فسر البعض اختفاء الفنان الشاب سامح حسين خلال الفترة الماضية بأنه هروب
بعد نجاح ثورة 25 يناير، وهو ما جعلنا نتوجه إليه لمعرفة حقيقة مواقفه وسر
غيابه عن ميدان التحرير، فكان الحوار التالي معه الذي يؤكد أنه مقتنع
تماماً بالثورة والإنجازات التي حققتها، كما راهن على جودة الأعمال الفنية
في الفترة القادمة، وقبوله لأية تغييرات في أجره لأنه يعمل من أجل الفن .
·
كيف ترى الوضع في مصر خلال الوقت
الراهن؟
- رغم أن هناك العديد من التحديات تواجهنها وخاصة المرتبطة بالظروف
الأمنية الصعبة، فإن هناك أملاً كبيراً في غد أفضل، ولابد أن ندعم الثورة
بشتى الطرق وعلى كل إنسان يحب بلده أن يعمل ويجتهد ويحافظ أيضاً على حقوقه
.
·
لكن هناك من يرى أن الوقت الحالي
هو المناسب لاسترجاع حقوقه المسلوبة؟
- لابد أن نتوازن بين واجباتنا وحقوقنا، بمعنى أنه لو توقفنا جميعاً
عن العمل لن تستمر الحياة، وهناك طمأنينة الآن بداخلنا لأن القوات المسلحة
وحكومة الدكتور عصام شرف من أبناء مصر المخلصين، ولن يرضوا بظلم أحد، ولابد
أن نساعدهم بالعمل .
·
كيف ترى الهجوم الحالي على نجوم
الفن على اعتبار أنهم بعيدون تماما عن الثورة وينظرون فقط لمصالحهم
الشخصية؟
- أنا ضد سياسة التعميم وظلم الآخرين، فأنا فنان شاب أحب وطني وأؤيد
ثورة الشباب بكل معانيها الجميلة، والفنان هو مواطن يعيش مع الشعب في
أوقاته العصيبة والسعيدة، ولا يمكن عن نفسي أن أتأخر في مساعدة غيري .
·
أعتقد أن السؤال التالي ليس
بجديد عليك: أين كنت أثناء الثورة ولماذا لم تتوجه إلى ميدان التحرير؟
- فعلاً، هذا سؤال سبق وأن وجه إلي كثيراً، وأنا أقول إن هناك ظروفاً
أسرية حدثت لي نتيجة لمرض والدي، ومن المؤكد أنه من واجبي أن أقف بجواره،
فهذا أيضاً عمل أخلاقي لا يمكن التشكيك فيه، ثم إن عشقي لبلدي ورفضي للفساد
بكل أشكاله يجعلني في حالة رضى مع النفس .
·
ولكن هناك آراء صادمة خرجت من
قبل بعض الفنانين الذين هاجموا الثوار بشكل مستفز، مما أثار استياء الجميع؟
- أستطيع الحديث فقط عن نفسي، فأنا كنت متفهما مواقف الشباب الجريئة
والتي لا يمكن أن يرفضها عاقل، فهم يبحثون عن مصلحة مصر، وإذا كان هناك من
انتقدهم فعليهم الاعتذار لهم والعمل بإخلاص من أجل مساندة الثورة .
·
هناك العديد من الأمور تم طرحها
في الفترة الحالية مثل مغالاة النجوم في أجورهم، كيف ترى هذا؟
- من يحب الفن بصدق لن يتوقف كثيراً عند مسألة الأجر، وهذه النقطة لا
تشغلني لأن واجبي تجاه جمهوري الذي منحني الشهرة والنجومية هو تقديم أعمال
هادفة له، وبالنسبة للأمور المادية من الطبيعي أن تتم مراجعتها بشكل يتناسب
مع قيمة ما نقدمه .
·
هل ترى أن الأعمال الفنية ستنهض
في الفترة المقبلة؟
- رغم أن الوضع صعب للغاية خلال الوقت الراهن، إلا أن هذه الظروف
ستتغير للأفضل، وستنتج أعمالاً جيدة فيها حرية، ولذلك فإن هناك مساحة كبيرة
للإبداع، وأنا انتظر بلهفة تقديم أعمال متميزة تناسب ثورتنا الحضارية .
·
الأعمال الكوميدية عانت بشدة
خلال المرحلة الماضية، هل ترى أن الوضع الإنتاجي سيتغير؟
- نعم سيحدث هذا، فالناس في حاجة إلى الكوميديا الراقية التي تشعرهم
بالأمل في الغد، وأنا أنتظر من صديقي المؤلف محسن رزق أن يكتب عملاً فنياً
كوميدياً يطرح النتائج الجميلة التي خرجنا بها من الثورة التي برهنت على
نبل أخلاقيات المصريين .
·
كيف ترى تناول وسائل الإعلام
لثورة يناير؟
- الوضع الآن مريح لأن الضغوط كانت كثيرة على البعض، والفساد كان
رهيباً، ولا حجة لأحد الآن لكيلا يقول الحقيقة، أما بالنسبة إلى من تحول
فجأة، وأصبح ملاكاً، فإن الناس تمتلك الفطنة والذكاء للتعامل معه، لأن هناك
مبادئ لابد من احترامها وركوب الموجة أمر مؤسف .
·
هل كنت تتوقع كم الفساد الذي
يحاصرنا؟
- كنت أعلم أن هناك فساداً، لكني صدمت من كم المليارات المنهوبة، وما
حدث يؤكد أن الحرام لا ينفع أحداً، وأن رضى النفس والقناعة بالفعل كنز لا
يفنى، وأرى أن كل إنسان عليه أن يصلح من نفسه، ولا ينتظر كثيراً لأن الثورة
الجميلة منحتنا فرصة تاريخية للإصلاح .
·
ماذا ستقول لابنك في المستقبل
وهو يحدثك عن ذكرياتك مع ثورة يناير؟
- سأقول له: لقد سطرت الثورة بأحرف من نور تاريخ مصر الحديث، وأثبتت
للعالم أجمع أن شبابنا لا يمكن أن يعترض أحد أحلامهم المشروعة .
الخليج الإماراتية في
22/03/2011
اضطرابات «السينمائيين» تعطل حل مشكلة «قرصة نملة»
والنقيب
يطعن على شرعية مجلس تسيير الأعمال
محسن حسنى
الاضطرابات التى تشهدها نقابة المهن السينمائية حاليا التى تتمثل فى
اعتراضات عدد كبير من السينمائيين على شرعية النقيب ومجلسه الحالى وإصرار
النقيب على شرعية وجوده فى الوقت ذاته، كان لها تأثيراتها الضارة على نشاط
النقابة اليومى، خاصة أن المعتصمين فى مقر النقابة يرفضون مغادرة المقر قبل
إصدار النائب العام قرارا بمنح الشرعية لمجلس تسيير الأعمال الذى اختاره
السينمائيون قبل أيام ويترأسه المخرج محمد فاضل.
المشكلة أن هذا الحدث الذى يفرض نفسه على الساحة أدى إلى تعطل عمل لجنة
التظلمات بالنقابة فلم تبت فى أى شكوى تم تقديمها منذ اندلاع تلك الأحداث
منتصف فبراير الماضى، ومن بين العديد من الشكاوى توجد شكوى قدمها
السيناريست الشاب محمد فتحى يتهم فيها كلا من السيناريست طارق عبدالجليل
وشركة إنتاج تدعى «مصر للسينما» بالسطو على قصته «قرصة نملة» التى أصدرها
ضمن مجموعة قصصية بعنوان «نساء رخيصات»، وحولوها إلى فيلم سينمائى بعنوان
«صرخة نملة» تم تصوير معظم مشاهده ويطرح للعرض العام خلال أيام، ويلعب
بطولته عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف.
يتحدث محمد فتحى عن مشكلته فيقول: لا أعرف سر تباطؤ نقابة السينمائيين وعدم
تحقيقها فى تلك الشكوى، هل ينتظر النقيب نزول الفيلم بدور العرض لتكتمل
الجريمة ويضيع حقى الأدبى بشكل كامل؟!.
وأضاف: اضطرابات مقر نقابة السينمائيين ليست حجة، وبوسع النقيب أن يعقد
لجنة التظلمات فى مكان آخر للبت فى شكواى، ولكنه لم يفعل، ونحن كتاب اتحاد
الكتاب العرب مثلا نسير أعمالنا بشكل طبيعى رغم الاحتقان ضد محمد سلماوى
ورغم الاضطرابات التى يشهدها الاتحاد فلماذا لم يفعل فودة مثلما نفعل
نحن؟!.
أشار فتحى إلى أنه سبق أن كتب تلك القصة فى شكل سيناريو سينمائى وتقدم به
لشركة الباتروس لكنه لم ينفذ، وبعد فترة تحولت شركة الباتروس ذاتها إلى
شركة أخرى اسمها «مصر للسينما» مما يشير بأصابع الاتهام بشكل قوى، ولذلك
أطالب بالتحقيق لإثبات إن كان لى حق أم لا.
من جانبه أكد النقيب مسعد فودة أن أجواء العمل فى نقابة السينمائيين صعبة
للغاية، وبالتالى لم تتمكن لجنة التظلمات من الانعقاد، لأن المعتصمين
يقومون بتفتيش الموظفين قبل مغادرتهم مقر عملهم خشية تسريب أى مستندات بحسب
زعمهم، وبالتالى لا أستطيع الآن إخراج أى مستند من النقابة لفحصه أو
مناقشته إن كان يتعلق بمشكلة مثل مشكلة السيناريست الشاب محمد فتحى.
أضاف فودة: شكوى محمد فتحى وصلتنا يوم ٦ مارس الجارى، أى فى «عز المعمعة»،
والمعتصمون أغلقوا قاعات النقابة ولا أجد مكانا لعقد اجتماعاتنا الدورية أو
حتى لعقد اجتماعات لجنة التظلمات.
وقال عن طبيعة تلك الشكوى: حتى لو نزل فيلم «صرخة نملة» لدور العرض وأثبتت
التحقيقات أن محمد فتحى له حق فسوف نعطيه حقه بالكامل أدبيا ومادياً بشكل
يرضيه، كما أننا لم نكن نستطيع إيقاف هذا الفيلم حتى لو افترضنا أننا حققنا
مبكرا وأثبتنا حق محمد فتحى فى هذا العمل لأن المصنف الفنى الذى يتكلف
الملايين يجب أن يعرض ويدر ربحا ثم نبحث النزاع حوله ونعطى لكل ذى حق حقه.
أكد فودة أن الإجراء الأخير الذى لجأ اليه المعتصمون لانتخاب مجلس تسيير
أعمال بالنقابة لا يعتبر شرعيا، موضحا: السينمائيون اجتمعوا فى مسرح السلام
لمناقشة عدة أمور سينمائية، لكنهم حولوا جلستهم فجأة إلى اجتماع جمعية
عمومية وانتخبوا مجلس تسيير أعمال، وهذا غير شرعى ولا أتوقع أن يحظى
بموافقات رسمية لأن اجتماع الجمعية العمومية له مواصفات محددة بالقانون رقم
٣٥ لسنة ١٩٧٨ وبلائحة النقابة، وهى أن يكون الأعضاء المجتمعون مسددين
الاشتراك السنوى وأن يتم الإعلان عن الاجتماع قبله بفترة ١٥ يوما فى جريدة
رسمية بعد أخذ موافقات رسمية من عدة جهات ذات صلة بعمل النقابة كوزارة
الثقافة والمحكمة المختصة وغيرهما، ومن شروط شرعية الاجتماع أيضا أن توجه
الدعوة بالبريد لكل الأعضاء ويرفق بها جدول أعمال الاجتماع وأن يعلق منشور
فى مقر النقابة، لكن كل هذا لم يحدث، وبالتالى فمجلس تسيير الأعمال غير
شرعى ولا أعتقد أن يتم اعتماده من قبل أى جهة رسمية.
اختتم فودة حديثه قائلا: لا أشترط البقاء حتى تنتهى فترة ولايتى فى ٢٠١٤،
بل أطلب من أعضاء الجمعية العمومية إعادة إجراء انتخابات النقابة ولكن لا
يستجيب لى أحد.
المصري اليوم في
22/03/2011
منتج "المسيح" يحاول تغيير السيناريو بنسخة إنجليزية
ظهور عيسى ومريم العذراء بفيلم مصري رغم اعتراض الأزهر
جنة أحمد نور -
mbc.net
أكد فايز غالي مؤلف فيلم "المسيح" المصري أنه سيُجسد "المسيح" في سن
الطفولة وكذلك "مريم" العذراء في سن الـ14 عامًا خلال أحداث الفيلم، رغم
اعتراض الأزهر على ظهور الأنبياء في الأعمال الفنية.
وهدد المؤلف بمقاضاة منتج الفيلم لإصرار الأخير على تغيير السيناريو بنسخة
أجنبية، رغم أن الكنيسة المصرية وافقت عليه، مرجعا ذلك إلى ما أسماه
"ألاعيب سياسية".
وقال السيناريست فايز غالي في تصريح لـ"mbc.net":
"إن المنتج محمد جوهر وقع عقدا لإنتاج فيلم "المسيح" لكي يعطل تصويره،
فأصبح الفيلم في مهب الريح؛ لأنه دخل في ألاعيب سياسية سأكشفها تفصيليًا
فيما بعد من خلال بيانات إلى من يهمه الأمر".
وفي معرض تعليقه على "تتعثر ولادة أول الفيلم بسبب الجدل بين الأزهر
والكنيسة والرقابة"، أوضح المؤلف "أن البابا شنودة بطريرك الكنسية المرقصية
وافق على تصوير الفيلم باعتباره شأنا قبطيا، بعيدا عن الأزهر كونه مؤسسة
دينية إسلامية تمنع ظهور الأنبياء والعشر المبشرين بالجنة".
واعتبر "أن التشدد في العقيدة الإسلامية بعدم ظهور الأنبياء جعل هناك
غيابًا لهذه الشخصية في الدراما الشرقية، رغم ولع الغرب بها".
وقال غالي إنه اعتمد على أكثر من 40 مرجعًا لكتابة سيناريو الفيلم حتى يقوم
بتوثيق وتدقيق كل المعلومات الواردة في السيناريو، ولفت إلى أن الفيلم يحكي
قصة هروب العائلة المقدسة وقدومها إلى مصر وبقائها ما يقرب من 4 سنوات، ثم
عودتها مرة أخرى إلى بيت لحم بفلسطين.
وستظهر السيدة العذراء مريم بالفيلم في سنها الـ14 عامًا، كما سيظهر المسيح
طفلا إلى ما قبل سن الـ6، بحسب المؤلف الذي اعتبر أن اختيار الطفل الذي
يجسد شخصية المسيح هو أصعب مراحل إنتاج الفيلم.
وحول المعوقات التي يواجهها الفيلم حاليا، هدد فايز غالي بمقاضاة منتج
الفيلم محمد جوهر إذا لم يقم بتنفيذ ما انتهت إليه تحقيقات نقابة
السينمائيين، التي انتهت إلى تصوير الفيلم وفق النص الأصلي بدون تغييرات.
وطالب غالي المنتج بتحديد موعد لبداية التصوير أو رفع يده عن السيناريو
تماما، معتبرا مطالبة الأخير بتغييرات في السيناريو تتنافى مع أسس وثوابت
العقيدة المسيحية، وقال في هذا السياق "إنه على استعداد للسجن من أجل
الفيلم".
وأوضح غالي "أن المنتج جاء بسيناريو عن المسيح لكاتب إنجليزي من ليخرجه
أحمد ماهر، إلا أن المخرج أصر على تمسكه برأيه في إخراج السيناريو الذي
كتبه غالي خاصة مع وجود تعاقد".
وقررت نقابة السينمائيين إلزام منتج الفيلم ببدء التصوير على ضوء التحقيقات
التي أجريت بمقر النقابة مؤخرا، التي انتهت إلى استمرار تنفيذ التعاقد بين
محمد جوهر كونه منتجا وفايز غالي كونه مؤلفا، وبما تنص عليه الاتفاقات
المتبادلة بين الطرفين بحسب نصوص العقد بينهما.
وثبت خلال التحقيقات تسليم غالي السيناريو إلى الجهة الإنتاجية التي كانت
قد أنكرت الاستلام في التحقيقات، كما أكدت التحقيقات عدم تسليم المؤلف
للمنتج عقدا موثقا بالتنازل قبل الانتهاء من تصوير الفيلم.
الـ
mbc.net في
22/03/2011 |