فيلم "زهايمر" خلطة ليست متساوية بين الجد والهزل. وحين تزيد جرعة
الهزل يتواري المضمون الجيد. وتتوه الرسالة المقصودة وتضيع في ثنايا
التهريج ولاتصل الي العنوان الصحيح. مؤلف الفيلم نادر صلاح الدين ــ فيما
اتصور ــ كان مسكونا مثل غيره من كتَّاب عادل إمام. بالميراث الفكاهي
المحفوظ لنجم الكوميديا فلن يستطيع الافلات منه فانقلب المسار الجاد
للأحداث عند أول "يوتيرن" واتجه الي الخلف فتوالت النمر الضاحكة التي يغلب
عليها الهزل والمساخر اللفظية والحركية ويغيب عنها المنطق وتصبح النكتة
التمثيلية المصورة من مفردات التواصل مع الجمهور الذي بات ينتظر افيهات
"بطله" كما هو معتاد. والأرجح أنه لن يتنازل عنها أبدا ذلك لان غريزة الضحك
أصبحت مستنفرة تلقائيا مع أول خطوة نحو شباك التذاكر. وكذلك عند التجمهر
أمام باب الدخول لصالة العرض. ومع أول "إفيه" نشعر علي الفور بردود فعل
الصالة ونري علي الطبيعة مدي "جهوزية" الجموع واستعدادها للضحك.
هناك ضغوط قوية متبادلة عند صناعة فيلم من بطولة "الزعيم".. دكتاتورية
الجموع المتسلطة علي مقدرات الشباك والايرادات بالتالي. ودكتاتورية
"الزعيم" غير المستعد بأي حال للتنازل عن عرشه. وفي كل مرحلة من مراحل
"حُكمه" يبتكر خطة مختلفة للبقاء. وقد تصيب في معظم الأحيان وتخيب أحيانا..
فليس هناك استعداد للمغامرة الفنية ولا سعيا للخروج عن "المضمون" طالما بقي
الجمهور "عايز كده".
علي أي حال في هذا العمل الأخير "زهايمر" اجتهادات ملحوظة وإن كانت
قصيرة النفس. وخطوة في اتجاه تغيير الصورة النمطية "للزعيم" وان توارت
بسرعة.
إعادة التأهيل
يلعب عادل إمام شخصية الملياردير محمود شعيب الذي قرر أن يعيد تربية
ولديه "سامح" "فتحي عبدالوهاب" وكريم "احمد رزق" وهما شابان تجاوزا سن
النضج أحدهما متزوج من امرأة متسلطة "رانيا يوسف" ولديه طفلة "ملك" قريبة
جدا من قلب جدها.. والثاني فاسد من رواد الكباريهات.. والاثنان من رجال
الأعمال بددا أموالهما واقترضا من البنوك وأصبحا مهددين بالسجن.
قرر الأب وهو شخصية كريمة جداً. اعادة تأهيل ولديه بعد اتضاح
مؤامراتهما الدنيئة ضده. واصرارهما علي الحجر عليه بدعوي أنه مريض
بالزهايمر حتي يستوليا علي ثروته ويسددا ديونهما قبل أن يفتضح أمرهما ويحكم
عليهما بالسجن وحتي ينفذ ما انتهي اليه قام اولا ببيع أصوله وسحب كل ارصدته
من البنوك. وواصل تقمصه لشخصية مريض "الزهايمر" وبدأ عملية التأديب بالعصا
الغليظة. ثم باقتيادهما الي حوض البانيو واغراقهما في رغاوي الصابون
واستخدام ليف النخيل الخشن جدا والمؤلم خصوصا إذا لامس الأماكن الحساسة وقد
لامسها الأب عن عمد. ثم لجأ الي الترهيب مستخدما بندقية الصيد. واثناء
الصيد يصيب القارب الذي يستقله الابنان والزوجة وبالعطب ويصبح الجميع مهددا
بالغرق.
وفي نمرة تالية يعد داخل حديقة الفيلا حلبة للمصارعة ويستعد لجولة مع
ابنيه يصيب عضو احدهما وليس وجهه فقط وفي الدرس الأخير يجبرهم علي حمل
حقيبة مليئة بالكوكايين والعودة بها من بيروت الي القاهرة في مشهد يذكر
بفيلم العار.. وذلك حتي يجربا مذلة السجون وقسوة الزنازين ومعاشرة ارباب
السوابق. وبعد هذا الدرس الأخير يتضح أن الكوكايين ليس سوي اكياس دقيق وأن
الأب قام بسداد ديون ابنائه وترك لهما مبلغا من المال يبدآن به من جديد.
ولكن بشرف وجدية واشترط أن ينزع الحفيدة من ابويها ويقوم هو بتربيتها.
من الواضح أن صناع الفيلم يسعون الي قول شيء جاد حول موضوعات مؤرقة
وملحة مثل جحود الأبناء وتآمرهم علي الآباء وعن تآمر الفقراء ضد الأغنياء
مقابل المال. أو أنهم مجبورون علي التزييف والكذب بسبب الفقر ويمكن شراؤهم
لحساب من يدفع فهم مرة يؤجرون لحساب الابناء ومرة لحساب الأب. كذلك يندد
بخيانة الاصدقاء. والطبيب وانحراف الجميع الفقراء والأغنياء والجهلة
والمتعلمين أمام شهوة المال ولكن عاب المعالجة أن الحبكة مصطنعة ودرس
الأبناء واعادة تأهيلهم لايتم عبر الافيهات والتهريج والدروس التي لايحتمل
حدوثها. وعلي ذلك غابت الجدية وبهتت الرسالة وضحك الناس دون أن يتفكروا.
النصف المليان
في النصف الأول يضعنا السيناريو في قلب الخطة الخبيثة التي اعدها
الابنان : يستيقظ الأب محمود بك الذي يسكن فيلا أنيقة تكشف عن حجم الثراء.
وقد ثقلت دماغه وشعر بالصداع يستيقظ علي صوت الممرضة مني "نيللي كريم"
تحاول ايقاظه.. الممرضة شخصية مجهولة بالنسبة له لكنها تصر علي أنها
الممرضة الخاصة به. وأنها موجودة منذ فترة وعليه أن يتناول الدواء منها حتي
لاتسوء حالته.. وحين يسألها. تجيبه بأنه مريض "بالزهايمر" وأنه مصاب
بالنسيان. والرجل بفعل الأدوية المنومة يضيع في نوم طويل فلا يعي مرور
الأيام.
يفاجأ محمود بك أيضا بوجود خادمة.. وبستاني "محمد الصاوي" يأتي اليه
بالزهور. ثم ماسح أحذية يساهم في تضليله أيضا وحين يلجأ الي الغفير "ضياء
الميرغني" يؤكد له أنه فعلا مريض وأن كل هؤلاء الذين يراهم موظفون داخل
الفيلا.. وحين يسأل ابنه "سامح" عن هذا الجمع الذي يقيم حفله في بهو
الفيللا يؤكد الأبن انهم اقرباؤه وشلته التي اعتادت أن تتردد عليه!!
فقط حين يصل "السباك" "يوسف عيد" الذي اعتاد التردد علي الفيللا من
فترة لأخري. يكتشف محمود بك أنه ضحية لمؤامرة من صنع ابنائه وحين يمسك
بخناق الممرضة تعترف له بأن كل هؤلاء الذين يراهم ليسوا سوي أعضاء في
المؤامرة التي دبرها كل من سامح بك وكريم بك وزوجة الأخير نجلاء "رانيا
يوسف" والمؤامرة يشارك فيها الطبيب شاكر "هناء عبدالفتاح" وصديق العمر
شافعي "احمد راتب" والمحامي الضلالي "لطفي لبيب".
وفي هذا الجزء يؤدي عادل إمام باخلاص فني دور الضحية العجوز الذي
تنقلب أحواله بسبب جحود الأبناء وفسادهم وطمع الفقراء الذين اغراهم المال
فوافقوا علي الاشتراك في حصار الأب وايهامه بأنه مريض. كما يواجه بعدم وفاء
الاصدقاء بل وخيانة أحدهم. كما يفاجأ بعدم أمانة الطبيب الذي أغرقه واضاع
ذاكرته بالعقاقير حتي تظهر عليه أعراض المرض ومن ثم يقف أمام المحكمة كرجل
فاقد الأهلية ويتم الحجر عليه كما يريد الأبناء الي هنا عادل إمام الممثل
وليس النجم الزعيم هو الذي يلعب الدور.
يستطيع محمود بك أن يشق الحصار المضروب حوله وأن يضلل المحاصرين له
داخل مسكنه ويخرج الي الشارع ويذهب الي المصحة النفسية يسأل عن صديقه
القديم "سعيد صالح" فيفاجأ به شخصية مريضة "بزهايمر" يتبول لا إراديا علي
نفسه ويضعون له "البامبرز" مثل الاطفال. فيصاب بصدمة تبكيه وتشعره بألم
حقيقي انها لحظة تنوير متعددة الأبعاد.. فالصديق بدوره ضحية لجحود
الأبناء.. وهو بالفعل مريض بهذا الداء الذي إدعي ابناؤه وحاولوا إيهامه
وايهام الجميع بأنه مريض بهذا المرض نفسه. ومن ناحية أخري يعتبر هذا المشهد
لحظة تنوير لنا نحن الذين عوَّدنا عادل إمام منذ فترة علي التهريج واللعب
مع الصغار في صغائر الأمور وفي تصغير الأمور الكبيرة أنه في هذا المشهد
ممثل كبير يعاني ويتألم ويشعر بالرهبة من المريض ومن تقدم العمر وربما من
نفس المصير الذي يلاقيه صديقه. وحتي صديقه الحقيقي سعيد صالح استطاع بدوره
أن يقدم لحظة مضيئة في آخر مشواره تتضمن قدرا من الصدق ومن اليقظة الفنية
لمتطلبات الدور وهو ليس سهلا علي صغر حجمه. وجانباً آخر سريعا يحققه هذا
المشهد لانه جعلنا نتذكر أن المنتجة الكبيرة اسعاد يونس خرجت من رحم ممثلة
بالفطرة عشقت التمثيل. ظهرت في دور صغير كمشرفة علي المصحة النفسية وقد
لعبته ربما من قبيل اشباع الموهبة.
في نصف الفيلم الأول يظهر بطل الفيلم داخل إطار المرحلة النفسية التي
يقتضيها الدور من حيث المظهر والاداء والسلوك من دون جنوح كبير نحو الخفة
والاستظراف ومن دون حرمان كبير ايضا من جنس الحريم اللاتي يطاردونه.
فقد حرص المؤلف أن يشبع هذا الجانب من ميراث "الزعيم" ولو من خلال
التليفون المحمول أو في حفلة عابرة ولكنه عاد ووازن هذا الغرام باحترام وحب
أبوي عندما جعل الممرضة التي تابت واستغفرت وانحازت إلي جانبه تقول: "محمود
بك أنا لو كان ممكن اختار لنفسي أب مش هختار أحسن منك أب".
الممثل والمهرج
عادل إمام يلعب دور الأب الكريم المحترم بأسلوب الممثل القدير مرة
والمهرج الهزلي مرات. ودور الجد الرقيق المسئول في كل مشهد يظهر فيه مع
"ملك".
وفي المشهد الأخير يحرص المخرج عمرو عرفة أن يشيع إحساسا بالتفاؤل بعد
السواد البشري الذي غطي معظم الشخصيات.. أشاع هذا الاحساس باللون
"السُندسي". واللقطة الطويلة المفتوحة علي مساحة خضراء رحبة. وباللحن
الناعم.
واللقاء البناء بين العجوز صاحب الثروة الكبيرة والقلب الرحيم وبين
الطفلة البريئة. يضاعف هذا التفاؤل المريح وراعي بأن يكون اللقاء فوق الأرض
الخصبة بعيداً عن المدينة وعن الفيلا المفروشة بالأثاث الفاخر والمليئة رغم
الفخامة بأشكال النفاق والكذب والتآمر.
ولعب عنصر التمثيل دوراً محايداً. أعني أنه لم يكن بارداً ولا ساخناً
وإنما علي مقاس الشخصية دون تقصير أو زيادة وبلا إبداع لأن الإبداع لا
يستحدث بلا سيناريو جيد. فالشخصيات عموما ذات بعد واحد وبعضها يتقمص الصور
النمطية المألوفة مثل شخصية "الخادمة".
شخصيات إيمان السيد مثل كريم "أحمد رزق" وسامح "فتحي عبدالوهاب" ومني
"نيللي كريم".. و.. جميعها شخصيات منسية لا نتذكرها لأنها لم تترك بصمة..
وحتي دور عادل إمام لا تلمح أثناء أدائه سوي لحظات وحتي سيل الضحكات
المعتاد من قبل جمهور منحاز وجاهز للاستجابة ليس متدفقاً في هذا الفيلم رغم
اعتماده علي مهاراته التقليدية واختياراته العجيبة.. والغريبة للملابس
وتسريحة الشعر ولست أدري ان كان الطبيب النفسي الذي شارك بارشاداته في رسم
شخصية مريض الزهايمر راض عن تطبيق هذه الارشادات عند مشاهدته للفيلم.؟؟
لقد غازل عادل امام شعب المغرب أو ربما شعوب شمال افريقيا "تونس
والجزائر أيضا" عندما ظهر في أكثر من مشهد بالعباءة المغربية التي أهدوها
إياه. فهذه التفصيلة في عنصر الملابس بدت خارج السياق. وربما كانت تحية من
الزعيم إلي مريديه في هذه المنطقة العربية.
المساء المصرية في
21/11/2010
هاري بوتر... مفاجأة موسم الأعياد
لوس أنجلس - روس بريت
توشك شركة «وارنر براذرز»
(Warner Bros. Pictures)
على خسارة مصدر نجاح هائل
اعتمدت عليه طوال سنوات.
لا شكّ في أنّ مصدر النجاح المعنيّ هو «هاري بوتر» الذي حقّق أرباحاً
طائلة، من
إنتاج «وارنر براذرز». وحين يأتي الوقت الذي سيغيب فيه «هاري بوتر والأقداس
المميتة: الجزء الأول» (Harry Potter and
the Deathly Hallows: Part I)
بعد صدوره
في موسم الأعياد الراهن، سيكون ساحر مدرسة هوجورتس قد جمع ما يفوق الستة
مليارات
دولار كأرباح لصالح «وارنر براذرز» والشركة التي أنشأتها، مؤسسة تايم وارنر
(Time Warner Inc.)،
من خلال إنتاج سبعة أفلام.
لكن صدور «الأقداس المميتة: الجزء الأول» في 19 نوفمبر، أي بعد تسع
سنوات على
صدور الفيلم الأول بعنوان «هاري بوتر وحجر الساحر»
(Harry Potter and the Sorcerer's Stone)،
شكّل المرة الأخيرة التي يصدر فيها أي جزء من سلسلة «هاري بوتر»
في منتصف موسم الأعياد، ما أجبر بقيّة
صانعي الأفلام في هوليوود على التخطيط لكيفية
إصدار أفلامهم الخاصة بالأعياد في هذه الفترة.
لكنّ السؤال الأساسي هنا هو: من سيملأ الفراغ الذي ستخلّفه أفلام
«هاري بوتر»؟
في هذا السياق، يقول بول ديرغارابيديان، المسؤول عن مراقبة إيرادات
شباك التذاكر
في الموقع الإلكتروني Hollywood.com: «هذا
الأمر يفتح آفاقاً جديدة. لا أعرف من
سيغتنم الفرصة. علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث. أحياناً، تحدث هذه الأمور
تلقائياً
ومن دون قصد».
لنعتبر أنّ الأجزاء الستة الأولى من الفيلم حصدت 5،4 مليارات دولار،
أي ما يعادل 900
مليون دولار للجزء الواحد من الإيرادات العالمية. هذا ما يجعل عتبة الستة
مليارات دولار ضمن النطاق المعقول الذي يسهل الوصول إليه.
كذلك، قد يؤدي عرض الجزء الثاني من «هاري بوتر» الأخير في دور
السينما، في يوليو (تموز)
المقبل، إلى تخطّي عتبة السبعة ملايين دولار في ثمانية أفلام، بالإضافة إلى
تسجيل مبيعات أكبر لا تُعدّ ولا تُحصى من بيع الفيديوهات المنزليّة، فضلاً
عن
إيرادات إضافية لم يُفصح عنها من بيع أي منتج متعلّق بالفيلم.
لكن ستكون هذه نهاية سلسلة الأفلام التي امتدّت على عشر سنوات تقريباً
ورفعت
رصيد أرباح «وارنر براذرز» إلى مستوى قد يستحيل بلوغه مجدداً.
لا عجب في أنّ الشركة ستمدّد عرض سلسلة الكتب السبعة عبر تحويلها إلى
ثمانية
أفلام. ولا يدّعي المسؤولون فيها بأنهم سيحاولون بثّ زخم إضافي للسلسلة قبل
توديعها
نهائياً، ما يعني أنّ الفيلم سيحصد مجدداً إيرادات محتملة بقيمة 900 مليون
دولار،
بحسب ما يُتداول في المجالس الخاصة.
مع وفرة سلسلة الأفلام التي تُقدَّم على أجزاء عدّة، غالباً ما يحصد
الجزء
الأخير من كل فيلم متسلسل إيرادات أقلّ من الفيلم الأوّل. وقد اتّخذت أفلام
«هاري
بوتر» هذا المنحى التراجعي الحتميّ بعد الجزء الذي حمل عنوان «حجر الساحر»
(Sorcerer's Stone) –
وهو لا يزال حتى الآن الجزء الذي حصد أعلى نسبة
مبيعات على
شبّاك التذاكر- لكنها عادت وتخطّت هذا الوضع بعد الفيلم الثالث بعنوان
«هاري بوتر
وسجين أزكابان» (Harry Potter and
the Prisoner of Azkaban)
الذي نجح في تحقيق 796
مليون دولار.
ثم بدأت نسبة المبيعات ترتفع مجدداً، فجمع آخر فيلمين، «هاري بوتر
وطائر
الفينيق» (Harry Potter and
the Order of the Phoenix)
و{هاري بوتر والأمير الهجين»
(Harry Potter and the Half-Blood Prince)،
ما يعادل 938 مليون دولار و934 مليون
دولار على التوالي.
في هذا السياق، يقول براندون غراي، المسؤول عن موقع مراقبة شبّاك
التذاكر BoxOfficeMojo.com، إنّ تقسيم كتاب واحد إلى جزئين سعياً وراء تحقيق أموال أكثر قد
تكون له نتائج عكسية.
يضيف غراي: «لا تنجح هذه المقاربة كثيراً، لكن قد تكون أفلام «هاري
بوتر» ظاهرة
فريدة من نوعها. تثير قوة هذا العمل الدهشة، فهو امتدّ على ستة أفلام».
ستحتاج صناعة الأفلام إلى كلّ شبرٍ من ذلك النجاح وإلى بعض النجاحات
الإضافية
الأخرى إذا كانت تريد متابعة مسارها على طريق زيادة إيرادات شباك التذاكر
في موسم
الأعياد الراهن الذي بدأ في عطلة الأسبوع الماضية.
بفضل الزيادة شبه القياسية في معدّل أسعار البطاقات التي شهدت
ارتفاعاً بـ35
سنتاً في العام 2010، وصل الناتج المحلي التراكمي منذ بداية العام إلى عتبة
8،8
مليارات دولار، أي بزيادة نسبتها 3،3% عن السنة الماضية. غير أنّ معدل
الحضور تراجع
بنسبة 2% تقريباً.
كذلك، تطوّرت نزعة مقلقة منذ شهر سبتمبر (أيلول) الفائت، فقد شحّت
الإصدارات
الشعبية خلال فصل الخريف بنسبة ملحوظة مقارنةً بالفترة عينها من السنة
الماضية،
سواء على مستوى الإيرادات أو نسبة روّاد السينما. فمنذ سبتمبر وحتى عشية
هالووين،
تراجعت إيرادات شباك التذاكر بنسبة 5،4% وتأثّرت مبيعات البطاقات التي
سجّلت
تراجعاً بنسبة تفوق 10% مقارنةً بالفترة عينها من السنة
الماضية.
فضلاً عن ذلك، تواجه صناعة الأفلام وضعاً صعباً خلال موسم الأعياد
الراهن، الذي
يمتدّ حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، عند مقارنة هذا الموسم مع الفترة نفسها
من
السنة الماضية حين عُرض «أفاتار» (Avatar)
الذي حطّم الأرقام القياسية في دور
السينما. حقّق ذلك الفيلم وحده 2،8 مليار دولار عالمياً، وهو كان من إنتاج
شركة «توانتيث سانتوري فوكس» (Twentieth-Century Fox) (أحد
فروع شركة نيوز كوربورايشن (News Corp).
التي أنشأت بدورها موقع ماركت واتش.
يبدو أيضاً ألا وجود لأيّ فيلم مرتقب قد يحطّم الأرقام القياسية عدا
عن «هاري
بوتر».
تعليقاً على هذا الموضوع، يقول غراي: «لا أرى أنّ أي فيلم قابل لتحطيم
الأرقام
القياسية سيصدر في المرحلة المقبلة، لكنني أتطلّع إلى ما يفاجئني في هذا
الإطار.
ليس الأمر متوقعاً كما يحصل في العادة».
بعد سلسلة من أفلام الرعب وغيرها من الإصدارات المصنّفة للكبار فقط،
انطلق موسم
الأعياد مع أول فيلم كرتون يُنصَح بمشاهدته بإرشاد عائلي منذ فترة طويلة،
وهو فيلم «صاحب العقل العملاق»
(Megamind)
من إنتاج «دريم واركز أنيمايشن»
(DreamWorks Animation )،
وبدأ عرضه في الأسبوع الماضي.
في عطلة الأسبوع الماضي، تنافس فيلما تشويق: «قطار لا يمكن إيقافه» (Unstoppable)
من إنتاج شركة «فوكس» و{سكاي لاين» (Skyline)
من إنتاج «يونيفرسال
ستوديوز» (Universal Studios)،
وهو أحد فروع مؤسسة جنرال إلكتريك
(General Electric Co).
بدورها تعرض شركة «والت ديزني» بعد غدٍ فيلمها الكرتوني لهذا الموسم،
«متشابك
الأطراف» (Tangled)،
وهو نسخة عن قصة رابونزيل.
من المتوقّع أن يحافظ فيلما هاري بوتر و{متشابك الأطراف» (Tangled)
على المراتب
الأولى، مع تحقيق نسبة عالية من الإيرادات على شبّاك التذاكر حتى عطلة
الأسبوع
الأولى من شهر ديسمبر، لكن في 10 ديسمبر، سيحاول فيلم آخر
إعادة إحياء حظوظه في
تحطيم الأرقام على شباك التذاكر.
حقّق فيلم «يوميّات نارنيا»
(The Chronicles of Narnia)
نجاحاً مدهشاً حين بدأ
عرض أول جزء منه بعنوان «الأسد، الساحرة، والخزانة» (The Lion, The Witch and The Wardrobe)
في العام 2005 وحصد 739 مليون دولار عالمياً. غير أنّ فيلم «الأمير
قزوين»
(Prince Caspian)
التابع للسلسلة نفسها لم يلقَ الرواج نفسه، محققاً 419
مليون دولار، ولكنه يُعتبر رقماً عالياً على رغم ذلك.
لكن سرعان ما تخلّت ديزني عن حقوق توزيع الفيلم بعد أن حصلت عليها،
فتولّت فوكس
هذه المهمّة من خلال إنتاج هذا الجزء الأخير بعنوان «رحلة زائر الفجر»
(The Voyage of the Dawn Treader).
في هذا السياق، يقول ديرغارابيديان من موقع
Hollywood.com
إنّ «الأمير قزوين» قد
يكون واجه عواقب إصداره في فترة مختلفة من السنة، وتحديداً في شهر مايو
(أيار)، بدل
إصداره في موسم الأعياد مثل «الأسد، الساحرة، والخزانة» الذي عُرض في شهر
ديسمبر من
العام 2005. فربّما تلقى المواضيع الدينية التي تعرضها السلسلة
رواجاً أكبر في موسم
الأعياد.
يتابع ديرغارابيديان: «أظنّ أنّ الحظ سيحالفهم أكثر هذا العام مع
إطلاق الفيلم
في زمن الأعياد».
أما ديزني، فتعوّل النفس على فيلم «ترون: الإرث»
(Tron: Legacy)، وهو عبارة عن
تتمّة للفيلم الشهير «ترون» (Tron.)
الذي صدر عام 1982. سيؤدي عرضه إلى تسجيل رقم
قياسي جديد من حيث الفجوة الزمنية القائمة بين الفيلم الأصلي وتتمّته بعد
28 عاماً،
متفوّقاً بذلك على الـ 25 سنة التي فصلت بين فيلم «المحتال»
(The Hustler)، عام 1961،
وفيلم «لون الأموال»
(The Color of Money)،
عام 1986.
ترتفع آمال ديزني في تجديد الفيلم الذي سيُعرض بتقنية ثلاثية الأبعاد،
غير أنّ
الفيلم الأصلي لم يحقق يوماً نجاحاً باهراً، فقد حصد 33 مليون دولار في
الولايات
المتحدة، أي ما يعادل 72 مليون دولار لا أكثر بحسب قيمة عملة الدولار اليوم.
يختم غراي الذي يعمل في موقع
BoxOfficeMojo: «الآمال كبيرة في «ترون: الإرث»
(Tron: Legacy)، غير أنّ إرث الفيلم الأصلي «ترون» لا
يدعو إلى التفاؤل
كثيراً.
الجريدة الكويتية في
21/11/2010
Morning Glory
ليس خارقاً لكنه مثير
روبيرت و. بتلر
لا شكّ في أن التميّز مهمّة صعبة، لكنّ الأمر قد يأخذ منحىً سخيفاً
أحياناً.
فبعد «الشيطان يرتدي برادا» (The Devil Wears Prada)
الذي لاقى نجاحاً هائلاً،
تقدّم لنا كاتبة السيناريو ألين بروش ماكينا الفيلم نفسه مجدداً؟!
ثمة اختلافات بين الفيلم الأول والكوميديا الجديدة «مجد الصباح» (Morning Glory)،
غير أنها تبقى اختلافات سطحيّة.
كما هو معروف، تناول «الشيطان يرتدي برادا» حياة شابّة طموحة ولكن
ساذجة تحصل
على وظيفة في مجلّة أزياء، وهي ملزمة بالتعامل مع ربة عمل كئيبة وعدائية.
كذلك، يتطرّق «مجد الصباح» إلى مسيرة شابة طموحة ولكن ساذجة تحصل على
وظيفة
إنتاج برنامج صباحي لصالح إحدى الشبكات التلفزيونية، وهي ملزمة بالتعامل مع
مقدّم
برامج كئيب وعدائي.
لا تستطيع «بيكي» المجتهدة في عملها (رايتشل ماك آدامز) أن تصدّق مدى
حظّها
السعيد كونها ستقدّم إنتاجاً تلفزيونيّاً – حتى لو كان البرنامج يحتلّ
دوماً
المراتب الأخيرة من حيث نسبة المشاهدة. (كذلك، تقيم علاقة مع منتج في قسم
الأخبار
يؤدي دوره باتريك ويلسون).
بهدف رفع نسبة المشاهدة، تطرد «بيكي» مقدّم البرنامج وتتحايل كي يحلّ
مكانه
المذيع الأسطوري في قسم الأخبار مايك بومروي (هاريسون فورد). بومروي شخص
متعكّر
المزاج يظنّ أنّ مستواه لا يسمح له بإجراء أحاديث سارّة ومشوّقة، ويكره
أيضاً ذلك
البرنامج الصباحي لكنه لا يملك خياراً آخر إذا أراد الاستمرار
في الحصول على راتب
شهري كبير.
خلال البثّ المباشر يكون بومروي متجهّماً ويتكلّم بإيجاز، لكن سرعان
ما يقف في
وجه شريكته في التقديم (ديان كيتون التي لم يستفاد من كامل قدراتها
التمثيلية) من
خلال رفضه المشاركة في أيٍّ من الفقرات «المسلّية» في البرنامج. أما خارج
الهواء،
فيكنّ احتقاراً كبيراً تجاه
«بيكي».
نظراً إلى العلاقات الرومنسية القائمة وراء الكواليس وموقع غرفة
الأخبار التابعة
للقناة التلفزيونية، يمكن اعتبار «مجد الصباح» نسخة متجددة عن فيلم «بث
الأخبار» (Broadcast News).
لكنّ الفرق شاسع بين النسختين، فقد عالج الفيلم الأصليّ مسائل عدّة.
أما الفيلم
الراهن، من إخراج روجر ميتشل الذي اشتهر بعمل «نوتينغ هيل»
(Notting Hill)، فهو
مجرّد كوميديا رومنسية.
غير أنّ السبب الرئيس الذي قد يدفعنا إلى إعطاء هذا الفيلم فرصة على
رغم كل شيء
فهي العلاقة التي تجمع بومروي الكئيب و{بيكي» المتخبّطة، وهي علاقة تتطور
من
العدائية إلى التردّد في تقبّل الآخر، وصولاً في النهاية إلى نشوء عاطفة
صامتة بين
الطرفين.
يبدو أنّ فورد يتذكّر أيامه الغابرة حين كان مذيعاً مخضرماً وساخراً
مهمّاً،
وكان يبدي انتقادات لاذعة ومتكلّفة بحسّ تهكمي جافّ كالصحراء.
تتخطّى ماك آدامز من جهتها دور الشابة الظريفة وتجسّد دور امرأة تكرّس
نفسها
لعملها، ولكنها تواجه بعض المشاكل في حياتها العاطفية.
ليس العمل خارقاً للعادة ولكنه كافٍ لإثارة اهتمامنا.
الجريدة الكويتية في
21/11/2010
127 Hours...
واقعي إلى حدّ الإغماء
واشنطن - جين شاناي
يحتاج الممثّل جايمس فرانكو إلى حوالي دقيقتين لرؤية ذراعه اليمنى
تُبتر
بالكامل على الشاشة. لكنّ هذا الوقت كان أكثر من كافٍ ليتسبّب في إغماء بعض
مشاهدي
فيلم «127 ساعة» (127 Hours)
الذي يروي قصة درامية عن رجل علقت ذراعه تحت صخرة
ضخمة، من بطولة جايمس فرانكو.
عند عرض الفيلم في مدنٍ أميركية متعددة، منها تورونتو ولوس أنجليس
ولندن، تردّد
بعض الأخبار عن حصول حالات إغماء بين روّاد السينما. وفي حالتين على
الأقلّ، شعر
المتفرّجون بالغثيان الشديد كنتيجةٍ مباشرة لقوّة قطع الذراع في مشهد البتر
الشهير،
وقد كان هذا المشهد عنصراً ضرورياً في هذه النسخة السينمائية التي تجسّد
تجربة آرون
رالستون الواقعيّة. عام 2003، أمضى هذا المغامر أكثر من خمسة أيام وذراعه
عالقة خلف
صخرة ضخمة تزن 800 باوند (حوالى 400 كلغ) في منطقة بلو جون
كانيون النائية، في
ولاية يوتا.
وراء هذه الموجة من حالات الغثيان وردود الفعل القوية، نجد داني بويل
الذي أخرج «127
ساعة» وشارك في كتابته، فهو تعمّد إظهار الجزء المبتور من ذراع رالستون
بشكل
دموي جداً.
تعليقاً على هذه النقطة، قال بويل أثناء تناوله كوباً من الشاي الأسود
الساخن،
في غرفة أحد الفنادق المتواضعة التي اتّخذها مقرّاً له لإجراء مقابلات
صحفية في
الأيام الأخيرة: «لا مفرّ من المجازفة لتجسيد حدث مماثل ومشهد متداول
يتكلّم عنه
الجميع. فبدل التركيز على الفيلم بحدّ ذاته، انحصرت جميع
التعليقات تقريباً في إطار
ذلك المشهد، أليس كذلك؟ أظنّ أن شركة
Fox Searchlight
حاولت التستّر على حوادث
إغماء الناس. لكن لا يمكن فعل ذلك بأيّ شكل. في هذه الأيام،
يدخل الناس على
المدوّنات الإلكترونية أثناء تواجدهم داخل دور السينما».
مديح
أما الخبر السار بالنسبة إلى بويل- هذا الرجل البريطاني اللطيف الذي
يتمتّع
بحيوية لا حدود لها، والذي سيطر فيلمه «المليونير المتشرّد»
(Slumdog Millionaire)
على جوائز الأوسكار في العام 2009 – فهو أنّ معظم
تلك المدوّنات فاضت بالمديح تجاه
عمله الإخراجي، فضلاً عن الإشادة بقدرة فرانكو على تقمّص الشخصية طوال فترة
الفيلم،
مع أنه قضى معظم فترات التصوير وحده وبالكاد كان يتحرّك.
يقول بويل، تعليقاً على بطل فيلمه الذي تشير الأوساط منذ الآن إلى
إمكان حصوله
على جائزة الأوسكار على أدائه: «جايمس هو الشخص الحقيقي المسؤول عن نقل
القصّة بهذا
الشكل. صحيح أنّ العمل متكامل... لكنّ تلك الذراع المبتورة ليست حقيقية.
الجميع
يعرف ذلك. لكنّ جايمس هو من جعل المشاهدين يتساءلون: هل هي
حقيقية؟».
لبثّ هذا الحسّ من الواقعية، أمضى طاقم عمل الفيلم معظم وقتهم، خلال
أسابيع
التصوير التي امتدّت على ثمانية أسابيع– بما في ذلك معظم اللقطات التي كانت
فيها
الذراع عالقة تحت الصخرة– في موقع صغير كان نسخة عن الشق الصخري في تلك
الأرض
الوعرة حيث كان رالستون يستعدّ للموت.
أحاط فرانكو نفسه بالمعدّات نفسها التي احتفظ بها رالستون إلى جانبه،
حتى أنه لم
ينسَ كاميرا Elura
التي أطلقتها شركة Canon
عام 1999، وكان متسلق الجبال الهاوي قد
استعملها لتسجيل رسائل مصوّرة بالفيديو لعائلته. وفي أخطر محاولة للحفاظ
على
مصداقية القصة، أجبر بويل الممثّل فرانكو على أداء أي مهمّة خلال التصوير
بذراعه
اليسرى بعد تثبيت ذراعه اليمنى ولصقها بجسمه بالمثبّت الصناعي
«فيلكرو». («استُعمل
منتج «فيلكرو» كي يتمكّن فرانكو من تحرير يده في الحالات الطارئة، في حال
وقوع غرضٍ
ما مثلاً»، بحسب تفسير بويل).
باختصار، كان على الرجل إثبات قدرته على التمثيل فيما كانت إحدى
ذراعيه مربوطة
خلف ظهره.
خليط من المشاعر
صُوّر هذا المشهد المخيف في لقطتين استلزمتا جزءاً من يوم إنتاجي
واحد. في هذا
الإطار، يقول بويل: «لم نأخذ وقتاً طويلاً جداً لتصوير هذا المشهد، لأننا
نملك
ذراعين اصطناعيّتين فقط، ومن المكلف جداً تصنيع ذراع مماثلة».
يقول رالستون– الذي تداول مع صانعي الفيلم في تفاصيل أحداثه وأمضى
وقتاً في موقع
التصوير – إنّ ذلك الاهتمام الهائل بأدقّ التفاصيل هو ما جعل المشهد
واقعياً إلى
درجةٍ تثير القشعريرة.
وفي مقابلة أجراها عبر اتصال هاتفي من كولورادو، يقول رالستون:
«أمضيتُ ساعة
كاملة في بتر ذراعي. لكنّ المشهد في الفيلم يقتصر على دقائق معدودة. لقد
مرّت لحظات
اقتصر فيها الأمر على بذل الجهد لبتر الذراع، بينما شعرتُ في لحظات أخرى
بأفظع ألم
قد أختبره طوال حياتي. ومع ذلك، كنت أبتسم في لحظاتٍ معيّنة
أيضاً. سترون هذا
الخليط من المشاعر في تلك اللقطة. أظنّ أن المشهد أصاب الهدف».
حين أشار أحد المراسلين إلى أنّ الشخص الذي يجب أن يُغمى عليه أثناء
رؤية مشهد
البتر هو رالستون، يضحك هذا الأخير – يُذكر أنه شاهد فيلم «127 ساعة» سبع
مرّات
ورأى شخصين من المقرّبين إليه يُغمى عليهما خلال عرض الفيلم. تماماً مثل
بويل،
يشدّد رالستون على أنّ الفيلم لا يروي قصة بطل خارق وجد نفسه
وحيداً في مأزق صعب،
بل قصّة شاب يغتنم فرصة متابعة العيش كي يرى أهله مجدداً، وربّما كي يصبح
بدوره
أباً في أحد الأيام، وهذا أمر حقّقه رالستون في وقتٍ سابق من هذا العام مع
ولادة
ابنه ليو.
يضيف رالستون: «ما زلتُ أبتسم حين أشاهد اللقطة. أنا أبكي الآن ولكنها
دموع
امتنان وفرح لأنني ما زلتُ على قيد الحياة إلى جانب عائلتي وأحبّائي. هذا
هو المغزى
من الحياة».
يريد بويل بثّ هذه الرغبة في التحرر من المِحَن في نفوس المشاهدين،
حتى لو كان
بعضهم سيشعر بالغثيان. لقد كانت هذه الرغبة هي التي دفعت رالستون في نهاية
المطاف
إلى الخضوع لجراحة من النوع الذي لا يمكن أن يتخيّله عقل.
يختم بويل ضاحكاً: «سرعان ما استفاق أحد الأشخاص (الذين أُغمي عليهم)
وقال «بالمناسبة،
إنه فيلم رائع!» لِيَحْمِه الله».
عن واشنطون بوست
الجريدة الكويتية في
21/11/2010 |