تفكير ومراقبة لكل ما حوله هي الحالة التي يعيش فيها الفنان هشام
سليم دائمًا فهو لا يكتفي أن يكون ممثلاً فقط بل اختار أن يحلل كل ما يحدث
حوله،
وكثيرًا ما يعلن تمرده علي ما يحدث في الوسط الفني
هشام يعكف حاليًا علي
التجهيز لمشروع ضخم عن حياة والده الذي يري
أنه مصري ولذلك يجب ألا يجسده إلا
المصريون..
وعن كواليس هذا العمل وبعض القضايا تحدث في هذا الحوار:
·
ما آخر التطورات في مشروع مسلسل
«السيرة الذاتية» لحياة
الراحل صالح سليم؟
-
أعقد حاليًا جلسات عمل مع المسئولين في مدينة
الإنتاج الإعلامي للتحضير للمشروع بشكل
مختلف لأني أحرص علي أن يخرج في صورة مشرفة
تليق باسم صالح سليم وتاريخه الطويل.
·
وهل بالفعل سيتم عرض المسلسل
في شهر رمضان المقبل؟
-
هذا هو الشيء الوحيد الذي لا أتمناه
بالمرة خاصة أن شرطي الوحيد هو ألا يتم
التعجل في تقديم المسلسل وأن لا يكون
المقصود هو تقديم مسلسل عن صالح سليم
والسلام، لأنني لا أضمن أن في خلال هذه الفترة
القصيرة يتمكن صناع العمل من تحضيره علي أكمل وجه وبذلك تكون هناك احتمالات
كثيرة
للفشل علي غرار أعمال كثيرة فشلت عن عظماء لسوء التحضير.
·
وما ملامح
هذا المسلسل؟
-
المسلسل تدور أحداثه عن والدي ومشواره الطويل ولكن
حتي اليوم لم يتبلور شكل السيناريو وأري أن
أهميته لا تقتصر علي صالح سليم فقط ولكن
الأهمية في أنه يقدم نماذج لفطاحل لن تتكرر مرة أخري وليس صالح سليم فقط
ولكن
كثيرين نعتبرهم من عالم آخر حيث إنهم تربوا في شوارع ليست مزدحمة وتناولوا
طعامًا
نظيفًا وكانوا يسمعون مصطلحات راقية وكانت الألقاب حولهم يا فندم ويا هانم
ويا حاج
بعكس الفوضي التي نعيشها حاليًا وإن كنت أقول «الله يكون في عون
الناس».
·
ألا تري أن هذا تناقض نشفق علي
الناس ونلوم عليهم في نفس
الوقت؟
-
هذا حقيقي فأنا كثيرًا ما أشفق علي الناس ولكن في نفس
الوقت أعود لأفكر وأتذكر أن هذا الشعب هو الذي يسيء لنفسه فهو الذي يبصق في
الشوارع
وتترتب عليه أمراض تصيب الآخرين وتجد بجوارك آخر يأكل اللب ويرمي القشر علي
الأرض
وكأنه يعيش في «زريبة»، هل هذه أخلاقيات شعب متحضر، للأسف أصبح أسهل شيء هو
أن نلوم
الحكومة، فما ذنب الحكومة وإن كانت الناس هي التي ترمي القمامة في الشوارع،
أعتقد
أن هناك وقفة لابد أن يأخذها الشعب مع نفسه وعلي كل واحد فينا أن يفكر في
أولاده
ومستقبلهم دون أن يفكر بأنانية في نفسه.
·
نعود لمسلسل «المايسترو»
ماذا سيكون دورك في الأحداث؟
-
سوف أجسد شخصية صالح سليم، ولكني
أعتقد إنني لن أستطيع تقديم كل المراحل بل
سوف يقتصر الأمر علي المرحلتين الأخيرتين
أما المرحلة الأولي سيكون من الصعب لأنها ستكون في سن صغيرة لن تتناسب مع
المرحلة
العمرية التي أعيشها حاليًا.
·
ومن التي ترشحها لتقوم بدور
والدتك
وزوجة صالح سليم؟
-
نفكر جميعًا في النجمة يسرا لتقوم بدور أمي
لأنها بالإضافة لأهميتها كفنانة فهي الأقرب
جدًا لعائلتي وعاشت معنا وتعرفت علي
أسرتنا ووالدتي صديقتها أيضًا.
·
وما الأسرار والكواليس التي
ستكشفها
خلال المسلسل؟
-
أمور كثيرة أهمها الجوانب الإنسانية التي لا
يعرفها عنه أحد فهو بالرغم من أنه يظهر
دائمًا صلبًا وحاسمًا وقويا ولكنه كان يخفي
حنانًا كبيرًا جدًا وأعرف أن الناس سيقولون إنه من الطبيعي أن أقول هذا
الكلام لأنه
والدي ولكنها حقائق وسوف تظهر من خلال مواقفه مع أبنائه ومع الفقراء بجانب
المواقف
الإنسانية مع الأصدقاء وجميعها سوف تكون حقيقية.
·
ولكن هل سيظهر في
صورة ملاك كما يطالب دائمًا الأبناء أن يظهر والدهم؟
-
إطلاقًا
نحرص أن تتحقق المصداقية في هذا العمل ولذلك ستظهر الجوانب الإيجابية وهي
الأغلب في
حياة والدي وعلي الجانب الآخر هناك أشخاص يرون أن لديه أخطاء كثيرة لذلك
ستظهر خلال
الأحداث نماذج من المعارضين فهو كان صاحب معارك شخصية بالإضافة إلي معارك
النادي
الأهلي وأندية أخري في الدوري والكأس وغيره بجانب قصة الجوهري.
·
وهل
بالفعل سيظهر الجوهري في صورة المذنب خاصة أنكم سوف ترون الأحداث من وجهة
نظر
والدكم؟
-
هذا غير حقيقي سوف أحرص علي التأكيد أن الكابتن الجوهري
من أفضل الناس وأكثرهم احتراما ولكن سوف أحكي الأزمات التي وقعت بينه وبين
والدي
ولا يعرف الجميع كواليسها وذلك كما حكاه لي والدي قبل وفاته هذا بجانب ذكر
الواقعة
التي قرر فيها كابتن صالح سليم أن يمنع الجوهري والنجوم الكبار من النزول
لأرض
الملعب وقرر أن يلعب بالأشبال أمام نجوم نادي الزمالك وكسبنا هذه المباراة
ولكن حتي
اليوم لا يعرف أحد الكواليس الحقيقة لهذه الأحداث.
·
ما عيوب صالح
سليم من وجهة نظرك؟
-
أبويا مبيحبش يغلط وكان دائما يقول لماذا
ارتكب الخطأ وأنت تعرف جيدا الخطأ من
الصواب وكان يصر أن يقول الحق وإن كان ذلك علي
رقبته كما علمني سرًا مهمًا جدا وهو أن أهم شيء في هذه الدنيا كرامتي وكان
يقول لي
الرجل يعني «كرامة».
·
بالتأكيد صالح سليم كانت لديه
مشاكل في شخصيته
مثل باقي البشر فما هي؟
-
في الحقيقة كنت أكرهه وأنا طفل كل ما
بشوفه كان بيضربني لأني كنت طفلاً شقيا جدا
وكنت سيئاً في المدرسة وكان دائما يشكو
مني الأساتذة وكان يذنبني كثيرا عندما أعود للمنزل في ساعة متأخرة ولكن
عندما وصلت
للرابعة عشر من عمري تحول والدي إلي صديق مقرب واليوم أقول في كل لحظة
الحمد لله أن
صالح سليم كان أبويا وقام بتربيتي علي هذا النهج.
·
ولماذا لم تفكر
في الانضمام للعمل السياسي علي غرار موجه الفنانين المرشحين لعضوية مجلس
الشعب خاصة
أنك مهتم بالسياسة؟
-
لا أحب السياسة وأفضل دائما أن أكون متابعًا
ومحللاً لها من بعيد وهذا لا يعني أني
منعزل أو لا أبالي بل أنا متابع للمشهد
السياسي والمرشحين للرئاسة ولي رأي وهو أن
جمال
مبارك حتي الآن هو الأقرب للمنصب
لأنه الأفضل وإذا رشحه الشعب سأكون معه لأسباب كثيرة أولها إنه صغير السن
وهذه ميزة
لم تحدث في تاريخ مصر والسبب الثاني هي خبرته في المطبخ السياسي والثالث في
نظري في
قمة الأهمية وهو أنه عاش مع الشباب ويعرف الشارع جيدا وأصبح قريبا من الناس.
·
لماذا أصبحت أقل الفنانين ظهورًا
في الأعمال
الفنية؟
-
لا أعرف ولكن لن أقوم بإذلال نفسي وأذهب لمنتج أو مخرج
لأعرض عليه نفسي حتي لا أضع نفسي في مواقف محرجة.
·
ولكن البعض يتهمك
بالغرور وربما التمرد مما يجعلهم يعزفون عن التعامل معك؟
-
هذا
غير حقيقي فأنا لم أعد متمردًا لأني بعد سنوات كثيرة أكتشفت أن كلامي ليس
له فائدة
بالمرة ومن لا يعجبه كلامي يصنع جبهة ضدي ويحاربني فالمشكلة أن الناس
أصبحوا
مختلفين عن زمان وأصبح السيئ أكثر من الخير.
·
وهل تري أن مسلسلك «اختفاء
سعيد مهران» حقق النجاح الذي توقعته؟
-
لا أتمني أن أكون
الأول في السباقات التي يتم عقدها عقب عرض المسلسلات في رمضان
خاصة وسط هذا الزحام
الذي لا أجد له فائدة للمشاهد ولا حتي
للنجوم والدراما كصناعة ولكن المسلسل حقق
المطلوب منه بحيث إن من شاهده من الجمهور أعجبه وأثني عليه وأنا لا أطالب
أن استحوذ
علي قلوب وعقول كل الناس ولكن يكفيني من يبحث عن مسلسلي ويشاهده.
·
ولماذا اخترت البعد عن السينما؟
-
هذا
لم يكن اختيارًا بالمعني الصحيح ولكني للأسف أجد أن الوسط السينمائي وحال
السينما
لا يشجع أن أندم عليه أو أسعي للتواجد فيه لأن الجو يسير بشكل همجي وغير
متوازن
بالمرة فاليوم نجد فنانًا هو لأعلي إيرادات وتأتي سنوات كثيرة لا نري له
وجودًا علي
الساحة وهذا يدل أن الأمور تسير بدون تخطيط أو توازن وهناك نجوم يظلمون
أنفسهم من
بينهم محمد سعد الذي ترك نفسه للمنتجين يقومون باستغلاله في كراكتر واحد
وهو اللمبي
وهو للأسف فنان يملك مواهب كثيرة ولكن تم اختصاره في اللمبي أما أنا فسوف
أكون
موجودا في وجود نظام وعمل جيد يستحق مني العودة.
روز اليوسف اليومية في
02/11/2010
منة شلبي.. في انتظار رجل
حوار : محمد خضير
❊❊
جلسات عمل يعقدها الفنان مصطفي فهمي
مع المخرجة رباب حسين للوقوف علي
أهم المراحل النهائية لأحداث مسلسله الجديد »قضية معالي
الوزيرة« من تأليف محسن الجلاد ويشاركه البطولة الهام شاهين ويجسد من خلاله
شخصية رجل أعمال فاسد..
»الفنان.. موقف.. وتجربة سينمائية..
ومسلسلات درامية ترفعه لعنان السماء..
يصفق له الجمهور..
يناقشه النقاد..
يسجل بأحرف
من نور عندما يناقش
تجربة سينمائية
أو تليفزيونية درامية تعالج قضايا المجتمع ومشاكله.
منة شلبي.. حالة تفرد.. عصفور يغرد.. مجموعة شبابية ..
استطاعت أن تعيد للرومانسية
الكوميدية وضعها الاعتباري
أخذت
علي عاتقها أن تزرع شجرة الحب بين الشباب
والمجتمع..
حتي إنها في حالتها الرومانسية
تناست روحها ونسيت
الزواج .. حتي أعلنت عن رغبتها في رجل بمعني الكلمة.
»آخر ساعة« في حالة حوار مع الفنانة الشابة منة شلبي لتفتح قلبها وعقلها.
تقول منة شلبي: إنني أشبعت رغبتي
فنيا ويكفيني أنني توسطت عمالقة النجوم الذين
لهم تاريخ كبير ومشرف علي الساحة الفنية، وأعتبر
نفسي محظوظة وسط جيلي وهذه المقابلة
أعطتني
دفعة قوية للأمام لأن أبذل قصاري جهدي في تقديم أعمال متميزة.
·
من الواضح أن
هناك مسئولية كبيرة تجاه أعمالك في الفترة القادمة؟
بالتأكيد والمسئولية سوف تتضاعف لأنني الآن
أصبحت أكثر نضجا من السنوات الماضية
إلي جانب مايعرض عليّ من بطولات وأعمال فسوف
يكون لها حسابات خاصة،
حتي أكون جديرة
بهذه الثقة
التي جاءت دون ترتيب أو أن يكون لها
أي حسابات في يوم من الأيام،
ومن حقي أن أقف وأحاسب نفسي
أكثر من الأول أمام كل عمل يعرض
عليّ حتي لا تكون له أي نتائج عكسية..
·
ماذا تقصدين
بحسابات خاصة؟
حسابات فنية وشخصية من ناحية المعايير في اختيار الأدوار التي سوف أقدمها
وأن تكون مؤثرة وليست أدوارا لمجرد التواجد، ولكن سوف
يكون العقل والحكمة هما الأساس في انتقاء الشخصيات التي أعيش
فيها وأقدمها علي الشاشة
سواء في السينما أو التليفزيون.
·
مقابلة السيد الرئيس
تطلبت منك استعدادات خاصة؟
أكيد وقمت وفتحت الدولاب لاختار ما يناسبني في هذه المقابلة لكن تراجعت
وقلت لا هشتري ملابس جديدة وبعد يوم كامل من البحث استقررت علي هذه
الملابس
التي حضرت بها المقابلة.
·
وبالنسبة لطلباتك الفنية؟
»الكلام كله راح مني«
مع أنني كنت محضرة حاجات كثيرة لكن
أساتذتي الكبار »قاموا بالواجب«
وقالوا عن كل مشاكلنا الفنية
وإحياء عيد الفن مرة أخري
والاهتمام بالنقابة وأعضائها،
والاهتمام أيضا بتكريم النجوم
الكبار وأن يكون لهم دخل ثابت
بعد أن ابتعدوا عن
التمثيل بسبب المرض لأن الأجور اختلفت
عن زمان »واللي جاي علي قد
اللي رايح«
ومشكلتنا
كفنانين أن كل واحد »بيبص علي اللي في إيد
غيره«..
·
وماهو
دور حكمة الرئيس أثناء المقابلة بقصر الرئاسة؟
كنت مرعوبة وخايفة موت، لكن كواليس المقابلة
كانت خفيفة
الدم وسيادة الرئيس بحكمته وسياسته أزاح عنا هذه الرهبة والخوف وعلي مدار
ساعتين شعرت بأننا أسرة واحدة بعد أن تحدثنا عن مشاكل الفن والفنانين
والدور الذي نقدمه في إسعاد
وإمتاع الجماهير.
·
يؤخذ علي كثير من الفنانين أنهم بعيدون عن السياسة
وخاصة
الجيل الجديد؟
بعيدا عن زملائي لأن كل فنان وله
ظروفه الخاصة »أنا ماليش في السياسة«
وعمري ما اتكلمت في السياسة،
لكن الآن وأنا وسط
زحمة الفن أتابع كل
مايجري
علي الساحة من أحداث..
·
دور الفن يتطلب منك ذلك؟
بالتأكيد ولم أقصر في هذا الدور لأنني كان لي دور في كثير من الموضوعات
والقضايا منها سرطان الثدي والإيدز وقمت بعمل جولات كثيرة في بعض البلدان
العربية للتوعية لأن كثيرا من المجتمعات يحاربون
المريض
دون أن نوفر له سبل العلاج وهذا دور الفنان في التوعية..
·
تخوضين تجربة سينمائية جديدة بعنوان
»إذاعة حب« فماذا عنها؟
»إذاعة حب«
يشاركني بطولته مجموعة كبيرة من النجوم الشباب
وعلي رأسهم عم الشباب الفنان القدير لطفي لبيب وشريف سلامة ويسرا اللوزي
وإدوارد من تأليف محمد ناير وإخراج أحمد سمير
فرج ويدور في إطار رومانسي
كوميدي
وانتهينا حاليا من تصوير %50
من أحداث
الفيلم وسوف يتم عرضه عقب موسم عيد الأضحي
المبارك وأقدم
من خلاله شخصية جديدة ومختلفة.
·
وماهي هذه الشخصية؟
مشكلتي الحقيقية أنني »معرفش« أتكلم أو أحكي
عن الشخصية
التي أقدمها ليس من منطق حرق الفيلم ولكن بترك
الجمهور يشوف
الشخصية وبعد عرض الفيلم نتكلم عن تفاصيلها وعن الدور والشخصية وهل كان
لها تأثير في العمل أم لا لكن هي شخصية
لم يسبق لي أن قدمتها وأحاول من خلالها
ان أكتشف
حاجات كثيرة بداخلي..
·
عند الإعلان عن بدء تصوير الفيلم
قيل بوجود تشابه
بينه وبين برنامج أسامة منير؟
»إذاعة حب« ليس له أي علاقة
ببرنامج أسامة
منير والتشابه الوحيد هي المشاكل العاطفية
التي نتحدث عنها وبنحاول نرشد
»الحبيبة« بسبب الحيرة »أنت مش عارف إيه في العلاقة وعايز مين«.
·
تحاولين من خلال
الفيلم توجيه الشباب نحو الحب فأين
منة من هذه المسألة؟
تضحك.. تصدق أنا نسيت نفسي
في الموضوع ده ونسيت
الجواز، نفسي أحب واتحب لكن الشغل واخد كل وقتي وأتمني
أن أجد الشخص الذي يخطف قلبي ورجلا بمعني الكلمة.
·
وهل الشغل أيضا
أخذك من حياتك الخاصة؟
حياتي الخاصة بعيدا عن الفن »يا إما نايمة أو مع أصحابي في الشارع«
وليس لي علاقة بالإنترنت والتكنولوجيا..
·
نعود ل
»إذاعة حب« هل تعتبرين نفسك تتحملين مسئولية هذا الفيلم؟
المسئولية مشتركة بيني وبين زملائي
الفنانين وهي ليست بطولة مطلقة
فهي جماعية، لأن جميع الأدوار متشابكة
ومرتبطة
ببعضها.
للأسف إننا أصبحنا جميعا نتخفي وراء أقنعة
مزيفة للهروب من الحقيقة ونظهر
فقط مايحبه الآخرون لإرضائهم وهذا شيء مؤلم فقررنا أن نلقي
الضوء عليها من خلال
العلاقة بين الأصدقاء في الإذاعة وفي أماكن عملهم وكل واحد
يظهر بأكثر من قناع حتي يرضي
رغباته علي حساب الآخرين..
·
هل أنت مع مقولة عمل واحد
للتليفزيون يكفي؟
أنا مع التأني في اختيار الأعمال الدرامية
وضد أن أعمل مسلسلين وراء بعض،
وخططت القيام بمسلسل كل عامين.
·
تردد بوجود خلافات بينك وبين الفنانة مني زكي
بسبب فيلم مركز التجارة العالمي؟
لا توجد أي خلافات بيني وبين مني
وهي صديقة وزميلة عزيزة وتم ترشيحي
لبطولة الفيلم من خلال المخرج يسري
نصر الله.
آخر ساعة المصرية في
02/11/2010
نجم الشاشة الأول في السينما المصرية رحل
في عز شبابه وعطائه وشهرته
بقلم : إيريس
نظمي
❊❊
الفنانة نادية لطفي اتفقت علي تصوير قصة حياتها في حلقات تليفزيونية مع أحد
المنتجين علي أن تعرض في رمضان
2011
ومرشح لإجراء اللقاءات معها كل من خالد الصاوي وهند صبري.
في اللقاء الأخير لي معها قبل الرحيل..
وكنت بدأت
ألتقي بها لكتابة مذكراتها..
لكن القدر لم يمهلها لأن تكمل معي المذكرات.
قالت لي ليلي فوزي التي رحلت فجأة: »
إن أنور وجدي لم يحب ليلي مراد وأفصح لي مرة عن ذلك..
قال إنه لا يستطيع الحياة معها..
كما أنه لا يستطيع الحياة بدونها..
فقد كونا معا ثنائيا فنيا ناجحا..
وكانت بالنسبة له مشروعا كبيرا..
فالحب في أفلامهما..
والغضب والشجار في حياتهما الزوجية..
كما قالت لي أيضا: »كان عمري 17 عاما عندما رآني في الاستوديو وكان يخرج
فيلم »ليلي بنت الفقراء«
مع ليلي مراد.. وبدأ يغازلني لكني لم أعر له التفاتا..
ثم طلب مني الزواج فرفضت لأن إشاعات كثيرة
جعلت منه »زير نساء«
ثم تقدم لأبي أيضا لطلب الزواج ورفض أيضا
لهذا السبب..
❊
❊
❊
وأنور وجدي من أصل سوري.. اسمه أنور يحيي النقاش..
لكنه تربي في مصر وتخرج في مدرسة الفرير بالخرنفش وأتقن اللغة
الفرنسية..
وحينما بدأ يعمل بالتمثيل طردته أسرته..
ولم يكن يجد مكانا يبيت فيه سوي في كواليس المسرح في مخزن الأخشاب
والإكسسوارات وبعد أن كان يبيت في الكواليس
استطاع
أن يسكن مع عبدالسلام النابلسي في غرفة فوق السطوح وعانا هما الاثنان من الفقر
والجوع والتشرد..
ولم يكن يملك ستة مليمات لركوب الترام ليصل إلي
غرفته فوق السطوح فكان يجمعها من زملائه الكومبارس..
وكان يشتهي سندوتش الفول والطعمية لكنه كان يبيت جوعانا.
❊
❊
❊
تزوج أنور وجدي أول زواج له من فتاة خارج الوسط الفني وعاشا عيشة بسيطة في
أحد الأحياء الشعبية.. ثم تزوج بليلي مراد بعد أن كون شركة إنتاج فأخرج لها
ومثل معها العديد من الأفلام الاستعراضية الناجحة مثل »ليلي بنت الفقراء«
و»ليلي بنت الأغنياء«
و »عنبر«
و»قلبي دليلي« الذي مازال يرقص علي أغنيته العرسان والشباب في الأفراح..
»حبيب الروح« و »غزل البنات« الذي يعتبر أهم أفلام السينما الاستعراضية
الغنائية..
وجعل من ليلي مراد ملكة عرش السينما الدرامية الغنائية..
ولأن حياتهما الزوجية لم يجدا فيها
سعادتهما فقد انفصلا بالطلاق..
❊
❊
❊
في المصعد رأي طفلة صغيرة جميلة يشع من عينيها الذكاء والشقاوة فقال لها
»تمثلي معايا«.. قالت الصغيرة دون أن تفكر لحظة بأنها لاتمانع..
فقد كانت خفيفة الظل
»لمضة«.. وكانت فيروز الأخت الأكبر للفنانة نيللي..
وافقت الأسرة وأسند إليها بطولة الفيلم
الاستعراضي الغنائي »ياسمين«
الذي لقي نجاحا لاحدود له..
وأذكر ونحن صغار أن استمتعنا جدا بالفيلم
.. وبالطفلة المعجزة..
فحفظنا كل مشاهده..
وغنت وقلدت فيروز كل الراقصات في اسكتشات لا تصدقها..
وحين نجح هذا الفيلم قدم معها فيلم
»دهب« قال لي أستاذنا الراحل جليل البنداري إن أنور وجدي قال مر ة وهو في
عز الفقر والتشرد إنه يريد أن يحقق الثراء حتي لو مرض بالسرطان ولا أعلم
إذا كانت هذه هي الحقيقة التي قالها أم لا..
لكن الذي حدث أنه حقق ثروة طائلة لم يستمتع بها.
❊
❊
❊
قالت لي »ليلي فوزي« الزوجة الثالثة إن أنور أحبها بجنون..
كانت قد نضجت ثم انفصلت عن زوجها
»أونكل عزيز عثمان«
الذي لم يكن زواجا متكافئا..
والذي لقبوه »بالغراب« حين مثل مع تحية كاريوكا ونجيب الريحاني وغني »الغراب ياوقعة سودة جوزوه أحلي يمامة«
هذا الطلاق الذي كلفها الكثير.
والتقي بها أنور مرة أخري بعد هذه السنين في الاستوديو..
وكان أنور قد أصبح نجم النجوم وقال لها »لماذا تحتقرينني«
وأحست ليلي بالصدق في كلامه..
حينما قال لها
»أعطيني فرصة لكي أثبت لكي حبي«
وتزوجا وأصبحت ليلي بالنسبة له كل حياته.
أمضيا شهر العسل في أوروبا علي ظهر مركب لكي يستمتعا أكثر بالوقت.. وكانت
أربعة شهور عسل وليس شهرا واحدا طافا بها كل بلدان أوروبا.. لكن يبدو أن
الأيام الحلوة عمرها قصير..
فبعد أن عادا إلي القاهرة بدأ المرض يدب في
جسده..
وقال الناس إنه المرض الخبيث
»السرطان«.. لكنه كان في الحقيقة كان مرضا وراثيا مات به أبوه وأخوه.. وهو
يأتي مابين الخامسة والثلاثين والأربعين..
وهو عبارة عن كيس صديد ينمو علي الكُلي..
ولم يكن وقتها يعرف في مصر الغسيل الكلوي..
وقام الأطباء بعمل كونسولتو وتعرفوا علي
المرض الذي لا علاج له إلا في السويد..
والكلام علي لسان ليلي فوزي فهناك يوجد أحد الأطباء الذين اخترعوا جهاز
الغسيل الكلوي.. لكن صحته بدأت تتدهور ثم أصيب بالعمي ودخل في
غيبوبة وبجواره زوجته.. وهناك لفظ أنور وجدي أنفاسه الأخيرة..
لقد رحل نجم الشاشة الأول في عز شبابه
وعطائه وشهرته وبعد أن حقق ثروة كبيرة..
لكنه لم يلحق أن يستمتع بها.
آخر ساعة المصرية في
02/11/2010 |