بعد انتظار طويل بدأ
منذ ايام في فرنسا عرض الفيلم الجزائري «خارجون عن القانون» لرشيد بوشارب .
وكان
الفيلم قد عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي
الدولي في دورته الاخيرة
مايو 2010 وفي هذه المحطة نعود للتوقف مع هذا العمل المثير للجدل والذي
خرجت ضده
الكثير من المظاهرات اليمينية والمتطرفه.
ولكن لان فرنسا بلد الحريات
والكلمة فان الفيلم يعرض حاليا في اكثر من 400 صالة ويلقى اقبالا كبيراً
وكماً من
الكتابات النقدية التي تختلف وتتفاوت في اطروحاتها وآرائها.
وهنا نشير الى
انه تجربة بعد اخرى يذهب المخرج الجزائري رشيد بوشارب بعيدا في التعاطي مع
القضايا
التي تحمل حرفته السينمائية الى وسيلة للتعبير عن قضايا
الانسان الجزائري على وجه
الخصوص. ففي تجربته في فيلم «البلديون» تصدى لموضوع غاية في الحساسية وهو
دور
الجزائريين والمغاربة والافارقة في عملية تحرير فرنسا ابان الحرب العالمية
الثانية
وبالذات منطقة الالزاز قريبا من الالب الفرنسي، وهو موضوع اعاد
انصاف تلك القطاعات
التي ضحت بحياتها من اجل فرنسا ويومها قام الرئيس الفرنسي باصدار عدد من
القوانين
لانصاف تلك العناصر من المقاتلين الذين وقفوا الى جوار الفرنسيين في مواجهة
الاحتلال النازي.
وحينما يعود المخرج رشيد بوشارب مجددا فانه يذهب الى موضوع
اخر اكثر مواجهة مع فرنسا على وجه الخصوص ولعله سكين في الجرح وكأن هذا
المخرج يريد
ان يوثق واحدة من المراحل المقرونة بالتفاعلات الجدل والاختلاف في وجهات
النظر.
بالذات فيما يخص العمليات التي بها عناصر جبهة التحرير الوطني
الجزائري.
وقبل ان نذهب الى الفيلم الذي احدث كثيراً من الجدل بالذات من قبل
الاحزاب اليمينية المتطرفة في البرلمان الفرنسي والتي ترى في
الفيلم تشويهاً لوجه
فرنسا وتجنياً على عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين الفرنسي والجزائري.
قبل ذلك
تعالوا نتعرف عن قرب على هذا المخرج الذي يظل حاليا من اكثر صناع السينما
الجزائرية
والشمال افريقية مقدرته على العمل وعلى الحصول على الدعم
المادي من قبل اكبر شركات
الانتاج والتوزيع الفرنسية والاوروبية وايضا الجزائرية. حيث ينظر الى
اعماله على
انها محاولة لتقديم نضال الشعب والانسان الجزائري.
رشيد بوشارب من مواليد 1959
في العاصمة الفرنسية ولهذا فهو يحمل الجنسية الفرنسية بدا مشواره السينمائي
عام 1986 من خلال فيلم باتون روج و«شيب 1991» و«غبار الحياة
1996» وللتلفزيون
الفرنسي قدم مسلسل شرف العائلة 1998 وجاءت اعماله الكبيرة مع فيلم البلديون
2006
وقبيل عمله الجديد قدم فيلم نهر لندن 2009 واليوم يقدم فيلم خارجون عن
القانون او
خارج عن القانون- ولاننا امام حالة جماعية فان العنوان الفرنسي
اقرب للصح عن
العنوان العربي الذي رافق الفيلم.
تبدأ الاحداث في مطلع الخمسينيات في احدى
القرى البعيدة في الجزائر حينما يتم اخلاء تلك القرى باوامر من سلطات
الاحتلال
الفرنسي. وعندها تفقد الكثير من العائلات الجزائرية كل ما تمتلك بالذات
ارضها
ومنازلها.ومن بينها تلك العائلة التي تضم الاخوة الثلاثة
ووالدهم ووالدتهم. وتنتقل
العائلة الى منطقة سطيف حيث تشهد تلك المدينة واحدة من اكبر المجازر في
تاريخ
الاحتلال الفرنسي للجزائر.حيث يتم اغتيال الاب وتبقى الام مع احد ابنائها
بينما يتم
تجنيد الاخر مع القوات الفرنسية للمشاركة في حروب فيتنام ويتم
القبض على شقيقهم
الثالث لارتباطه بالعمل الشياشي الرافض للاحتلال.
ويمضي افراد الاسرة
للاقامة في العاصمة الفرنسية وسط ظروف مزرية من حيث السكن وفرص العمل. ما
يدفع احد
الابناء سعيد للعمل في كافة الاعمال ومن بينها القوادة حيث يلقي التانيب من
والدته
واخوته. بينما يعود مسعود من الحروب الفرنسية في اسيا بعد ان
فقد احد عينيه وتم
الافراج عن شقيقهم الثالث عبدالقادر ليجتمع الاخوة مع والدتهم. وان ظل
«سعيد» مصرا
على النهج الذي يعمل به وممارسة الاعمال كافة.
بينما يتفرغ الاخوان للعمل
السياسي وجمع التبرعات لمساعدة الثوار داخل الجزائر.
وحينما يتفجر العنف..
تبدا في المرحلة الاولى عملية التصفيات
الجزائرية - الجزائرية ثم الجزائرية
الفرنسية بالذات مع عناصر الامن الفرنسي.
عنف موجع. يقابله عنف اكبر من
الطرفين تجاه بعضهم بعضا. ويحاول بوشارب دائما لتبرير عجله العنف وممارسات
عناصر
جبهة التحرير سواء بين بعضهم بعضا او مع عناصر الامن الفرنسي.
وتطور الصراع
حيث ينقل اعضاء الجبهة الحرب من اجل التحرير من الاراضي الجزائرية الى
الاراضي
الفرنسية. ويواصل الاخوة تعاونهم من اجل التحرير وكل منهم على
طريقته واسلوبه.
فسعيد يعمل مع الجميع ولكنه يقدم المال والمساعدة وحينما تبدأ مصالحه
بالتعرض للخطر
يبدأ في التكشير عن انيابه ومخالبه.
وتمضي الاحداث عنف يولد اخر.. ومواجهة
تولد اخرى.. وقتيل يجر اخر..حتى يتم اغتيال الاخوة مسعود وعبدالكريم في
مواجهات
تذكرنا بافلام المافيا والعصابات. بينما يظل سعيد يواصل مشواره من خلال
الانتقال
للعمل في قطاعين الاستثمار في عالم الملاكمة وايضا الاندية
الليلية.
فيلم
يأتي وكانه يزرع سكيناً حادة في جرح يحاول الجميع ان ينساه.. وان يتجاوزه..
عبر
الاعتذار الرسمي او من خلال تطوير العلاقات وعلى جميع القطاعات.
فيلم يعتمد
على كم من الوثائق التي يتم الدفع بها من خلال عمل سينمائي عالي الكلفة
ومنتج ذي
مستوى سينمائي رفيع المستوى. يقدم جوانب من مسيرة عناصر جبهة
التحرير الوطني
الجزائري بالذات تلك العناصر التي كانت مقيمة على الاراضي الفرنسية.
ومن هنا
يأتي الالتباس في تفسير المقاومة والارهاب ففي الوقت الذي ينظر فيه ناصر
الجبهة على
ان ما يقومون به هو مقاومة تفسره السلطات الفرنسية على انه
جريمة وخروج عن القانون.
سينما عالية الجودة وتمثيل رفيع المستوى وحرفيات متفردة من فريق عمل استطاع
ان
يقدموا لنا عملاً سينمائياً عالي الجودة.
ونشير هنا الى الاداء المتميز لكل
من جمال دبوز سعيد ورشدي زيم مسعود وسامي بوعجيلة عبدالقادر وايضا الام
التي قدمت
أداء يحمل العفوية والتفاعل التام مع الشخصية وتحولاتها الدرامية.
في الفيلم
كم الاشتغال السينمائي في اختيار مواقع التصوير حيث تم التصوير في ستديوهات
طارق بن
عمار جنوب فرنسا بالاضافة لعدد من المشهديات التي صورت في تونس
بدلا من الجزائر
لاسباب امنية كما اكد عناصر الفيلم.
رشيد بوشارب لا يذهب الى السينما من اجل
ان يلهو بل من اجل ان يوثق تاريخ مرحلة ونضال شعب ولهذا فانه حينا يقف خلف
الكاميرا
فانه يستحضر كل تلك المسؤوليات الكبيرة اتجاه شعبه ووطنه الجزائر حتى وان
كان يحمل
الجنسية الفرنسية.
ويبقى ان نقول:
فيلم «خارجون عن القانون» سكين في
جرح اعتقد الجميع انه دمل وشفي فاذا به يتفجر مجددا. ومن خلال عمل سينمائي
يقول
الكثير بل ان ما يقوله يتجاوز حدود الكلمة والصورة والالم.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
26/09/2010
الجذب والطرد في تلفزيون الكويت
حكاية شاشتنا المحلية من البداية إلى النهاية.. وأي نهاية؟!
بدر محارب (*)
بدأ تلفزيون الكويت إرساله في منتصف شهر نوفمبر من عام 1961، واستطاع في
فترة وجيزة أن يستحوذ على عقول وقلوب مشاهديه المحدودين، فتلفزيون الكويت
كان الوحيد في المنطقة، وتسلية جديدة ومبهرة، وهو أيضا كائن غريب يدخل بيوت
الأسر المحافظة، حتى أن بعض النساء في تلك الفترة كن يغطين وجوههن حين يطلع
عليهن مذيع التلفزيون الوسيم من خلف الشاشة الصغيرة.
صندوق عجيب
كان الإرسال في البداية لا يتعدى بضع ساعات ثم أخذ يتزايد تدريجيا مع
ازدياد الخبرة وزيادة الإنتاج المحلي، وكثرة الطلب على شراء المواد
الإعلامية من مصادر عربية وأجنبية، كان معظمها من تلفزيون مصر الشقيقة، وقد
استغل فنانونا في تلك الفترة هذا الصندوق العجيب الذي كان من ميزته أنه
يدخل كل البيوت، بعكس العروض المسرحية التي كانت تتطلب جر الناس بالإعلانات
المكلفة إلى صالة العرض المسرحي، لذا كثر الإنتاج المحلي، وتعرف الناس على
فناني الكويت.
وكان الجميع ينتظر بدء الإرسال لتتسمر العائلة بأكملها حول الجهاز، ولا
تنام إلا بعد انتهاء تلاوة القرآن وظهور العلم والسلام الوطني، حتى أصبح
انتهاء الإرسال هو مؤشر موعد النوم لجميع أفراد العائلة، وكان كثير من
الأطفال ينامون وهم مستلقون أسفل الأرجل الخشبية لتلفزيونات تلك الفترة.
كان تلفزيون الكويت في تلك الفترة، جهازا إعلاميا محببا في الكويت وفي
المناطق القريبة التي كانت تلتقط إرساله في أيام الرطوبة خاصة، حتى أن
حكومة الكويت قامت بافتتاح تلفزيون الكويت في دبي، وكانت ترسل يوميا عن
طريق الجو المواد التلفزيونية المحلية لعرضها في دبي، ولكن ماذا حدث اليوم؟
وكيف انتهى هذا الدور الخطر لتلفزيون الكويت، وأصبح مهملا من قبل
المشاهدين، وتراجعت نسبة مشاهدته كثيرا، وهي اليوم في تراجع مستمر؟
مد فضائي
قد يرى البعض أن ظهور الفضائيات وانتشار الأطباق الهوائية في كل البيوت،
وتعرف الناس على برامج جديدة ومواد إعلامية أكثر إبهارا وجذبا مما يقدمه
تلفزيون الكويت هي من العوامل الرئيسية لسبب انحسار نسبة المشاهدة، وقد
يكون هذا الرأي صحيحا حين نتحدث عن بداية المد الفضائي، لكن هذا المد مضى
عليه أكثر من عشرين عاما، وتلفزيون الكويت يتراجع سنويا.
وكان من المنطقي أن يقوم رجالات الإعلام ومسؤولو التلفزيون لدينا بالنظر
للأمر بصورة أكثر جدية، بعد أن تبيّنوا تهديد الفضائيات لهم منذ البداية،
وكان من المفترض أن يتحركوا منذ السنوات الأولى لانتشار الفضائيات في تطوير
ما يقدم على هذا الجهاز الرائد في المنطقة، لكن للأسف لم يتحرك أحد للبحث
عن عناصر جذب وإبهار، حتى أن نشرات الأخبار ما زالت تقدم كما هي منذ بدء
الإرسال، ولا تغيير سوى في الديكور وتجدد المذيعين والمذيعات، بل قد تكون
البرامج السياسية والحوارية والاجتماعية والمسابقات في الستينات والسبعينات
من القرن الماضي، تحمل جذبا اكثر مما تحمله برامج هذه الايام.
برامج مختلفة
نذكر على سبيل المثال لا الحصر، من البرامج السياسية، برنامج المائدة
المستديرة الذي كان يعده ويقدمه الدكتور عبد الله النفيسي، وبرنامج قضايا
وردود والذي كان من إعداد جمعية الخريجين وتقديم الأسير الشهيد ناصر الصانع
وبمشاركة أحيانا من الأستاذ يوسف الجاسم، ولاننسى أيضا من البرامج الفنية
الإجتماعية الجميلة برنامج للمشاهد مع التحية للفنان المبدع عبد الله
المحيلان.
ناهيك عن برامج المسابقات كبرنامج سين جيم للراحل شريف العلمي، وبرامج
الأسرة التي كانت تعدها وتقدمها الاستاذة فاطمة حسين، وكانت تتخلل البرنامج
بعض المشاهد الدرامية من تمثيل الفنانين الكبار عبد الحسين عبد الرضا وعبد
العزيز النمش وخالد النفيسي ومحمد جابر وغيرهم، وكان البرنامج يهتم بتقديم
النصح والإرشاد لربات البيوت بقالب فني كوميدي جميل، وبرنامج شبكة
التلفزيون للإعلامي عبد الرحمن النجار، ومن حياة الشعوب، ونافذة على
العالم، وبرنامج رسالة للإعلامي محمد السنعوسي.
بالإضافة إلى أعمال الدراما المحلية، والدراما العربية لكبار فناني العرب،
مثل هارب من الأيام للعملاق عبد الله غيث، والمسلسلات الأجنبية الشهيرة مثل
مسلسل أحب لوسي ومسلسل الأطفال لاسي ومسلسل فيوري، وروائع القصص،
والاستعراضات الموسيقية الغنائية الأجنبية مثل توم جونز وعائلة بارتدج
وعائلة أوزموند، والأفلام الأجنبية الرائعة.
اختلاف النظرة
أما اليوم، فيبدو أن نظرة مسؤولي تلفزيون الكويت للجمال قد اختلفت، ولم
يعودوا يشعرون بأن البرامج التي تقدم على شاشة التلفزيون هي برامج لا تحمل
من الجمال شيئا في معظمها، بل هي برامج طاردة للمشاهد، ويبدو أن استمرار
تلفزيون الكويت في البث هو فقط لرفع العتب، ولتقديم بيانات الحكومة ونشرات
الأخبار، والسبب كما أراه من وجهة نظري هو خوف مسؤولي التلفزيون من رقابة
رجال الدين والسياسة في مجلس الأمة للبرامج التلفزيونية التي تقدم، فيؤثرون
السلامة والإبتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو النواب ويحمل شبهة ولو صغيرة
في فتح باب التلويح بالاستجواب لوزير الإعلام.
فمن غير المقبول أن يطلب عضو برلماني من تيار معين من وزير الإعلام اطلاعه
على خريطة البرامج التلفزيونية، فهذا – لعمري – هو بداية الخلل وتدخل سافر
في عمل فني لا يفقه فيه العضو شيئا، وهو طلب لا يقوم به سوى من يرغب في
السيطرة واعتماد أجندته الحزبية لفرضها على المشاهدين وطرح فكره الذي يعتقد
أنه هو الفكر الذي يجب أن يغرس غرسا من خلال الإعلام في عقول وعيون
المشاهدين.
برامج هزيلة
نظرة سريعة وعشوائية على خريطة تلفزيون الكويت ليوم عادي من أيام شهر يوليو
الماضي، وهو الشهر الذي سبق دخول شهر رمضان توضح لنا مدى ضعف برامجنا
التلفزيونية وهزالتها، لدرجة ان الأرصاد الجوية وضعت في خريطة البرامج
اليومية وكأنها برنامج رئيسي وليست جزءا من نشرة الأخبار، وبحسبة بسيطة
لعدد ساعات البث من الساعة السادسة صباحا وحتى الواحدة والنصف ظهرا، نجد أن
خريطة البرامج تحتوي على إثني عشر برنامجا دينيا، وهو ما يمثل أكثر من 70 %
من البرامج المقدمة في ذلك اليوم.
لا أدعو هنا لرفض تقديم البرامج الدينية، ولكن طغيانها بهذه الصورة يحوّل
القناة الأولى لتلفزيون الكويت من قناة عامة شاملة منوعة، إلى قناة متخصصة
في الدين، رغم أن هناك قناة يفترض أنها تختص بالبرامج الدينية، ناهيك عن أن
هذه البرامج، تفتقر الى الإبداع والتجديد، وتغيب عنها عناصر الجذب
الإعلامي، وتعتمد اعتمادا رئيسيا على الحوار، والسؤال والجواب، وهي برامج
أقرب لبرامج الإذاعة منها إلى برامج التلفزيون، فانفض القوم من أمام شاشة
تلفزيوننا، وتحركت أناملهم باتجاه الريموت كنترول بحثا عن صورة جميلة
وبرامج تحمل الجاذبية الفنية من خلال قنوات أكثر متعة وأكثر إبداعا وأكثر
فنا، وما أكثرها.
الجمال علم، والإعلام فن وتخصص، والبث التلفزيوني يعتمد على الجمال والفن،
والقنوات التلفزيونية اليوم هي واجهة البلد التي يراها كل العالم بلمسة زر
من الريموت كنترول، فلندعو العالم للسياحة في بلدنا وزيارة الكويت من خلال
الشاشة الصغيرة، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل المخلص، والاستفادة من خبراتنا
الإعلامية، وتشجيع الإبداع والبحث الدائم عن الأفكار الجديدة، وعدم السماح
بالتدخل لمن ليس لهم علاقة بالإعلام أو الفن، والإبتعاد عن الروتين القاتل
لكل جديد.
*كاتب ومخرج مسرحي
القبس الكويتية في
26/09/2010 |