> >
في أول تصريحات له عقب توليه رسميا حقيبة وزارة
الثقافة في حكومة تسيير الأعمال أكد محمد الصاوي وزير الثقافة
أنه يفتح أبوابه أمام كل المبدعين والمفكرين ولن يأخذ موقفا من أحد أو
يستبعد أحدا، وأعلن أنه سيضع ميزانية الثقافة علي الموقع الالكتروني
للوزارة مشيرا إلي أنه يجب ألا تكون هناك أسرار في الفترة المقبلة..
وأن الشفافية يجب أن تكون واقعا عمليا.
وكان وزير الثقافة قد بدأ عمله في الوزارة بعقد اجتماع ضم رؤساء
قطاعات وزارة الثقافة واستعرض معهم ملامح المرحلة المقبلة من العمل الثقافي
ثم عقد مؤتمرا صحفيا أجاب فيه عن كل ما يتعلق برؤيته الثقافية
> >
في البداية تحدث الوزير عن احتجاجات العاملين التي تفجرت في وزارة
الثقافة..
وقال هذا الموضوع استغرق نصف وقت اجتماعي مع قيادات الوزارة
وأري أن هذه الاحتجاجات أمر يجب أن نتقبله فلا يمكن أن ينتقل المجتمع من
مرحلة سادها القهر والاستبداد إلي مجتمع حر دون ثمن لذلك وأثق أنها فترة
قليلة وستهدأ الأمور..
لأن في النظام السابق سادت فيه التعيينات بغير منطق وانتشرت
البطالة المقنعة في كل المواقع وأنا عندي هم كبير هو البحث عن أسلوب
لاستثمار طاقات الناس من خلال تشغيل أكبر عدد من الوحدات الانتاجية..
وأقول للناس كلها يجب ألا يفرط أي منكم في حقه لكن يطلبه بشكل لا يعطل العمل..
وقد بدأنا بتوزيع استمارة علي العاملين بالوزارة يقوم فيها كل منهم بتسجيل
شكواه ونحن ملزمون بالرد عليها خلال ثلاثين يوما ومن له حق سيأخذه ومن ليس
له حق سنرد عليه وستلقي كل الشكاوي الاهتمام الذي تستحقه.
·
<
وما فلسفتك في العمل الثقافي؟ وما الذي
يمكن أن تضيف له؟
سأعمل علي اتاحة المجال لكل المبدعين والمفكرين من خلال كل ما هو متاح
من مرافق ومنشآت وساحات يمكن تسخيرها للخدمة الثقافية بالإضافة إلي التعاون
الكبير مع كل دول العالم ولا تنسوا أن بلدنا أصبح مصنفا أول من حيث الكرامة
والثقافة يجب أن تبقي في هذه المرحلة علي رأس الأولويات وسأضع ميزانية
الوزارة علي الموقع الالكتروني لها وبكل جنيه ينفق منها.
·
<
هل تري أن فترة الستة أشهر المحددة للوزارة
ستكون كافية لتنفيذ رؤيتك؟
أريد أن أبقي ستة أشهر فقط وحينما أترك موقعي أتمني أن يقولوا هل
استطاع أن يحقق كل ذلك في ستة أشهر فقط؟
·
<
انتقدت الوزارة السابقة في حكومة شفيق..
فلماذا قبلت الانضمام لنفس الحكومة؟
أنا سعيد بتعييني وزيرا في ظل هذه الثورة.
وقد أعلنت رأيي في الوزارة السابقة وقلت ان غالبية الوجوه المكروهة لابد أن ترحل وحدث بالفعل
تقليص كبير في عددهم وقد هاجمني أنا شخصيا البعض لانني عملت في مشروع
»الكوربة« مع سوزان مبارك وهو مشروع عملنا فيه تضحيات كبيرة لكنني في نفس
الوقت يشهد لي رصيد كبير من الكتابات انني لم أغير رأيي ولا مواقفي من
النظام السابق.
لست أهم واحد
·
<
وكيف استقبلت رفض البعض لاختيارك لحقيبة وزارة الثقافة؟
أعرف أن كثيرين استاءوا لاختياري..
لكنني مازلت مصدقا أن المرحبين بوجودي أكبر..
ولابد أن نتعلم أنه من الطبيعي أن يكون
البعض ضدك وأن تستفيد بآرائهم فالوزير يجب ألا يكون أهم واحد في الدنيا..
ولا صاحب كل القرارات والسلطات أو يصادر حق الآخرين..
ولن أتخذ موقفا سلبيا من أحد ولن استبعد أحدا انتقد وجودي أو هاجمني فهذا
حق.. وأثناء ذهابي لاداء اليمين عقدت في ساقية الصاوي ندوة ووقف د.علاء
الأسواني يهاجم الوزارة وقد سجلت لهم كلمة قلت فيها أعرف أنكم »جايين تهاجمونني«..
لابد أن نعيش دنيا جديدة..
لكنني أتحفظ فقط علي الهجوم الذي ينطوي علي شتائم.
·
<
ما
موقف معرض الكتاب الذي كان مقررا افتتاحه الشهر الماضي؟
نحن نبحث عن حلول عاجلة وعادلة لأن الناشرين تعرضوا لأزمات وبدأنا
نفكر في حلول بديلة مثل إقامة معارض متنقلة في الجامعات والمدارس لأن نصف
رواد المعرض من الطلبة..
وهذا الأمر نحسمه خلال أيام.
·
<
وما موقف وزارة الثقافة بعد فصلها عن
الآثار وحرمانها من الاستفادة بدخل الآثار؟
هذه قضية مهمة لانها جزء من الدخل الذي تعتمد عليه وزارة الثقافة في
تمويل مشروعاتها المختلفة..
وهنا تدخل د.عماد أبوغازي أمين عام المجلس
الأعلي للثقافة مؤكدا أن نسبة ال٠١٪
من موارد الآثار محددة بقرار جمهوري ولم يلغ بعد.
الدولة المدنية
·
<
لماذا يحسبك البعض علي الإخوان؟
أنا رجل متدين والدين بالنسبة لي سواء في الإسلام أو المسيحية أو
اليهودية هو دعوة للعدل والحق والخير والجمال،
وأوافق تماما علي فكرة الدولة المدنية التي تحترم الدين لانه ليس ضد
التطور. وأري أن الاتجاه إلي الإخوان أزداد في السنوات الأخيرة بعد اصرار
النظام السابق علي استبعاد الدين من أجندته.
·
<
أنت صاحب مشروعات خاصة وشركة إعلانات كيف
ستحقق الشفافية إذن؟
لدي بالفعل شركة إعلانات منذ
٠٣ سنة وحجم تعاملها كبير..
لكننا اصررنا في الوزارة الجديدة أن نقدم اقرارات ليست عن
أموالنا فقط بل عن أولادنا القصر والبالغين أيضا وأنوي وضع ميزانيات
الشركات ومواردها ولو زاد معدله بنسبة عشرة جنيهات لابد أن يحاسبوني.
·
<
وكيف تستفيد من تجربتك في العمل الثقافي؟
عندي تجربة ناحجة عمرها ثماني سنوات قدمت خلالها عروضا فنية وثقافية
بامكانات لا تذكر وسوف نفتح قصور الثقافة وقاعات العرض السينمائي وسوف
تنتعش بلادنا ومسارحنا وقاعات عروضنا وسيكون هناك طابع من التنوير في كل
ركن في مصر..
فالثقافة أحد الأبواب المهمة لتجاوز الأزمة وأري أن المثقف أقدر دائما علي
رؤية الحلول.
·
<
وما
مصير جائزة مبارك؟
أري أن الاسم شعبيا مرفوض.
ولا أنكر انني من المتحمسين لتغييرها لتصبح جائزة النيل أو الثورة. ورد
د.عماد أبوغازي موضحا أن تغيير اسم الجائزة يتطلب موافقة المجلس الأعلي
للقوات المسلحة وسنرسل طلبا بذلك.
·
<
ما رأيك في بيان السينمائيين الذين طالبوا
بالغاء الرقابة علي المصنفات الفنية؟
أنا مع الحرية المسئولة وعندي مرونة كبيرة لكي أناقش كل وجهات النظر
ولا أنفرد بالأمر..
وسوف نبحث عن الصيغة التي يرضاها المجتمع وأؤكد
علي أهمية الحياء وأنا دائما من أنصار زيادة الوعي عند الناس لكي يستطيعوا
الاختيار.
·
<
ما شعورك وأنت تتولي نفس الوزارة التي
تولاها والدك قبل
٥٣
سنة؟
تذكرت أبي وعاهدته ألا أخرج عن الخطوط التي حددها لي لقد كان أبي شديد
العناد ويرفض أي تنازلات في الحق وقد كان يحرص علي إعادة العروض المسرحية
»الريبو رتوار« التي يقدمها مسرح الدولة بتذكرة لا تتجاوز عشرة قروش وقتها
وكانت تحقق دخلا أكثر مما تحققه العروض الأولي من منطلق حرصه علي أن تصل
الفنون لكل الناس.
أخبار اليوم المصرية في
25/02/2011
«ثورة
يناير» تلهم هوليوود..
وبدء الترشيحات الافتراضية
لأبطال الفيلم
ريهام
جودة
١١ فبراير ٢٠١١.. تاريخ لن ينساه المصريون حين أعلن عمر سليمان نائب
رئيس الجمهورية تنحى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم، ومثلما حفر ذلك التاريخ
فى أذهان المصريين، سيبقى علامة فارقة لدى جميع شعوب العالم، حتى فى مدينة
السينما العالمية هوليوود التى يبدو أن ثورة يناير دون غيرها من الثورات
التى شهدتها المنطقة العربية ستكون محفزاً كبيراً لصناع السينما بها لتقديم
أفلام عنها، فبعد الإعلان عن تقديم أحداث الثورة فى فيلم روائى قصير باسم
«ثورة فيس بوك مصر»، وضع موقع «HYPER
VOCAL» الإلكترونى الأمريكى تصوراً افتراضياً لصناع فيلم فى حال تم تقديم
عمل عن تلك الأحداث التى شهدتها مصر طوال ١٨ يوما منذ اندلاع الثورة وحتى
تنحى مبارك بعد ٣٠ عاما من الحكم، وأكد الموقع فى تقرير حمل اسم «١٨ يوما :
كاستينج هوليوود لثورة مصر» أن الأحداث بالتأكيد جذبت صناع الأفلام
الأمريكيين من كتاب ومخرجين وممثلين لتقديم أفلام روائية،
وبالتالى قدم الموقع تصورا لكاست الفيلم وضعت
اسما افتراضيا له هو «١٨ يوما»، بدءاً من البرازيلى «فرناندو مريليس» مخرجا
للفيلم، الذى اشتهر بفيلمه «مدينة الرب» عام ٢٠٠٢، و«ستيفن جابان» كاتبا
للسيناريو الذى قدم من قبل فيلمى «مرور» و«سيريانا» الذى تناولت أحداثه
الشرق الأوسط وعلاقته بالإرهاب وضلوع بعض الأطراف الأجنبية فى عمليات
إرهابية طمعا فى النفط العربى، وصولا إلى طاقم الممثلين الذى يجسد الأدوار
الرئيسية للشخصيات الحقيقية التى شملتها أحداث الثورة، والذين قد تتطابق
ملامحهم إلى حد كبير مع هؤلاء الممثلين بمساعدة الماكياج طبعا، وعلى رأس
تلك الشخصيات بالتأكيد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، والذى رشح الموقع
الممثل البريطانى «إيان ماشين» (٦٨ عاما) لتقديم شخصيته، نظرا لنجاحه فى
تقديم شخصية قاسية أقرب منها لشخصية ديكتاتور فى فيلم «Deadwood»
على حد تأكيد الموقع.
ورشح الموقع الممثل الأمريكى «ريتشارد دريفيوس» لتقديم شخصية عمر
سليمان نائب رئيس الجمهورية، فى حين رشح الممثل «جيفرى تامبور» لتقديم
شخصية الدكتور محمد البرادعى.
تأتى شخصية وائل غنيم المدير التنفيذى لـ«جوجل» فى مصر، لتشغل اهتماما
كبيرا من موقع «HYPER VOCAL»،
حيث اعتبره الموقع أحد رموز وقادة ثورة الشباب المصرى بعد إطلاقه لصفحة
«كلنا خالد سعيد» على موقع «فيس بوك»، وحشده للشباب لشن الثورة، واعتقاله
لمدة ١١ يوما، ورشح الموقع الممثل المغربى سعيد طغموى الذى شارك فى عدة
أعمال عالمية سينمائية منها «هايدلجو» و«القتلة» والمسلسل التليفزيونى «بيت
صدام».
ويرى الموقع غياب الشخصيات النسائية القائدة للأحداث خلال الثورة رغم
مشاركة عدد كبير من الفتيات وناشطات حقوق الإنسان والإعلاميات بها، ورغم
تدشين صفحة «نساء فى مصر» على موقع «فيس بوك» لتسجيل المشاركات النسائية
خلال الثورة، فإن الموقع رأى ضرورة تقديم شخصية نسائية كأحد عناصر التوليفة
الأساسية لأفلام هوليوود، وبالتالى اقترح الموقع تقديم شخصية نسائية شاركت
فى حشد الشباب عبر الإنترنت، ومنعها والدها من التوجه لميدان التحرير خوفا
عليها فى بداية الأمر، لكنها تذهب لتنضم إلى جموع المتظاهرين، ورشح الموقع
الممثلة الأمريكية «ناتالى بورتمان» لتقديم تلك الشخصية.
واقترح الموقع تقديم جزء ثان من الفيلم عن سوريا وجزء ثالث عن اليمن.
المصري اليوم في
26/02/2011
نجم
Unknown
ليام نيسون...
بطل أفلام الحركة
لوس أنجليس -
ريك بينتلي
بدّل فيلم
Taken
مسيرة
ليام نيسون المهنية. فعندما نزل إلى دور العرض عام
2008،
كان هذا الممثل الأيرلندي في السادسة والخمسين من عمره، سن يبدأ معها
الممثلون
بالبحث عن أفلام يؤدون فيها دور الجد أو الجار المسن الصعب
المراس.
لكن الوضع
اختلف مع نيسون. فمنذ
Taken،
أدى دور زوس في Clash of the Titans
والكولونيل هانيبال سميث في
The A Team،
ويُعتبر اليوم الشخصية الرئيسة في فيلم
الحركة والتشويق
Unknown.
يوضح
نيسون: «شهدت مسيرتي المهنية، على ما يبدو، انبعاثاً جديداً منذ حقق
Taken
نجاحاً
كبيراً. أصبحتُ ممثل أفلام حركة وأنا في سن الثامنة والخمسين. آسف! هل قلت
ثامنة وخمسين؟ أقصد في سن السابعة والثلاثين. وهذا أمر مذهل بالتأكيد».
يتّصف دور
نيسون في
Unknown
بالهدوء في بداية الفيلم. فيقصد هو وزوجته برلين
لحضور قمة تُعنى بالتكنولوجيا. لكن لا تلبث الحركة أن تبدأ حين
يستيقظ نيسون بعد أن
يفقد وعيه في حادث سقوط سيارة الأجرة التي يركبها في نهر شديد البرودة،
ليكتشف أن
شخصاً آخر قد استولى على حياته.
ذكّر
تصوير مشهد الاصطدام نيسون بأنه ما عاد يتمتع بجرأة شاب في الثلاثين، على
رغم أنه يؤدي أدواراً في أفلام الحركة.
أولاً،
كان هذا الشتاء الأكثر برودة الذي شهدته برلين طوال 20 سنة. فعانت
المدينة من المطر المتجمّد والصقيع والجليد. ويؤكد نيسون أن «تصوير فيلم في
ظروف
مماثلة يتطلّب مهارة عالية».
بغية
تصوير مشهد التحطّم، كان لا بد من أن يظهر نيسون وهو فاقد الوعي فيما تغرق
سيارة الأجرة في الماء. يخبر في هذا المجال: «شعرت بخوف شديد. لست سباحاً
ماهراً
لأنني لم أتعلم السباحة وأنا صغير. تعلمتها في العشرين من عمري».
تمرن
نيسون بمساعدة منسق المجازفات في حوض سباحة على البقاء تحت الماء. وفي يوم
التصوير، أُنزلت سيارة الأجرة إلى حوض، فيما كانت الكاميرات تلتقط الصور.
يصف نيسون
ما حدث: «اصطدم رأسي بالنافذة وفقدت الوعي. كنت أشعر بالماء
يرتفع وأدركت أن الجميع
يقفون من حولي مستعدين لمساعدتي. لكن ما إن وصل الماء إلى هنا (يشير نيسون
إلى أعلى
من
أنفه بقليل)، تملكني الخوف. فخرجنا من الحوض. شعرت أنني لم أكن مسيطراً على
ما
يجري. لكني عدت وأخذت نفساً عميقاً وانزلقت ببطء في المقعد، ما
بدا لي أكثر
سهولة».
فضلاً عن
التصوير تحت الماء، تطلّب الفيلم من نيسون المشاركة في مطاردة سيارات
طويلة وعدد من مشاهد القتال، فيما كان يغوص في ألغاز الفيلم ومختلف
تطوّراته.
نيسون
اختاره المخرج جوم كوليت سيرا لأنه يتمتع بالقدرة الجسدية والعاطفية على
إنجاح شقَّي هذا العمل. وقد ارتكز سيرا في تقييمه هذا على أعمال نيسون قبل
Taken،
والتي شملت أفلام حركة، مثل
Batman Begins
وStar
Wars: Episode I — The Phantom Menace، وأفلاماً أكثر رقة، مثل
Love Actually
وSchindler's List.
تعود قدرة
نيسون على تلبية متطلبات الفيلم الجسدية والفكرية إلى أيام شبابه، حين
كان ملاكماً هاوياً. يذكر: «يساعدك الذهاب يومياً إلى النادي والتمرّن على
ضرب كيس
ثقيل على تنمية التقدير للعمل الجاد، فضلاً عن الحفاظ على
رشاقتك. وعليك اتباع
الانضباط ذاته إن كنت تعمل في مجال الأفلام.
فتستيقظ في السادسة صباحاً
وتعمل
17
ساعة، لتعود بعد ذلك إلى المنزل لتتمرن أو ترتاح.
وبفضل
التمارين التي مارستها وأنا شاب، سهل علي التقدم في عالم الأفلام».
يستمتع
نيسون بأداء دور البطل، لكنه مستعد لأخذ إجازة إن صادف عملاً مسرحياً
مناسباً. مضت سنتان منذ اعتلى المسرح آخر مرة وقد بدأ يفتقده. يوضح نيسون:
«يشبه
المسرح مخدراً تدمنه أو عضلة عليك تمرينها من حين إلى آخر».
الجريدة الكويتية في
25/02/2011
إميلي بلانت تؤدي جولييت في غنوميو وجولييت
ريك بنتلي
تشعر إميلي بلانت بتوتر شديد فهي ستقابل الرمز الموسيقي الكبير إلتون جون
خلال دقائق معدودة.
تقول الممثلة بحماسة كبرى وكأنها طفلة في السابعة من عمرها تنتظر هديّتها
في
صباح العيد: «هل سبق وقابلتَه؟ أشعر بحماسة شديدة. أغنية Bennie and the Jets
هي
المفضّلة لدي على الإطلاق، وأغنية
Tiny Dancer
أيضاً.
كنت أستمع إلى تلك الأغاني بشكل جنوني في مراحل معينة من حياتي. وأشعر
بالحنين
عند سماعها الآن لأنها تعيد إلى ذاكرتي لحظات رائعة من حياتي».
من المضحك بعض الشيء أن تكون بلانت على وشك مقابلة جون. فهي عملت على فيلم
الرسوم المتحركة «غنوميو وجولييت»
(Gnomeo & Juliet)
طوال سنتين، وهو من إنتاج
الشركة التي يملكها جون. لقد وضعت صوتها على شخصية جولييت،
قزمة تعيش في الحديقة
وتقع في حب صبي يقطن على الجهة الأخرى من السياج.
لكن هذه هي طبيعة صناعة أفلام الرسوم المتحركة، إذ نادراً ما يتقابل
الممثلون.
هذا ما حدث مع بلانت وجايمز ماكافوي الذي وضع صوته على شخصية غنوميو. فهما
لم
يتواجدا في الاستوديو في الوقت عينه مطلقاً.
لا يمكن لوم بلانت كونها ظنّت أنها ستتمكّن على الأقل من تسجيل صوتها مع
ماكافوي. فهي وضعت صوتها على شخصية جولييت هوبز في مسلسل
«عائلة سيمبسونز» (The Simpsons)، وقد اضطرّت حينها ياردلي سميث، التي أدت صوت شخصية ليزا، إلى السفر
إلى
تورونتو لتتمكّنا من التسجيل معاً.
لقد شكّل عمل تسجيل الصوت على الشخصيات الكرتونية مفاجأة بالنسبة إلى بلانت.
في هذا السياق، تقول بلانت: «لم يكن هذا العمل على رأس طموحاتي. لكن مع
تعرّفي
إلى هذا المجال، شعرتُ بأنه سيكون ممتعاً فعلاً».
إنها المرة الثانية التي تؤدي فيها بلانت دور شخصية تحمل اسم جولييت. إذ
كان أول
عمل احترافي لها تجسيدها دور جولييت في مهرجان شيشستر.
تضيف بلانت: «لو نظرتم إلى النص الأصلي، فستلاحظون أن الشخصية ليست زهرة
ناعمة،
بل هي القوة التي تحرّك جميع الأحداث. أظن أن روميو هو الشخصية
الأضعف. حاولنا
النجاح بتحدّي تقديم الشخصية على هذا الشكل حين مثّلتُ الدور على المسرح.
لذا حين
قابلتُ كيلي آسبوري للتحدث عن ذلك، قلتُ له: ألن يكون مسلياً لو أديتُ دور
جولييت
الصغيرة القوية؟ فأجابني: أعجبتني الفكرة كثيراً. نريدها أن تكون صغيرة
وقوية،
وأشبه بفتاة مسترجلة».
لم تكن بلانت يوماً أحد الأشخاص الذين خططوا لمسيرتهم المهنية بأنفسهم. فهي
تحب
اقتباس قول توم هانكس الذي اعتبر مرّةً أن أي ممثل هو على بُعد
فيلم واحد من
التحوّل إلى نجم كبير.
حصلت بلانت على فرصتها الذهبية في فيلم «الشيطان يرتدي برادا»
(The Devil Wears Prada).
وتعليقاً على الفيلم، تقول بلانت: «لقد غيّر هذا الفيلم كل شيء بالنسبة
إليّ.
حين تشارك في فيلم يحقق هذا القدر من النجاح، فهو يغيّر مسار حياتك. لقد
أدرك الناس
من خلال ذلك العمل أنني أستطيع تقديم المزيد على الأرجح».
هكذا، ساهم العمل في وضع صوتها على أفلام الرسوم المتحركة في فتح المجال
أمامها
لمقابلة إلتون جون.
الجريدة الكويتية في
25/02/2011
Never Say Never...
مذهل حقاً
سكوت باولز
قد لا تكون من محبّي فيلم Justin Bieber: Never Say Never.
غير أنه ليس مملاً
إلى الحد الذي تظّنه، إلا إذا كنت فتاة في العاشرة من عمرها تعشق جاستن
بيبر. في
هذه الحالة، سيتبين لك أن الفيلم يحتوي على كثير من الكلام وقليل من الحب
والهوى.
إليك معضلة هذا المغني البالغ 16 سنة والفيلم المرح الثلاثي الأبعاد الذي
يتناول
مسيرته المهنية. فقد وقع معدو هذا العمل في حيرة: هل يصبون
اهتمامهم كله على الفتية
والفتيات الذين حوّلوا بيبر إلى نجم عالمي أم يسعون إلى اجتذاب المعجبين
الأكبر
سناً الذين سيساعدونه في الحفاظ على مكانته في عالم الفن؟
وقع اختيار بيبر والمخرج جون تشو على الحل الأول. فجاء فيلم
Never
رقيقاً رقة
أغانيه. صحيح أنه يُظهر بوضوح رغبة بيبر في أن يكون شبيهاً بجاستن
تيمبرلايك لا ريك
أستلي، لكنه يقصر عن بلوغ النجاح الذي حققه فيلم
This Is It، الذي أُعدّ عن مسيرة
مايكل جاكسون بعد وفاته.
لا شك في أن هذا مؤسف لأن حياة بيبر مؤثرة حقاً. فقد ربته أمه في أونتاريو
بكندا
وعاش حياة فقر. لكنه دخل عالم الشهرة بعد عرض مشاركته الغنائية
في مباراة حلّ فيها
ثانياً على موقع YouTube.
على رغم ذلك، يتناول فيلم Never
هذه المرحلة من حياته بشكل عابر. ومع أن بيبر
تعلّم بمفرده العزف على عدد من الآلات، إلا أن الفيلم لا يولي مواهبه هذه
اهتماماً
كبيراً، بل يركّز على أغانيه، متفادياً أي مشهد قد يضعه في خانة الأفلام
التي تتطلب
حضور الأهل.
على رغم ذلك، يُعتبر Never
فيلماً ممتعاً يقدّم لمحة عن الشهرة الفورية في جيل
Twitter.
ويُذكّر ظهور جايدن سميث ومايلي سايروس العابر في الفيلم بأن هوليوود
تضم
كثراً ممن حالفهم الحظ فدخلوا عالم الشهرة من أوسع أبوابه.
علاوة على ذلك، يعرف الفيلم جيداً قاعدة معجبي بيبر، من الفتيات الصغيرات
إلى
الأمهات اللواتي حفظن خطواته. ولا شك في أن رقصاته وخصل شعره
الناعمة تناسب التقنية
الثلاثية الأبعاد. لكن رؤوس المعجبين الذين يحجبون عنك الرؤية ليسوا في
الصالة بل
على الشاشة.
لكن لا عجب في ألا يُنجز Never
بأسلوب طنان. فما زال بيبر أصغر من أن يصور
مسيرته المهنية من هذا المنظار. لذلك جاء هذا الفيلم الذي يضاهي بصخبه فيلم Transformers
وبمرحه Teletubby
حراً ومفعماً بالحماسة مثل أغاني بطله.
الجريدة الكويتية في
25/02/2011
The Eagle...
جهد بسيط
روبرت باتلر
لا يقدّم فيلم «النسر» (The Eagle)
مضموناً ذكياً بما يكفي ليكون عملاً
مدهشاً ولا تأثيرات بصرية هائلة ليكون متعة للمشاهدة. بل إنه عبارة عن جهد
متوسّط
على شكل قصة ملحمية لا تبتعد كثيراً عن الأنواع المألوفة (الأعمال التي
تتحدث عن
بريطانيا التي يحتلها الرومان)، بينما يُعتبر تصميم موقع العمل
متقناً إلى درجة
معينة.
يُعتبر فيلم كيفن ماكدونالد، المقتبس من رواية روزماري ساتكليف بعنوان «نسر
الفيلق التاسع»
(The Eagle of the Ninth)،
من نوع الأفلام الشبابية المغلّفة
بحكايةٍ عن رحلة بحث عظيمة.
يصل الشاب ماركوس أكيلا (شانينغ تاتوم) إلى بريطانيا لتنفيذ مهمة جديدة في
موقع
بعيد جداً. كان ماركوس يحمل بعضاً من أمتعته الشخصية، وقد
اضطرّ إلى مواجهة
اعتداءات القبائل المحلية وعدم رشاقة القوات التي رافقته. قبل عشرين سنة
على تلك
الرحلة، أي في العام 120، اختفى خمسة آلاف جندي روماني بقيادة والده من دون
ترك أي
أثر وراءهم في غابات شمال بريطانيا.
كان شعار النسر الذهبي قد اختفى مع الرجال المفقودين أيضاً. فخطر لماركوس
فكرة
جنونية بأنه إذا تمكن من استعادة النسر الذي يعود إلى الفيلق
التاسع المفقود، فهو
سيتمكّن بذلك من تلميع اسم عائلته بعد أن تلطّخت سمعتها.
يحصل ماركوس على فرصة القيام بذلك عندما يعرّفه عمّه (دونالد ساثرلاند) على
أحد
العبيد، ذلك حين كان يتعافى من جروح أصابته أثناء المعركة التي
أنهت مسيرته
العسكرية.
إسكا (جايمي بيل الذي مثّل في النسخة الأصلية من فيلم
Billy Elliot)
هو ابن شيخ
القبيلة البريطاني المهزوم. وبما أن ماركوس أدى دوراً جوهرياً في إنقاذ
حياته في
ساحة المعركة، يشعر إسكا الآن بأنه مُجبر على خدمة ذلك الروماني المكروه.
فضلاً عن
ذلك، يوافق إسكا على استعمال مهاراته اللغوية ومعرفته بتلك
المنطقة لمساعدة ماركوس
على التوجه شمال جدار هادريان نحو أرض العدوّ.
تكون رحلتهما محفوفة بالمصاعب والمخاطر طبعاً. وكانت فرصتهما الوحيدة
للنجاح في
المهمّة تقضي بتبادل الأدوار: كان يجب أن يدّعي ماركوس أنه عبد
إسكا الصامت ليتمّ
قبوله في الأوساط المحلية. إنه موقف مفتوح على احتمالات درامية كثيرة، لكن
لم يستفد
منها كما يجب كاتب السيناريو جيريمي بروك (كاتب فيلم
The Last King of Scotland).
يتضمّن «النسر» عدداً قليلاً من مشاهد تشويق وإثارة ترضي المشاهد- تحديداً
مشهد
الاشتباك بين القوات الرومانية وإحدى القبائل المتوحشة- لكن لا
يبيّن ماكدونالد
عموماً عن أي مهارات خاصة في طريقة عرض مشاهد القتال الفوضوية على الشاشة.
فقد تمّت
المبالغة في مونتاج مشاهد الإثارة التي بدت مُثقلة جداً إلى درجة أنه يصعب
معرفة ما
يحصل في المشهد فعلاً. كذلك، اضطرّ ماكدونالد إلى الالتزام بتصنيف الفيلم،
باعتباره
مناسباً لما فوق 13 عاماً، ما جعل مشاهد القتال غير دموية.
على الأقل، برع مصمم الإنتاج مايكل كارلن في عمله، فابتكر عالماً بدائياً
من
الصخور والغابات حيث تبدو التجهيزات الحضارية البسيطة في
المجتمع الروماني وكأنها
معدات موقتة تنتظر اكتساحها.
درامياً، فيلم «النسر» عادي جداً. لا وجود لأي كيمياء بين تاتوم وبيل،
ويبدو
المشهد الذي يصوّر تطوراً بارزاً في الأحداث، في مرحلة متأخرة
من الفيلم، عند ظهور
الناجين من عناصر الفيلق التاسع (من بينهم مارك سترونغ الشهير)، سخيفاً بكل
بساطة.
الجريدة الكويتية في
25/02/2011 |