أقاويل كثيرة ترددت بين السلب,
والإيجاب حول وضع أكاديمية الفنون الآن.. فالبعض يري أن
مايحدث يشكل طفرة,
والآخر يري أنه إهدار للمال العام.
فكان لازما التوجه إلي د.سامح مهران رئيس الأكاديمية للتعرف علي
مايحدث. قبل
إجراء الحوار دعاني د.سامح لتفقد ماتم إنجازه في العامين الماضيين,
وحقا كانت
مشاهدتي لما تم في المعهد العالي للفنون المسرحية ممتعة لما شهده المبني من
تطوير
إنشائي, وتحديث تكنولوجي يليق بمكانة المعهد سواء علي مستوي تقنيات مسرحه
وتجديد
أدواته, وقاعات الدرس. لكن ماذا قال مهران عن تفاصيل التطوير وطموحاته
وماتردد
حوله؟ هذا مايكشفه حوارنا.
·
ماهي الركائز الأساسية لعملية
التطوير والتحديث
القائمة الآن في الأكاديمية؟
هناك أربع ركائز أساسية تحركنا في هذه العملية..
الأولي: إحلال وتجديد المباني والتجهيزات الفنية, وبدأناها بمعهد
الفنون
المسرحية لأنه كان علي وشك الانهيار طبقا لتقارير جهاز الخدمة
الوطنية الذي جدد
المعهد.. والأكاديمية القديمة في أشد حالات التطوير المفقود منذ
السبعينيات.
الركيزة الثانية: تطوير مناهج التعليم, وتوصلنا بعد تشكيل
لجان من أساتذة الأكاديمية إلي العمل بنظام الساعات المعتمدة, والتعليم
الموازي
الذي يتيح التحاق كثيرين بمعاهد الأكاديمية بعد تجاوز شرطي السن
والمجموع.
أما
الركيزة الثالثة: فأسعي من خلالها لإعطاء فرصة لأبناء الأكاديمية من خلال
الوحدات
الانتاجية.. والرابعة: الانفتاح علي العالم الخارجي, إما باستقدام
أساتذة أو
عقد بروتوكولات.. وبالفعل تم عمل بعض منها مع جامعة هلسنكي, وجامعة
جاكرتا,
وفي ديسمبر المقبل سيصل أستاذان لعمل ورش بالمعهد العالي للفنون
المسرحية.
·
صرحت فيما سبق بأن مصاريف
التعليم الموازي ستكون مرتفعة مقارنة
بالتعليم مابعد الثانوي.. فما هي الامتيازات الممنوحة لهذا الفرع؟
هذا صحيح,
لكن لن يكون هناك فرق بين الاثنين.. فالحقوق والواجبات واحدة, ولاتوجد
أدني
ميزة.. مش علشان دافع مصاريف يفتكر أنه جاي يشتري شهادة.. فالتعليم
الموازي في
النهاية تعليم حكومي.
·
إذن التعليم الموازي هو أهم
مواردك
الآن؟
بالتأكيد.. فرغم حصول الجامعات المصرية علي مبالغ الجودة المقررة
لأعضاء
هيئة التدريس, لم تحصل الأكاديمية علي أي منها, وعندما بعثنا بالرسائل
لوزير
المالية أوصل رده لوزير الثقافة بأن علي الأكاديمية أن تدبر مبالغ الجودة
من
مواردها الذاتية, وأنا لست ساحرا لأضرب الأرض تطلع فلوس.
·
إذن ميزانية الدولة
لاتكفي احتياجاتك؟ وكم تبلغ؟
التعليم الموازي لن يصرف علي الأكاديمية ككل, لكن
في النقاط التي تحدثت بها, لكن الباب السادس من الميزانية ضعيف جدا إذا
قيس بأي
قطاع آخر, فميزانية هذا الباب تتراوح بين03 أو23 مليون
جنيه, تشمل مباني
غير سكنية, والآلات ومعدات, وأثاثا, وأجهزة كمبيوتر,
·
ألا تري أن هذه
التكلفة مبالغة إلي حد ما؟
بالعكس أنظر إلي الموازنة من أجور الأساتذة,
والمعدات المستخدمة, والخام والاستديوهات التي يستخدمها
الطالب, فمثلا بكرة
الخام الواحدة يتراوح سعرها بين0051 إلي0061 جنيه, ومدتها أربع دقائق
نسبة
إلي مايدفعه الطالب من مصاريف تبلغ004 جنيه, لذلك فالتعليم الموازي
يأخذ من
الأغنياء ويدعم الفقراء,
·
ماذا عن أقسام الدراسات الحرة في
ظل النظام
الجديد؟
ستلغي لأننا نؤسس مركز تنمية المواهب في قاعة سيد درويش.. فهدفي
التواصل مع البيئة الجغرافية المحيطة بالأكاديمية, خاصة الأطفال الصغار
وبمصاريف
زهيدة جدا.. لأنني أرغب في أن أحببهم في الفن لتغير أنماط التفكير
والسلوك
للمنطقة, إلي جانب عندما يرغب الطفل عند كبره للالتحاق
بالدراسة في الأكاديمية
يكون مؤهلا.
·
في ظل النظام الجديد هل من حق
الطالب اختيار أستاذه؟
نعم
والطالب القوي سيختار الأستاذ القوي والعكس.
·
لكن مثل هذا الاختيار سيتسبب في
حدوث مشكلات؟
أكون مغرضا أو كاذبا لو قلت لا.. لأن أي نظام جديد يحل محل
القديم لابد أن يمر بهذه المرحلة; المهم حل هذه المشكلات بحيادية ونزاهة
وموضوعية
مادامت بعيدة عن تدمير المؤسسة أو الموجودين بها, فلايوجد
بشر بلا
أخطاء.www
·
في حين انك تفكر في الاستعانة
بأساتذة من الخارج.. هناك تفكير من
أعضاء هيئة التدريس الشبان لهجرة الأكاديمية بسبب سوء أحوالها؟
الناس عندما تسعي
لترك أماكنها فهي تسعي لأخري أكثر ربحية.. بمعني أن الكل يريد الانتساب
للجامعات
الخاصة, غافلين عن أن لهذا المكان حقا عليهم, بعد أن أرسلهم للبعثات
الخارجية..
·
أعتقد أنه حق مهم في ظل تصريحك
بأن دخل عضو هيئة التدريس في
الأكاديمية ضعيف؟
الأكاديمية مش رئيسها, بل كوادرها الفاعلة ولايستطيع رئيس
الأكاديمية العمل وحده في غياب هذه الكوادر, والتحمل لبعض الوقت من أجل
إكساب هذا
المكان مساحات جديدة متطورة.
·
كيف ستبدأ السنوات الأربع
المقبلة في ظل قلة هذه
الكوادر؟
النظام الجديد صارم لأن هناك ضوابط حازمة لحضور الأساتذة.. فلايصح
أن
يكون لدي أستاذ21 محاضرة, ويغيب منها أربعة ولو بعذر, فهذا غير مقبول
علي
الإطلاق, ومن يتجاوز القانون سيلاحقه القانون إلي جانب أنهم
مطالبون بالإبحار في
العلم حتي يأتوا بكل ماهو مجهول لنا ومعروف للآخر..
الأهرام اليومي في
21/11/2010
نجــوم الشـباك علي شــاشة سـينما العـيد
كتب - عصام سعد
منذ عدة أعوام والمنتجون
والموزعون يتسابقون لعرض أفلامهم في مواسم
الاعياد بجانب الموسم الصيفي باعتبارها
أهم المواسم السينمائية ولكن مع حدوث
التغييرات التي طرأت علي السينما مؤخرا نتيجة
الازمة المالية وهجرة نجوم السينما الي التليفزيون خوفا من الخسارة
المادية إلا
أن موسم عيد الأضحي السينمائي هذا العام يعد مختلفا من حيث الشكل والمضمون
عن
المواسم السابقة.
خصوصا عيد الفطر ربما لأن هذا الموسم يشهد منافسة قوية بين نجوم كبار
أمثال
عادل أمام و أحمد حلمي و أحمد السقا وهم نجوم حققوا نجاحا
كبيرا وايرادات عالية في
السينما, فنجد الزعيم يعود بفيلم زهايمر
من خلال الشركة العربية التي عاد إليها
مجددا بعد انفصاله عن شركة جودنيوز التي
قضي معها خمسة أعوام ولم يحقق النجاح
المعتاد عليه وهنا يظهر عادل إمام بشكل
مختلف تماما, حيث يقدم شخصية رجل أعمال
ناجح يصاب بمرض الزهايمر النسيان فيضطر أولاده إلي مطالبته بالجلوس في
فيلته وعدم
الخروج حتي لا تسوء حالته النفسية وهذا يعمل علي اثارة الخلافات بينه وبين
أولاده
الي أن تسوء حالته النفسية, فيستعين أولاده بممرضة لملازمته فيتزوجها كما
تزوج
الشغالة.
ويشارك الزعيم البطولة كل من فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق ونيلي كريم
ورانيا يوسف والفيلم من تأليف نادر صلاح الدين واخراج عمرو عرفة.
علي الجانب
الآخر نجد أحمد حلمي ينافس بقوة من خلال
فيلمه الجديد بلبل حيران الذي يختلف كثيرا
عن أفلامه السابقة كما عودنا من خلال شاب يمر بأزمة نفسية نتيجة وقوعه في
غرام
فتاتين يرتبط بكل واحدة منهن ثم يقرر فجأة أن يختار بينهما؟ فيذهب لطبيبة
نفسية
لتحل له المشكلة فيجدها تعاني نفس الأزمة ويشارك حلمي البطولة إيمي سمير
غانم في
ثاني تعاون بينهما بعد فيلم عسل أسود ومن الابطال المشاركين: زينة وشرين
عادل
والفيلم تأليف خالد دياب وإخراج خالد مرعي..
ويأتي فيلم ابن القنصل لخوض
المنافسة بعد عدة صراعات مع الرقابة وتدور أحداثه حول المزور المحترف خالد
صالح
المعروف بلقب القنصل لاختصاصه في تزوير جوازات السفر والاموال؟ فيقع في
قبضة الشرطة
ويدخل السجن ويلتقي بأحمد السقا الذي يسقط في يد عصابة تتخذ من الدين ستارا
لها..
يشارك في بطولة الفيلم مع أحمد السقا وخالد صالح النجمة غادة عادل
وخالد
سرحان والفيلم تأليف أيمن بهجت قمر واخراج عمرو عرفة.يأتي
فيلم محترم ألا ربع في
المنافسة وهو من اخراج محمد حمدي
أفلام خرجت من المنافسة
هناك أفلام كان المقرر عرضها في
موسم عيد الأضحي لتكون من الأفلام المنافسة من أهمها فيلم بون سواريه
للنجمة غادة
عبدالرازق ومي كساب والمطربة اللبنانية مروي ألا أن منتجه أعتذر عن عدم
عرضه في
العيد وتأجيله لإجازة نصف العام مبررا بأن الفيلم مازال في مرحلة المونتاج
كذلك فيلم فاصل ونواصل بطولة كريم عبدالعزيز ودينا فؤاد ومحمد لطفي
وأحمد راتب
والذي قررت الشركة المنتجة له عدم المشاركة في سباق العيد
وتأجيله لاجازة نصف العام
وذلك بسبب عدم اكتمال تصويره علي الرغم من
حجز نحو55 دار عرض أي أقل بكثير من عدد
دور العرض المحددة لفيلمي زهايمر وتبلغ82 دار عرض وبلبل حيران وتبلغ72
دار عرض
وهو مايؤثر علي ايرادات الفيلم الذي ألفه أحمد فهمي ويخرجه أحمد نادر
جلال.
سينما المراكز الثقافية
مركز الابداع بالاسكندرية يعرض
الاثنين القادم الفيلم الياباني وجه جيزو الساعة مساء.. كما يعرض6.30
مساء فيلم
مدينة الهدوء ـ بلد ازدهر الكرز وذلك في اطار مهرجان الافلام اليابانية
هيروشيما
والذي يقيمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع مؤسسة اليابان وهو مصحوب
بترجمة
الي اللغة العربية.
نادي السينما بالاوبرا يعرض الثلاثاء القادم علي المسرح المكشوف الفيلم
الالماني اجري يالولا وهو الفيلم الحائز علي جائزة الاوسكار
كأحسن فيلم اجنبي..
يعقب عرض الفيلم ندوة مع الناقد د. رفيق
الصبان.
المركز الثقافي الايطالي
بالزمالك يعرض الاحد القادم8 مساء الفيلم
الايطالي خاص جدا بطولة الممثل
الفلسطيني محمد بكري وليور ميلر وارين
ماشرواوي واخراج سافيرو كوستانسو وهو من
انتاج.2004
الأهرام اليومي في
21/11/2010
السينما المستقلة.. هي البديل
كتب - محمـــد نــصــر
بدأت السينما المستقلة تأخذ
مكانتها علي الساحة المحلية كما هو الحال في السينما الاوروبية
والامريكية.
وقد بدأ هذ الاتجاه منذ فترة. لكن ظل يعاني في بلدنا من التجاهل
والنظرة
الدونية من أصحاب شركات الانتاج والتوزيع في مصر حيث أن السائد لديهم هو
العمل في
الافلام المضمونة وأنه لايجب ان تبدأ تجربة جديدة قد تتحمل مخاطرها السلبية
ولم
يفكروا ولو للحظة واحدة في ان هناك ايجابيات للتجربة, وهي
تقديم موضوعات قد تناسب
الذوق العام للشباب بالرغم من كونها موضوعات جديدة.. ولم لا؟؟ وهم الفئة
الغالبة
في جمهور السينما الذي يدفع ثمن التذاكر.. فلابد من البحث دائما عن
الجديد
والمختلف والمغاير.. وبالتمرد علي كل ماهو تقليدي ومكرر(
وهو ما يسمونه
بالسينما المضمونة).
وها نحن اليوم في مصر أصبح لدينا اتجاه جديد يسمي السينما
المستقلة, وهي تلك السينما التي لاتنتظر المنتج الذي يتحكم في كل شيء(
بداية من
الموضوع حتي شكل الدعاية) ولاتنتظر النجم الأوحد الذي يتدخل في كل شيء
أيضا بداية
من رؤية المؤلف واختيار الممثلين وأحيانا يتدخل في رؤية المخرج نفسه.
لقد أصبح
المخرجون الشباب هم الابطال الحقيقيون لهذا الاتجاه.. وها نحن نحتفي بعرض
فيلم
بصرة للمخرج أحمد رشوان في دور العرض هذه الأيام. وأيضا نحتفي بالمخرج
إبراهيم
البطوط في حصول فيلمه الجديد( حاوي) علي جائزة أفضل فيلم
عربي من مهرجان الدوحة
السينمائي.. وأيضا فيلم( ميكروفون) والذي فاز بجائزة التانيت الذهبي
من
مهرجان أيام قرطاج السينمائية وأنتجه محمد حفظي والذي يتميز بانتاج الافلام
ذات
الموضوعات الجديدة والمختلفة والتي تشبه إلي حد كبير الافلام
المستقلة بالرغم من ان
ميزانياتها تتعدي الملايين وحصل أيضا من خلالها علي العديد من الجوائز...
وفي
الايام القليلة القادمة ننتظر تجربة مستقلة جديدة من خلال فيلم( ليلة
الخميس)..
لمخرجه أسامة رؤوف بعد ان ظل لسنوات يبحث عن طريق للتمويل
الخاص ولكن المنتجين
ترددوا بسبب اختلاف الموضوع وجرأته.. وها هو قد بدأ أولي خطواته
التنفيذية في
فيلمه معتمدا علي فكرته المختلفة, وموضوعه الجديد المغاير, والذي كتبه
بنفسه
واختار لتمثيله مجموعة من المواهب التي تخوض تجربة التمثيل
لأول مرة وايضا بعض
الشباب اللذين لهم بعض التجارب ويقف بجوارهم بعض النجوم لدعم التجربة
وللوقوف بجوار
المخرج نفسه في فيلمه الجديد.
وهناك العديد من التجارب التي تشجعت كثيرا بسبب
الحفاوة البالغة التي استقبلت بها هذه الافلام سواء من
المهرجانات أو النقاد أو حتي
الجمهور العادي وأن أصحابها ظلوا يعملون لشهور طويلة لكي يخرج حلمهم إلي
النور سواء
كان فيلما طويلا أو قصيرا دون ان يتقاضي واحدا منهم مليما واحد.. وأرجو
ان تصل
هذه المعلومة إلي وزارة الثقافة والتي اتجهت أخيرا إلي دعم
السينما
المستقلة.
فعليها ان تنظر بعين الاعتبار إلي تلك التجارب الشابة.. فمثلا
فيلم( عين شمس) للمخرج ابراهيم البطوط والذي حصل علي العديد من الجوائز
في
المهرجانات ويعتبر من التجارب المهمة في السينما المستقلة لم
يتقاض أي شخص من
العاملين بالفيلم أي أجورا.. وفي تجربة فيلم( بصرة) الذي أنتجه
المخرج أحمد
رشوان بنفسه.. صحيح أنه دفع أجور للممثلين والفنيين لكنه تحمل العبء وحده
دون
مساعدة من أحد.. والفنان خالد أبو النجا في فيلم(
هليوبوليس) دخل بأجره شريكا
في الفيلم وهذا ينم عن وعي خاص لهذا الفنان حيث أنه يعرف تماما أهمية
التجربة ويعرف
أنها ستضيف له في حال نجاحها, وهو ماحدث بالفعل, وفي نفس الوقت لا أحد
يستطيع
ان يقول أنه قد عمل بدون أجر, وذلك للحفاظ علي شكله في الوسط
السينمائي
التجاري.
أما بالنسبة للتجارب الجديدة مثل فيلم( ليلة الخميس) لأسامة رؤوف
فيقول إن التجربة كتبت بالفعل منذ عدة سنوات خصيصا لكي تنتج بطريقة
الديجيتال بمعني
أنه روعي فيها ان الموضوع غير محتاج إلي تكاليف كبيرة من
ناحية( اللوكيشن)( أي
أماكن التصوير) وليس به أي من مواد الرفاهية التي تمتليء بها الافلام
التجارية
كالتفجيرات والمطاردات وغيرها ولكن الموضوع فقط اعتمد علي معالجة محكمة
لحال شباب
مصر بمختلف فئاتهم في بناء درامي مختلف وغير معتاد.
الأهرام اليومي في
21/11/2010
إعادة صياغة المهرجان القومي للسينما
قرر وزير الثقافة الفنان فاروق
حسني تشكيل لجنة من كبار السينمائيين والنقاد لتقييم واعادة صياغة ودراسة
حال
المهرجان القومي للسينما
الذي عاني خلال السنوات الماضية.من بعض السلبيات وأهمها عزوف الفنانين عن
حضور
فعالياته وندواته الأمر الذي ظهرت عليه دورات المهرجان
بالشكل غير اللائق لقيمته
والهدف منه.وقال وزير الثقافة إن هذه اللجنة ستدرس أوجه القصور التي
واجهت
المهرجان وكيفية تجاوزها وايجاد حلول بديلة ودراسة إمكانية بقاء المهرجان
علي هذا
الحال أو اعادة صياغته أو تحويله الي شكل آخر في اطار مسابقة
سينمائية فقط
ومقارنتها بالمهرجانات الأخري.يذكر أن الهدف من المهرجان هو دعم
السينمائيين
وصناعة السينما والنهوض بها والدفع بالعمل السينمائي إلي قيم التفوق
والتطوير
والتمثيل المشرف للسينما المصرية في كل المحافل المحلية
والدولية وهو ماستكون
اللجنة معنية بدراسته بالكامل من جميع النواحي وعرض نتائج دراساتها
ومقترحاتها علي
السيد وزير الثقافة لاتخاذ اللازم.وتأتي هذه الخطوة في اطار حرص الوزارة
علي دعم
صناعة السينما الصرية وشباب السينمائيين المصريين للنهوض بهذه الصناعة
المهمة
الأهرام اليومي في
21/11/2010
مطلوب صندوق الكتروني لحماية
كرامة الفنان
لم تهدأ حالة الفزع التي أصابتنا
من مأساة عاشها الفنان عبد العزيز مكيوي بطل' القاهرة30'
و'لا تطفئ الشمس'
و'لا وقت للحب', بعد ان تعرض لحادث سيارة, اكتشف بعدها أنه يقيم علي
الرصيف
في أحد شوارع الإسكندرية
وانتشلته نقابة الممثلين من مأساته ليقيم مؤقتا
بمقر النقابة, ثم حكاية طلعت
زين والذي يعاني ازمة صحية بعد ان استأصل جزء من رئته متحملا
كافة المصاريف الباهظة
التي شكلت عبئا ماليا كبيرا, تحملها كلها وحده, ولو عدنا الي الماضي
القريب
عندما اتخذت نقابة الممثلين شقة لتأوي فيها الفنانون الذين يعانون الوحدة
وليس
لديهم بيتا يأويهم مثل الفنانة الراحلة فاطمة رشدي, ولا نعرف
اين ذهب هذه الشقة
التي كانت علي ما اتذكر موجودة في شارع رمسيس!
طرحنا هذه المقدمة بعد ان خرجت
علينا هولندا هذا الاسبوع بمشروع انساني نتمني ان يكون لدينا
مثيلا له, وهو تخصيص
صندوق خيري لدعم( الفنانين المحتاجين), في مختلف المجالات( التمثيل
والموسيقي
والغناء والتشكيلي).. ولا يقتصر المشروع فقط علي مساعدة من لا يجد
عملا, أو
الذي يصاب بعجز مفاجئ يقعده عن العمل, او العلاج أو ايجاد
مكان للإقامة, ولكن
يهدف أيضا لتسويق أعمال الفنانين التي لا تلقي رواجا, ودعم مشاريع فنية
صغيرة
للفنانين الجدد, ويكون التبرع عبر موقع إلكتروني يتم خلاله عرض الفنان
لمشروعه
الفني, وعرض التكلفة التي يحتاجها, علي أن تجمع المعونات
باسم هذا المشروع
الفني, بدءا من10 يورو إلي ما فوق ذلك, ويحمل الموقع اسم من أجل الفن
بهولنداvoordekunst.nl.
وقالت متحدثة باسم صندوق الفن بأمستردام: إن مثل هذا
المشروع سيخرج للنور آلافا من الأعمال الفنية التي لم تكن تجد طريقها
للنور,
وسيتم إثراء الحياة الثقافية والفنية, بجانب شيء هام وهو
إنهاء إحباطات
الفنانيين, فمن غير المعقول أن نجد رساما أو عازف موسيقي يتسول في
الشوارع من أجل
خدمة فنه أو عرضه, الفن أرقي من ذلك, والصندوق سيتبني توفير الأموال
لهؤلاء
الفنانين عبر الموقع الإلكتروني, فهذه وسيلة أكرم, لأن من
سيقدمون العون هم من
عشاق الفن.
لماذا لا يكون في مصر مشروعا مماثلا, بانشاء صندوق للفنانين في
مختلف المجالات, بموقع علي النت, تبدأ فيه التبرعات بعشرة جنيها,
المشروع
قابل للتطبيق في مصر, علي أن يجد من يتحمس له من الفنانين
وعشاق الفن, وهم
كثيرون, ولتكن البداية من أصحاب القرار والقادرين علي ضخ الحياة لتفعيل
الاقتراح, واقصد بهم السيناريست ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنة,
والنقباء النشيطين د.أشرف زكي( الممثلين) ومسعد فودة(
السينمائيين) ومنير
الوسيمي( الموسيقيين) ومصطفي حسين (التشكيليين).. هذا المشروع سيحفظ
للفنان
كرامته, وحتي لا تتكرر تلك المآسي التي حكينا عنها في مقدمة الموضوع.
الأهرام اليومي في
21/11/2010 |