تميز في تقديم الأدوار الصعبة, والمركبة, جسد مشاعر الانسان البسيط
بتلقائية شديدة,متنوع في أدواره, مثير للجدل, قدم الزوج
البسيط الذي يعمل في
أكثر من مهنة ليكسب رزقه وتتعرض زوجته للتحرش في فيلم678.. باسم سمرة
يحدثنا عن فيلمه الحالي ومشروعه
القادم مع المخرج يسري نصر الله.
·
678 فيلم
يناقش قضية حساسة جدا وهي التحرش الجنسي في مصر فما الذي شجعك
علي خوض
التجربة؟
** فعلا هي قضية حساسة, ومهمة جدان وتحدث يوميا ليس في مصر
فقط, بل في العالم كله, وقبولي للدور جاء بعد ان قرأت
السيناريو, ووجدته
يتحدث عن قضية مهمة, بالأضافة إلي أن محمد دياب كاتب سيناريو رائع,
فأجسد دور
موظف بسيط يعمل في مهنة أخري بعد الظهر ليوفر حياة كريمة لأبنائه, وزوجته
التي
تتعرض للتحرش يوميا وهو لايعرف, كحال كل الأزواج الذين تتعرض
زوجاتهم للتحرش
ولايخبرنهم.
·
وفي رأيك هل يكفي فيلم للتصدي
لهذه الظاهرة؟
** لقد بدأنا, واعتقد ان كل رجل, وسيدة, يجب ان
يكون ايجابيا في رد فعله, ولا يصمت,ويقف أمام مايحدث,
حتي تنتهي هذه
الظاهرة, والفيلم يدعو للايجابية, ويناقش أسباب التحرش سواء كانت,
الكبت
والفقر أو تأخر سن الزواج.
·
هل رأيت حادث
تحرش أمامك قبل ذلك؟
** أكيد لكني كنت ايجابيا وفأتذكر مرة كنت مارا
بسيارتي من امام مدرسة بنات, ووجدت مجموعة من الشباب في توك توك
وبيضايقوا
البنات, فاتجهت اليهم, وأفتكروني ضابط فهربوا.
·
ألا تخشي من تعامل الجمهور مع
الفيلم علي أنه
جريء؟
** الفيلم جريء في فكرته, والموضوع الذي يتناوله, لكن لايوجد
مشهد واحد في الفيلم خادش للحياء, وأنا مع مناقشة مايحدث في
المجتمع, لانه واقع
يجب التعامل معه, ولايستطيع أي شخص أن يقول انه لايوجد تحرش جنسي في
مصر.
·
معروف عنك حب تجسيد الأدوار
المركبة
فلماذا تسلك هذا الاتجاه؟!
** أنا ممثل ومهنتي اداء كل الأدوار,
ولا يوجد دور سهل, وقدمت في رمضان دورين مختلفين عن بعضما تماما, دور
كوميدي مع
ليلي علوي في مسلسل فتاة الليل ضمن الجزء الثاني لحكايات وبنعشها, وتحمست
له
لحصولي علي جوائز في الجزء الاول, ولأنه دور جديد علي فأول
مرة أقدم دورا
كوميديا, والحمدلله لاقي استحسانا الجمهور,كما قدمت دور أمين الشرطة
الذي يحلم
بان يكون ضابطا في مسلسل الحارة ولاقي استحسانا ايضا من الجمهور.
·
عرض في لك في عيد الأضحي فيلم
بصرة بعد تأجيله اكثر من
مرة لكنه لم يلاق نجاحا؟
** بصرة من احب الأفلام الي قلبي, وحصد
العديد من الجوائز في المهرجانات, وانا حصلت به علي جائزة افضل ممثل في
عدة
مهرجانات, وهو فيلم مهم جدا, واعتقد أنه لو كانت توافرت له الدعاية
اللازمة,
وعرض في اكثر من دار عرض كان سيحقق نجاحا, واتوقع له نجاحا
كبيرا وقت عرضه في
الفضائيات.
·
ماهي مشروعاتك
القادمة؟
** فيلم مركز التجارة العالمي مع المخرج يسري نصر الله ومنة
شلبي, ومحمود حميدة, وتأليف ناصر عبد الرحمن, وسنبدأ
تصويره في الأيام
القادمة, والفيلم يناقش قضية هامة جدا وهي مافيا تجارة الرقيق الأبيض,
كما أحضر
لمسلسل الذات مع نيلي كريم, تأليف مريم نعوم, وأخراج كاملة أبو ذكري,
وهو
مأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم, يناقش التغيرات
التي حدثت في المجتمع
المصري منذ عام52 حتي الآن.
الأهرام المسائي في
19/12/2010
أفلام في انتظار ضربة الحظ من
الجماهير
سيد عبدالمجيد
260 دار عرض تحتلها4 أفلام.. وأفلام السباق تواجه مشكلة!! عدد كبير
من
الأفلام الجديدة والتي فضلت الهروب من المنافسة في موسم عيد
الأضحي.. والصيف
الماضي.. وانتظرت لتدخل المنافسة في الموسم الجديد الذي اخترعته السينما
لينضم إلي المواسم العديدة التي تتعامل معها السينما..
وعروض أفلامها.. أملا في تحقيف الإيرادات المطلوبة.. وتسدد
تكلفة انتاجها..
وتحقق الأرباح المرجوة. أفلام الصيف.. أفلام الأعياد.. عيد الفطر..
وعيد
الأضحي.. ثم أخيرا الموسم الجديد.. أجازة نصف السنة.. وكل هذه
المواسم أدت
إلي نوع من الإرتباك في عروض الأفلام.. بسبب التقديرات التي
يتبعها المنتجون في
اختيار موسم عرض أفلامهم.. مما أدي إلي هروب افلام الصيف الي موسم الشتاء
وافلام
الاعياد الي موسم بداية الشتاء.. وافلام الشتاء الي موسم اجازة نصف العام
الدراسي
اعتمادا علي جمهور الطلبة واسرهم وهذه التنقلات ادت لحالة من
الارتباك الشديد
ومشكلة كبيرة تواجه عروض هذه الأفلام..
فإذا حسبنا عدد دور العرض التي
احتلتها4 أفلام فقط منذ بداية موسم عيد الأضحي حتي الآن نجدها تصل
إلي260 دار
عرض من مجموع دور العرض السينمائي التي لم تحددهاأي جهة سينمائية حتي
الآن..
لانتشار أعدادها في المولات والأسواق التجارية.. علي مستوي
الجمهورية..
ومحافظاتها.. والتي تتراوح أعداد مقاعدها بين300 و400 مقعد للدار
الواحدة..
طبعا إلي جانب أن الأفلام التي تعرض في260 دار عرض لن تترك دور عرضها
للأفلام
الجديدة التي تريد دخول المنافسة لأن هذه الأفلام حققت ايرادات لا بأس بها
لأصحاب
انتاجها بل أحدثت مفاجآت انتاجية لم يتخيلها أصحابها..
والسبب هو هروب بعض
الأفلام القوية من دخول المنافسة وتركت الساحة بلا أفلام قوية تنافس
الافلام
الأربعة التي احتلت دور العرض.. وحققت الملايين وحدها.. وهي أفلام
زهايمر..
عادل امام.. ابن القنصل.. لأحمد السقا.. بلبل حيران
لأحمد حلمي.. محترم إلا
ربع لمحمد رجب.. طبعا إلي جانب بعض الأفلام الأخري التي سيستمر عرضها
أملا في
زيادة الإيرادات وتمشيا مع امكانية أن يعوض موسم اجازة نصف العام بعض
الإيرادات
أملا في تغطية تكاليف الإنتاج وتحقيق بعض الأرباح..
ويدخل في منافسة أفلام
اجازة نصف العام وبداية موسم الشتاء مجموعة كبيرة من الأفلام القوية التي
وقفت في
طابور الإنتظار حتي هذا الموسم الجديد.. منها أفلام.. فاصل
ونعود.. لكريم
عبدالعزيز.. الذي تدور أحداثه في عالم الأكشن الإنساني..وفيلم.. بون
سواريه.. لغادة عبدالرازق.. مي كساب.. ومروي.. حسن
حسني.. وتدور قصته حول
ثلاث اخوات.. يقمن بإدارة ملهي ليلي لتغطية ديون والدهن الذي مات مديونا
بسبب
شرير أوقعه في فخ النصب.. وفيلم الوتر لمصطفي شعبان.. وغادة عادل..
وأروي..
اخراج مجدي الهواري.. وأحداثه حول جريمة قتل تتهم فيها كل من عازفة
الكمان غادة
عادل.. وشقيقتها أروي.. ويتم انقاذهما علي يد الضابط
الشريف مصطفي شعبان الذي
اكتشف القاتل الحقيقي.. وفيلم365 يوم سعادة لأحمد عز.. ودنيا سمير
غانم وهو
فيلم رومانسي في جو من الكوميديا التي يقدمها أحمد عز لأول مرة.. ثم فيلم
هاني
سلامة الجديد وهو فيلم رومانسي اكشن واحد صحيح.. ثم فيلم
الشوق الذي حصل علي
جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم.. وجائزة أفضل ممثلة لسوسن لبدر..
والفيلم بطولة
روبي.. واخراج خالد الحجر.. مع مجموعة من الأفلام التي تنتظرالافراج
عنها من
المنتجين لتشارك في المنافسة الصعبة التي سيشاهدها الجمهور..
وأفلام تسابق الزمن
للانتهاء من تصويرها لتلحق المنافسة..
وفي النهاية تنتظر كل هذه الأفلام
المعروضة منها والجديدة التي ستدخل المنافسة ضربة الحظ التي تنقذها من
قراصنة سرقة
الأفلام من أول يوم عرض لها وعرضها علي الانترنت والمقاهي.. والتي لم
يستطيع من
يهمه أمر السينما حتي الآن ايجاد حل للقضاء عل هذه السرقة..
وهي ظاهرة عالمية
استطاعت دول التغلب عليها بوضع بصمة علي الشريط السينمائي يمنع نقله
بالسرقة..
حتي يظهر القانون الذي يجرم بشدة عقوبة من يقومون بسرقة الأفلام.. وفي
انتظار
ضربة الحظ التي يقدمها اقبال الجماهير لمشاهدة الأفلام وتحقيق
الإيرادات الأمل لكل
فيلم من هذه الأفلام..!!
القطة.. نجمة البلاتوه..
العجيبة
المصادفة قد تلعب دورا كبيرا في إنجاح بعض الأعمال الفنية.. فهناك مشاهد
في
بعض الأفلام او المسلسلات تصل الي ذروة كمالها بتدخل المصادفة
فيها دون مجهود من
المؤلف او السيناريست او المخرج او الممثل داخل الاستوديو.. المشهد
للبطل يجلس في بيت مهجور وحيدا يجتر الماضي.. هاربا
من الحاضر.. يغمض عينيه عن المستقبل.. الحوار في المشهد ولكن علي
الكاميرا أن
تجوب المكان في لقطة متصلة من وجهة نظر البطل.. لنري المكان الموحش الذي
اختاره
ليعيش فيه. وهو منزل هجرته أسرته منذ30 عاما.. بيت
الأجداد جاء اليه البطل
هاربا من حياة الحاضر..
وبدأ الصمت يلف المكان مع دوران الكاميرا.. فجأة
دخلت قطة بيضاء الي مكان التصوير.. وصعدت الي حيث الأريكة التي يجلس
عليها
البطل.. وجلست بجواره بهدوء.. تتأمله.. وهو غائب عنها في تأملاته
وبصمت
الاشارة بين المخرج ومدير التصوير والعاملين بالاستوديو بضرورة
التصوير دون تدخل من
أحد او ايقاف التصوير.. فالمشهد يستمر لأن البطل في هذا المشهد صامت
والكاميرا
تدور وسوف يصاحب المشهد أنغام موسيقية بعدين.. استمر مدير التصوير
وبجواره المخرج
في التصوير.. وبدأت الكاميرا في تصوير القطة وحركاتها
ونظرتها للبطل الصامت استغل
المخرج وجودها وأخذ يوزع اللقطات بينها وبين البطل.. وكأن القطة تعرف
التمثيل
جيدا.. فقد أتت حركاتها ونظراتها للبطل مطابقة تماما للجو المطلوب.. ثم
مدت
يدها الي البطل تلاعبه وكأنها توقظه من تأملاته.. وفعلا استيقظ وتأملها
بود طيب
وأكمل هو الآخر المشهد مع القطة.. أخذ يداعبها كما تداعبه
والتصوير مستمر الي أن
انتهي المشهد.. وضج الاستوديو بالتصفيق فأسرعت القطة واختفت بين يدي
البطل
مذعورة.. الي أن قام البطل بتهدئتها وهدأت. وخرجت من الاستوديو ببطء
النجمة
التي أدت دورها.
كان هذا المشهد من أنجح المشاهد تعبيرا والسبب القطة
والمصادفة.. وحكاية القطة لم تنته فقد أصبح وجودها مهما ويشكل خطا دراميا
في
الموضوع.. وتعبيرا رائعا عن الوحدة التي يعيش فيها بطل الحكاية
الدرامية.
وبعد يومين تم تصوير بعض المشاهد خارج بيت العائلة.. وعدنا
لاستكمال الوحدة في داخل البيت وبدأ المخرج والمساعد وكل من في الاستوديو
يبحثون عن
القطة.. من أجل التصوير.. ولكنهم لم يجدوها ويفقد الجميع الأمل..
ودخل
البطل.. وجلس علي نفس الأريكة.. واستعد الجميع للتصوير
بدون القطة.. ولكن
فجأة ظهرت القطة وهي تدخل الي حيث يجلس البطل.. وتسير بهدوء الواثقة..
وكأنها
نجمة تعرف دورها جيد.. وتلتزم بمواعيدها.. وجلست بجوار البطل في
هدوء.. ودارت
الكاميرا.. وبدأت القطة تلعب دورها بابداع.. وتلاطف البطل
بحب ليكمل المشهد
ويخرج من تأملاته.. ويقدم لها كل الحب والمداعبة. والكل مندهش من
تصرفات قطة
الاستوديو النجمة العجيبة!!
وكثير من المصادفات تخدم بلا قصد كثيرا من المشاهد
الدرامية.. ويكون ابطالها حيوانات او جمادا او انسان عابر في مشهد نظر
فيه الي
البطل دون قصد.. ولكن الموقف كان يحتاج هذه النظرة ليكتمل.. او مرور
قطار فجأة
دون أن يتوقف علي المحطة التي تنتظر عليها البطلة حبيبها..
او فرمة سيارة بعيدة
تساعد علي مشهد التوتر.. ومصادفات غير مقصودة تصنع عالما من الفن
المتكامل دون
قصد.. فقط عن طريق المصادفة. وان كان أجملها مصادفة القطة نجمة
البلاتوه
العجيبة!!
عصيان أبطال هاري بوتر
حالة عصيان وثورة رفض اعلنها ابطال سلسله افلام هاري بوتر ـ هروبا من سجن
شخصيات هاري بوتر التي سجنتهم دون تغيير شكلهم واسلوب حياتهم
وضرورة استمرار
شكلهم وتعاملهم طوال10 سنوات قدموا فيها6 افلام من هاري يوتر منذ سن
الطفولة حتي
سن الشباب.. واعلنوا ثورتهم بعد ان اعلنت المؤلفة جيكيه رولنج انها بصدد
تأليف
اجزاء جديدة من السلسلة!!.
دانيال رادكليف..بطل سلسلة افلام هاري بوتر
قال.. انا لا اريد ان اقدم اجزاء اخري.. فقد وجدنا ان عشر سنوات تعد
فترة طويلة
جدا للتعايش مع شخصية هاري بوتر.. اريد ان اقدم شخصيات اخري مختلفة عن
هاري
بوتر.. واريد ان اجعل الناس تنظر الي كممثل وليس كهاري بوتر
فقط..
روبرت
جرينت الذي يقدم شخصية صديق هاري البطل. قال ان سلسلة هاري بوتر لم تحقق
لي
الشهرة التي حلمت بها.. اريد ان اعيش حياة طبيعية.. وابحث
عن الحب الحقيقي
وبلغت22 عاما.. وسلسلة الافلام وانشغالي بها لم يوفر لي الوقت الذي
يمكنني من
الحب الحقيقي.
ايما واتسون. الشريكة الثالثة لابطال هاري بوتر.. كادت تصرخ
وهي تقول. كنت احلم بتغير مظهري الذي فرضه عقدي مع الانتاج
وضرورة ابقاء هذا
الشكل طوال السنوات العشر التي قدمت فيها افلام هاري.. نفس قصة الشعر..
لا
ماكياج.. ولا مساحيق تجميل.. واعيش مثل كل الفتيات اللاتي من سني..
وعندما
انتهيت من تصوير اخر افلامنا اول شيء قمت به هو تغيير قصة
شعري..سلسلة هاري8
افلام!! ثورة علي احتلال الشخصيات السينمائية للنجوم حتي لو حققت لهم
الملايين
كما حدث لابطال سلسلة افلام هاري بوتر ـ هل يحصلون علي حريتهم.. ام ستنجح
شركة
الانتاج في سجنهم مرة اخري في سلسلة افلام هاري بوتر ونجاحها
الكبير؟!
الأهرام المسائي في
19/12/2010
مصر وسينما العالم ..
كتاب مهم خمسمائة فيلم حول التاريخ
وملوك الفراعنة 30 عملاً عن رمسيس الثاني وكليوباترا
تدخل موسوعة جينس
للأفلام
تقدمها : خيرية البشلاوي
الباحث السينمائي. والناقد الجاد. وحتي المتفرج الواعي بالسينما كفن
وكمنتج
ثقافي مؤثر. لابد أن يحتفي بكتاب جديد للباحث والناقد أحمد
رأفت بهجت..
أنا
شخصياً أستعجل صدور أي كتاب لهذا الباحث الجاد وذلك لأكثر من سبب!
أولاً لأنني
بحكم الصداقة
المهنية الممتدة منذ سنوات طويلة أعرف أولاً بأول كم الجهد
والمعاناة
التي يقوم بها. وأتابع عن قرب. المطاردة الدؤوبة لاصطياد
المعلومات التي تخدم
موضوعه وتقدم البراهين التي تكرس وجهة نظره
ورؤاه.
وقد يختلف البعض من زملاء
المهنة مع وجهة النظر التي يتبناها الباحث ويدافع بإخلاص عنها.
ولكنه بالتأكيد سوف
يستفيد بفيض المعلومات المدُقِقِة التي
وضعها بين دفتي الكتاب وتأتيه بالمجان أو
مقابل جنيهات قليلة!
ثانياً ولسبب ذاتي أجد أن ما يقوم به هذا الزميل الصديق
أعجز عملياً عن القيام به. لأن الناقد الذي
يعمل في الصحافة اليومية وعليه أن يفي
بملء المساحات التي يلتزم بها أسبوعياً أو يومياً لن يجد الوقت ولن يتوفر
له النفس
الطويل الذي يحتاجه الباحث الأكاديمي. لأن مثل هذا البحث يحتاج إلي
تفرغ.
ثالثاً: ان أحمد رأفت بهجت يسبح في منطقة مليئة بالأنواء والتيارات
والمطبات وأسماك القروش. وانفراده بها للآن ملئ بالمحاذير. وأنا أعني علاقة
مصر
بسينما العالم وتأثير سيطرة اليهود علي أهم قلاع هذه السينما الذي لا شك
يلون هذه
العلاقة.
وقد سبق لهذا الباحث أن أصدر عدة كتب تدور في نفس هذا المجال أو حوله
وهي "الشخصية العربية في السينما العالمية" "1987" "وهوليود والشعوب" "1997"
و"اليهود والسينما في مصر" "2005" و"الصهيونية
وسينما الإرهاب" "1997".. ومؤلفاته
هذه ستظل مصدراً لجانب مهم من المعرفة المرتبطة بآخر فنون هذا
العصر "فن السينما"
وبعلاقة مصر بهذا الفن.
وإلي حين اشعار آخر واجتهادات بحثية أخري تضيف أكثر إلي
هذه المعرفة أو تدحضها تظل هذه الاجتهادات
فعالة وقائمة..
ومنذ أيام صدر لهذا
الناقد ضمن مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كتاب "مصر وسينما
العالم: نحو
آفاق أفضل". الذي أجده امتداداً موضوعياً للكتب السابقة.
في المقدمة يقر الباحث
أن القارئ ليس في مواجهة سجل كامل لكل ما قدم سينمائياً عن مصر. فهناك
أفلام تعاملت
مع الشخصية المصرية وتم انتاجها في بلدان كثيرة مثل تركيا واندونيسيا
وإيران والهند
وباكستان واستراليا وكندا والاتحاد السوفيتي القديم والصين لم يوفق الكاتب
في
متابعتها أو متابعة ما كتب عنها. والمحصلة أن الكتاب يقدم حصراً مبدئياً
للأفلام
التي تم توزيعها عالمياً. خارج بلد المنشأ وهذه الأفلام يتجاوز عددها
خمسمائة فيلم.
وهو عدد لا يستهان به. وقد يراه البعض امتداداً لظاهرة "الإجيبتومانيا" "Egypt omayna"
أي الشغف العالمي بمصر وتاريخها..
يلفت المؤلف النظر إلي محاولات تهويد
رموز الحضارة المصرية باستخدام وسيط الفيلم والحكايات المضللة
التي ينسجونها
وأبرزها محاولة تهويد الملك خوفو وهو اتجاه لم يعززه فقط صناع
السينما اليهود في
هوليود وإنما أيضاً حكام إسرائيل.
وادعاءاتهم "أتذكر ما تردد علي لسان مناحم بيجين
حين زار القاهرة إبان حكم الرئيس السادات".
كذلك يسلط الكثير من الأضواء علي
محاولات تشويه شخصية رمسيس الثاني التي قدمتها السينما في أكثر
من ثلاثين فيلماً
روائياً من خلال رؤي تكاد تكون متقاربة
ومعالجات لا تخرج عن اطار قصة موسي وفرعون
كما وردت في العهد الجديد ولعل أشهر هذه الأفلام فيلم "الوصايا العشر"
"1956"
للمخرج سيسيل دي ميل حيث لعب الممثل الشهير يول براينر شخصية رمسيس الثاني.
يذكر
المؤلف أن فيلم "الوصايا العشر" بسبب قوة تأثيره وابهاره ونفاذه لم يسمح
لأي
سينمائي بعده أن يشذ عنه أو أن يقدم الملك رمسيس وقصة خروج اليهود من مصر
بطريقة
مختلفة. أو أكثر تحديثاً بحيث تتفق مع الاكتشافات الأثرية المعاصرة.
ويستثني من ذلك
بعض الأفلام التليفزيونية الأقل تأثيراً. خصوصاً بعد أن نجح المخرج سيسيل
دي ميل أن
يفرض سطوته علي الانتاج السينمائي الأمريكي من خلال عمله كمستشار خاص
للحكومة
الأمريكية لشئون السينما منذ ابريل 1953. وهو جهاز علي صلة بالمخابرات
الأمريكية.
ويقول ان قبول دي ميل لأن يكون مستشاراً لهيئة السينما
"MPS"
يعد
انقلاباً بالنسبة لخبراء الدعاية في
الحكومة الأمريكية. ومن خلال 135 مركزاً
إعلامياً أمريكياً في 87 دولة كانت هناك شبكة توزيع واسعة تحت تصرف هيئة
السينما.
وبفضل الدعم الحكومي الهائل لها. كانت الهيئة بالفعل بمثابة "منتج" مع
توفير كل
التسهيلات التي يمكن أن تتاح لشركة انتاج وكانت هذه الهيئة نفسها كياناً
مهماً في
الحرب الباردة الثقافية كما يشير كتاب المؤلف ستونر سوندرز الذي ترجمه طلعت
الشايب
من خلال المشروع القومي للترجمة والذي يمثل المصدر الذي استخلص منه المؤلف
هذه
المعلومة بالغة الدلالة والأهمية فلم يكن فيلم الوصايا العشر مجرد عمل
ينطوي علي
منظور ديني وإنما علي توجه سياسي أيضاً يدخل في اطار الصراع مع إسرائيل في
فترة
سياسية كانت ومازالت علي قدر بالغ من الأهمية.
يرصد الكتاب ليس فقط الأفلام
الروائية المهمة التي تناولت ملوك الفراعنة وإنما أيضاً
الأعمال التسجيلية التي
قدمت عن رمسيس الثاني الذي شغل أكثر من
غيره خيال صناع السينما علي الجانبين
الروائي والتسجيلي السينمائي والتليفزيوني
ولا يكتفي بالرصد وإنما بالتحليل
والتعليق ويقدم فيلموجرافيا لهذه الأفلام
في نهاية كل فصل.
إخناتون
في الفصل
المعنون إخناتون وديانة التوحيد يشير الكتاب إلي الاهتمام البالغ الذي حظيت
به بعض
الشخصيات في تاريخ مصر القديم ومنهم اخناتون وزوجته نفرتيتي وابنه توت غنخ
امون..
لقد استحوذ اخناتون علي خيال وفكر صناع السينما طوال تاريخها باعتباره
أول ملك في التاريخ يدعو إلي ديانة التوحيد والإيمان بإله واحد. وارتبطت
حياته مع
نفرتيتي وموته المبكر وهو في سن العشرين. بالكثير من الحكايات وتجاوزت
شهرته الآفاق
بعد اكتشاف مقبرته عام 1922 وكانت تحوي كنوزاً خيالية مازالت مثاراً للدهشة
في
العالم وخاصة قناع موميائه الشهير المصنوع من الذهب المرصع بالمجوهرات..
ويري
المؤلف أنه من الصعوبة الفصل بين اخناتون ونفرتيتي عند رصده للأفلام
الروائية التي
تعاملت مع تاريخهما. ولكن سيبقي لشخصية نفرتيتي السبق في عناوين تلك
الأفلام وفي
تسيد أحداثها الدرامية ويرجع ذلك لأسباب تجارية فالملكة بالغة الحُسن يمكن
أن تكون
مصدراً للجذب والاثارة وشحذاً للخيال ولاختلاق الحكايات الغرامية
والمغامرات
العاطفية بينما سيبقي اخناتون محصوراً في اطار دعوته التوحيدية لأسباب
دينية أو
سياسية.
وفي فصل المرأة وملكات زمن الفراعنة تقفز شخصية نفرتيتي لتحتل الاهتمام
الأكبر بين ملكات زمن الفراعنة علي المستوي البحثي الأكاديمي في تاريخ مصر
القديمة
والدور الكبير الذي لعبته المرأة كأم تحظي بالاحترام والتبجيل وكزوجة تنصاع
لقوانين
أخلاقية صارمة لا تمنعها من التعبير عن آرائها بحرية حيث تمتعت المرأة في
مصر
القديمة بأهلية قضائية كاملة وكان لها استقلالها المالي عن الرجل وطبعت
بشخصيتها
القوية أثرها علي الحياة الأسرية وكان لها أن تدير الممتلكات العامة أو
ممتلكاتها
الخاصة.
وفي هذا الفصل مثل غيره من فصول الكتاب يعزز الكاتب وجهات نظره ورؤاه
بالعودة إلي الأبحاث الأكاديمية الغربية في الأغلب التي سبرت أغوار هذه
الحضارة
ضاربة الجذورونقبت عن آثارها الفكرية والسياسية والاجتماعية وليس فقط عن
كنوزها
وآثارها المادية.. ومن علماء الآثار الذين اعتمد الكاتب أبحاثهم في هذا
الفصل
تحديداً عالمة الآثار الفرنسية المرموقة كريستين ديروش نويلكور التي
استوعبت
التاريخ المصري القديم بطوله وعرضه. وقدمت عنه العديد من البحوث والدراسات
تشكل
مكتبة أثرية نادرة.. لقد وجدت هذه العالمة الفرنسية أن آثار مصر القديمة
ترسم صورة
للدولة الخالدة كان للمرأة فيها دور كامل وقد حرصت الهيئة المصرية للكتاب
علي ترجمة
كتابها "المرأة الفرعونية" قامت بترجمته فاطمة عبدالله محمود.
في السنوات العشر
التالية لنهاية الحرب العالمية الثانية ظهرت أفلام تركز علي صورة المرأة
المصرية
مثل الفيلم البريطاني "قيصر وكليوباترا" "1946" والإيطالي "عايدة" والأفلام
الأمريكية "ثعبان النيل" و"أرض الفراعنة"
و"المصري: سنوحي" ومعظمها صورت المرأة
المصرية ككائن بشري تتقاذفه العواصف والتيارات المنبعثة إما من حياة الفقر
والعوز
أو من طبائع حياة القصور التي لا تبالي غالباً بحاجة الفرد أو الأمة.
ولم تحظ
الملكة الفرعونية حتشبسوت كأول فرعون امرأة بالاهتمام.. ربما لمحاولتها
التشبه
بالرجال لتأكيد قدرتها علي ادارة شئون البلاد كفرعون لمصر وربما لأن حياتها
حوت
الكثير من المواقف المربكة حول زواج المحارم في البلاط الفرعوني وهو أمر
كان شائعاً
في مصر القديمة قبل نزول الكتب السماوية. وربما لأن مسيرتها لم تكن مثار
اهتمام
التاريخ التوراتي. هذا إذا استثنينا خزعبلات المؤرخ ايمانويل فليكوفسكي
الذي يُحور
فيها مجري التاريخ لتصبح حتشبسوت هي الملكة سبأ!!
حتشبسوت امرأة وحاكمة كانت
تتمتع بالكثير من الصفات التي تؤهلها لأن تكون ملكة عظيمة علي
عرش مصر وحياتها تصلح
لعشرات الأفلام الروائية والتسجيلية ورغم
ذلك يخلو التاريخ السينمائي لمصر من عمل
يليق بها والكتاب الذي في أيدينا لم يرصد محاولة سينمائية تعكس الاهتمام
الفعلي
بناء من مصر القديمة بينما يرصد كتاب أحمد رأفت حجم الاهتمام الأكاديمي
والسينمائي
بتاريخ زمن الفراعنة ويقدم فيلموجرافيا مدعومة بالصور لأهم الأفلام التي
اعتمدت في
مادتها الموضوعية علي كنوز التاريخ الإنساني في مصر القديمة.
وقد بدأ الانتباه
لملكات مصر مع التاريخ المبكر للسينما ففي عام 1917 قدمت تيدا بارا الملكة
كليوباترا الشخصية الأكثر شهرة بين حكام البطالمة والأكثر استحواذاً علي
خيال صناع
الصورة لدرجة أنه تم اختيارها في موسوعة جينس للأفلام كصاحبة أكبر عدد من
الأفلام
السينمائية التي قدمت عن ملك أو ملكة في التاريخ القديم والحديث وكان عدد
الأفلام
التي ذكرتها الموسوعة يزيد علي أربعين فيلم بدأت بفيلم "كليوباترا" عام
1899 للمخرج
الفرنسي جورج ميليه أي بعد اختراع السينما بأربع سنوات!!
يتميز الكتاب بسخاء
معلوماتي كبير بينما يواصل المؤلف رؤيته الأصيلة حول مصر وسينما العالم
ويسوق ما
اعتمد عليه من مراجع وأبحاث لتحصين هذه الرؤية وتكريسها بشهادات موثقة من
علماء
أكاديميين مولعين بهذا الجزء من التاريخ الإنساني ودور الحضارة المصرية في
إنارة
هذا التاريخ بعلامات طريق تدل علي عمق الأثر الذي خلفته الحضارة المصرية
القديمة
علي حضارات العالم وعلومه منذ فجر التاريخ.
فرعون إبراهيم ويوسف
في فصل "السينما وفراعنة الأنبياء" يشير إلي أن السينما الأوروبية والأمريكية
لم تفرق بين
فراعين مصر في تعاملهم مع الأنبياء. ووضعت
معظمهم في سلة واحدة فيما عدا استثناءات
قليلة. وفرض صناع هذه الأفلام رؤاهم التي تتفق مع الأنماط التي روجت لها
السينما
الأوروبية والأمريكية من خلال الأفلام الدينية التي قدمت عن الأنبياء
والمصريين
واعتمدت في كل الأحوال علي رؤي مستمدة من "العهد القديم" حيث التركيز علي
الصورة
النمطية للصراع بين النبي موسي والفرعون رمسيس الثاني باعتباره "فرعون
الخروج"
علماً بأن الأبحاث العلمية والأثرية الحديثة تنفي عن رمسيس الثاني دوره في
خروج
اليهود عن مصر..
ويعتبر هذا الفصل من أميز فصول الكتاب لأنه يتضمن معلومات ليست
شائعة حول محاولات ربط السينما الغربية بين الفراعنة والأنبياء الذين ظهروا
قبل
المسيح ومنهم سيدنا ابراهيم عليه السلام. وكذلك ربط الدين بالأيدولوجية عبر
الخيال
السينمائي للإيهام بمضامين سياسية معينة.
يقول الكتاب ان كثيراً من الأفلام التي
جسدت شخصية أبي الأنبياء ابراهيم تجاهلت
قصة إقامته في مصر مع قومه بعد أن ضرب
الجوع أرض كنعان "أرض اليهود" بل ولم يأت
ذكر مصر في فيلم "الأنجيل" وهو من أضخم
الأفلام التي تعاملت مع قصة النبي ابراهيم إلا بشكل عابر أما الأفلام التي
أبرزت
تلك العلاقة بشكل رئيسي وجوهري فيأتي في مقدمتها الفيلم التليفزيوني
"ابراهيم"
الذي شاركت في انتاجه كل من الولايات المتحدة
الأمريكية وايطاليا وألمانيا واخرجه
الأمريكي جوزيف سيرجنت عام .1994
وعلماء المصريات أيضاً
العلماء من كافة
أنحاء العالم الذين افتتنوا بالحضارة المصرية ووجهوا جهودهم العلمية في
البحث
والتنقيب عن كل مصادر المعرفة المادية والعملية عن أصول ومظاهر هذه الحضارة
وسماتها. هؤلاء العلماء وإنجازاتهم احتلت اهتماماً كبيراً من قبل صناع
السينما
الروائية والتسجيلية في الغرب وتحت هذا العنوان "علماء المصريات" يستعرض
الكتاب
جوهر هذا الاهتمام ودوافعه والصور المتباينة التي جسدوها لهؤلاء العلماء
أنفسهم وهي
صور وكما يقول المؤلف تبتعد عن الصورة الواقعية وتستبدلها بصور نمطية
باعتباره مجرد
مغامر يمضي حياته مُنقباً عن المدن المصرية القديمة والقبور الفرعونية
الحافلة
بالكنوز والمقتنيات التي قد تضفي علي من يمتلكها القوة والخلود أو تدفعه
إلي
الطلاسم والألغاز وتجلب عليه اللعنات ومن هذه الأفلام التي تناولت شخصية
عالم
المصريات فيلم "مصر"
Egypt "2005"
انتاج هيئة الاذاعة البريطانية. وأفلام "وادي
الملوك" "1954" و"غزاة تابوت العهد" "1981".
عشق الخلود
يري مؤلف الكتاب أن
بحث مصر الدائم عن الخلود كان عنواناً حقيقياً عن عشقها للحياة. وأن هذا
العشق نفسه
دفع كثيرون إلي التفكير في زيارتها في أخريات حياتهم وأن هذا التفكير بما
يحمله من
شجون وما ينطوي عليه من فلسفة أصبح موضوعاً لبعض الأفلام الأمريكية المهمة
قام
ببطولتها نجوم بارزون أمثال مورجان فريمان وجاك نيكلسون "فيلم قائمة الدلو"
"2007"
وجون فويت "مائدة لخمسة" "1983".
في الفصل المؤثر "ظلال اجتماعية" يكشف المؤلف
عن السحر الخاص الذي يشيعه الإحساس الطاغي
لكل رموز الخلود المتمثلة في الأهرامات
والآثار المصرية القديمة وانعكاس هذا لدي
الكتاب والشعراء وصناع الأفلام وعلماء
التاريخ والباحثين.. فهذه الخلفية النادرة
تشكل محوراً مهماً لكثير من الأفلام
الاجتماعية والنفسية والرومانسية التي تم
تصويرها في مصر. وهذه الأفلام اعتمدت علي
النصوص الأدبية حتي وصلت في السنوات الأخيرة إلي السير الذاتية لعشاق مصر
وروادها
من الأجانب والعرب.
علي أي حال لن تتسع هذه المساحة المحدودة لعرض واف لهذا
العمل البحثي النقدي التحليلي القيم والثري
بالمعلومات والصور وأيضاً بقائمة فريدة
للمبدعين تضم مائة من المصريين الذين خرجوا من مصر ولعبوا دوراً ملموساً في
سينما
العالم ولم يحظوا الشهرة والرواج بين أبناء مصر وفي هذا الصدد يقول المؤلف:
إن
شهرة النجم السينمائي المصري الكبير عمر الشريف التي جابت الآفاق جعلتنا
نغفل
أسماءً مصرية أخري حققت في السينما العالمية انجازات لا تقل في تأثيرها عن
التمثيل
المتصدر دون سواه للواجهة الإعلامية وبجواره يَخبُو كل نجوم الفروع
السينمائية
الأخري.
المساء المصرية في
19/12/2010 |