في هذا العدد من مذكراتها تتحدث صباح عن مؤامرة دبرها لها أعداء
النجاح أفقدتها صوتها طوال عامين..
كما
تتحدث عن الحب الكبير في حياتها الذي انتهي نهاية
غير سعيدة كما تحدثت كيف تنتقل من حب الي حب ونماذج من أزواجها مثل أحمد
فراج.
فبعد أن طلقت من زوجها شماس أبو ابنها صباح الذي منعها تماما من
رؤيته..
وتزوجت من عازف الكمان أنور منسي والد هويدا..
وكانت أول مرة تدخل المحكمة لتستجدي القاضي ليعيد ابنتها هويدا لها.. وتم
لها ذلك.
كما تتحدث عن زواجها برشدي أباظة الذي لم يدم أكثر من أربع وعشرين
ساعة!
لقد احتوتني الصحافة حينما جئت الي مصر ومعي خطاب من رئيس الوزراء
لمصطفي أمين ليساعدني لكي أصبح مطربة..
وأيضا ممثلة ونجمة بين نجوم الفن.
فالصحافة هي التي أخذت بيدي حتي أصبحت صباح
»الشحرورة«.. فهي التي أسمتني صباح وذلك في استفتاء أجرته مجلة »الصباح«..
بين قرائها يساهموا في اختيار أسماء فنية لهذه الوجوه الجديدة التي نشرت
صورها بحيث يكون كل اسم مناسبا لملامح وطبيعة كل وجه من هذه الوجوه الجديدة
واختار لي الجمهور اسم صباح.
الحب الكبير
وهكذا ظلت علاقتي بالصحافة والصحفيين جيدة..
لكنها ازدادت جودة وقوة عندما تعرفت علي ذلك الكاتب الكبير - واعفوني من
ذكر اسمه -
فهو كاتب سياسي له أسلوبه المميز..
وشخصيته الواضحة..
وهو أيضا من أشد المتحمسين لي.
لكن هذا الاعجاب تحول بالتدريج الي حب..
ليس من جانبه فقط..
بل ومن جانبي أيضا..
وهذا هو »الحب الكبير«
في حياتي فعلا..
حب لا يضاهيه أو يساويه..
حب آخر.
عشنا معا أجمل سنوات الحب بحلوها ومرها..
بأفراحها وأحزانها..
ورغم قوة الحب وروعته..
فقد كان لابد أن تنتهي القصة الجميلة..
وأن يسدل عليها الستار قبل الأوان..
قبل النهاية الحقيقية..
لكنها نهاية فرضتها الظروف التي لا ترحم ولا تعرف معاناة
المحبين عندما يفترقون فجأة في منتصف الطريق الطويل..
فهو كاتب سياسي مرموق..
ومركزه حساس..
وأية شائعات حوله تسيء اليه باعتباره شخصية
عامة وصاحب رأي..
يقرأ الناس مقالاته كل صباح وكان لابد أن تأتي
النهاية خاصة بعد أن بدأت الشائعات في الوسط الفني تتحدث هامسة بيني وبين
الكاتب الكبير..
فقد رفضت أمه -
وهي سيدة صعيدية
- أن يتزوج ابنها بفنانة..
وأسدلت الستار علي هذا الحب..
لكن صرنا بعد ذلك صديقان يتابع أخباري وأتابع أخباره..
يتمني لي السعادة كما أتمناها له..
فالحب الكبير لا يموت..
يبقي حيا في القلوب مهما مضت الأيام..
ومهما انقضي العمر.
طلقت من أحمد فراج لعدم الانجاب
كان من الطبيعي أن ألتقي بالمذيع المشهور أحمد فراج وذلك بحكم ترددي
المستمر علي مبني الاذاعة والذي جذب انتباهي اليه..
باحترامه الشديد لنفسه..
وبشخصيته الواضحة وذكائه..
انه باختصار انسان مثقف ابن ناس عاقل ومتزن ومتدين يحرص علي أداء الصلوات
في أوقاتها.
نموذج من الرجال لم أصادفه كثيرا في حياتي..
فنادرا ما تجد انسانا لا يكذب أبدا..
وأحمد فراج من هؤلاء القلائل الذين لا
يعرفون الكذب..
وهذا ما جعلني أشعر بالارتياح له والثقة الزائدة في كل كلمة
يقولها.
وتزوجنا..
ووجهنا جهدنا لتطوير وتحسين مستوي عملنا وحياتنا.
كان هو مشغولاً بتقديم برنامجه »نور علي نور«
الذي يكسب كل يوم جمهوراً جديداً..
وكنت أنا مشغولة بحفلاتي وأفلامي الغنائية..
وقد نجحت في اقناعه بالتمثيل معي في فيلم »ثلاثة رجال وامرأة«
الذي أخرجه حلمي حليم..
لكنه لم يكن راغبا في تكرار التجربة فهو لم يجد نفسه في
السينما كما وجدها في »نور علي نور«.
وكان أحد آماله أن ننجب طفلا..
ولكن ظروفي لم تكن تسمح للأسف بتحقيق هذه الأمنية بسبب عملية جراحية لم تكن
متوقعة.. وقد حدث ذلك أثناء فترة زواجي من أنور منسي.
ومازلت أذكر تلك الليلة التي وقفت فيها
لأغني في مهرجان بعلبك..
وقد فوجيء الجميع بسقوطي علي الأرض بعد
انتهائي من الغناء.
وتصادف أن كان الدكتور حسن الحفناوي موجودا بالحفل.
- »الحق يا دكتور صباح أغمي عليها وحالتها صعبة جدا«.
وجاء الدكتور حسن الحفناوي وفحصني ثم قال.. »هذا ليس من اختصاصي..
انها تحتاج طبيب أمراض نساء«
واستدعوا طبيب أمراض النساء المختص..
فاكتشف أنني أعاني من حالة حمل خارج الرحم..
وقد ترتب علي ذلك حدوث نزيف داخلي..
واحضروا لي كونسلتو من الأطباء..
وتم نقلي علي الفور الي المستشفي حيث أجريت لي
عملية جراحية كبيرة.
ولم أكن أدري أن هذه العملية الجراحية ستكون سببا في عدم قدرتي علي
الانجاب..
وعدم قدرتي علي تحقيق أمنية زوجي أحمد فراج.
كنت أتعشم صادقة أن أنجب له طفلا..
وكان عجزي عن تحقيق هذه الأمنية لزوجي
يزعجني ويضايقني..
وهو ما كان أيضا يزعجه ويضايقه..
ولو أنه كان يحاول باستمرار اخفاء هذه الحقيقة حتي لا يجرح مشاعري.
وبدأت أشعر بأن نهاية هذا الزواج تقترب..
فأنا أولا عاجزة عن انجاب طفل يحمل اسمه..
يضاف الي ذلك ان نجاحه في تقديم البرامج الدينية
جعله يشعر بأنه بعيد عني..
فأنا وجدت نفسي في الأغاني والأفلام..
وهو وجد نفسه في برنامجه »نور علي نور«..
والفن في رأي معظم الذين يحبون برامجه
الدينية حرام!
صحيح أنه لم يصرح لي بهذه الأحاسيس والهواجس لكني كنت أحسها جيدا..
فكان لابد أن تأتي النهاية بعد خمس سنوات عشتها مع أحمد فراج.
رشدي
اباظة "الرجل الثاني"
في نهاية الستينيات بدأت تسيطر علي صناعة السينما في مصر حالة ركود
وكساد..
وهذا ما دفع مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات في مصر الي
الذهاب الي بيروت حيث كان النشاط الفني وقتها رائجا وقد أطلقت الصحافة
عليهم اسم
»الطيور المهاجرة«
ذهبوا الي بيروت للبحث عن أدوار وبطولات لم يجدوها داخل
استديوهات السينما المصرية وكنت أنا واحدة من هؤلاء الطيور..
وفي بيروت التقيت مع رشدي أباظة..
ولم يكن ذلك أول لقاء معه فقد عملنا معا من قبل في فيلم »الرجل الثاني«
الذي تم تصويره في القاهرة..
وكان انطباعي عنه مريحا..
وشخصيته تروق لي..
فهو رجل بمعني الكلمة..
متعلم.. يجيد الحديث بأربع لغات..
بالاضافة الي أنه من أكبر وأشهر الأسر المصرية
»الأباظية«.
وفي لبنان تقاربنا وتعارفنا أكثر..
فهو انسان
لطيف جدا..
و»جنتلمان«
بمعني الكلمة.
لم أكن وقتها
أعرف علاقته الحقيقية بسامية جمال بسبب عدم ذهابي الي مصر لفترة طويلة لا
أعرف بالضبط ما وقع خلالها من أحداث..
وكنت قد سمعت أن علاقته بسامية جمال لم تعد علاقة طيبة وأتاح
لنا فيلم »ايدك عن مراتي«
فرص التلاقي والحديث..
وأيضا التعبير عن الاعجاب المتبادل..
هذا الاعجاب الذي تحول بسرعة مدهشة..
وتزوجنا.. وتصادف أن سافرت في اليوم التالي الي المغرب للمشاركة في عيد
ميلاد الملك الحسن.. وبينما أنا مشغولة بإعداد نفسي لهذا الحفل فوجئت
بأختي سعاد تتصل بي هاتفيا وتقول لي:
-
لا تعودي الي لبنان قبل أن تكون قد أتممت طلاقك من رشدي أباظة«.
فسألتها:
لماذا:
فقالت أختي سعاد:
لأن سامية جمال هي ضحية هذا الزواج..
والصحافة تكتب..
والناس تتكلم..
والكل يقول انك خطفت رشدي أباظة من سامية
جمال.
قلت:
ولكن معلوماتي أن علاقتهما الآن ليست طيبة.
قالت:
هذه معلومات
غير صحيحة.. لابد من الطلاق..
أكثر الناس يتعاطفون مع سامية ولا يتعاطفون معك في هذا الموقف..
الصحف تقول.. »كيف تفعل صباح ذلك وهي التي لم تعودنا من قبل
علي خطف الأزواج.. فهل يرضيك هذا الكلام؟«.
قلت:
بالطبع لا يرضيني..
فلم أكن في يوم من الأيام خاطفة أزواج.
وانتهت المحادثة الهاتفية القادمة من بيروت.
وجلست أفكر في كلام أختي سعاد..
وكان رأيي حاسما..
لابد من الانفصال في الحال لأني لا أحب اطلاقا أن أبني سعادتي
فوق حطام وأحزان الآخرين.
وهكذا تزوجت رشدي أباظة يوما واحدا
- ٤٢ ساعة - شاءت الظروف أن أسافر في اليوم التالي الي المغرب..
وفضلت البقاء هناك وعدم العودة سريعا الي بيروت حتي تهدأ العاصفة.
كيف أكذب خبر الزواج؟ وكيف أنسي ما حدث؟ كيف أقنعهم بأني كنت أجهل
تماما موقف سامية جمال..
ولم أكن أدري أنها مازالت تحبه.
كان لابد أن أطلب الطلاق من رشدي أباظة واتصلت بلبيب معوض محاميي
ومحامي معظم الفنانين من أجل هذا الغرض..
لكن رشدي عاند ورفض اتمام الطلاق قائلا.. »هل من المعقول أن يتزوج الانسان اليوم ويطلق
غدا؟« وطلبت رشدي أباظة هاتفيا ووجدته في ستديو مصر وقلت له وأنا أبكي »يا
رشدي أنني أحبك لكن من غير المعقول أن
أبقي بهذا الوضع..
وأرفض أن تكون سعادتي علي حطام الآخرين..
ثم ان سامية جمال تحبك ومتمسكة بك..
فأرجوك عشان خاطري طلقني..
وحياة حبي لك تطلقني«.
وأثبت رشدي مرة أخري أنه فعلا ذلك
»الجنتلمان«.. وأرسل ورقة الطلاق كما طلبت علي لبنان..
وهكذا قررت الانسحاب في صمت..
فسامية جمال هي الأحق بأن تكون شريكة حياته..
انها انسانة محبوبة من الجميع..
وحب الناس لها قديم منذ قدمت أفلامها الاستعراضية الناجحة مع فريد الأطرش.
وانزويت في بيتي لا أريد أن أري أحدا وأري في عيونهم وعلي ألسنتهم نفس
الأسئلة لماذا؟ وكيف؟ وهل هذا معقول؟
وأصعب قرار في رأيي قرار من يحب بصدق ويقرر في لحظة شجاعة نادرة أن
ينهي علاقته بمن يحب..
وهكذا بدوت شجاعة أمام الناس لكن قلبي يتألم ويبكي
دون أن يشعر به أحد.
وضاع
صوتي تماما بعد فنجان الشاي الملعون
كنت أستعد لذلك الحفل الذي كان من المفروض اقامته في لبنان..
صوتي كان طبيعيا وعاديا..
وأجريت بروفات الأغاني التي سأقدمها..
وهيأت نفسي للغناء وفي الكواليس وقبل دخولي المسرح..
ضاع مني صوتي.. لحظة مؤلمة حينما يتهيأ المطرب للغناء فلا يجد صوته.
كان كل شيء يبدو عاديا..
الي أن شربت كوب الشاي اللعين..
وبعد أن شربته حدث ما حدث..
لكني لا أعتقد أن لي أعداء يضمرون لي الشر الي هذه الدرجة.. يتمنون لي
الموت بهذه الطريقة..
فبدون صوتي سأصبح في عداد الأموات رغم أني مازلت
علي قيد الحياة.
وتأكدت ظنوني وعرفت تفاصيل هذه المؤامرة الدنيئة..
لقد وضعوا لي بالفعل مادة منومة قبل أن أصعد الي خشبة المسرح وأن يهزأوا بي
أمام الجمهور.. هل يكرهوني الي هذه الدرجة..
أم أن الذي دفعهم الي ذلك هو الخوف من النجاح والانتشار
الكبيرين بعد أن حققت اسطواناتي توزيعا خرافيا؟ أي قلب يحمله ذلك الذي خطط
بمهارة لهذا الموقف السخيف ويحاولون أن يسحبوا بساط النجاح من تحت أقدامي
حتي لا يشعروا بأنهم أقزام وسط عالم النجاح والشهرة والأضواء.
وبعد أن شربت الشاي المملوء بسمومهم وأحقادهم اتجهت الي خشبة المسرح..
واتخذت الفرقة المصاحبة لي أماكنها..
ورفع الستار ودوي التصفيق..
وبدأت أغني.. وفجأة انحبس صوتي في حلقي..
ورأيت الذعر في عيون العازفين..
والدهشة التي ملأت القاعة كلها..
تلفت الناس مصعوقين وكأني استنجد بهم..
وكان لابد أن يسدل الستار والتف الجميع حولي مذهولين.
وفي اليوم التالي صدرت الصحف تحمل عناوينها المثيرة
»ضاع صوت صباح«.. ماذا حدث لصباح؟ »مفاجأة غير سارة لم تتوقعها الصبوحة!«.
كان المفروض أني استعد في ذلك الوقت لتقديم أغنية جديدة من تلحين
الأستاذ عبدالوهاب اسمها »افتكرني الهوي«
ونصحني الأهل والأصدقاء بالذهاب الي »شتورا«
حتي يشفي صوتي ويعود كما كان..
وقالوا لي لا تتكلمي..
وبقيت صامتة.. لكن لم أكن أعلم
أن هذا الصمت سيطول الي هذا الحد..
وفي »شتورا«
أقمت في فندق الشاعر المعروف »نجيب حنكش«
صديق الفنانين..
كنت أبكي عندما أكتب له
علي الورق »صباح انتهت«
وأصبحت أتفاهم مع الناس بالاشارات أو أكتب لهم ما أريده علي الورق.
وخفف من أحزاني أن الأستاذ عبدالوهاب كان يقيم في
»شتورا« وكان يسجل لي اللحن الجديد »افتكرني الهوي«
وقال لي مطمئنا
»لا داعي لهذا البكاء..
ان كل من يعملون بالغناء يتعرضون دائما لمثل هذه الأزمات..
وسيعود صوتك بالتأكيد وأحسن مما كان«.
وكان يقف الي جانبي واحد من أصدق أصدقائي المقربين..
انسان صافي النفس..
خفيف الظل هو -
عبدالسلام النابلسي
- عاش معي بكل كيانه..
و كان لذلك أثره البالغ
في رفع روحي المعنوية.
سافرت الي باريس حيث وجدت هناك الطبيب المختص في مثل هذه الحالات..
وحدد لي العلاج اللازم، وطلب مني ألا أغني لمدة عامين كاملين..
وكان ذلك أصعب وأشق أمر أتلقاه..
أن أحرم من رؤية جمهوري لكن كان لابد أن أطيع بدقة
تعليمات الطبيب الفرنسي من أجل أن يعود صوتي كما كان.
وبعد عامين طويلين من العذاب وبعد هذا الصبر..
عاد الي شعوري بأني مازلت علي قيد الحياة.
ولن أنسي ما حدث تلك الليلة التي عدت فيها
الي خشبة المسرح بعد هذا الغياب..
للجمهور الحبيب الذي أبعدتني عنه أحقاد
الحاقدين.
خروف عبد السلام النابلسي
وفوجئت بخروف مغطي بالورد وحول رقبته يتدلي جرس لا يكف عن الرنين..
وضج الجمهور بالضحك والتعليقات خفيفة الروح..
وتساءلت خروف من ده؟ وعندما تطلعت الي
الكواليس وجدت الأستاذ عبدالسلام النابلسي الصديق الوفي دائما بجانبي أيضا
حتي في لحظات الفرح، لقد ضاع مني صوتي لكني كسبت أصدقاء أعزاء مثل عبدالسلام النابلسي..
بل وقف أمام الجمهور ولم يكتف بإدخال الخروف المزين بالورد ابتهاجا بعودتي
الي الغناء بل أمسك بالميكرفون قائلا:
-
حياتي..
لقد عاد صوتك الينا واليك..
وعدت من جديد الي مهرجان بعلبك..
مبروك علينا جميعا..
وقد نذرت أن أذبح هذا الخروف احتفاء بعودتك وعودة صوتك.
قلت:
لا أستطيع مشاهدة خروف يذبح أمامي.
وفي الكواليس ذبح الخروف ووزع لحمه علي الناس.
وعدت أغني في مهرجان بعلبك..
وعاد حب الناس لي.. وعاد صوتي كما كان وأحسن مما كان رغم أنف حقد الحاقدين
والفاشلين. وتعلمت ألا أشرب مرة أخري أي كوب من الشاي وأي مشروب آخر يقدم
لي قبل صعودي الي المسرح.
والي اللقاء في العدد القادم ان شاء الله
أخبار النجوم المصرية في
16/12/2010
إسعاد يونس تخطف آحمد عز!
كتب خيري الكمار
تعاقدت اسعاد يونس مع أحمد عز علي تقديم فيلم جديد من المتوقع أن
تعرضه الشركة خلال موسم الصيف القادم،
وقد نجحت اسعاد في اقناع عز بالتعاقد مع الشركة العربية وهو ما سيحقق
أهدافاً كبيرة لها خاصة انها تلعب دائما في المضمون باعتبار عز أحد أهم
نجوم الشباك حاليا، ففور علمها بفك الارتباط بين أحمد عز ووائل عبدالله
وانتقاله الي المنتج محمد ياسين ليقدم معه فيلم »٥٦٣
يوم سعادة«
والذي يصوره حاليا قررت أن يكون هو نجم
الشركة واضعة أمامه كل الامكانيات للظهور بالصورة التي تليق به،
الامر الذي يجعله يتمسك بالاستمرار معها خاصة أن البداية ستكون مع فيلم
»٥٦٣ يوم سعادة« والذي حصلت علي
حق توزيعه من منتجه محمد ياسين وتستعد لكي توفر له كل شاشات
الشركة في اجازة نصف العام.
يحمل الفيلم اسم »بالألم«
وفي يدور في اطار كوميدي اجتماعي يتخلله مشاهد أكشن سيناريو وحوار وسام
صبري وسيتولي اخراجه وائل احسان وسيتم تصويره في يناير القادم والاكثر
اثارة ان اسعاد تعاقدت مع عمرو عبدالجليل لكي يقوم بمشاركة عز بطولة الفيلم
الذي رصدت له ميزانية مفتوحة حتي يخرج الفيلم بشكل متميز وسوف تبدأ تصويره
في يناير القادم استعدادا لعرضه في موسم الصيف القادم.
بالاضافة لتواجد أحمد مكي في نفس الموسم وبالتالي تتواجد العربية
بنجمين في موسم واحد بالاضافة للافلام التي ستتولي توزيعها وهو ما فعلته في
موسم عيد الاضحي.
ولكن السؤال الذي أصبح يثير اهتمام الجميع هل يستطيع أحمد عز تقديم
فيلم »المصلحة«
الذي خرجت أقاويل عن نيته في تقديمه مع
أحمد السقا ومن انتاج وائل عبدالله الذي تعاون معه عز خلال السنوات الماضية
أم يمنع التعاقد الجديد عز من الاشتراك في فيلم
»المصلحة« الذي تستعد مخرجته ساندرا لاخراجه، ومن هو بديل عز في فيلم
»المصلحة« خاصة ان شركة الانتاج أعلنت
عن بدء التصوير في يناير وهو نفس الموعد المحدد للفيلمين.
أخبار النجوم المصرية في
16/12/2010
مسابقة في السيناريو علي طريقة ابن بابل
في محاولة لدعم الوسط الفني بموضوعات جديدة تثري العملية الفنية،
قررت الاعلامية نشوي الرويني دخول مجال الانتاج السينمائي والدرامي
بالقاهرة ايمانا منها بدور مصر، رائدة الحقل السينمائي في الوطن العربي فأعلنت عن تواجدها في الوسط
الفني في مصر، بكل صورة وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته قبل أيام.
وتحدثت في البداية عن تبني شركتها لمسابقة في السيناريو لكل المبدعين
واشارت الي فتح الباب للتقدم اليها منذ بداية المؤتمر وحتي شهر مارس،
وأشارت الي أن الجائزة عبارة عن
٠١
ألاف دولار علي ان يتم انتاج السيناريو الفائز في
إطار تبني الشركة الموضوعات الجيدة مثل فيلم
»ابن بابل« الذي حاز علي العديد من الجوائز خلال الفترة الماضية.
وأضافت انها حققت احد أحلامها بانتاج آخر أعمال المبدع الراحل أسامة
أنور عكاشة مسلسل »أخبار شارع سمارة«
والتي تعتبر نفسها من مريديه لانها عشقت أعماله.
وهنا تحدث المخرج هشام عكاشة نجل الكاتب الراحل وقال ان المسلسل يرصد
حالة من الواقع المصري وتحديدا ما يتعلق بطبقتي
»الكريمة« والطبقة الأخري التي تمثل باقي فئات الشعب وعادت نشوي لتؤكد ان
المسلسل يتم التجهيز له حاليا ولن يتم الاعلان عن التفاصيل الا في الوقت
المناسب.
وأضافت نشوي ان الشركة تتعاون مع الهندية بارميندر من أجل فتح باب
للتواصل بين النجوم العرب والسينما العالمية لخلق فرص حقيقية للعرب في
السينما العالمية.
وتحدثت بارميندر عن سعيها لايجاد هذه الفرص للنجوم العرب من خلال
تواصلها مع سوق السينما العالمية، وأكدت أنه يتم التجهيز لفيلم كليوباترا الذي تسعي
لايجاد فرص فيه،
وأن هناك العديد من المشروعات التي يتم كتابتها
سوف نتواجد فيها وكشفت بارميندر علي أن السينما البريطانية كانت تظهر
الهنود
»كزبالين« ولكن هذه الصورة تغيرت بعد أن قادت حرباً طويلة ضد صناعة الفن هناك.
وردا علي سؤال حول النسبة التي تحصل عليها الشركة مقابل تسويق النجم
عالميا:
أشارت نشوي الرويني الي ان بعض الاجور التي تعرض علي النجوم في
العالم العربي لا تكفي قيمة الصورة وال
C.V
الذي يعرض لهم هناك ولكننا في الشركة نحرص علي أن نقدم هذه
الخدمة بشكل مجاني والفنان الوحيد الذي يحصل علي اجر متميز هو
غسان مسعود.
وأضافت ان الساحة العربية بها نجوم متميزون مثل آسر ياسين الذي يمتلك
موهبة جيدة تؤهله ان يصبح ممثلا عالميا،
لكن يجب علي النجوم العرب أن يتفهموا أن المشاركات العالمية تحتاج الي بعض
الامور مثل عمل اختبار لبعض جمل السيناريو وهذا ليس عيبا وأيضا اتقان اللغة
لان الادوار العربية في الافلام الاجنبية كان يقوم بها هنود وباكستانين
وجنسيات عديدة، مؤكدة علي حرصها ان يصبح الممثل العربي موجودا في كل
الادوار وليس المتعلقة بالجانب العربي فقط، وأشارت الي انها لا تأخذ أموالا من النجوم الا بعد ان يتم التعاقد
معهم علي أفلام بالفعل.
وتطرقت نشوي للحديث الي رغبتها في الاستمرار فيما يسمي بالانتاج
المشترك في السينما لانه هو المستقبل مؤكدة علي عبقرية يوسف شاهين في هذا
الأمر لانه استطاع أن ينتج أفلامه مع فرنسا بأسلوب احترافي.
وعن أسباب دخولها الساحة السينمائية في هذا التوقيت رغم تراجع معظم
الشركات عن الانتاج أكدت ان هذا التوقيت هو الانسب لان السوق
يحتاج الظهور بشكل مختلف، كما أن المنتج المتميز
ينجح في أي ظروف كما أشارت الي انها تسعي لانتاج أفلام ذات بعد انساني ولا
تعتمد علي الاسفاف وتطرق الحديث عن أزمة تصوير الافلام الاجنبية في مصر
فقالت: انها أزمة كبري لان العقبات في مصر كبيرة فيما يتعلق بالجمارك
والتصاريح المتعددة من مختلف الهيئات وعدم وجود شركات متميزة في مجال
الطعام، ولو نظرنا الي دولة مثل المغرب يتم التعامل بشكل مباشر مع القصر
الملكي لانهم يدركون جيدا قيمة تصوير الافلام الاجنبية هناك وبالتالي أصبحت
المغرب واحدة من أهم البلاد في العالم التي يتم فيها تصوير الافلام.
هنا تدخل المخرج عمر زهران في محاولة منه لوضع حلول للأزمة فدعته نشوي
الي ضرورة تولي هذه المبادرة لانه رئيس قناة حكومية وهذا الملف سوف
يدعم صورة مصر.
أخبار النجوم المصرية في
16/12/2010 |