فاجأت غادة عادل الجميع بموافقتها على أداء دور فتاة الليل في فيلم
«ابن
القنصل» بعد أن حصرت نفسها سنوات طويلة في أدوار الفتاة
الرقيقة الرومنسية، فكانت
هذه الخطوة نقلة حقيقية تُحسب لها، إذ
قرّرت المغامرة بكل ما يحمله هذا الأمر من
مخاوف.
التقينا غادة عادل لنتحدّث معها عن تجربتها السينمائية الأخيرة «ابن
القنصل»،
الذي شاركت في بطولته مع أحمد السقا وخالد
صالح.
·
من دور الفتاة الرومنسية إلى دور
فتاة الليل في {ابن القنصل}، لماذا اخترت
راهناً أن تحدثي هذه النقلة الفنية؟
هي نقلة بالفعل، فقد اعتاد الجمهور أن يراني في أدوار معينة صحيح أن
فيها
اختلافات كبيرة لكني كنت أرغب في إحداث نقلة حقيقية وقد جاءتني
الفرصة من خلال دور
فتاة الليل الذي لن أتحدث عنه بالتفصيل كي
لا «أحرق» الأحداث لكني فرحت به جداً ولم
أستطع مقاومته.
·
هل تعتبرين فيلم «ابن القنصل»
أول نقلة حقيقية في حياتك الفنية؟
حققت نقلات عدة سابقاً، إذ أتعامل مع أدواري كافة على اعتبار أنها
نقلة حقيقية،
مثلاً ألم يمثّل فيلم «الباشا تلميذ» نقلة حقيقية في مشواري
الفني كذلك مسلسل «قلب
ميت» وفيلم «في شقة مصر الجديدة»؟
وسيقدّمني فيلم «الوتر» أيضاً بشكل مختلف تماماً.
المؤكد أن النقلات في حياتي متعددة، لكن هذه المرة الوضع مختلف في «ابن
القنصل» لأن
طبيعة الدور وظروف العمل مختلفان، إذ أتعامل هنا مع اثنين من النجوم الكبار
وهما
أحمد السقا وخالد صالح ومخرج كبير هو عمرو عرفة.
·
هل كانت لك أي إضافات إلى
الشخصية؟
طلب مني المخرج عمرو عرفة أن أضع بصمتي الشخصية على الدور من خلال
محطة كلام
ألتزم بها طوال أحداث الفيلم، فألقيت أثناء حواري بكلمة «وكده»
ولم تكن مكتوبة في
النص الأصلي، فأعجب بها عمرو عرفة وطلب مني
تثبيتها.
·
هل العمل مع عمرو عرفة يتطلّب من
الممثل مهارات خاصة؟
بالتأكيد، لأنه مخرج لا يتعامل سوى مع الممثل الموهوب ويفاجئه دائماً
بطلبات على
الهواء مباشرة، وهذا ما يتطلّب من الممثل مهارات خاصة جداً.
·
ما الذي شجّعك للموافقة على دور
بوسي في «ابن القنصل»؟
بوسي ليست شخصية واحدة بل شخصيات عدة مجتمعة لها تركيبة إنسانية خاصة
جداً
أحببتها، بالإضافة إلى أنني أرغب راهناً في تقديم دور كوميدي.
·
ما حقيقة خلافك مع أحمد السقا
بسبب اعتذارك عن فيلم «الديلر»؟
لا خلاف بيني وبين السقا، كل ما هناك أنني اعتذرت عن الدور لأني كنت
مشغولة
آنذاك بمرض والدتي ولم يكن لديَّ وقت لأي شيء آخر سوى الجلوس
بجوارها.
·
اعترضت في «الديلر» على رقصة
فيما وافقت على دور فتاة ليل في «ابن القنصل»، ما
ردّك؟
لا يحتوي دوري في «ابن القنصل» على أي مشاهد لم أكن راضية عنها،
فالشخصية
كوميدية على رغم أنها لفتاة ليل، لكنه غير تقليدي مكتوب بحرفية
شديدة بقلم الموهوب
أيمن بهجت قمر، بالإضافة إلى أني لم أعترض
على سيناريو «الديلر» فهو مكتوب أيضاً
بشكل جيد جداً، وكنت أتمنى تقديمه لولا
الظروف التي دفعتني الى الاعتذار عنه.
·
ألا يزعجك عرض فيلمين تشاركين في
بطولتهما في التوقيت نفسه؟
بالعكس، لا أجد مشكلة في عرض «الوتر» و{ابن القنصل» في التوقيت نفسه
وإن كنت
أفضّل بالفعل أن يكون هناك فاصل زمني بينهما، لكن هذه هي رغبة
الموزعين ولا يمكن
لأحد أن يعترض عليها، وقد يكون هذا الأمر
خيراً لي ليعرف الجمهور أن ثمة فارقاً
كبيراً بين الدورين.
·
هل تأجيل «الوتر» مراراً أثّر
فيه سلباً؟
بالفعل أُجّل الفيلم مراراً بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا، لكن في
النهاية انتهى
المخرج مجدي الهواري من تصويره بحرفية عالية وقدم عملاً فنياً
متكاملاً، وهذا هو
المهم.
·
كيف ترين تعاونك مع مجدي الهواري
كمخرج بعد هذه السنوات كلها؟
أرى النضج واضحاً في أسلوبه، فقد تعاونت معه سابقاً في تجارب فنية
عدة، لكن هذه
المرة الأمر مختلف، وأتصور أنني أصبحت أنا أيضاً أكثر نضجاً،
لذا أرى أن تعاوننا
هذه المرة سيكون مثمراً على المستوى الفني.
·
هل استغرق تجهيزك لدورك في
«الوتر» وقتاً طويلاً؟
تسعة أشهر كاملة، منها خمسة أشهر تدرّبت خلالها بكثافة على كيفية
تقديم شخصية
مايسا، خصوصاً أنها عازفة كمان وهذه الآلة إحدى أصعب الآلات
الموسيقية، لذا تفرغت
طوال هذه الأشهر للتدريب على عزفها وكنت
حريصة على حضور حفلات لعازفيها، بالإضافة
إلى أني استغرقت وقتاً طويلاً لأستقر على شكل معين لمايسا بالاتفاق مع مجدي
الهواري
الذي ساعدني كثيراً في الوصول إلى الشكل الذي ظهرت به في الفيلم.
·
لماذا اخترت آلة الكمان تحديداً؟
لأنها تحمل شعوراً مليئاً بالحزن، وهذا هو الجو الذي يخيم على الفيلم،
بالإضافة
الى أنني أعشق صوت هذه الآلة فهو مميز وفيه
شجن غير موجود في أي آلة موسيقية أخرى.
بعد الانتهاء من تصوير الفيلم، زاد عشقي للكمان ووقعت في غرامه.
·
هل واجهت أي مشاكل مع مصطفى
شعبان خلال تصوير الفيلم، خصوصاً أنه معروف بإثارة
المشاكل؟
بالعكس، فقد كانت كواليس الفيلم هادئة جداً ولم تحصل أي أزمات سوى
توقّف التصوير
مراراً، بالإضافة إلى أن هذا هو التعاون الأول بيني وبين مصطفى
شعبان وقد وجدته
تعاوناً جيداً ومثمراً فنياً.
الجريدة الكويتية في
06/12/2010
الأفلام الجديدة... قواسم تدعو إلى المقارنة!
محمد بدر الدين
ربما من المصادفات، أن تكون ثمة قواسم مشتركة واضحة بين أحدث دفعة من
الأفلام في
السينما المصرية، أي التي عُرضت في موسم عيد الأضحى الأخير، وهي: «بلبل
حيران»، «إبن
القنصل»، «زهايمر»، و{محترم إلا ربع».
يجمع بين الأفلام الأربعة: الطابع الكوميدي الواضح، المستوى الحرفي
الجيد (باستثناء
«محترم إلا ربع»)، أداء ألمع نجوم السينما المصرية البطولة فيها،
باستثناء «محترم إلا ربع» إخراج محمد حمدي وبطولة محمد رجب
الذي يحاول منتجو أفلامه
تقديمه كنجم جديد، لكنهم يتعثرون في محاولة «صناعة النجم»، لأن الجمهور لم
يجد فيه
القبول أو الحضور الضروري ليكون نجماً حقيقياً.
في «زهايمر» نحن إزاء عادل إمام، الذي تحسب له المثابرة للاستمرار
والاحتفاظ
بمكانته على القمة، في «بلبل حيران» نحن إزاء أحمد حلمي الذي يتصدر مواهب
جيله
اليوم ولعله الأكثر طموحاً ومقدرة على التنوّع وتطوير ما يقدّمه، وفي «ابن
القنصل»
نحن إزاء أحمد السقا وهو في صدارة نجوم
جيله خارج مجال الكوميديا.
الحق أن ما يجمع بين أفلام النجوم الثلاثة المرموقين، إتاحة الفرصة
أمام ممثلين
آخرين يتمتعون بمواهب وقدرات حقيقية، بعضهم نجوم بدورهم مثل: خالد صالح
وغادة عادل
إلى جانب السقا، فتحي عبد الوهاب ونيللي كريم وأحمد رزق ورانيا يوسف إلى
جانب إمام،
زينة وشيري عادل وإيمي سمير غانم إلى جانب حلمي... ففيما أتاحت الأدوار
وطريقة
المعالجة والسيناريو في فيلمي «ابن القنصل» و{بلبل حيران» تألق
المواهب، تعذر ذلك
في «زهايمر»، فبدت الأدوار باهتة لأن الشخصيات المرسومة أصلاً لم تكن نابضة
بحيوية
أو ملامح حقيقية.
أكثر من ذلك، فقد أفسح السقا في «ابن القنصل» دوراً لخالد صالح إلى
جانبه يبدو
محورياً وتدور حوله الشخصيات والأحداث، وذلك يُحسب للسقا الذي تعامل سابقاً
مع
النجوم بهذه الطريقة.
بدا إمام في مشاهد من «زهايمر» في هيئة رثة، حين أوهمه المحيطون به
أنه أصيب
بالزهايمر، وبدا السقا في ثوب متطرف ديني بجلبابه ولحيته ولهجته في معظم
مشاهد «ابن
القنصل»، ورأينا حلمي مريضاً ومصاباً بالكسور ومقيداً بالأربطة في مشاهد
غير قليلة
في «بلبل حيران»، فضلاً عن الطابع الخاص الذي بدا عليه في
مشاهد أخرى. يمكن اعتبار
ظهور النجوم في هذه الهيئات الغريبة قواسم مشتركة بين الأفلام أيضاً.
لكن المصادفة الأكبر هي اعتماد هذه الأفلام على صيغة المؤامرة في
السينما.
يكتشف محمود بيه (أمام) في «زهايمر» أن ثمة مؤامرة أو خدعة تحاك ضده،
يشارك فيها
ولداه الشابان (فتحي عبد الوهاب وأحمد رزق) وزوجة أحدهما (رانيا يوسف)،
لإيهامه
بأنه أصيب بأعراض مرض الزهايمر الذي يؤدي به إلى نسيان كل شيء باستثناء
أحداث
وشخصيات من الماضي، بهدف الحجر عليه للحصول على أمواله وتسديد
ديونهما... فيعاقبهما
بصور شتى «لإعادة تربيتهما من جديد» على حدّ تعبيره.
في «ابن القنصل»، تحاك مؤامرة أخرى حول «القنصل» (خالد صالح) يشارك
فيها الشاب
الذي يزعم أنه ابنه (السقا) ومعه أفراد عصابة كبيرة، لكشف مكان السبائك
الذهبية
المخبأة فيه، بعدما خدعهم القنصل على أثر قيامه وإياهم بعملية نصب وتزوير
كبرى وسرق
السبائك وخبأها وقضى بسبب هذه العملية سنوات طويلة في السجن. ينجح إبن
القنصل
المزعوم في الاحتيال عليه وتعثر العصابة على السبائك... ذلك
كله ضمن معالجة درامية
تتسم بروح المرح والسخرية والكاريكاتور.
أما نبيل أو بلبل (حلمي) في «بلبل حيران»، فيتعرض لمؤامرة من الفتيات
اللواتي
ارتبط معهن بعلاقات عاطفية (زينة، شيري، إيمي) لاختيار «الزوجة المثالية»
أو المرأة «السوبر»، ذلك للانتقام منه. فيوهمنه بأمور
مفتعلة قد تؤدي إلى فقدان العقل، إلا
أنه يكتشف الحقيقة متأخراً ويكتشف معها خطأه أيضاً... فهو ليس
«الرجل السوبر»، الذي
يحق له أن يرهق الأخريات إلى هذه الدرجة.
تستحق هذه الأفلام المشاهدة والمناقشة أكثر من الأفلام التي عرضت في
مواسم عيد
الأضحى السابقة وكانت بالغة الضعف والهزال.
إضافة إلى كل ما تقدّم، ثمة قواسم مشتركة أخرى تجمع بين هذه الأفلام،
وتدفع إلى
المقارنة.
الجريدة الكويتية في
06/12/2010
البعض أخذ عليه إهدار تاريخه الفني بأغنية «أنا مش خرونج»
أيمن بهجت قمر: لا أسرق قصص أفلامي ونجاحي مع أحمد حلمي
القاهرة: دار الإعلام العربية
لا تستطيع أن تقول إنه نزار قباني أو صلاح جاهين أو عبد الرحمن
الأبنودي، لكنه يمثل حالة فنية وإبداعية خاصة تربع من خلالها على عرش كتابة
الأغاني لكبار المطربين المصريين والعرب قبل أن يتجه لكتابة السيناريو من
خلال فيلم «عندليب الدقي» الذي قاده إلى نجاح أكبر مع أحمد حلمي في «آسف
على الإزعاج».. هو الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر الذي يواجه اتهامات
بسرقة قصة فيلم «ابن القنصل» من فيلم أميركي، وهو الاتهام الذي ينفيه بهجت
تماماً، مدافعاً في حواره مع «الحواس الخمس» عن الفيلم، متطرقاً الى توجيه
سهام النقد لبعض المطربين الكبار على الساحة.. وهذا نص الحوار.
سألناه في البداية عن حكايته مع فيلمه الجديد، فقال: «ابن القنصل»
حكاية شخص مزور تعاني منه المجتمعات العربية، نراه كل يوم وتزخر به صفحات
الحوادث وساحات المحاكم، فالقصة بشكل عام تدور رحاها في عالم النصب
والتزوير، وقد استطعت خلطها بالكوميديا اللايت والهادئة التي تجمع بين
القنصل الكبير الذي ذاع اسمه في عالم التزوير والإجرام وحكم عليه بالحبس
ليظهر ابنه المتطرف الذي يحاول إيهامه بأنه ابنه الناتج عن علاقاته غير
السوية؛ للحصول على ثروته ليسقط في مشاكل لا حصر لها بسبب محاولاته
المتكررة أن يكون ابناً للقنصل.
تحدٍ
·
لكن البعض يرى أن قصة الفيلم
ضعيفة ومستهلكة.
أتحدى أن يكون هناك أي عمل فني أنتجته السينما المصرية قبل ذلك
مشابهاً لـ«ابن القنصل»؛ لأنه كان فكرة في البداية عرضتها على النجم أحمد
السقا فوجدته متحمساً لها وطلب مني كتابتها على هذا النحو دون تغيير، وعقدت
بعدها أكثر من لقاء معه ومع المخرج عمرو عرفة، وطلب مني تعديل السيناريو
وطلبت الرقابة بعدها تعديلات أخرى، وهذا يؤكد أن قصته ليست مستهلكة.
وما رأيك فيمن يردد بأن الفيلم مسروق من سيناريو الفيلم الأميركي
matchstik men لينكولاس كيدج؟
قرأت ذلك قبل عرض الفيلم، لكن من سيشاهدون الفيلم سيلحظون أنه يختلف
تماما عن الفيلم الأميركي ولا يشبهه إلا في البداية فقط، أما بقية الأحداث
فتختلف تماماً مع العلم بأنني لم أشاهد هذا الفيلم مطلقاً؛ حيث فوجئت ببعض
النقاد يؤكدون أن قصة الفيلم تتشابه مع الفيلم الأميركي، في حين أنني أرى
أنها تتلاقى في الأفكار، وهذا يحدث كثيراً في السينما المصرية والعالمية
أيضاً.
·
ذكرت أن الرقابة اعترضت أكثر من
مرة على السيناريو، لماذا؟
الرقابة على المصنفات الفنية دورها مهم ولا ينكره أحد؛ لأنها مسؤولة
عن أي مادة يتم عرضها على المشاهد ولا يصح إنكار دورها أو الاستهتار به،
وبالنسبة للمشاهد التي قررت الرقابة حذفها فأكيد أن لها وجهة نظر في ذلك،
ولا بد أن تحترم؛ لأن وظيفتها كما قلت تصفية الأعمال الفنية بما لا يخدش
حياء الجمهور.
اتهام
·
لكن بعض العاملين في الفيلم
رددوا أن معظم المشاهد التي تم حذفها أثرت على السياق الدرامي له وأدت
لإضعافه؟
هذا ليس صحيحاً، فلم تحذف الرقابة سوى مشهدين لا يتعدى كل واحد منهما
أكثر من 3 دقائق، الأول كان عبارة عن حوار يدور بين غادة عادل وأحمد السقا
وهو يتحدث عن القنوات الفضائية قائلاً إن 09% من المحطات «كافرة»، كما حذفت
جملة «الفيزا دي يا بني هي اللي حتحرر الفلسطينيين» وجملة «الشباب
الفلسطيني هيعملوا إيه» ورغم حذف تلك المشاهد والجمل فإن الرقابة أشادت
بالسيناريو والحوار والإخراج والصورة وأداء الممثلين، وأدعو كل من كتب
شيئاً عن «ابن القنصل» دون علم أن يقرأ تقرير الرقابة حول الفيلم بدلاً من
التجني عليه واتهامي بإضعافه.
·
لك ثلاث تجارب سابقة في كتابة
السيناريوهات، فلماذا لا تذكر فيلم «بحبك وأنا كمان»؟
بصراحة أعتبر فيلم «آسف على الإزعاج» لأحمد حلمي بدايتي الحقيقية؛ لأن
فيلم «بحبك وأنا كمان» لم يكن فكرتي وإنما قمت بكتابة السيناريو فقط بناء
على طلب مصطفى قمر الذي كان يعمل معي وقتها في ألبومه الجديد، ثم توقفت بعد
هذا الفيلم ثلاث سنوات حتى طلب مني محمد هنيدي كتابة سيناريو فيلمه «عندليب
الدقي»، حيث كنا نعمل في فيلم آخر، وكنا نجلس في أحد الفنادق، ولفتت نظرنا
فكرة المواطنين المصري والخليجي، خاصة إذا كانا شقيقين أحدهما يعيش في ثراء
فاحش والآخر يعاني من الفقر المدقع وقد لاقت الفكرة استحساناً كبيراً.
نقطة تحول
·
ولماذا تعتبر أن «آسف على
الإزعاج» بدايتك الحقيقية؟
لأن الفكرة جاءتني، وعقدت عدة جلسات مع أحمد حلمي نتناقش فيها وطلب
مني كتابته بهدوء شديد حتى لو خرج إلى النور بعد عامين، وبالفعل بذلت فيه
مجهوداً كبيراً ليخرج بهذا الشكل المشرف، ولاقى نجاحاً هائلاً لا يزال يحصد
أصداءه حتى هذه اللحظة، وأحب أن أؤكد أن حلمي فنان شديد الذكاء يتمتع بروح
عالية ونجومية لا حدود لها.
·
ولماذا لم تتعاون معه في فيلمه
«بلبل حيران» الذي يعرض حالياً؟
لست محتكراً أعمال أحمد حلمي، لكنني تعاونت معه في فيلم واحد فقط،
وأتمنى أن تتكرر التجربة، وليس معنى أن يستعين بسيناريو من أحد المؤلفين
أنه غير مقتنع بأيمن بهجت قمر كما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية التي حاولت
الوقيعة بيني وبينه، والدليل على ذلك أنني كنت أول المهنئين له بعد عرض
فيلم «بلبل حيران»، وأتمنى له كل التوفيق.
·
ما الذي جذبك لكتابة
السيناريوهات في ظل نجاحك الكبير في كتابة كلمات أغاني تيترات المسلسلات؟
منذ أن كنت طفلاً صغيراً وأنا أعشق كتابة السيناريوهات والقصص
والروايات، وكان والدي- رحمه الله- يحاول تنمية تلك الهواية لديّ من خلال
جلبه عشرات القصص والكتب لقراءتها؛ لذلك شعرت أنني أسير على الطريق الصحيح
منذ نجاح الأفلام التي قمت بكتابة السيناريوهات الخاصة بها.
·
هل معنى ذلك أنك من الممكن أن
تترك كتابة الشعر والتيترات والاتجاه لكتابة السيناريوهات؟
كتابة الشعر والتيترات تحتل المرتبة الأولى في حياتي، والدليل على ذلك
أنني أتجه اتجاهاً كاملاً لكتابة السيناريوهات، وكتابتي لعدد كبير من
تيترات الأعمال الفنية؛ حيث كتبت هذا العام تيترات «أهل كايرو، العار، ماما
في القسم، مش ألف ليلة وليلة».
·
وكيف استطعت التوفيق بين كتابة
كل تلك التيترات في وقت متقارب؟
اخترت أعمالاً بسيطة للغاية من جملة الأعمال التي عرضت عليّ؛ لأنني لا
أرغب في كتابة أي تيتر إلا لسيناريو أنا مقتنع به من داخلي، ولو اقتنعت
بـ001 عمل فني لاستطعت كتابة الأشعار الخاصة بالتيترات الخاصة بها.
·
إذاً أنت تقرأ السيناريو
بالكامل؟
هذا صعب للغاية، لكنني أكتفي في الوقت الحالي بالاستماع إلى الحكاية
التي يرويها لي المؤلف؛ لأنني لو جلست لقراءة كل سيناريو على حدة لن أقدم
سوى تيتر واحد أو اثنين في العام بأكمله.
·
وما أشهر تيتر قدمته ويعيش في
قلوب الناس؟
تيتر مسلسل «إمام الدعاة» في أغنية «أمين يا رب العالمين» التي ما
زالت تعيش في قلوب الناس منذ سنوات، ومازالت تحمل مرتبة متقدمة في نغمات
الموبايلات.
أبوالليف
البعض أخذ عليك التعاون مع أبوالليف وإهدار تاريخك الفني بأغنية «أنا
مش خرونج»؟
أنا لم أتعرض للأخلاق العامة، كما أن أبو الليف مطرب موهوب، وهذه
الأغنية سبب شهرته، وهي تعني لغوياً الأرنب المسالم، والأغنية ليست ثقيلة
الظل على المستمع لكنها تثير البسمة، وهذا ما يحتاج إليه المستمع، كما أن
فنان الشعب سيد درويش، وبديع خيري وحسين السيد وعبدالوهاب قدموا أعمالاً
مشابهة تغنى بها شكوكو وغيره من أبناء جيله، إضافة إلى أن أبوالليف هو الذي
تعرض للهجوم، وليس كلمات الأغاني.
البيان الإماراتية في
06/12/2010 |