كيف صعد مارك زكربرغ، مؤسس الموقع الشهير الذي أبصر النور عام 2004، من
مقاعد «هارفرد» ليصبح أصغر ملياردير في العالم؟ في «الشبكة الاجتماعية»
الذي أثار اهتماماً واسعاً في الأسابيع الأخيرة، قبل أن يصل إلى الصالات
اللبنانيّة، يصوّر مخرج «زودياك» قصّة أحد «الأنبياء الجدد»، المبشرين
بعالم افتراضي، بات أشد حقيقةً من الواقع...
من «نادي القتال» وخطط تايلر ديردن (براد بيت) التدميرية عام 1999، ينتقل
دايفيد فينشر (1962) إلى نوادي «جامعة هارفرد» الراقية والمقفلة بوجه
«العامّة». في جديده «الشبكة الاجتماعية»
The Social
Network،
يطرح السينمائي الأميركي السؤال الآتي: كيف لك أن تجمع 500 مليون صديق من
دون أن تكسب بعض الأعداء؟ السؤال موجّه إلى مارك زكربرغ، مؤسس موقع التواصل
الاجتماعي الشهير «فايسبوك». الشريط الذي وصل إلى الصالات اللبنانية، يدقّ
باب جوائز الأوسكار بقوّة. يأخذ فينشر سؤال الفيلم إلى ما يتخطّى حدود
العالم الافتراضي، وأبعد من تلك «الشفافية الراديكالية» التي يبشّر بها
زكربرغ. نعود مع هذا البطل المضاد إلى خريف عام 2003، لنجده كائناً غير
اجتماعي، نجح في ابتكار أهم وسيلة للتفاعل الاجتماعي، بعدما هجرته حبيبته.
يكتسب مئات ملايين الأصدقاء الافتراضيين حول العالم في فترة قصيرة، لكنّه
يفشل في الحفاظ على صداقة حقيقية واحدة.
يُطبِق فينشر على زكربرغ. يحكي قصّته وفق إيقاع أفلامه المميز، معتمداً على
سيناريو محكم اقتبسه أرون سوركن من كتاب بن مزريك «ملياردير المصادفة»
(2009). يعود السينمائي الأميركي مجدداً إلى قلب الراهن، بعيداً عن القتل
المتسلسل في «زودياك» (2007)، وعن عقارب الساعة المعكوسة في «الحالة
الغريبة لبنجامن باتون» (2008).
«الشبكة الاجتماعية» أقرب إلى عالم «نادي القتال»، ذاك الفيلم الذي دخل فيه
إلى قلب المتمرِّد المعولم. لكنّ الفصام هنا ليس بفصام شخصية تايلر ديردن
(براد بيت)، بل فصامٌ افتراضي، يجعل من الإنترنت فصام زكربرغ الأثير،
وأداته لخرق الاجتماعي، من خلال تعزيز العزلة.
يقودنا الفيلم إلى كواليس «فايسبوك»، مالئ الدنيا وشاغل الناس. يبني فينشر
منذ البداية اتفاقه مع المشاهدين، بوضعهم وجهاً لوجه أمام مارك زكربرغ (جيسي
أيزنبيرغ) في حوار طويل مع إيريكا (روني مارا). حوار ينتهي بهجران إيريكا
لمارك. كأنّ الشريط يقول لنا إنّ الشعور بالنقص هو الذي سيقود زكربرغ إلى
الخلق. مشروع «فايسبوك» يبدأ من فشل، ومن علاقة غرامية متعثِّرة، من إيريكا
التي تقول لزكربرغ: «ستكون رجل كمبيوتر ناجحاً، لكنّك ستمضي حياتك وأنت
تظنّ أن النساء لا يعجبن بك لأنك ذكي جداً. لكن أريدك أن تعرف من أعماق
قلبي أن ذلك غير صحيح. لن يعجبن بك لأنك سافل». استفزاز يردّ عليه زكربرغ
في الليلة نفسها على مدوّنته، فيكتب «إيريكا أولبرايت ساقطة». وسيواصل
انتقامه بواسطة الإنترنت، ويستعمل مهاراته في القرصنة للسطو على صور جميع
زميلاته في «هارفرد»، ويؤسس موقع «فايس ماش». الموقع عبارة عن لعبة تقوم
على تتابع لا ينتهي من الصور. مع كلّ كبسة زر تظهر صورة فتاتين، وعلى
المتصفّح أن يختار الأجمل بينهما. في ليلة واحدة، يزور الموقع 22 ألف
متصفّحاً... وتكون تلك النواة الأولى لإنشاء شبكة «فايسبوك».
سيناريو محكم اقتبسه أرون سوركن من كتاب بن مزريك «ملياردير المصادفة»
نتعرّف إلى زكربرغ كسافل جميل. يصنع كل ما يريده بهدوء. يستثمر الآخرين ثم
يرمي بهم، من دون أن يشعرنا الفيلم بأنّه فعل ذلك صراحةً وعمداً. يفعل كلّ
ذلك بخفة القرصان
Hacker وأخلاقياته. الوجهة التي قدّم من خلالها فينشر
الأحداث، مواربة، تحتمل التصديق والتكذيب. هل كان زكربرغ وراء المقال الذي
يتهم صديقه إدواردو بسوء معاملة الحيوانات، بسبب إطعامه لحم دجاج؟ ما نعرفه
أنّ زكربرغ كان يحسد إدواردو بسبب انتسابه إلى «الفينيق»، أحد نوادي «هارفرد»
المغلقة. وهل كان وراء كشف تورّط شريكه الجديد شون باركر (جاستين تمبرليك)
بالمخدرات؟ نرى الشرطة تنقض على باركر أثناء احتفاله بوصول عدد مشتركي الـ«فايسبوك»
إلى مليون. فهل استثمر زوكربرغ قدرات باركر التسويقية، ثمّ نحّاه جانباً
عند شعوره بسطوته؟ كل ذلك سنعرفه تلميحاً أو خطفاً.
ما يبدو في الفيلم خطاً سردياً أفقياً، هو استعادة للأحداث، ولمغامرة إطلاق
«فايسبوك» عام 2004. ندخل إلى ذلك البلاط الروماني من خلال نزاعين
قضائيّين: النزاع الأول جمع زكربرغ بالتوأم وينكلفوس ودايفد نارندرا اللذين
ادّعيا أنهما صاحبا فكرة «فايسبوك». وبعدما اقترحا عليه برمجة مشروع «هارفرد
كونكشن»، اختفى، وأنشأ «فايسبوك» متّبعاً المبدأ ذاته. ودفاعاً عن حقه في
ملكية موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم، يُسمعنا فينشر ردّاً لاذعاً
من زكربرغ: «من قال إنّ من يصنع كرسياً جميلاً يكون مديناً بالمال لكل من
صنع كرسياً». أمّا النزاع الثاني فيجمعه بإدواردو، صديقه الوحيد، ورفيق
خطواته الأولى ومموّلها. الحوار مفصلي في الفيلم، ومعبر كامل نحو الشخصيات.
حوار يضيء درب أصغر ملياردير في العالم، مع ما تمليه كتابة تاريخ الأفكار
الصغيرة، ومسارها، والاستقبال المدهش الذي تحظى به. في «الشبكة
الاجتماعية»، يقدّم فينشر فيلماً عن «فايسبوك» ومؤسسه، لكنه بالتأكيد فيلم
عن جيل بأكمله. شريط يرصد انطلاقة أحد «الأنبياء الجدد»، المبشرين بعالم
افتراضي، أصبح أشد وقعاً وحضوراً من الواقع.
الأخبار اللبنانية في
01/11/2010
جورج كلوني القاتل «الأميركي» الحزين
عماد خشان
رغم عيوبه الكثيرة، إلا أنّ «الأميركي» يستحق المشاهدة. لا جديد في الفيلم
الذي أخرجه الهولندي أنطون كوربن، رغم مقاربته المغايرة لشخصية القاتل
المحترف الذي أدركه العمر قبل أن يدركه الندم. ليس «الأميركي» فيلم إثارة
وتشويق على الطريقة الهوليوودية، ولا فيلماً فلسفياً على طريقة سينما
المؤلف الأوروبية. منذ اللقطة الأولى، يبدو كوربن كمن أراد تقديم فيلم ذي
إيقاع بطيء، شبه تأملي، تساعده موسيقى هربرت غرونماير في نقل الجو الكئيب
الذي يعيشه البطل جاك/ إدوارد.
يؤدي جورج كلوني هنا دور جاك، قاتل متعب يريد أن يتقاعد. يفر إلى إيطاليا
ويرسله مشغّله بافيل (يوهان لايسن) إلى قرية نائية في الجبال. هناك يعيش
متخفياً تحت اسم إدوارد، ويقضي يومياته برتابة، وهو يقرأ عن الفراشات.
يتعرّف «السيد فراشة» ـــــ كما تلقّبه النساء نسبة إلى وشم كبير على ظهره
ـــــ إلى كاهن فضولي (باولو بوناتشيلي) يريد دفعه إلى الاعتراف بخطاياه.
لا يبدو دور الكاهن مقنعاً إلا في إسباغ نوع من العمق على فيلم يجهد للخروج
من التشويق على النمط التقليدي. لكنّ تلك المحاولة تأتي ضعيفة، ولا تضمّ ما
يغني من الجوع الفكري لأفلام «الأكشن». بين الكاهن وأحضان بائعة الهوى
كلارا، ينتظر جاك تعليمات مشغله. تكون المهمة الأخيرة أن يصنع بندقية
لزبونة جديدة اسمها ماتيلد، لنكتشف جانباً جديداً من شخصية جاك. فهو حرفي
في صناعة أسلحة القنص الدقيقة. كأنّ الفيلم يريد أن يقول لنا إنّ في داخل
القاتل فناناً مرهفاً.
حيثما يمض الأميركي... يتبعه الموت!
من نقاط ضعف الفيلم، يد المخرج الثقيلة في إمرار بعض اللمحات. يبدو طيلة
الفيلم كمن يلقي نكتة، ويشعر أنّه مضطر إلى شرحها. مثلاً، في المشهد الذي
يلتقي فيه جاك بماتيلد، في محطة القطار، نتذكر مشهداً مماثلاً في فيلم
سيرجيو ليوني «حدث ذات مرة في الغرب» (١٩٦٨). أراد المخرج ربما أن يوجّه
تحية لليوني، فإذا به لا يكتفي بمشهد القطار، بل يضع جاك في مقهى يتفرج
صاحبه فيه على فيلم «حدث ذات مرة في الغرب»، وهو يخبرنا بولع مراهق أنّ ذلك
الفيلم هو لسيرجيو ليوني، وأن ليوني (مفاجأة ثالثة) إيطالي! يؤدي جورج
كلوني دوره بهدوء وحزن يتسق مع نمط الفيلم ككل.
يبقى سؤال أخير عن عنوان فيلم «الأميركي». في المشهد الأول، ترينا الكاميرا
ببطء غابة جميلة ساكنة، يغطيها الثلج، وفيها كوخ يشبه مسكن بابا نويل...ما
هي إلا دقائق حتى يغطي الدم المكان. بعد ذلك، ينتقل الأميركي إلى قرية أشد
وداعة في جبال إيطاليا، سرعان ما تصير مصنعاً للسلاح... حيثما يمض
الأميركي، يتبعه الموت!
الأخبار اللبنانية في
01/11/2010
نسرين طافش وكندة علوش في الخندق
كامل جابر
يبدو جميع المشاركين في «جنوب السماء» متحمّسين للعمل، وخصوصاً
الممثلتان السوريتان اللتان أكدتا أهمية المشاركة في شريط يروي مأساة أهالي
الجنوب اللبناني
منذ انطلاق الحديث عن مشروع «جنوب السماء»، أثيرت الضجة حول الفيلم،
وخصوصاً بعدما تردّد أنه سيكون من أضخم الأعمال التي صوّرت في لبنان.
الشريط الذي تنتجه «ريحانة غروب» بالاشتراك مع مؤسسة «فدك» الإيرانية
«ستتراوح كلفته بين مليون ونصف مليون دولار، ومليونين» يقول مساعد المخرج
الإيراني أمير شهاب إسماعيلي. ويرى فريق العمل أنه إضافة إلى ميزانيته
الكبيرة، فإنّ عدد العاملين يؤكّد ضخامة الفيلم. إذ يتكوّن فريق التصوير من
مجموعة مصورين إيرانيين متخصصين. كذلك إن اسم المخرج وحده قد يكون كفيلاً
بضمان نجاح العمل بالنسبة إلى البعض، وخصوصاً أن جمال شورجه قد اشتهر
بأعماله السينمائية التي تناولت الحرب الإيرانية ـــــ العراقية.
وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت تغييرات عدّة في موقع التصوير، فتأخّر
الانتهاء من الفيلم بسبب بعض الصعوبات اللوجستية، وانسحبت الممثلة المصرية
حنان ترك في اللحظة الأخيرة من العمل (راجع الكادر ص 18)، لتحلّ مكانها
الممثلة السورية نسرين طافش. ولم يكن اختيار طافش مستغرباً، فهذه الممثلة
المولودة لأب فلسطيني وأم جزائرية، متعمّقة في تاريخ الثورات العربية،
وخصوصاً النضال الفلسطيني والثورة الجزائرية.
«قضية الفيلم نبيلة جداً، لذلك جئت للعمل مع فريق إيراني مهم، وكان
هذا الشريط فرصة للعمل في مجال السينما بطريقة راقية وقوية وعريقة ومحترفة»
تقول طافش لـ«الأخبار». وعن أولى تجاربها السينمائية، تقول طافش: «أرسلوا
لي النص إلى الشام، وعندما قرأته أحببت الفكرة، والدور، وكان الاتفاق بيني
وبين الشركة المنتجة».
يشارك في الفيلم أكثر من ثلاثة آلاف شخص من سكان الجنوب والمخيمات
الفلسطينية
وتتحدث عن دور حنان الذي تجسّده في الفيلم، فتقول: «حنان امرأة حامل
وزوجها أحد قادة «حزب الله». وتكون خائفة طوال فترة الحمل من الإجهاض.
ببساطة، إنّ الطفل في هذا الشريط يجسّد الأمل بالنصر والحرية، وعودة حقوق
الشعب العربي فعلياً». وتضيف أنها كامرأة فلسطينية وجدت أن الهم الفلسطيني
واللبناني واحد، وكذلك هو الجرح والألم «لذلك لم أتردد لحظة في المشاركة في
الفيلم».
من جهة أخرى، تشارك في العمل الممثلة السورية كندة علوش التي حققت
نجاحاً كبيراً في رمضان الماضي من خلال المسلسل المصري «أهل كايرو». تؤدي
علوش في «جنوب السماء» دور نسرين، الفتاة الجنوبية التي تحلم بالزواج من
حبيبها يوسف بعدما تأجّل زفافهما أكثر من مرة بسبب الأوضاع الأمنية في
الجنوب. ويبدأ الفيلم بيوم عرسها... لكن الحرب تأتي لتغيّر مخططاتها
مجدداً.
أما عن موضوع اللهجة الجنوبية، فتؤكّد علوش أنّها حاولت إتقانها بأفضل
شكل ممكن، قائلة: «غالباً ما أشعر بأن موضوع اللهجة في أي عمل أقوم به هو
تحدٍّ جديد وهو جزء من متعة التمثيل. لقد ساعدني بعض أبناء الجنوب على
إتقان اللهجة، وبقيت في المنطقة لأتعلّم من أهلها، من خلال رصد طريقة
تكلّمهم. وحاولت الانتباه إلى أوجه الاختلاف بين اللهجة الجنوبية وتلك
البيروتية التي تصلنا إلى الشام. وعند عرض الفيلم، سيكتشف الجمهور إن كنت
قد نجحت في مهمتي أو أخفقت».
لا تخفي علوش فرحتها بالمشاركة في هذا الفيلم الضخم. تقول: «عندنا
إنتاج درامي كبير، إذ ننتج أكثر من ثلاثين أو أربعين مسلسلاً في السنة،
لكنّنا لا نرى إنتاجاً سينمائياً جيداً. رغم ذلك، أرى أنني من المحظوظات
على الصعيد السينمائي. خلال خمس سنوات من التمثيل، شاركت في ستة أفلام.
وبعد هذه التجربة، سأشارك في الفيلم السابع في مصر». وتعدّد علوش بعض
الأفلام السابقة التي ظهرت فيها، وهي: الفيلم الإيراني «الغرباء» الذي صور
العام الماضي في سوريا، وفيلم «مرة أخرى» مع جود سعيد الذي يحكي عن
العلاقات السورية اللبنانية، وسيشارك في «مهرجان أبو ظبي»، وفيلم «أولاد
العم» المصري مع شريف عرفة، وتقول: «أجد متعة في الفن السابع وفي اكتشاف
الفروق بين العمل التلفزيوني والسينمائي».
وإلى جانب المجموعة الكبيرة من النجوم المشاركة في العمل، يطلّ نحو
ثلاثة آلاف مواطن من الجنوب والمخيمات الفلسطينية. ولأن هؤلاء عايشوا فترات
العدوان والتهجير ومرارتهما، لم يجد القيمون على الفيلم صعوبة في تلقينهم
الأدوار التي يجب أن يجسّدوها.
ويذكر أن المشاهد قد صورت في مدرسة رسمية في بلدة برج رحال قرب مدينة
صور، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية رفع عليها العلم الإسرائيلي
وانتشر فيها ممثلون بملابس عسكرية إسرائيلية. وقد أثار هذا المشهد حفيظة
أبناء المنطقة الذين هالهم رفع علم إسرائيلي في إحدى مدارسهم، لكنهم سرعان
ما أبدوا ارتياحهم، حين اقتحم المقاومون الثكنة ودمّروها وقتلوا مَن فيها!
الأخبار اللبنانية في
11/10/2010
محمد حفظى: هند صبرى بطلة «أسماء» منذ
عامين
كتب
نجلاء أبوالنجا
فى استديو السمنودى، بدأت هند صبرى تصوير فيلم «أسماء» تأليف وإخراج
عمرو سلامة، ويشارك فى البطولة ماجد الكدوانى وهانى عادل وأحمد كمال وسامية
أسعد، وإنتاج محمد حفظى، ومستوحى من قصة حقيقية لفتاة بالاسم نفسه، ويستغرق
التصوير ٦ أسابيع، وسيعرض فى موسم الصيف المقبل.
حفظى أكد أن الفيلم ينتمى لنوعية الأفلام الإنسانية الناعمة، ومع ذلك
فهو مناسب للعرض الجماهيرى، وليس فيلم مهرجانات، كما يحاول البعض أن يروج
له، وقال: منذ عامين، أعجبت بقصة أسماء التى عرضها على المخرج والمؤلف عمرو
سلامة أثناء تصوير فيلمه «زى النهارده»، منذ الوهلة الأولى رشح المخرج هند
صبرى لتلعب الشخصية، لأنها ذات صفات خاصة ومركبة وتحتاج اتقاان شديدا فى
الأداء والشكل والأدوات ولم ير المخرج أى ممثلة غيرها فى الدور، وعرضنا
عليها السيناريو ورحبت جدا، لكننا اضطررنا إلى تأجيلة بسبب سوء الظروف
الإنتاجية التى مرت بها السوق السينمائية طوال عام ٢٠٠٩، وبعدها انشغلت هند
فى تصوير مسلسلها «عايزة أتجوز» فأجلنا الفيلم عاما آخر، وليس صحيحا أننى
تحمست للفيلم بعد أن لعبت هند بطولة مطلقة فى مسلسل «عايزة أتجوز»، كما لم
يتم تعديل السيناريو بالكامل، بل حرصت هند على تغيير بعض المشاهد خلال
جلسات عمل معى ومع عمرو سلامة بهدف التجويد.
وحول ظروف السوق، وهل يمكن عرض فيلم «أسماء» الذى يعتمد على البطولة
النسائية المطلقة، قال حفظى: «المراهنة دائما على النجاح تتركز فى الموضوع
الجيد وليس النجم أو جنسه، لكن لا أنكر أن نجوم الشباك قد يحققون بعض
الأمان، وقد يشعر المنتج معهم بانخفاض نسبة المغامرة وضمان الاهتمام بالعمل
إعلاميا، ويجب أن أوضح أن كل الممثلين المشاركين فى الفيلم تم اختيارهم
بناء على الأدوار المكتوبة، واختارهم المخرج بنفسه دون تدخل منى.
حفظى يعتبر الإنتاج متعة فنية لذلك يحاول تجريب كل النوعيات والأشكال
السينمائية، بداية من الأفلام التجارية الخفيفة مثل «سمير وشهير وبهير»،
وفيلم «ميكروفون» الذى يصلح للعرض الجماهيرى، لكنه يفضل عرضه فى مهرجانات
دولية أولا.
الدستور المصرية في
22/10/2010 |