي، وايضا
«عدو
الشعب» وهو هنا يزداد قسوة، في اجواد تلك الاسرة التي تقود
ابناءها الى حيث القدرية
المجهولة والمدمرة.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
29/03/2011
موريتانيا.. الوثائقي في خدمة البيئة
محمد ولد ادوم - نواكشوط
غادرت نواكشوط
هذا الأسبوع من الآن القافلة السينمائية البيئية "دينامو آفريك" بعد أن
مكثت ثلاثة
أسابع من الخميس 24 فبراير 2011 نظمت بالتعاون مع دار السينمائيين
الموريتانيين
ورشة تدريبية حول صناعة الأفلام الوثائقية ذات المواضيع
البيئية.
مشروع
"دينامو
آفريك".. هو مشروع "صورة وبيئة" تقوده مجموعة من الشباب الفرنسيين، وهو
عبارة عن
قافلة انطلقت من باريس لتصل إلى واغادوغو مرورا بالمغرب، موريتانيا،
السينغال
ومالي. والهدف هو تكوين الشباب في هذه الدول على التعبير من
خلال الصورة عن المشاكل
التي يواجهها العالم فيما يتعلق بالبيئة.
خمسة عشر شابا وشابة من بينهم من لد يه
سابق تجربة في مجال الصورة وإخراج الأفلام، ومن بينهم صحفيون في الإذاعة
والتلفزيون، إضافة إلى طلاب ومنتسبي جمعيات شبابية ذات اهتمام
بالسينما وبالبيئة
شاركوا في هذه الورشة.
الورشة تم تنفيذها على مرحلتين اثنتين أولاهما خصصت
للتعرف على الكاميرا والصوت والمونتاج، من خلال دروس تطبيقية ونظرية فنية
ومشاهدة
أفلام من مختلف أنحاء العالم، هذه المرحلة أخذ خلالها الشباب تقنيات مكنتهم
من
الانتقال لاحقا إلى المرحلة الموالية، وهي المرحلة الفعلية
لتنفيذ المشروع، وخصصت
للتفكير في موضوع له علاقة بالبيئة ويمس حياة الشباب أنفسهم أو محيطهم أو
أحيائهم،
وهكذا اختار الشباب خلال أيام الورشة مواضيع تتعلق بالتلوث ومشاكل النظافة
والتصحر
والجفاف وندرة المياه وحاولوا تجميع أفكارهم وترتيبها بحيث
يمكنهم في وثائقي واحد
التطرق لمختلف هذه المواضيع.
الفلم الوثائقي اختار له المتدربون عنوان "دينامو
آفريك" على اسم المشروع وقد جاء في 15 دقيقة وتم عرضه في حفل الاختتام
وأشفع بنقاش
حوله وحول مختلف المواضيع البيئية التي تم التطرق لها من خلاله.
في إطار الورشة
كذلك تم تصوير عدة بورتريهات، حول شخصيات موريتانية تخدم البيئة بطريقة أو
بأخرى
كأشخاص ناشطين في مجال البيئة أو أعضاء في جمعيات عاملة في
الميدان أو فنانين
ناشطين أو أشخاص عاديين لهم أدوار ولو ثانوية في مجال البيئة أو المحافظة
على الوسط
حتى وإن كانوا هم أنفسهم غير مدركين لأهمية ما يفعلون.
جوليان، صاحب فكرة
المشروع قال لموقع الجزيرة الوثائقية إن مشروع "دينامو" هو مشروع تأتت
فكرته الأولى
من مشاكل البيئة التي تضرب الكون، والتي تهدد بإنهاء الوجود البشري على
كوكب الأرض
على حد تعبيره. "وقد فكرنا ـ يقول جوليان ـ أن سلاح الصورة هو
أمضى سلاح يمكن
للعالم أن يستخدمه من أجل التوعية والتحسيس ومن أجل نقل أفكار ورسائل تساعد
على
انتشار الوعي بخصوص هذه المشاكل والعراقيل، وقد اختارنا تلك الدول
الإفريقية
لتنفيذ المشروع، لأن إفريقيا هي التي تعاني أكثر من غياب
الإحساس بخطورة الوضعية
الحرجة التي تمر بها الأرض، ولأنها قد تكون كذلك الملاذ الأخير لسكان
العالم حينما
تتلوث باقي القارات."
الجزيرة الوثائقية في
29/03/2011
أعظم قصص الحب في السينما ( 4 )
{امرأة جميلة}.. رجل ثري وبائعة هوى
فضل سالم
قدمت السينما العالمية وعبر تاريخها الطويلة مئات الأفلام الرومانسية
والعاطفية، وشاهد جمهورها العريض أجمل قصص الحب في أفلام لعب بطولتها نجوم
عالميون حققوا شعبية كبيرة.
كثيرون يتساءلون ما هو أجمل فيلم قدم قصة حب على الشاشة العالمية عبر
التاريخ، وكان الجواب من خبراء في السينما العالمية درسوا مئات الأفلام
التي قدمت على مدى سنوات طويلة، وخرجوا بقائمة تضم قرابة خمسة وعشرين فيلما
تعد الأفضل حسب آرائهم.
ونحاول هنا تسليط الضوء على بعض الأفلام التي تضمنتها القائمة.
واحد من أكثر أفلام قصص الحب الكوميدية نجاحاً على الصعيد المالي إذ إنه
حقق عائدات تزيد على 463 مليون دولار على الرغم من أن ميزانيته لم تتجاوز
أربعة عشر مليوناً، كما أنه الفيلم الذي جعل بطلته جوليا روبرتس محبوبة
الجماهير كما وصفها النقاد في حينه ولا تزال حتى يومنا هذا تحصد ثمار ذلك
النجاح المدوي.
امرأة جميلة، كانت الفكرة الأساسية إنتاج فيلم عن انتشار الدعارة في
نيويورك في ثمانينات القرن الماضي، لكن تغييرات رئيسية أدخلت عليه جعلته
يتناول تفاصيل قصة غرامية غريبة بين رجل أعمال ناجح وثري جداً يقوم بدوره
ريتشارد غير وبائعة هوى في لوس أنجلوس تقوم بدورها جوليا روبرتس التي كانت
لا تزال في الحادية والعشرين من عمرها تحاول أن تثبت وجودها في السينما.
مشكلات مالية
تبدأ الأحداث بوصول رجل الأعمال إدوارد لويس إلى لوس أنجلوس لإتمام صفقة
شراء شركة ضخمة تعاني من بعض المشكلات المالية، يستعير سيارة محاميه لكنه
لا يعرف كيف يعود إلى منطقة بيفرلي هيلز حيث يقع الفندق الذي ينزل فيه..
تستوقفه بائعة هوى تدعى فيفيان وارد على أمل الإيقاع به لكنه يطلب منها أن
ترشده وتدله على الطريق المؤدي إلى الفندق.
تصعد معه إلى السيارة الرياضية الفخمة، يتبادلان الحديث عن عملها، وفي
النهاية يوافق على أن تتولى هي القيادة لأنها تعرف المنطقة، وبالفعل توصله
إلى الفندق وتهم بالعودة في الباص بعد أن أعطاها عشرين دولاراً، سألها عما
تطلبه مقابل قضاء الليلة معه فأعطاها ما تريد وفي بهو الفندق الفخم يثير
منظرها بملابسها غير المحتشمة استغراب الجميع من موظفين ونزلاء.
انشغالات مختلفة
يقضي إدوارد معظم الوقت مشغولاً بإجراء الاتصالات الهاتفية وقراءة التقارير
عن الصفقة التي يعتزم إتمامها، أما هي فتكون مشغولة بمتابعة مسلسل كوميدي
في التلفزيون، لكن هذا لم يمنع الاثنين من تبادل بعض الأحاديث الشيقة.
في اليوم التالي يسألها عن المبلغ الذي تريده لقضاء بقية الأسبوع معه على
أن ترافقه إلى المناسبات الاجتماعية الكثيرة التي يدعى إليها، وحين تطلب
ثلاثة آلاف دولار يعطيها ما أرادت، بل إنه أعطاها رقم بطاقة الائتمان
الخاصة به لاستخدامها إذا اضطرت.
ذهبت للتسوق في أحد المحلات الكبيرة والمعروفة بالزبائن الأثرياء لكن
ملابسها غير المحتشمة أثارت امتعاض إحدى العاملات فراحت تنهرها وتزجرها
وكأنها تريد أن تطردها من المحل.
تصادف وجود مدير الفندق في المحل فرق قلبه لها وقرر مساعدتها على شراء
الملابس التي تريدها، ليس هذا فقط بل إنه راح يعلمها أصول الأتيكيت وكيفية
التصرف على المائدة.
تغيير مفاجئ
عندما عاد إدوارد إلى الفندق فوجئ بالتغير الكبير الذي طرأ على تصرفات
فيفيان وشكلها أيضاً، تناولا العشاء معاً لكنه كان لا يزال مشغولاً بأمر
الصفقة.
في اليوم التالي أطلعته على ما حدث في المحل التجاري فاصطحبها إلى السوق
لشراء ما تريد، فعادت فيفيان برفقته إلى المحل ذاته بالملابس الأنيقة
والتصرفات اللائقة وقالت لتلك الموظفة إنها أخطأت كثيراً.
اصطحب إدوارد فيفيان إلى مباراة في رياضة البولو التي يعتبرها مناسبة للقاء
كبار رجال الأعمال، وفي الوقت الذي انشغلت فيفيان في الحديث مع ديفيد حفيد
صاحب الشركة التي يعتزم إدوارد شراءها، وصل فيليب محامي إدوارد، وهو شخص
يزدري النساء، وراح يتساءل عما إذا كانت فيفيان جاسوسة لكن إدوارد روى له
تفاصيل لقائه بها، ومع ذلك توجه المحامي إلى فيفيان وأهانها.
عندما عادا إلى الفندق كانت غاضبة لأن إدوارد حكى لمحاميه عنها.. قررت
المغادرة لكن رجل الأعمال اعتذر وأقنعها بالبقاء حسب اتفاق الثلاثة آلاف
دولار.
في دار الأوبرا
في اليوم التالي عاد إدوارد مبكراً إلى الفندق لاصطحاب فيفيان لحضور عرض في
أوبرا سان فرانسيسكو، استقلا طائرته الخاصة فكادت أنفاسها تتقطع من الدهشة،
وفي نهاية السهرة قالت له: "إذا نسيت أن أقول غداً كم كانت السهرة رائعة
فسأقولها الآن. إنها أكثر من رائعة".
أثناء لعبة شطرنج أقنعته بإعطاء نفسه يوم إجازة يرتاح فيه من عناء العمل..
وبالفعل أمضيا يوم إجازة وقبل أن تستغرق في النوم اعترفت بأنها تحبه
بالفعل.
وأثناء تناول الفطور عرض عليها أن يستأجر لها شقة تقيم فيها بحيث يتمكن من
لقائها في أي وقت يريد.. تعتبر العرض إهانة وتقول إن الإقامة في شقة فخمة
ليس هو الهدف الذي تحلم به.
غادر إلى عمله من دون تسوية هذا الخلاف.. وفي هذه الأثناء تصل إلى الفندق
كيت، وهي صديقة فيفيان وزميلتها في المهنة وشريكتها في الشقة أيضاً، فتسمع
منها ما يؤكد لها أن فيفيان تعيش قصة حب حقيقية.
إلغاء الصفقة
التقى إدوارد صاحب الشركة التي يعتزم شراءها وكان من المقرر أن يكون ذلك
اللقاء لإنهاء كل الترتيبات الخاصة بعملية البيع لكن إدوارد غيّر رأيه في
اللحظات الأخيرة، فقد كشفت له تجربته مع فيفيان طريقة أفضل للجمع بين
الحياة والعمل.. ضرورة الابتعاد بين الحين والآخر عن العمل بهدف الاستمتاع
بالحياة وهو ما لم يكن يعرفه.. وبالنسبة للصفقة فقد تراجع عنها وقرر مساعدة
صاحب الشركة على الخروج من أزمته المالية والنهوض مجدداً بالشركة.
تراجُع إدوارد عن الصفقة أغضب المحامي الذي واجه فيفيان موجها إليها اللوم
ومحملاً إياها المسؤولية.. صفعها وحاول اغتصابها لكن رجل الأعمال جاء في
اللحظة المناسبة فأنقذها ولكم محاميه وأجبره على المغادرة.
هنا حاول إدوارد إقناع فيفيان بالبقاء معه لأنها تريد أن تبقى وليس لأنه
يدفع لها مقابل البقاء. ترفض عرضه وتقرر العودة إلى شقتها القديمة تمهيداً
للسفر إلى سان فرانسيسكو والعودة إلى المدرسة للحصول على شهادة الثانوية
أملاً في حياة أفضل.
يصطحبها إدوارد بالسيارة مع السائق. وحين الوصول إلى الشقة يتركها تغادر
لكنه يلحقها إلى الشقة مستخدماً سلم الطوارئ على الرغم من خوفه المعلن من
المناطق المرتفعة. وردة حمراء تتدلى من بين شفتيه في منظر يذكّ.ر بحكاية
الفارس الذي يأتي على صهوة جواد أبيض.. ويلتقي الاثنان عند نافذة الشقة
فيتبادلان القبلات.
جوائز
في عام 1990 رشح فيلم {امرأة جميلة} لأربع جوائز أوسكار: أفضل فيلم، جوليا
روبرتس (أفضل ممثلة)، ريتشارد غير (أفضل ممثل)، المحامي هيكتور إليزوندو
(أفضل ممثل في دور مساعد). وقد فازت جوليا بالجائزة عن هذا الفيلم.
أساطير بجماليون
يوجد شبه كبير بين قصة الفيلم وأساطير بجماليون وبالتحديد رواية جورج
برناردشو التي تحمل الاسم نفسه أيضاً.. كما أن التشابه يمتد إلى العمل
الموسيقي الضخم الذي شهدته مسارح برودواي {سيدتي الجميلة} والذي أنتجت
هوليوود فيلماً حول الفكرة يحمل الاسم نفسه.
مصاعب لا تحصى
واجه فيلم امرأة جميلة مصاعب لا تعد ولا تحصى.. فقد عرض المخرج الدور
الرئيسي على الممثل كريستوفر ريف فرفض، ومن ثم على آل باشينو الذي قرأ
القصة والسيناريو بل شارك في تدريبات ما قبل التصوير لكنه غيّر رأيه في آخر
لحظة.أما بالنسبة للدور النسائي الرئيسي فقد عرضه المخرج على أكثر من عشر
ممثلات معروفات لكنهن رفضنه.
في البداية عرض الدور على كارين ألين ثم على مولي رينغوولد وفيونا رايدر
وجينيفر كونيللي وميغ رايان وماري ستينبورجن وميشيل فايفر وداريل هانا
وفاليريا كولينو وجنيفر جيسون. لكنهن رفضن العرض لأنهن لا يرغبهن بتمثيل
دور بائعة هوى تصطاد الرجال في الشوارع. وفي نهاية المطاف قبلت العرض جوليا
روبرتس التي لم تكن معروفة لكن هذا الدور صنع منها نجمة متألقة.
.. وأخرى طريفة
من المصاعب الطريفة التي واجهها المخرج أن اثنتين من أكبر الشركات المنتجة
للسيارات في العالم (بورش وفيراري) رفضتا أن يستخدم بطل الفيلم سيارة من
إنتاج أي منهما لأن ذلك كما أعلنتا يسيء إلى سمعتهما بحيث يربط بين
سياراتهما والعاملات في الدعارة.
وفي النهاية وافقت شركة "لوتس كار" البريطانية لصناعة السيارات على أن
يستخدم بطل الفيلم سيارة من إنتاجها وكانت النتيجة أن مبيعات الشركة من
الموديل الذي ظهر في الفيلم
Esprit تضاعفت ثلاث مرات في العام الذي أعقب عرض الفيلم سنة 1990.
القبس الكويتية في
29/03/2011 |