فنانة مثيرة للجدل نظراً لجرأة اختياراتها لأعمالها الفنية، فهي لا
تعرف الخطوط الحمراء، ولكنها ترى أنها فنانة موهوبة لديها إمكانات عدة،
وترى أيضاً أن نجاح الفنان يأتي بتقديمه للأدوار المثيرة للجدل، وآخر
أعمالها الذي لم يسلم من الانتقادات حتى قبل عرضه فيلم “بون سواريه” الذي
تعرض لهجوم عنيف من الجمهور والنقاد . غادة عبدالرازق دافعت عن فيلمها كما
كشفت ل”الخليج” عن سبب مقاطعتها لمهرجان الإعلام العربي .
·
ما هو رد فعلك تجاه الحكم المسبق
على فيلم “بون سواريه” من “التريلر”؟
تعودت عليه وجربته في مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة”، وكذلك في أفلام
خالد يوسف، ورغم أنه كان يصيبني بحالة من الضيق، إلا أنني كنت ألتزم الصمت
ولا أتخذ أي رد فعل، وأحب أن أنوه بأنني كفنانة لا أتدخل في تريلر الفيلم،
لأن مهنتي في النهاية فنانة ولست المخرج أو المنتج .
·
لكن ما رأيك في استخدام المخرج
أو المنتج لبعض المشاهد الساخنة بغرض التسويق للفيلم؟
كنت متأكدة أن أحدهما سيستغل جزءاً من هذه المشاهد في الدعاية للفيلم،
لكن في النهاية لهما أسبابهما، وكما قلت لك إنني فنانة في البداية والنهاية
وليس لي حق التدخل في ما لا يعنيني .
·
البعض اتهمك بالتركيز على
المشاهد الساخنة في أحداث الفيلم فما تعليقك؟
لست في حاجة لعمل مشاهد ساخنة لجذب الجمهور، لأنني وصلت إلى مكانة لم
أكن أحلم بها من قبل، ولكن الممثلات اللاتي يركزن على “المشاهد الساخنة”
والإغراء وغيره فهن يحتجن لجذب الجمهور واكتساب شهرة، وما قدمته في الفيلم
لا يعد مشاهد ساخنة بغرض الإثارة وإنما جاء في السياق الدرامي للفيلم، كما
أن طبيعة الفيلم الكوميدية أعطت شكلاً كوميدياً لهذه المشاهد .
·
كيف جاء التعاون مع محمود أبوزيد
مؤلف الفيلم؟
السيناريو كان عند المنتج محمد السبكي الذي اتصل بي وعرضه علي وقال لي
أنني المرشحة الوحيدة للفيلم لأنه يجدني في الدور، وبعد أن قرأت السيناريو
وافقت على الفور، كما أنني أعجبت بالدور لأنه كوميدي وجديد علي .
·
كيف كانت كواليس الفيلم؟
كنت سعيدة جداً عندما بدأت التصوير، لكن انتابتني مخاوف كبيرة من
الإفيهات، خاصة أنني شعرت بأن المشاهد لن يتقبلها مني وسيعتبرني أستخف به،
لكن السبكي شجعني كثيراً، خاصة في ذلك المشهد الذي كنت أضرب فيه أحد
الممثلين على وجهه بعد أن فعلها الفنان حسن حسني، لدرجة أن السبكي اضطر إلى
أن يريني أسلوب الفنان حسن حسني في الضرب لكي أتشجع على أداء المشهد،
وبالفعل خرج بالشكل المطلوب .
·
هل شاركت الجمهور في مشاهدة
الفيلم بدور العرض؟
شاهدته أول يوم مع المنتج محمد السبكي، وبعدها لبست نقاباً ودخلت
السينما لوحدي وجلست بين الناس من دون أن يتعرف إلي أحد .
·
ألم تخشي هجوم الصحافة عليك بسبب
استخدامك للنقاب بهدف التخفي؟
إطلاقاً، أنا إنسانة مسلمة والحمد لله وأعرف تعاليم ديني، وعلى فكرة
أنا أصلي وأرتدي الإسدال أثناء الصلاة، وقررت 120 مرة أن أرتدي الحجاب، لكن
حتى الآن لم يأذن الله .
·
لماذا أعلنت مقاطعتك لمهرجان
القاهرة للإعلام العربي في دورته الماضية؟
لأنني لا أحصل على جوائز، وأعتقد أن مهرجان الإعلام العربي يفتقد بعض
الأشياء المهمة التي يجب أن تتوافر في مهرجان كبير في حجمه وأهمها
المصداقية والنزاهة، لذلك لا أرى أن مشاركتي فيه إضافة لي.
·
إذن مسألة المقاطعة تعود إلى ثأر
شخصي؟
أبداً، والدليل على ذلك أن هناك نجمات كثيرات قاطعن المهرجان على
رأسهن يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين، فالخطأ ليس عندي بل في إدارة المهرجان
.
·
تعرض مسلسلك “سمارة” لمشكلات عدة
حتى قبل تصويره هل أثر ذلك في حماسك لتقديم المسلسل؟
إطلاقاً، فأنا اعتدت هذا الهجوم بسبب ومن غير سبب، كما أن مشكلة
المسلسل لست طرفاً فيها فهي بين المخرج مدحت السباعي وشركة الإنتاج “كنج
توت”، والشركة موقفها القانوني سليم 100%، لذلك لا أنظر لمثل هذه التفاهات
والأهم من ذلك أننا حصلنا على تصاريح التصوير وبدأنا بالفعل .
·
وما السبب في تكرار تعاونك مع
المخرج محمد النقلي والمؤلف مصطفى محرم في أكثر من عمل درامي مثل “الحاج
متولي” و”الباطنية” و”الحاجة زهرة”؟
الحقيقة أنني أرتاح أكثر في فكرة فريق العمل الواحد، لأنني أثق بهم
والخبرة تجعلنا نفهم بعضنا بعضاً من نظرات العيون، والمؤلف مصطفى محرم
سيناريست كبير ولديه أسلوبه في الكتابة ورسم الشخصيات بدقة كبيرة، ويرسم
لكل شخصية خلفية وتاريخاً تساعد الفنان على فهمها وتقمصها، أما المخرج محمد
النقلي فهو فنان متميز جداً ويمتلك حساً فنياً عالياً وله طريقته الخاصة في
إدارة التصوير، ولا يدخر جهداً من أجل إخراج عمله في أكثر من صورة،
والحقيقة أن أعمالي معهما حققت نجاحاً كبيراً ما يشجعني على تكرار التعاون
.
·
لماذا تتم محاصرتك دائماً
بالشائعات؟
لا أعرف السبب، لكنني أعتقد أن أي فنانة جميلة ومشهورة تكون عرضة لمثل
تلك الشائعات، خصوصاً إذا كانت ناجحة في حياتها ومشوارها الفني، ولا ألتفت
لأي شائعات تهاجمني، لأن بعض الصحف تستغل اسمي في الترويج لها .
الخليج الإماراتية في
19/01/2011
عملت مع كبار النجوم رغم صغر
سنها
إيمي سمير غانم: بدايتي المسرحية سبب
نجاحي
القاهرة - دينا إبراهيم:
رغم صغر عمرها وحداثة مشوارها الفني، تعتبر من الفنانات المحظوظات
اللاتي عملن مع كبار النجوم في بداياتهن مما أكسبها خبرة كبيرة جعلتها تدقق
في اختياراتها الفنية لذلك تترك أعمالها دائما بصمة في أذهان جمهورها
لنجاحها في تجسيد الشخصيات التي تقوم بها حتى أن جمهورها مازال يناديها
ب”ميرفت” بعد نجاحها في تجسيد “مدرسة” لغة إنجليزية تنطق الكلمات بشكل خاطئ
في فيلم “عسل أسود” مع الفنان أحمد حلمي الذي تعاونت معه للمرة الثانية في
فيلمه الجديد “بلبل حيران”، حيث جسدت دور “أمل” طبيبة علاج طبيعي وفي الوقت
نفسه تصبح صديقة ل”بلبل” وتحاول مساعدته للخروج من أزمته . . إيمي سمير
غانم الفنانة الشابة التي كانت دراستها وطموحاتها بعيدة تماماً عن الفن
ولكن موهبتها اختارت لها هذا الطريق كان ل”الخليج” حوار معها:
·
هل تعتبرين نفسك من الفنانات
المحظوظات لوقوفك للمرة الثانية أمام النجم أحمد حلمي في بداية مشوارك
الفني؟
- نعم، أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع أحمد حلمي
الذي كنت أحلم بالوقوف أمامه حتى قبل دخولي مجال الفن، وكانت أمنيتي
الوحيدة هي أن أتعاون معه في عمل واحد، ولكني لم أكن أعلم أن أمنيتي ستتحقق
بهذه السرعة وفي بدايتي أتعاون معه في فيلمين، وأضافت أنها فور تلقيها
مكالمة من مكتب المخرج خالد مرعي يخبرها برغبة حلمي في مشاركتها له في
فيلمه الجديد، شعرت بسعادة كبيرة وذهبت حتى قبل أن تعرف اسم الفيلم .
·
يقال دائماً إن الأدوار النسائية
في أفلام أحمد حلمي تكون مهمشة ومساحتها صغيرة في السيناريو، فكيف تعاملت
مع ذلك، وهل كانت لك ملاحظات على مساحة دورك؟
- الوقت مبكر على اعتراضي على مساحة الدور فأنا
مازلت في بداياتي كما أن مساحة دوري في فيلم “بلبل حيران” أكبر من مساحة
دوري في فيلم “عسل أسود” حيث ظهرت في فيلم “عسل أسود” في ثلاثة مشاهد فقط
أما دوري في “بلبل حيران” فأكبر بكثير وأنا أرى أن الموضوع يأتي تدريجيا
وليست كل ممثلة بدأت بدور بطولة في أول أعمالها، ورغم ذلك أعود مرة أخرى
لأكرر أن الوقوف أمام أحمد حلمي كان حلما لي، والحمد لله تحقق مرتين لذلك
لا أنظر إلى مساحة الدور بقدر ما أنظر إلى الإضافة التي سأكتسبها من عملي
مع فنان كبير في حجم حلمي .
·
جسدت في فيلم “بلبل حيران” شخصية
طبيبة علاج طبيعي ورددت بعض المصطلحات الطبية في مشاهدك فكيف حضرت لهذا
الدور؟
- بالطبع قمت بقراءة بعض الكتب عن العلاج الطبيعي
وذهبت إلى أحد مراكز العلاج الطبيعي وشاهدت أطباء يقومون بعلاج المرضى، لكن
قبل كل ذلك أنا بطبيعتي أعشق الاحتكاك بالآخرين وأبحث دائماً عن معلومات
جديدة من خلال حديثي معهم أو الاطلاع على بعض الكتب، وعند ذهابي لأي مكان
سواء للعمل أو للتنزه أو غيره أتابع تفاصيل كل شخصية أشاهدها وكيف تتعامل
وتتحدث لذلك فهناك جزء اكتسبته من احتكاكي بالآخرين .
·
قدمت ثلاثة أعمال سينمائية “عسل
أسود” و”سمير وشهير وبهير” و”بلبل حيران” وجميعها أعمال كوميدية ونجحت فيها
ورغم ذلك ترفضين تصنيفك كممثلة كوميدية لماذا؟
- لم أقصد الرفض ولكن “الكوميديا” تعتبر من أصعب
أنواع التمثيل كما أن الفنان أو الفنانة الكوميديانات يجب أن يتوافر فيهم
صفة “خفة الدم” حتى لا تظهر للجمهور مصطنعة فهناك كوميديانات يعتمدون على
الإفيهات فقط لإضحاك الجمهور ولكن من وجهة نظري المتواضعة ليس كل من يقول
إفيهات مضحك لذلك، فأنا أخشى أن أكون “تقيلة” على الجمهور حتى إن أحمد حلمي
كان يقول لي قبل التصوير “قولي الإفيهات دي وما تخافيش” وأثناء المشهد
أتراجع وألتزم بالنص فقط ولا أقول الإفيهات فيضطر حلمي هو أن يقولها لأن
إقناع الجمهور بالضحك شيء صعب كما أنني أريد تقديم أدوار مختلفة كوميديا
ورومانسية ودراما ولا أريد أن أحسر نفسي في أدوار معينة .
·
تعاونت في بداياتك مع نجوم مثل
يسرا وليلى علوي وعابد الفهد وأحمد حلمي فهل اكتسبت خبرة من الممكن أن تقصر
عليك المشوار؟
- أكيد وتعلمت من كل واحد منهم مع حفظ الألقاب
شيئاً مختلفاً، فالفنانة يسرا تعلمت منها التزامها بمواعيد التصوير مهما
كانت الظروف أما الفنانة ليلى علوي فتعلمت منها سرعة تقمصها للشخصية التي
تجسدها فبمجرد من قراءتها للسيناريو تتقمص الشخصية وكأنها قامت بتجسيدها من
قبل عشرات المرات وهذا يعود طبعا لخبرتها الكبيرة، وأيضاً لم يبخل علي
الفنان عابد الفهد بالنصائح أثناء تصوير مسلسل “كابتن عفت” وأكيد استفدت
منها وسأستفيد أكثر على المدى البعيد، أما حلمي الذي كان بالفعل “حلمي” أو
حلماً لي فهو إنسان محترم يحترم مهنته وهذا أهم ما تعلمت منه .
·
هل عملك مع الكبار سيؤثر في
اختياراتك في ما بعد؟
- أكيد سيجعلني ذلك أدقق جيداً في اختياراتي
المقبلة لأن عملي مع هذه الأسماء الكبيرة حملني مسؤولية كبيرة أمام نفسي
وأمام الجمهور ويجب أن أحافظ على المكانة التي أعطوني إياها .
·
دراستك كانت “بيزنس” وهي بعيدة
تماماً عن العمل بالفن فكيف جاءت لك فرصة العمل في التمثيل؟
- في البداية أريد أن أوضح للجمهور أن عملي
بالتمثيل كان بعيداً عن والدي ووالدتي تماماً، وأقسم أنني كنت مفاجأة لهما
والدكتور أشرف زكي هو الذي لمس في الموهبة وقدمت معه مسرحية “ولاد الذين”
ولأنني خجولة جداً اخترت المسرح وتحمست للتجربة لأقضي على هذه الصفة، لأن
المسرح يعطيك ثقة بالنفس ويزيل كل الحواجز بين الممثل والجمهور وبالفعل
استفدت كثيراً من عملي بالمسرح وأعتقد أن سبب نجاحي في التلفزيون والسينما
هو عملي في المسرح من البداية .
·
هل يتدخل والداك في اختياراتك
الفنية؟
- لا أبداً ولكن هذا لا يمنع أن الأسرة كلها
دائماً يوجهون لي النصائح التي تفيدني في مشواري، فهم يتمتعون بخبرة كبيرة
ونصائحهم لي ولشقيقتي دنيا ستجعلنا نتلاشى أخطاء كثيرة قد يقع فيها بعض
الفنانين في بداياتهم .
·
كيف هي علاقتك بشقيقتك الكبرى
دنيا؟
- ضاحكة “والله بحس أنها ماما الثانية” فهي دائماً
تهتم بي حتى إنها الوحيدة التي أستعين بها وبرأيها في أعمالي فعندما عرض
علي مسلسل “بوجي وطمطم” كنت متخوفة جداً من التجربة وكنت على وشك أن أرفضها
خوفاً من المقارنة بالجميلة والقديرة هالة فاخر والتي ستحسم لها طبعاً،
ولكن دنيا شجعتني ووافقت بناء على تشجيعها لي ولا توجد غيرة بيني وبينها
كما نشرت بعض الصحف التي تبني أخباراً من الهوا .
·
ماذا عن جديدك؟
- حالياً أقرأ مجموعة سيناريوهات سينمائية
وتلفزيونية ولم أقرر بعد، كما أنني مشغولة بالعمل في المسرح مع والدي وأريد
أن أنتظر قليلا، وأتمنى أن يكون عام 2011 عاماً موفقاً على المستوى الفني
بالنسبة لي، فأنا أشعر بأنه سيحمل الخير الكثير إن شاء الله، ويكون عام خير
على الأمة العربية والإسلامية كلها . . يا رب .
الخليج الإماراتية في
19/01/2011
البعض يربط ذلك بضعف حركة
الإنتاج
محاولات السينما السورية لا تعترف
بالنجوم
دمشق - حلا خيربك:
لا تتمتع السينما السورية بالرواج والنجاح اللذين تنعم بهما الدراما،
بل الأغرب أنها لا تستعين بنجومها . وما تحقق من محاولات سينمائية بدا أنه
يعتمد على وجوه شابة تبدو هي الأخرى حريصة على الاشتراك في هذه المحاولات
انتظاراً لنهضة سينمائية يبشر بها كثيرون، خاصة مع دخول القطاع الخاص
المجال السينمائي .
من يدافعون عن الاستعانة بالوجوه الجديدة في السينما يقولون إن ذلك
طبيعي، لأنه لا حاجة إلى نجوم يحققون إيرادات في غياب دور العرض أصلاً، ومن
شاركوا في أعمال سينمائية يقولون إنهم خضعوا لاختبارات أداء، والبعض يربط
امتناع نجوم الدراما عن السينما باحتواء أعمال على مشاهد يرفضونها، فأين
الحقيقة؟
يقول الفنان ميلاد يوسف:
“معظم
الممثلين المشاركين بالأفلام لا نعرفهم ويبدو أنها رؤية خاصة بالمخرجين
تقتضي الابتعاد عن الممثل النجم لكن برأيي أن هذا لن يقدم للسينما السورية
نتائج من حيث الانتشار والجماهيرية . ومن المهم أن تستعين السينما بنجومية
ممثلي الدراما وتكنيكهم العالي الذي وصلوا إليه، لكن أفلامنا حتى الآن،
سواء في المؤسسة العامة للسينما أو القطاع الخاص، بعيدة عن هذه الرؤية
وهمها الأكبر المشاركة بالمهرجانات”،
وبالمقابل يبدو أن ميلاد بدأ يدافع عن وجهة نظره باتخاذه موقفاً من
السينمائيين تجلى بعدم متابعته حتى الآن فيلم (مرة أخرى) للمخرج جود سعيد
والذي نال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي 2009 بالرغم من
توسمه خيراً بما سمع عن احتواء الفيلم كل عناصر النجاح وما يبشر به من كسر
لجمود السينما السورية وتوجهها نحو الواقعية الحية . والأهم كان تبريره عدم
حرصه على المتابعة
“مهما كنا عاشقين ومتلهفين للسينما لا بد أن
نتخذ في إحدى اللحظات نحن نجوم الدراما موقفاً من القائمين على الصناعة
السينمائية”
.
وبينما تؤيد الفنانة جيهان عبد العظيم أهمية النجم للشباك، أرجعت
اتجاه المخرجين للوجوه الجديدة من دون النجوم إلى عدم قبول الفنانات
السوريات بتمثيل مشاهد ساخنة وهو ما دفعها لرفض عدد من الأدوار السينمائية
على الرغم من توقها إلى الحصول على فرصة .
وذكرت الفنانة كندة علوش الوجه السينمائي المعروف التي حطمت رقماً
قياسياً، بالنسبة للسوريات، بالمشاركات السينمائية، أن جميع مشاركاتها
السينمائية تمت من خلال خضوعها لاختبار كاميرا هي وعدد كبير من الفنانات
السوريات ليقع عليها الاختيار أخيراً . وتأسف علوش لعدم الاهتمام بتوسيع
القاعدة الجماهيرية للسينما وعاملها الأساسي نجوم الشباك ويعود هذا
الابتعاد من وجهة نظرها للتوفير في الأجور.
ويرى الفنان قيس الشيخ نجيب أن الهم السينمائي السوري حالياً لا يعنى
بشباك التذاكر لأن شروط الشباك تتطلب رصد إيراداته أسبوعياً من صالات العرض
الخاصة وهي غير موجودة في سوريا .
وأوضح أنه عندما يتوفر هذا الشرط بالتأكيد سيتجه المخرجون جميعاً نحو
النجوم، مؤكداً حرصه على المشاركة السينمائية من باب المتعة الشخصية .
وشدد المخرج عبداللطيف عبدالحميد، ممثلاً للقطاع العام، على أن الفيلم
هو الذي يفتح شباك التذاكر وليس النجم . وأضاف أن عملية الاختيار لديه لا
تتوقف على النجومية، وإنما يحرص على وضع الممثل المناسب بالمكان المناسب
ليخدم قصة الفيلم ويجري لكل فيلم اختباراً يستمر أشهراً إلى أن يعثر على
ضالته، وضرب مثلاً فيلمه (رسائل شفهية) الذي استمر عرضه بصالات ممتلئة ستة
عشر شهراً موضحاً أن جميع ممثليه كانوا يومها وجوهاً جديدة اكتسبت شهرتها
منه، و بدا متعاطفاً مع مسألة الوجه الجديد حيث يعتبر من حق الخريجين أصحاب
الموهبة أن تتوفر لهم الفرصة المناسبة .
ويمثل شيخ المنتجين السوريين هيثم حقي الأكثر إنتاجاً كقطاع خاص ويبشر
بتوليه إنتاج الأفلام السورية لصالح شبكة
“أوربت”
الفضائية مع احتفاظه بحقوق عرضها في الصالات السورية بنهضة سينمائية سورية
من حيث كم الإنتاج والنوع، وأكد حقي الحريص على تواجد نجوم التلفزيون في
بطولة أفلامه وإنما عدم الاكتراث حالياً بما قد تقدمه النجومية لشباك
التذاكر كون الشباك بحاجة لأكثر من ثلاثين صالة في دمشق وحدها ليأتي الفيلم
بإيرادات . وذكر أن فيلم
“سيلينا”
الوحيد الذي كان ممكن أخذه من هذا المنظور كونه تجارياً ويمتلك صالة عرض
خاصة.
الخليج الإماراتية في
19/01/2011
يرفضون الحديث عن أعمالهم قبل
عرضها
النجوم خائفون من "اللصوص"
القاهرة - “الخليج”:
إذا كان بعض النجوم لا يخشون من كشف كل تفاصيل أعمالهم الفنية
الجديدة، فإن البعض الآخر يحرصون بشدة على إخفائها بل ومنهم من يشترط على
فريق عمله عدم الإدلاء بأي معلومات عن فكرة العمل وأحداثه، حتى إن من يخرج
عن هذا الاتفاق قد يتعرض لغضب وعقاب أحياناً . . فهل وراء هذا التكتم الخوف
من السرقة أم الرغبة في مفاجأة الجمهور أم الاثنان معاً؟ وكيف يوازن صناع
العمل الفني بين رغبتهم في الكلام عنه وبين حمايته من السرقة؟ علامات
استفهام طرحناها على النجوم واستمعنا لآرائهم المختلفة .
في البداية يؤكد المخرج خالد يوسف أنه يلزم بالفعل كل المشاركين في
أفلامه بعدم الكلام عن فكرة العمل أو أحداثه أو تفاصيل الشخصيات التي
يؤدونها، وحسب تعبيره فإنه بهذا يضرب عصفورين بحجر واحد، ويشرح قائلاً: لا
أحب الحديث عن أعمالي قبل عرضها ليس فقط خوفا من سرقة الفكرة وهذا أمر وارد
بالطبع، ولكن لأن كثرة الحديث عن الأعمال الفنية قبل عرضها ليس في صالحها
فنياً، فالجمهور يمكن أن يصاب بملل من كثرة الأخبار، وبالتالي يمكن أن يفقد
العمل عنصر المفاجأة، ولذلك فتكتم التفاصيل نوع من ضرب عصفورين بحجر واحد،
أولاً حماية فكرة الفيلم من السرقة وثانياً الاحتفاظ بعنصر المفاجأة
للجمهور .
ويضيف خالد يوسف: من يعملون معي يدركون جيداً أسلوبي ولذلك فهم من
تلقاء أنفسهم لا يدلون بأي تصريحات حول تفاصيل أدوارهم، ولذلك لم يحدث أن
غضبت من أحد لمخالفته ذلك لأن الكل يلتزم بأسلوبي .
أما الفنانة إلهام شاهين فتعترف بكل صراحة أن السبب وراء مطالبتها
بإخفاء تفاصيل أعمالها في الفترة الأخيرة هو خوفها من سرقة أفكار تلك
الأعمال وتضيف: في مسلسلي الجديد “قضية معالي الوزيرة” الذي أحضر له مع
المخرجة إنعام محمد علي اتفقنا على عدم الإفصاح عن أي تفاصيل عن العمل، وهو
أمر أصبح مهماً جداً الآن خاصة بعد انتشار سرقات الأفكار وهو ما لم يكن
يحدث زمان بهذا الشكل، ويزيد من المشكلة أن من يسرقون أفكار الأعمال يسرعون
بتنفيذها قبل أصحابها الأصليين، لأنهم في النهاية لا تهمهم جودة العمل بقدر
ما يهمهم تنفيذه بأسرع وقت فيكون الضحية هو صاحب العمل الأصلي .
ويرى الفنان يحيى الفخراني أنه من الأفضل بالفعل عدم الحديث عن تفاصيل
الأعمال ومن الممكن فقط الكلام عن فكرتها العامة التي سيكون من الصعب
الاحتفاظ بها سراً فترة طويلة، خاصة أنه عمل فني يضم مئات الأشخاص والتحكم
في كل هؤلاء ومنعهم من تسريب أخبار عن تفاصيل العمل مهمة صعبة جداً، ولذلك
لابد قدر الإمكان الاحتفاظ بالتفاصيل سراً لأن هذا أفضل للجميع بدءاً من
صناع العمل وانتهاء بالجمهور .
الفنان حسين فهمي يرى أن الحديث عن الأعمال الفنية يحتاج إلى ذكاء ليس
فقط خوفاً من سرقة الفكرة والتفاصيل وهو للأسف أمر انتشر بكثرة في الفترة
الأخيرة، وإنما أيضاً لأنه ليس من مصلحة العمل الفني حرق كل تفاصيله قبل
عرضه، لأن الجمهور يمكن أن يشعر بملل إذا ما قرأ الكثير عن تفاصيل العمل،
وتزداد المشكلة أكثر إذا تأخر عرض العمل لأنه في هذه الحالة قد يتعامل
الجمهور معه على أنه قديم قرأ عنه الكثير حتى أصبح يحفظه قبل أن يشاهده .
ويضيف حسين فهمي: لابد من وجود ذكاء في الكلام عن تفاصيل الأعمال
الفنية بحيث يترك من يتحدث عن العمل أو دوره فيه مساحة من التشويق للجمهور
ولا يقول كل شيء .
أما المطرب تامر حسني فقد طلب من كل العاملين معه في مسلسله الجديد
“آدم” عدم الكلام عن تفاصيل المسلسل، وهو ما حدث في أول يوم تصوير عندما
اجتمع تامر مع المخرج والمؤلف وكل فريق العمل وأعلن الكل التزامهم بذلك .
ويعترف تامر بأنه حريص على هذا لأن هناك مجهوداً كبيراً بذله الجميع
للتحضير لهذا العمل وبالتالي من حقهم حماية الفكرة ضد السرقة، خاصة أن شهر
رمضان الذي من المفترض عرض العمل خلاله ما زال أمامه الكثير من الوقت،
وبالتالي فاحتمال سرقة الفكرة وتقديمها من خلال عمل آخر أمر وارد .
الفنانة جومانا مراد تؤكد أنها عندما تعمل مع مخرج أو منتج يطالبها
بعدم الكلام عن تفاصيل دورها تلتزم بذلك مثلما حدث مؤخراً في فيلم “كف
القمر” للمخرج خالد يوسف حيث رفضت محاولات كثيرة للكلام عن تفاصيل الشخصية
التي تلعبها، لكن المشكلة في رأي جومانا أن البعض تحدث من خياله عن تفاصيل
للشخصية غير حقيقية وهو ما يسبب تشويشاً على الجمهور، ولذلك فهي تطالب
الجميع بتفهم قرار أي مخرج أو منتج بمنع أبطال عمله من الكلام عن تفاصيل
العمل طالما أن في ذلك حماية للعمل من السرقة .
“من حقنا كمؤلفين أن نحتفظ بأفكار وتفاصيل أعمالنا
سراً لأن السرقات التي تحدث لا يوجد من يستطيع ضبطها أو توقيع العقوبة على
أصحابها” بهذه الكلمات بدأ المؤلف وحيد حامد كلامه وأضاف: معظم حالات
السرقة التي تم التحقيق فيها لم تنته إلى عقوبات محددة خاصة أن عبارة
(توارد الخواطر) أصبحت على لسان أي شخص يتم اتهامه بسرقة فكرة عمل، لكنها
حق يراد به باطل، ولذلك أطالب الإعلام باحترام رغبتنا كفنانين في عدم
الإدلاء بتفاصيل العمل، خاصة أن هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه دون
التطرق للتفاصيل، وأنا شخصياً أرفض تماماً الكلام عن أحداث أعمالي وأطلب
هذا من الفنانين الذين يعملون معي، والكل يلتزم لأنه بعد العديد من حالات
السرقة أصبح هناك إدراك كبير لخطورة السرقة ولأهمية الاحتفاظ بسرية تفاصيل
وشخصيات وأحداث العمل الفني .
ويرى المنتج محمد حسن رمزي أنه إذا كان البعض يظن أن سرد تفاصيل العمل
وبشكل مكثف نوع من الدعاية فإنها دعاية غير ذكية بل وخطرة لأنها تمنح
الآخرين فرصة للسطو على الفكرة وتفاصيلها، وهو ما حدث كثيراً، وفي الوقت
نفسه تفقد الجمهور شهيته لمشاهدة العمل طالما أنه ألم بكل التفاصيل .
ويضيف: لابد من وجود حدود في الكلام عن أي عمل فني قبل عرضه، حدود من حيث
الكم والكيف فمن حيث الكم يجب عدم نشر أخبار كثيرة ومتتالية عن العمل، ومن
حيث الكيف يجب أن يكون الكلام بعيداً عن تفاصيل الشخصيات والأحداث، وإنما
يمكن الكلام عن القضية التي يناقشها العمل أما حرق التفاصيل فيمكن أن يتحول
إلى دعاية سلبية والأمر يتوقف في النهاية على فكر وأسلوب كل منتج ومخرج.
الخليج الإماراتية في
19/01/2011 |