رغم بدايتها المبكرة في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية الذي دشن
بداية سينما
الشباب فإن الاعتراف بها كممثلة قادرة علي تقديم شخصيات مختلفة بدأ مع
دورها في
فيلم ملاكي إسكندرية,
والذي يعد بداية نقلة جديدة في تاريخها حيث اختارها
بعده المخرج الكبير محمد
خان لبطولة فيلمه شقة مصر الجديدة الذي أثبتت فيه أنها ليست ممثلة جميلة
فحسب,
وإنما ممثلة قديرة ايضا إنها الفنانة غادة عادل صاحبة الـ15 فيلما
والـ4
مسلسلات.
عن آخر أفلامها ابن القنصل وعن فيلمها المنتظر الوتر وعن مسلسلها
الذي لم يلحق بسباق رمضان الماضي فرح العمدة كان لنا هذا الحوار:
·
** ماذا عن
دورك في ابن القنصل وكيف قدمت دور فتاة الليل دون ابتذال او
عري؟
* قدمت في
الفيلم شخصية عصمت التي تلجأ إلي تغيير اسمها إلي بوسي لعمل مكيدة لخالد
صالح الذي
يجسد شخصية عادل أنور جابر بالاشتراك مع أحمد السقا الذي جسد شخصية الشيخ
عصام او
السماك حيث تتعرف إلي القنصل من خلال الدردشة الالكترونية
وتخدعه بأنها فتاة الليل
إلي أن تتوالي الأحداث اما عن شخصية فتاة الليل فإنها ارهقتني اثناء
استعدادي
لتقديمها ورغم ذلك كنت سعيدة بأدائها لأنها اخرجتني من ادوار الفتاة
الرومانسية كما
أنني قدمت الشخصية دون ان الجأ إلي العري او الايحاءات البذيئة
ولم أتخل عن مبادئي
من اجل هذا العمل ولكن اعتمدت في الكثير من المشاهد علي الطريقة
الكوميدية.
·
** وما الذي جذبك لتقديم فيلم
الوتر وكيف كان استعدادك لتقديم
الشخصية؟
* وافقت علي الفيلم بعد قراءة اول مشاهده فالسيناريو جذبني من
بدايته
إلي نهايته وسيكون نقطة مهمة لي كما أنني قبل بداية التصوير شاركت في دورات
مكثفة
لإتقان العزف علي الكمان علي يد متخصص حتي تكون هناك مصداقية في العمل
وكذلك ترددت
علي العديد من الحفلات التي يحييها عازفو الكمان كما أنني
احببت هذه الآلة
الموسيقية عندما اقتربت منها.
·
** وماذا عن دورك في الوتر؟
* أقدم فيه
شخصية مايسة عازفة الكمان في فرقة موسيقية تتورط في جريمة قتل وتحاول اثبات
براءتها
فهي تعيش في ظروف حزينة تتعرض لها هي وشقيقتها والتي تؤدي دور شقيقتي
الممثلة اروي
كما جاء اختيار آلة الكمان لانها آلة حزينة تناسب الظروف
المحيطة بالشخصية التي
أؤديها.
·
** قيل أن قبولك للفيلم مجاملة
لزوجك المنتج والمخرج مجدي الهواري
فما صحة ذلك؟
* الفن من المهن التي لا مجال فيها للمجاملة فإذا لم اكن مناسبة
للدور فلن يرشحني ويغامر باسمة كمخرج ومنتج من أجلي فالدور مناسب لي
تماما.
·
** هل اصابك الملل من تأجيل
الوتر أكثر من مرة؟
* لا طبعا وليس
تأجيل فيلم يفسد علي فرحتي بفيلمي الذي بذلت فيه جهدا كبيرا والوتر ليس
مجرد فيلم
عادي بالنسبة لي بل فيلم يعتبر حلما حقيقيا لي فعندما شاهدته كعرض اول في
مهرجان
دمشق السينمائي شعرت بسعادة كبيرة للغاية لدرجة أن عيني أدمعتا
لانني كنت انتظره
بشغف فكل ابطال العمل بذلوا جهدا كبيرا في التحضير له ولكل شخصياته مثل
مصطفي شعبان
وأروي جودة وأحمد صلاح السعدني ومنتج العمل ومخرجه مجدي الهواري.
·
** هل هناك
خلاف بينك وبين النجم عادل إمام؟
* ليس هناك اي خلاف بيني وبين النجم عادل
إمام ولكن الفنان عادل إمام تضايق كثيرا من كثرة سماعه ان غادة
عادل اعتذرت عن فيلم
ولكني حرصت علي الاتصال به وشرحت له ظروف عدم تمكني من الوقوف امامه في هذا
الفيلم
وهوبدوره تفهم الموضوع وكان أول من تحدث لي بعد مشاهدته لفيلم ابن القنصل
وقال لي
برافو عملتي دور حلو ياغادة.
·
** وهل اعترض زوجك المخرج مجدي
الهواري علي
تقديم فتاة الليل في ابن القنصل؟
* مجدي لم يعترض لأني حكيت له قصة الفيلم
وانه مقلب وتأكد من خلو المشاهد من اي عري او اسفاف كما شجعني
علي خوضي هذه التجربة
بسبب إيمانه الدائم بأنني اريد ان أغير جلدي وتقديم كل ما هو غير متوقع
بشرط آلا
يقلل ذلك من شأني سواء علي المستوي الفني او الاجتماعي.
·
** برنامج أنا واللي
بحبه برنامج تليفزيوني لاقي استحسانا من الجمهور فهل تنوي غادة تكرار
التجربة؟
* لن أكرر التجربة من خلال اي برنامج آخر لأن الجمهور بدأ تقييمي
كمذيعة وهذا غير صحيح كما أن التجربة لم تضف لي شيئا علي المستوي المهني
وعلي
المذيعة ان تمتلك مواصفات خاصة ويجب ان تكون مستعدة جيدا
لمقابلة الضيف من خلال
تحضير الاسئلة والتعرف عليه بعمق قبل لقائه اما برنامجي فكان عبارة عن
فضفضة من
القلب فلم تكن هناك اي اسئلة شخصية او محرجة وتركت للضيوف حرية الكلام.
·
**
وما هي أسباب حماسك لتقديم فرح العمدة؟
* أعجبتني احداثه فهي مثيرة وتدور في
إطار درامي يعتمد علي التشويق وشعرت بأنه سيحقق نجاحا كبيرا لن
يقل عن نجاح مسلسل
قلب ميت الذي قدمته مع شريف منير وتدور أحداثه في إطار بوليسي مليء
بالاثارة
والتشويق وأجسد فيه شخصية فتاة تعمل في مجال التمثيل إلي أن تصبح نجمة
شهيرة
تساعدها موهبتها وتدفعها إلي الامام حيث تواجه العديد من
المشاكل.
·
** يعتبر
مسلسل فرح العمدة أول بطولة لك في الدراما فما هو مدي شعورك
بالمسئولية؟
*
بالتأكيد المسئولية اكبر من المشاركة في عمل او تقاسم البطولة مع نجم آخر
بل أشعر
بالرعب ايضا ولكن ما طمأنني انني أعمل مع مخرج متميز هو أحمد صقر.
·
** ماذا
عن أعمالك التليفزيونية القادمة؟
* من بين خمسة سيناريوهات عرضت علي تم
اختياري لسيناريو ضد مجهول أشارك في بطولته مع النجم كريم عبد
العزيز الذي سبق
وعملت معه من قبل في فيلم الباشا تلميذ كما أن المسلسل يعتمد علي الاثارة
والتشويق
المسلسل من إخراج نادر جلال.
الأهرام المسائي في
13/12/2010
عمل درامي جديد مع «إم. بي. سي»
عبدالإمام عبدالله يصور «صرخة نملة»
عبدالستار ناجي
اعتذر الفنان
عبدالإمام عبدالله عن المشاركة في فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي،
الذي
انطلقت اعماله في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، وذلك لارتباطه
بتصوير
عمل سينمائي جديد، تصور مشاهده الخارجية هذه الايام في بيروت.
وفي تصريح خاص لـ «النهار»
اشار الفنان عبدالإمام عبدالله، الى انه اعتذر عن مهرجان دبي، رغم الدعوة
التي تلقاه، مشيرا بان سبب غيابه عن فعاليات مهرجان دبي هذا العام، يعود
لارتباطه
المسبق بتصوير فيلم «صرخة نملة» وهو من تأليف واخراج طارق
عبدالجليل. ويشارك في
بطولته عدد مرموق من نجوم السينما المصرية من بينهم عمرو واكد وحمدي أحمد
ويوسف عيد
وهشام المليجي ورانيا يوسف وعدد آخر من الفنانين.
وأكد الفنان عبدالإمام
عبدالله انه وعلى مدى الاسبوعين الماضيين انجز في القاهرة، تصوير المشاهد
الداخلية،
وهو يقوم حاليا بتصوير المشاهد الخارجية في بيروت، بعد ان تم نقل مواقع
التصوير من
دبي الى بيروت. واستطرد قائلا: الفيلم يحمل الكثير من المضامين
الاجتماعية
والسياسية من خلال حكاية صرخة فئة كبيرة من الشعب العربي تمت الاشارة اليها
بـ «النملة» يعانون من ازمات ولا يجدون من يسمع
لهم وهو ما يؤدي الى اتحادهم وثورتهم
ضد الظلم. وقال الفنان عبدالإمام: كنت حريصا اشد الحرص على
التواجد في مهرجان دبي،
حيث شاركت في دورات سابقة، ولكن ظروف الارتباط الفني حالت دون ذلك.
واشار
ايضا الى انه يحضر للمشاركة في عمل درامي جديد مع قناة «ام. بي. سي» سيتم
الشروع في
تصويره في الايام القليلة المقبلة، بمشاركة عدد بارز من الفنانين.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
13/12/2010
آخر إخفاقاتها سقوط فيلم «بصرة» جماهيرياً
السينما المستقلة.. إيرادات هزيلة وجوائز عالمية
القاهرة - عبدالغني عبدالرازق
لعل الشيء الذي يلفت الانتباه هو أن جميع الأفلام التي تنتمي إلى
نوعية السينما المستقلة لم تحقق أي إيرادات تذكر، ولعل أبرز هذه الأفلام هو
فيلم «عين شمس» للمخرج إبراهيم بطوط إنتاج 2008 والذي يقوم ببطولته مجموعة
من الوجوه الجديدة، وتدور قصته حول دكتورة ذهبت إلى العراق قبل الغزو
الأميركي في 2003، للبحث في موضوع اليورانيوم المخصب والذي ثبت استخدامه في
حرب عام 1991، وأدى إلى انتشار أمراض السرطان عند العراقيين، كما يقدم
الفيلم مجموعة من الشرائح المعاصرة في المجتمع الحالي حول الثري الذي يرشح
نفسه للانتخابات عن الحي الفقير، كما يقدم تدهور مظاهر الحياة المعاصرة.
وقد حقق الفيلم إيرادات هزيلة بسبب عدم وجود نجوم شباك، إضافة إلى شيء
مهم وهو أن الإيرادات التي حققها كانت بسبب المشاكل التي أحاطت بالفيلم
وكان أهمها دخول الفيلم في معركة مع الرقابة بدعوى أن السيناريو لم يحصل
على الموافقة قبل التصوير كما لم يحصل على موافقة للعرض بعد انتهاء
المونتاج، وكانت هذه المشاكل بمثابة دعاية مجانية للفيلم.
وعن الإيرادات الهزيلة التي حققها الفيلم، يقول المخرج إبراهيم بطوط:
كنت أعمل في ظروف صعبه جدا، فالفيلم كانت ميزانيته منخفضة وكانت مهمتي
العمل بأقل الإمكانات مع ظهور أفضل صورة للمشاهد، فالفيلم من الواقع البسيط
للشارع المصري وبالتالي لا يصلح له استخدام معدات فاخرة أو ديكورات مبالغ
فيها، وقد استعنا بمجموعة من الوجوه الجديدة لتخفيض النفقات ولذلك فالنجم
الذي يكون أجره بالملايين يستحيل أن يعمل معي فلا توجد نقود للكارافان
وفندق أو حتى وجبة تليق بالنجوم.
وإذا كان فيلم «عين شمس» استطاع أن يحقق بعض الإيرادات الضعيفة فإن
فيلم «كليفتي» للمخرج إبراهيم خان كانت إيراداته صفرا لسبب بسيط وهو أن
الفيلم لم يعرض من الأساس، حيث أحس صناع الفيلم بأنه لن يحقق أي إيرادات
فقرروا بيعه للفضائيات.
ويقول المخرج محمد خان: قررت تسويق الفيلم للقنوات الفضائية؛ لأنه لن
يلقى إقبالا إذا تم عرضه في السينما، فالجمهور اعتاد مشاهدة الأفلام التي
بها نجوم، ولذلك يجب أن يتغير هذا المفهوم لدى الجمهور ويذهب لمشاهدة
الفيلم الجيد بغض النظر عن وجود نجوم به أم لا.
أما فيلم «هليوبوليس» الذي أنتجه شريف مندور وقام ببطولته خالد
أبوالنجا والوجه الجديد يسرا اللوزي فلم يحقق أيضاً إلا إيرادات هزيلة، وقد
تم تصوير الفيلم في ظروف صعبة جدا، حيث أدى فريق العمل دوره بلا أجر وبشكل
تطوعي سواء من طاقم التصوير أو الممثلين وكان العمل يتم في ظروف غير آدمية
بالمرة، حيث وصل عدد ساعات العمل إلى 15 ساعة يوميا، ورغم ذلك وصلت ميزانية
الفيلم إلى 900 ألف جنيه.
كارثة بكل المقاييس!
كان آخر هذه الأفلام هو فيلم «بصرة» الذي يقوم ببطولته باسم سمرة
والممثل الأردني إياد نصار الذي جسد دور حسن البنا في مسلسل «الجماعة» وهو
من إنتاج عام 2008 وقد تم تصويره بطريقة
HD
وتم نقله إلى السينما بمعامل «سيني إيفكت» بتركيا ليتحول إلى 35 مللي، وقد
حصد هذا الفيلم عدة جوائز وهي: جائزة التصوير بمهرجان فلانسيا، وجائزة
السيناريو في مهرجان القاهرة، وجائزة الإخراج الأول في المهرجان القومي
للسينما في مصر، وجائزة الإنتاج الثالثة في المهرجان القومي للسينما في
مصر، وجائزة أحسن ممثل في مهرجان روتردام لباسم سمرة.
ولكن رغم كل هذه الجوائز التي حصل عليها الفيلم فإن الفيلم قد واجه
عدة مشاكل أهمها عدم تمكن منتج الفيلم هيثم حقي من عرضه بسبب رفض الموزعين
للفيلم لعدم وجود نجوم معروفين بالفيلم، وأخيرا بعد عامين تم عرضه في عيد
الأضحى الماضي وليته لم يعرض، حيث حقق كارثة بكل المقاييس فقد كان بمثابة
الأضحية التي تم ذبحها في العيد، حيث لم يسبق الفيلم أية دعاية وفوجئ
الجمهور بأن هناك فيلما خامسا تم عرضه في صالتي عرض فقط هما جالاكسي وسيتي
ستارز، ولكن كانت المفاجأة المتوقعة هي الإقبال الضعيف جدا على مشاهدة
الفيلم، ولذلك لم يحقق الفيلم أية إيرادات تذكر لدرجة أن الصحف عندما كانت
تتحدث عن الإيرادات كانت تتحدث عن إيرادات أربعة أفلام فقط ونسيت أو تناست
أن هناك فيلما خامسا يعرض، ونظرا للإقبال الضعيف فقد تم رفع الفيلم من دور
العرض ويفكر منتجه الآن في بيعه للفضائيات. وقد أرجع المخرج أحمد رشوان عدم
تحقيق الفيلم لإيرادات إلى أن الجمهور اعتاد مشاهدة نوعية معينة من الأفلام
مثل الكوميدي والأكشن، ولذلك فذوق الجمهور لن يتغير مرة واحدة وإنما سيتغير
على عدة مراحل قد تستمر لسنوات طويلة.
المستقبل
أما أبطال هذه الأفلام فكان لهم رأي مختلف، يقول الفنان خالد أبوالنجا
لـ «العرب»: إنه سعيد بفيلمي «هليوبوليس» و «ميكروفون» وإنه سيكرر هذه
التجربة كلما سنحت له الفرصة، فالسيناريو أصبح عنده الآن أهم من الأجر.
وعن سبب إحجام المنتجين عن هذه النوعية من الأفلام، يقول: إن المنتجين
لا يريدون إنتاج سيناريوهات بها أفكار جديدة تحتمل المكسب أو الخسارة،
فالمنتج الآن يريد الربح في المقام الأول بغض النظر عن الرسالة التي يقدمها
الفيلم، ولكن السينما المستقلة ستشهد رواجا في الفترة القادمة؛ لأن الجمهور
أصبح لديه وعي بما يعرض الآن ويهتم بمضمون الفيلم ويميز الفيلم الجيد من
الفيلم الرديء. ويتفق معه في الرأي، المخرج أحمد عبدالله الذي شاركه في
فيلمي «هليوبوليس» و «ميكروفون» قائلا: السينما المستقلة ستحقق رواجا في
مصر، بدليل حصولها على جوائز عالمية ومشاركتها في معظم المهرجانات. أما عن
سبب عدم تحقيق هذة النوعية من الأفلام لإيرادات جيدة فيضيف: إن الموزعين لم
يتيحوا لها مساحة كافية في دور العرض، فمثلا فيلما «هليوبوليس» و «عين شمس»
تم عرضهما في 8 صالات عرض فقط بحد أقصى وهي غير كفيلة بالمنافسة على
إيرادات، كما أن الدعاية لهما كانت متواضعة، بعكس الأفلام الأخرى التي تعرض
في دور عرض يتراوح عددها من 60 إلى 80 دار عرض. أما المنتج محمد حفظي منتج
فيلم «ميكروفون» فيقول: إن مشكلة السينما المستقلة في مصر هي أن المنتج
يريد أن يقدم موضوعات خفيفة اعتاد الجمهور مشاهدتها حتى يضمن تحقيق ربح،
إضافة إلى أن هذه الأفلام تقدم وجهة نظر المخرج من دون أي تدخل من المنتج
أو النجم بطل العمل، فلا يمكن للمنتج أن يطلب من المخرج إقحام مشاهد معينة
في الفيلم من أجل أن تجذب الجمهور، ولذلك فالمنتج يرفض المخاطرة لأنها
تحتمل المكسب أو الخسارة، كما أن النجم يرفض أن يغامر بتاريخه ويقدم موضوعا
من المحتمل ألا ينجح، ولذلك فالسينما المستقلة تحتاج إلى منتج وفنان
يقتنعون بها، والمرحلة القادمة ستشهد نجاحا كبيرا للسينما المستقلة. ويقول
الفنان باسم سمرة: إن السينما المستقلة حققت نجاحا كبيرا بالخارج بعكس هنا
في مصر، فالجمهور اعتاد مشاهدة الأفلام التي بها نجوم ولا يهتم بمضمون
الفيلم، كما أن المنتجين يرفضون إنتاج الأفلام التي يقوم ببطولتها وجوه
جديدة خوفا من الخسارة؛ لأنه طبقا لقاعدة السوق: لماذا يجازف المنتج
بالوجوه الجديدة طالما أن لديه نجوم شباك يحققون له الربح المادي؟ ولكن لا
بد من التغيير، فالجمهور في الخارج يهتم بمتابعه الأفلام التي بها مضمون
جيد بغض النظر عما إذا كان يقوم ببطولتها نجوم أو وجوه جديدة، كما أن جوائز
المهرجانات تعطى للأفلام التي تستحقها دون أية مجاملة، ولذلك فالمستقبل
سيكون لأفلام السينما المستقلة لأنها تقدم أفكارا جديدة كما أنها تحمل
رسالة. ويرى الناقد الفني نادر عدلي أن هذه النوعية من الأفلام يجب أن تعرض
في أوقات مناسبة بعيدا عن المواسم التي ينافس فيها أفلام تجارية، ولذلك
فعرض فيلم «بصرة» في موسم عيد الأضحى الماضي كان خطأ فهو موسم هام لتحقيق
الإيرادات ويتنافس فيه النجوم لتحقيق إيرادات عالية، أما فيلم «بصرة»
فأبطاله ليسوا من النجوم كما أن الفيلم ليس تجاريا.
وبجانب توقيت العرض، فإن هذه النوعية من الأفلام تحتاج إلى دعاية جيدة
قبل عرضها، فالسينما المستقلة لا تزال في بداياتها وتحتاج إلى من يرعاها
ولذلك يجب أن نساندها حتى تستطيع منافسة أفلام التجار.
يذكر أن السينما المستقلة ولدت عقب الثورة التكنولوجية عقب اكتشاف
كاميرا الديجيتال، وكانت البداية الحقيقية في مصر عام 1987 والتي تمثلت في
فيلم «سرقات صيفية» الذي أخرجه يسري نصرالله، حيث تم تصوير الفيلم بكاميرا
16 مللي لتوفير النفقات، وقام ببطولة الفيلم نجوم غير معروفين ودعمهم في
ذلك يوسف شاهين، ثم تلاه فيلم «حبة سكر» لحاتم فريد الذي صنع فيلمه وعرضه
في قاعة على بعض الأصدقاء والمهتمين، ولكن البداية الحقيقية كانت في عام
1990 بسبب التفات 3 مؤسسات لهذا النشاط وإطلاق أولى الدورات التدريبية
للفيديو أرت الخاص بتعليم فنون التصوير الرقمي، وتلك المؤسسات هي مؤسسة «بروهلفتسيا»
السويسرية و «قصر السينما» وأيضا «معهد جوته» الألماني ثم توالى بعدها
تكوين الشركات والكيانات التي تدعم السينما المستقلة.
العرب القطرية في
13/12/2010
ماندفي: أدوار الهنود لاتزال مكررة في معظمها
نجوم "بوليوود" يسعون إلى تجسيد "أدوار بارزة" في هوليوود
مومباي - رويترز / في الوقت الذي تدفع فيه هوليوود بمزيد من الشخصيات
الهندية والآسيوية في أفلامها، يبحث نجوم معروفون في الهند الآن عن أدوار
في الغرب أملاً في تحقيق النجاح في صناعة تنظر إليها بوليوود كمصدر إلهام.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن انيل كابور الذي مثل في فيلم "المليونير
المتشرد" حصل على دور في الجزء التالي من فيلم "مهمة مستحيلة"، بينما حصل
عرفان خان الذي عمل مع انجلينا جولي في فيلم "قلب كبير" على دور في الجزء
التالي من فيلم "الرجل العنكبوت" وفيلم انج لي القادم "حياة بي".
ولا يقتصر النجاح على الرجال فقد ولّت بيباشا باسو، التي هي واحدة من
اكثر بطلات بوليوود شعبية، وجهها شطر الغرب وحجزت لها مكاناً في الفيلم
القادم للمخرج رولاند جوف الفائز بجائزة اوسكار والفيلم بعنوان "خصوصية".
وقالت أوما دكونها مسؤولة اختيار الممثلين التي ساعدت جوف في إقناع "باسو"
بالدور "الجمهور الهندي يزداد كل يوم ليس فقط في الهند التي هي واحدة من
أسرع أسواق السينما نمواً بل أيضاً في الولايات المتحدة".
وأضافت "الجمهور الهندي يفضل مشاهدة فيلم من إنتاج هوليوود تمثل فيه
بيباشا باسو على فيلم يخلو من الرموز الهندية".
لكن لاتزال هناك قيود تمنع مشاركة ممثلين هنود، ففيلم "الشبكة
الاجتماعية" الذي حقق نجاحاً مذهلاً هذا العام اختار المخرج ديفيد فينشر
الممثل البريطاني ماكس مينجيلا ليجسد شخصية هندية.
ولعب الممثل الكوميدي الامريكي الهندي الاصل آصف ماندفي بطل فيلم "طبق
اليوم" دور طاه هندي وهو يعتقد أن الأدوار المتاحة للمثلين الاسيويين باتت
أكثر من قبل وإن كان يرى أن العرقية ستظل عائقاً دوماً.
وقال ماندفي "الوقت الحالي هو عالم ما بعد 11 سبتمبر وأوباما
والميونيرالمتشرد، ورغم أن الهند أصبحت قوة اقتصادية كبرى في العالم فإننا
ينبغي ألا نفرط في الحماس"، وأضاف في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز
"أدوار الهنود في هوليوود لاتزال مكررة في معظمها".
العربية نت في
13/12/2010 |