هو فنان استطاع أن يرسم البهجة والفرحة والضحكة على شفاه المشاهدين، اجتهد
في السنوات الأخيرة وقدم فنا يحسب له وأدوارا تركت علامة في السينما
المصرية، استطاع أن يجد لنفسه مكانة بجانب نجوم الصف الأول بل سبقهم، فقدم
أفلاما لا يمل المشاهد من رؤيتها أكثر من مرة.
هو الفنان أحمد حلمي الذي قالوا عنه إنه أمير البهجة وزعيم مدرسة البساطة
في الأداء، لكنه استطاع بموهبته وأدائه أن يحتل قلوب الجماهير. قام في
السنوات الأخيرة بأفلام تحسب له مثل «كده رضا»، و«1000 مبروك»، و «آسف على
الإزعاج»، و «عسل إسود». وأخيرا «بلبل حيران».
«العرب» التقت بأحمد حلمي لمعرفة آخر أعماله ورأيه بفوز قطر باستضافة
مونديال 2022.. فإلى نص الحوار..
·
ما رأيك في اختيار الفيفا لقطر
لاستضافة مونديال 2022؟
- أنا كنت أتابع نتيجة المونديال أمام شاشة التلفاز، فذكر جوزيف بلاتر أولا
روسيا ستستضيف المونديال عام 2018 وبعد ذلك أعلن فوز ملف قطر باستضافة
المونديال عام 2022 ففرحت كثيرا، لأنه وقع اختيار الفيفا على دولة عربية،
فقطر أول دولة عربية تحصل على استضافة المونديال في الشرق الأوسط، وهذا شرف
لكل العرب.
كما عجبت من تصريح أوباما بعد قرار الفيفا، بوصفه قرارا سيئا أن تحصل قطر
على استضافة المونديال، وأن يفوز الملف القطري على الملف الأميركي.
كان على أوباما أن يتمتع بالروح الرياضية، فتقدم الدول لا يقاس بحجمها،
فقطر قدمت ملفا رائعا وبه إمكانات مهولة وهذا هو ما يطلبه الفيفا لنجاح
المونديال، فالرياضة لا تعترف إلا بالأفضل ولا تجامل، والروح الرياضية
مطلوبة من الجميع.
·
آخر أفلامك كان «بلبل حيران»
حدثنا عن تجربتك بالفيلم.
هو فيلم من إخراج خالد مرعي، ومن تأليف خالد دياب بالاشتراك مع زينة وشيري
عادل وإيمي سمير غانم، وتدور أحداث الفيلم حول شاب يقع في غرام فتاتين،
ولكن يقرر أن يختار إحداهما فيذهب لطبيبة نفسية وهي إيمي سمير غانم لكي تحل
له المشكلة، لكنه يجدها تعاني من نفس المشكلة.
·
تم الاختلاف على اسم الفيلم
والرجوع فيه أكثر من مرة فما حقيقة ذلك؟
- الفيلم كان من المفترض أن يكون اسمة «سبع البرمبة» ولكن تم تغييره إلى
بلبل حيران لأنه الأنسب مع الشخصية.
·
وبالمقابل أيضا تم تغير اسم
فيلم «عسل إسود» أكثر من مرة إلى أن استقر اسمه على «عسل إسود». ألم يقلقك
الحديث أن أحمد حلمي معتاد على تغيير أسماء أفلامه؟
- بالتأكيد لا. لأنه بفضل الله حققت نجاحا وحبا واحتراما في الوسط الفني،
فأنا في التصوير أكون جادا جدا رغم أن الفيلم كوميدي، ولكن أكون بكامل
تركيزي إلى أن أدخل في التصوير، ومعنى تغيير اسم الفيلم فهذا أمر طبيعي لأن
عنوان الفيلم عامل مهم من عوامل نجاح الفيلم، ولا بد أن يكون مرتبطا بالقصة
وبالدور.
·
هل تحب أن تصنف كفنان كوميدي؟
- أفضل أن أصنف أحمد حلمي بأنه فنان يجيد كل الأدوار، وقد اشتركت في فيلم
سهر الليالي، ولم أقدم دورا كوميديا، فالممثل الجيد لا بد أن يجيد تقديم كل
أنواع الأدوار، مثل التراجيدي والرومانسي والكوميدي.
·
قدم الفنان أحمد عز دور توأم في
فيلم «بدل فاقد» بعد فيلمك «كده رضا» فهل هذا يعتبر تكرارا أم تقليدا؟
- الموضوعان مختلفان «كده رضا» فيلم لثلاثة توائم كل منهم مختلف عن الآخر
ولا يوجد تشابه بينهم. أما فيلم «بدل فاقد» كان دور توأم لضابط شرطة وأخيه
تاجر المخدرات، فالموضوعان مختلفان تماما. وأيضا «كده رضا» كوميدي وبدل
فاقد أكشن.
·
كيف يوازن أحمد حلمي بين رأي
الجمهور ورأي النقاد وأكثر الإيرادات؟
- هذا توفيق من الله والاجتهاد والإخلاص في العمل هو المطلوب. فأنا أدرس
احتياج الجمهور قبل دراستي للسوق. وأخاطب الجمهور بإحساسه ومشاكله.
·
فيلم بلبل حيران دخل سباقا مع
أفلام عيد الأضحى؟ فما رأيك في المنافسة؟
- البقاء للأصلح دائما والذي يريده الجمهور. والفيلم الذي يقتنع به ويشعر
أنه يمس ولو جزءا من حياته.
·
الجمهور يحب يعرف أحمد حلمي
الذي لا يعرفه أحد؟
- زوج محب لبيته وزوجته وابنته وأفضل الجلوس بالمنزل إلا في المناسبات وأحب
مصر وشعبها الطيب.
·
ماذا كنت تقصد من فيلمك «1000
مبروك»؟ فهي قصة غريبة على الشارع المصري؟
- الفيلم هدفه إرسال رسالة واحدة وهي كيف تسعد أقرب الناس لك والتضحية من
أجل الغير فالفيلم يدور في إطار فانتازي حول استيقاظ شخص صباح كل يوم ليجد
نفسه أن كل يوم يتكرر معه، ويجد أنه يعيش نفس اليوم الذي قضاه أمس ولكن
يأتي يوم واحد من حياته لا يستطيع الفرار منه.
·
ماذا كنت تقصد من فيلم عسل إسود؟
- نعيد اكتشاف الوجه الحقيقي لأصالة مصر وشعبها، فخالد دياب استطاع أن يقدم
أشياء لا يمكن أن تحدث أو أن تجدها في أي مكان سوى مصر مثل اجتماع النساء
لعمل كحك العيد وأخذ الصاجات إلى الفرن وزينة الشوارع في رمضان وتبادل
الأطباق الشهية في رمضان بين الجيران، كما أنه ذكر مزراب البلكونة وتصليح
الأشياء بالخبط عليها والقفز من الأتوبيس أثناء سيره، وعربية الفول في
الشارع، وكيف أن المصري لو سئل لا يمكن أن يقول ما عرفش وأكل الفسيخ
والرنجة في الأعياد.
·
ولكن هناك من انتقد خالد دياب
بسبب مرور الفيلم مرور الكرام على قضايا مهمة مثل قضية مياه الشرب الملوثة
وقضية التعليم والمواصلات وقضية فساد الموظفين وكثير من القضايا التي تم
تناولها من خلال الكوميديا السوداء، ما تعليقك؟
- لا يمكن أن نعرض كل هذه القضايا بالتفصيل وإيجاد حل لها في فيلم مدته
ساعتان، بل الفيلم عرض هذه القضايا لأنها قضايا مهمة، ولا يمكن تركها ولم
ننسها، ولكن بعد ذلك ممكن إجراء فيلم لكل قضية وحلها على حدة.
العرب القطرية في
11/12/2010
عمرو واكد:
لن يجبرنى ممثل إسرائيلى على اعتزال الأفلام المهمة
كتب
محمد عادل
يقف «وليد» مُمسكاً بابنه «يوسف» - من ذوى الاحتياجات الخاصة -
أمام «دييجو» بعدما ترك ابنه «جاكومونو» -
وهو من ذوى الاحتياجات الخاصة أيضاً
-
لأحد المسئولين فى دار الرعاية، فما كان من «وليد» سوى أن يقول: «سأنفخ فى
وجه يوسف
فإن ابتسم فهذا معناه أنه سعيد، وحينما ينفخ «وليد» فى وجه «يوسف»، يبتسم
الأخير،
لينظر «دييجو» إلى ما يحدث، ويعود إلى منزله ليستحم - لأول مرة
- مع ابنه «جاكومونو»
ويُربت عليه بعدما كان خائفاً منه بعد ولادته.
«هذه هى قصة
الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» والذى عرض مؤخرا فى إطار فعاليات مهرجان
القاهرة
السينمائى الدولى ليؤكد على نجومية «عمرو واكد» والذى يلعب فيه دور «وليد»
السورى
الذى يقود «دييجو» الإيطالى فى رحلة يستعيد فيها توازنه
الداخلى ويقترب من أسرته
التى كانت شبه مُفككة، ويصبح صديقا لها بعدما كان يريد استغلاله للهروب من
الأمن
الإيطالى والعصابات العربية المتطرفة التى تربطه بها صلات ما.
*
هل
فيلم «الأب والغريب» يُمثل دعوة لأن نتحدث فيما بيننا بعيداً عن سياسات
الدول التى
نُمثلها؟
- «الرسالة
التى نأمل أن يكون الفيلم قد نجح فى توصيلها
هى أن المواطن إنسان مهما كان وفى أى مكان، والحكومات هى
مجموعة من البشر، وبالتالى
إذا نجحنا فى مخاطبة الإنسان الفرد لكى يتأمل ما نقوله سيجىء يوم وتستطيع
أن ترى
الحكومات أيضا ما لم تره من قبل».
* «وليد» دائماً ما يقود «دييجو»
نحو عالمه، ويُعرفه بتفاصيلها، بينما لم نجد «دييجو» يُعرف ''وليد'' على
زوجته أو
يُدخله شركته مثلاً، فهذا خلف انطباعاً بأن التأثير العربى أكبر من التأثير
الأوروبى.. ما رأيك؟
- «هناك
تأثير من كلا الجانبين، وهناك تأثير-
كما قُلت - من قبل «دييــجو» على «ولـيد»، فـ«ولـيد» -بسبب «دييجو» - تطهر،
فاستطاع
أن يقضى على الشخصية الإرهابية أو «تلك التى لها علاقة بالعصابات» وغيرها،
وهى
الشخصية العربية النمطية التى تتحدث عنها الحكومات لا البشر،
ففى نهاية الفيلم
لاحظنا حوار «وليد» مع «دييجو»، وكيف أن «وليد» قد حسب كُل شىء ليشهد
«دييجو» على
مصرعه الصورى، لكن لم يحسب «وليد» أنهما سيُصبحان صديقين فى نهاية الأمر.
وهناك مشهد فى السيناريو بالفعل يتعرف فيه «وليد» على زوجة «دييجو»
لأعطيها
الصورة التى صورتها مع ابنى «يوسف» من ذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أن هذه
الزيارة
غير منطقية فى ظل صراعات «وليد» مع العصابات وأمن الدولة الإيطالى، وكان
هذا سبب
اختفائه، فاقترحت أن ظهوره مرةً أخرى فى هذه المرحلة خطر على
«وليد»، وبالتالى ليس
له أى منطق، كما أن العلاقة هنا بين صديقين، وبالتالى الزوجة ليست جُزءاً
من هذه
العلاقة».
*
وجود شخصية إيطالية بريئة مثل «دييجو»، و«وليد» العربى
الذى يُحاول أن يتطهر.. فى الوقت الذى يظهر فيه أمن الدولة الإيطالى
والعصابات
العربية.. بمعنى آخر وجــود شخصــيتين واحـدة عـــربـيـة وأخرى
إيطالية يُمثلان
الخير فى الوقت الذى تظهر فيه قوتان شريرتان من كلا الجانبين، هل هو نوع من
أنواع
الاتزان الذى أردتم أن يكون مسيطرا على طريقة تقديم قضيتكم؟
- «الفيلم
كُله عن محاولة إرضاء الطرفين، فنحنُ جميعاً واحد، والعديد من الأشياء فى
حياتنا مُتشابهة، حتى المشاعر والأحاسيس، وذكاء كبير جداً من صُناع الفيلم
أن
يجعلوا لـ «وليد» و«دييجو» طفلين من ذوى الاحتياجات الخاصة،
فهذا قمة الإنسانية فى
رأيى، فالحُب اللاإرادى والمُعاناة والأسى والتضحية هى إنسانيات مُجردة،
نتشابه
فيها.
*
شعرنا وكأن «دييجو» لا يعرف حتى بلده، بدليل أن «وليد»
أخذه معه فى أحد الشوارع لشُرب النارجيلة،
مثلما حدث عندما ذهب «دييجو» مع «وليد»
لـ «سوريا» وهى أول مرة يزور «دييجو» كما هو واضح بلداً عربياً، فظهر
«وليد» وكأنه
يعرف أكثـر من «دييجو»، فلماذا هذا التحامل؟
-
بالفعل «وليد»
يُعتبر مُلماً بالثقافة الإيطالية أكثر حتى
من «دييجو» الإيطالى نفسه، فالفكرة أن
«دييجو»
مُنغلق على نفسه على العكس من «وليد» العربى المُتفتح للغاية، فقطعاً هناك
فرق، وهنا تكمن دلالات حول طبيعة المُجتمعات الأوروبية والعربية وكيفية
تعاملها مع
الآخر، وهى رسالة أردنا أن نوصلها.
*
ألا ترى أن هناك تنميطا
للعربى وحصره فى الصحارى والرقص الشرقى والليالى العربية رغم
مُحاولة خروج الفيلم
من هذا الفخ؟
- «لو
ذهبت إلى شارع «إدجوار» بـ «لندن» سترى العرب
يعيشون بتلك الطريقة، فهم يُدخنون النارجيلة، وهناك جلباب، وموسيقى وليال
شرقية،
وبالتالى العرب يعيشون بتلك الطريقة فى دول أوروبية، حتى الراقصة التى ظهرت
بالفيلم
فهى مغربية تكسب قوتها من هذه المهنة فى بلد أوروبى، وهذه هى
ثقافتنا فى النهاية
لِمَ نُخفيها؟.. كما أن هذا هو العُنصر الواضح فى ثقافتى، بدليل أنه فى أحد
مشاهد
الفيلم تم التركيز على الحلويات الشرقية، وهى الأشياء العربية التى يعرفها
المواطن
الأوروبى ويُحبها، وهى رسالة بأن العرب ليسوا فقط إرهابيين كما
يرون، بل لديهم رقص
شرقى بديع، وحلويات شرقية وصحارى ومناظر طبيعية جميلة للغاية.
*
بعيداً عن الفيلم.. لِمَ دائماً يُثار جدل حول اتجاهك للعالمية بدليل
اختيارك لأن
تشترك فى مُسلسل «منزل صدام» والذى لعب دوره أحد المُمثلين
الإسرائيليين؟
- «أجب
أنت عن هذا السؤال، فلا أعرف لِمَ تُثير الصحافة حولى هذا
الجدل؟.. فكيف يكون لهم الحق فى أن يكتبوا عنى دون رؤية
العمل؟.. فلم يُشاهد من
سبونى المُسلسل ليعرفوا الحقيقة، فالصحفى الذى يكتب دون معرفة «قليل
الأدب».
*
لكن أليس من حقك كمُمثل أن ترفض العمل مع مُمثل
إسرائيلى؟
-
بالتأكيد لى الحق، لكن المنطقى أن يتم رفض العمل بسبب
إخلال بالبنود أو بالعقد المُتفق عليه، فليس فى تعاقداتى شرط أن يكون من
يُشاركنى
غير إسرائيلى، ولا أجرؤ أن أضع هذا فى تعاقداتى، فليس لى سُلطة على الشركة
المُنتجة
أن تأتى بمُمثل بجنسية مُعينة دون أخرى، كما أننى لا أريد
الرفض أصلاً، فـ «منزل
صدام» يُسلط الضوء على الإنسان وليس على الشخصية السياسية، فأنت تُحب
«صدام» فى
المُسلسل لرؤيتك كيف يُعامل أبناءه وأقرباءه، وتحزن بعدما يتم إلقاء القبض
عليه فى
النهاية، فهذا إلى حدٍ ما لا يُدين «صدام» بل يُقربه من المشاهد، فإن كُنت
إسرائيلياً تُريد أن تقول هذا فقُله، وبالمُناسبة فالفيلم
الإيطالى «الأب والغريب»
جاء لى بسبب رؤية المُخرج لى فى «منزل صدام»، وبالتالى هل من المنطقى أن
تأتى لى
فرصة كفنان لكى أصنع عملاً جيداً للغاية ولا يُشوبه شائبة من الفكر وأمتنع
لأن من
فى العمل إسرائيلى؟!.. فليس الإسرائيلى هو من يجعلنى أقرر ما
أفعله أو العكس، فأنا
الأقوى، والأحق أن يذهب الإسرائيلى بعيداً لا العربى والمصرى».
مجلة روز اليوسف المصرية في
11/12/2010
المنتج إيهاب أيوب:
راهنت علي الاختلاف في
الطريق الدائري
من أصعب القرارات التي قد يتخذها
منتج يقدم تجربته الإنتاجية الأولي, أن يجازف بتقديم مشروع سينمائي مختلف
وهذا هو
حال المنتج إيهاب أيوب والذي بدأ تجربته بفيلم الطريق الدائري للمخرج
المتميز تامر
عزت.
وهو الفيلم الذي مثل مصر في مسابقة الأفلام العربية وعن هذه التجربة
واختلافها
ورهانه علي التميز الفني تحدث المنتج إيهاب أيوب لفنون الأهرام
قائلا: بدأت العمل
علي المشروع مع المخرج تامر عزت منذ عام2008 وبعد أن قررت خوض تجربة
الإنتاج كان
تامر واحدا من المخرجين الذين فضلت العمل معهم نظرا لتميزه علي المستوي
المهني
والإنساني, وبدأنا بالفعل العمل علي السيناريو وتطويره حيث
أعيد كتابة السيناريو
أكثر من26 مرة, وأضاف أيوب منذ البداية اتفقنا علي تقديم فيلم مختلف,
بمعني
أن كل قرش يصرف علي الفيلم يجب أن يكون في مكانه, خصوصا أن الفيلم يعد هو
التجربة
الأولي لأغلب من شاركوا فيه فهو التجربة الإخراجية الأولي لتامر عزت
والبطولة
الأولي لنضال الشافعي فيدرا, ومدير التصوير شريف هلال ولي
أيضا كمنتج و ايضا
لمصممة الازياء وأخذنا وقتنا في التحضيرات ليخرج العمل منضبطا في كل
تفاصيله.
ورفض أيوب أن يصنف فيلمه علي أنه واحد من الأفلام التي تنتمي للسينما
المستقلة موضحا أنه يري أن مصطلح السينما المستقلة يرتبط أكثر
بالسينما الأمريكية
القائمة علي نظام الاستوديوهات الكبيرة, إلا أننا في مصر لا نعرف هذا
النظام قد
تكون عندنا شركات كبيرة, لذلك فمصطلح السينما المستقلة لا ينطبق علينا في
مصر
والحمد لله الفيلم لايختلف في أي شئ عن أفلام النجوم, وهذا واضح علي
الصورة
والعمليات الفنية للفيلم من موسيقي وشريط صوت ومونتاج إلي آخر
التفاصيل كما إنني
طبعت النسخة في اسبانيا, وأعتبر أن اختيار الفيلم لتمثيل مصر بالمسابقة
في اكبر
مهرجان في الشرق الأوسط هو شرف لنا وشهادة نعتز بها في أول تجربة لنا.
وأوضح
أيوب أن أكثر ما حمسه للفيلم هو المورال أو المعني الموجود بين السطور,
والذي
يتعلق بأننا عادة ما نري فساد الآخرين ماذا عندما نتساءل نحن
عن فسادنا. وأضاف أن
تصوير الفيلم استغرق5 أسابيع إضافة إلي أن مونتاجه تجاوز خمسة أشهر
وعن عدم
خوفه من خوض تجربة الإنتاج في ظل الظروف السيئة التي تشهدها السينما
المصرية أكد
أيوب أنه بالطبع كان يخشي من ذلك ولكن تميز المشروع هو ما حمسه, وأضاف
كما انني
مازلت أعمل كمنتج فني لكبار المخرجين كما إنني قدمت الفيلم
بفكرة البيع المسبق سواء
في التوزيع الداخلي والخارجي والتليفزيون ومن البداية كان عندي قناعة أن
الفيلم
سيكسب لان موضوعه جيد والتجربة مبذول فيه جهد حقيقي واتمني أن يكون مفاجأة
للجمهور
ويصبح هناك,ناس تتعامل مع التجربة بشكل مختلف, ورهاني علي
أن جمهور المهرجان
يختلف تماما عن الجمهور العادي ولا أريد أن يفهم من كلامي أنني ضد السينما
التجارية أبدا ولكن علينا أن نقدم تجارب مختلفة ونربي أذواقا
سينمائية, وإذا كان
هناك6 مخرجين جدد يقدمون سينما متنوعة فبالتراكم سيصبح هؤلاء30 أو
أكثر. يذكر
أن فيلم الطريق الدائري تأليف ومونتاج وإخراج تامر عزت ويشارك في بطولته
عبدالعزيز
مخيون وحمدي هيكل وسامية أسعد وسيد رجب ورمضان خاطر.
الأهرام اليومي في
11/12/2010
السينما العراقية: إبداع فني كبير يتجاوز العنف
اليومي
ميدل ايست أونلاين/ سالونيكي (اليونان)
نجاحات 'ابن بابل' تلقي الضوء على حيوية السينما العراقية، وتفتح
الطريق أمام المواهب الشابة في بلد دمرته الحرب.
مع مشاركة فيلم "ماندو" في المسابقة الرسمية وعرض استعادي لافلام المخرج
الشاب محمد الدراجي القت الدورة الحادية والخمسون لمهرجان سالونيكي
السينمائي الذي اختتم مساء السبت الضوء على حيوية السينما العراقية رغم
الوضع القائم في هذا البلد.
ويقول محمد الدراجي صاحب فيلم "ابن بابل" الذي صور في العراق في ظروف صعبة
وانتجته عدة دول اوروبية وشرق اوسطية "بين العامين 2005 و2008 لم ينتج اي
فيلم تقريبا في العراق بسبب العنف، الا ان الامور تغيرت الان".
هذا الفيلم الذي يمثل العراق في جائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي في 27
شباط/فبرار في هوليوود يروي سعي مزارعة كردية مسنة انطلقت الى جنوب البلاد
قبل ثلاثة اسابيع من انهيار نظام الرئيس العراقي صدام حسين مع حفيدها احمد
بحثا عن والد الطفل الجندي في الجيش العراقي خلال حرب الخليج الاولى العام
1991.
وعرض الفيلم في بغداد في السادس من ايار/مايو وقد حصد منذ ذلك الحين حوالى
20 جائزة في مهرجانات سينمائية عالمية من برلين الى القاهرة مرورا بادنبره.
ويضيف المخرج البالغ الرابعة والثلاثين "مرات عدة خلال التصوير كنت اقول
لنفسي ان الامر صعب جدا وساتوقف" وقد احتاج الى اربع سنوات لانهاء فيلمه
مواجها العنف اليومي في الشارع العراقي ومحاولة فرض الرقابة عليه.
وقد استغرق تصوير مشهد يستمر لثوان قليلة لحافلة قديمة تعبر احدى جسور
بغداد الحديدية، شهرا كاملا.
ويقول الدراجي "الحكومة العراقية اشترطت لمنح الفيلم تمويلا ان تكون
الشخصية الرئيسية اي الجدة عربية وليست كردية. وفي الوقت ذاته طالب
المسؤولون في كردستان العراق ان تغير اسمها في الفيلم لان ابراهيم (واسمها
ام ابراهيم في الفيلم) يعتبر عربيا" مشددا على انه رفض مصادر التمويل هذه.
يقول السينمائي الشاب الذي اختارته مجلة "فراييتي" الاميركية اخيرا افضل
مخرج شرق اوسطي لهذا العام، ان احد اهدافه الرئيسية هو تشجيع مواهب جديدة
في بلده واعادة فتح دور السينما ال275 التي دمرتها الحرب.
وخلال مهرجان سالونيكي للسينما عرضت افلامه الاخرى في قاعات امتلات بالكامل
ولا سيما الفيلم الوثائقي "العراق حرب حب رب وجنون" الذي يتناول الظروف
الصعبة جدا لتصوير فيلمه الطويل الاول "احلام" في العام 2003. وهو يتابع
الكفاح اليومي للتصوير في مدينة محتلة والترددات والطاقة الكبيرة التي
يبديها اللسينمائي الشاب في مواجهة القصف والاستجواب والاعتقالات حتى في
صفوف فريق عمله.
ومع فيلم "ماندو" شارك العراق للمرة الاولى في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وقد صور الفيلم المخرج الكردي العراقي ابراهيم سعيدي وهو يظهر عائلة كردية
ايرانية مهجرة الى العراق، تريد اعادة الوالد المريض الى مسقط رأسه ايران
ليموت فيها.
والكاميرا تروي عبر عيني الرجل المسن القصة. والجزء الاكبر من الفيلم مصور
في دائرة مغلقة من داخل الشاحنة الصغيرة التي تطل نوافذها على جنون الحياة
اليومية بعيد قوط نظام صدام حسين من سيارات مفخخة ودمار منتشر وصفارات
انذار مدوية فضلا عن عروس سورالية في الجبال الكردية.
وللحديث عن فيلمه الذي يروي غرب الشعب الكردي المتواصلة يقول المخرج انه
يرى "علاقة بين نوع الفيلم (رود موفي) والشعب الكردي المنتقل دائما والحائر
والممزق".
ويؤكد ان "فيلمين الى ثلاثة افلام طويلة تنتج سنويا الان في كردستان".
ويوضح سعيدي ان النجاح العالمي لفيلم "القطط الفارسية" في العام 2009
للمخرج الكردي الايراني بهمن قبادي ساهم ايضا في تشجيع المواهب الجديدة في
مجال الاخراج.
ميدل إيست أنلاين في
12/12/2010 |