رغم كل العواصف والمشاكل التي تعوق صناعة السينما المصرية بشكل مباشر،
وحالة الارتباك التي أصابت السوق السينمائي المصري في الآونة الأخيرة..
ورغم محاولات المنتجين تخفيض أجور النجوم التي تلتهم 1/3 ميزانية الفيلم
تقريبًا.. لكن الأمر مختلف بين شركات الإنتاج الكبري والتوزيع السينمائي
لحجز مكان لأفلامهم خلال موسم عيد الأضحي المبارك لكن هذه الشركات يراودها
القلق خشية الفشل في حصد إيرادات عيد الأضحي، ويشهد موسم عيد الأضحي
المبارك عودة نجوم السينما الكبار لشاشة السينما الفضية أمثال عادل إمام
وأحمد السقا وطلعت زكريا ومصطفي شعبان وغادة عادل ومحمد رجب وآخرين وتتنافس
(ستة) أفلام فقط خلال أيام عيد الأضحي السينمائي لحصد إيرادات شباك
التذاكر، مع ارتفاع تكاليف إنتاج هذه الأفلام إلي 180 مليون جنيه تقريبًا.
زهايمر
يتصدر النجم الكبير عادل إمام أفلام عيد الأضحي بأحدث أفلامه (زهايمر)
تأليف نادر صلاح وإخراج عمرو عرفة وبطولة فتحي عبدالوهاب ونيللي كريم وأحمد
رزق ورانيا يوسف وضياء الميرغني والفيلم يناقش في قالب فانتازي شخصية
(محمود شعيب) التي يجسدها الفنان عادل إمام رجل الأعمال الثري الذي يصاب
فجأة بمرض (الزهايمر) وهنا تتصاعد الأحداث بانقلاب أبنائه سامح (فتحي
عبدالوهاب) وكريم (أحمد رزق) وابنته (رانيا يوسف) برفع دعوي قضائية أمام
المحاكم للحجر عليه ويتم تعيينهم أوصياء عليه وتتوالي الأحداث بحدوث العديد
من المفارقات الكوميدية من (محمود شعيب) الذي يرفض الجلوس في الفيلا التي
يمتلكها بناء علي طلب الأطباء لإصابته بمرض الزهايمر وهنا يتزوج من ممرضته
والشغالة في وقت واحد. والفيلم بلغت تكاليفه 35 مليون جنيه وتم طبع 70 نسخة
استاندر.
الفيل في المنديل
كما يدخل سباق أفلام العيد الفنان طلعت زكريا بفيلمه (الفيل في المنديل)
إخراج أحمد البدري وبطولة حسن حسني وريم البارودي وعمرو حسن يوسف والفيلم
ينتمي لنوعية أفلام الفانتازيا والكوميديا من خلال شخصية (سعيد حركات) الذي
يفاجأ بأنه مكلف بأداء مهمة وطنية.. وتم طبع 40 نسخة استاندر للفيلم، كما
تم تغيير عنوان الفيلم من (سعيد حركات) إلي (الفيل في المنديل) ليصبح اسمه
الجديد.
ابن القنصل
ومن الأفلام التي ينتظرها الجمهور في موسم عيد الأضحي فيلم «ابن القنصل»
للنجم أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل وسوسن بدر وتأليف أيمن بهجت قمر
وإخراج عمرو عرفة والفيلم إنتاج مشترك بين شركتي الأخوة المتحدين للسينما
ويحيي شنب وبلغت تكاليفه الإنتاجية 22 مليون جنيه، الفيلم هو اللقاء الرابع
بين أحمد السقا وخالد صالح بعد نجاح أفلامهما (تيتو- وحرب أطاليا- وعن
العشق والهوي) والفيلم يناقش قضية تزوير المستندات الرسمية من خلال المزور
الشهير بـ(القنصل) والذي لديه قدرة احترافية علي تزوير وثائق السفر ولكن
البوليس ينجح في القبض عليه، وأثناء ذلك يتمكن شاب من استغلال هذه الفرصة
لمزوالة مهنة التزوير رغم ثرائه الشديد وكونه من أسرة قائدها «قنصل»
بالخارجية المصرية.
محترم إلا ربع
ينضم لسباق أفلام موسم عيد الأضحي الفيلم الكوميدي «محترم إلا ربع» قصة
وسيناريو محمد سمير مبروك وإخراج محمد حمدي وبطولة محمد رجب وروجينا وأحمد
راتب وميمي جمال ومادلين طبر وملكة جمال لبنان لاميته فرنجيه وبلغت تكاليفه
12 مليون جنيه وتم طبع 30 نسخة استاندر للفيلم.
الوتر
ومن ناحية أخري يدخل سباق موسم عيد الأضحي الفنان مصطفي شعبان بفيلمه
الجديد (الوتر) سيناريو وحوار محمد ناير وإخراج مجدي الهواري وبطولة غادة
عادل وأحمد صلاح السعدني وأروي جودة والفيلم ينتمي لنوعية أفلام الأكشن
والإثارة وبلغت ميزانيته 12 مليون جنيه وتم طبع 40 نسخة استاندر من الفيلم،
هذا وقد أجازت الرقابة علي المصنفات الفنية نسخة عمل الفيلم بدون إبداء
ملاحظات وتأجل عرض الفيلم من مايو الماضي نظرًا لعدم تمكن المخرج مجدي
الهواري من استكمال مراحل المونتاج ومكساج الفيلم الذي استغرق عدة شهور.
المنافسة مستمرة
ومن ناحية أخري قررت شركات التوزيع استمرار عرض بعض أفلام الموسم الصيفي
والتي لاقت نجاحًا جماهيريا منها (عسل إسود) بطولة أحمد حلمي وإيمي سمير
غانم ولطفي لبيب والذي حقق 27 مليون جنيه خلال الموسم الصيفي الماضي، وكذلك
فيلم (نور عيني) لتامر حسني ومنة شلبي وإخراج وائل إحسان والذي حقق 23
مليون جنيه، ورغم أن هناك محاولات من المنتجين والمخرجين اللحاق بأفلامهم
في عيد الأضحي المبارك، لكن لا تزال هذه الأفلام تستكمل المونتاج والمكساج
وطبع نسخ الفيلم منها.
«فاصل ونواصل» بطولة كريم عبدالعزيز ودينا
فؤاد وإخراج أحمد نادر جلال وأيضًا فيلم
«بلبل
الحيران» بطولة أحمد حلمي وزينة وإيمي سمير غانم وإخراج خالد مرعي الذي
مازال يستكمل المونتاج والمكساج، وكذلك فيلم (كف القمر) إخراج خالد يوسف
وبطولة وفاء عامر وخالد صالح وغادة عبدالرازق وفيلم (بيبو وبشير) إخراج
مريم أبوعوف وبطولة منة شلبي وآسر ياسين وصفية العمري.
يظل السؤال الذي يفرض نفسه بين السينمائيين: هل تستطيع أفلام عادل إمام
وأحمد السقا وغادة عادل وطلعت زكريا ومصطفي شعبان وآخرين.. في حصد إيرادات
موسم عيد الأضحي السينمائي الذي كان «فاكهة المنتجين» في السنوات الماضية
لتعويض خسائر عيد الفطر التي كبدت بعض شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي
خسائر فادحة!
جريدة القاهرة في
02/11/2010
«عبد
الرحمن أبوزهرة» يروي حكايات
للأطفال في حفلين لأوركسترا فرنسي بالأوبرا.. وابنه يعزفها
بقلم : مي نجم الدين
في ليلة مميزة من ليالي الاوبرا انتهت أمسية موسيقية خاصة جدا ضمت حفلين
لاوركسترا كولون الفرنسي بقيادة المايسترو " لوران بتيجيرار" اللذين اقيما
علي المسرح الكبير في الثانية والنصف ظهراً والثامنة مساء الجمعة 29 اكتوبر
بمشاركة الفنان القدير عبد الرحمن ابو زهرة وثنائي حورس للبيانو ( مصر -
المجر) " احمد ابو زهرة "- " نورا ايمودي " مع كورال هليوبوليس للاطفال
وقامت الاوركسترا بتقديم الاعمال الكلاسيكية العالمية التي كُتبت خصيصاً
للاطفال ولذلك كان أكثر الحضور أطفالاً واستمتع الجميع كبارا وصغارا بكل ما
قدم خاصة عندما ظهر عبدالرحمن أبوزهرة ليروي لهم الحكاية واحب الجميع
اسلوبه في السرد كما كان احمد ابو زهرة متألقًا كعادته وضم البرنامج الفني
للحفلين عدة فقرات جذابة منها قصيد سيمفوني للمؤلف العالمي "دوكا" مستلهم
من قصة " صبي الساحر " للشاعر الالماني المعروف " جوتة " وهي موسيقي
استخدمت في احد افلام والت ديزني تم انتاجه خلال فترة الخمسينات، مقتطفات
من موسيقي باليه كسارة البندق لـ«تشايكوفسكي»، كما شارك كورال هليوبوليس
للاطفال باداء اغنيتي دو ري مي التي قدمت في الفيلم العالمي صوت الموسيقي
والاغنية الشعبية الانجليزية الحيوانات قادمون بالإضافة إلي إحدي مؤلفات
الفرنسي سان صانص بعنوان كرنفال الحيوانات التي تم تقديمها بأكثر من 35 لغة
غير العربية وقد أداها ثنائي البيانو مع الأوركسترا وتخللها قصة مصرية
خالصة تعبر عن مضمون الموسيقي كتبها الشاعر نادر صلاح الدين وانتهت
الحفلتين بنجاح وسط فرحة وتصفيق الأطفال.
وقد تحدث الفنان القدير عبد الرحمن ابو زهرة عن دوره واشار انه عندما لعب
دور الراوي قصد ان يحكي بصياغة مصرية خالصة وباسلوب شيق لكل قصة وعمل في
البرنامج، من جانبه قال سوليست ثنائي حورس للبيانو احمد ابو
زهرة ان الحفلين هما نواة للمشروع القومي الموسيقي للاطفال واقيم بالتعاون
مع العديد من المؤسسات في مصر منها وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية
ويهدف الي تنمية التذوق الموسيقي للاطفال والارتقاء بالحس الفني للنشء من
خلال اقامة احتفالات فنية بالمدارس ومختلف الأماكن الثقافية وقد علق
الدكتور رضا الوكيل رئيس البيت الفني بالأوبرا أن أوركسترا كولون يعد اكبر
واعرق اوركسترا في العالم يهتم بموسيقي الاطفال كما ابدي سعادته لاستضافة
دار الاوبرا للحفلين اللذين يتوافقان مع خطة دار الاوبرا المصرية التي
تهدف الي تقديم مختلف الوان الفنون الجادة والراقية.
يذكر ان أوركسترا كولون تأسس عام 1873 تحت اسم "المؤسسة الفنية لحفلات
كولون" علي يد قائد الاوركسترا ادوارد كولون اولي حفلاته علي مسرح شاتلييه
في نفس العام وتوالت حفلاته بعد ذلك مع الاهتمام بتقديم الموسيقي المعاصرة
في هذا الوقت حيث قدم مؤلفات كل من سان صانص، ماسينيه، شاربنييه، فوريه،
ديبوسي، رافيل ودوكاس، هذا بالإضافة إلي ما قدمه من أعمال لفاجنر وريتشارد
شتراوس ، في عام 1981 قامت الأوركسترا بتجديد وإعادة الحفلات المخصصة التي
تساعد الأطفال علي اكتشاف الموسيقي السيمفونية وتعلمها ، ويستكمل
الاوركسترا رسالته من خلال تقديم حفلات منتظمة علي العديد من المسارح
بفرنسا منها مسرح أوبرا جارنييه ، الشانزليزيه ، أوبرا كوميك ، وغيرها ،
ويشغل حالياً لوران بتيجيرار منصب القائد الموسيقي للأوركسترا وهو مؤلف
موسيقي سيمفوني، تمت دعوته لقيادة العديد من الأوركسترات العالمية منها
أوركسترا أوبرا باريس القومية، مونت كارلو الفيلهارموني، فرنسا القومي،
بامبيرجر الفيلهارموني، برلين السيمفوني وغيرها ، حصل بتيجيرار علي عدة
جوائز عالمية منها جائزة
SACD
الموسيقية عام 2001 ، كما تم ترشيحه ليصبح عضوًا بأكاديمية الفنون الجميلة
بالإضافة إلي حصوله علي لقب فارس ... اما ثنائي حورس للبيانو اسسه احمد ابو
زهرة والمجرية نورا ايمودي وقدم مجموعة من العروض بمختلف دول العالم منها
ألمانيا، الولايات المتحدة ، النمسا ، الصين ، المكسيك ، إيطاليا، سويسرا،
المجر، إنجلترا، ناميبيا وسلوفانيا ، كما صاحب العديد من الاوركسترات
العالمية منها الفيلهارموني الملكي ، فيينا السيمفوني، العالم الجديد
السيمفوني، فلوريدا الفيلهارموني، القاهرة السيمفوني، هايدلبيرج
الفيلهارموني، المكسيك السيمفوني ... شارك الثنائي في العديد من المهرجانات
الدولية المتخصصة منها، هايدلبيرج للموسيقي (ألمانيا) ، سيجد لموسيقي
الحجرة (المجر) لجيولجيانا الموسيقي (سلوفانيا) ، سيرفانتينو الدولي
(المكسيك) والمهرجان الدولي لثنائي البيانو (ألمانيا) ، وحصل علي العديد من
الجوائز
العالمية وقد عقدت دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور عبد المنعم كامل
والدكتور رضا الوكيل قبل العرض باسبوع مؤتمراً صحفياً لإعلان تفاصيل
الحفلين حضره الفنان القدير عبد الرحمن ابو زهرة وعازف البيانو العالمي
أحمد أبوزهرة.
جريدة القاهرة في
02/11/2010
محمد شبل.. فنان الغرابة
بقلم : محمد كمال مبارك
في يوم الأربعاء الموافق الثاني من شهر أكتوبر عام 1996، رحل عن دنيانا
المخرج المصري محمد شبل عن عمر يناهز الـ 47 عاماً، ويعد شبل واحداً من
أكثر مخرجي الثمانينات تجديداً وتفرداً، إذ قدم فكراً وأسلوباً راقياً وغير
تقليدي، منقلباً علي القوالب الجامدة التي اتسمت بها السينما المصرية في
أغلب فترات تاريخها الطويل.
وتعود علاقة محمد شبل بفن السينما إلي عام 1960 ولم يكن قد تجاوز الحادية
عشرة عندما ظهر في مشهد عابر في فيلم «بين إيديك» ليوسف شاهين، بعدها اضطر
للسفر مع والده السفير فؤاد شبل خارج مصر، وأثناء غيابه بالخارج درس
الإخراج السينمائي بالولايات المتحدة وصنع فيلماً تسيجيلياً اسمه «يوم في
حياة نيويورك».
فانتازيا الرعب
وعقب عودته إلي الوطن مباشرة شرع في تقديم فيلمه الأول «أنياب» عام 1981،
وقد وضع فكرته علي ما يبدو وهو لا يزال في الولايات المتحدة إذ سيظهر من
تحليل أفلامه عموماً مدي تأثره بالنموذج الأمريكي في الإخراج والمونتاج..
«الأحداث اللاهثة- القطع المفاجيء»، واختار لفيلمه عنواناً من كلمة واحدة
هو «أنياب»، - لاحظ كذلك أسماء أفلامه التالية وعلاقتها بأساليب الدعاية
الرشيقة في السينما الأمريكية-، واختار للتمثيل كلاً من علي الحجار ومني
جبر وأحمد عدوية، وقام حسن الإمام بدور الراوي.
وتدور قصة الفيلم في إطار فانتازيا غنائية عن شاب وزوجته في طريقهما لقضاء
ليلة رأس السنة عند أصدقاء لهم، وتتعطل بهم السيارة في طريق منعزل خارج
المدينة وحيث لا وسيلة للعودة وسط ليل عاصف وجو ممطر، لا يبدو انه سيتحسن
فيضطر إلي اللجوء لقصر غامض كئيب بحثاً عن مأوي لكنهما ما ان يدخلاه حتي
يتضح ان مالكه أحد أفراد عائلة دراكيولا مصاص الدماء، يخرج ليلاً من قبره
متجولاً بحثاً عن ضحاياه التعساء الذين يملكون الدماء
الكافية لاستمراره في الحياة والا تحول إلي روح هائمة، ويواجه الشابان
رعبهما الخاص طوال إقامتهما الجبرية خلال الليل داخل القصر ممتزجاً بفزعهما
العام في الواقع الذي أصبح مسيروه وواضعو قيمه ذوي مهن مختلفة فها هو
السباك والطبيب وصاحب العقار وسائق التاكسي.. إلخ، فلا فرق بين وهم الرعب
«دراكيولا» وبين شرور المستغلين في الحقيقة، إنه بالتأكيد ليس فيلماً عن
خروج دراكيولا من قبره ليزيد اتباعه بل عن الشر الموجود والكامن في النفس
البشرية والذي لا نراه مادامت لم تتوفر له الظروف للخروج.
قدم شبل فيلمه بأسلوب سينمائي فريد يمزج الدراما بالغناء بالرعب ويستخدم كل
أشكال الفنون بدءاً من الغناء والرقص والموسيقي «المتميزة» وانتهاء بالرسوم
المتحركة في التعبير بشكل تجريبي، فائق الجودة يحمل الكثير من الاسقاطات
الاجتماعية والسياسية، الأمر الذي جعل الرقابة في البداية تنظر إليه بعين
الريبة.
وإذا كنا قد اعتبرناه فيلماً عن الهموم الاجتماعية ومدي تأثيرها في تماسك
نظامنا الأخلاقي فيمكن اعتباره أيضاً عملاً تشويقياً خالصاً بالدرجة نفسها
فباستثناء بانوراما المقدمة والنهاية التي يقدم فيها، أبطال الفيلم وصور
الانتهازية داخل المجتمع، سنجد أنفسنا أمام فيلم رعب غريب المذاق، فالحبكة
المشوقة موجودة والغموض علي أشده والأبطال عند محمد شبل دائماً واقعون تحت
ضغط عصبي بالأساس من البداية للنهاية، والفيلم يحفل بالرموز السينمائية
المعتادة في نوعية أفلام الرعب كالمنزل المنعزل الذي يملكه شخص غريب
الأطوار «هل يوحي بفيلم سايكو» وكذلك الأبطال المحاصرين داخل مكان بواسطة
شرير ولا طريق للخلاص، قبل أن ينقض عليهم الشر بشكل مفاجيء، داخل منزل ربما
لو زاروه نهاراً لقتلهم الملل والضيق «قصر الرعب 1963 لروجر كورمان».
لقد وضع محمد شبل في هذا الفيلم الأصول والأنماط التي سينتهجها
بإخلاص في أعماله التالية فالبطل دوماً عنده إنسان مسالم يرغب
في أن يترك وشأنه يوضع غالباً بسبب ظرف طارئ تحت ضغط خصم لايرحم ويزداد
الضغط مع ذروة الفيلم.
ولعل الجائزة المعنوية التي نالها والتي منحتها له جمعية نقاد السينما
المصريين قد خففت قليلاً من حدة الفشل الجماهيري، ولكن هذا الفشل سيعلم
محمد شبل درساً هائلاً «كما سيأتي فيما بعد» إذ يتذكر الجميع المخرج سمير
نوار صاحب فيلم
«X
علامة معناها الخطأ» 1980 ذلك الفيلم الذي أدي فشله إلي اعتزال مخرجه
واكتئابه.
القوي الخفية
ظل محمد شبل عاطلاً عن العمل الروائي عدة سنوات حتي صنع فيلمه الثاني
المثير «التعويذة» 1987 وقام بالأدوار محمود ياسين ويسرا وفؤاد خليل عن
سيناريو للمخرج التقطه من خبر بالجريدة.
وتدور القصة حول شخص غامض يلجأ إلي أعمال السحر لإفزاع عائلة مسالمة
لاجبارها علي بيع وإخلاء المنزل لهدمه واستغلاله في مشروع تجاري فتصاب
الزوجة بانهيار وتذهب للمستشفي حيث تقع لها أحداث دامية بينما يحاول الزوج
دون جدي فيلجأ إلي الأم رمز الصمود والإيمان.
اعتمد محمد شبل هنا علي ممثلين لهم شعبية جارفة علي النقيض من فيلمه الأول
كما تخلي عن التجريب فألغي الراوي الذي كان عماد فيلمه الأول «والمستوحي في
الواقع من فيلم بيتر ساسدي ابنة جاك السفاح 1971» واقترب من الواقع محققاً
فيلم رعب من الطراز الأول مستمراً في تركيبته التقليدية «شخصان أو أكثر في
مأزق ولا طريق للخلاص إلا مع النهاية وليس قبلها قط» كذلك القصة المشوقة
المحسوبة بدقة والحافلة بالمفاجآت والقلق حيث القوي غير المرئية المطاردة
للمسالمين رابضة ومهيمنة، ان الشخص الشرير الذي يسخر الشر الخفي للإيقاع
بقاطني المنزل ماهو إلا شخص هش لا يملك قوة أسطورية لذلك لا يظهر في
الواجهة بل عن طريق شر خفي مخطط فهو يستعين بعالم لا واقعي كي يشعل النيران
في المنزل أو ليحطم الأثاث أو ليحدث هزة أرضية، ولا ينسي أحد مشهد القوي
الشريرة وهي تغتصب الزوجة التي تجد نفسها عاجزة ضد هجوم غير مرئي انه فيلم
غرائبي مخيف عن هواجس الإنسان تجاه إيمانه أو عدم إيمانه بقدرة الشعوذة علي
إيقاع الضرر به، ويبدو محمد شبل في فيلم التعويذة كأي تلميذ نابغة يسير في
البداية علي هدي أساتذة عظام ثم يتفوق عليهم ويسبقهم، وهو هنا يصنع أجمل
وأجود أفلامه بلا جدال.
عالم
الغيبيات
استكمالاً لحلقات الرعب قدم محمد شبل فيلمه الروائي الثالث «كابوس» 1989،
من تمثيل يسرا وأحمد عبدالعزيز وشارك المخرج خيري بشارة في دور رجل
العصابات وكتب سيناريو الفيلم محمد شبل كعادته.
وتدور الحبكة حول صحفية شابة ينتابها كابوس مخيف يتكرر يومياً يتلخص في
اختطافها وتعذيبها في قبو موحش وعندما تستيقظ كل مرة تجد ما يثبت أن ماحدث
كان حقيقياً ولكن كيف؟ أهي هلوسة مخدرات دست لها عن قصد أم ماذا؟ ان
الكابوس يستكمل أحداثه كلما نامت.. انها في النهاية لا تحل اللغز وتكاد
تنزلق إلي الجنون.
في كابوس يعيد محمد شبل صياغة قصة التعويذة بتنويعة أخري جديدة مستلهماً
الشر الخبيث نفسه الذي يتسلل مفسداً حياة عائلة بسيطة والسيناريو هنا يسير
علي غرار الفيلم الأمريكي «عيون شارلز ساندس 1972» عن الفتاة التي تري
مشاهد مفزغة مماثلة لما رأته فتاة أخري قتل حبيبها أمام عينيها.
وكابوس يفتتح بمشهد مقبض مثير كأغلب أفلام الرعب فالبطلة في البداية تتعرض
لحادث غريب لا تجد له تفسيراً ان كابوساً يراودها عن عصبة من المجرمين
تحبسها في قبو تحت الأرض وهذا الكابوس قد يهاجمها من قبل بل انه في كل مرة
يزيد تفصيلاً فها هي تكبل بالحبال ويهم أحدهم باغتصابها ولكنها تدافع بكل
قوتها حتي تستطيع إيقاظ نفسها فتفاجأ بآثارالحبال علي يديها وكدمات علي
وجهها بل تجد رداء الرأس الذي كان يرتديه الرجل
في يديها.
وفي مرحلة متقدمة من الفيلم تكتشف ان زعيم العصبة في الكابوس كان صديقاً
حميماً لوالدها في الواقع وكانت تحبه وهي صغيرة ولكنها تتذكر أيضاً انه
أرغم والدها علي التنازل عن شيء ما، انها في الكابوس دائماً سجينة تري
العصبة من ثقب الباب ولا تدري ماذا ينوون!
ولأن نهاية الفيلم لاتحل اللغز فإن كابوس أصبح لغزاً في حد ذاته يشبه
المتاهة، فهل هو هواجس للحياة المعاصرة أم أنها تراكمات تاريخية في العقل
الباطن؟ لا أحد يدري!
وربما يعود نجاحه إلي غرابته الواضحة أكثر مما يعود إلي الرعب.
ويعد الفيلم من حيث التكنيك في المرتبة الثانية بعد التعويذة وأيضاً من حيث
الاتقان والكمال فرغم أن شبل حافظ فيه علي تدفق السيناريو ونقلات المونتاج
الحيوية إلا أن التعويذة كان أكثر أصالة وانطلاقاً وخيالاً وجموحاً.
ونهاية الأفلام الثلاثة تعني أن الشر باق ومستمر بشكل أو بآخر وان القضاء
علي رمز
من رموزه لا يعني أننا استأصلناه.
غرام وانتقام
وإذا كنت قد أغفلت عمداً فيلمه الروائي الرابع والأخير «غرام وانتقام
بالساطور» 1992، فبسبب أنه لم يأت بجديد بالنظر إلي أفلامه الثلاثة الأولي
كما انه مأخوذ عن قصة حقيقية وكأنه اكتشف أخيراً ان الواقع أكثر رعباً من
الخيال وان في الحياة من فحيح الشر ما يغني عن شرور الأفلام.
لقد بدأ شبل فانتازيا ثم مرعباً ثم غرائبياً ثم واقعياً وترك روح الهاوي
متحكمة به فترك لنا حصيلة قليلة الكم متخمة بالكيف، مقدماً لنا سينما نظيفة
وجيدة فحتي العنف لم يكن صريحاً ولا دموياً، وبوفاته المفاجئة وضع أمامنا
العديد من علامات الاستفهام حول تفسير أفلامه!!
جريدة القاهرة في
02/11/2010
صراع الديناصورات يهدد مستقبل
السينما المصرية
بقلم : دعاء حلمي
كانت البداية عندما تقدم عمرو عثمان صاحب الشركة المصرية للاستثمارات
الإعلامية المالكة لعدد من دور العرض في مدينة العبور بشكوي الي جهاز حماية
المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية التابع لوزارة الصناعة والتجارة ضد كل
من المجموعة الفنية المتحدة والشركة العربية للإنتاج والتوزيع وشركة أوسكار
ومؤسسة الماسة وشركة الإخوة المتحدين وشركة أفلام النصر وجهاز السينما، حيث
اوضح في شكواه ان تلك الشركات تقوم بتوزيع افلامها في دور العرض التابعة
لها وتمتنع عن توزيعها في دور العرض التابعة للشركات المنافسة وفي حالة
التعامل مع دور العرض المستقلة فانها تشترط التعامل الحصري وهو ما يندرج
تحت ما اسماه الممارسات الاحتكارية المجرمة وفقا لقانون حماية المستهلك
وبناء عليه أجري الجهاز دراسة لسوق توزيع الأفلام السينمائية المصرية في
الفترة من 2007
إلي النصف الأول من عام 2010، فتبين له مخالفة كل من شركات توزيع الأفلام
السينمائية السابق ذكرها لنص المادة 6/د من قانون حماية المنافسة الذي يجرم
الممارسات التي يكون من شأنها الاخلال بحرية المنافسة وتقييدها عن طريق
اقتسام مراكز التسويق وبناء عليه قرر جهاز حماية المنافسة احالة ملف توزيع
الأفلام السينمائية إلي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة
وذلك لعدم صلاحيتهم لاتخاذ الاجراءات اللازمة الا بطلب كتابي من الوزير
المختص طبقا للمادة 21 من قانون حماية المنافسة وهو ما قد يضع تلك الشركات
امام غرامة لاتقل عن ثلاثين ألف جنيه ولاتتجاوز العشرة ملايين مع إمهال
المسئولين عن تلك الشركات 30 يوماً للتخلّص من هذه الممارسات خلال المهلة
المحددة.
تكسير العظام
وفي محاولة منا لايضاح جميع ملابسات القضية التي قد يراها البعض أزمة
جديدة تواجهها صناعة السينما ويراها البعض
الآخر السبيل الوحيد للخروج منها أجرينا عدد من الحوارات مع عدد من الأطراف
المعنية وكان في مقدمتهم عمرو عثمان وصاحب دار عرض عثمان جروب مقدم الشكوي
والذي اوضح أنه قام بانشاء مجمع للسينمات مكون من 9 شاشات عرض في مدينة
العبور وعندما طلبت من المجموعة الفنية المتحدة التي تمثل كل من (اوسكار
والماسة والنصر) أفلام «عسل أسود» و«اللمبي 8 جيجا» و«الديلر» لعرضها فوجئت
برفض المجموعة لطلبي بدعوي أنني اقوم بعرض أفلام الشركة المنافسة وهي
«الشركة العربية» وهي أفلام (عصافير النيل) و (رسائل البحر) و(ولد وبنت)
وطالبوني بوقف التعامل معهم كشرط اساسي للتعامل بيننا وهو ما دفعني للتقدم
بشكوي الي غرفة صناعة السينما التي تجاهلت الموضوع كلية رغم انني عضو في
الغرفة ولم أجد أمامي سوي اللجوء لجهاز حماية المنافسة التابع لوزارة
الصناعة الذي تفضل مشكورًا باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة بشكل سريع وحاد
وأنا اري ان الموضوع عبارة عن حرب تكسير عظام بين تكتلات التوزيع حتي ولو
علي حساب إيراداتهم اما عن تبريرهم لعدم اعطائي نسخًا من افلامهم بدعوي ان
دار العرض تقع في العبور ولا تحقق عائدًا ماديا فتلك دعوي باطلة فمن الممكن
أخذ جميع الضمانات اللازمة ومنها كما حدث في السابق مع فيلم اولاد العم علي
سبيل المثال، حيث تقاضوا مبلغ 200 الف جنيه قبل عرض الفيلم كضمان للنسخة
بالاضافة الي ان المجموعة تعطي أفلامها لسينما دريم وهي في محافظة 6 أكتوبر
والغريب أن هذا القرار غير مطبق مع سينمات أخري مثل «فاميلي المعادي» لأنها
مملوكة للدولة ودور العرض التابعة للجيش فلماذا الكيل بمكيالين؟ وللاسف انا
كنت سأقوم ببناء مول سينمائي في 6 اكتوبر لكنني الان في ظل الخسائر التي
لحقت بي فقد انسحبت من المشروع وانا في انتظار قرار وزير الصناعة وان كانت
هناك بوادر طيبة من جانب محمد حسن رمزي الذي ابدي استعداده للعرض في العيد .
لجنة الشكاوي
الا ان د. محمد العدل المنتج السينمائي ورئيس لجنة الشكاوي بغرفة صناعة
السينما يري ان الموضوع لا دخل له بالاحتكار فما علاقة الاحتكار والذي هو
مصطلح اقتصادي يرتبط بالسلع التجارية ولا ينطبق علي صناعة السينما بأي حال
من الاحوال فكيف يتم اجبار منتج علي اعطاء فيلمه لجهة قد لا يحب التعامل
معها فهذه حرية خاصة للمنتج والموزع الذي يرتاح في التعامل لأحد دون الآخر
وهذا الاسلوب ليس بدعة او حكرا علي السينما فحتي المطاعم تجدها تتعامل مع
نوع معين من المياه الغازية دون الأخري المنافسة لها فلماذا لا يعتبرون هذا
نوعًا من الاحتكار وان كنت لا أقف مع طرف دون الاخر الا ان خبرتي في السوق
السينمائي تقول ان من حق المنتج عرض فيلمه بما لا يتعارض مع مصلحته المادية
فسعر النسخة قد يصل الي 20 الف جنيه فلماذا اعطيها لدار عرض نائية او لا
تتوافر بها الشروط التي يراها مناسبة له وبخصوص سينما عمرو عثمان تحديدا
فرغم أنه صديقي الا أنه عندما كان الوحيد الذي يملك حق عرض الافلام الاجنبي
كنت اركض وراءه انا واخرون ليسمح لنا بعرضها فلماذا لم نتعامل وقتها معه
علي أنه محتكر ولكننا في النهاية سنفعل ما بوسعنا لحل الازمة التي هي في
الاساس كانت بسبب رفض المجموعة إعطاءه فيلم عسل اسود ورغم أنه لم يتقدم
بشكوي رسمية للغرفة وانما كل ما حدث كان مجرد حديث شفهي من عمرو عثمان.
مصالح متضاربة
وفي السياق نفسه يكشف المنتج محمد السبكي أنه تخلّص من التحالفات قبل صدور
القرار من خلال توزيع أفلامه بنفسه الا أنه يري ان الموضوع لا علاقة له
بالاحتكار والموضوع كله مصالح متضاربة بينهم ولكنه يري ان اي منتج او موزع
يجب ان يوزع فيلمه كما يحلو له فليس المفروض ان اوزع لسينمات السواحل مثلا
او لدور عرض نائية واخسر فلوسي علي الارض عشان ابقي كويس
ومش محتكر كما ان هناك موضوعات اهم من هذه القضايا التي لا
تستحق مثل قرصنة السينما وضرب الافلام قبل ان تنزل الي السوق وعرض الافلام
الاجنبي في المواسم المخصصة قانونا لعرض الفيلم المصري فلمصلحة من ان
تتجاهل غرفة صناعة السينما كل هذه الامور الخطيرة التي تمس عصب الصناعة
واذا جئنا للحقيقة فان هذه الغرفة التي من المفترض ان تكون مهتمة بشئون
الانتاج الا انه للاسف لا يضم مجلس ادارتها أي منتج !
قرارات ملزمة
وبالرجوع إلي منيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما بانه بالفعل تم إنذار
غرفة السينما بضرورة إزالة هذه المخالفة في غضون 60 يوما ولكننا لا نعلم
علي وجه التحديد. فيما تتمثل هذه المخالفة مشيرا إلي أن صناعة السينما
تختلف عن أي صناعة أخري في عملية التوزيع الا انهم في النهاية ليسوا طرفا
في هذا الخلاف وانهم سيناقشون هذا الموضوع في الاجتماع القادم بحيادية تامة
للوصول إلي قرارات ملزمة لأي من طرفي الخلاف.
أما المنتج هشام عبدالخالق صاحب شركة الماسة للإنتاج الفني فيري أن الموضوع
لا يتعدي أيضا الحرية الشخصية ويصر علي أنه لن يكلف النسخة الواحدة من
الفيلم آلاف الجنيهات ليعطيها في نهاية الأمر لدار عرض نائية بالإضافة إلي
أننا لسنا مجبرين علي التعامل مع أشخاص نحن رافضين التعامل معهم لأنهم
مديونون لشركتنا بمئات آلاف ولم نحصلها منهم إلي الآن فليدفعوا ما علهيم
أولا ثم يطالبون بشراء أفلام جديدة.
أما المخرج رأفت الميهي فيري أن ما يحدث عندنا لا
يحدث في أمريكا بلد السينما والرأس مالية في آن واحد فهناك قانون الاحتكار
الأمريكي الذي يجرم أي اتفاق تجاري قد يضر بالصناعة أو بالمنتجين الصغار
أما ما يحدث عندنا فللاسف لأنه علي هوي أعضاء غرفة صناعة السينما فتركوا
السايب في السايب ومن يحتكر ويدمر الصناعة يدمرها.
وهذا أيضا ما أكده الناقد طارق الشناوي عند
سؤاله عن رأيه في تلك الأزمة: الكل يعلم أن هناك احتكاراً بل وتواطؤ من قبل
غرفة صناعة السينما التي مصالح هي الأخري مع المنتجين الذين يحتكرون كل شيء
وليس دور العرض فقط فحتي النجوم تقع ضحية هذا الصراع الغامض بين طرفي
النزاع فقد أصبح كل ما يهم أحدهما كيف اهزم الآخر بدلا من كيف اكسب أنا
فأنا أري أن الموضوع تحايل علي القانون لأن ما يتم ليس له تعريف آخر سوي
أنه احتكار وأضاف أن ما أدي إلي اشتعال الموقف أنه رغم كل محاولات الصلح
بين محمد حسن رمزي واسعاد يونس باءت بالفشل إلا أنهم كانوا قد توصلوا إلي
حل كل واحد منهم يحتفظ بنجومه لكن دور العرض تعرض أفلام كل منهما لكن عندما
قطع هذا الاتفاق محمد سعد وذهب للشركة المنافسة طمعا في أجر زيادة هو ما
اشعل الخلافات مرة أخري وجعل كل منهما يرفض أن يتعامل مع دار عرض تتعامل مع
الطرف الآخر وأري أنه ربما تكون شكوي عمرو عثمان قد تكون سببا في تحريك
الماء الراكد لأن أزمة السينما ستصل إلي طريق مسدود ويكفي السماح لدور
العرض بتقديم الفيلم الأجنبي في موسم العيد رغم قرار وزير الثقافة بمنع ذلك
فعسي أن ينصلح حال السينما علي يد وزير الصناعة.
جريدة القاهرة في
02/11/2010 |