تحدث معى أكثر من صحفى وأكثر من سينمائى عن المقالين اللذين نشرتهما
الأربعاء والخميس الماضيين عن المهرجان القومى والمهرجانات الدولية للسينما
فى مصر، وكان أهم ما تناولته هذه الأحاديث لماذا لم أقترح أيضاً إقامة
مهرجان للسينما العربية فى مصر، أليست مصر باعتبارها قلب هذه السينما تستحق
أكثر من غيرها مهرجاناً للسينما العربية؟
والأمر الثانى لماذا أقول إن هناك من الأجيال الجديدة من نقاد السينما من
يستطيعون إدارة المهرجانات القائمة والمقترحة، ولا أذكر أى اسم من أسماء
هؤلاء النقاد؟ والأمر الثالث كيف أطالب الدولة بدفع ٢٠ مليون دولار أمريكى
لمهرجانات السينما، وأليس الأولى بالدولة أن تنفق هذا المبلغ على دعم إنتاج
الأفلام، أو على إنقاذ مصر من عار العشوائيات مثلاً؟
بالنسبة للنقطة الأولى أتفق تماماً مع الرأى القائل بإقامة مهرجان للسينما
العربية فى مصر، ولعلى لم أفكر فى ذلك لأن مهرجان القاهرة الدولى ينظم
بالفعل مسابقة للأفلام العربية، ولكن لاشك أن الأفضل لمهرجان القاهرة
والأفضل للأفلام العربية أن يكون لها مهرجان خاص، أو بالأحرى أن تكون لكل
مهرجان مسابقة واحدة حتى لا تحدث التناقضات والارتباكات التى تحدث حالياً
فى مهرجان القاهرة أو مهرجان دمشق من جراء وجود مسابقتين، وأفلام تدخل فى
مسابقتين فى المهرجان نفسه!
وفى النقطة الثانية لم أر ما يبرر تحديد أسماء النقاد المقصودين لأننى
أتحدث عن مبدأ عام، وليس لى حق التأثير على صاحب القرار وهو وزير الثقافة
إذا اقتنع أصلاً باقتراحاتى، وهى أفكار، والأفكار على قارعة الطريق كما كان
يقول الجاحظ ولست وحدى من يفكر فى إقامة هذه المهرجانات، ولكن وعلى سبيل
المثال أذكر من النقاد الذين يصلحون تماماً لإدارة المهرجانات الدولية أحمد
عاطف وعصام زكريا وياسر محب وهانى مصطفى ووليد سيف ومجدى الطيب ورامى
عبدالرازق وصفاء الليثى وجوزيف فهيم ونهاد إبراهيم وضياء حسنى وعلا الشافعى
وفيولا شفيق، ومرة أخرى هذه الأسماء على سبيل المثال وليس الحصر.
أما النقطة المتعلقة بالأموال فهى الحق الذى يراد به باطل، فما لن يصرف على
المهرجانات لن يصرف على العشوائيات، وما لن يصرف على العشوائيات لن يصرف
على دعم إنتاج الأفلام، وإنما الحق أن لكل شأن ضرورته وفوائده، والعائد من
المهرجانات ثقافى وسياسى وسياحى وسينمائى، والبعض منه لا يقدر بمال.
المصري اليوم في
29/11/2010
نقاط فوق حروف فى أزمة جائزة الجمهور فى مهرجان
أبوظبى
بقلم
سمير فريد
مقال «صوت وصورة» يوم ٦ نوفمبر عن منتجة الفيلم البريطانى، الذى فاز بجائزة
الجمهور فى مهرجان أبوظبى الرابع - كان تعليقاً على خبر نشر فى «مواقع
عديدة على الإنترنت»، كما جاء فى المقال بالنص، وهى المواقع التى استند
إليها اتحاد النقابات الفنية وأصدر بيانه عن هذا الموضوع، الذى نشر يوم ٥
نوفمبر، ولم أكن قد قرأته، لأن المقال الذى ينشر يوم ٦ ينشر فى الطبعة
الأولى مساء يوم ٥.
أقول ذلك، لأن هناك من علقوا، وكأن الخبر نشر فى «صوت وصورة»، ورأى بعضهم
أنه يستهدف الإساءة إلى المهرجان، ورأى البعض الآخر أن الخبر غير صحيح
أصلاً، وأن الواقعة المذكورة لم تحدث.
ولا أدرى لماذا يصمت موقع «اليوم السابع»، الذى كان أول من نشر الخبر،
ولماذا ينفى من ينفى نيابة عن المهرجان، ولماذا لا تصدر إدارة المهرجان
بياناً يوضح الحقيقة، وكل المؤتمرات الصحفية مسجلة بالصوت والصورة، بل
لماذا لا يقوم أحد أولئك المعلقين بالاتصال بالمنتجة مباشرة، ليعرف منها من
تكون، وماذا قالت وأين ومتى، ولماذا قالت ما قالت، وبأى جواز سفر دخلت
أبوظبى، وذلك بدلاً من الحديث عن مؤامرة للإساءة إلى المهرجان، وتحويل قضية
التطبيع من قضية سياسية جادة إلى وسيلة لتصفية حسابات شخصية وتحقيق أهداف
صغيرة!
مقال «صوت وصورة» - ويمكن بالطبع الرجوع إليه على موقع الجريدة على
الإنترنت - لا يتضمن على أى نحو اعتبار الواقعة التى جاءت فى الخبر تطبيعاً
مع إسرائيل، بل إن كلمة تطبيع لم ترد فيه، فالتطبيع فى هذه الحالة يكون إذا
كانت المنتجة قد دخلت أبوظبى بجواز سفر إسرائيلى، وهو ما تساءلنا عنه فى
المقال وما لم يثبت حتى الآن.
وليس فى المقال إساءة إلى المهرجان، وإنما موضوعه المفارقة بين أن تكون
المنتجة إسرائيلية وبين أن تفوز بجائزة الجمهور فى بلد عربى، والمفارقة بين
ما حدث فى الدورة الأولى عام ٢٠٠٧، والدورة الرابعة عام ٢٠١٠، ومع افتراض
صحة الخبر، الذى نشره موقع «اليوم السابع»، لما عرف عنه من مصداقية، ولماذا
الإساءة إلى المهرجان، وقد شاركت فى تأسيسه فى دورتيه الأولى والثانية،
وأعتز بذلك، وعمل معى المسؤول الحالى عن الأفلام العربية انتشال التميمى فى
الدورة الثانية بناء على طلبه، وكنت من رشح مديره الحالى بيتر سكارليت
للعمل فيه بناء على طلبه، وتتم دعوتى لحضوره كل سنة، فلم يحدث بيننا أى
صراع، وإنما اختلافات فى الآراء أدت إلى استقالتى، ولم تفسد للود قضية.
المصري اليوم في
28/11/2010
مجلة «الفنون» تبدأ عهداً جديداً وليتها تصبح نافذة للأجيال
الجديدة
بقلم
سمير فريد
صدر عدد خريف٢٠١٠ من مجلة «الفنون»، التى يصدرها اتحاد النقابات الفنية
(التمثيلية والسينمائية والموسيقية)، الذى يرأسه ممدوح الليثى، وهو أول عدد
مع رئيس تحرير جديد للمجلة هو الزميل العزيز الأمير أباظة.
أسس المجلة الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة عندما ترأس الاتحاد عام
١٩٨٠، وكان رئيس تحريرها الباحث السينمائى المعروف أحمد رأفت بهجت طوال
ثلاثة عقود أصدر فيها مائة عدد وكان العدد الأخير، الذى يحمل اسمه كرئيس
للتحرير هو العدد ١٠١.
والأمل كبير فى أن تعبر المجلة فى عهدها الجديد عن الأجيال «الجديدة» من
نقاد الفنون فى المسرح والسينما والموسيقى، وأضع كلمة «الجديدة» بين قوسين
عن عمد لأن المقصود النقاد، الذين جاءوا بعد جيل الستينيات، ويمارسون النقد
منذ عقدين ويزيد وبالتالى فهم ليسوا شباباً جديداً إلا بالمفهوم «المصرى»
للشباب والجدد، حيث الشاب الجديد من ناهز الأربعين أو نحوها.
والأمل كبير أيضاً فى أن تهتم المجلة بالدراسات، التى تناسب المجلات
الفصلية أكثر من اهتمامها بتغطية الأحداث، وأن تكون تغطيتها للأحداث ملائمة
لكونها فصلية أيضاً وأن تهتم بالرصد النقدى لجميع الأفلام والمسرحيات
والعروض الموسيقية المصرية الجديدة، بحيث تصبح مرجعاً موثقاً للإنتاج
الجديد، وتعبيراً عن الحركة النقدية الجديدة فى نفس الوقت وفى اعتقادى أن
الأمير أباظة قادر على ذلك، فهو من الباحثين الجادين، الذين يدركون أهمية
التوثيق وتدقيق المعلومات، ويعرف الأجيال «الجديدة» جيداً لأنه ينتمى
إليها، وكان اختيار ممدوح الليثى له اختياراً صائباً فى زمن عز فيه أن تجد
الرجل المناسب فى المكان المناسب.
وقد قرأت العدد الجديد، ولفتت نظرى دراسة الناقد الكبير الدكتور عمرو دوارة
عن مسرح أسامة أنور عكاشة، وهى دراسة شاملة وعميقة عن الكاتب الراحل، الذى
طغت شهرته ككاتب مسلسلات تليفزيونية، بينما كان كاتباً للقصة والرواية
والمسرح والسينما والتليفزيون معاً.
وعمرو دوارة فى دراساته عن المسرح المصرى يواصل دور المؤرخ المدقق والناقد
النزيه، الذى كان يقوم به والده الراحل العظيم فؤاد دوارة. كما لفتت نظرى
دراسة الدكتورة ياسمين فراج عن الأغنية الوطنية، والتى تعتبر مقالاتها فى
مجلة «الهلال» الشهرية من النماذج الرفيعة فى نقد الأغنية العربية، والتى
قل أن يكون لها مثيل فى نقد الموسيقى العربية.
المصري اليوم في
27/11/2010
من أجل ١٠ مهرجانات سينمائية تليق بصناعة السينما فى
مصر
بقلم
سمير فريد
فى مصر اليوم ٥ مهرجانات للسينما هى المهرجان القومى أو مهرجان الأفلام
المصرية و٤ مهرجانات دولية هى القاهرة والقاهرة لأفلام الأطفال والإسكندرية
لأفلام دول البحر المتوسط والإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة.
وبمناسبة إعلان وزارة الثقافة إعادة النظر فى المهرجان القومى، اقترحنا،
أمس، العودة إلى فصل مهرجان الأفلام الطويلة عن مهرجان الأفلام القصيرة.
وفى إطار إعادة النظر فى السياسة العامة لمهرجانات السينما فى مصر، أقترح
أيضاً أن يخصص الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية الطويلة فقط، نتيجة
التطور الكبير لهذه الأفلام فى العقد الماضى، وأن يقام مهرجان دولى آخر
للأفلام القصيرة فى الإسماعيلية أو أى مدينة مصرية أخرى تكون على استعداد
لإقامته.
ونتيجة للتطور الكبير فى أفلام التحريك الطويلة أو الأفلام التشكيلية فى
العالم كله منذ عقدين أو نحو ذلك، أقترح أيضاً إقامة مهرجان دولى لهذه
الأفلام، ومهرجان دولى لأفلام المرأة، ومهرجان إقليمى للأفلام الأفريقية مع
التركيز على أفلام دول حوض النيل.
وليس من الضرورى أن تقام هذه المهرجانات فى القاهرة أو الإسكندرية، وإنما
مرة أخرى فى أى مدن مصرية تكون على استعداد لإقامتها من شرم الشيخ إلى مرسى
مطروح، وليس هناك أفضل من أسوان طبعاً لإقامة مهرجان الأفلام الأفريقية.
بهذا التصور يكون فى مصر عشرة مهرجانات للسينما، منها ثمانية مهرجانات
دولية، وهو ما يليق بصناعة السينما فى مصر الأعرق والأكبر فى العالم العربى
وأفريقيا، ومن صناعات السينما الكبرى فى العالم وفى تاريخ السينما.
وكل هذه المهرجانات يجب أن تكون تحت مظلة وزارة الثقافة، سواء قامت
بتنظيمها مباشرة بواسطة المركز القومى للسينما، أو عملت على إنشاء مؤسسات
مستقلة لإدارتها على شكل جمعيات، مثل مهرجان الإسكندرية، ومثل مهرجان كان،
أكبر مهرجانات العالم.
وحتى تحقق هذه المهرجانات الأهداف الثقافية والسياسية والسياحية المرجوه
منها، يجب أن يخصص لكل مهرجان ميزانية من الدولة لا تقل عن مليون دولار
أمريكى، وما لا يقل عن عشرة ملايين دولار لمهرجان القاهرة الدولى، أى ما
يقرب مجموعه من عشرين مليون دولار، وهو ما يعادل نصف ميزانية الإعلان عن
السياحة، ومن شأنها أن تدر أضعاف هذا المبلغ، وبعضاً مما لا يقدر بأى مال.
ورب قائل: ومن يدير هذه المهرجانات؟ والواقع أن هناك جيلاً من النقاد
الشباب فى مصر يمكنهم إدارة هذه المهرجانات بنجاح كامل، ولكن هناك جيلاً
يجثم على قلب المهرجانات، كما هو الحال فى كل المجالات من القمة إلى
القاعدة، ويحول دونهم وإثبات جدارتهم.
المصري اليوم في
25/11/2010
إعادة النظر فى المهرجان القومى بل وفى كل مهرجانات السينما
فى مصر
بقلم
سمير فريد
صدر عن وزارة الثقافة الأسبوع الماضى بيان صحفى عن تكوين لجنة لإعادة النظر
فى المهرجان القومى للسينما المصرية. وإعادة النظر ضرورية مع التغيرات
الكبيرة فى السينما والمهرجانات، ولكن ليس فى القومى فقط، وإنما فى كل
مهرجانات السينما فى مصر، وفى السياسة العامة لهذه المهرجانات، وكيف تتطور،
وكيف يزداد عددها، وتصبح لائقة بصناعة السينما فى مصر.
واللافت فى بيان وزارة الثقافة التركيز على «غياب النجوم» عن المهرجان
القومى، والعودة إلى التفكير فى مسابقة على غرار الأوسكار بدلاً من
المهرجان، كما هو الحال فى فرنسا «سيزار» وإسبانيا «جويا» وغيرهما من
الدول.
وفضلاً عن أن «غياب النجوم» أو حضورهم ليس مقياساً لنجاح أو فشل أى مهرجان
للسينما، وإنما مقياس لنجاح أو فشل السهرة التليفزيونية، فى جذب الإعلانات،
وهو أمر لا علاقة له بالسينما، فإن المسابقات على غرار الأوسكار لا تتعارض
مع وجود مهرجانات للأفلام المحلية فى أى بلد.
المسابقات على غرار الأوسكار تستهدف التعبير عن الرأى العام السائد بين
صناع السينما، حيث تنشأ أكاديمية غير حكومية من إعلام السينما تنظم
انتخابات يختار فيها أعضاء الأكاديمية أحسن الأفلام وأحسن السينمائيين كل
سنة بمنحهم جوائز تقديرية وليست مالية، وتتبع نفس القواعد الأساسية لمسابقة
الأكاديمية الأمريكية المعروفة باسم الأوسكار رمز جوائزها.
أما مهرجانات الأفلام المحلية فهى مهمة الوزارة المعنية بالسينما، وهى فى
مصر وزارة الثقافة، وفيها تمنح جوائز مالية من الدولة، أى من أموال دافعى
الضرائب، بواسطة لجنة تحكيم، وليس من خلال انتخابات. وليس الغرض من تلك
المهرجانات منح الجوائز فقط، وإنما أيضاً مناقشة الأفلام، وتكريم الرواد
والمتميزين وإصدار الكتب عنهم، وتنظيم حلقات بحثية، وعرض برامج تاريخية،
إلى جانب الأفلام الجديدة، وليس من المهم أن يحضرها من لا يقدرون جوائزها
وأهدافها، وليس من المهم أن ينقلها التليفزيون أو أن ترتبط بإعلانات
التليفزيون.
ولعل أول ما يجب إعادة النظر فيه بالنسبة للمهرجان القومى أن يسمى ببساطة
مهرجان الأفلام المصرية، وأن يعاد ترقيمه بحيث يبدأ مع أول جوائز مالية
منحت للأفلام من الدولة، وأن تنفصل الأفلام الطويلة عن القصيرة، ويكون
للأفلام القصيرة مهرجان خاص فى القاهرة أو أى مدينة مصرية أخرى تكون على
استعداد لإقامته، وأن تنفصل أفلام الطلبة فى مسابقة خاصة، كما كان الأمر
عند بدايته عام ١٩٧٠ وحتى عام ١٩٨٠.. وغداً نواصل الحديث عن السياسة العامة
لمهرجانات السينما فى مصر.
المصري اليوم في
24/11/2010
جيل كلايبرج التى دفعت الثمن غالياً لوقوفها مع الحق
الفلسطينى
بقلم
سمير فريد
توفيت يوم الجمعة ٥ نوفمبر الحالى الممثلة الأمريكية ونجمة هوليوود
العالمية جيل كلايبرج عن ٦٦ عاماً متأثرة بمرض سرطان الدم.
كانت الفنانة التى ولدت عام ١٩٤٤ فى نيويورك لأسرة ثرية قد درست فى أكبر
مدارس وكليات المدينة، وعندما كانت فى كلية سارة لورانس.. أدركت مدى حبها
للتمثيل، وأنه قدرها، وبدأت تمثل فى المسرح والسينما وهى فى العشرين من
عمرها عام ١٩٦٤ فى نيويورك ثم فى هوليوود. وكان فيلمها الثامن «امرأة غير
متزوجة» إخراج بول مازورسكى عام ١٩٧٨ موعدها مع النجاح العالمى حيث فازت عن
دورها فيه بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان «كان»، كما رشحت عنه للأوسكار،
ورشحت مرة ثانية فى العام التالى مباشرة عن دورها فى «البدء من جديد» إخراج
آلان.ج. باكولا.
لفتت جيل كلايبرج أنظار كبار مخرجى أوروبا فمثلت من إخراج بيرتولوتشى
«القمر» عام ١٩٧٩، ومن إخراج كوستا - جافراس «هاناك» عام ١٩٨٢. وهنا كانت
على موعد مع الفيلم الذى وضعها فى الظل أكثر من ثلاثة عقود حتى لقيت وجه
ربها مطلع هذا الشهر، فطوال هذه السنوات لم تمثل إلا فى أفلام قليلة
التكاليف أو فى التليفزيون أو على المسرح، ولم تعد نجمة هوليوود التى رشحت
للأوسكار مرتين وفازت بجائزة أكبر مهرجانات العالم.
وكان السبب أن فيلم «هاناك» الذى مثلته مع الممثل الفلسطينى محمد بكرى
يناصر حقوق الشعب الفلسطينى، ويؤكد أن أرض فلسطين هى أرضه ومن حقه أن يقيم
عليها دولته، وكان أول فيلم عالمى، أى توزعه شركة أمريكية كبرى فى كل
العالم يعبر عن هذا المعنى، ولم تكن الشركة لتوزعه لولا أن جيل كلايبرج هى
ممثلة الدور الرئيسى فيه، فكيف تقبل تمثيل هذا الفيلم، وزاد الأمر سوءاً
أنها يهودية، فأصبحت خائنة من وجهة نظر الذين يرفضون حقوق الشعب الفلسطينى
من اليهود داخل وخارج إسرائيل.
وقد أثير الاضطهاد الذى تعرضت له بعد ثلاث سنوات من البطالة الكاملة فى سوق
الفيلم الأمريكى فى لوس أنجيلوس ربيع عام ١٩٨٥، والذى حضره الناقد الراحل
سمير نصرى عن جريدة «النهار» اللبنانية (انظر جريدة «الجمهورية» فى ١٦
أبريل ١٩٨٥)، وهناك قال له منتج أمريكى رفض أن ينشر اسمه «إنها فى منزلها،
كانت تتلقى سبعة سيناريوهات فى الأسبوع والآن لا يعرض عليها ولا حتى دور
واحد فى السنة، ولا تتلقى حتى دعوات لحفلات العشاء». ومن اللافت أن الفيلم
تعرض للهجوم من العرب والإسرائيليين فى الوقت نفسه!
المصري اليوم في
23/11/2010
وفاة «كلثوم»: الممثلة الجزائرية التى بصقت على
الاحتلال فى
مهرجان «كان»
بقلم
سمير فريد
توفيت يوم ١١ من نوفمبر الحالى الممثلة الجزائرية كلثوم، عميدة الممثلات
الجزائريات، عن ٩٤ عاماً فى الجزائر العاصمة.
ولدت كلثوم واسمها الحقيقى عائشة عجورى فى ٤ أبريل عام ١٩١٦ فى البليدة غرب
العاصمة، وبدأت حياتها الفنية كممثلة وراقصة عام ١٩٣٥ مع محيى الدين
باشطرزى أحد مؤسسى المسرح الجزائرى، ولمعت فى أدوار عديدة على مسرح أوبرا
الجزائر الذى افتتح عام ١٩٤٧، كما مثلت فى باريس وعواصم أوروبية أخرى. وعند
بدء حرب التحرير ضد الاحتلال الفرنسى عام ١٩٥٤ انضمت إلى جبهة التحرير،
واستأنفت نشاطها الفنى بعد الاستقلال عام ١٩٦٢. وكان آخر أدوارها عام ١٩٩١
فى مسرحية «النواطير»، بعد أن مثلت أكثر من ٧٠ مسرحية و٢٠ فيلماً.
التقيت «كلثوم» لأول مرة فى مهرجان «كان» العشرين عام ١٩٦٧، بعد عرض الفيلم
الجزائرى «رياح الأوراس»، إخراج محمد الأخضر حامينا فى مسابقة الأفلام
الطويلة، الذى قامت فيه بالدور الرئيسى، وهو دور أم من الفلاحين تحمل دجاجة
وتبحث عن ابنها المعتقل لدى قوات الاحتلال لكى تطمئن عليه وتعطيه الدجاجة
ليأكلها.
وفى رحلتها تطوف بأكثر من معسكر من معسكرات الاعتقال أثناء حرب التحرير،
وفى إحدى اللقطات التى لا تنسى تنظر إلى عين الكاميرا، أى إلى الجمهور،
وتبصق على قوات الاحتلال وذلك فى أكبر مهرجان يقام فى فرنسا وأكبر مهرجانات
السينما فى العالم كله.
كان الفيلم من أحداث المهرجان الكبرى، بل من نقاط التحول فى تاريخ السينما
العربية، فلم يكن فقط أول فيلم روائى طويل لمحمد الأخضر حامينا الذى بدأ
حياته الفنية بتصوير معارك حرب التحرير، وأصيب فى إحدى المعارك وهو يصور،
وهو أول فيلم عربى يفوز فى مهرجان «كان»، حيث فاز بجائزة أحسن فيلم طويل
أول لمخرجه، بل كان إعلاناً عن المولد الحقيقى للسينما فى الجزائر، وفى كل
بلاد المغرب العربى وأن السينما العربية لم تعد هى السينما المصرية وإنما
صارت هناك مدرسة جديدة فى السينما هى السينما العربية، وصارت السينما
المصرية إحدى سينمات هذه المدرسة الجديدة، وإن كانت ولا تزال الأعرق
والأقوى على شتى المستويات.
لم يتح لى اللقاء مع كلثوم مرة أخرى، ولكن حامينا مخرج «رياح الأوراس» أصبح
من أصدقاء العمر الأعزاء: قلبى معه وهو يفقد كلثوم، ومع الشعب الجزائرى
الذى فقد صرحاً شامخاً من صروح الإبداع الباقية.
المصري اليوم في
22/11/2010
بعد موقف كين لوش: «مايك لى» يقاطع إسرائيل حتى «الحل
العادل»
بقلم
سمير فريد
يعتبر كين لوش ومايك لى من أعظم مخرجى السينما فى بريطانيا والعالم، وبعد
مقاطعة «لوش» المهرجانات التى تتلقى دعماً من الحكومة الإسرائيلية، وهو
الموقف الذى أعلنه العام الماضى، اعتذر لى عن عدم زيارة كان من المقرر أن
يقوم بها إلى إسرائيل يوم ٢٠ نوفمبر الحالى بدعوة من مدرسة سام سبيجل فى
القدس الغربية لإدارة ورشة عمل مع الطلبة، والحوار مع رواد سينماتيك القدس
بعد عرض أفلامه، ولإلقاء محاضرة فى سينما جنين.
اعتذر «مايك لى» بعد تصديق الكنيست (البرلمان) فى إسرائيل على «قانون
الولاء»، الذى يلزم جميع المواطنين الإسرائيليين بمن فيهم العرب المسلمون
والمسيحيون بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وقال فى رسالة علنية إلى مدير
المدرسة يوم ١٢ أكتوبر نشرت فى الصحف المطبوعة والإلكترونية: كدت أعتذر
عندما وقع الهجوم الإسرائيلى على السفينة التركية، التى كانت تنقل
المساعدات إلى غزة، والتى هاجم العالم إسرائيل بسببها عن حق، وأنا الآن آسف
لأننى لم أفعل، ومنذ ذلك الحين تفاقم الوضع، ولا أريد أن تفسر زيارتى على
أنها دعم ضمنى لإسرائيل. لقد دفعنى إلى ذلك القرار مواصلة البناء غير
القانونى فى الأراضى المحتلة بعد الحصار الإجرامى لغزة، وإطلاق النار
المتواصل على الأبرياء، ومنهم أطفال، ثم كان التصديق على «قانون الولاء»
الذى حسم الأمر، لم يعد لدى اختيار، ومن الواجب أن أتصرف وفقاً لما يمليه
علىّ ضميرى.
وقال «مايك لى» فى ختام رسالته إلى رنان شور، مدير المدرسة: إذا حظيت أنت
وأنا بتحقيق السلام، و«الحل العادل» للشعب الفلسطينى، وإعادة بناء غزة، سوف
أكون أول من يزور المدرسة. ولكن الآن لا أستطيع أن أقوم بهذه الزيارة. لا
أريد ولن آتى، هذا هو موقفى، وهو بالطبع غير قابل للأخذ والرد، وأعتذر إلى
الطلبة وكل من كان ينتظر وصولى. وقد رد «شور» يوم ١٥ أكتوبر بأن الطلبة
والأساتذة والفنانين ليسوا مسؤولين عن سياسات الحكومة الإسرائيلية، وأنه
يعتقد أن موقف «لى» كان سيصبح أقوى لو عبر عنه فى إسرائيل.
هكذا يتخذ المبدعون الكبار المواقف السياسية سواء كان «لوش» المسيحى أو «لى»
اليهودى دفاعاً عن الحق والعدل، وهم يتخذون هذه المواقف إرضاء لضمائرهم،
ولا ينتظرون شيئاً من العرب أو غير العرب، ولتهنأ مهرجاناتنا السينمائية
بالسجاجيد الحمراء!
المصري اليوم في
16/11/2010
بيان اتحاد النقابات الفنية فى مصر بين الموقف السياسى
والبارانويا
بقلم
سمير فريد
أصدر اتحاد النقابات الفنية فى مصر بياناً يحظر فيه على أعضاء النقابات
الثلاث «السينمائية والتمثيلية والموسيقية» التعامل مع مهرجان أبوظبى، وإلا
«عرض العضو نفسه إلى الفصل»، وجاء فى البيان «لا يرفع الحظر إلا بعد قرار
رسمى من مهرجان أبوظبى باستبعاد كل ما هو إسرائيلى أو له علاقة بإسرائيل من
المهرجان»، وأشار البيان إلى أن المهرجان فى دورته الأولى «أراد عرض فيلم
إسرائيلى» من دون أن يوضح ماذا حدث بعد هذه الدعوة، ولماذا لم تتم؟!
وكاتب هذه السطور يؤيد بيان الاتحاد فى ضرورة مقاطعة إسرائيل لموقف سياسى
ضد اليمين الإسرائيلى، الذى يرفض حقوق الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته
على أرضه وحق كل لاجئ فلسطينى فى العودة إلى بلاده، ولكن كان يجب على
البيان أن يحظر على أعضاء النقابات التعامل مع أى مهرجان للفنون فى العالم
العربى تشترك فيه إسرائيل، وليس فقط مهرجانات السينما، وليس فقط مهرجان
أبوظبى.
كما كان يجب ألا يكون عقاب من يشترك الفصل من عضوية النقابة، فلا أحد يملك
الحق القانونى أو الأخلاقى فى فصل أى عضو من نقابته، أى حرمانة من العمل
لأى سبب، إلا إذا صدر ضده حكم قضائى يدينه، ولهذا صدر حكم يلغى فصل على
سالم من نقابة اتحاد الكتاب لأنه قام بزيارة إسرائيل.
إن بيان اتحاد النقابات الفنية فى مصر على هذا النحو يعبر عن حالة من «البارانويا»،
أو مرض جنون العظمة، أكثر مما يعبر عن موقف سياسى، ويوحى بأن الاتحاد كان
وراء عدم إتمام دعوة الفيلم الإسرائيلى فى مهرجان أبوظبى عام ٢٠٠٧، بينما
تم التراجع عن الدعوة قبل أن ينشر الخبر ويجتمع الاتحاد ويصدر بيانه ضدها،
فالمهرجانات فى أبوظبى أو غيرها لا تقام حسب توجيهات اتحاد النقابات فى
مصر، ويمكن أن تقام من دون دعوة أى سينمائى أو صحفى من مصر، ولهذا أقول إن
البيان يعبر عن حالة «بارانويا».
ويكيل الاتحاد فى هذا الصدد بمكيالين، فقد تم توجيه الدعوة إلى أفلام
إسرائيلية معادية للصهيونية وإلى سينمائيين إسرائيليين من اليسار المؤيد
لحقوق الشعب الفلسطينى فى مهرجان دبى وفى مهرجان مراكش وفى مهرجان قرطاج،
وهناك سينمائى فلسطينى لا يحمل سوى جواز سفر إسرائيلى، وأخرج فيلماً واحداً
مع سينمائى إسرائيلى يعمل بصفة دائمة فى مهرجان قطر، ومع ذلك لم يتخذ اتحاد
النقابات الفنية أى موقف ضد هذه المهرجانات.
المصري اليوم في
15/11/2010
فيلما شادى وفيلم ناجى شاكر فى متحف الفن الحديث فى
نيويورك
بقلم
دمشق- سمير فريد
عرض، أمس، فى متحف الفن الحديث فى نيويورك الفيلم الوحيد الذى أخرجه الفنان
التشكيلى الكبير ناجى شاكر عام ١٩٧٢، وعنوانه «صيف ٧٠» ومدته ٧٠ دقيقة،
ويعاد عرض الفيلم فى المتحف يوم ٢١ نوفمبر، حضر ناجى شاكر العرض، حيث تتم
مناقشة الأفلام مع المخرجين بعد العروض، كما يحضر العرض الثانى أيضاً.
يعتبر «صيف ٧٠» المصور بالأبيض والأسود، الذى أخرجه شاكر فى روما مع باولو
إيساجا من أوائل الأفلام المصرية المستقلة، وقد كان لى شرف تقديمه فى
الندوة الأسبوعية لجمعية نقاد السينما المصريين عام ١٩٧٣، ومناقشته مع
مخرجه ومؤلف موسيقاه الراحل العزيز سليمان جميل، حيث قدم تجربة موسيقية
طليعية من تجاربه العديدة التى لم تحظ بما تستحق من اهتمام مع الأسف. بل إن
فيلم «صيف ٧٠» لم يعرض فى مصر إلا فى تلك الندوة.
يعرض الفيلم فى إطار الجزء الأول من برنامج من ٣ أجزاء بعنوان «خرائط
الذات: التجريب فى السينما العربية من الستينيات وحتى الآن» بالتعاون بين
متحف الفن الحديث ومؤسسة آرت إيست فى نيويورك، ومن إعداد جيتى جينسين من
المتحف والباحثة اللبنانية رشا سلطى من المؤسسة، ويتضمن البرنامج ٢٤ فيلماً
طويلاً و٤ أفلام قصيرة بدأ عرضها ٢٨ أكتوبر وينتهى ٢٢ نوفمبر.
وبغض النظر عن العنوان المتحذلق فإن البرنامج يعرض على رواد المتحف -الذى
يعتبر من المؤسسات الثقافية الكبرى فى أمريكا والعالم- مجموعة من أهم
الأفلام العربية الطويلة والقصيرة التسجيلية والروائية من مصر والجزائر
وسوريا ولبنان والعراق والمغرب وفلسطين لمخرجين، من بينهم الجزائرى مرزاق
علواش، والسورى عمر أميرالاى والعراقى قيس الزبيدى، والمغربى مؤمن السميحى،
والفلسطينى إيليا سليمان واللبنانى غسان سلهب، وهم من أعلام السينما
العربية ومن رواد التجديد والتجريب.. كما يتضمن البرنامج فيلماً تسجيلياً
من ٦٢ دقيقة عن تاريخ السينما المصرية من إخراج مها مأمون.
ومن الملاحظ أن البرنامج لا يتضمن سوى فيلم واحد من الستينيات، وهو
«المومياء» إخراج شادى عبدالسلام (١٩٣٠ - ١٩٨٦)، كما يعرض فيلمه الروائى
القصير «الفلاح الفصيح» من إنتاج ١٩٧٠، وأغلب الأفلام الأخرى من إنتاج
العقد الأول من القرن الميلادى الجديد. إنه برنامج ثقافى عن أحداث العام فى
السينما، لكن ينقصه مع الأسف كتاب يُعرِّف بالأفلام وصنّاعها باللغتين
العربية والإنجليزية، وإذا لم يصدر مثل هذا الكتاب فى مثل هذا البرنامج،
فمتى يصدر؟!
المصري اليوم في
14/11/2010
«الطاهر
الشريعة» الأب الروحى للسينما فى دول المغرب العربى
وأفريقيا السوداء
بقلم
سمير فريد
توفى يوم الخميس الماضى الباحث والناقد التونسى الكبير «الطاهر الشريعة»،
الذى يعتبر الأب الروحى للسينما فى تونس وكل دول المغرب العربى، وفى
أفريقيا السوداء، خاصة التى كانت تخضع للاحتلال الفرنسى، فمنذ منتصف
خمسينيات القرن العشرين الميلادى وحتى مطلع الستينيات استقلت دول المغرب
العربى ودول أفريقيا السوداء، وكان من أبغض نتائج الاحتلال عدم وجود إنتاج
سينمائى وطنى فى هذه البلاد، وكان الطاهر الشريعة على موعد مع التاريخ
ليساهم فى وجود الإنتاج السينمائى الوطنى ودعمه مع قلة من كبار المثقفين
العرب منهم التونسى الشاذلى القليبى، خاصة عند توليه وزارة الثقافة فى
تونس، والمغربى نور الدين صايل.
كانت البداية فى نوادى السينما وجمعيات الهواة، حيث عمل «الشريعة» على
تطويرها بعد استقلال تونس، وتكوين اتحادين كانا الأقوى على الصعيد العربى،
وإنشاء مهرجان قليبية لأفلام الهواة، ثم مهرجان قرطاج السينمائى الدولى عام
١٩٦٦، وفى هذه الدورة الأولى من المهرجان الأعرق فى العالم العربى حضر
المؤرخ والناقد الفرنسى العالمى جورج سادول، واقترح على «الشريعة» أن يخصص
المهرجان مسابقته للأفلام العربية والأفريقية، ابتداءً من الدورة الثانية
عام ١٩٦٨، وهذا ما كان وإن لم يحضر «سادول» الدورة لوفاته عام ١٩٦٧. وأصبح
مهرجان قرطاج ليس مجرد مهرجان، وإنما مهرجان يصنع تاريخ السينما العربية
والأفريقية.
قال «سادول» عندما شاهد أول فيلم أفريقى فى قرطاج ١٩٦٦، وهو «السوداء
المجهولة» إخراج السنغالى عثمان سمبين (١٩٢٤- ٢٠٠٧)، لقد أنهى وجود هذا
الفيلم «فضيحة» فى جبين الإنسانية. وبالنسبة للسينما العربية كانت هى
السينما المصرية حتى السبعينيات، وفى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن
العشرين تنوعت السينما العربية ولم تعد مقصورة على السينما المصرية، وكان
مهرجان قرطاج فى فترة إدارة «الشريعة» وبعد انتهاء هذه الفترة النافذة التى
تحدد أهم الأفلام العربية والأفريقية وتفتح لها ولصناعها الطريق إلى
العالم.
ولم يقتصر دور «الشريعة» على تأسيس وإدارة مهرجان قرطاج، وإن كان هذا أكثر
أدواره شهرة، فكتبه وأبحاثه بالعربية والفرنسية كانت المراجع الأولى عن
السينما المغاربية والأفريقية، ولا تزال من المراجع الأساسية، كما كان دوره
بارزاً فى دعم عشرات الأفلام من مواقع مختلفة فى تونس وباريس وداكار
وواجادوجو، ودفع «الفاتورة» كاملة بدخول المعتقل السياسى فى تونس أيضاً.
وعلى الصعيد الشخصى كان من أصدقاء العمر منذ التقيت به لأول مرة فى مهرجان
كان ١٩٦٧، وقد أودعت رسائله لى فى أرشيف جمعية نقاد السينما فى تونس، وتبلغ
نحو ٥٠٠ صفحة منها كل رسائله أثناء الاعتقال.
علمت أن مهرجان قرطاج نظم له حفل تكريم خاصاً أثناء انعقاد دورة هذا العام
يوم ٢٧ أكتوبر الماضى، وأنه حضر الحفل على مقعد متحرك، وبوفاته يوم ٤
نوفمبر بعد ٧ أيام تحول الحفل إلى حفل وداع، وكما قال شكسبير هناك أشياء
كثيرة بين السماء والأرض لا نعرفها- رحم الله سبحانه وتعالى الطاهر الشريعة
بقدر ما أعطى، وقد أعطى الكثير.
المصري اليوم في
13/11/2010
٣٠
ألف دولار لفيلم منتجته إسرائيلية باسم جمهور مهرجان
أبوظبى
بقلم
سمير فريد
لا أحب حضور حفلات الافتتاح أو الختام فى أى مهرجان سينمائى أدعى إليه، أو
ما أصبح يسمى «حفلات السجادة الحمراء»، لأن هذه الحفلات سهرات تجارية ترتبط
بالإعلانات التى تعرض أثناء إذاعتها على شاشات التليفزيون ولا تخدم السينما
من قريب أو بعيد، ولا أحب فى نفس الوقت أن أكون ضيفاً على مهرجان ولا أذهب
إلى هذه الحفلات، ولذلك أحاول دائماً أن يكون موعد وصول الطائرة بعد حفل
الافتتاح وموعد المغادرة قبل حفل الختام!
كعادتى لم أحضر حفل ختام مهرجان أبوظبى يوم ٢٢ أكتوبر الماضى «رغم أن
المهرجان ينتهى يوم ٢٣» وعدت إلى القاهرة صباح ذلك اليوم، وبالتالى لم أحضر
المؤتمر الصحفى لصناع الفيلم البريطانى «الغرب هو الغرب» إخراج آندى دى
إيمونى بمناسبة فوز الفيلم بجائزة «الجمهور» وقدرها ٣٠ ألف دولار أمريكى،
والذى أعلنت فيه منتجته ليسلى أدوين أنها إسرائيلية!
لم يسأل أحد المنتجة عن جسنيتها، ولكنها قبل ختام المؤتمر بلحظات قالت فجأة
«إننى إسرائيلية، وأفخر بذلك، وأريد أن يعلم الجميع ذلك بغض النظر إن كانت
هذه الحقيقة تهمهم أو لا تعنيهم فى شىء»، وحسب مواقع عديدة على الـ«إنترنت»
ساد القاعة الصمت واندهش الجميع، وبينما غادر البعض القاعة، شكرها البعض
الآخر على شجاعتها!
والواقع أنه ليس فى الأمر شجاعة، وإنما أرادت المنتجة أن تقوم بضربة
استباقية قبل أن يعرف أحد جنسيتها، ويصبح «مكتشفاً» للأسرار والخفايا، ومن
ناحية أخرى أرادت أن تعلن أنها لم «تتسلل» إلى المهرجان، كما ذكرت بعض
التعليقات، وإنما جاءت بدعوة رسمية من المهرجان، وإن كان من غير المعروف هل
دخلت الإمارات بجواز سفرها الإسرائيلى أم بجواز آخر.
عملت مستشاراً لمهرجان أبوظبى عند تأسيسه عام ٢٠٠٧، وعندما وجه مدير
المهرجان آنذاك الأمريكى جون فيتزجيرالد الدعوة إلى فيلم إسرائيلى، وقبل أن
ينشر الخبر ويثير الأزمة التى أثارها، أبلغت إدارة المهرجان أننى سوف
أستقيل علنا إذا لم يتم التراجع عن هذه الدعوة، وتم بالفعل التراجع عنها،
وكل ما أذكره موثق تحريرياً وبالتواريخ.
واتفقت معى نشوى الروينى، المديرة التنفيذية للمهرجان آنذاك، وكذلك محمد
خلف المزروعى، مدير هيئة أبوظبى للثقافة والتراث التى تنظم المهرجان. ومن
اللافت الآن صمت بعض الذين حضروا ختام المهرجان عن الدعوة التى تمت ٢٠١٠
بينما كان صوتهم عالياً عن الدعوة التى لم تتم ٢٠٠٧!
المصري اليوم في
06/11/2010
القاهرة تفتح ذراعيها غداً فى استقبال ميشيل خليفى فى
البانوراما
بقلم
سمير فريد
تستقبل القاهرة غداً فى السادسة والنصف مساء فى سينما سيتى ستارز
بمدينة نصر فنان السينما الفلسطينى العالمى الكبير ميشيل خليفى، حيث يلتقى
مع الجمهور والنقاد بعد عرض أحدث أفلامه «زنديق» فى البانوراما الثالثة
للأفلام الأوروبية، وهو إنتاج فلسطينى بريطانى بلجيكى فاز بجائزة أحسن فيلم
فى مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان دبى السينمائى الدولى العام الماضى،
ويعرض لأول مرة فى مصر.
فى عام ١٩٨١ شهد «أسبوع النقاد» فى مهرجان «كان» أول فيلم طويل أخرجه
ميشيل خليفى، وهو الفيلم التسجيلى «الذاكرة الخصبة»، وكان نقطة تحول كبرى
فى تاريخ السينما الفلسطينية.
فقد كان أول فيلم لمخرج فلسطينى يصور على أرض فلسطين، ويعبر عن تمسك
الشعب الفلسطينى بأرضه، وأول فيلم فلسطينى يرقى إلى مستوى «التحفة» الفنية،
وأول فيلم فلسطينى يعرض فى أحد المهرجانات الدولية الكبرى الثلاثة للسينما
فى العالم (برلين وكان وفينسيا)، وأول فيلم فى هذه المهرجانات يعرض باسم
فلسطين بناء على طلب مخرجه وإصراره باعتبار الهوية الثقافية رغم أن هوية
الفيلم القانونية بلجيكية، وهوية المخرج القانونية إسرائيلية، فهو من
الفلسطينيين الذين فضلوا حمل هوية الاحتلال على مغادرة بلادهم، ولو غادروها
لما كانت هناك قضية باسم قضية فلسطين، وماذا تريد الصهيونية أكثر من فلسطين
من دون فلسطينيين.
وكما كان «خليفى» رائداً فى الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة، كان
رائداً فى الأفلام الروائية الطويلة أيضاً عندما أخرج أول أفلامه من ذلك
الجنس والطول «عرس الجليل» عام ١٩٨٦، الذى فاز بالجائزة الذهبية فى مهرجان
سان سباستيان فى إسبانيا عام ١٩٨٧، والجائزة الذهبية فى مهرجان قرطاج فى
تونس عام ١٩٨٨،
وفى فيلمه الروائى الطويل الخامس «زنديق» يلتقى «خليفى» لأول مرة
مخرجاً مع محمد بكرى ممثلاً، وبقدر ما يعتبر «خليفى» رائداً فى الإخراج
يعتبر «بكرى» رائداً فى التمثيل للمسرح والسينما، وهو النجم الفلسطينى
الوحيد الذى عرف عربياً كما عرف عالمياً منذ قام بالدور الرئيسى فى الفيلم
الأمريكى «هانا.ك» إخراج كوستا جافراس عام ١٩٨٢ أمام نجمة هوليوود جيل
كلايبرج.
وإلى جانب البرنامج التاريخى عن فاتح أكين فى البانوراما تنظم الإدارة
معرضاً من ٣٥ صورة للمصور الفوتوغرافى الفرنسى بيير زوكا (١٩٤٥ - ١٩٩٥)،
ويتضمن صوراً من أفلام وأثناء التصوير لأعمال من إخراج هيتشكوك وتروفو
وريفيت وشابرول وغيرهم من أعلام السينما، ولا ينقص هذا المهرجان الثقافى
الرائع سوى كتالوج يعرف بالأفلام وصناعها، ويبقى فى أرفف المكتبات، ولعل
هذا ما يحدث مع الدورة الرابعة العام المقبل.
المصري اليوم في
04/11/2010
اليوم افتتاح البانوراما الثالثة للأفلام الأوروبية: موعد
مع
روائع سينمائية
بقلم
سمير فريد
تبدأ اليوم فى سينما جالاكسى بالمنيل وسينما سيتى ستارز فى مدينة نصر
البانوراما الثالثة للأفلام الأوروبية التى تنظمها شركة مصر العالمية (يوسف
شاهين وشركاه) وتديرها المنتجة والمخرجة ماريان خورى تحت رعاية وزارة
الثقافة وبدعم من الاتحاد الأوروبى وجهات متعددة منها «المصرى اليوم».
يعرض فى الافتتاح الفيلم الإسبانى «جاميل» إخراج إليخاندرو جونزاليس
إيناريتو (هذه هى الترجمة الأصح للعنوان حيث يتعمد المخرج الخطأ فى حروف
كلمة جميل بالإنجليزية ويعنى أن الحياة جميلة ولكن بها خطأ). ويعتبر فيلم
فنان السينما المكسيكى العالمى الكبير الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان هذا
العام من روائع السينما (راجع «صوت وصورة» يوم ٢٣ مايو الماضى).
من روائع السينما فى البانوراما أيضاً الفيلم الفرنسى «عن الإلهة
والبشر» إخراج زافير بينوا، الذى فاز بالجائزة الكبرى فى مهرجان كان، وكان
جديراً بالسعفة الذهبية كما كان إيناريتو جديراً بالفوز بجائزة أحسن إخراج
(راجع «صوت وصورة» ٢٠ و٢٣ و٢٥ مايو).
وكذلك الفيلم الإيطالى «المنتصر» إخراج فنان السينما الإيطالى العالمى
الكبير ماركو بيلوكيو الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان العام الماضى (راجع
«صوت وصورة» ٢١ مايو ٢٠٠٩). ومن أهم الأفلام الفيلم النمساوى «الشريط
الأبيض» إخراج ميشيل هانكى، الفائز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان العام
الماضى، والفيلم الألمانى «وجهاً لوجه» إخراج التركى الأصل فاتح ألكن،
الفائز بالدب الذهبى فى مهرجان برلين عام ٢٠٠٤،
والذى يعرض ضمن برنامج خاص عن الفنان يتضمن ٥ من أفلامه الطويلة
الروائية والتسجيلية وأحدثها «مطبخ الروح» الذى عرض فى مسابقة مهرجان
فينسيا العام الماضى وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، والفيلم البريطانى
«حوض الأسماك» إخراج أندريه أرنولد الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان العام
الماضى وفاز بجائزة لجنة التحكيم، والفيلم الفرنسى التسجيلى الطويل «باليه
أوربرا باريس» إخراج فردريك وايزمان أحد كبار صناع الأفلام التسجيلية فى
أمريكا والعالم منذ عقود.
وهذه الأفلام وحدها من بين ٢٣ فيلماً من ٨ دول أوروبية تعرض كلها فى
مصر لأول مرة تكفى للتأكيد على النجاح المتزايد للبانوراما سنة بعد الأخرى،
والتى تتيح لعشاق السينما فى القاهرة مشاهدة الأفلام الأوروبية، وبقى أن
تتاح على مدار العام لكل الجمهور عبر دور العرض والتليفزيون لأن الأفلام
تصنع فى كل مكان، وليس فى هوليوود فقط.
المصري اليوم في
03/11/2010
«ميكروفون»
يفوز بأول ذهبية لفيلم مصرى فى أعرق مهرجان
عربى
بقلم
سمير فريد
فاز الفيلم المصرى «ميكروفون»، إخراج أحمد عبدالله، بالجائزة الذهبية
لأحسن فيلم طويل فى مهرجان قرطاج الـ٢٣، الذى أعلنت جوائزه أمس الأول. هذه
هى المرة الأولى التى يفوز فيها فيلم مصرى بذهبية المهرجان الذى يقام فى
تونس كل عامين منذ عام ١٩٦٦، ويخصص مسابقته للأفلام العربية والأفريقية منذ
عام ١٩٦٨، وهو أعرق مهرجانات السينما فى العالم العربى. سبق أن فاز يوسف
شاهين «١٩٢٦ - ٢٠٠٨» بذهبية قرطاج عام ١٩٧٠،
ولكن عن مجموع أفلامه، وفاز بها توفيق صالح عام ١٩٧٢، ولكن عن فيلمه
السورى «المخدوعون»، ولذلك نقول إن «ميكروفون» أول فيلم مصرى طويل يفوز
بهذه الجائزة الرفيعة.
وفاز آسر ياسين بجائزة أحسن ممثل عن دوره فى «رسائل البحر» إخراج داود
عبدالسيد، الذى عرض فى مسابقة الأفلام الطويلة أيضاً، تشكلت لجنة التحكيم
برئاسة فنان السينما الهايتى العالمى راؤول بيك، وعضوية الموسيقار التونسى
الكبير أنور براهيم، والكاتب الأفغانى العالمى عتيق رحيمى، والممثلة
المصرية الكبيرة إلهام شاهين، وجوزيف قاى راماكا من السنغال، وديان بارتييه
من فرنسا.
وفاز بجائزة منظمة المرأة العربية التى اشترك فى لجنة تحكيمها الدكتور
خالد عبدالجليل، رئيس المركز القومى للسينما فى مصر، الفيلم المصرى القصير
«أحمر باهت» إخراج محمد حماد، وكرمت المنظمة المخرجة التسجيلية المصرية
الكبيرة عطيات الأبنودى.
وفى مسابقة الأفلام التونسية القصيرة التى اشترك فى لجنة تحكيمها خالد
أبوالنجا فاز بالجائزة الأولى «العيشة» إخراج وليد الطايع، وبالجائزة
الثانية «الأنشودة الأخيرة» إخراج حميدة الباهى. وفى مسابقة الأفلام
الطويلة فاز الفيلم الجزائرى «رحلة إلى الجزائر»، إخراج عبدالكريم بهلول،
بالجائزة الفضية، والفيلم المغربى «الجامع» إخراج داود أولاد سيد بالجائزة
البرونزية، والممثلة دونيز نومان من جنوب أفريقيا بجائزة أحسن ممثلة عن
دورها فى فيلم «شيرى آدامز»،
وفى مسابقة الأفلام القصيرة فاز بالذهبية الفيلم التونسى «صابون
نظيف» إخراج ماليك عمارة، وبالفضية الفيلم الكينى «بوفرى» إخراج وانورى
كابو، وبالبرونزية الفيلم الإثيوبى «ليزار» إخراج زلام مريام. وفى مسابقة
أفلام الفيديو فاز بجائزة الفيلم الفلسطينى التسجيلى الطويل «توقف معى»
إخراج رائد انصفونى. بجائزة أحسن فيلم.
وبفوز «ميكروفون»، بذهبية قرطاج، «٢٥ ألف دولار أمريكى»، وهو من
الإنتاج المستقل، تكون السينما المصرية المستقلة خلال أكتوبر قد فازت بثلاث
جوائز بعد فوز «جلد حى» إخراج فوزى صالح بجائزة خاصة «٢٥ ألف دولار»، فى
مهرجان أبوظبى، وفوز «حاوى» إخراج إبراهيم البطوط بجائزة أحسن فيلم «مائة
ألف دولار» فى مهرجان الدوحة - ترايبكا
المصري اليوم في
02/11/2010
«حاوى»
يفوز بجائزة أول مسابقة للأفلام العربية فى الدوحة
–
ترايبكا
بقلم
سمير فريد
فاز الفيلم المصرى «حاوى» إخراج إبراهيم البطوط بجائزة أحسن فيلم طويل
فى أول مسابقة ينظمها مهرجان الدوحة - ترايبكا فى دورته الثانية هذا العام،
التى خصصها للأفلام العربية، وأعلنت جوائزها فى حفل ختام المهرجان مساء
السبت، وللجائزة قيمة مالية قدرها مائة ألف دولار أمريكى.
وفاز المخرج اللبنانى - السويدى جوزيف فارس بجائزة أحسن مخرج عربى عن
فيلمه السويدى «بالس» الذى أطلق عليه بالعربية أو بالأحرى بالعامية
اللبنانية «مرجلة»، وقدرها مائة ألف دولار أيضاً، وبذلك فرق المهرجان على
نحو علمى صحيح بين الأفلام العربية والأفلام الأجنبية لمخرجين عرب أو من
أصل عربى.
وفى مسابقة الأفلام القصيرة، والمخصصة للأفلام العربية أيضاً، فاز
الفيلم السورى «خبرنى يا طير» إخراج سروار زركلى بجائزة أحسن فيلم قصير
وقدرها عشرة آلاف دولار.
وبهذه الجوائز توصلت لجنة التحكيم إلى أفضل القرارات، وكانت اللجنة
برئاسة الممثلة الفنانة المصرية الكبيرة يسرا وعضوية نجمة هوليوود العالمية
المكسيكية سلمى حايك والمخرج البوسنى العالمى دنيس تانوفيك والممثلة
الهندية بافنا تالوار والمخرج البريطانى نك موران وشاهدت اللجنة عشرة أفلام
فى مسابقة الأفلام الطويلة وثمانية فى مسابقة الأفلام القصيرة.
وإلى جانب جوائز لجنة التحكيم الثلاث، تم منح جائزتين باسم الجمهور،
أى بناء على استفتاء المتفرجين, سواء فى عروض الصحافة وصناع الأفلام أو
العروض المفتوحة للجمهور بتذاكر، وهما جائزة أحسن فيلم روائى طويل، وفاز
بها الفيلم البريطانى «طالب الصف الأول» إخراج جاستن شادويك، الذى عرض فى
حفل الختام خارج المسابقة، وجائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل، وفاز بها الفيلم
اللبنانى «تيتا ألف مرة» إخراج محمود قعبور، الذى عرض فى مسابقة الأفلام
العربية الطويلة وكل جائزة من جائزتى الجمهور قدرها مائة ألف دولار.
ومن الملاحظ أن الفيلمين العربيين الطويلين الفائزين من مصر ولبنان من
الإنتاج المشترك مع قطر، وكان كلاهما يعرض فى مهرجان الدوحة - ترايبكا فى
عرضهما العالمى الأول. ورغم غرابة المساواة بين جوائز لجنة التحكيم وجوائز
الجمهور، وبين الأفلام الروائية والأفلام التسجيلية، فإن جوائز المهرجان
جاءت دعماً للإبداع السينمائى الحقيقى.
المصري اليوم في
01/11/2010 |