يبدو أن موسم عيد الأضحي أصبح الأكثر اهتمامًا لدي شركات الإنتاج
السينمائي بعد أن «ضرب» شهر رمضان الموسم الصيفي، لذلك تحولت
أنظار المنتجين إلي
عيد الأضحي الذي تتبعه إجازة منتصف العام حيث هناك أكثر من 10 أفلام تتنافس
علي هذا
الموسم.
تأتي البداية مع فيلم «زهايمر» للنجم عادل إمام الذي حددت له
الشركة العربية موسم عيد الأضحي لعرضه بعد أن انتهي المخرج
عمرو عرفة من المشاهد
الداخلية للفيلم وسافر فريق العمل إلي بيروت لتصوير بعض المشاهد الخارجية
هناك،
الفيلم تأليف نادر صلاح الدين وبطولة فتحي عبدالوهاب ونيللي كريم وأحمد رزق
ورانيا
يوسف وتدور أحداثه حول أب ثري يدخل في صراع مع أبنائه بسبب
الثروة.
وينتظر
الموسم أيضًا عرض فيلم «محترم إلا ربع» لمحمد رجب الذي تم تأجيله من موسم
عيد الفطر
نظرًا لعدم قدرة مخرجه محمد حمدي من إنهاء المونتاج الخاص به
فتقرر عرضه في عيد
الأضحي، الفيلم تأليف محمد سمير فرج وإنتاج محمد السبكي وبطولة محمد رجب
ولاميتا
فرنجيه وروچينا وأحمد زاهر وتدور أحداثه حول رسام كاريكاتير في إحدي
الجرائد يتعرض
لصدمة عاطفية يقرر بعدها تغيير أسلوب حياته والتخلي عن مبادئه.
أما فيلم «789»
الذي تقرر تأجيله أكثر من مرة استقر فريق العمل علي عرضه في عيد الأضحي،
الفيلم تأليف وإخراج محمد دياب وتدور أحداثه في ليلة واحدة حول
قضية التحرش الجنسي
التي تلاحق الفتيات وهو من بطولة نيللي كريم وباسم سمرة وأحمد الفيشاوي.
وقرر الموزع محمد حسن رمزي البدء في حملته الدعائية لفيلم «ابن القنصل»
تمهيدًا لعرضه في موسم عيد الأضحي بناء علي رغبته لأنه أكثر المواسم
رواجًا، الفيلم
من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة وبطولة أحمد السقا وغادة عادل
وخالد صالح
وتدور أحداثه حول مزور شهير ملقب بالقنصل يجسد دوره «خالد
صالح» له شهرة كبيرة في
تزوير جوازات السفر يتم القبض عليه ويبدأ مزور شاب في خداعه بمصاحبة فتاة
ليل
ويحاول إقناعه بأنه ابنه.
ويسير المخرج أحمد نادر جلال علي قدم وساق حتي
يلحق بعرض أحدث أفلامه «فاصل ونواصل» بطولة كريم عبدالعزيز في عيد الأضحي
حيث قام
بتكثيف المشاهد حتي يتمكن من الانتهاء من التصوير في أسرع وقت، الفيلم من
تأليف
أحمد فهمي ويشارك في بطولته أحمد راتب ودينا فؤاد ومحمد لطفي،
وتدور أحداثه حول
سائق أجرة يواجه العديد من المواقف الكوميدية بسبب زبائنه.
وبعد سلسلة
طويلة من التأجيلات استقرت مني زكي علي موسم عيد الأضحي ليتم عرض أحدث
أفلامها
«أسوار
القمر» الذي تأجل أكثر من مرة بسبب تغيير فريق العمل، الفيلم تأليف محمد
حفظي وسيناريو وحوار تامر حبيب وإخراج طارق العريان.
كما تقرر عرض فيلم «المسافر» خلال الموسم ذاته بعد أن تم
تأجيله أكثر من موسم بسبب المهرجانات التي
شارك بها سواء داخل مصر أو خارجها واستقر مخرجه ومؤلفه أحمد
ماهر في النهاية علي
عيد الأضحي، الفيلم بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وعمرو واكد وسيرين
عبدالنور.
أما المخرج سعيد فاروق فيحاول جاهدًا إنهاء تصوير فيلمه «365 يوم حب» خلال
أسبوعين حتي يلحق بالعرض في عيد الأضحي الفيلم تأليف يوسف
معاطي وبطولة أحمد عز
ودينا فؤاد وتدور أحداثه حول شاب متعدد العلاقات النسائية إلا أنه يقرر أن
يتزوج من
فتاة يحبها.
كما يسابق أحمد حلمي الزمن لعرض فيلمه «بلبل الحيران» خلال
موسم عيد الأضحي حيث انتهي من تصوير المشاهد الداخلية للفيلم
في أسبوع واحد فقط
وبدأ في المشاهد الخارجية، الفيلم تأليف خالد دياب وإخراج خالد مرعي ويشارك
في
بطولته دنيا سمير غانم وخيري عادل وزينة، وتدور أحداثه حول شاب يتقدم لخطبة
فتاتين
ليفاضل بينهما إلي أن تكتشفا ذلك وتبدآ في الانتقام منه.
أما أفلام «كلام
جرايد» للمخرج محمد سعيد و«الشوق» لخالد الحجر و«رد فعل» لحسام الجوهري فلم
يتحدد
بعد موعد عرضهما النهائي إلا أن هناك نية للعرض بالموسم ذاته.
كما تقرر عرض فيلم «الوتر»
عقب عيد الأضحي مباشرة بعد أن تم تأجيله من عيد الفطر بسبب عمليات
المونتاچ، الفيلم تأليف محمد ناير ويشارك في بطولته غادة عادل ومصطفي شعبان
وأحمد
السعدني وأروي جودة وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة يتم
اتهام شقيقتين بارتكابها.
روز اليوسف اليومية في
01/10/2010
عرض 10 دقائق من فيلم «يوسف درويش راعي
الأمل».. في نقابة الصحفيين
كتب
نسرين الزيات
احتفالاً بمئوية المناضل الراحل «يوسف درويش»، تعرض عشر دقائق من
الفيلم الوثائقي «يوسف درويش.. راعي الأمل» إخراج عمرو بيومي،
وذلك مساء غداً
السبت، في نقابة الصحفيين. والفيلم الذي كتبه الكاتب الصحفي «سيد محمود»،
يقدم سيرة
المناضل السياسي «يوسف درويش» والذي رحل عام 2006، ويعتبر واحدا من أبرز
النشطاء
السياسيين المصريين في مواجهة الحركة الصهيونية العالمية وأحد
مؤسسي الحزب الشيوعي
المصري.
ويضم فيلم «راعي الأمل» لقاءات مصورة وتسجيلات نادرة مع يوسف
درويش، تصل لأكثر من ثماني ساعات، أجراها فريق العمل مع الراحل
قبل عام من رحيله،
كما يضم أيضاً لقاءات مع أكثر من 20 قيادة وطنية في مراحل العمل السياسي
المختلفة،
يتحدثون جميعا عن الدور الذي لعبه الجيل المؤسس للحركة الشيوعية المصرية
والخلافات
التي نشبت نتيجة وضع اليهود المصريين والأجانب في مراكزها
القيادية. ومن بين
الأسماء البارزة التي تظهر في الفيلم الكاتب صلاح عيسي وسعد زهران وحلمي
ياسين
وفخري لبيب وعطية الصيرفي وصابر بركات وعماد عطية ورفعت السعيد رئيس حزب
التجمع.
والفيلم يحمل شهادة من ابنة يوسف درويش الناشطة الحقوقية «نولا درويش»
وحفيدته الممثلة «بسمة».. ويكشف الفيلم لأول مرة عن رسائل متبادلة بين
الناشط
الراحل والرئيسين المصريين جمال عبدالناصر وأنور السادات ووثائق تؤكد
مشاركته في
تعبئة حركة مقاومة ضد الاحتلال البريطاني خلال عام 1951 وخلال حرب السويس،
بالإضافة
إلي الكشف عن التاريخ الوطني للمناضل الراحل، ودوره في الحركة الشيوعية
والخلافات
التي نشبت بين قياداتها المصرية منذ فترة الأربعينيات وحتي
نهاية عصر السادات.
المعروف أن يوسف درويش نشأ في أسرة مصرية يهودية من طائفة اليهود القرائين
وحصل علي ليسانس الحقوق من فرنسا سنة 1934 وعادلها بالليسانس
المصري سنة 1944 وأشهر
إسلامه في عام 1947 وكان معروفا بمعاداته للحركة الصهيونية كما رفض استيطان
اليهود
في فلسطين. وانضم للحركة الشيوعية إبان دراسته الحقوق في فرنسا واهتم عند
عودته إلي
مصر بالدفاع عن العمال واعتقل عدة مرات وأسس مع زملاء له
«منظمة طليعة العمال» ثم
انضم لمنظمة «حدتو» الشيوعية سنة 1948 وبعد حل الحزب الشيوعي المصري عام
1952 أسس
مع ميشيل كامل «منظمة شروق الشيوعية» ليؤسس بعدها مع أحمد نبيل الهلالي حزب
الشعب
الاشتراكي عام 1978.
وكان المخرج عمرو بيومي قد بدأ مونتاج الفيلم الوثائقي
«يوسف
درويش راعي الأمل» الذي انتجه محمد العدل في أحد استديوهات، وقد سبق أن
توقف
العمل في الفيلم لمدة خمسة اعوام لأسباب إنتاجية.
يذكر، أن الممثلة الشابة «بسمة» كانت قد تعرضت لحملة هجوم شرسة في
الأشهر الثلاثة الماضية، بعد إعلانها عن
هوية جدها المناضل السياسي «يوسف درويش»، وهو ما اضطرها
لمقاطعة الصحافة المصرية
والعربية.
روز اليوسف اليومية في
01/10/2010
«الطيب»
يتهم الليثي بالتزوير في مسابقة أفضل عشرة أفلام.. والليثي يرد:
الطيب
«
نسي نفسه»
كتب
غادة طلعت
بالرغم من انتهاء مهرجان الإسكندرية السينمائي منذ ما يقرب من
عشرة أيام إلا أن تبادل الاتهامات والتصريحات مازال مستمرا بين
ممدوح الليثي رئيس
المهرجان ومجدي الطيب الذي كان يتولي منصب أمين عام المهرجان، وذلك عندما
انتقد
الطيب سلبيات المهرجان وسوء التنظيم، هو الأمر الذي لم يرض الليثي الذي علق
قائلا:
يبدو أن مجدي الطيب قد نسي نفسه عندما قرر أن يهاجم المهرجان ويعتبر نفسه
ناقدا
ونسي أنه موظف يتقاضي أجرا من المهرجان وبالفعل اشترط أن يحصل علي أجره
مقدما وهذا
لم يحدث وحصل فقط علي ثلاثة آلاف واثنين وستين قرشا ولكنه لم
يلتزم بمهامه، ولذلك
أقول له من العيب أن تنكر أنك تقاضيت مبالغ مالية وتظن أنك ناقد وفي هذه
الحالة
عليك أن ترد «الفلوس» التي حصلت عليها. وأضاف الليثي أن الطيب أراد أن ينسب
نتيجة
اهماله لموظفين آخرين مثل تسليم شنطة المهرجان للضيوف، كما أنه
تغيب عن حضور
الاجتماعات التي نختار فيها النجوم المرشحين للحصول علي جوائز التقدير حيث
فوجئت به
أثناء اجتماعنا يهمس لي ويطلب مني أن يذهب لدورة المياه وحتي اليوم لم يعد.
ومن جانبه قال مجدي الطيب : للأسف ممدوح الليثي بارع في إلقاء التهم ولكن
عليه ألا يتصور نفسه بارعا في إلقاء النكات خاصة أن الواقعة
التي يرددها عن اعتذاري
عن حضور الاجتماع لاختيار الفائزين بحجة الذهاب للحمام فالحقيقة أنني
بالفعل افتعلت
هذه الحجة حتي لا أحرجه وهو رجل كبير وأقول له أنت تقوم بالتزوير لأن
تفاصيل
الواقعة هي أننا في الاجتماع الخاص باستفتاء أفلام الصيف
الفائزة وأنا لست مقتنعاً
بمثل هذه المسابقة من الأساس.
اكتشف الليثي أن الأفلام الفائزة ليس بها
نجوم وقرر أن يغير النتيجة ويخترع جوائز حتي يضمن حضور نجوم في حفل الختام
خاصة مع
عزوف النجوم والفائزين في المسابقة الرسمية عن حضور الحفل والاكتفاء
بمندوبي
السفارات، ولذلك قرر تغيير النتيجة وهذا يعتبر غشاً وتزويراً
لذلك قررت أن أنسحب من
هذه المهزلة، ويضيف: لابد أن يعلم ممدوح الليثي أنني لست موظفا في هذا
المهرجان ولن
أكون بل أنا ناقد يتم الاستعانة بي والاستفادة من خبرتي في المهرجانات وأي
مقابل
مادي حصلت عليه كان نظير جهد قمت به علي مدار ثلاثة أشهر، أما
عن غيابي عن حضور
الاجتماعات فلم يتخط المرتين وذلك لأن ممدوح الليثي كان يحدد المواعيد وفقا
لظروف
عمله في جهاز السينما دون مراعاة ظروف ومواعيد الآخرين لذلك كنت اضطر
للاعتذار
مسبقا، وفي النهاية أتحدي ممدوح الليثي أن يستطيع إثبات اني
طالبته بمبالغ مالية
أكبر والحقيقة هي أنني قمت بتجميد عملي لأني لست راضياً عن نظام المهرجان.
روز اليوسف اليومية في
01/10/2010
محمد حفظي : لم أهتم بالمصداقية في «سمير وشهير
وبهير» لأنني أقدم فيلمًا خفيفًا
رضوى الشاذلي
محمد حفظي واحد من أهم الأسماء علي الساحة السينمائية حاليا سواء في مجال
كتابة السيناريو أو حتي كمنتج يمتلك فكرًا مغايرًا وجريئا، فقد استطاع حفظي
أن يصنع شكلاً جديدًا للسينما التي تتناول قضايا الشباب وذلك من خلال
استعانته بعدد من الوجوه الشابة ليكونوا أبطال أفلامه، وبهذا شجع غيره من
المنتجين للإقدام علي تجارب مماثلة، من أهم تجاربه مثلا أفلام «زي النهاردة»،
و«العالمي»، و«ورقة شفرة».. يواصل مسيرته من خلال فيلمه المعروض حاليا
«سمير وشهير وبهير» الذي تتصدر أفيشاته وجوه ممثلين شباب مازالوا في
بدايتهم يحاول معهم حفظي أن يثبت للجميع أن الأهم هو أن تكون هناك تجربة
مختلفة، متحديا بذلك قوانين واعتبارات شباك التذاكر..
·
علي من راهنت في تجربة «سمير
وشهير وبهير» خاصة أن أبطال الفيلم ثلاثة وجوه غير معروفة؟
- أنا شايف إن لو الموضوع والتنفيذ كويسين فمن الممكن أن نتخلي عن فكرة
النجوم، وهذا موجود في السينما والتليفزيون أيضا، فمثلا «الحارة»، و«أهل
كايرو» و «الجماعة» هما من أكثر المسلسلات نجاحًا هذا العام رغم عدم
اعتمادهما علي أبطال نجوم، فخالد الصاوي بطل «أهل كايرو» بالتأكيد نجم
ولكنه ليس من نوعية النجوم الذين يلعب عليهم المنتجون، لذا فكما قلت: أري
أن التنفيذ والدعاية والتسويق أهم بكثير من الخضوع لقانون النجم.
·
هل تعتقد أن الإقبال علي الفيلم
جاء من نوعية جمهور خاص أيضا؟
- الجمهور تقبل الفيلم، ولم يقتصر إعجاب الناس به علي نوعية معينة، الناس
حبت الفيلم لأنهم أرادوا أن يجربوا، لذلك قرروا أن يدخلوا الفيلم وبالفعل
حدث إقبال كبير علي الفيلم.
·
ولكن الإيرادات تؤكد أنه لا يحتل
ترتيبًا متقدمًا في شباك التذاكر؟
- لن أتحدث في هذا الوقت عن الإيرادات، لأن الحكم يكون في النهاية، وحتي
الإيرادات المعلنة لا تؤكد أن الفيلم لم يحقق نجاحًا.
·
الفيلم مقتبس من الفيلم
الأمريكي«العودة للمستقبل».. هل تعتقد أن الاقتباس أصبح تيمة سائدة في
السينما الآن؟
- الفيلم ليس مقتبسًا بالكامل، ولكن هذه تيمة معروفة، وهناك أفلام أخري
كثيرة تلعب علي التيمة نفسها، والأهم من التيمة تناولها بشكل جديد وجيد،
وأن فيلم لتيمة قديمة ليس عيبا لأنه من حق أي شخص أن يفعل ذلك.
·
هناك أحداث كثيرة في الفيلم بدت
غير منطقية وغير متقبلة للمشاهد المصري مثل حب الأبناء لأمهاتهم بعد عودتهم
بالزمن إلي الوراء؟
- المصداقية لم تكن هي همنا، لذا فلم نبحث عنها أساسا، لأن الفيلم قائم علي
افتراض خيالي ولأن آلة الزمن ليس بها أي شيء منطقي أو يدخل ضمن إطار
المصداقية.
·
ولكن الجزء الخاص بعودة الأبطال
بالزمن كان يحتاج لمجهود أكبر في التنفيذ بدلا من الشكل الفقير الذي ظهر به
المشهد.. كذلك الإنتاج عموما يبدو فقيرًا جدا..ماتعليقك؟
- الفيلم خفيف جدا فلا يوجد به مضمون أو رسالة.. ومش عايز أقول إنه فيلم
تافه، فهو مجرد فيلم للترفيه، مش كنا محتاجين فذلكة أكتر من كده، ولم أرد
أن أتعامل مع الموضوع بمنطق الجد، لأني لا أقدم فيلما تاريخيا أو فيلمًا
جادًا ولكنه فيلم كوميدي وخفيف، فكان الأمر لا يتطلب أي سخاء إنتاجي أكثر
من الشكل الذي خرج به الفيلم، وعموما الجمهور يحتاج إلي هذه النوعية من
الأفلام، ولكن يجب أن يكون هناك تنفيذ جيد.
·
هل لم يوجد أي نوع من أنواع
المخاطرة عندما أقدمت علي التجربة؟
- لم تكن مخاطرة كبيرة فكل شيء محسوب، وأنا لم أقدم هذه النوعية من الأفلام
فقط، بل أقدم أفلامًا مثل «زي النهاردة»، و«العالمي»، فأنا كمنتج أوازن
فيما أقدمه من أعمال.
·
لماذا تبرعت بمبلغ عشرة آلاف
دولار لصالح مهرجان دبي ولم تفعل ذلك مع أي مهرجان مصري؟ وما الفائدة التي
ستعود عليك من ذلك؟
- لسبب بسيط هو أن هناك مسابقة يقيمها مهرجان دبي، هي مسابقة ملتقي الإنتاج
المشترك، وأنا تقدمت بتبرع لجائزة المخرج الذي يحصل علي لقب أفضل عمل أول،
ولم أفعل ذلك مع أي مهرجان مصري، لأن تلك المسابقة لم تكن موجودة في مهرجان
القاهرة مثلا، وأنا أقدم تلك الجائزة لأفتح طريقًا للإنتاج المشترك بيني
وشركات إنتاج أخري.
الدستور المصرية في
01/10/2010
أبطال فيلم هاني رمزي الجديد يرتدون الثوب غير المناسب
القاهرة: دار الإعلام العربية
كعادة أفلام هاني رمزي، التي تعتمد على خلطة باتت معروفة للمشاهدين تتضمن »الإفيهات«
والإسقاطات السياسية مصحوبة ببعض المشاهد غير اللائقة، يكرر الأمر نفسه في
فيلمه الجديد »الرجل الغامض بسلامته« الذي خاض به سباق الموسم السينمائي
لعيد الفطر وسط منافسة ضعيفة للغاية من جانب أفلام أخرى، فعلى الرغم من أن
الفيلم يحمل اسم مؤلف ذي رؤية مختلفة .
وهو السيناريست بلال فضل ونجم كوميدي لديه من الجماهيرية الكثير وهو هاني
رمزي، فإن الفيلم أخفق في احتلال الصدارة في سباق أفلام العيد، بل رآه
النقاد نسخة مكررة من أفلام رمزي السابقة، إن لم يكن أكثرها انحداراً في
مستواه الفني الفيلم الذي يشارك في بطولته كل من نيللي كريم، حسن حسني
وحجاج عبدالعظيم وفريال يوسف، والإخراج لمحسن أحمد، تدور أحداثه حول شاب
يعاني البطالة، وعلى الرغم من أنها قضية آنية تعاني منها معظم المجتمعات
العربية وتحول دون تحقيق المواطن البسيط أقل حقوقه في الحياة.
فقد حاول الكاتب بلال فضل اللعب على تلك القضية والانطلاق منها إلى محاور
أخرى تصب في إبراز صورة الفساد الذي سيطر على نفوس كثير من رجال الأعمال
وبعض القيادات المهمة بالمجتمع من خلال الشاب عبدالراضي الذي جسده الفنان
هاني رمزي.
والذي حاول بشتى الطرق محاربة الفساد في أحد المصانع التي عمل بها، وتسبب
في فضح بعض المناصب الكبيرة بالمصنع، ليكون مصيره الطرد من المصنع،
وانطلاقا من هذه النقطة تتغير حياة عبدالراضي، حيث يبدأ في إرسال بعض
الرسائل إلى الجهات الحكومية يطالبهم فيها بمحاربة الفساد من خلال رسائل
مجهولة المصدر.
ولكن محاولاته تبوء بالفشل، فيلجأ إلى الكذب لتحقيق طموحه عندما تواتيه
الفرصة ويقابل لميس التي تجسدها الفنانة نيللي كريم، ومعها تكون نقطة تحول
إيجابية في حياة عبدالراضي، حيث تقابله بأحد الوزراء الذي يعينه مديراً
لمكتبه.
ثوب الكذب
مع المنصب الجديد تنفتح أمام الشاب أبواب كثيرة على أصحاب المناصب العليا،
ويقع في صراعات كبيرة معهم، لكنه وسط كل هذا يرتدى ثوباً كاذباً لأحد رجال
الأعمال، ولكن لا يقوى على الاستمرار في كذبه كثيراً، وينفضح أمره أمام
لميس التي ينكشف كذبها هي الأخرى وأنها ليست ثرية.
كما زعمت، وبعد سلسلة من الصراعات والمشاكل تنقلب الأحوال بعبدالراضي وتوجه
إليه اتهامات لكنه يستطيع إثبات براءته وسط جمل حوارية يلقيها عبدالراضي
أثناء محاكمته بعبارات مليئة بتلميحات واضحة للفساد المتجذر بين الكبار، مع
إلقاء الاتهامات على بعض أصحاب المناصب العليا، ومطالبته بإصلاح الفساد من
خلال معاقبة أصحاب الرؤوس الكبيرة في بلادنا.
وكما اعتاد هاني رمزي في أفلامه تقديم وجبة دسمة من »الإفيهات« الخارجة،
فهو طوال أحداث الفيلم يلقي »افيهات« خرجت بالعمل عن السياق المرسوم له،
بالإضافة إلى وجود إقحام بعض الفتيات المرتديات المايوهات، واللاتي أصبحن
سمة مميزة لأفلامه.
ولعل أحد المكاسب القليلة للعمل هو مشاركة الممثلة اللبنانية فريال يوسف،
حيث جسدت شخصية سميرة التي يرسلها أحد السياسيين إلى عبدالراضي لتوريطه حتى
يصبح عضوا فعالا ضمن خلية الفساد بالدولة، ونجحت فريال بقدراتها التمثيلية
في لفت انتباه من شاهدوا العمل، وعلى غرار فريال كان إحساس المطرب اللبناني
جوزيف عطية بأغنيته »لينا رب« قوياً، وكانت أغنيته إضافة للفيلم، بينما في
المقابل لم يلمس الجمهور تغيراً في أداء هاني رمزي أو نيللي كريم.
انحدار فني
وربما يكون الحديث عن نجاح أو إخفاق الفيلم مرتبطا بشكل كبير بالظروف التي
استبقت عرضه، فقد كان مقررا عرضه خلال موسم الصيف الماضي، ولكن تم تأجيله
بسبب قصر مدة الموسم وانشغال الجماهير بكأس العالم وقدوم شهر رمضان، فخرج
من سباق الصيف الماضى، ليتم عرضه خلال عيد الفطر، كما استغرق تصويره فترة
طويلة قاربت العام، تخللتها فترات توقف أكثر من مرة بسبب انشغال أبطال
الفيلم بالمشاركة في أعمال أخرى، مما أدى إلى تأجيله أكثر من مرة.
وكعادة أفلام هاني رمزي تعرّض الفيلم إلى اعتراضات كثيرة من قبل الرقابة
التي حذفت بعض المشاهد التي يسيء فيها عبدالراضي إلى بعض أصحاب المناصب
وبعض الأسماء السياسية بالدولة.
واستكمالا لسلسلة الاعتراضات تعرض أفيش الفيلم إلى بعض الانتقادات؛ فخلاله
يظهر هاني رمزي ونيللي كريم بملابس رومانية على إحدى الجزر ويقوم هانى بسكب
الحليب في كوب لكنه يسيل على الأرض، وعلى الرغم من تأكيد الشركة المنتجة
للعمل بأن فكرة الأفيش جديدة على السينما المصرية وتحمل معاني كثيرة أخذت
من مضمون الفكرة التى حملها الفيلم، فإن الفكرة لم تلق القبول من النقاد
لغموضها الشديد.
ويمكن القول إن الملابسات السابقة التي تعرض لها العمل من حذف بعض المشاهد
وغيرها لعبت دوراً مهماً في فقد العمل هويته في عيون نقاده، فوفق ما كتبه
الناقد طارق الشناوي عن العمل بعد مشاهدته، فالفيلم قدم صورة واضحة لانحدار
المستوى الفني على غير المعتاد لكل فريق العمل؛ من تأليف لا يناسب بلال فضل
الذي عود جمهوره على تقديم أعمال تحمل مدلولاً سياسياً واضحاً لكل سلبيات
مجتمعنا بطريقة صريحة ومن دون رتوش، فلم نتوقع أن يكون العمل بعيداً عن فكر
بلال فضل وتصوراته التي صنعتها كتاباته وشكلت صورة واضحة لآرائه.
كما لم يكن دور عبدالراضي هو الثوب المناسب ليرتديه الفنان هاني رمزي
ليضيفه إلى رصيد أفلامه التي صنع بها جماهيرية كبيرة، حيث غلبت على كل جمله
الحوارية طوال الفيلم عبارات خارجة، أما الإخراج فكان أيضا بعيدا تماما عن
مستوى كل الاعمال التى قدمها المخرج محسن أحمد من قبل، فالفيلم لم يترك
علامة واضحة أو بصمة صريحة ضمن الأعمال السينمائية المتميزة.
البيان الإماراتية في
01/10/2010 |