إمتلأت بأحزان البشر
نيكولا كيدمان في تجسيدها لشخصية «بيكا»، تلك الأم الرقيقة
التي ثُكلت بفقدان طفلها، برهنت لنا من جديد على قوة حضورها كممثلة كبيرة
قادرة على لعب كل الأدوار والظهور بأكثر من وجه في الدور الواحد، وهذه
ميزتها الأندر، الى جانب جمعها المتناقضات، خلال ثلاثة عقود من عمرها
كممثلة محترفة.
في «الطاحونة الحمراء» و«تسعة» وجدنا أنفسنا نلاحق فتاة متع ومغامرات
عاطفية في مسارح عروض راقصة في باريس وأميركا، وفي أجواء بعيدة عن هذه،
وجدناها خطرة جدا كما في «ولادة» أو «آيس وايد شوت» وصارمة وجادة ومتحدية
الصعاب في «أستراليا»، وبسبب هذه المقدرة الخارقة صار اسمها في عالم
السينما «ماركة جودة» لكل فيلم تشترك فيه. واليوم في «حفرة الأرنب» لا يقل
الدور الذي لعبته روعة عن بقية أدوارها السابقة، وبدا واضحا اعتماد مخرجه
جون كاميرون ميتشل على قدراتها الإستثنائية تلك في انجاح فيلمه. فحكاية
«حفرة الأرنب» إرتكزت على شخصيتين هما الزوجان «هاوي»، وطريقة تعبيرهما عن
الحزن الذي أستوطن في داخلهما بعد أن دهست سيارة عابرة جسد ولدهما ذي
السنوات الأربع. وبتركيزه على طريقة التعبير عن حالة الحزن نفسه، وليس عن
الحوادث التي سببته.
نجا الفيلم من السقوط في أفخاخ الدراما العادية، وجعل المشاهد يترقب
ويتفاعل مع طرق التعبير عنه، وإختلافها عند الزوجين بعد أشهر قليلة من موت
طفلهما. لقد لجأ جون كاميرون ميتشل في سرد حكاية فيلمه الى اسلوب درامي،
خاص، اعتمد على طريقة سرد متقطع، كل مقطع يُكمل جزءا صغيرا من عملية نسج
الشريط سينمائيا. فموت الطفل لم يظهر في أول الفيلم، مع أنه عماد حبكته، بل
وصلنا بعد زمن طويل منه، خلافتهما سنجمعها بأنفسنا وسبلهما التي تقاطعت
سنعرف مآلها بعد حين. اسلوب السرد البصري هذا يحمل في طياته عناصر التشويق
والمفاجئة ولكنه يحمل أيضا خطر وقوع مستخدمه في متاهات قد تفقده قدرة
الامساك بخيوط تحريك شخصياته، لكن ميشيل نجح في التحكم بعناصر بنائه
الدرامي وشخوصها حين حركها برشاقة ونسج منها «سجادة» واسعة ومتعدد الألوان،
على الرغم من محدودية مساحة المشهد الدرامي الذي وفره له النص، المأخوذة عن
مسرحية لديفيد ليندساي- أبير والذي حصل بفضلها على جائزة «بوليتزر»
الشهيرة.
الخسارة والحرمان، كل واحد من الزوجين عبر عنهما بطريقته
الخاصة. فالزوجة بيكا (الممثلة نيكولا كيدمان) أرادت التخلص من ذكرى ابنها
بكل وسيلة. أرادت نسيان حضوره الطاغي يوم كان حيا يعيش معها، من خلال عرض
بيتها للبيع، والكلب الذي كان يلاعبه، ودعته عند قريب لها وكل ملابسه أرادت
التبرع بها حتى لا يبقى شيء منه يذكرها به. كانت متألمة لدرجة ما عاد
العالم يعني لها شيئا، وعلاقتها مع الآخرين تأزمت كثيرا، فكانت تخاصم
والدتها، التي هي الأخرى، فقدت إبنها بعد أن أدمن على المخدرات وكانت تشتاط
غضبا حين تسمع والدتها تقرن خسارة ابنها بخسارتها، متناسية ان الأمهات وفي
كل الدنيا لا يعرن أهمية للطريقة التي يموت بها أولادهن، فذكراهم تظل
وللأبد تثير في نفوسهن الحزن والأسى، وانها تتناسى ان من يتحدث اليها هي
أم، أيضا، وعندها احساس بالخسارة لا يقل عن الاحساس الذي عندها وهذه كانت
مشكلتها الكبرى التي انسحبت حتى على علاقتها بزوجها هاوي (الممثل آرون
ايكهارد) وفترت تماما. لقد كان موت الطفل بالنسبة لهاوي، عمليا، موت
علاقتهما الزوجية، في الوقت ذاته، فراح يبحث في جلسات البوح العلني التي
تنظمها الكنيسة للمتأزمين نفسيا، مكانا يفرغ عذاباته فيه، وفي امرأة أخرى
ما يسد الفراغ الذي أحدثه ابتعاد زوجته عنه. لقد وجد في جابي (الممثلة
ساندرا أوه) إذنا صاغية يبوح لها ما يفكر فيه وما يعانيه من خسارة طفل
وزوجة معا.
طبيعة معقدة
العلائق بين الأطراف القليلة العدد مكنتنا من الغوص عميقا في
جوانيات الزوجين هاوي، وكشفت لنا حاجتهم الى الآخرين لاصلاح ما أفسده الحزن
العميق في نفوسهم. وشدة تعقيدات التكوين النفسي للكائن البشري وجدناها
مكثفة الحضور في «حفرة الأرنب». فبمقدار ما كانت بيكا غاضبة على الجميع
اكتشفنا انها كانت تلتقي بالمراهق، الذي تسبب في موت إبنها (الممثل ميلس
تيلر) وكانت متفهمة له، ومتعاطفة مع أحزانه. على نقيض زوجها الذي كان يرفض
مقابلته، وكان سماع اسمه لوحده يثير فيه الغضب. كانت بيكا تريد فرض حزنها
على الأخرين، وبنفس الحجم الذي تشعر فيه، عنوة، وهذا ما كان يضغط على هاوي.
فليس هناك أفضليات في الحزن والخسارة ووسائل التعبير عنهما يختلف من كائن
الى آخر. لقد احتاجت بيكا وقتا طويلا للتوصل الى هذه الحقيقة، وعَرضت نفسها
وعلاقاتها الانسانية كلها الى خطر «الموت» بسبب الموت نفسه، ولعدم تفهمها
لإختلاف اثره الحقيقي والعميق في داخل كل واحد منا، وحين أدركت ذلك استعادت
توازنها وتصالحت مع نفسها فآمنت بقوة الحياة نفسها وقوانين استمرارها. في
«حفرة الأرنب» تكدست أحزان وهموم كثيرة، ذكرتنا بطبيعتنا البشرية
وتعقيداتها في زمن الأزمات النفسية الحادة، وفيه لمسنا، مرة أخرى، قدرة
نيكولا كيدمان على التعبير عنها تمثيلا حين جسدت دور الأم الثكلى، بطريقة
أنستنا، للحظات، اننا نشاهد فيلما وليس واقعا!
سيمي:بطل البيئة
ليس سيمي بمغامر مثل السندباد، فهو لم يعيش مغامرة حقيقية،
خارج المألوف، كما يوحي عنوان فيلم التحريك. فكل ما عاشه مَثل مغامرة
حياتية، عاشتها وستعيشها أغلبية السلاحف خلال عمرها الطويل. فخلال 50 عاما
رأى سيمي وعاش أحداثا كانت كافية لقصها على الأطفال، فهي تمثل جزءا من
حياته وحياة غيره من الحيوانات التي تعرضت وتتعرض الى خطر مستمر بسبب
وجودها على سطح وفي أعماق مياه الكرة الأرضية. وبوجود أخطار غير تلك
الأخطار الطبيعية التي تهدد فيها الحيوانات بعضها البعض ضمن قوانين الحفاظ
على التوازن الطبيعي، تغدو الحياة والبقاء فيها مغامرة خطرة تتطلب شجاعة
وحظا كبيرين، وهذا ما قاله سيمي للأطفال على وجه التحديد، وربما في هذا
السياق يستحق الشريط وسيمي صفة مغامر. فقصة حياته أو مغامرته بدأت من
اللحظة التي خرج فيها من قشر البيضة، متجها غريزيا الى المياه القريبة،
متجنبا البقاء طويلا في العراء، والتعرض لخطر الطيور الجارحة التي ظلت
تنتظر خروجهم طويلا، متحينة اللحظة المناسبة للانقضاض عليهم وأكلهم. ولهذا
كان مجرد وصولهم سالمين الى المياه يمثل مغامرة ويعلن عن بدء رحلة العمر في
أعماق المحيطات والبحار. لكن يظل هناك خطر، آخر، أشد من خطر الطبيعة نفسها
يتمثل بوجود سفن الصيد التي تجوب المحيطات وشباكها العملاقة «تقلع» ما في
أعماقه، دون تمييز بينهم وبين بقية الأحياء المائية التي تعيش معهم. فيلم
«مغامرة سيمي» لبين ستاسن يمثل رحلة رائعة للأطفال في أعماق المياه حيث
الطبيعة الساحرة. لقد استخدمت في شريط التحريك هذا كل جماليات الرسم من
ألوان وتجسيد للكائنات البحرية وقدمت صورة لبشاعة الانسان وهو يبحث عن
الربح دون الحفاظ على الطبيعة التي توفر له ما يحتاجه. وفيه الكثير من
الجديد، على مستوى الفكرة فهذه المرة تعرضت حكايته الى وجود منظمات حماية
البيئة وكيف يقاوم اعضاؤها وبشجاعة شركات الصيد العملاقة، التي تضر بالبيئة
البحرية وتدمرها، كما لامس العلاقة الصحيحة بين الإنسان وبقية الحيوانات
وخصوصاً الأسماك المهددة بالانقراض. وبعد تعرفنا على سيمي وكيف تخلص من كل
الأخطار التي واجهته يحق لصناع الفيلم اطلاق تسمية «مغامرة سيمي» على
تجربته الحياته وبقية الكائنات المائية معه في صراعهم المرير من أجل البقاء
على قيد الحياة أطول زمن ممكن.
المصرية في
10/01/2011
السينما تمسح دموع الإسكندرية احتفالية
فلسطينية على شرف
المقاومة وإيقاع الخطر
القاهرة ـ من كمال القاضي
عقب الأحداث
الطائفية التي جرت وقائعها في كنيسة القديسين بالإسكندرية، حاولت المدينة
الساحلية
تجاوز محنتها بالإصرار على الاستمرار في أنشطتها الفنية واستكمال برنامجها
الثقافي
ـ السينمائي، الذي كان معدا سلفا بالاتفاق بين إدارة السينما
بالقاهرة التابعة
لهيئة قصور الثقافة وقصر التذوق الفني بالإسكندرية.
وبالفعل استكمل البرنامج
وبدأ الاحتفال بالسينما الفلسطينية على مدار ثلاثة أيام، وحيث أن كاتب
السطور واحد
من المهتمين بالسينما الفلسطينية فقد وجهت لي الدعوة على ضوء
الدراسة المنشورة تحت
عنوان 'السينما شاهد إثبات'، والمشتملة على أهم الأفلام العربية الراصدة
للواقع
الفلسطيني، ومن أبرزها 'تذكرة إلى القدس' للمخرج رشيد مشهراوي و'الجنة
الآن' لهاني
أبو أسعد و'باب الشمس' ليسري نصر الله و'من الذاكرة' للمخرج
سعود مهنا، وهي الأفلام
ذاتها المتضمنة في برنامج الاحتفالية الثقافية ـ السينمائية الرسمية، وهو
ما يمثل
نقلة نوعية في النشاط الفني للمؤسسة الرسمية بالدولة.
فلم يكن الإسهام السينمائي
الفلسطيني منظورا إليه كما ينبغي، بل غالبا ما كان يأتي متضمنا في احتفالات
أخرى
بشكل غير مكثف، مثلما كان في الاحتفالية القريبة التي حضرها ممثلون عن
السلطة
الفلسطينية بالإسكندرية، وقد احتشد العديد من المثقفين
والسينمائيين ومشاهدين
عاديين من عموم الجمهور، للمشاركة في الاحتفال والاحتفاء بالفن الفلسطيني
السينمائي.
ولفت نظري في المناقشات التي أعقبت الأفلام أن حماساً شديدا كان
يعتري كل الحضور، بمن فيهم شباب وشابات فوق العشرين بقليل،
لديهم معلومات غزيرة عن
تاريخ النكبة والصراع العربي ـ الصهيوني، بما ينفي ما هو متصور عن فتور
الإحساس
بالقضية الفلسطينية لدى الشباب المصري، وما يؤكد الحضور الطاغي للقضية في
العقول
والقلوب الشابة هو ذلك التفاعل مع الأفلام، والحرص على
مشاهدتها وتفضيلها على افلام
أخرى تجارية.
عرضت في أيام سابقة، ولم تجد نفس التجاوب الجماهيري، وهذا مؤشر
جديد بوضع السينما الفلسطينية أو السينما العربية المعنية
بالواقع الفلسطيني بمكانة
متميزة وضد الدعاوى الزاعمة بأن السينما السياسية لا موقع لها من الإعراب،
في ظل
الحالة الغوغائية في المشهد الإبداعي، ونحن إذ نؤكد على فساد هذه النظرية
نطالب
بتكثيف العروض السينمائية المنتمية للون السياسي، لتكون
السينما فاعلة ومفعلة بشكل
أساسي داخل المنظومة الاجتماعية، كأحد أهم الروافد المعرفية، ليتسنى
للناشئين تكوين
وجهات نظر دقيقة والإلمام بمعطيات الواقع العربي كله تدريجيا، حيث السينما
هي
الأداة المناسبة لاستيعاب القضايا الكبرى وطرحها بشكل مبسط ،
يجعل من السياسة
الواردة بالأفلام تصريحا وتلميحا مادة سهلة الهضم لا تصيب الصغار أو الكبار
بالتلبك
المعوي، كما يعتقد من يروجون لسينما تجارية هزيلة لا يعنيها عقل المشاهد
بقدر ما
يشغلها جيبه، وللأسف هناك بعض القوى الانتاجية تغذي هذا
الاتجاه وتدعمه، ناهيك عن
امتناع دور العرض عن إتاحة الفرصة أمام الأفلام الجادة للمنافسة
الجماهيرية، حتى
بين الشرائح المستنيرة، فالفيلم الذي لا تتوافر فيه الشروط المنشطة للسوق
ثم
استبعاده بعد يوم أو يومين على الأكثر، بموجب قانون العرض
والطلب الذي يتخذ حجة
للإجهاز على حلم من تراودهم أنفسهم لصناعة سينما محترمة.
أي أن التجارب المميزة
والفارقة في المستوى والمضمون محكوم عليها بالفشل قبل أن يتم الشروع فيها،
وهي آفة
صناعة يتحكم فيها قراصنة وقطاع طرق ومجموعة من المرتزقة، وأتصور أن هذه
إشكالية
ليست وليدة الجشع الشخصي، وإنما هي انعكاس لسياسات يتم تطبيقها
بفعل فاعل أو
فاعلين، للحيلولة دون تمكين السينما من القيام بدورها الحقيقي في التنوير
والتثقيف
والتوعية، ومن دلائل ذلك أن فيلما مثل 'باب الشمس' عرض في دار عرض واحدة
عام 2005،
'سينما
جلاكسي' بمنطقة المنيل، ولم يستمر بها سوى أسبوعين فقط، رغم الإقبال الشديد
عليه، ومثله أفلام أخرى أحدثت تأثيرا ايجابيا ملحوظا، من بينها فيلم 'بنتين
من مصر'
للكاتب والمخرج محمد أمين 'المسجل خطر' منذ قيامه بكتابة وإخراج فيلمه
الأشهر 'ليلة
سقوط بغداد'، فآلية المنع والمصادرة مستمرة وتشكل ظاهرة نشيطة للغاية، ليس
في الفن
السابع فحسب، ولكن يمتد نشاطها لفنون كثيرة أخرى، بيد أن إجراءات التضييق
لم تمنع
ظهور تيار جديد من الفن السينمائي ينمو ويتصاعد لكونه يتبنى
الأفكار المعارضة ويجلي
الحقائق ويحاول رفع الغشاوة عن العيون لتتمكن من الرؤية بوضوح، ولكن تواجه
هذا
التيار صعوبات قوية تكمن في مصادر التمويل، مما يترتب عليه تحويل الأفلام
الروائية
الطويلة الى أفلام قصيرة وتسجيلية تتنفس حريتها خارج أجواء
القوانين الصارمة، حيث
يتعين على أصحابها اختزال أفكارهم العميقة ورؤاهم الواسعة في كبسولات صغيرة
قليلة
التكلفة تصور بكاميرات الديجتال والموبايل، وهذه الحيل وإن كانت تنجح في
كسر الطوق
الرقابي وتتغلب على المشكلة الانتاجية، إلا أنها على جانب آخر
تعد معطلة للطاقات
الحقيقية ومحبطة للتجارب الكبرى، ولعلنا نتذكر في هذا الصدد ما قاله المنتج
محمد
حسن رمزي لوسائل الإعلام من أن عام 2010 كان الأسوأ في تاريخ السينما،
وبالطبع كان
يقصد الخسائر الانتاجية التي تكبدها هو وغيره من المنتجين
والموزعين نتيجة سوء
الأحوال الاقتصادية، ولا يمكن هنا فصل خسارة المنتجين عن تغير الملامح
السينمائية
لأن كلاهما نتيجة للآخر ويصب في خانة واحدة، فالأزمات دائماً ما تكون لها
مردودات
جماعية تعود بالسلب على المصنف الفني ونوعه وتأثيره والحالة
الجماهيرية المتصلة
بنسبة المشاهدة واستعداد المبدعين للتواصل والمضي في الطريق الصحيح أو
الخطأ أو
الوقوف 'محلك سر' في مفترق المسافات كما هو الحال الآن ـ لا إنتاج ـ لا
تسويق ـ لا
حرية ـ لا إبداع.
القدس العربي في
30/01/2011
ليلى علوي: الفن لا يكفي لمواجهة الأحداث
السياسية
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
الفنانة المصرية ترحّب بالمشاركة مع الفنانين والمخرجين الشباب، وتقول
إن إعادة إنتاج الأفلام والمسلسلات القديمة هو إفلاس فني.
تستعد الفنانة المصرية ليلى علوي للمشاركة في مسلسل تلفزيوني جديد بعنوان
"حكايات بين السطور" للكاتب محمد رفعت، ويتوقع أن يكون العمل جاهزاً للعرض
في رمضان المقبل.
وتقول علوي لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن لديها عدة مشاريع سينمائية
مؤجلة منها فيلم "فرح ليلى" مع المخرج خالد الحجر، مشيرة إلى أنها رشحت
للمشاركة في فيلم "يوم للستات" الذي تعثر تنفيذه العام الماضي، فضلا عن عدة
مشاريع أخرى.
وكانت علوي طالبت في وقت سابق بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية في
مصر، مشيرة إلى أنه "يكفى وجود كلمة مصري لأنه في النهاية كلنا مصريون
يجمعنا بلد واحد رغم اختلاف الديانة ".
وأضافت خلال ندوة أقامتها المتحف المصري احتفاء بمسيرتها الفنية "إن
الفنانين قدموا أعمالا كثيرة تدعم الانتماء الى مصريتنا، والانتماء لا نراه
في الفن فقط وإنما يأتي من البيت وطريقة تربية أولادنا في المرتبة الأولى".
وحول غيابها عن السينما بعد فيلم "ليلة البيبي دول" تقول علوي إنها ليست
المرة الأولى التي تغيب فيها عن السينما، مشيرة إلى أنها تريد تقديم أفلام
لها قيمة وتضيف لرصيدها.
وتؤكد أنها بعد فيلم "إنذار بالطاعة" الذي أدت بطولته مع الفنان محمود
حميدة عام 1993 ظلت فترة طويلة كي تجد عملاً جيداً، مؤكدة أنها قدمت العديد
من الشخصيات الدرامية المتنوعة على مدى مشوارها الفني، ولذلك أصبحت
خياراتها أصعب وأدق.
وحول الأعمال الفنية السريعة التي تظهر كرد فعل عقب أحداث معينة (سياسية أو
اجتماعية)، تقول علوي "الفنان مواطن ويحق له أن يعبر عن رأيه في أي حدث،
وربما تكون له وجهة نظر يريد أن يطرحها من خلال عمل فني، لكنه ليس موظفاً
وغير ملزم بأن يسجل موقفه في أي حدث".
وتضيف "بالنسبة لي أحياناً يكون عندي حزن أو غضب عميق لا يسمح لي بالكلام
وأنا واحدة من كثيرين شعروا بالقلق والغضب لما حدث مؤخراً في الإسكندرية
والمنيا، ولكن الفن وحده لا يكفي لمواجهة تلك الأحداث (السياسية)، وهناك
مسؤولية أساسية على البيت وأسلوب التنشئة".
وترحب علوي بالمشاركة مع المخرجين والفنانين الشباب، مؤكدة أنها لا تهتم
كثيرا بأدوار البطولة المطلقة لها بقدر اهتمامها بفكرة الفيلم ورسالته
واقتناعها بالدور الذي تجسده.
وتضيف "لا أقيس أدواري بالمتر، ويهمني أن شارك في عمل يستحق المشاهدة وربما
أعتذر عن بطولة لأنني لا أحب الفيلم والعمل الجيد ليس بالضرورة عملاً
جاداً، لكنه قد يكون كوميديا أو مسلسلاً تتحقق من خلاله المتعة الفنية
للممثل وللجمهور ويحترم العقل والمنطق".
وتؤكد علوي أنها ترفض المشاركة بأعمال درامية مأخوذة عن أفلام قديمة ناجحة،
مشيرة إلى أنها اعتذرت مؤخراً عن بطولة فيلم مأخوذ عن فيلم أميركي شهير.
وتضيف "لا أميل لإعادة الأعمال القديمة الجميلة لأن العمل الأصلي له جماله
وخصوصيته التي ترتبط بفترة إنتاجه وأصبحت إعادة الأعمال القديمة موجة جديدة
في الدراما، ولا أعرف سبباً سوى الإفلاس لإعادة الكثير من الأفلام وتحويلها
إلى مسلسلات تلفزيونية، ولا أرحب أيضاً بتصوير الأعمال الدرامية في عواصم
أوروبية، فلدينا في مصر أماكن أثرية وسياحية رائعة في شرم الشيخ والغردقة
والأقصر وغيرها".
وتتمنى علوي أن تهتم الدراما التلفزيونية بتصوير المناظر الطبيعية الساحرة
في الريف أو المدن الساحلية، مشيرة إلى أن فيلمها "خرج ولم يعد" تم تصويره
بالكامل في الريف المصري "وحقق إضافة للصورة السينمائية، وهذا أحد أسباب
نجاح الدراما التركية، حيث تعتمد على المناطق الطبيعية الجميلة".
ميدل إيست أنلاين في
30/01/2011
عمر الشريف يؤيد تنحية مبارك
القاهرة ـ انضم الممثل المصري العالمي عمر الشريف الاثنين إلى
دعوة الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي وقال إنه فشل في
تحسين مستوى معيشة
المواطن العادي وتكفيه 30 عاما من السلطة.
وقال الشريف لراديو فرانس إنتر من
منزله في القاهرة "ينبغي أن يستقيل الرئيس في ضوء رفض الشعب بأسره له، أمضى
في
السلطة 30 عاما وهذا كاف".
ويواصل المحتجون اعتصامهم بوسط القاهرة ويتعهدون
بالبقاء حتى إسقاط الرئيس حسني مبارك الذي أصبح مصيره فيما يبدو بين أيدي
الجيش مع
تصاعد الضغوط من الشارع والخارج.
وقال الشريف "لم ينجح الرئيس في تحسين
مستوى معيشة المواطنين هناك، البعض في غاية الثراء ربما واحد بالمائة
والباقون
فقراء يبحثون عن الطعام".
وأبدى قلقه من تأثير جماعة الإخوان المسلمين التي
قمعتها السلطات لسنوات.
وقال الشريف "لا أريد الإخوان المسلمين، كانوا
محاصرين ويحاولون الخروج، يحظون بتأييد 20% من السكان وهذا يخيفني".
واشتهر
الممثل البالغ من العمر 78 عاما وهو من مواليد الإسكندرية بدوره في فيلم
"لورانس
العرب" الذي مثله في عام 1962 وأدى شخصية الثوري والإصلاحي العربي الشريف
علي.
القدس العربي في
31/01/2011
المحتجون دعوا إلى إضراب عام ومظاهرة مليونية الثلاثاء
عمر الشريف: مبارك فشل وعصره ولى
باريس – رويترز
دعا الممثل العالمي عمر الشريف الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي قائلا
"انه فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن العادي ويكفيه 30 عاما في السلطة".
وصرح الشريف لراديو "فرانس انتر" من منزله في القاهرة اليوم الاثنين 31
يناير/كانون الثاني: "ينبغي ان يستقيل الرئيس... في ضوء رفض الشعب بأسره
له. أمضى في السلطة 30 عاما وهذا كاف."
وقال الشريف "لم ينجح الرئيس في تحسين مستوى معيشة المواطنين. هناك البعض
في غاية الثراء -ربما واحد بالمئة- والباقون فقراء يبحثون عن الطعام."
وابدى قلقه من تأثير جماعة الاخوان المسلمين التي قمعتها السلطات لسنوات.
وقال الشريف "لا اريد الاخوان المسلمين... كانوا محاصرين ويحاولون الخروج.
يحظون (بتأييد) 20 في المئة من السكان وهذا يخيفني."
ولليوم السابع على التوالي يواصل المحتجون تواجدهم في وسط القاهرة، حيث
تعهدوا بالبقاء حتى اسقاط مبارك، الذي أصبح مصيره على ما يبدو بين أيدي
الجيش، مع تصاعد الضغوط من الشارع والخارج.
وكتب المحتجون على لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة "على الجيش أن يختار
بين مصر ومبارك". وتبادلوا الطعام مع الجنود المتواجدين في الميدان، حيث تم
إرسالهم لاستعادة الأمن والنظام بعد احتجاجات عنيفة هزت حكم مبارك، المستمر
منذ 30 عاما، في العمق.
ومع بزوغ الفجر كان بعض المحتجين ما زالوا معتصمين في الميدان الذي غلفه
الضباب في الصباح الباكر. وبدأوا بالفعل يهتفون "يسقط يسقط حسني مبارك".
وبعد 6 أيام من الاضطرابات قتل أكثر من 100 شخص، لكن الجانبين وصلا الى
حالة من الجمود. اذ يرفض المحتجون الرحيل بينما لا يتحرك الجيش لإجلائهم.
ورفض المحتجون في ميدان التحرير تعيين مبارك لرجلين عسكريين في منصبي نائب
الرئيس ورئيس الحكومة. كما دعوا لإضراب عام اليوم الاثنين وتنظيم مسيرة
أطلقوا عليها "المسيرة المليونية" يوم الثلاثاء لفرض مطالبهم بالديمقراطية،
التي يمكن أن تؤذن بنهاية حكم المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر منذ
الاستقلال في الخمسينات.
صلاح السعدني يدعو أن يكون حاكم مصر نبيا للفقراء
فنانو مصر يساندون "ثورة الغضب".. و"الزعيم" تراجع ويؤيد المظاهرات
القاهرة –
mbc.net
أيد عديد من نجوم الفن والغناء في مصر مظاهرات الغضب العارمة التي تشهدها
بلادهم حاليا، ووجهوا اتهامات عنيفة لحكومة وطنهم بأنها عدلت عن القيام
بواجباتها تجاه الشعب، وكانت النتيجة سقوطها ورحيلها.
وكان اللافت في الأمر مجاهرة فناني مصر بموقفهم المؤيد للتظاهر، وخرج كثير
منهم عبر شاشات الفضائيات وكل وسائل الإعلام، يباركون مظاهرات الغضب، حتى
إن الفنان الكبير "الزعيم" عادل إمام تراجع سريعا عن موقفه المناهض
للمظاهرات، بحسب صحيفة الوطن السعودية السبت 29 يناير 2011.
وظهر -في مداخلة هاتفية مطولة مع برنامج "مصر النهار ده" الذي يقدم على
شاشة التلفزيون الرسمي للدولة- ليعلن عن تأييده الكامل لحق الشعوب في
التظاهر والتعبير عن رأيها ومطالبها، ما دام الأمر يتم في صورة حضارية.
بينما اتهم الفنان الكبير صلاح السعدني حكومة بلاده بفشلها في قراءة
سيناريو مشهد المظاهرات منذ اندلاعها الثلاثاء الماضي، وكانت النتيجة
تزايدها، وأصبحت الآن تضم الملايين من أبناء الشعب.
وطالب السعدني بأن يكون حاكم مصر نبيا للفقراء، منددا بالنظام الحالي في
مصر الذي أطاح بكل من بناه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار الفنان محمود حميدة إلى أن خروج المصريين في الشوارع للمطالبة
بحقوقهم البسيطة أمر طبيعي، وكان متوقعا بعد المشهد التونسي الكبير.
وطالب الفنان الكبير عزت العلايلي الحكومة بالتعجل في إجراء تعديلات
دستورية، والبدء في تنفيذ مطالب الشعب الذي فاض به الكيل جراء تفشي غول
الغلاء.
من جهة ثانية، غاب موقع "نايل سات" عن الإنترنت، وأصبح معطلا، بينما ذكرت
أنباء أنه انقطع بث التلفزيون الأردني ومحطة الجزيرة على القمر الصناعي "نايل
سات" بشكل متقطع يوم أمس. وربط مراقبون فنيون بين الأحداث الجارية في مختلف
أنحاء مصر من تظاهرات، وتدخل السلطات المصرية في قطع خدمات الإنترنت والبث
الفضائي لمحطتي الجزيرة والجزيرة مباشر على القمر "نايل سات"، وبين تقطع بث
التلفزيون الأردني.
أشاد باللجان الشعبية في ظل الفراغ الأمني
عادل إمام للمحتجين: أخاف على بلادي وأنا في صفكم
دبي –
Mbc.net
أشاد الفنان المصري عادل إمام باللجان الشعبية، التي شكلها المصريون للدفاع
عن ممتلكاتهم في ظل غياب قوى الأمن. ودعا "الزعيم" المسؤولين الى الاستماع
للمحتجين مؤيدا مطالبهم بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وفي حديث الى فضائية "العربية" اليوم الأحد 30 يناير / كانون الثاني 2011م،
شدد عادل إمام على ضرورة الاستماع الى مطالب الشباب الذين لا يملكون حلقة
تواصل مع الحكومة المصرية.
واشار الى أن الأحزاب المعارضة في مصر "ضعيفة" ولا تستطيع ان تحرك الشارع
بهذا الشكل، لافتا الى ان الناس توجهت الى الشارع "بعفوية للمطالبة بحقوقها
التي وصفها بالـ "مطالب مشروعة".
وقال عادل امام انه خائف بالدرجة الأولى على بلاده، لافتا الى انه يعيش في
بيت ريفي بعيد عن مناطق الاحتجاج.
واستنكر عادل امام قطع الاتصالات عن مصر، مشددا نفيه تصريحات وردت على
لسانه على موقع يوتيوب، وقال انها عارية عن الصحة وقد نفاها، لكن انقطاع
الاتصالات عن مصر لم يمكّنه من توضيح حقيقة تصريحاته المؤيدة للمتظاهرين
قائلا:"أنا معكم وفي صفكم".
وطالب عادل إمام المتظاهرين بضرورة الحفاظ على أمن البلد "لأن الناس في
بيوتها مذعورة"، وقال "شيء عظيم ان ينزل الناس الى الشوارع لكن هناك فراغ
أمني مخيف" وهناك أنباء عن فارين من السجون، كما شوهد بعض المتظهرين وهم
يحملون سكاكين وعصي، على حد تعبيره.
ووصف انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بـ "المؤسفة" نظرا لغياب تواجد المعارضة
السياسية، ما ادى الى انتقال المعاضة الى الشارع.
واندلعت في مصر حركة احتجاجية انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني
تحت عنوان "يوم الغضب". ورغم تعيين الرئيس المصري اللواء عمر سليمان نائبا
له واقالة الحكومة، الا ان الاحتجاجات مستمرة رغم قرارات حظر التجوال في
أهم المدن المصرية.
وأوردت وكالات الأنباء مقتل 100 شخص على الأقل. ونقلت الفضائيات الإخبارية
التجمعات الجماهيرية في كبرى ميادين القاهرة والمحافظات.
الـ
Mbc.net في
30/01/2011 |