فى الأسبوع الماضى، حاولت أن أعبر بسرعة على التاريخ الفنى
للأسطورة الحية «مارلين مونرو» ويبدو أن دائرة الضوء تعود بعد نصف قرن لكى
تزيدها
خلودا، ففى منتصف سبتمبر الحالى بدأ تصوير أول فيلم عن سيرتها
الذاتية يحمل اسم «شقراء»
وهو نفس العنوان الذى اختاره الكاتب جويس كارول للكتاب الذى نشره عن حياتها
منذ عشر سنوات.. وبطلة الفيلم هى النجمة الأسترالية الأصل ناعومى واتس،
التى بدأت
تعتلى القمة بعد زميلتيها كيت بلانشيت ونيكول كيدمان، بدأت
شهرة ناعومى بدور حبيبة
«كنج
كونج» فى أحدث ما أنتج عن الوحش العملاق، ثم اختيرت بطلة للفيلم الكبير
«ملك
الخواتم» ولم تلبث أن أثارت ضجة عالمية فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى
فى مايو
الماضى بالفيلم الأمريكى الوحيد فى المسابقة الرسمية «اللعبة
العادلة» وعرض فيلمين
آخرين من بطولتها خارج المسابقة، وفيلم «شقراء» واحد من ثلاثة أفلام تقدمها
هوليوود
هذا العام عن سيرة الأسطورة الحية مارلين مونرو وحياتها التى انتهت بالقتل
بدماء
باردة. «مونرو» المرشحة لبطولة الممثلة الأمريكية لينزى لوهان التى اشتهرت
بأدوار
المراهقات فى عدد من الأفلام مثل «فتيات مزعجات» وربما كان سبب
اختيارها أنها
اشتهرت بارتكاب ما اشتهرت مونرو بارتكابه فى حياتها من إدمان للمخدرات
والكحوليات
والمغامرات العاطفية.. والفيلم الثالث يحمل عنوان «أيام فى لندن» وهو يحكى
قصة قيام
مارلين مونرو بدور البطولة لفيلم «الأمير والراقصة» الذى مثلته
أمام لورانس
أوليفييه.. وقد اعتذرت الممثلة ميتشل وليامز عن القيام ببطولته رغم أنه
يبدأ تصويره
فى هذا الشهر.
هكذا تلتفت السينما إلى «الأسطورة الحية» بعد نصف قرن على
رحيلها، وبعد أن تكشفت كل الأسرار والوقائع التى أحاطت برحيلها.. ولنبدأ
معا فى
استعراض سيرتها الذاتية المثيرة.
حبيبة المليونير الغامض: هيوارد
هيوز
عندما سافر «جيم دوجرتى» تنفست الصعداء، فهى أخيرا أصبحت حرة
طليقة بلا زوج غريب الأطوار.. يعذبها بغيرته القاتلة وأكلاته التى يستغرق
إعدادها
معظم النهار. ولكن لابد أن تعود ابنة التاسعة عشرة إلى منزل أسرتها البديلة
فى «فان
نايز» واستقبلتها الأسرة الطيبة بالترحاب، ولكن حرارة
الاستقبال لم تمنع نورما من
أن تجد فى البحث عن عمل يكفل لها مواجهة حاجاتها الضرورية ويرفع عبء
إعالتها عن
كاهل هؤلاء البسطاء، وبالفعل تمكنت نورما بعد فترة وجيزة من العثور على
وظيفة صغيرة
فى مؤسسة «دوجلاس» لإنتاج المظلات وشيئا فشيئا بدأت الوافدة الجديدة على
«فان نايز»
تستحوذ على إعجاب غالبية شباب الحى الذى
تسكنه.
وصارت نورما ببنطلونها
اللصيق ومشيتها المميزة صاحبة لقب «فاتنة الحى» وتعدت شهرة جمال نورما ذلك
الحى،
لتكتسح الأحياء المجاورة وأصبح الشاطئ الذى ترتاده بزواره من معجبيها، ولم
تكن
تطلعات بعضهم تتعدى مجرد مشاهدة فتاة مؤسسة «دوجلاس» وهى
تتهادى فى «المايوه». ولكن
إعجاب بعض هؤلاء لم يقف عند حد النظر فقد تعدى بعضهم هذه المرحلة إلى مرحلة
التقاط
الصور، أما الأذكياء منهم فرأوا أن يستغلوا جمال نورما لحسابهم الخاص.
فأخذوا
يلتقطون لها الصور ليستخدموها فى الإعلانات المختلفة ويتكسبوا
من وراء ظهرها.
ولكن دافيد كوسلور.. أحد شباب الحى وأشد المعجبين بنورما كان وضعه
مختلفا،
فقد أراد أن يعبر لها عن مكنونات قلبه بطريقة عملية لعله يظفر بقلبها وسعى
دافيد
جاهدا حتى نجح فى أن يحصل لها على موعد مع صاحبة واحد من أكبر بيوت الأزياء
لتعمل
لديها كموديل، وكانت تلك المرأة تدعى «مس ستيفنلى» وجاء دافيد
إلى نورما ليخبرها
بأمر الموعد وبطاقة القدر التى ستفتح لها لو قدر لها أن تجتاز اختبار
القبول. وطافت
الأحلام برأس نورما ولعبت بها وتخيلت نفسها موديلا مشهورة يشار إليها
بالبنان
وينساب المال من بين يديها كما ينساب الماء، وقفزت نورما وهى
تقبل دافيد وتشكره
وقلبها يدق من الفرحة والخوف معا.
وجاء اليوم المنتظر، وذهبت نورما للموعد
الذى تعقد عليه الآمال، ولم تفلح الحبة المهدئة التى ابتلعتها
فى أن تخفف من حدة
توترها.
وفى تمام الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم دخلت نورما مؤسسة «مس
ستيفنلى» ودقات قلبها تسبقها وبعد دقائق كانت تقف فى حجرة صاحبة المؤسسة
المشهورة
لتجيب عن أسئلتها وبمجرد دخولها فوجئت نورما بالممتحنة وهى
تصرخ فيها قائلة:
ما هذا. ما أنت إلا طفلة كم يبلغ عمرك يا صغيرتى؟
تسعة عشر عاماً.
ما طولك ومحيط صدرك والأرداف؟
165..61..81
رائع.. هكذا هتفت المرأة المسئولة وهى تدون تلك
المعلومات فى ورقة أمامها ثم وضعت القلم، طالبة من نورما أن
تقطع الحجرة أمامها
ذهابا وإيابا، وبعدها وقفت ابنة التاسعة عشرة تنتظر قرار المحكمة!
ومرت ثوان كأنها دهر، ونطقت مس ستيفنلى معلنة قرارها:
-
لقد حدثونى كثيرا عنك، ولكن يبدو أنهم لم يوفوك حقك.. إنك
تمتلكين منجما
من الفتنة يا مس نورما.. أنت مكسب لنا.
ثم استطردت المرأة المديرة لتخبر
نورما أنها وافقت على تعيينها بشرط أن تنتظم فى منح تدريبية
تتولى المؤسسة تنظيمها
وتبلغ مصروفاتها مائة دولار.
-
سيدتى.. ولكنى لا أمتلك مثل هذا
المبلغ!
أجابت نورما وهى تسقط فى كرسيها مصدومة فى آمالها.
-
لا عليك يا صغيرتى، يمكنك الانتظام فى الدراسة أولا، أما
المصروفات فيمكن
تأجيلها حتى تعملى بالفعل.
ثم استطردت المرأة قائلة:
-
والآن إلى العمل يا صديقتى لنبدأ بأنفك إنه شديد الاستدارة،
ولذا يجب
عليك أن تراعى خفض رأسك قليلا وأنت تنظرين للآخرين، وذلك لتخففى من حدة هذا
العيب،
أما شعرك فلابد من تغيير تسريحته أولا ثم ثانيا وهو الأهم تحويلها إلى
اللون
الأشقر. وعبثا حاولت نورما أن تدافع عن لون شعرها القاتم، لكن
مس ستيفنلى أفهمتها
بحدة قاطعة.. «أن هذا أمر عليها تنفيذه وإطاعته فالمؤسسة لا تتعامل إلا مع
الشقراوات».
ملاك.. وأشقر
وتولى كل من فرانك
وجوزيف خبيرى تصفيف الشعر فى مدينة السينما مهمة تحويل نورما جين ذات الشعر
المسترسل إلى شقراء قصيرة الشعر.
كانت النتيجة باهرة.. وبدأت أولى ثمارها
حين عرض عليها «ميخائيل وولف» أحد كبار المصورين العمل كموديل
لقاء أجر يفوق أجر
مؤسسة ستيفنلى ولكن نورما رفضت. ومع هذه البداية الناجحة بدأت صورة فتاة
التاسعة
عشرة التعسة تنمحى شيئا فشيئا بكل ما فيها من يتم وحرمان، وعبثا حاولت
نورما جين أن
تتذكر وجه جيم مطلقها، ولكن هيهات فقد اندثر هو أيضا مع ماضى
طفولتها.
ورأت
نورما جين أن مقامها فى ظل أسرتها البديلة أصبح لا يناسب حياتها الجديدة
فقامت
باستئجار شقة صغيرة لتشعر ولأول مرة بطعم الحرية والاستقلال. «ملاك أمريكا
الأشقر»
صار هذا لقب نورما، الذى اكتسح فى سرعة
الضوء كل أنحاء أمريكا، وذلك من خلال سائر
المجلات الأمريكية التى صارت نادرا ما تصدر إحداها خالية من
صورتها.
وصارت
نورما أشهر موديل فى سائر أنحاء الولايات المتحدة.
أمام مرآتها فى الحجرة
الصغيرة التى تأخذ شكل الشقة كانت نورما تقضى الجزء الأكبر من ساعات يومها
وهى تقوم
بتجربة هذه الكمية الهائلة من مستحضرات التجميل التى أصبح دولابها يضيق
بها. إن
نورما لم تكن تكتفى بهذا الجمال الرائع الذى حبتها به الطبيعة،
بل أرادت المزيد
والمزيد مستعينة بأحدث ما تنتجه الشركات المتخصصة من مستحضرات الجمال
والنضارة.
مر يوم طويل على نورما يوم قلق لم تفارق فيه منزلها، فقد كانت فى
انتظار
مكالمة تليفونية مهمة، إنها مكالمة ليست مؤكدة ولكن تنتظرها وتعقد عليها
الكثير من
الآمال.
وأخيرا علا رنين التليفون. وكانت المكالمة المنتظرة، إنها دعوة
رسمية للمشاركة فى احتفالات 4 يوليو 1946، إذن فالدولة بدعوتها لنورما
تعترف
بمكانتها، إنها كما فهمت احتفالات خاصة بانتهاء الحرب وانتصار
الحلفاء. لم تكن
نورما تعرف ماذا حدث فى البلاد الأخرى نتيجة انتهاء الحرب وفى حقيقة الأمر
لم تكن
تلك الحرب تعنيها فى شىء. فقد كان كل ما يهمها هو نجاحها هو فى حربها
الخاصة تلك
التى قررت أن تخوضها حتى النهاية.
غرام الملياردير
فى أحد المستشفيات الأنيقة كان يرقد «ملياردير» يختنق بالملل.. وكان
قد نقل
إلى المستشفى عقب حادث تعرضت له طائرته الخاصة، لم تكن الإصابة بالغة
الخطورة، لكن
الاستجمام كان ضرورة لازمة لمن فى مثل ثرائه.
وعلى خلاف كل المرضى، كانت
طلبات المريض المدلل من القائمين على تمريضه لا تتجاوز حد
المجلات التى تزخر بصور
الفتيات الجميلات وبالذات ذوات الصدور الجميلة، وبالطبع كانت صورة «ملاك
أمريكا
الأشقر» أكثر الصور التصاقا بمخيلته، وكم رافقته فى لياليه المملة التى
قضاها حبيس
سريره الأبيض.
وبمجرد خروجه من المستشفى شرع الفارس المغوار فى الهجوم
وبسرعة فقام أحد رجاله بالاتصال بالوكالة التى تعمل بها الموديل الجميلة،
لكن مس
ستيفنلى لم تكن تبيع بناتها بثمن بخس، فقد كان على الملياردير
المعجب أن يتعهد
بإتاحة الفرصة أمام فاتنته الصغيرة للعمل فى السينما ولم يكن فى الأمر أى
معضلة
بالنسبة له، فهو يمتلك واحدة من أكبر شركات الإنتاج السينمائى ورغبة من مس
ستيفنلى
الذكية فى إثارة حماسه فقد قامت من فورها بالاتصال بشركة فوكس
للقرن العشرين عارضة
عليها إجراء اختبار لشقرائها الفاتنة، ثم قامت بإخبار الملياردير المعجب
بأن شركة
فوكس تجرى وراء نورما وفى سبيلها لتشغيلها ونجح مخطط مس ستيفنلى فقد وافق
المعجب
العجوز على إجراء اختبار للفتاة فى شركته.
كانت علامات الاستفهام تملأ رأس
نورما الصغيرة وهى تتجرد أمام هذا العجوز الغامض من كل
ملابسها، ثم تعيد ارتداءها
ثانية.. ماذا كان يريد؟.. وماذا كان يستفيد؟ أسئلة لم تجد لها إجابة سوى
اعتقادها
بأنه رجل معتوه، فالاختبارات السينمائية لا تجرى عنده بهذه الطريقة مهما
حاولت أن
تقنعها بذلك مس ستيفنلى.
وقررت نورما عدم معاودة التجربة، لكن صديقاتها
أقنعنها بأن «هيوارد هيوز» - وهذا هو اسمه - واحد من أقوى رجال
الأعمال الأمريكيين،
وهو فى الوقت نفسه واحد من أروع وأكرم رجال العالم مع المرأة التى يحبها
فهو يغرقها
بالأموال والمجوهرات.. ولعب كلام الصديقات برأس ابنة التاسعة عشرة، ووافقت
على
معاودة لقائه ولكن على الرغم من وله الذئب العجوز بالموديل
الجميلة، فقد أصبح
اعتذاره المتكرر عن مواعيده الخاصة معها يأخذ شكل الظاهرة. فى كل مرة يلح
سكرتيره
فى موعد للقاء، وفى كل مرة يعاود الاتصال بها فى آخر لحظة وعلى لسانه عبارة
واحدة
تتكرر دائما: - آنسة جين.. يعتذر مستر هيوارد عن موعده معك..
بسبب ظروف عمل طارئة
سنتصل بك قريبا لتحديد موعد جديد.
ولما تكرر تجديد المواعيد وتكرر الاعتذار
كادت نورما أن تيأس فالرجل يتلاعب بها أو لعله ينتقم من تمنعها
السابق عليه.
وأخيرا ظنت نورما أن حلمها سيتحقق وأملها فى السينما أصبح وشيكا منها..
موعد جديد من هيوارد، لكن هذه المرة يقرر
الجدية فيه، فللمرة الأولى يحدد لها موعدا
فى فيلته الجميلة، فى «بالم سبرنج» بعد أن درج على تحديدها من
قبل فى دار المؤسسة
التى تعمل بها.
ذهبت نورما سعيدة إلى موعدها فواحد من أقوى رجال أمريكا فى
انتظارها. وكانت هيئة نورما تبدو اليوم مختلفة تحقيقا لرغبة هيوارد.. ذهبت
الفتاة
إلى موعده بوجه خال من المساحيق وشعر مشدود إلى الخلف بشريط
رفيع.. إنها بذلك أشبه
بتلميذات المدارس.
«عجيب أمر هذا المعجب»، رددت نورما هذا القول لنفسها،
وهى تطالع هيئتها فى المرآة الضخمة التى تتصدر بهو منزل هيوارد الصيفى، ثم
هزت
رأسها وجلست تنتظره ومرت الدقائق بطيئة ولا أثر للرجل ولا لأى
من الخدم، وفجأة وبعد
حوالى ساعة ظهر سكرتيره الخاص ليتقدم منها مهرولا معتذرا فقد اضطر رجلها
للسفر
بدعوى ضرورة يتطلبها عمل عاجل!
ومع باقة الورد وعلبة الحلوى التى قدمها
السكرتير باسم مستخدمه كانت هناك كلمة اعتذار رقيقة مكتوبة بيد
«هيوارد» على غلاف
الهدية الذهبية التى أسماها هو هدية وداع.
خرجت نورما.. وهى لا تفهم ولا
تجد مبررا لما حدث؟ لماذا يجرى وراءها؟ ولماذا يهرب منها؟!
الاستوديو.. أخيرا
ولكن ما لم تفهمه نورما فهمته
«مس
ستيفنلى» المرأة المحنكة، فقد كان هيوارد أكبر من أن تتعدى علاقته بموديل
مغمورة أياما معدودات لهذا كان مترددا بين لقائها والابتعاد عنها كما أنه
من ناحية
أخرى كان مرتبطا بعلاقة حب مع ممثلة «هوليوودية» كبيرة يسعى
للزواج منها هى «جين
راسل» كما هو معروف.
وبعدها بأيام وكأن القدر أراد تعويضها عن فشلها فى
العمل مع هيوارد وصل نورما استدعاء من شركة فوكس.. لإجراء اختبار أمام
عدسات
السينما، وبدا أن مساعى مس ستيفنلى ستأتى ثمارها.
وذهبت نورما جين إلى مكان
الاختبار تسبقها آمالها.
نظرت نورما حولها وهى ترى الأضواء مسلطة عليها
وشعرت بأن روحها تكاد تفارقها طيلة مدة اثنتى عشرة دقيقة،
التحرك وفق أوامر هؤلاء
الرجال.. رجال الاستوديو الذين تبدو على وجوههم صرامة لم تعهدها فى الرجال
من قبل..
وازداد قلق نورما حين تذكرت أن الاثنتى
عشرة دقيقة المحددة هى «دقائق فاصلة» إما أن
تنطلق بعدها إلى المجد.. أو تظل مكانها كموديل متواضعة.
-
تقدمى..
كانت تلك الصيحة هى إشارة البدء المتفق عليها وبمجرد
سماعها تقدمت نورما أمام الكاميرا تتهادى فى مشيتها لتعبر البلاتوه ثم تلقى
بنظرة
من نافذة مفتوحة، وتشعل سيجارة ثم تطفئها وتعود ثانية للخلف
لتغادر المكان.
«استوب» انطلقت الصيحة المشهورة معلنة انتهاء التصوير وعلا صوت المصور
اليدوى فى الاستوديو عاليا:
-
يا إلهى.. إن هذه الفتاة تتمتع بشىء غريب
إنها تعطيك الإحساس وهى خلف الشاشة بأن فى إمكانك لمسها بمجرد مد يدك، إنها
ظاهرة
لم تر الشاشة مثلها منذ «جين هارلو». وجرى المصور المذهول
ليخبر «زانوك» كبير منتجى
شركة فوكس وتحت ضغط وإلحاح المصور الفنان قبل زانوك أن يشاهد لقطات تلك
الفتاة
العجيبة كما أطلق عليها المصور. - وجلس داريل زانوك فى صالة العرض الخاصة
لشركة
فوكس وأطلت عليه نورما من على الشاشة وانتهى العرض وقبل أن
يغادر مقعده تساءل زانوك
باهتمام بالغ:
-
من هى هذه الفتاة؟
وأجابه مدير
الاستوديو.
-
إنها نورما جين.. موديل تعمل لدى مس ستيفنلى. وبصوت رجل
الأعمال المحنك.. قال المنتج الكبير بعدم اكتراث وهو يغادر صالة العرض
مشيرا بيده
فى مبالاة إلى مدير الاستوديو:
-
إذن.. استدعوها ووقعوا معها
عقدا.
الأسبوع القادم من هو حبيب مارلين الذى خطفته
جين ويمان وتزوجته؟
أفلام مارلين مونرو
فى أول أفلامها «السنوات الخطرة» 1947 إخراج آرثر بيرسون كانت
مجرد فتاة جرسونة وفى الثانى «سكوداهو.. سكوداهاى» 1948 إخراج أ. هوج هربرت
كانت
واحدة من الصديقات العابرات.. وفى الثالث «سيدات الكورس» 1949
إخراج فيل كارلسون
قفزت إلى البطولة ثم تراجعت إلى الصف الأخير فى رابع أفلامها «سعادة الحب»
1949
إخراج ديفيد ميلر والخامس «تذكرة إلى توماهوك» 1950 إخراج ريتشارد سال
والسادس
«غابة
الأسفلت» 1950 إخراج جون هستون كانت مجرد عشيقة شقراء لرجل عصابات عجوز،
وكان
هذا هو الفيلم الذى قادها إلى الشهرة إلى حد أنها مثلت فيلمين آخرين فى
العام نفسه «كوة النار» 1950 إخراج تاى جارتت و«كل شىء
عن حواء» 1950 إخراج جوزيف. ل.
مانكوفيتش.
ومثلت ثلاثة أفلام فى العام التالى هى «شباب كما تشعر به» 1951
إخراج هارمون جونز و«عش الحب» 1951 إخراج جوزيف نيومان و«دعنا نجعلها
شرعية» 1951
إخراج ريتشارد سال، وأربعة أفلام فى العام الذى يليه هى «صدام
فى الليل» 1952 إخراج
فريتز لانج و«لسنا متزوجين» 1952 إخراج نونالى جونسون، و«لا تهتم بطرق
الباب» 1952
إخراج روى بيكر، و«عبث القرود» 1952 إخراج هيوارد هوكس و«أو. هنرى كامل
العدد» 1952
إخراج هنرى كوستر.
وتقفز مارلين إلى النجومية ويصبح كل فيلم هو فيلمها بعد «نياجرا» 1953 إخراج هنرى هاثواى و«الرجال
يفضلون الشقراوات» 1953 إخراج هوارد هوكس
و«كيف تتزوجين مليونيرا» 1953 إخراج جان نيجلسكو و«نهر بلا
عودة» 1954 إخراج أوتو
برمنجر و«ليس هناك شىء مثل الاستعراض» 1954 إخراج والتر لانج و«هرشة السنين
السبعة» 1955
إخراج بيلى وايلدر و«موقف الأتوبيس» 1956 إخراج جوشوا لوجان و«الأميرة
والراقصة» 1957 إخراج لورانس أوليفييه «والبعض يفضلونها ساخنة»
1959 إخراج بيللى
وايلدر و«دعنا نحب» 1960 إخراج جورج كوكور و«اللامنتمون» 1961 إخراج جون
هوستون
و«شىء يجب أن يعطى» 1962 إخراج جورج كوكورد وهو الفيلم الذى لم تكمل تمثيله
بسبب
رحيلها.
صباح الخير المصرية في
21/09/2010 |