اختزلت حياة إليزابيث تايلر التداخل بين العام والخاص، الشهرة والموهبة،
السينما والحياة. ولئن بدا ذلك أمراً مألوفاً في عصرنا هذا، فإن الممثلة
الأيقونية كانت أول من مهّد لمفهوم الشهرة والنجومية كما نعرفهما اليوم.
وذلك التصالح بين الأسطورة والعبث اللذين اختزلتهما، نزع عن الشهرة
الهوليوودية قشورها، لتتبدّى النجمة خلفها إنسانة ساحرة وفوضوية، تبدع
وتخطىء. كل شيء في حياتها كان مفرطاً. السينما والأزواج والمجوهرات والمآسي
والجمال وأسلوب العيش. الموهبة وحدها ظلّت محور تساؤل ولاتزال. ربّما لأن
الواقع كان أقوى من السينما والإنسانة أشهر من الممثلة. وربّما لأن موهبتها
كانت من النوع الخام الذي صقلته الحياة والعمل، لا المدارس ولا المدرّبين.
كبرت تايلر على الشاشة، على مرأى من الجمهور. ورافقت هوليوود مراحل حياتها
كافة، بل ووثّقتها في أفلام وصور وكتب ومقالات وأقاويل، تكاد تشكّل مجتمعة
سيرة كاملة لنجمة العصر الذهبي. على مدى سبعة عقود، كانت نجمة باستمرار،
على الشاشة وخارجها. وغالباً ما عكست أدوارها صورتها الحقيقية. كأنها كانت
تمثّل بسحرها الخاص وبحدسها، لا تذهب إلى شخصياتها بل تأتي بها إليها،
تستملكها، قبل أن تخرجها مزيجاً من خصائصها على الورق وسحر تايلر. في
العاشرة، ظهرت للمرة الأولى على الشاشة في فيلم "هناك أحد يولد كل دقيقة" (Theres One Born Every Minute،
1942) بإدارة المخرج هارولد يونغ. وبسرعة البرق، حرقت المراحل الزمنية بين
الطفلة الهشة والمراهقة الفاتنة وملكة الحسية في "فيلفيت الوطنية" (National Velvet)
و"مكان في الشمس" (A
Place in the Sun) و"كليوبترا" تباعاً. وفي الواقع فعلت الشيء عينه فكانت: ممثلة في
الثانية عشرة، عروس ومن ثم مطلقة في الثامنة عشرة، نجمة في التاسعة عشرة
وأرملة في السادسة والعشرين. في الثلاثين، أصبحت الممثلة الأعلى أجراً في
هوليوود عندما تقاضت مليون دولار عن دورها في "كليوبترا"، الفيلم الأعلى
كلفة في تاريخ سينما وقتذاك والأكثر فشلاً جماهيرياً بعيد عرضه في العام
1963. ولكن الفيلم سيذكر دائماً على أنه بداية لعلاقة طويلة ومتقلّبة تعد
واحدة من أشهر العلاقات في تاريخ هوليوود: تايلر وريتشارد بورتن. امتدت
العلاقة لأكثر من اثني عشر عاماً، شهدت خلالها زواجان وطلاقان وأسلوب عيش
مترف. خلال تلك السنوات الثلاثين الأولى من عمرها أيضاً، حازت تايلر ثلاثة
ترشيحات أوسكار وفازت بالجائزة الأولى في العام 1960 عن دورها في "باترفيلد
8". فكيف تركت إذاً للخمسين سنة المتبقية؟ ومن أية خلفية جاءت تلك
الأسطورة؟
الواقع أن إليزابيث تايلور كانت كلّما تقدّمت في السن ازدادت شهرتها وتراجع
تدريجياً موقعها في السينما. فالمرحلة الأخصب سينمائياً في مسيرتها، من حيث
النوع لا الكم، كانت العقد الممتد بين منتصف الخمسينات ومنتصف الستينات،
الذي شهد تألقها في أفلام مثل: "عملاق" (Giant،
1956)،
"بلدة راينتري" (Raintree
Country،
1957)، "قطة على صفيح ساخن" (Cat
on a Hot Tin Roof،
1958)، "فجأة الصيف الفائت" (Suddenly,
Last Summer، 959)، "باترفيلد" 8 (Butterfield 8،
1960)، "من يخاف فيرجينيا وولف؟" (Whos
Afraid
of Virginia Wolf?،
1966)،
"ترويض الشرسة" (Taming
of the Shrew،
1966) و"انعكاسات في عين ذهبية" (Reflections
in a Golden Eye،
1968). في تلك الأفلام، تعاملت تايلور مع مخرجين مثل جورج ستيفنز، إدوارد
ديميتريك، ريتشارد بروكس، جوزف ل. مانكيويكز، دانييل مان، مايك نيكولز،
فرانكو زيفيريللي وجون هيوستن. ووقفت قبالة ممثلين من طراز روك هادسن،
جايمس دين، مونتغومري كليف، بول نيومن، كتارين هيبورن، ريتشارد بورتن، جورج
سيغال ومارلون براندو. كانت مرحلة النضج بالفعل وهدوء عاصفة الدهشة قليلاً
إزاء ظاهرة تايلور التي اجتاحت هوليوود. لم تكن وحدها أيقونة على الساحة.
كانت هنالك مارلين مونرو آلهة الإغراء وأيقونة الجنس؛ غرايس كيلي ملكة
الجليد؛ أودري هيبورن وسواهن. ولكن تايلور كانت تجسيد الجمال المطلق،
مقروناً بروح حرة ومتفلّتة من كل القيود. على الرغم من جمالها الأنيق، ظلّ
"التوحّش" صفة كامنة، تتمظهر أكثر فأكثر مع تقدّمها في السن. كانت هي نفسها
على الشاشة وفي الحياة: "لا أوافق كلياً على أشياء فيّ أو فعلتها أو
أفعلها. ولكنني أنا. الله يعلم، أنني أنا" قالت في مقابلة مع بلوغها
الخمسين.
من مفارقات تلك الحياة المليئة بالمفاجآت، أن تايلور كانت تعد "البطة
السوداء" في طفولتها. فالطفلة المولودة في27 شباط 1932 في لندن، كانت
الثانية لوالد يعمل تاجر قطع فمية وأم ممثلة مسرح. قضت تايلور طفولتها
الأولى في انكلترا، وهناك تعلمت ركوب الخيل منذ الثالثة، مهارة ستكون
مدخلها إلى السينما بعد سبع سنوات. قبيل الحرب العالمية الثانية، انتقلت
العائلة إلى الولايات المتحدة الأميركية واستقرت في بيفرلي هيلز. شجعتها
والدتها على مشاهدة السينما والتمثيل، ولكن تجربتها الأوللى في العام 1942
لم تترك انطباعاً كبيراً: "الطفلة لا تملك شيئاً" علّق المسؤول عن اختيار
الممثلين في ستديوات يونيفرسل. ولكن سام ماركس المنتج في استديوات
متروغولدوين ماير لم يشاركها الرأي، لاسيما أنه كان يعرف العائلة عندما
كانت مقيمة في لندن. هكذا دبر لها تجربة أداء لفيلم "لاسي تعود إلى المنزل"
(Lassie
Come Home) ونجحت. ولكن الإكتشاف الفعلي جاء مع "فيلفيت
الوطنية". امتلكت استديوات ماير حقوق رواية إينيد باغنولد لبعض الوقت قبل
أن تتمكن من العثور على ممثلة طفلة، تجيد ركوب الخيل وتتقن اللكنة
الإنكليزية. في الثانية عشرة من عمرها، بدت إليزابيث الخيار النموذجي على
الرغم من قصر قامتها. وبسبب من عشقها للحيوانات وصلتها بالأحصنة، استطاعت
أن تقدم أداء مذهلاً ومؤثراً في الفيلم، في دور "فيلفيت" التي ترفض أن تحول
حصانها فرجة في هوليوود مقابل المال. السخرية تجد طريقها إلى حياة تايلور
نفسها التي تحوّلت في المراحل الللاحقة من حياتها ومسيرتها السينمائية فرجة
في هوليوود. ومن طرائف التصوير التي تقدم مثالاً مبكراً على اتكال الممثلة
على الحدس والفطرة في تمثيلها، النصيحة التي قدمها إليها الممثل ميكي روني
من أجل أن تفيض دموعها في أحد مشاهد الفيلم: "تخيلي أن والدك مات وأن أمك
ستقضي حياتها في غسل الملابس وكلبك دهسته سيارة." فما كان من الطفلة إلا أن
ضحكت إزاء سوريالية التصور. وحين بدأ تصوير المشهد، فاضت دموعها بالفعل.
لاحقاً قالت: "كل ما فكرت فيه هو أن الحصان مريض وأنني كنت مالكته. وجاءت
الدموع."
لم يكن أداؤها فقط ما اثار الإعجاب وإنما أيضاً جمالها الذي سيقترن منذ تلك
اللحظة بصفتي "الشهواني والحسي". حولها الفيلم نجمة وأثمر عقداً مع الستديو
لثمانية عشر عاماً مقبلاً. في أعقاب تلك التجربة، قدمت تايلور أدوار
المراهقة النمطية ("الحياة مع أب"
Life with Father،
"موعد مع جودي"
A Date with Judy
و"نساء صغيرات"
Little Women).
في السادسة عشرة "كنت طفلة عاطفية في جسد امرأة" قالت لاحقاً. ولكن بخلاف
الأطفال النجوم الآخرين، قامت بنقلة سلسة إلى أدوار الناضجة. ففي العام
1950، لعبت دور زوجة روبرت تايلور في "متآمر" (Conspirator) ووقفت قبالة سبنسر ترايسي في "والد العروس" (Father of the Bride).
في العام نفسه، تزوجت بكونراد ن. هيلتون ال[ن لتتطلق منه بعد تسعة أشهر ومن
لتتزوج الممثل البريطاني مايكل وايلدينغ الذي كان يكبرها بعشرين عاماً.
على أن نقطة التحول الحقيقية جاءت في العام 1951 مع "مكان في الشمس"، حيث
"كانت المرة الأولى التي أفكر فيها في التمثيل بشكل واعٍ". تلاءمت شخصية
المرأة البعيدة المنال مع شخصيتها، وصقلت التجربة مع كليفت قدراتها. بعد
أفلام عابرة، قدمت فيلمي مرحلة ضخمين: "عملاق" و"بلدة راينتري". جلب لها
الأخير ترشيح الأوسكار الأول ومهد لترشيحين آخرين ("قطة على صفيح ساخن"
و"فجأة، الصيف الفائت)، تكللت بفوزها بالاوسكار الأول عن "باترفيلد8". خلال
تصوير "قطة على صفيح ساخن" في العام 1958 مع بول نيومن، قتل زوجها الثالث
مايك تود في تحطم طائرة. حركت المأساة الرأي العام لمؤازرتها ولكن الدعم
سرعان ما تحول ازدراء مع اقترانها بصديق زوجها والرجل الاول في زواجها من
تود، المغني إيدي فيشر، مطلّقاً زوجته الممثلة ديبي راينولدز. ولكن الفضيحة
سرعان ما توارت خلف النصر السينمائي: "باترفيلد 8" وجائزة الأوسكار التي
أتت بعد اقل من ستة أسابيع على تعرضها لأزمة صخية كادت تودي بحياتها.
التزامن بين الجائزة والعارض الصحي دفع بكثيرين إلى القول بأن منحها
الأوسكار جاء من تعاطف شخصي أكثر منه من تقدير لأدائها في الفيلم.
المحطة التالية كان "كليوبترا" الذي كاد أن يتسبب بإفلاس استديوات
"توينتييث سنتشوري فوكس" وبخلاف جذري بين المنتج داريل ف. زانوك والمخرج
مانكيويكز. خرج الفيلم في الصالات بعد ثلاث سنوات مخيباً للآمال. ولكنه على
الصعيد الشخصي، افتتح فصلاً جديداً في حياة النجمة، لعبت بطولته مع ريتشارد
بورتن وحمل عنوان "ديكنليز" (Dickenliz).
الرجل الأشهر في العالم وقتذاك وأعظم ممثل كلاسيكي، تشارك بورتن مع
إليزابيث شغفاً غير عادياً بالحياة ومعاَ شكّلا الثنائي الاشهر في هوليوود.
وصفت تايلور بورتن بـ"حب حياتها" إلى جانب تود المتوفي. كان الإثنان في قمة
مجدهما وشهرتهما عندما تزوجا في العام 1964، ليقودا حياة باذخة، محورها
القصور والمجوهرات والحياة الخاصة المشرّعة على العام.
في السينما، قدم الإثنان معاً مجموعة أفلام منها الرومنسي الذي بدا للجمهور
انعكاساً حقيقياً لعلاقتهما الغرامية الساخنة ("الاشخاص المهمون"
The V.I.P.s،
sandpiper).
ولكن تجربتهما الأهم كانت "من يخاف فيرجينيا وولف" الذي اكتسبت تايلور من
أجلها وزناً زائداً لتشبه شخصية "مارثا" التي تكبرها بعشرين عاماً، ونالت
الاوسكار الثاني والأخير. خلال زواجهما الأول الذي دام عشر سنوات، مثلا
معاً في ستة أفلام أخرى. في نهاية السنوات العشر، تطلق الإثنان عام 1974،
ليزوجا مجدداً بعد سنة ونصف لأقل من سنة. توفي بورتن في سويسرا العام 1984
بسبب نزيف دماغي عن ثمانية وخمسين عاماً. في إحدى مقابلاتها بعيد وفاته،
قالت تايلور أنه لو عاش ربما كانا سيتزوجان للمرة الثالثة.
تزوجت تايلور للمرة السابعة من السياسي جون دبليو وورنر واقامت في واشنطن
لخمس سنوات، انتهت بإصابتها باكتئاب شديد ودخولها مركزاً متخصصاً للعلاج.
مذّاك، بدأت معاناتها مع الإدمان على المسكنات وزيادة الوزن التي وثّقتها
في كتاب بعنوان "إليزابيث تقلع: عن الوزن الزائد، خسارة الوزن، صورة الذات
والثقة بالنفس" (1988). ومنذ ذلك الحين أيضاً، طغت الإنسانة على الممثلة من
دون أن تخسر شيئاً من نجوميتها أو أن تتراجع قدراتها على إدهاش جمهورها.
هكذا تزوجت في العام 1991 عامل البناء لاري فورتنسكي في مزرعة مايكل جاكسن،
صديقها المقرّب، في ما اعتبره كثيرون أداء "لا ينسجم مع الشخصية"، مستعيرين
التعبير من السينما. فكيف لهذه المرأة التي اخترعت معنى جديداً للنجومية
والشهرة أن تضل طريقها إلى هذا الحد؟ انفصل الإثنان بعد خمس سنوات.
خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، قلّ ظهورها السينمائي. قدمت دورين
مسرحيين في برودواي مطلع التسعينات ("الثعالب الصغيرة"
The Little Foxes
و"حيوات خاصة"
Private Lives)
وظهرت في دور لويللا بارسونز في السلسلة التلفزيونية "ماليس في بلاد
العجائب" في العام 1985 وفي الفيلم التلفزيوني "طائر الصبا الجميل" (Sweet Bird of Youth)
عام 1989 المقتبس عن مسرحية لتينيسي ويليامز في دور الممثلة المسنة
ألكسندرا ديل لاغو. لم تكن إطلالاتها الأخرى مؤثرة في التلفزيون والسينما
ولكن صورتها العامة كناشطة في مجال مكافحة الإيدز وصاحبة ماركة عطور مسجلة
باسمها، بينما تفاقمت مشكلاتها الصحية إلى حد دفعها إلى القول: "أنا مثال
حي على ما يمكن أن يعانيه البشر ويصمدوا. لست مثل أي أحد. أنا أنا."
في كل حياتها، لم تسعَ تايلور إلى شيء: ٍ"لطالما اعتبرت نفسي محظوظة. كان
عندي كل شيء. لم أقاتل للحصول على شيء." ولكنها قاتلت الأعراف السائدة
وتحدت الرأي العام وجابهت في سنواتها الأخيرة السخرية والنقد من أجل أن
تكون نفسها، بكل روعتها وأخطائها، بكل إنسانيتها.
أفلامها السينمائية
1942- هناك واحد يولد كل دقيقة
1943- لاسي تعود إلى المنزل
1944- جاين آير؛ منحدرات دوفر البيضاء؛ فيلفيت الوطنية
1946- شجاعة لاسي
1947- حياة مع أب؛ سينثيا
1948- موعد غرامي مع جودي؛ جوليا تسيء التصرف
1949- نساء صغيرات؛ متآمر
1950- المخلّفات الكبيرة؛ والد العروس
1951- حصة الأب الصغيرة؛ مكان في الشمس؛ إلى أين أنت ذاهب
1952- الحب في أفضل حالاته؛ إيفانهو
1953- الفتاة التي ملكت كل شيء
1954- رابسودي؛ مشية الفيل؛ بو برامل؛ آخر مرة رأيت باريس
1956- عملاق
1957- بلدة راينتري
1958- قطة على صفيح ساخن
1959- فجأة، الصيف الفائت
1960- عطر اللغز؛ باترفيلد8
1963- كليوبترا؛ الاشخاص المهمون جداً
1965- الطيطوي
1966- من يخاف فيرجينيا وولف؟
1967- ترويض السليطة، الدكتور فاوست؛ انعكاسات في عين ذهبية؛ الكوميديون
1968- بوم!؛ حفل سري
1969- آن من الألف يوم
1970- اللعبة الوحيدة في البلدة1972- أكس، واي أد زي؛ تحت غابة الحليب؛
هامرسميث في الخارج
1973- دورية الليل؛ أربعاء الرماد
1974- مقعد السائق (يعرف أيضاً بـIdentikit)
1976- الطائر الأزرق
1977- ليلة موسيقى صغيرة
1978- ارتباط العودة
1979- الشتاء يقتل
1980- المرآة مصدّعة
1984- كل أولادي
1988- توسكانيني الصغير
1993- عائلة سيمبسنز
1994- فلينتستونز
محطات بارزة
1932- الولادة في لندن
1942- أول ظهور سينمائي في "هناك أحد يولد كل دقيقة"
1944- تحولت طفلة نجمة بفضل "فيلفيت وطنية"
1951- أول دور يقدّمها امرأة في "مكان في الشمس"
1954- عرضت لها أربعة افلام
1957- أول ترشيح أوسكار عن دورها في "بلدة راينتري"
1961- فوزها بأوسكار عن أحد أبرز أدوارها في السينما في "باترفيلد 8"
1963- "كليوبترا" الذي تقاضت عنه أعلى أجر في هوليوود وتعرفت خلاله على
ريتشارد بورتن
1966- نالت الاوسكار الثاني عن دورها في "من يخاف فيرجينيا وولف؟"
1981- أول دور مسرحي في "الثعالب الصغيرة"
1985- بدء نشاطها في مجال مكافحة الإيدز بعيد وفاة صديقها المقرب روك هادسن
بالمرض
1987- أطلقت عطر باسمها
1999- منحتها الملكة اليزابيث الثانية وسام السيدة القائد برتبة
الإمبراطورية البريطانية
2002- حازت تكريماً من مركز كينيدي
2003- أعلنت رسمياً تقاعدها من التمثيل والتركيز على الأعمال الخيرية في
مجال مكافحة مرض الإيدز
2004- أصيبت بتصلب في شرايين القلب
23 آذار/مارس 2011- وفاتها بسبب تصلب شرايين القلب
المستقبل اللبنانية في
25/03/2011
عشرة مخرجين مصريين ينفذون فيلماً عن ثورة 25 يناير
لعلها المبادرة الأولى من نوعها في السينما المصرية خصوصاً والعربية بشكل
عام. سابقة بكل ما في الكلمة من معنى ان يتعاون عشرة مخرجين في انجاز فيلم
روائي طويل يتناول ثورة 25 يناير في مصر التي قام بها الشبان والشابات
وأسفرت عن اسقاط النظام واجبار الرئيس على التنحي.
عنوان الفيلم المرتقب "25 يناير"، بدا المخرج مروان حامد صاحب الدعوة اليه،
فاتفق مع عدد من زملائه على المشروع فعلاً في تهيئة الظروف الملائمة له
والبدء في انجازه. من بين المتعاونين معه، المخرجون: يسري نصر الله، كاملة
ابو ذكرى، مريم أبو عوف، محمد علي، خالد مرعي، أحمد علاء، محمد دياب، هاني
خليفة وتامر محسن. ومن المتوقع ان يشارك في كتابة السيناريو والحوار: ناصر
عبد الرحمن، بلال فضل وتامر حبيب.
وقد سبق لمروان حامد ان قال في مقابلات صحافية، ان فيلماً كهذا سيكون
نادراً بكل المقاييس لأنه لن يتكرر، على الأقل في المدى المنظور. والهدف من
هذا العمل السينمائي الضخم، هو توثيق اللحظة التاريخية التي ولدت ثورة 25
يناير في احشائها وغيرت مسار الأحداث في مصر. بنظرة الفيلم الى هذه
الانتفاضة الشعبية الكبرى منذ لحظة تفجيرها ـ وتحديداً في ميدان التحرير
الذي بات مكاناً يجمع عليه المصريون، مروراً بتطوراتها المختلفة والعنيفة
وصولاً الى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتسلم القيادة العسكرية مقاليد
الأمور في البلاد. يضيف حامد، ان هذا العمل ينطوي في بنيته الدرامية على
مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة، يدير كلاً منها مخرج وفقاً لرؤيته
الخاصة به وفهمه لطبيعة الأحداث التي تعاقبت على مصر في الآونة الأخيرة.
وبعد ذلك يصار الى الدمج بين هذه الأفلام القصيرة ليتم التوصل الى فيلم
روائي طويل. ورأى ان هذا العمل لا يستهدف الربح المادي على الاطلاق، بل
يسعى الى توثيق هذا الحدث الاستثنائي على الشاشة الكبيرة.
وفي كل الأحوال لن تخصص له موازنة ضخمة، بل يتحتم على كل مخرج ان يتصرف في
الحدود المادية المتواضعة الممنوحة له.
وذكر حامد ان التركيز في الوقت الراهن منصب بالكامل على صوغ فكرة العمل في
قالب سينمائي نابض وحيوي ومتحرك استجابة لنبض الأحداث التي شهدتها البلاد.
من ناحيته، قال المخرج يسري نصر الله في أحاديث صحافية ايضاً، انه على وشك
ان ينجز القسم الخاص به، اذ عمد الى تصوير المشاهد المتعلقة به مبكراً. وهو
سعيد جداً بالمشاركة في هذه التجربة المميزة التي لم تحدث في السابق لا في
مصر ولا في أي من بلدان الوطن العربي. ويدور الفيلم القصير الذي يخرجه نصر
الله حول علاقة تجمع بين شاب وفتاة في سياق تأثير ثورة 25 يناير عليهما.
ويؤدي الفنانان آسر ياسين ومنى زكي الدورين الرئيسيين في هذا العمل،
وتتعاون معهما الفنانة يسرا، والسيناريو من كتابة تامر حبيب.
من جهته، يقول المخرج محمد علي ان المضمون الحقيقي لفيلمه القصير لا يتناول
احداث الثورة بشكل مباشر، وانما يعنى بتقديم حكايات عن انتفاضة الشبان، لأن
الثورة، في رأيه، لم تنته بعد، اضافة الى ان استيعابها في عمل سينمائي واحد
في غاية الصعوبة، ان لم يكن مستحيلاً. وقال انه بدأ فعلاً تصوير المشاهد
الأولى من فيلمه القصير وتدور حول "بائعي الأعلام" الذين كانوا ينتشرون في
سائر الطرق المؤدية الى ميدان التحرير، كما كانوا يحيطون به من كل الجهات.
وقد استعان بعدد من الوجوه الجديدة، من بينهم: رؤوف مصطفى، ماهر سليم وأحمد
حبيش.
بالمثل، ذكرت المخرجة مريم ابو عوف في مقابلات صحافية أنها انتهت من كتابة
الجزء الخاص بها، وهي تعلق حالياً على اختيار الممثلين الذين سيشاركون في
تصوير مشاهد العمل الخاص بها. وفضلت ان تتخذ من هجمة الجمال والأحصنة على
ميدان التحرير موضوعاً مركزياً لفيلمها القصير.
ولا يزال المخرجون الآخرون يستعدون للبدء في تصوير المشاهد الأولى على
الأقل من افلامهم القصيرة. ويبدو أنهم قطعوا شوطاً واسعاً على هذا الصعيد.
المستقبل اللبنانية في
25/03/2011 |