وجدت
لبلبة نفسها فجأة أمام موقف لا تحسد عليها.. ففي الوقت الذي كانت تستعد فيه
لنيل جائزة الاسرة المثالية اكتشفت ان عائلتها المكونة من خمسة أبناء وأم
كفيفة لا تستحق الجائزة وأن ميكي وإخوته يعانون من مشاكل كثيرة تحتاج
للتدخل العاجل من جانبها والتفرغ التام بعدما انشغلت في عملها داخل احدي
المؤسسات الحكومية لسنوات عديدة.عائلة ميكي هو الاسم البديل للاسرة
المثالية وهو احدث أفلام لبلبة السينمائية.
قدمت
لبلبة أدوار الامومة في أكثر من عمل سينمائي منها أم لمحمد هنيدي في فيلم
»وش اجرام« وأم لمحمد عادل إمام في عملين »البيه الرومانسي« و»حسن ومرقص«
وعاشت خلالها الامومة في الحقيقة وليس علي الشاشة فقط لكنها لأول مرة تقدم
دور أم لخمسة أبناء.وعن ذلك تقول لبلبة: جسدت دور الامومة في أعمال كثيرة
بمشاعر الأم الحقيقية لدرجة أن هذا الاحساس سيطر علي خارج البلاتوه.
ولعل أبرز
الامثلة علي ذلك محمد عادل إمام الذي قدمت معه فيلمي »البيه الرومانسي«
و»حسن مرقص« وكنا نتعامل علي هذا الاساس في الحقيقة ولكن لأول مرة أقوم
بدور أم لخمسة أولاد مرة واحدة في فيلم »عائلة ميكي« وهو الاسم الذي الذي
استقرينا عليه بعد »الاسرة
المثالية«.
في البداية حدثينا عن
»عائلة ميكي« ودورك فيه؟!
- »عائلة
ميكي« تتكون من خمسة أولاد وزوج برتبة لواء وأم كفيفة وأنا اعمل موظفة
بالشئون القانونية لإحدي المؤسسات الحكومية فرغم اني قدمت دور الام من قبل
إلا أنني أراه جديدا عليَّ ولم اقدمه من قبل وهو في نفس الوقت صعب علي
المستوي الفني،فضلا عن انه كانت هناك ظروف صعبة محيطة ألمت بي أثناء
التصوير حيث كنت في حالة نفسية سيئة بسبب تدهور حالة والدتي الصحية التي
مكثت بالمستشفي في الفترة الاخيرة قبل وفاتها وكان ذلك يحتم علي أن ارافقها
طوال الوقت رغم ان عملي كان يتطلب مني علي ان التزم بمواعيد التصوير رغم
ظروفي التي امر بها وهذا ما تعلمته طوال حياتي الفنية منذ صغري، فكنت اجلس
معها في المستشفي حتي يأتي موعد التصوير وبعد ذلك اعود لها مجددا وظللت علي
هذا الحال لفترة دون أن يشعر احد بما انا فيه وعندما علموا بمرضي والدتي
ومكوثها في المستشفي بدأوا في مراعاة هذا الامر عن طريق تنظيم مواعيد
التصوير الخاصة بي .
تقولين انك استمريت فترة طويلة في التنسيق بين زيارة والدتك في
المستشفي وبين مواعيد التصوير كيف نجحت في ذلك؟
- هذا ما
تعودت عليه منذ صغري وأنا طفلة فهذا ما زرعته والدتي بداخلي، فضلا عن أني
فنانة محترفة وأعرف كيف افصل بين الامور الشخصية والعملية ومعاملتي
للجمهور، فمهما كانت الظروف لابد أن اوفي الجمهور حقه كما يتخيلني ويعرفني
مسبقا من خلال أعمال لبلبة الفنانة صاحبة الاداء المختلف لأن الجمهور ليست
له علاقة بالظروف الخاصة، وهذا ما زرعته بداخلي فدائما ما كانت تقول لي »الشغل شغال«، ولا مجال للعواطف فيه،
وهذا ايضا ما تربيت عليه وتعلمته من الفنانين الكبار الذين تعاملت معهم
فأنا اضع حاجزا بين العمل والامور الشخصية، فضلا عن أنني طالما ارتديت
ملابس الشخصية والمكياج الخاص بها أصبحت شخصية أخري غير لبلبة.
هل
واجهت مشاكل صعبة في التصوير؟
- هناك
عدد من المشاهد الصعبة التي قدمتها علي الرغم من ان الفيلم كله صعب من
بينهامشهد كان يفترض أن اقوم بتصويره ويجب ان أبكي فيه فطلب مني المخرج
اكرم فريد ان يكون هذا البكاء علي مراحل بمعني أن عيني في بداية المشهد
تعطي احساس الحزن بدون أي دموع وبعد ذلك تصبحان »مرغرغتين« بالدموع دون ان
تتساقط وفي نهاية المشهد بكاء شديد وكان هذا يحتاج تحضيرا من خلال معايشتي
مع الشخصية فأنا لا اعتمد علي أن يكون هناك أي أسباب خارجية حتي اتعايش مع
المشهد فهذا ليس أسلوبي وبعد المشهد انتابتني حالة من البكاء الشديد
لازمتني نصف ساعة تقريبا والجميع كان في حالة سعادة فهذا ينتج عن الاندماج
مع الشخصية والتوحد معها ومعايشتها بشكل كامل وفي هذا المشهد بالتحديد كان
كل فريق العمل يراقبني وخاصة ابني الاكبر »حسن حرب« الذي كان يحرص علي
مشاهدتي أثناء التصوير ويراقبني اما ابني الثاني »عمرو عابد« فهو »عفريت«
»طوال الوقت كان يناديني »بماما موزة« ومن المشاهد الطريفة أيضا مشهد ضربي
لابني قبل الاخير »مازن« أو »سيف الدين طارق«
حيث كان من المقرر أن اقوم بضربه علي وجهه واتفق اكرم فريد مع
الولد أن الضرب
غير حقيقي واتفق معي انني سأضربه بقوة وأنا عمري ما ضربت احد من قبل فكان
الامر صعبا علي ولكن لانني ممثلة محترفة قدمت الدور كما طلب مني المخرج
وكنت حزينة جدا بداخلي وبمجرد الانتهاء من المشهد احتضنت مازن وقلت له أنا
بحبك ولكن الشغل شغل، فكان هذا المشهد من المشاهد الصعبة التي قدمتها من
وراء قلبي، وأكثر ما كان يذكرني بنفسي وأنا صغيرة هو الطفل »ميكي« الذي كان
يسهر للتصوير مثلي وأنا صغيرة »كنت
انام علي حجر أمي«
فكلهم بحبهم لان كلهم أولادي.
من الواضح ان الفيلم كانت تسوده اجواء دافئة ؟
تقاطعني قائلة:
هذا صحيح وكان السبب الاساسي في ذلك هو ما قام به اكرم فريد عندما فضل ان
تكون هناك مقابلات وبروفات عمل قبل بدء التصوير وأصر علي ضرورة جلوسي مع
الاولاد حتي تكون هناك كيمياء مشتركة بيننا ومن هنا بدأ ينشأ تعارف بين الاولاد وكانوا يشاهدوني وأنا اجسد الدور
وكانوا ينادوني ب »ماما«
وكانت هذه الحالة واضحة أثناء التصوير وحتي آخر يوم وهو اليوم الذي شهد
دموع أبنائي.
ترتدين في الفيلم »الحجاب« لثاني مرة بعدما ارتديته في
»حسن ومرقص«.. لكن الشخصية كانت مختلفة بالطبع؟
- انا في
هذا الدور مختلفة ارتدي الحجاب معظم مشاهد الفيلم ولكن في حسن ومرقص كنت
مضطرة الي ذلك، لذلك تجدني حريصة علي أن تكون طريقة ارتداء الحجاب بشكل
صحيح حتي تظهر الشخصية اكثر طبيعية علي الشاشة حتي في المكياج لم استخدمه
كثيرا
حتي يتلائم مع الدور خاصة أن الفيلم تدور احداثه في يومين ونصف
وكان ذلك بالاتفاق مع المخرج اكرم فريد الذي اتعامل معه لأول مرة الا اني
استمتعت كثيرا
بالتعامل معه لانه مخرج يعرف كيف يستفز ملكاتك لتخرج كل ما في وسعك فانا
احب المخرج المتعب.
هل
صادفت نموذجا في الحياة يشبه »مريم«؟
- لم ار
نموذجا في الحياة يشبه »مريم« فانا قدمت هذه الشخصية بالاتفاق مع المخرج
ولكن من المؤكد هناك نماذج كثيرة تشبه مريم فهذه السيدة تحمل هموما كثيرة
ودائما تكون الام طوال الوقت تحت ضغط أكثر من أي شخص آخر أما عن نفسي فكل
ضغوطي كانت عبارة عن مراعاة والدتي بالمستشفي وعملي واختيارات أدواري.
حديث الخبرة
حسن حرب
هو الابن الاول في »عائلة ميكي« ويعمل ضابط شرطة حديث التخرج ومازال يخطو
خطواته الاولي في الحياة العملية يقول: بسبب قلة خبرته في الحياة العملية
أتعرض داخل القسم للعديد من المواقف الطريفة حيث يقوم رئيسي في العمل
بايهامي ان أحد السجناء قام بسرقة مسدسي وفي نهاية الامر يعطيني المسدس
موجها لي درسا قاسيا بان ضابط الشرطة من الضروري أن يحمي سلاحه ومسدسه
ويعرف كيف يتعامل مع المجرمين.
وعما
تعلمه من العمل مع لبلبة يقول حرب: استفدت كثيرا منها فكنت طوال الوقت ارصد تحركاتها
داخل اللوكيشن حتي أثناء التصوير فهناك مشهد تقوم به وهو مشهد البكاء علي
مراحل ظللت اتابع اداءها وحركات عينها وتحركاتها وتعبيرات الوجه فكان هذا
مفيد بالنسبة لي،
فضلا عن التزامها في المواعيد وكأنها لاتزال في بداية المشوار بخلاف كل ذلك
هي فنانة ذات احساس مرهف فكانت تتعامل معنا كأولادها بالفعل وكنا نناديها
بماما مريم.
ما
المشاهد الصعبة التي واجهتها؟
- أري أن
دوري صعب لانه مختلف الي حد كبير عن شخصيتي كما كانت تواجهني مشكلة أخري
وهي أن دور الضابط قدم كثيرا علي الشاشة وكان ذلك يقلقني وكنت في البداية
مترددا في قبول الدور حتي قرأت السيناريو فوجدت انه مختلف كثيرا عن أي
دورضابط قدم من قبل فهو ضابط حديث التخرج يتعرض لمواقف كوميدية وغريبة في
القسم كما انه قريب من الشباب كثيرا وهو ما زاد من حماسي للدور.
تقول
ان الشخصية مختلفة عن شخصية حسن حرب كيف؟
- انها
بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية فهي شخصية الي حد ما ملتزمة عكس شخصيتي
الحقيقية ولكنها قريبة من ناحية العاطفة فانا انسان عاطفي ولا استطيع اتخاذ
قرارات سريعة، فانا كنت اتمني تقديم الشخصية التي قام بها »عمرو
عابد« فهي قريبة أكثر لشخصيتي الحقيقية.
الابن المعجزة
عمرو عابد
أو »ماجد معجزة« طالب في كلية الهندسة ويقول : انا محظوظ كثيرا لانني شاركت
في هذا الفيلم وبالتحديد مع لبلبة صاحبة التاريخ العريض، كما انها المرة
الأولي التي امثل فيها امام ممثلة محترفة واستطاعت لبلبة أن تحتضن كل فريق
العمل بأمومتها وهو ما كنا نشعر به داخل اللوكيشن لدرجة انني اطلقت عليها
لقب »ماما موزة« فكانت مشاعر الامومة تسيطر علينا وهي تعتبرنا أولادها.
ويضيف
عمرو عابد ان هذه الحالة كانت
تسود فريق العمل كله حيث كنا في وقت الفراغ
نلعب كرة قدم انا وسيف ونجتمع انا وحسن حرب لنتناقش في أمور الحياة ومع
ميكي أو محمد طلعت نتكلم عن البنات وكذلك مع أحمد فؤاد سليم ورجاء حسين
وايريني.
ما
الذي جذبك للمشاركة في هذا الفيلم؟
- لانه
مختلف عن الافلام التي قدمتها من قبل مثل »أوقات فراغ« و»الماجيك« فكنت ابحث عن موضوع صادق وهادف
وعندما عرض علي هذا الفيلم وافقت علي الفور لانه فيلم يحتوي علي المواصفات
التي كنت ابحث عنها فهو يشبه أفلام الابيض والاسود التي نفتقدها فأنا لا
ابحث عن الكم بقدر ما ابحث عن الكيف وما يقدم.
تظهر
في الفيلم بدور طالب مستهتر ويتسبب في مشاكل للاسرة وهو نفس ما قدمته
في الفيلمين السابقين »الماجيك«
و»أوقات فراغ« فلماذا أنت محاصر في إطار هذه الشخصية؟
- ربما
يكون شكلي في الحقيقي موح بذلك لذلك انا في انتظار دور مختلف والذي يمكن ان
اقوله ان دوري في الماجيك وأوقات فراغ
مختلف تماما عن دوري في عائلة ميكي كما انه لا يمكن المقارنة بينهم وفي
النهاية أنا لازلت اخطو خطواتي الاولي وبتعلم.
فتاة مراهقة
ايريني
هي فتاة في مرحلة الثانوية العامة تقول ايريني: اظهر بدور فتاة معقدة تبحث طوال الوقت عن شخص يحبها
كما انها ليس لها اصدقاء ووالدتها بعيدة عنها.
وتضيف
ايرني قائلة:
اختياري للفيلم جاء من خلال المخرج اكرم فريد ولكن لبلبة ساعدتني كثيرا في
الخروج بالدور الي بر الأمان وكان ذلك ظاهرا أمام الكاميرا فكانت تقول لي: »خدي مني وقولي« وكانت صعوبة العمل تكمن في انه اول عمل
سينمائي لي فانا تخصص مونتاج في معهد السينما ويستهويني عالم التمثيل ولكن
فكرت مجددا
ورأيت انني افضل التعرف علي ما وراء الكاميرا واني اعمل حاليا كمساعد مخرج
مع أكرم فريد في فيلمه الجديد.
الضرب في المليان
سيف الدين
طارق أو »مازن«
يقول سيف الدين طارق: اختياري جاء عن طريق المخرج أكرم فريد الذي شاهدني في
احد الاماكن واعجب بي وكان وقتها يبحث عن وجه جديد وطلب مني ان احضر الي
مكتبه لعمل اختبار كاميرا وبالفعل نجحت في الاختبار.
ويوضح سيف الدين انه كانت تنتابه رهبة كبيرة في أول أيام التصوير ولكن مع
دوران الكاميرا واحتواء ماما لبلبة لي قدمت الدور بشكل مناسب لدرجة ان ماما
لبلبة كانت تقول انا كان نفسي يكون عندي ابن مثل سيف وقد ساعدني أيضا علي
التمثيل بابا أحمد فؤاد سليم وتمثيلي علي مسرح المدرسة.
وماذا عن مشهد الضرب الذي تعرضت له من جانب
لبلبة؟
- في
الحقيقة حدث ذلك في مشهدين مشهد صفعي علي وجهي من جانب ماما لبلبة وكان من
المفترض ألا يكون ضربا حقيقيا واتفق معي المخرج علي ذلك ولكنه اتفق مع ماما
لبلبة علي ان يكون حقيقيا وبالفعل حدث ما كان وبعد المشهد قامت باحتضاني
اما المشهد الثاني فهو مع احد أصدقائي في المدرسة مشاجرة في نادي الجزيرة ومن المفترض أن يضربني صديقي بزجاجة علي رأسي
واتفق معه المخرج أن »تلمس الرأس«
فقط ولكن
الضربة جاءت بقوة شديدة لدرجة انني اغمي علي.
هل
ستستمر في الفن؟
- انا
امارس كرة القدم ولكن بعد هذه التجربة فاني ارحب ايضا بها ولكن هذا الامر
مؤجل بالنسبة لي حتي اتلقي ردود الفعل عن دوري في الفيلم.
فيروز الجديدة
محمد طلعت أو
»ميكي« طالب في المراحل الاولي من التعليم ويقول والده أن الاختيار وقع
عليه بعد ان شاهده المخرج اكرم فريد في فيلم كابتن هيما مع تامر حسني وقال
أكرم فريد انه اكتشف فيروز جديدة.
ويضيف
طلعت انه أثناء تصوير الفيلم كان ملتزماً بالتصوير وواعياً جيدا لما يفعله
فيمكن أن تقول ان تامر حسني كان وش السعد عليه.
ويستطرد والده قائلا:
انه رغم شقاوته في المدرسة إلا انه كان ملتزما أثناء التصوير وكانت ماما
لبلبة معجبة به وبالتزامه في العمل علي الرغم من انه يتسبب في مشاكل كثيرة
داخل الفيلم.
ويوضح
طلعت انه يهوي التمثيل حيث شارك في مسلسل عايز اتجوز بدور الطفل »تحتمس«.
أخبار النجوم المصرية في
09/09/2010
سينمائيات
نظرية
المؤامرة
مصطفي درويش
عادت تلك النظرية سيئة السمعة بشكل فاضح في فيلم »سولت«
.
وهذه العودة انما ترجع إلي اتساع رقعة التخلف الفكري في هذه الأيام »حالكة
السواد«.
ومما يعرف عن نظرية المؤامرة ان دعاتها ومريديها يزعمون ان الاحداث الفارقة
في تاريخ الانسانية، كالثورة الفرنسية والثورة البلشفية، وصعود الفاشية في ايطاليا،
والنازية في المانيا، ليست وليدة أوضاع اجتماعية واقتصادية شديدة التعقيد،
وانما وليدة مؤامرات، حاك خيوطها في الظلام ساسة وحكماء وحكام فسيناريو
»سولت« لمؤلفه »كورت ثيمر« تدور احداثه، وجودا وعدما، حول مؤامرة دبرها نفر
من الشيوعيين فيما كان يسمي »الاتحاد
السوفيتي« قبل ان يمزق شر ممزق، ليصبح سابقة سوداء في تاريخ البشرية جمعاء خلاصتها،
اي المؤامرة، تربية كوادر منذ الصغر في السر والخفاء، ثم زرعهم،
بوصفهم مواطنين أمريكيين في الولايات المتحدة،
حيث يكونون خلايا، تبقي نائمه، إلي ان يجيء اليوم الذي تتحرك فيه، لتدمير بلاد العم سام،
ورفع راية الشيوعية الحمراء في مشارق الارض ومغاربها، علي انقاض امبراطورية
الشيطان الاكبر.
وكما يقول السيناريو »فاڤلين سولت« عملية شيوعية جري زرعها في بلاد العم
سام، في سالف الزمان والاوان وتؤدي دورها ببراعة
منقطعة النظير »انچلينا چولي«
النجمة رائعة الجمال.
وهنا، لا يفوتني ان انوه بها كممثلة قديرة، ومتعددة المواهب،
في وسعها، فضلا عن اجادة الاداء في افلام الحركة والمغامرات اجادته كذلك في
الافلام الجادة التي تقول شيئا مفيدا.
وآية ذلك، سابقة فوزها بجائزة اوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن ادائها في فيلم
»فتاة معوقة« (٠٠٠٢) فضلاعن ترشيحها للعديد من الجوائز الاخري.
هذا، وقد جري ترشيحها قبل عامين لجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن ادائها
لأم استبدل صغيرها بآخر في فيلم »الاستبدال«
لصاحبة
»كلينت ايستورد«
المخرج المخضرم،
ذائع الصيت.
بفيلم »سولت« يعود المخرج الاسترالي »فيليب نويس«
إلي ابداع الأفلام،
بعد غياب طويل.
ولقد سبق له ان اسند الدور النسائي الاولي إلي »إنجلينا جولي«
في فيلم »جامع العظام« حيث تقمصت شخصية ضابطة شرطة شابة تحقق في جرائم
أرتكبها قاتل عشوائي، بتوجيه من محقق كبير، اديب
، يفك لها الغاز تلك الجرائم،
من فراشه، لانه مشلول »دانزيل واشنطن«
الممثل الاسود،
الفائز مرتين بجائزة أوسكار.
وفيلمه الاخير »سولت« بدون بطلته »انجلينا« لا يساوي شيئاً.
فهي المحرك له، بدءا من أولي لقطاته حيث نراها وزبانية النظام الحاكم في
كوريا الشمالية، وهم يعد بونها ، حتي تقر بانها عميلة، تعمل لحساب المخابرات المركزية الأمريكية.
وحتي آخر لقطات الفيلم، حيث نراها طليقه، علي اهبة الاستعداد لاداء مهام
مستحيلة اخري في فيلم »سولت« جزء ثان.
والحق، انها لا تغيب عن الشاشة الا نادرا.
فاذا ما غابت، كان غيابها لثوان معدودات.
وأخيرا، يظل لي ان اقول اولا ان »انچلينا«
رغم انها في الخامسة والثلاثين،
اي تجاوزت سن الشباب من زمان،
الا انها لاتزال تتمتع بلياقة بدنيه،
يحسدها عليها الرجال.
ثانيا: ان »سولت« وان كان مليئا بثغرات، كان من الممكن ان تنحدر به إلي مستوي الافلام الرديئة التي لا تطاق،
الا أنه بفضل الاخراج والتوليف (المونتاج)
والاهم بفضل حيوية »انجلينا«
واتقاد شرارة حب السينما فيها،
وجدتني مشدودا إلي مشاهدته،
مشدوها باداء نجمة قل
ان يجود بمثلها الزمان!
أخبار النجوم المصرية في
09/09/2010
مخرج العشوائيات يتسلق الجبال
كتب عبد الله حسان
عن قصة حدثت في الواقع لمتسلق الجبال الامريكي »ارون رالستون«
يعود من جديد المخرج الانجليزي الشهير »داني بويل«
- صاحب فيلم »المليونير المتشرد« -
للسينما بفيلم »٧٢١
ساعة«،
حيث يحكي الفيلم قصة المتسلق الامريكي الشهير الذي اضطرته الظروف القاسية
الي قطع ذراعه بنفسه بعد أن حشر بين الصخور اثناء تسلقه للجبال في منطقة
روبرز روست الجبلية في الولايات المتحدة.
»بويل« الذي حصل علي أوسكار وحيدة عن اخراجه ل »ميلونير العشوائيات«
يقوم باخراج الفيلم
تقريبا مع نفس طاقم العمل القديم،
حيث المنتج »كريستيان كولسون«
الذي خاض معه من قبل مغامرة
" المليونير المتشرد "
فقط ب
٤١
مليون دولار جمع امامهم قرابة النصف مليار دولار، وكذلك كان السيناريو
»سيمون بيفوي« الذي كتب له سيناريو الفيلم الذي دارت احداثه بالكامل في
الهند، بعد ان اقترب نجمه من الأفول،
ليعود مرة أخري لمساحة النجومية ويحصد أوسكار أفضل
سيناريو رئيسي
٩٠٠٢، ولكن »بويل«
الذي غالبا ما يختار نجوما ينتمون إلي المملكة المتحدة في بطولة افلامه
يختار هذه المرة طاقم تمثيل امريكي بالكامل للعمل معه حيث اختار الممثل
الامريكي »حبيس فرانكو« لادار دور متسلق الجبال«، »ارون والستون«،
و »أمير كامبلين« و»كاتامارا« وهما ممثلين امريكتيين التقيا ب »ارون«
قبل الكارت مباشرة.
وكذلك »ليزي مكابلد« في دور أخته وكلهم امريكيين بالكامل فيما يعد العمل الاول ل
»بويل« بطاقم تمثيل غير البريطاني، حيث كان من الطبيعي الا يعمل مخرج
»مراقب القطار« بني وطنه هذه المرة خاصة ان طبيعة الاحداث امريكية بالكامل
ورغم ان الفيلم امريكي في كل ملامحه إنسانيا وجغرافيا وفنيا، إلا أن »بويل«
عبر عن رؤيته للفيلم بأنه »بريطاني قع«
وذلك لان معالجته للحدث جاءت مختلفة تماما
عن الاسلوب الامريكي في معالجة مغارات اصحاب الهوايات الخطرة،
وبالفعل يبدو »بويل« »معترفا في كسر قوالب كانت قد وضعتها »هوليوود«
عن بعض الاحداث والمشاكل حيث انه اعاد رؤية العالم كله للمدمنين والادمان
بفيلمه الشهير »مراقب القطار« الذي تعده مراكز علاج الادمان في العالم أفضل
معالجة درامية تردع المدمن عما يفعله منذ فترة دون وعظ أو ترهيب، وكذلك
يعتبره السينمائيون البريطانيون أفضل فيلم اسكتلندي علي الاطلاق، دور »ارون
والستون« الذي قدمه »جيميس فرانكو« رشح له في البداية الممثل الايرلندي
الشهير »سيلان ميرفي«
لكن الاستديو الامريكي الموزع للفيلم رفض اسم »مرفي«
الذي تألق في افلام كثيرة فيها »باغان يبد«
لكنه لم يقدم دورا للبطولة من قبل،
بعد ذلك رشح
»بويل« الممثل »ريان جوسلنج« لاداء الدور لكنه في النهاية استقر علي »فرانكو«.
»رالستون.. كان قد اصيب في هذه الحادثة في مايو
٣٠٠٢
عندما اضطر لقطع يده بعد أن انحشرت تحت
قنطرة ضخمة في فالق صخري بين جبلين كان قد هبط فيه
»رالستون« للمبيت فيه، رالستون اضطر بعد اصابته الفادحة
ان يصعد بيد واحدة جدار مكون من
٥٦ قدم وان يسير علي قدمه
٨
أميال قبل انقاذه.
أخبار النجوم المصرية في
09/09/2010 |