هذا الكتاب يتحدث عن المصوّر"اوهانيس هاجوب كوستينان"الشهير بأوهان،
وما أقل الكتب التيتتطرق الى شخصيات فنية خارج نطاق التمثيل والإخراج، فنحن
لا نكاد نجد إلا بعض الكتب التكريمية، بين الحين والآخر والتي تصدر عن
المهرجان القومي للسينما في مصر، أو بعض المحاولات الجيدة لبعض النقاد مثل
محمد عبد الفتاح، أو كتابات أخرى سريعة صدرت وتصدر عن مهرجان الإسكندرية
السينمائي وفي مرحلة سابقة من مهرجان القاهرة السينمائي. وفي باقي السينمات
العربية لا تكاد تصدر كتب مشابهة لاعتبارات كثيرة، أهمها يستند على قلة
الإنتاج عامة وقلة الأفلام المقدمة من الأشخاص.
وفي جميع الأحوال هناك ولا شك أسماء كثيرة، قامت بجهود كبيرة في
مجالات الصوت والتصوير والمونتاج والديكور والسيناريو والموسيقى التصويرية
ليس في مصر فقط، ولكن في لبنان وسوريا والعراق وتونس والمغرب والجزائر لكن
الوضع في هذا الكتاب مختلف قليلا، فقد جاء العنوان "أوهان... تصنيع وابتكار
المعدات للسينما المصرية" وهذا يعني إننا أمام شخص قد أضاف الى مهنة
التصوير الشيء الكثير، فقد عمل مصورا ومديرا للتصوير وكذلك مبتكرا وربما
مخترعا الى حين وفاته عام 2001.
صور الكتاب عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وهو من وضع مدير التصوير
سعيد شيمي والذي أصدر العديد من الكتب ومنها:" التصوير السينمائى تحت
الماء" و"تاريخ التصوير السينمائي في مصر" و"الخدع والمؤثرات في الفيلم
المصري" و "أفلامي مع عاطف الطيب" و"تجربتي مع الصورة السينمائية"، وغير
ذلك من الكتب وبالطبع هناك عشرات الأفلام التي قام بتصويرها، وهي الأصل في
تعامله مع السينما.
يقودنا مدخل الكتاب الى اعتبارين:الأول شخصي، يتعلق بتطور العلاقة
الإنسانية بين المصورين سعيد شيمي وأوهان، حيث نجدها وكما يصف ذلك مؤلف
الكتاب قد بدأت، عندما شرع شيمي في تنفيذ تجاربه في التصوير تحت الماء،
واحتاج الى بعض التقنيات للحفاظ على آلة التصوير وقادته الخطى الى أوهان
والذي اشتهر بأنه قد ابتكر الكثير من المعدات في مجال التصوير ومن ذلك
النقطة بالتحديد انطلقت رحلة التعارف.
من أشهر ما قام به المصور أوهان، أنه ابتكر معدات التصوير لستديو
الأهرام عندما توقف الاستيراد بسبب الحرب "1939 – 1945".
كما أن المخرج محمد حسيب "صاحب المقدمات" قد استفاد منه عندما ابتكر
آلة تصوير خاصة بعنوان الأفلام "الاروكاج".
ومن خلال اللقاءات العديدة بين سعيد شيمي وأوهان، جاءت المعلومات
الكثيرة والتي تحوّلت بعد سنوات من اللقاء "1987" الى كتاب شامل يحتوي على
تجارب خاصة وذكريات وصور، مع تحليل لشخصية اوهان والذي يميل الى الانطواء
والشك والاحتراس من الناس، مع نظرة خاصة متميزة لما يقوم به من عمل، حيث
يعتبر أن وجهة نظره هي الوحيدة الجديدة بالإتباع.
ترجع أصول أوهان الى الأرمن، وقد عاشوا فى فترات تاريخية متقلبة
وكانوا جزءا من الدولة العثمانية ولذلك تواجد بعضهم في البلدان التي تتبع
هذه الدولة ومنها مصر.
ولد أوهان في حيّ باب الشعرية الشعبي بمدينة القاهرة عام 1913 وتعلم
في مدرسة أجنبية "الفريد" واتقن اللغة الفرنسية ثم الانجليزية والعربية،
بالإضافة الى الارمنية وكان ذلك سببا في تفوقه.
كان مدمنا منذ صغره على فك وتركيب المعدات والآلات وقاده ذلك الى
السينما متفرجا أولا ثم باحثا في معداتها من عرض وتصوير وغيره.
يقول الكاتب عن أوهان:"بعد اكتشافه للعبة العرض السينمائي، وتصنيع آلة
عرض صغيرة مقاس 9,5 مللي، فمن المذهل أنه كان يصنع أفلامه بطريقة شائعة جدا
وعبقرية، حيث يشتري قصاصات الأفلام 35 مللي من أمام المدرسة، وفي المنزل
يمحو المادة الجيلاتينية التي تحمل الصور بالماء الساخن، فيحصل على الشريط
الفيلمي شفافا نقيا، فيقطع هذا الفيلم العريض، من منتصفه الى فيلم صغير
مقاس 9,5 مللي ويصنع له ثقبا واحدا من منتصفه، متتاليا مثل فيلم مليء
بالصور، ولكن بدل الصور يرسم بالحبر الصيني رسومات متتالية تعطي حركة ما،
ويعرض هذه الأفلام على عائلته وأصدقائه.. وبهذا صنع أفلام رسوم متحركة من
ابتكاره، وبآلة عرض مصنعة بيديه".
هناك بعض الجوانب لم تذكر في هذا الكتاب، فهو ليس بسيرة ذاتية لهذا
المصوّر ويذكر المؤلف ذلك بوضوح، لكن ما جمعه سعيد شيمي ليس الا شذرات من
حياة أورهان المهنية، فهو يذكر مثلا كيف دفعت الظروف الاجتماعية هذا الشاب
الى صنع أول آلة تصوير وبيعها وساعده في ذلك المصوّر المعروف" اورنافيللي"
الايطالي الذي صور عشرات الأفلام المصرية.
ولكن يبدو أن الاخفاقات التي تعرض لها أوهان في تعامله مع أصحاب
الاستوديوهات كانت سببا في إحساسه بالمرارة والخيبة، وربما كان الدافع
المالي هو الذي يحركه، فيعمل بكفاءة وجدية وينتقل من اختراع الى آخر، حتى
أنه، ابتكر آلة تعمل بالصوت والصورة، بل دخل الى مرحلة الإنتاج وشرع في
إنتاج بعنوان "ونجا" ولكن الفشل كان مصير التجربة، والفشل أيضا كان مصير
بناء أستوديو خاص في الإسكندرية، وخصوصا بعد أن اشتعلت الحرب وقصفت
الإسكندرية وفر اوهان مع عائلته الى القاهرة.
في القاهرة عمل اوهان بصيانة آلات التصوير وآلات العرض، ونجح في ذلك،
حتى أنه ركّب عدسات على آلات العرض القديمة وصارت عاملة في دور العرض
الخاصة بالجنود الانجليز وفي معسكراتهم.
ويتحدث الكتاب كثيرا عن ابتكارات أوهان، وربما يبالغ في ذلك، وفي جيمع
الأحوال فإن مجمل الآراء نقلت عن الفنانين، ومن ذلك التوفير في شريط خام
الصوت والذي صار مقسوما الى جزئين كما يقول المؤلف.
في فرصة نادرة عرضت شركة "تل " على أوهان بناء أستوديو لتصوير ثلاثة
أفلام جديدة وهي "عنتر وعبلة" لنيازي مصطفى و"ما اقدرش" لأحمد بدرخان
وفيلم" القرش الأبيض" لإبراهيم عمارة وفي النهاية تم انجاز حلم الأستوديو.
كما يقول المؤلف أيضا فقد صار أوهان شريكا، رغم أنه الشخص الأهم،
ومرتبه كبير وجهوده تذكر في التدريب واصلا حالات. كما أنه استمر في
ابتكاراته فصمم جهازا خاصا للأغاني المستخدمة بطريقة "البلاي باك".
من النوادر التي يذكرها سعيد شيمي أن اوهان قد صمم استوديو متنقل في
سيارة كبيرة قادرة على الطبع والتحميض للصوت والصورة وبالتالي يمكن أن تنقل
هذه السيارة الى أماكن التصوير البعيدة، وليس من الضروري العودة الى
القاهرة لمعرفة النتائج.
وفي هذا الصدد يضم الكتاب عشرات الصور التي توضح اختراعات وابتكارات
اوهان، وهذا يدل على أن ما قام به يعدّ من الحقائق وليس من الخيال أو
المبالغات.
في عام 1947 وبعد أربع سنوات من العمل في أستوديو الأهرام، ترك أوهان
العمل، بسبب سلوك شركة "تلحمي". ومرة أخرى يظهر أوهان وكأنه المفترى عليه
والخاسر الأكبر والضحية، وبصرف النظر عن كل ذلك وهل هو حقيقة أم خيال، فإن
المصور أوهان بدأ العمل من جديد، في مجال التصوير وهذه المرة مع فؤاد
الجزائري في فيلم" الشاطر حسن""1948".
من الواضح أن الكاتب يتعاطف مع اوهان فيسميه المسكين اوهان بسبب مرات
فشله المتكررة في تأسيس استوديو وفي مجال الإنتاج أيضا عندما أقدم على
مغامرة إنتاجية فاشلة وتتمثل في فيلم "فتح مصر"للمخرج إحسان الجزائري.
من الأفلام التى أنجزها المصوّر فيلم "ليلى في العراق"، وكما يقول
المؤلف فقد قام بإصلاح كل الآلات بنفسه في بغداد، كما أن اوهان عمل في
لبنان لإنجاز استوديو أشرف عليه محمد سلمان وعمل في الإسكندرية عام 1948
لإنجاز أستوديو رامي والذي أنتج فيلما واحدا وهو" بنت صياد "والذى أخرجه
عبد الغني قمر وفي الحقيقة أكمله المصور اوهان.
من مكابدات أوهان أيضا فشله في تجربة مع شركة الجاعوني، وفشله أيضا في
العمل بالتلفزيون عام 1961 - 1962 واستقر أخيرا موظفا بمرتب شهري لا يزيد
عن مائة جنيه، كما أنه عمل بالقوات المسلحة الى أن أحيل الى المعاش.
ورغم أنه تعاون مع معهد السينما والمركز القومي للسينما، إلا أن أوهان
دأب على صناعة آلات التصوير وبيعها، ورغم أن السوق راكدة إلا أنه عاش حياة
مستورة، وقد أتيح له العمل في نيجيريا أيضا مع رجل أعمال لبناني يملك
الكثير من دور العرض في افريقيا، ولكن التجربة لم تستمر رغم نجاحها ماديا.
ومن خلال السطور الأخيرة للكتاب ندرك بأن المصور أوهان لم يكن محترفا،
فقد اعترف سعيد شيمي بنفسه بأن الفشل قد صادف أوهان بالنسبة لابتكاره
الغطاء الواقي لكاميرا تعمل تحت الماء وهذا المدخل مهم جدا لفهم سلوك
ومصيبة هذا المصور الذي كان طموحا ولكن إمكاناته كانت أقل من طموحاته.
وفي النهاية يحقق أوهان ما يريد وينجح في الكثير من الأحيان، كما حدث
مع سعيد شيمي عندما توصل المبتكر الى النجاح في آخر الأمر، يقول المؤلف في
آخر الكتاب بأن آخر الاختراعات كانت جهاز" التويل" شريط السينما الى شريط
فيديو، ولكن النتائج لم تكن جيدة.
في آخر الكتاب يعدد المؤلف جميع اختراعات وابتكارات اوهان وهي كثيرة
جدا.
في آخر أيامه هاجم اوهان الجميع وعاش وحيدا معزولا وراء الكواليس
مثلما بدأ، كما أن أهل السينما لم يعتنوا به ولم يكرمه أحد، رغم كل ما قام
به من أعمال خدمت قطاع السينما، ولكن كرمته مؤسسات كثيرة بعد وفاته.
من الأفلام التي أنجزها المصور أوهان:" وهيبة ملكة العجز" و"الشاطر
حسن" و"انتصار الإسلام" و"الفـارس الأسود" و" فتوات الحسينية" و" أرض
الأبطـال" و" فتح مصر" و"ليلى العامـرية " و"قلبي يهواك" و" ليلى في
العراق" و" ضحايا الإقطاع" و" بنت الصياد".
لابد من الإشارة بأن الأجانب في السينما المصرية قد قدموا الكثيرين
وكان من بينهم الناجح والفاشل، وربما كان إحساسه بالغربة أو شعوره
بالاختلاف من أسباب ابتعاده عن الأضواء وعدم قدرته على التواصل مع الآخرين،
من جنب آخر لم يكن اوهان أوربيا من ايطاليا أو النمسا أو فرنسا أو اليونان،
لأن أولئك الذين من أصول أوروبية يتم دعمهم وتقف بعض المؤسسات الأجنبية
معهم، كما أن لديهم تجمعات مالية كبيرة، وربما شعر القارىء بان اوهان لا
يختلف كثيرا عن" توجو مزراحي" التركي أو "الأخوين لاما"من تشيلى، لأن جميع
هؤلاء فيهم الكثير من المغامرة والقليل من الاستعداد وربما يقفون على أرض
فيهاالكثير من الهشاشة.
العرب أنلاين في
23/09/2010
جديد
Easy A
ونجمة
مقبلة
راندي مايرز
نجمة جديدة تولد في فيلم
Easy A، نسخة حديثة ذكية وجريئة عن الأفلام العذبة
التي تجري أحداثها أثناء الدراسة الثانوية والتي لاقت رواجاً خلال
ثمانينيات القرن
الماضي.
قفزت إيما ستون، التي استحقت الثناء على أدوار صغيرة في خمسة أفلام
مستقلة
وفيلم Zombieland
المفضّل لدى المعجبين، إلى دائرة الأفلام الضخمة بدور فتاة من
كارولاينا الجنوبية تسري حولها شائعات بما فيها شائعة روّجت
لها بنفسها.
ستُتيّمون في حب هذه الصهباء (21 عاماً) البارعة في استخدام مفردات
غير متوقّعة
تتطلّب عمليات بحث شاقة في معجم «ميريام ويبستر»، وتملك وجهاً جميلاً
ومعبّراً.
تمثل بشخصيتها الساحرة التي تنشر الشائعات،
أوليف بندرغاست، مزيجاً جريئاً لقوّة
الفتيات في الأفلام السينمائية، إذ تذكّرنا بالمحبَطة سامنتا
بايكر (من تمثيل مولي
روينغوالد فيSixteen
Candles)، كادي هيرون التي ترغب في أن تصبح مشهورة
(ليندساي
لوهان فيMean
Girls)، وجونو (إيلين بايج).
لكن شخصية أوليف ليست ناجحة لكونها تقليداً لشخصيات أخرى فحسب، إنما
لأن ستون
تبلي حسناً أمام نجوم كبار أمثال باتريسيا كلاركسون وستانلي توتشي. وذلك
النجاح
يجعل من المخزي ألا يتصدّر هذا الفيلم الحيوي والجريء الأفلام من النوع
ذاته.
في هذا الإطار، يكشف كاتب السيناريو، بيرت ف. رويال عن أنه يحتفظ لنا
بدعابات
حذقة وخبيثة، لكن قصّته يشوبها خلل على أصعدة عدّة، بما فيها الشخصيات
الثانوية
التي تشتّت الانتباه مثل أماندا باينز بدور طالبة مسيحية متدينة ولا تُطاق،
وكلاركسون وتوتشي بدور والدي أوليفر المتفهمّين على نحو مضجر.
كلّها شخصيات ساخرة
مملة.
لكن هذه الشخصيات لا تسبب كثيراً من الإزعاج لأن غالبية مشاهد فيلم Easy A
تُصنّف ضمن خانة المشاهد الفكاهية. فرويال والمخرج ويل غلاك يحققان نجاحاً
باهراً
على الصعيد الكوميدي حين يشيدان بمشاهد باتت من رموز أفلام
المراهقين، لا سيما ذلك
الجزء العاطفي من Say Anything
إنما مع حلول بن بادجلي بشكل ملائم مكان جون كوزاك
الذي اشتهر برفع جهاز الراديو فيه. يظهر بادجلي كألطف شاب في
المدرسة، على رغم
الشخصية الغبية التي يجسّدها.
أدوار مؤثرة
يؤدي آخرون في فريق التمثيل أدواراً مؤثّرة أيضاُ بمن فيهم ليزا كودرو
(التي
اشتهرت بسلسلة Friends
التلفزيونية) بصفتها مرشدة توجيهية استياؤها مبرر، وزوجها
توماس هادن تشرتش، الذي يحسن الظهور بوجه خال من التعبير بصفته
أستاذ لغة إنكليزية
باستطاعته أن يجعل رواية The Scarlet Letter
ذات الأسلوب الجزل تبدو عصرية. بالحديث
عن ذلك، يعكس صف اللغة الإنلكيزية الأساسي ذلك عن التقوى والزنا بكل وضوح
مأزق
أوليف حين تتكرر كذبتها بشأن قوّتها الجنسية.
في البداية، تصبح أوليف أشهر الفتيات في المدرسة بعد شيوع نبأ فقدانها
عذريتها.
ومع انتشار الشائعات، سرعان ما يتحوّل نشاطها إلى تجارة مربحة، حيث يصطف
المراهقون
الذين لم يفقدوا «عذريتهم» لدفع المال لها لتلفيق أكاذيب حول
مناقبهم الجنسية
الجامحة.
يُذكَر أنّ، بعض هؤلاء الشبّان يتمتعون بحس فكاهة كبير، لا سيما
اللقاء الجنسي
المزيّف بين أوليف وشاب شاذ يعامله الآخرون باستبداد (دان بيرد من مسلسل
Cougar Town
التلفزيوني). لكن مخططها المدر للأرباح نتيجته كارثية، إذ توشك إحدى
صفقاتها
على التحوّل إلى عملية اغتصاب.
يتخطّى Easy A
الحدود المسموح بها لمن هم دون الثالثة عشرة، وعلى الأهل التفكير
ملياً قبل السماح لأولادهم بمشاهدته. لكن عناصره القاتمة
والمثيرة هذه تضفي عليه
جرأةً قد تساهم في نجاحه، لكنها أضاعت براءة سن السادسة عشرة الذي سمح
للجاذبية
الرومنسية لفيلمي Pretty in Pink
لجون هيوز وSay
Anything
لكروي بالتدفق.
في المقابل، يسجّل
Easy A
بكل سهولة نتيجة عالية بفضل فكرته الذكية ونجومه، لكنه
لا يحقق سوى نجاحاً أكاديمياً محدوداً عند محاولته استحضار فرح الفتاة
الجميلة
العارم لدى مصادفة شاب رائع.
الجريدة الكويتية في
23/09/2010
دليل شامل لموسم أفلام الخريف
الخريف أحد أكثر المواسم حيويةً في رزنامة عالم الترفيه، إذ تحاول
استوديوهات
الأفلام استنزاف آخر قطرة في شباك التذاكر بينما تتنافس بكل نشاط على
ترشيحات
الجوائز. لحسن الحظ، ليست جميع الأفلام قصصاً درامية تعتصر القلب، فالأشهر
الثلاثة
المقبلة تشهد دفقاً من أفلام كوميدية ستصل إليك في الأيام الماطرة. إليكم
25 فيلماً
تستطيع أخذ لمحة عنها مع تغيّر أوراق الشجر، واكتشف تلك التي
قد تحقق إيرادات كبيرة
على شباك التذاكر، الأفلام الفكاهية المُرحّب بها، «الأفلام الكارثية
المحتملة»،
وفي النهاية تلك المتنافسة على جوائز الأوسكار.
سبتمبر
الأفلام المتوقع نجاحها عند شباك التذاكر
The Town (17
سبتمبر/أيلول): تبدو تجربة بن أفليك الثانية في
الإخراج مصدر متعة
حقيقية، وتذكّرنا بفيلم Heat
الذي يتمحور حول عمليات السطو على البنوك في الزمن
الحديث. يضم الفيلم ريبيكا هول التي لم تحظ بتقدير كاف، وبطلة
فيلمVicky
Cristina Barcelona
التي لم تحصد جائزة أوسكار.
Wall Street: Money Never Sleeps (24
سبتمبر): يواصل أوليفر ستون متابعته لقصة
غوردن غيكو من خلال هذا الفيلم الذي اختتم «مهرجان كان للأفلام» بانتقادات
إيجابية.
لكن هل سترغب الجماهير حقاً في مشاهدة فيلم
عن الاقتصاد؟
فيلم فكاهي
Easy A (17
سبتمبر): استعدّت إيما ستون (التي اشتهرت بفيلم Zombieland)
منذ زمن
طويل لدور ناجح، ويبدو أن هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في الثانوية
والمقتبس عن
رواية
Scarlet Letter
لهاوثورن سيكون ذلك الذي يرتقي بها إلى القمّة.
كارثة محتملة
Devil (17
سبتمبر): أشارت المقتطفات الترويجية التي عُرضت
بدايةً إلى أن القصة
من تأليف م. نايات شيامالان، ثم أُزيل اسم شيامالان كلياً من حملة الترويج
للفيلم،
وكلا الخطوتين لا تنذران بالخير.
أفلام متنافسة على الأوسكار
Catfish (17
سبتمبر): من الواضح أن الفيلم الذي سيفوز بجائزة
أفضل فيلم مندرج في
لائحة أفلام سبتمبر. فهل يكون Catfish، قصّة عن الأكاذيب، انتحال الشخصيات،
والمشاعر المجروحة؟
Waiting for Superman (24
سبتمبر): أو ستكون هذه الجائزة على الأرجح
من نصيب هذه
القصة الحقيقية عن إخفاقات النظام التعليمي؟
Howl (24
سبتمبر): ستنبهر الجماهير ببراعة جيمس فرانكو في
تجسيد شخصية الشاعر
آلن جينسبيرغ الذي برز في خمسينات القرن الماضي
(Beat Generation).
الفيلم دراما
تمزج بين الصور المتحرّكة والصور الملتقطة في قاعة المحكمة، ويصعب تفسيرها
تماماً
كما قصائد جينسبيرغ بحد ذاته.
أكتوبر
الأفلام المتوقع نجاحها عند شباك التذاكر
Panaromal Activity 2 (22
أكتوبر): حصد الجزء الأول إيرادات بقيمة
200 مليون
دولار أميركي تقريباً على رغم أن ميزانيته كانت ضيئلة جداً. وحتّى نصف هذه
الميزانية ستضمن لاستوديو
Paramount Pictures
النجاح هذه المرة على حد سواء.
فيلم فكاهي
Red (15
أكتوبر): يؤدّي كل من بروس ويليس، مورغان فريمان،
جون مالكوفيتش، وهيلين
ميرن دور عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (السي آي
إي) ثمّة
من يتعقبهم. هل تعلمون أن ميرن تطلق النار من رشاش في هذا الفيلم؟
كارثة محتملة
Saw 3D (29
أكتوبر): أي جمهور ضخم سئم أكثر من سلسلة Saw
أو الأفلام الثلاثية
الأبعاد الباهظة؟
أفلام متنافسة على الأوسكار
The Social Network (1
أكتوبر): ظنَّ المشككون بدايةً أنه مجرّد
قصة درامية
تناول تأسيس موقع Facebook، لكن بعد صدور إعلان الفيلم، بات الجميع اليوم يرغب في
مشاهدته. الفيلم من بطولة جاستن تيمبرلايك وجيسي إيزنبايرغ.
Nowhere Boy (8
أكتوبر): إن كنت تبحث عن مادة مؤثّرة، ما عليك سوى
مشاهدة هذا
الفيلم الذي يتمحور حول حياة جون لينون والفترات التي عاشها.
Secretariat (8
أكتوبر): تعشق أكاديمية جوائز الأوسكار قصص
الحيوانات الملهمة.
قد يحصد هذا الفيلم إذن بعض جوائز الأوسكار التي فشل فيلم
Seabiscuit
في حصدها.
نوفمبر
الأفلام المتوقع نجاحها عند شباك التذاكر
Unstoppable (12
نوفمبر): يشارك دنزل واشنطن وكريس باين في هذا
الفيلم من إخراج
توني سكوت عن قطار جامح لا يتوقف. يوحي ذلك بأنه سيحقق نجاحاً باهراً عند
شباك
التذاكر.
Harry Potter and The Deathly Hallows: Part One (19
نومفبر): تشتد سلسلة هاري
بوتر سوداويةً مع اقترابها من النهاية، لكن على الجماهير من جميع الأعمار
أن يجعلوا
هذا الفليم الأنجح لهذا العام.
فيلم فكاهي
روبرت داوني جونيور وزاك غاليفياناكيس نجما فيلم Due Date.
Due Date (5
نوفمبر): إن كان لإعلان الفيلم أهميةً، فنحن على
موعد مع متعة
حقيقية مع تعاون روبرت داوني جونيور وزاك غاليفياناكيس لإضفاء أسلوب جديد
على
الأفلام الكلاسيكية التي تتناول الرحلات على الطريق.
كارثة محتملة
Burlesque (24
نوفمبر): بالحديث عن إعلانات الأفلام، قد يكون هذا
الفيلم أسوأ ما
يصدر لهذا العام. فإن لم تكن المقتطفات الترويجية تتضمن لقطات لائقة، كيف
سيكون
مظهر الفيلم إذاً؟!
أفلام متنافسة على الأوسكار
127 Hours (5
نوفمبر): يعود داني بويل، الذي فاته عام فقط من
دون أن يُرشّح
لجائزة أوسكار كأفضل مخرج، مع قصته المقتبسة عن أحداث حقيقية حول مسافر يجد
نفسه
عالقاً في مكان منعزل. بدت الآراء الصادرة من أوساط مهرجانات الأفلام
إيجابية إلى
حد كبير.
Love and Other Drugs (24
نوفمبر): تسعى آن هاثاواي إلى حصد ترشيحها
الثاني عن
هذا الفيلم من إخراج إدوارد زويك وتمثيل جايك غيلينهال.
ديسمبر
جيف بريدجز يشارك في الجزء التابع من فيلم الخيال العلمي Tron.
الأفلام المتوقع نجاحها عند شباك التذاكر
Tron:Legacy (17
ديسمبر): بدأ الزخم للتحضير لتتمة Tron
منذ ثلاث سنوات. هذا
الفيلم بانتظار جماهيره الغفيرة لمشاهدة أصالة الصور المولّدة عبر
الكمبيوتر.
فيلم فكاهي
How Do You Know (17
ديسمبر): هذا الفيلم الكوميدي ثمرة تعاون النجوم
بول راد،
ريز ويذرسبون، وأوين ويلسون. أما الجائزة الكبرى في هذا الفيلم فهو جاك
نيكلسون.
كارثة محتملة
Little Fockers (22
ديسمبر): دخلت سلسلة
Fockers
في المرحلة التي يصبح فيها محور
القصة تربية أطفال صغار كما فيلم
Three Men and a Little Lady.
أفلام متنافسة على الأوسكار
Black Swan (1
ديسمبر): أحضر دارين أورونوفسكي ناتالي بورتمان
إلى الشاشة
الكبيرة في تصوّر جديد عن مسرحية Swan Lake، أو لعل الفيلم بالفعل يروي قصّة
الرائعة الموسيقية Swan Lake
لأن بورتمان تؤدي فيه دور راقصة باليه. في جميع
الأحوال، توقّعوا أن يُتوَّج هذا العمل بجوائز كثيرة في نهاية فبراير (شباط).
The Fighter (10
ديسمبر): فيلم عن الملاكمة من إخراج ديفيد راسل
وبطولة كريستيان
بايل ومارك والبيرغ. بالنظر إلى موعد إطلاقه، يبدو أننا أمام نسخة مجددة عن
فيلم Raging Bull.
True Grit (22
ديسمبر): نسخة حديثة عن الفيلم الكلاسيكي الصادر
في عام 1969 من
بطولة جون واين. الفيلم من إخراج الأخوين كوين بينما حلّ جيف بريدجز مكان
جون واين،
لذا يبدو مؤهلاً جداً للفوز بجائزة أوسكار.
نجوم لامعون لهذا الموسم
ناتالي بروتمان: رسّخت أفلام
The Professional،
Heat، وBeautiful Girls
مكانة
بروتمان في وعينا حين كانت في سن المراهقة. فقد رُشّحت لجائزة أوسكار عن
فيلم
Closer
وضربت على وتر أحاسيسنا مع فيلم
Garden State.
كانت لها أيضاً مشاركة في
فيلم
V for Vendetta
الجريء والأجزاء الثلاثة من فيلم
Star Wars
التجارية. وها قد
وجدت هذا الخريف المخرج المثالي الذي سيضمن لها تكريماً مهماً، دارن
أرونوفسكي. فقد
ساعد فيلمه الأخير بعنوان The Wrestler
على ترشيح ميكي رورك وماريسا توماي لجوائز
أوسكار. لكن الفارق الكبير لهذا العام أن بورتمان هي التي ستفوز بالجائزة.
جيمس فرانكو: لديه قصّة مؤلمة عن الصمود في فيلم 127 Hours
وأخرى مؤثّرة عن هزم
الرقابة في Howl.
في هذا الموسم، يدرك الجمهور بأن فرانكو ليس ممثلاً فكاهياً فحسب،
على رغم أن مشاركته في سلسلة
Freaks and Geeks
وظهوره كضيف في برنامج 30
Rock
يؤكّدان أيضاً على موهبته في ذلك المجال.
روبرت دوفال: صحيح أن فيلم
Get Low
طُرح بإصدار محدود في الصيف، لكن ترشّح دوفال
لجائزة أوسكار للمرة السابعة (وفوزه للمرة الثانية) يشكّل قصة
أكثر أهميةً من أن
نرفض الاعتراف بها. أنظروا إلى دوفال وهو يلقي كلمة شكر رائعة في سن
الثمانين. وإن
لم تشاهدوا بعد Get Low،
حان الوقت لوضعه على جدول نشاطاتكم الترفيهية لهذا
الموسم.
آن هاثواي: اشتهرت كما بورتمان بأفلام كوميدية
(Get Smart)
بينما لا تزال تؤدي
أدواراً فيها كثير من التحدي (Brokeback Mountain).
فقد رُشّحت أيضاً لجائزة أوسكار
عن فيلمها
Rachel Getting Married،
لذا سيكون عملها الجديد مألوفاً بالنسبة إلى
المصوّتين في أكاديمية جوائز الأوسكار.
الجريدة الكويتية في
23/09/2010 |