أكد أحمد عبد الله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي ومدير
عام مؤسسة دبي للإعلام أن الإمارة جاهزة لاستقبال الجزء الرابع من سلسلة
أفلام "المهمة المستحيلة". موضحا أن دوائر حكومة دبي قد أكملت كافة
الاستعدادات لاستقبال فريق العمل وحشدت جميع الإمكانات اللازمة لإنجاح
مهمته. حيث تستضيف دبي المدة الأطول بين المدن العالمية المختلفة التي
ستجرى فيها أحداث الفيلم.
جاء ذلك خلال لقائه مؤخرا بطل فيلم "المهمة المستحيلة" النجم العالمي
توم كروز وكبار نجوم الفيلم ومخرج العمل براد بيرد وكبار مسؤولي "باراماونت"
- الشركة المنتجة في العاصمة التشيكية براغ. وذلك بحضور جمال الشريف مدير
مدينة دبي للاستوديوهات إضافة إلى مسؤولي عدد من الشركات المشاركة في هذا
المشروع السينمائي الضخم
وتناول اللقاء الترتيبات النهائية لتصوير الجزء الرابع من السلسلة في
دبي وتيسير مهمة فريق العمل وتسهيل مهمته في مختلف مواقع التصوير التي
اختيرت لتكون مسرحا لجانب كبير من أحداث الفيلم.
وسينتقل طاقم الفيلم الذي من المنتظر أن يناهز قوامه 400 شخص من نجوم
ومصورين وفنيين إضافة إلى خبراء وأخصائيي مشاهد الحركة إلى دبي قريبا حيث
سيمضون نحو ثلاثة أسابيع في الإمارة لتصوير مجموعة كبيرة من مشاهد أحدث
أجزاء سلسلة "المهمة المستحيلة" وهي المدة الأطول بين المدن العالمية
المختلفة التي ستجرى فيها أحداث الفيلم الذي يُعد أحد أهم أفلام الحركة في
تاريخ السينما العالمية مع تحقيق أجزائه الثلاثة السابقة نجاحاً جماهيريا
لافتاً بإجمالي إيرادات وصل إلى مليار و 400 مليون دولار.
وقال أحمد الشيخ إن دبي ترحب باستضافة هذا المشروع السينمائي الكبير
لافتاً إلى أن دبي لا تدخر جهداً في سبيل تشجيع الإبداع والمبدعين في مختلف
المجالات حيث كان الإبداع مقوماً رئيساً من مقومات النهضة الحديثة فيها
وركيزة محورية بين ركائز مسيرتها التنموية.
مؤكدا التزام دبي بتوفير مختلف أوجه الدعم اللازمة لطاقم الفيلم
وتقديم كل المساعدة الضرورية لضمان خروج العمل بالصورة التي تليق بمكانة
دبي وتتوافق مع رؤية الشركة المنتجة ومخرج وأبطال العمل وتيسير عمليات
التصوير في مختلف المواقع التي تم اختيارها بفضل تعاون الدوائر والإدارات
والأجهزة المعنية سواء من الجانب الحكومي أو القطاع الخاص بما يعكس القيمة
المضافة التي توفرها المدينة كنقطة جذب جديدة لصناعة السينما العالمية.
ومن المنتظر أن تتضافر جهود مجموعة كبيرة من الدوائر الحكومية في
تقديم الدعم لطاقم الفيلم أثناء تواجده في دبي ومن بينها شرطة دبي والإدارة
العامة للدفاع المدني وهيئة الطرق والمواصلات والجناح الجوي وهيئة الصحة
وبلدية دبي وجمارك دبي وغيرها من الأجهزة الحكومية ذات الصلة .. وستتعاون
جميعها لتهيئة الأجواء الملائمة للتصوير وتأمين مواقعه وتوفير الرعاية
اللازمة لتلبية احتياجات العمل حيث أكدت الجهات المعنية اكتمال خطة الدعم
ومراجعة تفاصيل جميع الترتيبات التي تضمن سير التصوير بسهولة مع تأكيد
الحفاظ على النظام والانضباط العام في مختلف مراحل العمل.
وأشار الشيخ إلى أنه في الوقت الذي تدعم فيه دبي مختلف أشكال الإبداع
الثقافي والفني فإن الإمارة تولي اهتماماً خاصاً بصناعة السينما كونها تمثل
أحد أهم المجالات الإبداعية التي تساهم في ترسيخ مبدأ حيوي تؤمن به وتسعى
إلى تفعيله في مختلف المبادرات التي تتبناها ألا وهو مبدأ التواصل
الإنساني.
مضيفا أن فن السينما يعد من أكثر الفنون التعبيرية قدرة على بناء جسور
اتصال حقيقية بين الشعوب بمنحهم فرصة التعرف إلى عادات وتقاليد وثقافات
الآخرين. مؤكدا أن أهمية السينما تتنامى بتنامي قدرتها على مخاطبة مختلف
الشرائح الاجتماعية وعدم اقتصارها على الصفوة المثقفة.
وفي سياق متصل قال جمال الشريف مدير مدينة دبي للاستوديوهات إن اختيار
دبي بين مجموعة المدن العالمية التي سيتضمنها الجزء الرابع من سلسلة أفلام
"المهمة المستحيلة" جاء مستنداً إلى مجموعة مقومات موضوعية رجحت كفة دبي
لتكون مسرحاً لجانب كبير من أحداث الفيلم موضحا أهمية تلك الخطوة في تعزيز
ثقة مجتمع صناعة السينما العالمية في القيمة المضافة التي توفرها دبي ليس
فقط كمركز عالمي للمال والأعمال ولكن أيضا كمركز متميز للإنتاج السينمائي.
وأشار الشريف إلى أن البنية الأساسية الموجودة في دبي رفيعة المستوى
وأن المقومات السياحية ونقاط الجذب المتميزة التي تتفرد بها بين مدن العالم
ساعدت دبي على أن تفسح لنفسها مكانا على خارطة صناعة السينما العالمية حيث
اقترنت تلك المقومات بسلسلة من المبادرات النوعية التي تبنتها دبي خلال
السنوات العشر الماضية لترسيخ مكانتها كمركز جديد لصناعة السينما في منطقة
الخليج ونافذة جديدة للسينما العالمية التي أصبحت ترى في دبي موقعا قادراً
على استضافة المشاريع السينمائية الكبرى.
والجدير بالذكر أن المخرج العالمي براد بيرد" صاحب فيلم "راتاتوال"
الفائز بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة يقود فريق عمل الجزء الرابع من
أفلام "المهمة المستحيلة"، بينما يقوم بدور البطولة النجم "توم كروز"
الحاصل على ثلاثة ترشيحات لجائزة الأوسكار والفائز بجائزة الكرة الذهبية
ثلاث مرات وله رصيد حافل بأعمال سينمائية مهمة قام ببطولتها ضمن مسيرة فنية
امتدت على مدار 20 عاما ومن المنتظر أن يقف إلى جانب النجم العالمي "توم
كروز" – وهو نفسه بطل الأجزاء الثلاثة السابقة - مجموعة من كبار النجوم
منهم النجمة "بولا باتون" والنجم "جيرمي رينر" الذي رُشح لجائزة الأوسكار
عن دوره في فيلم "ذا هارت لوكر".
توم كروز
توم كروز نجم هوليوود الوسيم محطم قلوب العذارى. كان اسمه في البداية
توماس كروز مبثير السادس (
Thomas Cruise Mapother IV
)، ولد في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية في 3 يوليو 1962.
كروز كان متزوجا من الممثلة
Nicole Kidman
إلا أنهما انفصلا عام 2001 بعد زواج استمر 10 سنوات تقريبا. وبعدها تزوج
كروز من
Mimi Rogers
ثم انفصل عنها أيضا.
اختصر اسمه إلى توم كروز، و كان يعمل والده مهندسا كهربائيا وأمه
ممثله، بدأ قصته مع التمثيل تقريبا في بداية الثمانينات ببعض الإعلانات و
بعض الأدوار في التلفزيون و اشترك ببعض الأوار الصغيرة في بعض الأفلام، أما
البداية الحقيقية في فيلم
Tops وفيلم
Endless love و الأخير كان من النوع الرومانسي و كلا الفيلمين من إنتاج عام 1981 .
و لكن لم تعجبه هذه الأدوار الصغيرة فوجه كل قواه للحصول على دور
بطولة و كان له ما أراد في فيلم
Risky
Business و الذي كان عن شاب يستعد لدخول الجامعة. و كان هذا بعد سنتين من
انطلاقته أي في سنة 1983.
انطلق توم بقوة بعد هذا الفيلم لكي يصبح نجما من نجوم هوليوود فأطلق
الكثير من الأفلام الناجحة منها
The Color of Money
و بعد ذلك أطلق فيلمه الشهير
Top Gun الذي حقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر في وقته وهو فيلم عن سلاح
الطيران في القوات الأميركية و انطلق مرة ثانية بأفلام رائعة منها
Born on the
Fourth of July و هو الفيلم الذي رشح من خلاله لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل ، كما قام
ببطولة فيلم
a Few Good Men .
وتتابعت نجاحات كروز رغم فشل بعض أفلامه، و في عام 1994حصل كروز لأول
مرة على أجر ضخم جدا يقدر ب 20 مليون دولار عن دوره في فيلم
Interview with the Vampire.
ويعد فيلم المهمة المستحيلة
Mission: Impossible من أشهر أفلامه حيث أنتج عام 1996 هو والذي أدى إلى ظهور الجزء
الثاني من هذا الفيلم الذي حطم كل التوقعات سنة 2000 وكان من أفضل أفلام
سنة 96.
وفي السنة نفسها حصل على بطولة فيلم جيري ماغواير
Jerry Maguire والذي رشح من أجله لأوسكار أفضل ممثل لكنه لم يحصل عليها .
إيلاف في
20/10/2010
ثقافات / سينما
"ابن بابل" اول فيلم عراقي يترشح للأوسكار
العراقي محمد الدراجي يفوز بجائزة "مخرج الشرق الأوسط"
مروة كريدية من ابو ظبي
أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي اليوم عن اختيار المخرج العراقي محمد
الدراجي من قبل مجلة "فارييتي" للفوز بجائزة "مخرج الشرق الأوسط" التي
تقدمها المجلة في كل عام، والتي سيتسلمها في حفل خاص في قصر الإمارات اليوم
الثلاثاء . وتأتي هذه الجائزة لتضاف إلى جوائز كثيرة أخرى حصدها الدراجي
بعد أن حاز فيلمه "ابن بابل" الذي قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان الشرق
الأوسط السينمائي على اهتمام كبير ليعرض عالمياً في مسابقة مهرجان ساندانس،
وتظاهرة "بانوراما" بمهرجان برلين السينمائي ومهرجانات عدة أخرى، ما يجعل
المهرجان المكان الأمثل لهذه المناسبة. وقد وصفت مجلة "فارييتي" الدراجي
بأنه "السينمائي الأكثر اجتهاداً في المنطقة" وأشادت بتصويره الآسر للحياة
في عراق ما بعد صدام، الموضوع الذي تناوله في كلّ من أعماله الوثائقية
والروائية.
وفي هذا الإطار وصف بيتر سكارلت المدير التنفيذي للمهرجان افلام
دراجي بانها تتسم : "بالرؤية الواسعة التي تكسر الأفكار المسبقة للناس
لتظهر لهم العالم من منظور مختلف. وبالنسبة لي، فتلك هي واحدة من السمات
المميزة لصناعة الأفلام الكبيرة. لقد تتبع المهرجان منذ فترة طويلة تطور
الدراجي كمخرج"
فيلم دراجي الروائي الطويل جاء بعنوان "ابن بابل" (2009)، والذي فتح
الطريق أمامه نحو العالمية وقد تلقى فيلم "ابن بابل" منحة مهرجان أبوظبي
السينمائي و تم ترشيحه إلى مسابقة جائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية لعام
2011، وبهذا يدخل التاريخ كأول فيلم عراقي يترشح لهذه الجائزة العالمية
و.يتناول فيلم"ابن بابل" الذي صور في العراق أيضاً، مشكلة العراقيين
المفقودين عبر قصة فتى كردي يبلغ من العمر 12 عاما يقرر مع جدته البحث عن
أبيه الذي لم يعد إلى المنزل منذ حرب الخليج عام 1991.
عاش الدراجي في بغداد و درس الإخراج المسرحي، وعمل مصوراً في هولندا
بعد انتقاله إليها عام 1995، قبل أن يغادرها الى المملكة المتحدة لدراسة
السينما وليؤسس هناك مكانة له عبر عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية. في
عام 2005، نال الدراجي إعجاب النقاد على فيلمه الروائي الطويل الأول
"أحلام" والذي قدم من خلاله تصويراً صادماً للحياة في بغداد زمن الحرب.
عرض الفيلم في عشرات المهرجانات السينمائية حول العالم. وكان الدراجي قد
صوّر "أحلام"في العراق رغم تعرضه للكثير من الصعوبات والمخاطر كإطلاق
النار على موقع التصوير في شارع الرشيد من قبل الجنود الأمريكيين عام 2003،
وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر بالإضافة إلى الافتقار للتمويل الكافي
والمخاوف الأمنية. ليقدم بعدها فيلمه الطويل الثاني وهو الفيلم الوثائقي
"حب وحرب ورب وجنون" الذي يعتبر كفيلم "ميكنغ أوف" سجل خلفيات العمل على
صنع فيلم "أحلام" وقد عرض في مهرجان روتردام السينمائي الدولي وبعض
المهرجانات الدولية الأخرى.
يحضر الدراجي إلى أبوظبي هذا العام، ليس فقط لتلقي جائزة "فارييتي"
كمخرج الشرق الأوسط لهذا العام، وإنما أيضاً ليقدم مشروعه الحالي "بين
ذراعي أمي" الفيلم الفائز بمنحة صندوق "سند" الذي أطلقه مهرجان أبوظبي
السينمائي مؤخراً وذلك لدعمه في مرحلة "التطوير" ويعرض هذا المشروع خارج
المسابقة الرسمية كعمل قيد الإنجاز هذا العام.
إيلاف في
19/10/2010
مظاهرات غاضبة تمنع تصوير فيلم «أنجلينا جولى» فى
«سراييفو»
ريهام
جودة
زياراتها المتكررة إلى البوسنة وتفقدها لما خلفته الحرب الصربية فى
منطقة البلقان كان وراء انفعال «أنجلينا جولى» بالقصص الإنسانية التى عاشها
البوسنيون، وتحمسها لتقديم فيلم يتناول تلك الحرب، من خلال قصة حب بين صربى
وبوسنية.
فعبر مؤسستها الخيرية «جولى بيت» التى أسستها بالتعاون مع صديقها
الممثل «براد بت» تبرعت «جولى» بملايين الدولارات للجمعيات الإنسانية
العاملة هناك لتوفير الأطباء والدواء، كما قضت أياما عديدة فى أبريل الماضى
مع مجموعة من الأشخاص من بين ١٢٠ ألف شخص لا يزالون ينامون فى العراء ولا
يستطيعون العودة إلى منازلهم التى تهدمت من القصف العسكرى.
ورغم محاولات «جولى» لمداواة آثار تلك الحرب- التى استمرت فى الفترة
من ١٩٩٢ وحتى ١٩٩٥– فإن المقربين منها أكدوا استياءها لتذكير البوسنيين
بتلك الحرب من خلال الفيلم، إلا أنها عبرت عن ارتياحها لإدانة الحرب
سينمائيا وكشف ما حدث للمدنيين الأبرياء على حد وصفها، ومحاولة لنكء
جراحهم.
الفيلم الذى كتبت له السيناريو وتنتجه وتخرجه «جولى» فى أولى تجاربها
كمخرجة بدأ تصويره الأسبوع الماضى فى هنجاريا، وكان من المفترض تصوير بعض
مشاهده فى مدينة «سراييفو» الأسبوع المقبل، إلا أن السلطات البوسنية رفضت
التصريح بالتصوير، لأسباب أمنية كما وصفتها فى تقرير صادر عنها، دون الكشف
عن تلك الأسباب، والتى ربطت بمظاهرات غاضبة من قبل عدد من النساء البوسنيات
اللائى وقفن أمام مكتب وزير الثقافة البوسنى فى مدينة «سراييفو» ليعلن
اعتراضهن ورفضهن للفيلم الذى يتناول قصة حب بين امرأة بوسنية ومغتصبها
الصربى،
وقامت مجموعة منهن بزيارة مكتب الوزير لتقديم احتجاج رسمى له يطالبن
خلاله بعدم مساندة أسرة الفيلم بأى شكل، وذلك على خلفية مريرة عانتها
النساء البوسنيات طوال سنوات الحرب من جرائم اغتصابهن على يد الجنود الصرب،
وهو ما دفع وزير الثقافة البوسنى للتراجع عن منح أسرة الفيلم التصاريح
اللازمة للتصوير فى العاصمة البوسنية احتراما لمشاعر البوسنيات المحتجات،
ورغم محاولات «جولى» التوصل إلى أعضاء المجموعة التى التقت بوزير الثقافة
ودفعته لمنع تصوير الفيلم فى سراييفو، فإنها لم توفق فى إقناعهن، لكنها
طلبت منهن عدم الحكم على عمل لا يزال تحت التصوير، ولم يعرض بعد.
إلا أن «جولى» لم تيأس وعبرت عن أملها فى تصوير الفيلم فى الأماكن
الحقيقية التى وقعت بها الحرب، مشيرة إلى رغبتها فى تراجع السلطات البوسنية
عن قرارها والسماح بتصويره فى سراييفو.
وفى الوقت الذى بدأت فيه المجموعة البوسنية حربا إعلامية ضد الفيلم
قالت «بكيرة هاسيك» المتحدثة باسم المجموعة لصحيفة «لـــــوس أنجلـــوس
تايمز» الأمريكية إن الفيلم لا يتناول فقط امرأة بوسنية، بل أيضا علاقة
غرامية مع جندى مختلف عنها فى ديانتها وكذلك هو من رجال العدو الذى اغتصب
النساء المسلمات، حتى لو لم يكن ذلك الجندى قام بجريمة اغتصاب، ومن غير
المنطقى أن تقع فى غرامه، بل يستحيل حدوث ذلك.
«واندا تروزنيسكا» الباحثة فى حقوق الإنسان علقت من جهتها: الحرب بعد
١٥ عاما بالنسبة للبعض ليست ذكرى، بل واقعا لا يزال عالقا فى أذهانهن ولن
يستطعن تجاوزه.
وقالت «جولى» فى بيان صادر عنها: الفيلم ليس وثائقيا، بل روائيا،
وأتمنى من الناس أن يكفوا عن الحكم عليه لحين عرضه ومشاهدته.
ويبدو الموقف فى صربيا لا يختلف كثيرا عنه فى سراييفو، فمنذ إعلان «جولى»
عن تقديمها للفيلم فى أغسطس الماضى، هاجمت صحف التابلويد الصادرة فى مدينة
«بلجراد» الفيلم وأسرته، واتهمتهم بـ«معاداة الصرب» على غرار المصطلح
الشهير «معاداة السامية» فى إشارة إلى الجريمة الكبيرة التى ارتكبتها «جولى»
على حد وصف صحيفة «داناس» الصادرة هناك، والتى نشرت تقريرا عن احتواء
الفيلم على مشاهد تسىء للشخصية الصربية وتقدم الجندى الصربى وهو يقطع ثدى
إحدى النساء البوسنيات بسكين حاد قبل اغتصابها على حد قولها.
يلعب بطولة الفيلم ممثلون محليون من البوسنة وهم «زانا مارجانوفيتش»
و«ريد سيربيديجا»، وقالت «جولي» إنها استعانت بطاقم محلى من الباحثين أيضا
لتزويدها بالمعلومات عن الناس فى تلك المنطقة، وتأمل أن يكون فيلمها ليس
فقط استمرارا لجهودها الإنسانية كسفيرة للنوايا الحسنة لشؤون اللاجئين
بالأمم المتحدة، بل أيضا للتذكير بما حدث، ولفت الانتباه للناجين من تلك
المذابح، وأكدت أنها فى انتظار مراجعة السلطات الأمنية فى سراييفو لقرار
منع تصوير الفيلم الذى لم يستقر على اسمه بعد.
المصري اليوم في
19/10/2010
الرقابة ترفض سيناريو «هما حبوا بعض» حتى بعد تغيير شخصية
الرئيس
أحمد
الجزار
للمرة الثانية، رفضت الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة سيد خطاب
سيناريو فيلم «هما حبوا بعض» للسيناريست يوسف معاطى الذى سبق أن تم رفضه
تحت عنوان «ابن الرئيس» فى عهد رئيس الرقابة السابق على أبوشادى، وكان من
المقرر أن يقوم ببطولته محمد عادل إمام.
الفيلم تدور أحداثه حول علاقة حب تنشأ بين ابن رئيس الجمهورية وابنة
رئيس المعارضة، وقد رفضته الرقابة أثناء تولى على أبوشادى رئاستها، وأعاد
السيناريست يوسف معاطى تقديمه مرة أخرى تحت عنوان «هما حبوا بعض» بعد أن
أجرى بعض التعديلات منها تحويل شخصية الرئيس إلى شخصية رئيس الوزراء، لكن
الرقابة رفضته مرة أخرى.
وعلق سيد خطاب، رئيس الرقابة، على قرار الرفض بأن الفيلم يحمل قدراً
كبيراً من الصراخ والدعاية السياسية التى لا تتناسب مع الوضع السياسى
القائم، وقال خطاب: لا يجب أن ندخل الفن فى عملية الدعاية السياسية لأن هذه
المحاولة ضد الفن بشكل عام، وأنا لست ضد إنتاج هذا الفيلم، لكن ليس الآن،
على أن تجرى عليه بعض التعديلات، وأعتقد أن مؤلف الفيلم يتفهم ذلك بشكل
جيد، وسيقوم بإجراء التعديلات اللازمة لأننا ضد عملية المنع بشكل عام.
نفى خطاب ما تردد بأن هناك جهات أمنية كانت وراء رفض السيناريو، وقال:
سيناريو الفيلم لم يخرج من باب الرقابة حتى الآن إلى أى جهة سواء أمنية أو
غيرها، والرفض جاء بشكل كامل من قبل الرقباء فقط.
فى الفترة الأخيرة، شاهدت الرقابة بعض الأفلام التى تحتاج لتصاريح عرض
جماهيرية خلال الفترة المقبلة منها أفلام «ميكروفون» لخالد أبوالنجا
و«محترم إلا ربع» لمحمد رجب و«الوتر» لغادة عادل و«الشوق» لخالد الحجر، وقد
جاءت التقارير الرقابية الخاصة بهذه الأفلام دون أى مشكلات، وأكد سيد خطاب
أن الأفلام لم تتضمن أى مشكلات تخص قوانين الرقابة، ولن تكون هناك أى موانع
لإجازة عرضها، كما لم يحذف مشهد واحد منها.
المصري اليوم في
19/10/2010 |