|
تحت علم مصر وشعار »قول لمحمد.. قول لحنا.. مصر هتفضل بينا جنة«
اجتمع عدد من رموز الفن والإعلام علي خلفية صوت الآذان متداخلا
مع أجراس الكنيسة في ساحة الكنيسة الكاثوليكية وبرعاية قناة نايل سينما..
مسلمون ومسيحيون، يد واحدة لمواجهة الأيادي الخفية التي تحاول زرع بذور الفتنة في هذه
الأوقات العصيبة التي يمر بها الوطن.
وفي ساحة الكنيسة استقبل الاب بطرس دانيال جموع الفنانين والاعلاميين
المتوافدين علي المركز الكاثوليكي لتأكيد وحدتهم دون تمييز.
كانت رجاء الجداوي ونيللي وشهيرة أول الحضور..ثم
ظهر المخرج أحمد ماهر والاعلامي مفيد فوزي وادوارد ليقابلوا باستقبال حار
وهم يحملون جميعا علم مصر مؤكدين استنكارهم الشديد للأحداث الأخيرة والتي
ظهرت فيها مطالب الاقباط وشعارات المسلمين ثم كان ظهور المؤلف مدحت العدل
والمخرج خالد يوسف وسهير رمزي قبل الندوة بقليل لتمتليء القاعة بروح الوحدة
الوطنية، ويصعد الجميع المنصة مع عزف السلام الوطني ثم أغنية »الدين
لله والوطن للجميع« وأوبريت »الحياة« وانضم للحضور كلا من حسن الرداد
والمنتج محمد العدل ليقف الجميع وقفة فنية واحدة ضد اعداء الوطن حاملين
رايات السلام،
هادفين إلي بناء المجتمع،
مؤكدين علي اعلاء راية الوطن فوق الاعتبارات الشخصية.
وكانت البداية مع الاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي والذي أعرب عن
أسفه بما حدث في منطقة أطفيح من فتنة طائفية مؤكدا أن بلدنا مصر لابد أن
تكون شغلنا الشاغل في مرحلة البناء التي تعيشها حاليا ويجب أن نعلم جيدا أن
ما يحدث حاليا ليس له إلا هدف واحد هو سقوط هذه الدولة وهو ما لن يتحقق
أبدا.
ويضيف دانيال قائلا: مصر لا تتحمل كل هذه الاحزان خاصة أننا كمسلمين
ومسيحيين نشرب من نيل واحد ولا يمكن أن نفرق بين الشقيق وشقيقه.
وبلهجة شديدة يحذر دانيال من الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن واستقرار مصر
والمتمثل في عناصر »الارهاب الأسود«
الذي خرج من جحره ليمارس مهامه في احداث الفتنة الطائفية
وتفرقة المسلمين عن المسيحيين لادراكهم أن عنصر المواطنة من أهم العناصر
التي يمكن أن تطيح بأي بلد،
لذلك لابد من قطع رأس الأفعي
»الارهاب« من خلال الحب والمواطنة.
كما يري دانيال أن السبب الرئيسي وراء اشعال فتيل الفتنة الطائفية في مصر
ما نقرأه في الكتب المدرسية وما نشاهده في القنوات الفضائية من تعصب ديني
يدعو إلي الفتنة وهو ما يجب أن نحاربه باعادة ترتيب الاوراق من جديد
والوقوف أمام أعداء الوطن وعلي الشعب أن يكون وحدة واحدة مترابطة ومتكاتفة
هدفها اعلاء اسم مصر عاليا والتصدي لأي محاولة ارهاب أخري تكون نتيجتها
أحداث حرب أهلية.
ويري صاحب الدعوة أن الغرض من هذه الوقفات الاحتجاجية هو نوع من التنبيه
ورد الفعل السريع لما يمكن أن يحدث في مصر مؤكدا فكرة اننا نعيش في وطن
واحد وليس هناك فرق بين مسلم أو مسيحي.
دعوة للأمل
مثلما حرصت دائما علي الذهاب إلي المركز
الكاثوليكي للمشاركة في المهرجان السنوي الذي
يقيمه المركز، حرصت نيللي علي التواجد هذا العام لتؤكد علي الوحدة الوطنية،
فتقول: في المرات السابقة كان يتم تكريمي من قبل المركز،
لكن في هذه المرة اشكرهم علي دعوتي للمشاركة في هذه التظاهرة الرائعة،
بالاضافة الي انني انحني وأقدم احترامي الشديد لشباب الثورة الذين قدموا لي
مصر جديدة تدعو للرخاء والأمل.
وتؤكد نيللي علي عدم جدوي الوقفات الاحتجاجية التي
تعبر عن طوائف بعينها مؤكدة أن الافعال والمواقف أهم من الشعارات،
فتقول : طوال فترة الانفلات الأمني كان شباب اللجان الشعبية يحرصون علي
حمايتي وأمني دون معرفتهم اذا كنت مسلمة أو مسيحية،
فجميع الكتب السماوية تؤكد علي ذلك،
فوحدتنا في هذه الفترة العصيبة سيشهد عليها التاريخ.
وتضيف
نيللي قائلة: يجب أن نأخذ بحكمة الله في خلق الكون في ستة أيام،
اذن بناء مصر جديدة سيستغرق وقتا طويلا فيجب أن نتحد لمساندة الحكومة
الجديدة والاهتمام بالأولويات بعيدا عن المطالب الفئوية.
وتوضح نيللي انها لم تقدم شيئا أثناء فترة الثورة لذلك هي بصدد تصميم »عقد«
يحوي مجموعة من أسماء شهداء الثورة.
وفي النهاية تؤكد علي اعتزازها الدائم بشهر
رمضان الكريم بالاضافة إلي شهر يناير الذي شهد الثورة العظيمة.
قضية رأي عام
حرصت الفنانة شهيرة علي مشاركة الاخوة الاقباط مشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم
في بناء مصر جديدة يسودها السلام والعدل وعدم التفرقة علي أساس الدين،
فتقول: تحية الاسلام هي »السلام عليكم ورحمة الله وبركاته«
لذا فهو دين السلام والرحمة والبركة من عند الله وهو يتنافي جملة وتفصيلا
مع ما يحدث من أذي وتخريب واعتداء والقرآن الكريم يحث علي مراعاة الآخر،
فالله يحب العادلين في الأقوال والأفعال،
هناك أناس يعيشون بيننا أرادوا احداث الفرقة
والانقسام وانتشار الفوضي في البلاد وذلك لاحباط ثورة التحرير والتي حازت
علي تأييد الشعب وظهر خلالها التلاحم الرائع بين المسلم والمسيحي وتحدث
العالم عن ذلك،
وما حدث كان مشكلة فردية بين شاب وفتاة وتحولت الي قضية رأي عام. وهو ما
يؤكد علي وجود ثورات مضادة، وأياد خفية تساندها بهدف تدمير الوطن ولا تريد
لمصر أن تظل قوية وزعيمة للمنطقة، فقد تحملنا طوال الفترة الماضية الظروف
الصعبة وعدم الامان والخوف علي مستقبل أبنائنا،
ونحن جميعا في هذا المكان لنثبت موقفنا في الوقوف جنبا الي جنب لوضع سد
منيع أمام المخربين، لأن الوطن يمر بمرحلة حساسة تحتاج الي التكاتف.
وفي النهاية رددت عبارة قالها أحد الشباب المسيحي في الاحداث الاخيرة وهي
»لو فصلتم الماء عن الجسد تستطيعون ان تفصلوا بين المسلمين والمسيحيين«.
وتؤكد شهيرة علي أن هذا لن يحدث أبدا والتاريخ يشهد علي ذلك.
واتفقت سهير رمزي أيضا مع ما قالته شهيرة فبدأت
حديثها قائلة »محدش هيقدر يهزم حبنا«
مؤكدة علي أننا يد واحدة تعيش علي الحب والمحبة والرحمة وهي المشاعر
والاحاسيس التي تملأ قلوبنا جميعا وأنا لا أنسي أنني نشأت في مدرسة راهبات
وترعرعت بها وكنا نذهب معا الي الكنيسة ولن أصدق أن هناك من يستطيع هدم
الجدار الصلب الذي يحمي المسلمين والمسيحيين ويمثل تفهم معا لصالح الوطن
ولن يستطيع يد آثمة أن تهزم هذا الحب والترابط.
وتضيف سهير رمزي قائلة: لابد من الوقوف أمام كل من تسول له نفسه أن يعبث
بهذا البلد والا ننساق وراء أهدافهم الدنيئة.
محاولات للتشويه
حمل الاعلامي الكبير مفيد فوزي لواء محاربة حزب أعداء الوطن فقال: أبدأ
حديثي في الكنيسة بصلاتي أمام أيقونة مريم العذراء واشعل شمعة لكل مصري
مسلم أو مسيحي ولكل شهداء الثورة العظيمة، ولا يبقي سوي أن اشعل ثورة النصر لمصر،
ويضيف فوزي: الحياة لا تمضي بدون العالم والفنان، فالعالم يقوم ببناء رخاء الغد،
والفنان هو الذي يشكل الوجدان،
ولن نسمح باستخدامنا كأداة لاشعال نار الفتنة
فأحداث العمرانية وأطفيح لن تلهينا عن هدفنا الأساسي في بناء الوطن والفن
هو أحد الركائز الاساسية في هذا البناء لانه المدفع والذخيرة ويؤكد علي ما
كان يتردد في ميدان التحرير »حط محمد جنب حنا مصر هترجع بينا جنة«.
»محدش يلعب بينا«
هكذا بدأت الفنانة رجاء الجداوي حديثها مؤكدة أن الهدف من وراء أحداث
العمرانية وأطفيح التي كان نتيجتها المظاهرات الحاشدة التي شاهدناها طوال
الفترة الماضية والوقفة الاحتجاجية أمام الاذاعة والتليفزيون أنما هدفها
تشويه الصورة الجميلة التي ظهر عليها شبابنا في ميدان التحرير حيث كان هناك
المسلم والمسيحي كل منهما يشد من أزر الآخر فكانوا يلتفون حول هدف وكيان
واحد هو الوطن »مصر« وكيف نخرج به الي بر الأمان وتحقيق المطالب التي
شهدتها ثورتهم في ميدان التحرير.
وتضيف رجاء الجداوي قائلة:
كان هناك مشهد لا يمكن أن ينسي وهو عندما كان يحمي المسيحي
شقيقه المسلم والعكس صحيح في مشهد يمكن أن يداوي أي جروح ولا اعرف كيف يمكن
أن ننسي وحدتنا عبر العصور فما يحدث الآن فتنة مستحدثة لم نسمع عنها من قبل
وسنتخلص منها كما نتخلص من كل التقاليع الجديدة.
وتؤكد رجاء الجداوي اننا في فترة حرب
٦
أكتوبر كنا نشاهد المسلم يتلو
»الفاتحة« والمسيحي بجواره يتلو »ابانا الذي كان في السماوات«
وعبروا القناة معا وفي يد واحدة وهو ما شاهدناه أيضا في الثورة والتي رفعت
اسم مصر عالية ونحو جانبا
أي اعتبارات أخري.
وتعود رجاء بالذاكرة إلي الوراء قائلة:
نشأت وترعرعت في مدرسة الكاثوليك الفرنسيسكان ولم
يكن هناك أي تفرقه في المعاملة بين المسلم والمسيحي
١١
عاما بجانبهم يجمعنا عنصر واحد قوي هو الذي يسيطر علينا وهو »احترامنا
للأديان«.
وتشير رجاء الجداوي أن جارتها المسيحية »أم بطرس«
هي التي تولت رعايتها بعد وفاة والدتها وكانت دائمة الاهتمام بسؤال عن
مصر.
تدين فطري
المخرج خالد يوسف أكد في بداية حديثه علي فكرة المواطنة ولا يوجد عنصري
للوطن طوال تاريخها عنصر واحد وهذه قناعات الغالبية العظمي من المصريين فقد
قال أنا ذهبت الي الاقباط المعتصمين أمام مبني الاذاعة والتليفزيون وقلت
لهم أن كل مطالبكم مشروعة وعادلة ولكن كان رجائي الا يقدموا مطالبهم باسم
اقباط مصر بل تكون باسم مطالب مصر كلها أو بمعني أدق مطالب الوطن لاننا
نعيش في وطن واحد فيجب أن يكون هناك قانون للمساواة في انشاء دور العبادة
فيجب أن نناضل قليلا حتي نصل للعدل والحرية والمواطنة.
فأنا اطالب أن ننضم معا مسلمين واقباط ونرفع معا شعار »الهلال والصليب«
وتسمي مطالب الجماعة الوطنية لان هذا الوطن طوال تاريخه لا يوجد فيه طائفية
ولا تفرقة بين مسلم وقبطي لهذا اتمني أن تقوم بتوحيد مطالبنا من وجود دستور
جديد وحقوق مواطنة لوطن واحد وعلي المسلمين ان ينضموا للاقباط للتأكيد علي
انها مطالب مصر كلها لبناء مستقبل لمصر الجديدة لا يوجد في الهوية الشخصية
خانة الديانة ووجود دستور يساوي بين الحقوق والواجبات دون النظر الي الدين
أو الجنس.
وأنا أيضا قمت بالذهاب الي أطفيح وتحدثت مع الاهالي هناك وقلت لهم نحن نعيش
أكثر من ٠٠٤١ عام من الحضارة الاسلامية والفتح العربي ولم نسمع يوما عن
حادثة هدم أو حرق كنيسة فهذا لم يحدث مطلقا علي مدار تاريخنا وبعد الثورة
العظيمة التي قمنا بها وتحدث عنها كل العالم فلا يجوز بعد هذا ان تحدث فتنة
كهذه فكما قلت لم تهدم دور عبادة في مصر من قبل لان المصري متدين بفطرته
وأري أن ما حدث تم من قلة متعصبة وأنا ادعو المتسلقين للانصهار في الجماعة
الوطنية المصري.
وبسؤاله هل هذه الوقفة أو المسيرة كافية أم تحتاج المزيد قال هذا التكاتف
الموجود اليوم يجب أن يستمر طوال الوقت ويكون متداخلا في حياتنا اليومية
وتعاملاتنا الشخصية ولا نجعل قلة متعصبة تؤثر علي وطننا وثورتنا ونحن
كفنانين سوف نبذل قصاري جهدنا للارتقاء بالوطن لاعلي الدرجات ونحن مستعدون
للاشتراك في مسيرات ووقفات أخري لكن كما قلت في البداية يجب أن نقوم بتوحيد
مطالبنا وتصبح مطالب كل المصريين ولابد ان نتكاتف جميعا للوقوف ضد محاولة
ترقيع الدستور فنحن نريد دستورا جديدا يتماشي مع مطالب الثورة ويحقق
العادلة الاجتماعية.
وعن المستقبل قال نحن الآن نمر بمرحلة انتقالية ومن الطبيعي أن يحدث عدم
اتزان في الدولة لان هناك من يحاول التسلق أو القضاء علي ثورتنا العظيمة.
عنصر واحد
أما المخرج أحمد ماهر فقال:
أريد أن أؤكد أن آخر
٠٣ عاما شهدت تفريقا في المعاملة بين المسلم والمسيحي وأنا أود أن اعتذر
بالنيابة عن الدولة لاخواننا المسيحيين من اضطهادهم طوال الأعوام الاخيرة
ولكن هذا لن يؤثر يوما علي وحدتنا ونحن الآن وبعد
١١
فبراير نبدأ عهدا جديدا في مصر جديدة لن
يكون فيها فرق بين مسلم ومسيحي ولن نقول من اليوم عنصري الأمة فمصر بها
عنصر واحد فقط وهو الشعب المصري، وأنا اختلف مع من يقول أن هناك أيادي خفية تحاول
تمزيق الوطن فأنا أري أنها ليست خفية فالكل يعلم أن هناك فلولا تحاول هدم
الثورة من خلال بقايا الحزب الوطني وجهاز أمن الدولة فنحن مستهدفين من
الداخل ولا يوجد أيد خارجية ويجب أن نلتف جميعا مع القوات المسلحة للقضاء
علي من يحاول افساد الثورة فهناك من ابدع في صنع النجاحات والانجازات وهناك
من يبدع في سرقة النجاح فهناك من يحاول سرقة نجاح الثورة وهناك بعض
الحاقدين علي كل التغير الذي حدث لمصر خلال الثورة ويرون أنه »كتير عليها«
وأنا احذر من محاولة التآمر علي المصريين والدخول بينهم والتفريق بين
المسلمين والمسيحيين.
وأنا كنت سعيد من خلال تواجدي واشكر قناة نايل سينما والمركز الكاثوليكي
لدعوتهم لي بالحضور فهذا شرف كبير ان اشارك في مسيرة هدفها الارتقاء بالوطن
وردع كل من يحاول تمزيقه ولم اتردد لحظة في قبول هذه الدعوة واتمني أن يتم
دعوتي للاشتراك في مسيرات أخري من أجل الوطن حتي نحاول معا أن نقوم بتهدئة
الاوضاع قليلا وتجد القلة المندسة ان كل المصريين متحدون علي هدف واحد
وكلمة واحدة.
أزمة طارئة
في بداية حديثه روي حسن الرداد حكاية قال فيها انه لم يشارك في المظاهرات
منذ بدايتها لانه كان فاقدا الامل في حدوث تغير وقال:
كنت مرتبطا بالسياسة منذ الصغر فقد كان
والدي رئيس حزب يتبع التيار اليساري في دمياط وبسبب انتخابات مجلس الشعب
والتزوير والبلطجة التي حدثت فيها فقدت شقيقي وبعده توفي والدي بسكتة قلبية
حسرة علي ما حدث ومنذ هذا وأنا فقدت الثقة في كل شيء ودخلت في مرحلة من
الانكسار وعدم الرغبة في عمل أي شيء وفقدت الرغبة والاحساس بالحياة وأحد
أصدقائي قال لي أن معهد الفنون المسرحية فتح باب التقديم ونصحني ان اقدم
اوراقي فيه ووقف
جانبي وساندني ودعمني حتي تخرجت من المعهد وبدأت مرحلة العمل واستعادة ثقتي
بنفسي وهذا الشخص اسمه »جون حافظ«
وهو مسيحي فأنا رويت هذه القصة حتي اقول
لكم انه لا يوجد فرق بين مسلم وقبطي فكلنا أخوة نعيش في وطن واحد ولنا
مطالب واحدة ويكفي ان أعز أصدقائي مسيحي، وأري أن المصريين لديهم ما يكفي من الذكاء والوعي
حتي يعبروا هذه الازمة الطارئة التي بإذن الله لن تستمر طويلا لاننا
كمصريين لدينا القدرة علي اجتياز أصعب الظروف كما قمنا باجتيازها من قبل.
وأوجه الشكر للمركز الكاثوليكي وقناة نايل سينما علي هذه المبادرة العظيمة
التي تخدم هدف نبيل واتمني ان تحقق مسيرتنا هذه أهدافها الايجابية المرجو
منها واتمني أن يكون هناك مسيرات أخري لان لدينا أفكار وصور لاجتياز هذه
الفترة الصعبة ونريد أن نقوم بتوصيل أفكارنا للشعب المصري.
اما ادوارد فبدأ حديثه قائلا المسيحية دين محبة والاسلام دين سلام ونحن
نعيش ما بين فكرتي المحبة والسلام وهذا ما تربينا عليه منذ الصغر في بيوتنا
وهذا ما غرسه فينا آباؤنا فأنا معظم أصدقائي مسلمين وطوال حياتنا لا يوجد
فرق بيننا ولم اشعر في يوم انني غريب عنهم فنحن طوال الوقت يد واحدة وقلب واحد والذي قام بارتكاب
حادثة أطفيح ليس مسلما ولا يعرف شيئا عن الدين الاسلامي وتعاليمه الذي من
أبسط مبادئه الاعتدال واحترام الآخرين وتقديمهم للمحاكمة والتحقيق معهم
ومعرفة الجاني الحقيقي المستفيد من هذه الفرقة.
وعن الوقفات الاحتجاجية وتأثيرها علي المستقبل في مصر قال لست ضد الوقفات
الاحتجاجية لان المصريين عاشوا طوال
٠٣
عاما ليس لديهم القدرة علي التعبير عن أنفسهم ومطالبهم حتي
جاءت ثورة يناير لتخرج كل طوائف الشعب عن صمتها وتبدأ في التعبير عن
مطالبها واستياءها من الظلم والقهر ولكن كل ما اتمناه ان نسلك مسلكا حضاريا
في هذه الوقفات دون التميز بين مسلم ومسيحي أو محاولة تخريب المنشآت أو
التعدي علي الآخر بالضرب أو بالاهانة اللفظية فيجب توحيد هذه المطالب
لتتحول وتكون مطالب شعب مصر كله.
وعن الاحتياج لمسيرات أخري مثل التي حدثت اليوم في المركز الكاثوليكي قال
نعتبر ان هذه المسيرة هي البداية واتمني أن تستغل المراكز الثقافية
الفنانين في محاولة الوقوف ضد من يحاولون افساد الثورة واتمني أن نصلي
جميعا صلاة واحدة مسلمين ومسيحيين حتي تمر هذه السحابة علي خير.
ثورة مضادة
المنتج محمد العدل طالب القوات المسلحة بالقبض علي رموز الحزب الوطني كنوع
من »القبضة الوقائية«
حتي نخرج بالوطن الي بر الامان مؤكدا أنهم السبب فيما تمر به
البلاد في الوقت الراهن حيث يقومون بما يسمي بالثورة المضادة والتي تهدف
إلي افساد الثورة الحقيقية والتي قام بها الشعب المصري.
كما ندد العدل بما تقوم به بعض الصحف التي تعمل لصالح رموز الحزب الوطني
منها علي سبيل المثال الاستفتاء الذي اجرته احدي الصحف بشأن الغاء المادة
الثانية من الدستور أم لا والمتعلقة بفكرة المواطنة فهذا مرفوض تماما وليست
مع الافكار التي قد تؤدي لحدوث فتنة طائفية. أساليب أخري لابد أن نمحوها من
حياتنا مثل ابراز الرموز الدينية كالهلال والصليب فانني ارفض هذا أيضا
لاننا جميعا مصريين ولا يجوز أن تكون هناك تفرقة بيننا وأري أن الحل يكمن
في هذين الأمرين لكي نقضي علي ما يسمي بالفتنة الطائفية.
اما السيناريست مدحت العدل ففضل أن يلقي كلمته علي هذا
شعر بعنوان »يا مصريين افهموا«
وأعرب من خلالها عن أسفه الشديد لما يحدث في مصر حاليا وأوضح
أن ما يجري ليس له محل من الاعراب سوي أنه متفق عليه ومدبر من جانب بعض
رموز النظام السابق والذين يقومون بما يسمي بالثورة المضادة ولابد أن ننتبه
لمثل هذه الامور ونتصدي لها حتي لا نحقق الاعداد الوطن أهدافهم
غير النبيلة ويوضح مدحت العدل أن هذه الوقفة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة
ولكن لابد أن نركز علي هذا الامر حتي لا نترك الفرصة لأصحاب النفوس الضعيفة
أن تنهض ومع هذه الوقفات لابد من محاكمة مرتكبي جميع هذه الجرائم.
أخبار النجوم المصرية في
19/03/2011
تهديد بالقتل
بلطجيه الفن يضعون
تسعيره لحياة كل فنان بال
sms
تحقيق : نانيس
أيمن
بعد أن ضاقت بهم الشوارع المتطرفة بالعاصمة والمناطق الهادئة مثل الطريق
الدائري والمقطم، لجأ البلطجية الي أساليب حديثة تحقق أغراضهم في ارهاب
المواطنين وترويعهم وسرقتهم بالإكراه عن طريق رسائل الSMS.عدد
من الفنانين والمنتجين الذين تربطهم صلة بالوسط الفني وصلتهم رسائل تهديد
بالقتل اذا لم يدفعوا الفدية التي يقدرها البلطجية حسب تقييمهم لكل شخص
وبالعملة التي يريدونها مما دفع من تلقوا التهديدات الي اللجوء لأقسام الشرطة وتحرير محاضر
ضدهم.تقدم مجموعة من الفنانين،
الملحنين، والمنتجين خلال الفترة الماضية ببلاغات الي أقسام الشرطة ضد
مجهول يقوم بتهديدهم بالقتل عبر تليفوناتهم المحمولة من خلال رسائل
ومكالمات مما أصابهم بالرعب والذعر، وكشفت التحقيقات ان جميع التهديدات
جاءت من نفس رقم التليفون.
بدأت وفاء عامر حديثها عن حالة القلق التي تعاني منها فقالت:
التهديدات بدأت منذ اسبوعين تقريبا من خلال رسائل نصية تم ارسالها عبر
تليفوني المحمول يحمل نصها: »بيدنا مقاليد الأمور ولستي وحدك المقصودة
بالعين ولكن ايضا كل الفنانين وعليك دفع مبلغ مالي وقدره ٠٥ الف دولار والا
سوف نصفي دماءك«!!
وتضيف وفاء:
من ارسل الرسالة ادعي انه من جماعة الأخوان المسلمين وهذا بالتأكيد غير
صحيح فمن وجهة نظري أن من يفعل ذلك لاينتمي لأي ديانة سماوية، والقرآن
الكريم يقول: »ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق«،
واستمرت هذه الرسائل لمدة
٨
أيام علي التوالي حتي وصل عددها
٢١ رسالة، اخرها كان نصها يقول: »باقي من الزمن
٨٤
ساعة ونصل اليك انت وابنك«
الأمر الذي جعلني اترك بيتي وانتقل الي مكان آخر للاقامة خوفا
علي ابني عمر.
وتوضح وفاء أن ما يدعو للدهشة والتساؤل ايضا ان ايمن بهجت قمر قام بالاتصال
بزوجي محمد فوزي للاطمئنان علينا وأخبره أنه تلقي نفس التهديدات التي
تلقيتها ومن نفس رقم التليفون المحمول.
وتستطرد قائلة: اتجهت فورا الي قسم الدقي عندما تسلمت الرسالة الثانية
وحررت محضراً. وبكل صراحة وجدت تعاونا كبيرا من رجال الشرطة وعلي رأسهم
المقدم محمد فوزي رئيس مباحث قسم الدقي، وقام بطمأنتي وأكد علي انني يجب ان امارس حياتي وعملي بشكل طبيعي دون
خوف أو قلق وأن اقوم بابلاغه دائما بما يحدث أولاً
بأول.
وتؤكد وفاء أن رغم كل ما يحدث من تهديدات الا انها مارست حياتها وعملها
بالفعل بشكل طبيعي، وتقول: كنت حريصة كل الحرص علي ألا تؤثر هذه التهديدات
علي أسرتي خاصة ابني وذلك حرصا مني علي الا ادع للخوف طريقا للوصول له
واستكملت حديثها قائلة: ينبغي علينا جميعا ان نعي خطورة ما يحدث من حولنا
وأن نسعي لاستكمال حياتنا بشكل طبيعي، وطالبت بضرورة التعاون مع أجهزة
الشرطة حتي يعود الأمن والاستقرار مرة اخري لجميع المواطنين.
أما بالنسبة للملحن حلمي بكر فيقول:
ما حدث لوفاء عامر هو نفس ما حدث معي ومع كثير من الفنانين
ولكن مع اختلاف المبالغ المالية المطلوبة فنجد أن نفس الشخص طلب من محسن
جابر صاحب شركة عالم الفن مليوني جنيه،
كما طلب من أحمد الدسوقي مدير شركة جود نيوز نصف مليون جنيه وايمن بهجت قمر
٠٠١ الف جنيه.
واستطرد ضاحكا: اريد أن أعرف من أين جاءوا بهذا التقسيم؟ بدأت التهديدات
معي منذ اسبوعين تقريبا عن طريق رسائل في البداية وعندما تجاهلتها، قاموا بالاتصال بي وكان مضمون المكالمة:
»واضح انك لم تقرأ الرسائل..
وأكد المتحدث علي ان اقوم أولا بقراءتها ثم يعاود الاتصال بي
مرة اخري، اما المكالمة الثانية فأخبرته انني لا أملك هذا المبلغ
وانني لا اخاف، فكان رده علي انهم بذلك يقومون بتوزيع الثروة بشكل فيه عدالة وانهم
يأخذون من اصحاب الملايين ليعطوا لأصحاب الملاليم!
فقلت له وأنا في حالة انفعال شديد: »اعلي ما في خيلك اركبه«،
اما بالنسبة للمكالمة الأخيرة فكانت بعد صلاة الفجر مباشرة يخبرني فيها
بانه باقي من الزمن ٨٤ ساعة ويقتلوني، فأخبرته انهم اذا اقتربوا مني فسوف يجدون مالا يرضيهم حيث ان بيتي
مؤمن بالحراسة، فقدم لي عرضا ان اقوم بالتعاون معهم من خلال اعطائهم ارقام
الفنانين مقابل ان يعفوا عني فقمت باغلاق الخط.
يضيف حلمي خلال هذه الفترة حاولت كثيرا الاتصال بالجيش ولكنني لم أصل لشيء
فتوجهت الي قسم الشرطة وتقدمت بعمل محضر لاثبات ما اتعرض له من تهديدات
لاتخاذ اللازم من الاجراءات القانونية واكدت من خلال المحضر أن المتصلين
يدعون انهم من جماعات اسلامية ويتحدثون أكثر من لهجة لبنانية، سورية،
وفلسطينية وكان مبررهم لذلك أنهم جماعة
كبيرة توجد في جميع البلاد العربية.
ألم تشك في شخص بعينه؟ سؤال أجاب عنه قائلا:
كنت في البداية أشك في أصالة بسبب الخلافات التي
توجد بيننا ولكن عندما وجدت ان هذه التهديدات حدثت
مع العديد من الفنانين استبعدت ذلك، ومن وجهة نظري
انهم مجرد مجرمين بلطجية.
وأكد حلمي انه يجب علي القوات المسلحة ان تمسك بزمام الأمور وتحكم قبضتها
علي كل هذه الأعمال التي تثير الرعب والذعر للمواطنين وتسعي الي هدم
الثورة.
بينما أكد المنتج محسن جابر صاحب شركة عالم الفن أن ما يمارسه بعض المجرمين
من تهديدات بالقتل تجاه بعض الفنانين ما هو إلا انعكاس لما تعيشه البلاد من
حالة انفلات أمني، وهو مجرد مرحلة مؤقتة سوف تنتهي مع انضباط دور رجال
الشرطة مرة أخري.
وعن التهديدات التي تعرض لها يقول:
بدأت يوم الجمعة الماضي مثلما حدث مع كثير من الفنانين وتتضمن
تهديدات بالقتل اذا لم أدفع المبلغ المالي المطلوب مني كما هددوا بحرق المقر الرئيسي
لشركتي فقمت بتحرير محضر بقسم الشرطة حتي أترك لرجال القانون القيام
بواجبهم،
ولكني أؤكد أن هذه التهديدات لن تؤثر علي ممارسة حياتي بشكل طبيعي دون أي
مخاوف وخصوصا انه لا يوجد لي أعداء.
أما المنتج الفني احمد الدسوقي مدير شركة »جودنيوز«
فيقول: الذين يطلقون مثل هذه التهديدات يهدفون من ورائها لاثارة الخوف
والرعب لدي المواطنين حتي يعلموا انه بعد انتهاء نظام مبارك والحزب الوطني
الفاسد اختفي الأمن والأمان من البلاد ومن وجهة نظري ان الشعب المصري اصبح
يستطيع ان يحدد اين هي الحقيقة ولذلك قاموا باختيارنا نحن الفنانين.
ويستطرد قائلا: التهديدات بدأت من يوم الجمعة الماضية عبر رسائل ومكالمات
وفي أول مكالمة اخبرني: »ان كنت متخيل ان البلد هترجع امان تاني تبقي بتحلم«،
فأخبرته انني لا أخاف وليفعل ما يريد.
ويضيف الدسوقي قائلا: أحب ان اناشد الشعب المصري وأقول له ان مصر في أشد
الحاجة الينا فهي اعطت لنا الكثير وجاء الوقت لنرد لها الجميل ولايجب ان
نستسلم لمثل هذه التهديدات لانها حتي لو كانت حقيقية فالذين استشهدوا في
ميدان التحرير ليسوا
افضل منا.
من ناحية اخري أكد المقدم محمد فوزي رئيس مباحث قسم الدقي:
في البداية تقدمت وفاء عامر بعمل محضر ضد مجهول يقوم بتهديدها عبر تليفونها
المحمول، وايضا تقدم بعد ذلك بنفس البلاغ
محسن جابر صاحب شركة عالم الفن،
وعندما قمنا بعمل التحريات اللازمة وجدنا انه يوجد أكثر من بلاغ مماثل في
العديد من الأقسام،
فتوجهنا بخطاب للنيابة العامة وايضا شركات المحمول
حتي نستطيع تحديد مستخدم الخط أولا وليس صاحبه ونحن في طريقنا للقبض عليه.
وأضاف المقدم محمد فوزي انه لايستبعد ان يكون وراء كل ما يحدث أحد الأشخاص
من داخل الوسط الفني لانه لايوجد أحد يستطيع الحصول علي هذا الكم الهائل من
الأرقام الا اذا كان يعمل بنفس المجال.
وعن امكانية القبض علي هؤلاء المجرمين قال:
خلال أيام قليلة
(حتي مثول المجلة للطبع لم يتم القبض عليهم).
وأكد المقدم محمد أنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد يجب التعامل مع
جميع البلاغات بكل حذر حتي لو كانت مجرد تهديدات حتي نستطيع ان نسيطر علي
المجرمين الذين يريدون انفلات الأمن في البلاد واثارة الرعب.
أخبار النجوم المصرية في
19/03/2011
الدستور يا آهل الفن
تحقيق : خيري الكمار أحمد
بيومي
مع اقتراب موعد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية زادت مساحة الاختلاف بين
المثقفين وأهل الفن عليها سواء بالرفض التام أو القبول لتسير المركب
والمعترضون اتهموها بالترقيع وطالبوا
بدستور
٤٥٩١
الذي لم يطبق حتي الآن رغم أنه صالح
للتطبيق في حين طالب البعض بوضع دستور جديد طالما أن
الدستور الحالي يبقي
علي نفس الصلاحيات
للرئيس القادم.
»أخبار النجوم« سألت صناع السينما وعدد من الكتاب والمثقفين عن رأيهم في
التعديلات الدستورية فكان هذا التحقيق..
الروائي يوسف القعيد يؤكد أنه من الأفضل لمصر أن يتم اختيار جمعية تأسيسية
من البداية لتنفيذ دستور جديد لكن الترقيع الذي يحدث مضيعة للوقت ودعني
اطرح سؤالين.
الأول ماذا بعد تصويت المصريين بنعم فالدستور معلق من قبل المجلس العسكري
لكي يتم العمل به طبقا للقانون الدستوري.
أما السؤال الثاني لو تم التصويت بكلمة »لا«
ماذا سوف يحدث،
لكنني أري أن ما يحدث الآن عبث الروائي.
ابراهيم عبدالمجيد يعلق علي التعديلات الدستورية الأخيرة بأنها أثارت
مخاوفة الشديدة وتحديدا لعدم تحديد سلطاته وتركها دون أي تنظيم لحين انتخاب
رئيس ومجلس شعب.
ولا أنكر أنني أشعر بسعادة بتقليص مدد الرئاسة الي فترتين كلا منها ٤ سنوات
لكن كان ضروريا قبل أن يأتي الرئيس أن تحدد صلاحياته في الدستور الحالي
بدلا من الانتظار الي أن يأتي ثم يشرف هو علي صلاحياته كما انني أري ان
هناك حالة تسرع في كل شيء وهذه ليست مفيدة لاننا يجب أن تعطي الفرصة
للأحزاب الجديدة للتواجد في الشارع المصري حتي تستطيع أن تكون قاعدة
جماهيرية تناقش بها أمام باقي الاحزاب، كما أن اقرار دستور جديد أمر لا
يمكن أن يأخذ أكثر من ٣ شهور لكنني »ماسك قلبي بيدي«
بسبب ما يحدث وسوف أقول
»لا« يوم السبت القادم.
اما الناقدة عزة هيكل فتؤكد أننا كمصريين نحتاج الي دستور جديد في هذه
المرحلة ويجب أن ننشيء مجلسا رئاسيا الي أن يتم اقرار الدستور الجديد،
وخلال فترة اعداد الدستور تكون الاحزاب الجديدة قد أعلنت عن نفسها بقوة
شديدة في الساحة السياسية حتي لا نقع في براثن الاخوان والحزب الوطني.
وتضيف اننا لن نستطيع أن نمر من هذه المرحلة خاصة أن الاخوان المسلمين
رفضوا أن يتم ترشيح المرأة أو الاقباط لرئاسة الجمهورية وهذا خطر لانهم قوة
ضاربة واعلانهم رغبتهم في الحصول علي
٥٣٪ من مقاعد مجلس الشعب مع حصول الحزب الوطني علي
هذه النسبة فسوف تكون هناك أزمة كبيرة وكأننا لم نقم بثورة.
وأقولها لك بصراحة انني كنت أميل الي تأييد التعديلات الدستورية لكن موافقة
الاخوان والحزب الوطني عليها بهذه الصورة تجعلني اتمسك بكلمة »لا«
للتعديل.
ترقيع الدستور غير مقبول هذا قالت الكاتبة فاطمة ناعوت
اضافة رغم الاعلان من قبل الجميع علي انه دستور مؤقت ولكنني أري انه من
الضروري العودة لدستور ٤٥٩١ والذي شارك في اعداده أفضل العقول المصرية ومن
بينهم طه حسين وهو الدستور الذي تم تعطيله من قبل الضباط الاحرار لانه يقلص
صلاحياتهم، وبالتالي تم اسقاطه ومن هنا أناشد الجميع أن يعودوا إلي دستور
٤٥٩١ وهو جاهز منذ تاريخه ولم يتم تنفيذه وأن يتم الاستعانة بعدد من خبراء
القانون لتنفيذ أي تعديلات وبالتالي يصبح لدينا دستور جديد بدلا من هذه
الادعاءات لكنني سوف أقول »لا« للتعديلات.
»نجاح الثورة اسقط الدستور كاملا بالتبعية«
هكذا بدأت بسمة حديثها حول رأيها في
الاستفتاء علي الدستور بعد غدا السبت،
وقالت: »ما يبني علي باطل فهو باطل«
ومن الصعب للغاية ان تقرر تلك التعديلات الدستورية في
»حزمة واحدة«.وتضيف بسمة: اعتقد أن هناك الكثير من القيود علي اختيار
الرئيس القادم، فضرورة ان لا يحمل جنسيتين أو حتي أي من والديه أو وزجته،
اعتقد ان به قدرا من المبالغة،
فالتصويت بنعم
سيعطي شريعة علي الدستور القديم الذي يتضمن مئات الثغرات، وأخيرا التعديلات
لم تضع أي قيود علي صلاحيات الرئيس وهو بكل تأكيد أمر أساسي لا غني عنه«.
اما المخرج عمرو سلامة فقال:
بعيدا عن نعم و لا،
أنا سعيد بحالة النقاش »ربنا ما يقطعها عادة«، وأتمني أن لا نعود الي عصور
»كبر مخك« ويقول: »ادعو الجميع أن لا يجعلوا أي شخص يخشي أو يخاف من فكرة
حل المجلس الرئاسي، فهذا الحل مجرب في جميع الدول التي سبقتنا وكان ظروفها
أسوأ منها، وعلي أي حال أنا سأصوت ب »لا«
واتمني من الجميع المثل«.
والكاتب السينمائي المخرج محمد دياب،
أكد في البداية انه قبل أن يقول رأيه في أمر
الاستفتاء علي التعديلات الدستورية يري أن الخطير في الأمر أن الشعب المصري
انقسم الي جزءين الآن،
وبدأت عملية
»تصليب« رأي وتثبيت لأقصي درجة، يقول: »أهم من أقرت به ثورة يناير هو وجوب احترام الرأي
والرأي الآخر، واعتماد الديمقراطية كسلوك حضاري والهدف هو بلد أفضل«.
ويضيف: »أنا بالطبع سأذهب للادلاء بصوتي،
ولست مع من ينادي بمقاطعة الاستفتاء،
اما حول تصويتي بنعم أو ب لا،
فأنا لازالت في حالة تكوين رأي وسأقرر في الأيام
القادمة«.
أما عمرو واكد والذي كان حريصا منذ بدء الثورة علي النزول الي الشارع
والتعبير عن مطالبه باسقاط النظام السابق وكل الذيول الباقية منه يؤكد أنه
ضد ترقيع الدستور، وانه سيذهب الي مركز الاقتراع وسيقوم بالتصويت بلا،
وشدد علي ضرورة اعداد دستور جديد يليق بحجم الثورة التي صنعها شباب
المصريين وتساءل كيف نقبل التضحية والموت وعندما تتحقق مطالبنا بتنحي
الرئيس عن السلطة وسقوط معظم رجاله الفاسدين نقبل ترقيع الدستور الذي يجب
أن يكون جديدا وملائما تماما لمصر الجديدة بعد ثورة التحرير.
أخبار النجوم المصرية في
19/03/2011 |
