كان مهرجان الفيلم الأوروبي في دورته الثالثة فرصة رائعة لكي
نشاهد الفيلم الإيطالي
«vincere»
أو «انتصار» تحفة المخرج الكبير «ماركو بيللوكيو»
الذي أستطيع بعد أن استمتعت به أن اعتبره
أحد أفضل وأذكي الأفلام التي أدانت
الفاشية والفاشيين.. علي مستوي الحكاية القصة تبدو بسيطة وربما مألوفة: رجل
يعرف
امرأة وينجب منها، وعندما يصعد سياسيا يتنكر لها، ولكن علي مستوي المعني
والمغزي
والمعالجة هناك عمل كثيف متعدد الطبقات والدلالات، فالرجل في الحكاية ليس
كأي رجل،
ولكنه «بنيتو موسوليني» زعيم الفاشية الأشهر الذي ورط وطنه في
كارثة الحرب العالمية
الثانية، والذي سحق معارضيه بلا رحمة أو هوادة، والمرأة ليست شخصية بسيطة
ولكنها
تركيبة فريدة من العشق إلي درجة العبادة والإيمان إلي درجة التضحية بكل
شيء، أما
المعالجة فهي مركبة ومعقدة، تاريخية وسياسية ودينية ونفسية،
وهناك خيط واحد يجمع كل
هذا البناء الفذّ هو أن الفاشية لا تصعد أبدا في مجتمع إلا علي حساب سقوط
الإنسان
نفسه، ويتم هذا الصعود والسقوط بلا توقف من الخاص (علاقة «موسوليني» بامرأة
منسيّة)
إلي العام (السقوط التدريجي لإيطاليا مع الصعود التدريجي لموسوليني).
عندما
أقول إننا أمام فيلم عظيم فإن ما أعنيه هنا أننا أمام عمل يقول أشياء مهمة
جدا
وبأعلي درجات الاحتراف الفني والمهني، ولذلك يبدو فيلم «فوز»
عن «إيدا والسر»
المرأة التي دافعت عن كونها زوجة مجهولة لموسوليني أنجبت منه ولدا، ولكنه
أيضا عن
موسوليني نفسه وفاشيته، كما أنه في نفس الوقت عن إيطاليا
المبهورة المعجبة
والمفتونة ببطلها حتي لو كان الثمن أن يتم تدميرها تماما، وفي كل خط من هذه
الخطوط
التي تكون «صغيرة» واحدة متماسكة يتم الإشباع والتعميق والتأثير علي
المتفرج،
الفيلم عن قصة حقيقة ظلت مجهولة لسنوات طويلة، ولم يكشف عنها
إلا من خلال الصحفي «ماركوزيني»
حيث أعلن عن وجود زوجة منسية مجهولة في حياة «موسوليني» تعرف بها في
شبابه المبكر، وأنجب منها طفلاً اسمه «بنيتو البينو موسوليني»، ولكن
الدوتشي تنكر
لها بعد الحرب العالمية الأولي، فأودعت مصحة عقلية خاصة بعد أن
أعلنت أنها زوجة
موسوليني وأم ولده، ثم أودع الطفل احدي المدارس، ومع ذلك لم تتوقف السيدة
عن
ادعائها رغم عدم وجود وثائق تدعم كلامها، وانتهي الأمر بمكوثها في المصحات
لمدة 11
عاما متصلة حتي وفاتها عام 1937، أما الابن الذي عمل بحارًا في
الأسطول الملكي
الإيطالي فقد مات أيضا في مصحة نفسية عام 1942 وعمره 26 عامًا، وكان يرد
طوال الوقت
بأنه ابن الدوتشي، وقد أثار هذا الكشف اصداء واسعة فصدر عنهم حكاية «موسوليني»
و«ايدا» كتابان، وانتج عن تفاصيلها فيلم وثائقي، ثم تحمس الكبير «ماركوبيللوكيو»
فكتب سيناريو «فوز» بالاشتراك مع «دانديلا
سيسيلي» بناءً علي المعلومات الواردة في
كتاب بعنوان «الابن السري للدوتشي».. قصة البينو موسوليني وأمه
ايدا «السر».
ولكن «بيللوكيو» الذي يعرف معني الفاشية، ويعرف جيدًا ما فعلته بوطنه
ايطاليا، قرر أن يحتفظ للحكاية ببعدها الإنساني، ولكن وجد فيها
ما هو أوسع من حكاية
رجل خذل امرأة عشقته حتي النخاع وجد فيها حكاية «زعيم» خذل شعبًا سار خلفه
كالمجانين اعتمادًا علي أوهام لا أساس لها من الواقع، ووجد فيها فرصة رائعة
كتحليل
تحولات الدوتشي السياسية التي تتم بالتوازي مع تحولاته
السياسية، ووجدها أيضا فرصة
لإدانة الغطرسة الانسانية، بل انطلق إلي مفهوم ديني يرفض فكرة تأليه
الإنسان تحت أي
ظرف من الظروف، وفتح بابًا واسعًا لإدانة كل الصامتين والمتحالفين مع
موسوليني،
ورغم أننا نتعاطف حقًا مع «أيدا» في صراعها العائلي مع
موسوليني إلا أن هناك جانبا
واضحًا يجعلنا نعتبرها مسئولة إلي حد كبير عن مأساتها سواء في عشقها الأعمي
لـ«موسوليني» أو لإيمانها الذي يتزعزع بقوته الوهمية ووعوده الجوفاء وكلها
أمور
مشتركة بين أيدا والإيطاليين، والنهاية واحدة: عشق جنوني انتهي إلي دمار
شامل، وهذه
بالضبط حكاية «أيدا»، وهي أيضًا حكاية إيطاليا.
كل هذه الأفكار المهمة التي
تنظر بعمق إلي تاريخ ايطاليا وتاريخ الفاشية معًا لا تقال لك بشكل مباشر،
وإنما من
خلال بناء درامي محكم الصنع يقوم علي عمودين: الأول هو رسم شخصية بنيتو
موسوليني
والثاني هو رسم شخصية «أيدا» موسوليني كما رأينا في الفيلم لا
يختلف عن شخصية
الواقعية، رجل شديد العنف يستخدم منصبه عند اللزوم، انسان شديد الثقة في
نفسه إلي
درجة الغطرسة، شخص فشل في أن يكون موسيقيا أو كاتبًا فأراد أن يكون زعيمًا،
لا تجد
فارقًا مثل حبه لوطنه وحبه لنفسه، ولعل هذه إحدي الصفات
المشتركة بينه وبين هتلر.
في الحقيقة لا يعرف موسوليني إلا مصلحته الشخصية، ولذلك يغير مواقفه
السياسية
تمامًا بعد أن شارك في الحرب العالمية الأولي، قبل الحرب كان اشتراكيًا
معاديًا
للحرب، وبعد ذلك أصبح فاشيًا مبشراً بفكرة إعادة مجد
للامبراطورية الرومانية
البائدة قبل الحرب كان معاديًا للكنيسة ومتظاهرًا ضد الملكية ومطالبًا
بالجمهورية،
وبعد الحرب اعترف للفاتيكان بدولة صغيرة في قلب روما، وأصبح رئيسا للوزراء
بتكليف
من الملك فيكتور عمانويل. كان يقول إنه يجب أن يغسل يده إذا اضطر لمصافحة
أحد رجال
الدين، فأصبح فجأة متحالفاً معهم، أما علاقته الأولي بـ«إيدا»
فقد كانت أيضاً عنيفة
علي المستوي الجسدي والجنسي، بل إن الفيلم يجعل لقاءها الأول معه في ميلانو
1907
ملطخاً بالدم حيث احتمي بها هروباً من البوليس الذي أصابه.
علي الجانب
الآخر، رسمت شخصية إيدا التي لعبتها ببراعة الممثلة الإيطالية «جيوفانا
ميزجيورنو»
بطريقة تجعلها في منطقة بين العشق والجنون، أو كأنه جنون العشق الذي نسمع
عنه، هي
التي تمنح نفسها لـ«موسوليني»، وهي التي تتأمله بإعجاب وهي تستمع إليه يجدف
وينكر
وجود الله، تلعب عيون «جيوفانا» وإيماءاتها دوراً محورياً في إشعارنا بأنها
عندما
تنظر إلي «موسوليني» فكأنها تنظر إلي إله بديل، أو كأنه منقذ
قادم من السماء،
وعندما تراه لأول مرة مع زوجته العلنية «راشيل» تثور «أيدا» بعنف غير
مسبوق، ثم
تتعرض للطرد مرتين علي يد «موسوليني»، مرة وهو جريح أثناء الحرب العالمية
الأولي،
والمرة الثانية عندما أرادت اغواءه أثناء الحرب العالمية
الأولي، والمرة الثانية
عندما أرادت اغواءه أثناء افتتاحه لمعرض فناني «المستقبلية» في عام 1917،
والحقيقة
أنه سواء في اللقاءات الحميمة بين «موسليني» و«إيدا» أو في مواجهاتها
العنيفة
والحادة، بدا كما لو أن إيطاليا في تلك السنوات المضطربة كانت
جديرة برجلها العنيف
الذي سرعان ما خذلها وسلمها الدمار. كانت عودة موسوليني من الحرب الأولي
نقطة تحول
فاصلة سواء علاقته مع «ايدا» أو مع وطنه، في الفيلم نشاهد طقوس زواج «ايدا»
و«موسوليني» ونراها تضع وثيقة زواجها في تمثال طائر داخل منزل شقيقتها
«ريكاردو»
بعد أن حددت إقامتها مع ابنها «موسوليني
الصغير» ولكن اصرارها علي إعلان هذه
العلاقة، والرسائل التي كانت تبعثها لكبار رجال الدولة بمن فيهم الملك
فيكتور عما
نويل انتهي بها إلي انتزاع الابن إلي مدرسة داخلية، ونقلها إلي مصحة نفسية
باعتبارها مختلة عقلياً، وفي مصحة «سان كليمنتي» في فينسيا
يقابلها الدكتور «كابليتي»
الذي يقتنع بسلامة عقلها، ولكنه ينصحها بأن تمثل علي الآخرين، وتتجاهل
الحقيقة، ويقول في عبارة قوية تصف عصر الفاشية في إيطاليا
بأنها اللحظة التي يجب
علي الجميع أن يقوموا بالتمثيل.
ربما كان يدعم السيناريو أكثر أن نري «موسوليني»
وهو يصدر أوامره بقهر المرأة التي احبته في نفس اللحظة التي يلقي فيها
خطبه التي يبشر فيها بصعود إيطاليا وبعثها من جديد، ولكن
السيناريو قدم بذكاء
خطبتين تثيران السخرية من «موسوليني» إحداهما بالألمانية تكريماً قيما
لصديقه «هتلر» وقدم بالتوازي الابن «ألبينو
موسوليني» وهو يقلد والده بصورة هزلية، ثم وهو
في مصحة نفسية يواصل تقليد الأب، ليموت الابن قبل إعدام والده.
مات الابن
عام 1942، وتم شنق «موسيليني» وعشيقته الأخيرة «كلارا بيتاتش» في 29 أبريل
1945،
وكان معهما 15 من اتباعهم حيث علقوا جميعاً من أرجلهم، ونالت جثة «موسليني»
من
البصق والصفعات والركلات وطلقات الرصاص ما لا يمكن حصره، في
حين اكتفي «بيللكوكيو»
بتحطيم ألوهية «موسوليني» المزعومة مرتين: الأولي عندما أسقط ابنه تمثال
الأب في
المدرسة التي كان يتعلم بها، والثانية عندما تقدمت آلة ضخمة من التمثال في
نهاية
الفيلم لتقوم بتهشيمه تماماً، ومثلما بدأ الفيلم بشاب اشتراكي
متغطرس يتحدي الله
ويجدف في حقه انتهي بتمثال هذا الشاب بعد تحوله الفاشي وقد تهشم، من هذه
الزاوية
بدأ الفيلم ترجمة حرفية لفكرة سقوط الإله البديل والوهمي، ولكن «بيللوكيو»
لم ينس أبدا أن الكنيسة كانت ممتنة لاعتراف
الكنيسة بدولتها، ونشاهد داخل
المصحة احتفاء الراهبات بذلك، كما أن إحدي الراهبات تقول لـ«ايدا» إن علي
الأخيرة
أن تكون سعيدة لأنها حظيت بشرف الاقتراب من «الدوتشي» والإنجاب منه،
والحقيقة أن
كثيرات كن يجدن في الحصول علي لقب عشيقة الدوتشي أو الإنجاب
منه أمرًا يدعو إلي
الفخر باعتبار أنه الرجل الذي تجسدت فيه إيطاليا مثلما كان «هتلر» الرجل
الذي تجسدت
فيه ألمانيا في بعثها الجديد!
علي مستوي العناصر البصرية، أنت أمام جدارية
عملاقة رسم ملامحها مدير تصوير فذ هو «دانييل ركبري» مشاهد «موسوليني»
الأولي في
اجتماعات حزب العمال الوطني الاشتراكي أو في لقاءاته الجنسية مع «ايدا»
تجعله جزءًا
من الظلام أو امتدادا له، «ايدا» أيضا تختار دائمًا أن تدخل إليه في دائرة
الظلمة،
وحتي مشاهدها وهي تربط له الحذاء في الشارع، أو تمنحه أموالها
لكي يصدر جريدة «شعب
إيطاليا» بعد أن ترك جريدته الأولي «أفانتي» أو «إلي الأمام»، كلها مشاهد
لا تعطي
ابدا مظهر المشاهد الرومانسية لأن مساحات اللون الأسود طاغية ومزعجة. في
الجدارية
الهائلة دمج رائع لمشاهد الجريدة المصورة، إعلان الحرب، تدفق الجنود،
ومشاهد من
أفلام روائية تعبر عن مشاعر الشخصيات مثل رؤية «ايدا» لفيلم
لـ«شارلي شابلن» تعبيرا
عن تمزقها لعدم الاعتراف بابنها من «موسوليني»، ومثل رؤية «موسوليني»
الجريح لمشاهد
صلب المسيح في المستشفي ربما تعبيرا عن تحوله الديني ثم زواجه من «راشيل»
التي
ترتدي زي الراهبات، هناك مشاهد بأكملها شديدة التأثير استخدمت
فيها موسيقي «كارلو
كريفيللي» بطريقة تهز المشاهد من الأعماق، مثل مشهد تسلق «ايدا» للسور
المحيط
بالمصحة، وثورة «ألبينو موسوليني» وتحطيمه لتمثال والده، ومشهد هروب «ايدا»
من
المستشفي للقاء ابنها، ومشهد إعادتها من جديد في سيارة وسط
تعاطف أهل مدينة «ترينتو»
التي تنتمي إليها.
ويظل دائمًا في الذاكرة أداء الرائعة «جيوفانا
ميز جيورنو» الذي لا ينسي لدور «ايدا»، لقد حافظت دائما علي هذه الشعرة
الفاصلة بين
العقل والجنون، أحيانا كانت تميل إلي هذه أو تلك ولكن بحساب مقصود، لقد
أحسست طوال
الوقت أنها ضحية ولكنها مذنبة أيضا، أما «فيليب تيمي» فقد جسد
عنف شخصية «موسوليني»
وأنانيته وثقته المفرطة في نفسه إلي درجة الغطرسة، بدت الشخصية بأداء
«تيمي» كما لو
كانت تمثالا متحركا وجسدا ضخما يبحث عن مكان للسقوط!
يقول «بيللوكيو»
الكبير في فيلم «انتصار» إن صعود الفاشية
علي أشلاء الإنسان لا يُعد فوزا فقد تعرضت
«ايدا»
وإيطاليا للدمار علي يد شخص واحد أعتقد أنه يصلح بديلا للإله، كان شعار «موسوليني» النصر أو الموت فكان الموت، ولكن
الدرس الأهم هو أن الإله المزيف لا
يسقط بمفرده، حيث يسقط معه كل الذين يؤمنون به، والعاشقون له
إلي درجة الجنون!
روز اليوسف اليومية في
17/11/2010
عادل إمام يحضر عروض «زهايمر» متخفياً
كتب
غادة طلعت
يبحث حاليا الفنان عادل إمام عن طريقة يتخفي بها ليحضر بنفسه عرض
فيلمه «زهايمر» وسط الجمهور في سينمات مختلفة خلال أيام العيد،
وذلك لكي يتمكن من
معرفة ردود الأفعال الحقيقية حول الفيلم بعيدا عن المجاملات.
الفنان عادل
إمام أكد لـ«روزاليوسف» أنه شاهد الفيلم في اليوم الأول لعرضه -الأربعاء
الماضي- مع
عائلته وأصدقائه المقربين، وقال: إن هذا العرض من الممكن أن
نطلق عليه عائلي وليس
عرضا خاصا للفيلم، نظرا لضيق الوقت.
وقال: أنا مشغول حاليا بمتابعة الفيلم
والتوزيع والإيرادات في دور العرض.
وأوضح أن فيلم «زهايمر» ذو طبيعة خاصة
لأنه يتناول قضية مهمة، وهي علاقة الأبناء بآبائهم في ظل الظروف الصعبة
التي يعيشها
المجتمع مؤخرًا، بجانب كونه فيلما كوميديا.
يشارك في بطولة الفيلم الفنان
سعيد صالح ضيف شرف وكذلك الفنانة إسعاد يونس بجانب الأبطال الأساسيين ومن
بينهم
أحمد رزق وفتحي عبدالوهاب ونيللي كريم ورانيا يوسف وأحمد راتب.
وعن مسلسل «فرقة ناجي عطاالله» قال الفنان عادل إمام:
أتابع بنفسي كل تفاصيل تحضيره خاصة أنني
قررت التفرغ له بشكل كامل خلال الفترة المقبلة لنقوم بعرضه عام
2011، وبالفعل أعكف
حاليا مع يوسف معاطي علي عمل التحضيرات اللازمة لضمان إمكانية التحكم في
الوقت حتي
ينتهي تصويره بالكامل قبل موسم عرضه في شهر رمضان المقبل.
وأكد «إمام» أن
تصوير أول مشاهد مسلسل «ناجي عطاالله» سيكون بعد عيد الأضحي لأنه سيتطلب
السفر لعدد
من البلاد من بينها سوريا ولبنان وأماكن مختلفة.. وتدور أحداثه
حول عصابة يتزعمها
ناجي عطاالله الذي يقوم بدوره «عادل إمام» وتقوم هذه العصابة بسرقة أحد
البنوك
الإسرائيلية وبالفعل تنجح في العملية ولكن هذه العصابة تواجه مواقف وظروفًا
تخلق
كوميديا مميزة، المسلسل يقوم بإخراجه رامي إمام الذي سبق
واعتذر من قبل عن إخراج
هذا العمل في المرحلة الأولي عندما كان سيتم تصويره في شكل فيلم سينمائي
نظرًا
لتأجيله أكثر من مرة بسبب الأزمة الإنتاجية التي حلت بشركة جودنيوز مما جعل
رامي
إمام يعتذر عن الفيلم بسبب شعوره بالقلق لتعطله بجانب المشروع
لأكثر من عامين
بالرغم من أنه كان يتمني تقديمه لإعجابه بالفكرة، ولذلك اعتذر عنه وقام
بإخراج
مسلسل «عايزة أتجوز» الذي حقق به نجاحًا كبيرًا وعاد مرة ثانية لإخراج
مشروع والده
بعد أن تحول لمسلسل.
روز اليوسف اليومية في
17/11/2010
"عادل إمام" يعيد إنتاج وتصنيع إيفيهاته القديمة في "زهايمر"!
إيهاب التركي
يعيد "عادل امام" فى فيلمه "زهايمر" انتاج وتصنيع نكاته وايفيهاته
الكوميدية التى سبق له تقديمها فى أفلامه ومسرحياته القديمة معتمداً على أن
بعض الجمهور أصابه الزهايمر ولن يتذكرها، وربما ثقة منه أن الجمهور سيضحك
على ايفيهاته مهما كانت مكررة ومستهلكة تماماً، ولما لا وبعض الجمهور يقبل
الأفكار المستهلكة المضمونة التى يعرفها؟ المؤسف أن الكوميديا المقدمة فى "زهايمر"
قد تليق بنجم كوميدى متوسط القيمة وليس نجم بحجم تجربة "عادل امام"،
ومشاهدة الفيلم من خلال نظارة مجاملة على اعتبار أن يقدم فكرة انسانية رغم
انه لم يخلص للفكرة، أو على أساس انه يقدم فيلم أفضل من "بوبوس" هى محض
هراء، فأولاً لايوجد فيلم يستطيع منافسة سوء فيلم "بوبوس" بسهولة، وصنع
"عادل امام" لفيلم أفضل من "بوبوس" واجب وليس انجاز، وثانياً "زهايمر"
ينتمى فى ظاهره للكوميديا السوداء ويبدأ بفكرة تبدو انسانية عن معاناة مريض
الزهايمر ولكن الحقيقة غير ذلك فالفيلم عن عقوق الأبناء وعن محاولتهم النصب
على الأب للاستيلاء على أمواله لتسديد ديونهم، والغريب أنهما لم يحاولا رغم
يأسهما أن يطلبا منه تسديد ديونهما لنرى اذا كان سيقبل أو سيرفض، لكنهما
قررا أن ينصبا على الأب بخطة شديدة التعقيد لكنها تعرضهما لاحتمال ابتزاز
كل من شاركهم التنفيذ، والفيلم ينتهى بمشهد يبدو عميقاً حينما يصر الجد أن
تقيم حفيدته الطفلة معه فى مزرعته بعد أن يأس من اصلاح ابنيه، وهنا رسالة
الفيلم ملتبسة تماماً فرغم فشل الأب فى تربية أبناءه يحاول اعادة الكرة مع
حفيدته، وبين البداية والنهاية سيناريو ملىء بالثقوب واسكتشات كوميدية
هزيلة عفا عليها الزمن .. هل يمكن فى نهاية عام 2010 اعتبار مشهد رش البطل
للممثلين بخرطوم مياه الحديقة وهم يرتدون ملابسهم الانيقة مشهداً كوميدياً
مضحكاً بعد ان استهلكته أفلام "لوريل وهاردى" و"توم وجيرى" و"عادل امام"
نفسه فى أفلامه التى قدمها فى الستينيات، بل أن راكورات هذه المشاهد مليئة
بأخطاء لا تغتفر حينما تجف ملابس الأبناء بسرعة رهيبة، وأحياناً تجف ملابس
"رانيا يوسف" وحدها، ولا يحتاج الأمر الى تدقيق كبير لرد بعض ايفيهات فيلم
"زهايمر" الى أصولها السابقة من أعمال "عادل امام"، وأظن أن الاسكتشات
الهزلية مثل ماتش الملاكمة بين الأب وأبناءه ورش الأبطال بمياه خرطوم
الحديقة وقيام الأب بتنظيف أبناءه الكبار بالليفة والصابون فى البانيو هى
أفكار "عادل امام" نفسه وليست أفكار كاتب الفيلم "نادر صلاح الدين" الذى
ربما قدم اطار فكرة براقة لكنه لم يسيطر تماماً على كل شىء داخل هذا الاطار،
فهذه الاسكتشات وغيرها مفصولة عن استايل الفيلم الذى يعتمد بشكل أساسى على
الخداع المتبادل بين الأب وأبناءه، هم يوهمونه انه مصاب بالزهايمر وهو
يتلاعب بهم بعد اكتشافه لخداعهم، نحن اذاً فى الأساس أمام فيلم يعتمد على
تفاصيل حبكة الخدعة المتقنة والملابسات الكوميدية الناتجة عن تعامل
الشخصيات مع التفاصيل، والمفروض هنا أن الكوميديا تكرس الفكرة ولا تبتعد
عنها ولا تحولها من كوميديا انسانية سوداء أو بيضاء الى تهريج كما حدث،
واذا رأينا مثلاً ايفيه يقول فيه "عادل امام" للممرضة "نيللى كريم" معلقاً
على صورة ملاكم ضخم المفترض انه فى شبابه هزمه فى مباراة: "وهو عارف ان انا
غلبته؟" نجده اعادة انتاج مفلسة لايفيه "وهو عارف انه عبيط؟" الذى قاله عن
شخصية فى مسرحية "الزعيم"، ومشهد الحمام حيث يقوم بتنظيف أبناءه بالليفة
والصابون هو تطوير لمشهد قام فيه بتنظيف ابنه "تامر هجرس" فى فيلم "التجربة
الدانماركية" بالليفة والصابون على حلبة الملاكمة. البطل مثلاً لا يتوقف
أمام الصورة المزيفة الواضح للمشاهد نفسه انها مركبة، والسيناريو لا يتوقف
كثيراً أمام التفاصيل الهامة لعملية خداع البطل ، والسيناريو مثلاً يسامح "نيللى
كريم" رغم انها اشتركت فى الخدعة ويظهرها لاحقاً زاهدة لا تهتم بالمال رغم
فقرها رغم أنها خدعت البطل فى الأساس طمعاً فى المال.
التمثيل فى مجمله عادى للغاية وهذا طبيعى فالشخصيات لا تحمل كثير من
التفاصيل، وهى محدودة الحركة درامياً وموظفة بشكل نمطى، ولم يتألق أى من
الممثلين أمام "عادل امام" ربما باستثناء "سعيد صالح" ضيف الشرف الذى جسد
بالفعل بعض من معاناة مريض الزهايمر، لم تضف "نيللى كريم" لدورها أى حياة
فبدت فاترة أغلب الوقت، وباقى الكاستينج يبدو كما لو كان من وحى مسلسلات
رمضان الماضى بشكل ما، "أحمد رزق" على سبيل المثال يقدم دور تقليدى عن زوج
ضعيف الشخصية أمام تسلط زوجته "رانيا يوسف" (راجع دوريهما وأدائهما أيضاً
فى مسلسلى العار وأهل كايرو)، والمفاجأة أن تسلط الزوجة ينتهى برزق يصفع
زوجته على وجهها فى نهاية الفيلم (لست فى حاجة لحصر عدد المشاهد المشابهة
فى الأفلام القديمة الأبيض والأسود)، ولا تختلف "ايمان السيد" بايفيهاتها
عن أغلب أدوارها كخادمة، أما "فتحى عبد الوهاب" فهو يقدم دور الشاب الأنانى
الذى يعيش حياة لاهية ورغم حضوره النسبى الا انه يفتقد التألق لفقر دوره
المكتوب.
"زهايمر" من الأفلام العادية التى تعلو عن مرتبة السىء بدرجة وتحتاج
لدرجات لتكون متميزة، وفى هذه النوعية من الافلام يضيع دائماً مجهود بعض
صناع الفيلم المحسوبين على فريق السينما الجيدة، والحسبة بسيطة للغاية
فالبقعة الصغيرة تفسد الثوب الأبيض، والاستخفاف الدرامى يفسد الفكرة
النبيلة، وأسماء لها قيمتها الفنية مثل المخرج "عمرو عرفة" والموسيقار "عمر
خيرت" ومهندس الديكور "صلاح مرعى" أو مدير التصوير "محسن أحمد" هم من صناع
فيلم "زهايمر" الا أن تأثيرهم بسيط للغاية وابداعهم خافت ومتردد ومختفى
خلف طغيان الاستايل "العادل امامى" للفيلم.
الدستور المصرية في
16/11/2010
ثقافات / سينما
بسبب الأزمة المالية السينما المصرية تكتفي بـ4 أفلام
أحمد عدلي من القاهرة:
رغم تحول راهن السينمائيين من موسم الصيف إلي موسمي عيد الأضحى ونصف العام
إلا أنه يبدو أن الأزمة المالية لا تزال تعصف بالسينما المصرية التي لم
تقدم في موسم عيد الأضحى سوي 4 أفلام جديدة فحسب.
علي الرغم من الإعلان عن عرض أكثر من فيلم خلال موسم عيد الأضحى السينمائي
الذي بدأ رسميا أمس الاثنين إلا أن عدم الانتهاء من هذه الأعمال تسبب في
تأجيلها مثل فيلم بون سوارية لغادة عبد الرازق والفيل في المنديل لطلعت
زكريا و365 يوم سعادة لأحمد عز.
وجاءت خريطة الأفلام هذا الموسم متوازنة بين كيانات التوزيع السينمائي في
مصر فالشركة العربية لديها فيلمان الأول هو فيلم زهايمر الذي يقوم ببطولته
عادل إمام ، رانيا يوسف ، نيللي كريم ، أحمد رزق ، فتحي عبد الوهاب أما
الفيلم الثاني فهو محترم إلا ربع بطولة محمد رجب ، روجينا ، لاميتا فرنجيه.
أما المجموعة الفنية المتحدة فلها فيلمان أيضا الأول بلبل حيران بطولة أحمد
حلمي ، شيري عادل ، زينة ، إيمي سمير غانم ، أما الفيلم الثاني فهو ابن
القنصل بطولة أحمد السقا ، غادة عادل ، خالد صالح.
وتراهن كل شركة علي فيلمها الأول وهو ما ينعكس على عدد النسخ السينمائية
التي تم توزيعها علي دور العرض إذا أن فيلم زهايمر وصلت عدد نسخه إلي 80
نسخة فيما لم تتجاوز نسخ فيلم محترم إلا ربع 50 نسخة ، أما فيلم بلبل حيران
فجاءت عدد نسخه أكبر من عدد نسخ ابن القنصل نظرا للجماهيرية الكبيرة التي
يتمتع بها أحمد حلمي إذ يحقق فيلمه دوما أعلى الإيرادات سينمائيا.
وقررت الشركة العربية أن تبدأ الموسم مبكرا بطرح فيلميها بداية من منتصف
ليل الأربعاء – الخميس الماضي استغلالا لفترة العطلة التي بدأت في مصر من
يوم الخميس الماضي وتمتد إلي نهاية الأسبوع المقبل فيما تم طرح أفلام
المجموعة الفنية أمس.
ورغم عدم مرور وقت طويل علي طرح أفلام الشركة العربية إلا أن فيلم زهايمر
تعرض للقرصنة حيث تم تصويره داخل أحدى دور العرض ورفع على شبكة الانترنت
الأمر الذي يهدد استمرار الفيلم بنفس الإيرادات التي حققها حتى الآن إذ
تجاوزت إيراداته حاجز المليون جنيه في أول يومين عرض علي الرغم من أن النسخ
المعروضة لم تكن كل نسخ الفيلم.
الملاحظ في أفلام العيد أن كل بطل في الفيلم لم يستطع تقديم الفيلم بمفرده
علي العكس من الأعمال السابقة التي كان البطل فيها هو النجم الأوحد في
العمل تقريبا إذا استعان أحمد حلمي بثلاثة فنانات ليشاركهن فيلمه فيما عاد
أحمد السقا للتعاون مع خالد صالح وغادة عادل ،بينما لم يعتمد عادل إمام علي
اسمه فحسب وإنما اعتمد أيضا علي أسماء الفنانين الشباب الذين يشاركون في
الفيلم لاسيما وأن أخر أفلامه بوبوس لم يحقق أي إيرادات تذكر علي الرغم من
ضخامة الإنتاج.
ظاهرة اشتراك أكثر من بطل اعتاد علي أن يظهر بمفرده يرجعها القائمون علي
صناعة السينما في مصر إلي الأزمة التي تمر بها صناعة السينما حتى الآن
الأمر الذي انعكس علي عدد الأفلام المعروضة في العيد والذي اقتصر علي 4 فقط
فيما عرض في نفس التوقيت من العام الماضي أكثر من 6 أفلام.
إيلاف في
16/11/2010
المخرج
العالمي أحمد يستعد لإخراج الجزء الثاني منه
"Just
Like Us":
محاولة جريئة لتغيير نظرة الغرب للكوميديا العربية
إسراء الردايدة
عمان- "Just
Like Us" فيلم مختلف بمعانيه وأطروحاته التوثيقية، حيث جاء بسياق كوميدي
ليدحض نظرة الغرب عن الكوميديا العربية.
وهو فيلم أميركي من إخراج وبطولة الفنان الكوميدي العالمي من أصل مصري أحمد
أحمد، عرض أول من أمس بحضور مخرجه في مقر الهيئة الملكية للأفلام.
ويأتي عرض الفيلم ضمن جولة يقوم بها المخرج أحمد بمرافقة نخبة من ممثلي
الستاند اب كوميد العالميين؛ وهم إيريك غريفين وأنجيلو تساروتشاس وشريف
عزب، وتشمل مدنا عربية مختلفة.
وخلال هذه الجولة، التي جاءت بعنوان "عرض أحمد أحمد للكوميديا"، يقوم
المخرج بتصوير وتوثيق رحلته كجزء ثان لهذا الفيلم لإكمال مهمته التي أرادها
في الجزء الأول.
ويحمل الفيلم أجواء كوميدية وتوثيقية قام بها المخرج برفقة مجموعة من فناني
الكوميديا من أجل الإجابة عن أسئلة مختلفة متعلقة بالصورة العربية التي
تتناقلها أذهان الغرب، خصوصا فيما يتعلق بوجود ما يعرف بـ"الكوميديا
الارتجالية" عندهم.
مشاهد الفيلم تعد بمثابة توثيق لرحلة قام بها المخرج رافقته بها مجموعة من
أبرز الكوميديين العالميين الذين اشتهروا في هذا المجال، وبعضهم من أصول
عربية، وجميعهم جمعهم حب الضحك وإلقاء النكات فقط.
وانطلقت هذه الرحلة من الولايات المتحدة إلى دبي، وبيروت، والرياض،
والقاهرة، من أجل تغيير مفاهيم سائدة حول صورة العرب والمسلمين، ودحض فكرة
أن العرب سوداويون بطبيعتهم ويفتقرون لحسّ الفكاهة، إلى جانب نشر الضحكات
وأجواء مرحة بين الجماهير العربية وإدخال البهجة على حياتهم.
مشاركة أسماء كبيرة على صعيد الكوميديا في الفيلم؛ ومن أبرزهم ماز جبراني،
توم بابا، تيد أليخاندرو، تومى ديفيدسون، أوميد جليلي، ويتني كمينجز،
سيباستيان مانيسكالكو، أنجيلو تساروتشاس، شريف عزاب، أريك غريفين، كان لها
دور في إثراء محتوى الفيلم الكوميدي.
مشاهد الفيلم كانت عبارة عن لقطات مختطفة ومتنوعة من على خشبة المسرح
وكواليسه أيضا لكل ممثل مشارك في الفيلم، ولحظات الكوميديا يصاحبها تعليق
من الكوميدي والمخرج أحمد على طبيعة الرحلة ووصف للأجواء هناك.
الفيلم أبرز تغييرات جديدة لم يعهدها المشاهدون من قبل، من حيث الحرية في
الدول العربية.
وعبر محطات، توقف طاقم الفيلم وجولاته الفنية الكبيرة في أرجاء مختلفة من
الوطن العربي بغية تغيير هذه الصورة التي بددتها ضحكات الجماهير.
كما ألقى الفيلم الضوء على مساحة الحرية المتاحة في كل بلد عربي، ويظهر
مشاعر التوتر للمشاركين فيه، حيث جاء بعضها مشحونا بالقلق والرهبة، خصوصا
وأن بعض المشاهد تطرقت إلى قضايا حساسة، وتعد في بعض البلدان من المحرمات.
وتشمل الجولة، التي يقوم بها المخرج أحمد، ثلاثة عروض في عمان؛ اثنان منهما
يقامان في فندق كراون بلازا والثالث في مدينة العقبة في فندق
الإنتركونتننتال.
يذكر أن المخرج أحمد ولد في مدينة حلوان، وهاجر صبياً مع والديه إلى
الولايات المتحدة الأميركية، حيث نشأ في مدينة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا،
وحين بلغ التاسعة عشرة من عمره، انتقل إلى هوليوود ليمارس مهنته كممثل
كوميدي، والتحق بالأكاديمية الأميركية لفنون الدراما.
وشارك أحمد في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، من بينها؛ "الرجل
الحديدي"، "لا تعبث مع زوهان"، "سوينجرز"، "روزان"، "جاي أي جي"
JA، فضلاً عن برنامج الكاميرا الخفية "بانكد"
على قناة الموسيقى "أم تي في"، بالإضافة إلى ذلك، ظهر أحمد في فيلم "مدينة
الحياة"، الفيلم الروائي الأول الذي صوّر بالكامل في دبي وحاز على أول
جائزة ريتشارد بريور السنوية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان إدنبرة الكوميدي في
أسكتلندا.
وأطلق أحمد مع زميليه في الكوميديا "ماز جبراني" و"آرون كايدر" جولة "محور
الشر" الكوميدية، التي بيعت تذاكرها بالكامل عندما قدمت عروضها في منطقة
الشرق الأوسط.
israa.alhamad@alghad.jo
الغد الأردنية في
16/11/2010 |