في مجلة "رسالة
العراق" الشهرية ، التي كانت تصدر في لندن ، قبل سقوط النظام الديكتاتوري ،
وفي العدد 35 تشرين الثاني 1997 ، كتبت ساخرا ، بأني مكتشف "مكرمة" مجهولة
من
مكرمات الديكتاتور العراقي صدام حسين،
الا وهي دخول
العراقيين مادة في السينما الغربية ، بحيث صرنا نسمع هناك كلمات عراقية كنا
نعتقدها
حكرا على شعب "الشكو ماكو" ! لكن الامر بات يتعدى السخرية بكثير، أذ صار
واقعا
يترسخ ويتوضح يوما بعد اخر ، فقد راحت تتسع هذه الموضوعة كميا ، لتكون
الشخصية
العراقية ، وأحداث العراق عموما ، طرفا بارزا في أحداث وثيمات الدراما
الغربية ،
سينما وتلفزيون ، خصوصا الأمريكية، وتتسع مساحتها وتتغير نوعيتها ارتباطا
بالكادر
الفني للعمل ، بدءاً بكاتب النص ومرورا بالمنتج وصولا إلى
المخرج ، وان جدية وسطحية
التناول هنا ترتبط بالموقف الفكري لفريق العمل من القضايا المطروحة والتي
يحملها
العمل الفني .
هكذا شاهدنا في العقدين الاخيرين أعمالاً درامية أمريكية حاولت
ان تنصف شيئا مما يتعلق بالعراق وشخصية العراقي ، وعموما شخصية
الإنسان العربي
والمسلم، وهذا الأمر لم يأت بشكل مفاجئ بقرار سياسي من جهة ما عليا ، وأنما
تطلب
سنين طويلة ليترسخ و يتوضح ارتباطا بمتغيرات العوامل السياسية والاجتماعية
والفكرية
، وأساسا التطورات والتغيرات في هوليوود ذاتها ، فالرأسمال الصهيوني والفكر
اليميني
والعنصري ظل لفترة طويلة ، وبحماية من مؤسسات الدولة وبدعم سياسي رسمي وشبه
رسمي ،
مسيطرا على ما ينتج ويخرج من ستوديوهات هوليوود الى شاشات العالم، وبالتالي
ولسنوات
طويلة ظلت الدراما الامريكية تتعامل مع الشرق عموما، والعراق بشكل خاص ، من
خلال
أجواء الف ليلة وليلة والاساطير البابلية والسومرية ، وتقدم عنه صورة نمطية
تتسم
بالتخلف والجهل والشر، وفي البال أفلام مثل "حرامي بغداد"،
ابتداءً من نسخة المخرج
الأمريكي "راؤول والش" (1887ـ 1980) ، المعروف باخراجه أفلاماً
لصالح اسرائيل
!!
،
واخرج نسخته من " لص بغداد " عام 1924 ، وما تبع ذلك من نسخ
أخرى لمخرجين آخرين
سواء للتلفزيون او للسينما ، وفيلم "التعويذة" لوليم فرايدكن (مواليد
1935) اخرجه
عام 1973 ، ويذكر ان مشاهد من هذا الفيلم صورت في مدينة الحضر الاثارية
التي تبعد
حوالي 70 كم جنوب غربي مدينة الموصل ، هذا اذا لم ننس الصورة
الكاريكاتيرية للعربي
وحريمه وجماله ـ بكسر الجيم ـ وأموال النفط وليالي السلاطين والامراء
الباذخة
التهتك ، وفي البال ايضا تلك الاعلانات المعروفة في اسفافها عن
العرب والمسلمين
والعراقي من ضمنهم بالطبع .
في العقود الاخيرة ، وفي هوليوود وعموم ستوديوهات
الغرب ، كُسر ـ بضم الكاف ـ احتكار الإنتاج من قبل الشركات التقليدية
المعروفة ،
الخاضعة للفكر الصهيوني او الفكر اليميني والاستعماري ، الرسمي وشبه الرسمي
، الذي
يستهين بشعوب ما عرف بالعالم الثالث ، وظهر منتجون مستقلون ،
وأسس العديد من
المخرجين شركات انتاج فنية خاصة بهم ، وأنتجوا أفلاما نجحت تجاريا ، وصاروا
يتحكمون
بالمواضيع الفكرية التي يتناولونها ، واختيار فريق العمل الذي ينسجمون معه
، وبدأت
الأفكار الليبرالية والموضوعية تتسلل الى الدراما الامريكية .
صارت العديد من
الاعمال الفنية تتعامل مع الاوضاع العالمية بروح مختلفة ، يسودها البحث
الموضوعي
المحايد في الاحداث السياسية والتأريخية ، وبدأ تناول موضوعات مثل الاسلام
والعرب
يتم من زوايا فيها إنصاف كبير بعيدا عن الصورة النمطية والموقف المتشدد
والمنحاز
مسبقا ضد الاسلام والعرب ، وبرزت روح السعي للتحلي بالموضوعية
، وفهم الصراعات
بعيدا عن منطق الوصفات الجاهزة التي ترسخت عميقا في ذهنية الثقافة الغربية
التي
اتسمت بالاستعلاء على الشعوب خلال فترات الاستعمار ونهب خيرات الشعوب ،
والمرتبطة
بالموقف الرسمي الحكومي او موقف المؤسسات الرأسمالية . وبالرغم من احداث 11
أيلول/
سبتمبر في 2001 ، التي وعند قطاع معين من العاملين في وسائل الاعلام
والاوساط
السياسية والدراما ربطت بشكل مباشر ما بين الارهاب والاسلام، وارتباطا بذلك
وعلى
أساسه تم أنتاج افلام ، نجح بعضها تجاريا ، حاولت مواصلة تكريس
صورة المسلم الشرير
والاساءة الى نضالات الشعوب ، خصوصا القضية الفلسطينية ، والتي سادت في
العديد من
افلام ما قبل احداث 11 سبتمبر ، امثال فلم "اكاذيب حقيقية " 1995 من اخراج
الشهير
جيمس كاميرون، الذي اساء في فلمه هذا كثيرا للقضية الفلسطينية . وظهرت بعد
احداث
سبتمبر افلام اخرى مشابهة مثل فيلم "قمة كل المخاوف" اخراج فيل
ادلن روبنسن 2002 ،
وفيلم "تاجر الحجارة" عام 2006 للمخرج الايطالي رينزو
مارتينيللي وأنتاج امريكي ،
وغيرها من الافلام ، الا انه وكما اسلفنا فأن هناك فهما اخر بدأ يظهر
ويتعزز ويربط
الارهاب بالتطرف الديني ويحاول ان يقدم صورة معقولة للاسلام والمسلمين ،
وبدأت
شخصية المسلم تلعب دورا محوريا أيجابيا في العديد من الاعمال
الدرامية . هكذا ظهر
مخرجون بارزون ومبدعون حاولوا تقديم صورة موضوعية ومغايرة لتلك النظرة
التبسيطية او
المسبقة والمعمولة بنيات غير حسنة ، ويقدمون آراء تتعارض وآراء المؤسسات
الرسمية
والحكومية ، في تفسيرها للاحداث وفقا لمصلحتها وسياستها الخاصة
، فرأينا المخرج
المبدع رادلي سكوت في "مملكة الجنة" 2005 يقدم تصورا جديدا للحروب الصليبية
ولشخصية
صلاح الدين الايوبي، وفي "بابل" 2006 من اخراج المكسيكي أليخاندرو غونزاليث
إيناريتو، وانتاج امريكي ، شاهدنا الشاب المغربي المسلم الذي
يتحلى بالشهامة
والشجاعة وحسن التدبير، وتكررت الصورة الايجابية للعرب والمسلمين في افلام
مثل "سيريانا"
أخراج ستيفن غاغن 2005 ، "المملكة" بيتر بيرغ 2007، "كتلة أكاذيب" رادلي
سكوت 2009 ، وكان سبق ذلك افلام مثل "روبن هود امير اللصوص" كيفن راينولدز
1991،
و"المحارب الثالث عشر" جون ميكتيرنان 1999 وغيرها من الافلام
.
في متابعة
للانتاج الدرامي الامريكي ، سينما وتلفزيون ، نجد ان موضوعات مثل غزو
الكويت من قبل
النظام الديكتاتوري المقبور في العراق وعملية عاصفة الصحراء وما رافقها من
احداث
عام 1991، ومن ثم غزو واحتلال العراق من قبل جيوش الولايات
المتحدة الامريكية عام
2003
وما تبعها ، صارت في السنوات الاخيرة الموضوع الاساس والمشاع في
الدراما
الامريكية ، فالكثير من الاعمال الدرامية ، تجد فيها ثمة شخصية امريكية
عملت في
الكويت او في العراق ، وتركت هذه التجربة تأثيرا ما على الشخصية او أن ثمة
حدثاً له
علاقة بوجود الشخص في العراق ويكون عاملا مؤثرا على سير
الاحداث وتطورها ، رأينا
ذلك في العديد من حلقات المسلسل الشهير "مواقع تحقيق الجرائم " ـ المعروف
برمزه
بالانكليزية CSI
ـ من انتاج شبكة سي بي إس ، بمواسمه المتوالية ونسخه المختلفة
، واجزائه المتعددة وبتنوع كتابه ومخرجيه ،
والذي بدأ عرض موسمه الاول عام 2002 ولا
يزال مستمرا لحد الان في العديد من دول العالم ، ويلاقي النجاح المستمر ،
ففي
العديد من حلقاته ، نجد ثمة من سبق له وخدم في الجيش الامريكي
في العراق او عمل
هناك ، ويكون لهذا الامر علاقة بتطورات حياته والاسباب التي ادت الى مقتله
او
اشتراكه في جريمة قتل ، ومن خلال ذلك تتم الاشارة الى الاوضاع في العراق .
أما في
السينما فيتكرر الامر بشكل اكثر وضوحا ، ففي فيلم " في الوادي
المقدس" ، المأخوذ
عنوانه من أياآيات الإنجيل ، حيث الاشارة الى المعركة بين الملك داوود
والعملاق
غولياث ، وهو من اخراج باول هاكيز 2007 ، وتمثيل الممثلة سوزانا ساراندون،
المعروفة
بميولها اليسارية والمناوئة لغزو العراق ، والممثل تومي لي
جونز الذي رشح عن هذا
الدور لجائزة الاوسكار ، وفيه يتم تناول قصة اختفاء واكتشاف مقتل جندي عائد
من
العراق ، وخلال التحقيق يكتشف الاب المحارب القديم ، ان ابنه لم يكن بطلا
خلال
خدمته العسكرية في العراق ، وانه قد ارتكب هناك العديد من
التجاوزات بحق المدنيين ،
وان زملاءه الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثله بتأثير الحرب في
العراق،
قتلوا ابنه اثر مشاجرة تافهة بل وقطعوا جثته وحاولوا احراقها لاخفاء
جريمتهم. أما
في فيلم "مرشّح منشوريان" اخراج جوناثان ديمي 2004 ، حيث
مجموعة من الضباط سبق لهم
وشاركوا في عمليات "عاصفة الصحراء" حيث تم طرد جيش صدام حسين من الكويت ،
يتعرضون
الى عملية غسل دماغ من قبل مؤسسة سياسية تآمرية تحاول الوصول الى البيت
الابيض من
خلال ترشيح احدهم لرئاسة الجمهورية . وهكذا ، في اعمال درامية عديدة ، ومن
خلال
تداعيات الشخصيات نجد ثمة موقفا من الاوضاع في العراق والسياسة
الامريكية ، هذا اذا
لم تكن الاحداث تدور مباشرة في العراق كما وجدنا في الفيلم " ثلاثة ملوك"
اخراج
ديفيد روسيل 1999 ، والذي تدور احداثه خلال انتفاضة اذار 1991، حيث يقدم
مجموعة من
جنود الجيش الامريكي يبحثون عن كنز من الذهب الكويتي سرقه نظام صدام حسين
خلال غزو
الكويت ، ويقدمون عونا لمجموعة من العراقيين للعبور الى ايران ، ويعد هذا
الفلم
فاتحة للافلام الامريكية التي حاولت ان تنصف الشعب العراقي
بشكل ما .
في العديد
من هذه الاعمال الدرامية الامريكية ، صرنا نسمع كلاما باللهجة العراقية او
مقاربا ،
ففي السابق كانت الادوار تسند الى ممثلين عرب لا يجيدون اللهجة
العراقية ، او يلقن
الممثل الاجنبي حواره باللهجة العراقية من قبل ملقن مصري او لبناني، فيبدو
الحوار
كاريكاتيريا حتى وان كان المشهد تراجيديا ، وفي السنوات الاخيرة ، صرنا
نلاحظ ان
هناك فرقا ملحوظا في التعامل مع موضوع اللهجة العراقية ، فبدأت
بعض شركات الانتاج
تستعين بكومبارس من اصول عربية أومن العراق ، ففي " ثلاثة ملوك" ساهمت في
الفيلم
ككومبارس مجموعة كبيرة من اللاجئين العراقيين المقيمين في امريكا ، وكان
لبعضهم
أدوار صغيرة ، مثل الفنان العراقي قائد النعماني ، وفي "المنطقة الخضراء "
2010
كانت هناك مجموعة ليست قليلة من الممثلين العراقيين والعرب لاداء ادوار
مختلفة ،
ومن بين الافلام الاجنبية يكاد يكون هذا الفلم الافضل الذي قدم
اللهجة العراقية
بشكل واقعي وقريب ، فالاستعانة بممثلين من اصل فلسطيني او لبناني ، وهو
الغالب في
السينما الغربية والامريكية ، لا يقدم صورة واقعية ، فاللهجة العراقية
تتميز كثيرا
عن غيرها من اللهجات في البلاد العربية .
وعن مواقع الاحداث والتصوير ، بدأ
الكثير من المخرجين الابتعاد عن الاستوديوهات التي تقدم الحارات والبيوت
العربية
والعراقية بشكل كاريكاتيري ونمطي ، ولا تمت الى الواقع بالكثير من الصلة
وتبدو في
بعض الاحيان معتمدة في تصميمها على تصميمات هجينة مستمدة من رسومات
أوروبية عن
الشرق فتفقد الاحداث البعض من مصداقيتها ، وفي السنوات الاخيرة صارت
الكثير من
الافلام الغربية تصور في بيئة مشابهة وقريبة للعراق مثل التصوير في اسبانيا
او
الاردن او دول الخليج ، ففيلم " المنطقة الخضراء " صور في
المغرب واسبانيا ، وفيه
حاول مخرجه " باول كرينكراس " انتقاد وبشكل واضح بدون تورية
المبرر الذي قدمته
الحكومة اليمينية الامريكية لغزو العراق بوجود اسلحة الدمار
الشامل وعرض شخصيات
عراقية تدين النظام الديكتاتوري وجنرالاته ، بل وان الضابط الامريكي ، ادى
دوره
الممثل الطموح "مات ديمون" ، يتفهم افكار الشاب العراقي المعوق في حروب
صدام والذي
في اخر الفيلم يقتل الجنرال من جيش صدام ، بينما يقدم الضابط الامريكي نسخة
من
تقريره الى الصحافة لفضح الادعاءات حول وجود اسلحة الدمار
الشامل ، وايضا هناك فيلم
"خزانة الالم " اخراج كاثرين بيجلو، الذي فاز بعدد من الجوائز العالمية
وشهادات
التقدير، وأبرزها وربما أهمها حصول مخرجته على جائزة الاوسكار لعام 2010
كأفضل
مخرجة لتكون أول امرأة تحصل عليها منذ تأسيسها ، وتناول قصة عدد من خبراء
المتفجرات
العاملين في العراق، وتم تصويره في الاردن .
المدى العراقية في
02/09/2010
"حطموا
كاميرته!".. البحث عن الشهرة فـي خصوصيات
المشاهير!
ترجمة/ المدى الثقافي
كان أحد أكثـر
السطور بقاءً في الذاكرة من " الحي الصيني " يقول ما معناه أنه مع مرور
الزمن، فإن
العاهرات العجائز، و السياسيين، و المباني القبيحة تصبح جديرةً بالاحترام.و
هكذا،
أيضاً، رون غاليلا، المصور السيئ السمعة مُطارد
المشاهير paparazzo
الذي أصبحت ملاحقاته التلصصية لمشاهير السبعينيات مادة لأسطورة. و يرسم
السينمائي ليون غاست ( صاحب " حين كنّا ملوكاً " ) صورة مسلّية
للمصور البالغ من
العمر الآن 79 عاماً، و الذي ما يزال يعمل، في الفيلم المناسب في عنوانه "
حطّموا
كاميرته !"، الذي بدأ عرضه في أواخر تموز. ففي هذه الفترة من صحافة التطفل
على حياة
المشاهير، يمكن القول إن من المثير التفكير بأن تاكتيكات غاليلا كانت تُعد
فيما مضى
صادمةً للغاية. و يصور الفيلم، على نحوٍ مناسب، رواقاً من رؤوس
تتحدث، على درجة
عالية بشكل متعاقب من الانتقادية و التعاطف، توفر سياقاً تاريخياً لعمله في
التصوير
الفوتوغرافي.
و أكبر مساعي هذا المصور المثير للجدل للحصول على الشهرة، الموثقة
جيداً هنا في هذا الفيلم، كانت مواجهته العنيفة مع الممثل
مارلون براندو، الذي حطّم
خمسةً من أسنانه بلكمة حسنة التوقيت ــ و قد راح غاليلا يصور الممثل لاحقاً
و هو
يعتمر خوذة كرة قدم ــ و كذلك تعقبه على مدى عام جاكي أوناسيس ( زوجة
الرئيس كنيدي
سابقاً ) و أطفالها، الأمر الذي إدى إلى معركة قانونية مطوّلة
نتج عنها التسليم لها
بأمر اعتقال ضده. و أوناسيس شخصية مهيمنة في الفيلم، ليس طبعاً بسبب صوره
لها، ومنها " جاكي المعصوف بها Windblown Jackie "
الصورة التي يشير إليها متفاخراً
بكونها " مونا ليزاه " وهي إحدى محاولاته الشهيرة.
وغاليلا، الذي يعيش الآن في
منزل مزخرف الديكورات في نيو جيرسي، يُصوَّر هنا كواحد غريب الأطوار محب
بشكل غامض
و مفعم بخواص غريبة لا حصر لها، بما في ذلك هوسَه غير العادي
بالأرانب. و هو يُعطى
هنا فرصة متّسعة لتفسير مواقفه من حرفته و طرق عمله و يُرى ما يزال منجذباً
إلى مثل
هذه المطاردات كمحاولته الاقتراب بما يكفي من روبرت ريدفورد كي يسلّم
الممثل نسخة
من آخر كتاب له عن الصور الفوتوغرافية.
وبالرغم من أن الفيلم لا ينقّب بشكلٍ
كافٍ في قضايا الخصوصية التي أثارتها حتماً تاكتيكات غاليلا، فإنه مثل
الفيلم
الحالي " جوان ريفرز : قطعة من عمل "، صورة مسلية جداً عن شخصية استعراضية
فريدة
على نحوٍ لا يمكن نكرانه.
المدى العراقية في
02/09/2010
أوسكار انجاز العمر للمخرج الشهير
كوبولا
ترجمة: عادل العامل
تتهيّأ الأوساط
السينمائية الأميركية لحفل تسليم أوسكار هذا العام لعدد من السينمائيين
المتميزين،
منهم المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا. و من المنتظر أن
يتسلم مخرج أفلام (
العراب ) أوسكار إنجاز العمر في وقتٍ لاحق من هذا العام.
وستكون هذه
جائزة الأكاديمية السادسة للمخرج البالغ من العمر 71 عاماً، أربع منها كانت
على
أفلامه حول عائلة كورليون الإيطالية ــ الأميركية القصصية من عالم الجريمة
المنظمة،
و المستندة الى رواية الكاتب الأميركي الإيطالي الأصل ماريو بوزو بالعنوان
نفسه.
كما سيتم منح جوائز شرَفية للمخرج الفرنسي جان ــ لو غودار، و الممثل أيلي
ولاتش، و
المؤرخ السينمائي كَيفين براونلو. و سوف يجرى تسليم الجوائز في احتفال
يُقام في لوس
أنجلس في شهر تشرين الثاني.
وقد عُرف كوبولا بالجرأة و التحدي في أعماله
السينمائية المتميزة. و من أشهر أفلامه : القيامة الآن، والعراب، و
المحادثة، و
أخيراً تيترو، و هو يدور حول عمه تيترو، عرّاب العائلة الذي سهّل لها
الانتقال من
إيطاليا إلى أميركا! و من الطريف أنه حين سُئل كوبولا ذات مرة
في «كان» عن سرّ
التشابه الكبير بين أجواء عمله البيوغرافي هذا وعوالم ثلاثيته المافياوية (
العرّاب )،
أجاب ضاحكا ً: حين أنجزتُ العرّاب لم أحتج إلى مقابلة أي مجرمين أو قادة
عصابات،
بل استوحيت تلك الشخصيات من عمّي تيترو وإخوته! وقد قام كوبولا، من خلال
ستوديو
زوتروب Zoetropeالذي
أنشأه في عام 1969، بإنتاج أكثر من 30 فيلماً، بضمنها الفرس
الأسود، و الدخلاء، و مفقود في الترجمة، التي أكسبت ابنته
صوفيا الترشيح لجائزة
أكاديمية كأفضل مخرج.
أما المخرج الفرنسي غودار، 79 عاماً، فهو شخصية أساسية في
حركة ( الموجة الجديدة الفرنسية )، وقد بدأ يكتب عن السينما
قبل أن يؤثّر على
جماهير المشاهدين و صنّاع الأفلام بفيلمه الأول المؤثر،
(Breathless ).
و أما
الممثل المخضرم ولاتش، 94 عاما، فقد ظهر في عدة أفلام منها السبعة العظام،
والسيء
و القبيح. و كذلك في تتمة وول ستريت القادمة لأوليفر ستون.
وكما قال رئيس
الأكاديمية توم شيراك، " إن كل واحد من هؤلاء المكرَّمين قد مسَّ مشاعر
المشاهدين
في مختلف أنحاء العالم و أثّر في صناعة الصور المتحركة من خلال ما قدمه من
أعمال..
و سيكون لي الشرف في الاحتفاء بإنجازاتهم و إسهاماتهم الاستثنائية بهذه
الجوائز ".
المدى العراقية في
02/09/2010
من خلال عرض ثلاثة أفلام جديدة
الكوميديا والأكشن في قاعات السينما بالدوحة
خلال الأسبوع الأخير من رمضان
إعداد - عبدالرحمن نجدي
تقدم دور العرض بالدوحة هذا الأسبوع ثلاثة أفلام جديدة، منها فيلمان
بريطانيان تجري أحداثهما في أيرلندا في الزمن الراهن، وفيلم هندي مقتبس من
فيلم أميركي شهير، ستجد أن فيلم "قوة وشرف" هو أفضل أفلام هذا الأسبوع،
ويستحق المشاهدة رغم أن تاريخ إنتاجه يعود لعام 2007، وهو شيء تجاوزته
الدوحة منذ سنوات بعد أن اعتاد جمهور السينما مشاهدة الأفلام بالتزامن مع
عروضها العالمية، ولكن يبدو أن موزع الأفلام يعتقد أن جمهور السينما عاكف
عن زيارتها في رمضان، وتدور أحداث الفيلم حول ملاكم تضطره حاجته للمال
للعودة للملاكمة، وقد شارك الفيلم في أكثر من 10 مهرجانات للسينما، فيلم
جائزة برير دراما كوميدية من دبلن تدور حول رجل يضطر للسرقة لتسديد قرض
لرجل عصابات شرس، الفيلم الهندي نحن عائلة واحدة ميلودراما مسلية مقتبسة عن
الفيلم الأميركي زوجة الأب، وهو صراع بين الزوجة القديمة المطلقة والزوجة
الجديدة ينتهي نهاية في صالح الأسرة.
* قوة وشرف:
THE STRENGTH AND HONOUR
النوع: آكشن – دراما
الزمن: 105 دقائق
التصنيف:
R
البطولة: مايكل ماديسون – فيني جونز
الإخراج: مارك ماهون
أكشن ودراما تدور حول ملاكم أيرلندي/ أميركي يهجر الملاكمة بعد أن قتل
منافسه وصديقه في مباراة تنافسية فوعد زوجته الراحلة بعدم الملاكمة نهائيا،
ولكنه ينقض عهده بعد سنوات، لأن ابنه الوحيد يحتاج إلى جراحة بالقلب تحتاج
لمبلغ كبير من المال، فيلم قديم يعود إلى عام 2007 ولكنه جيد وممتلئ
بالمواقف التي تثير التأمل والتفكير ويستحق المشاهدة رغم أن فكرته الأساسية
مكشوفة ومكررة، ومن السهل الغوص في مضمون الفيلم وخطته السردية منذ الدقائق
الأولى مما أفقده عنصر المفاجأة ليكون الباقي مجرد تفاصيل.
تم أول عرض للفيلم بسوق مهرجان كان السينمائي 2007، وحاز الفيلم على جائزتي
أفضل فيلم وأفضل ممثل في مهرجان بوسطن السينمائي في نفس العام، كما شارك
وحاز على العديد من الجوائز في العديد من مهرجانات السينما الدولية ومن
بينها أيضا جائزة أفضل فيلم في مهرجان موسكو السينمائي 2009، الصدفة تلعب
دورا محوريا في حياة البطل عبر العديد من الفواجع الدرامية، نجده يقتل
صديقه في مباراة ملاكمة تنافسية وتموت زوجته، والآن نشاهد ابنه الوحيد
مهددا بالموت من جراء نفس المرض الذي قتل أمه.
الفيلم من إخراج مارك ماهون وهو مخرج أيرلندي من مواليد 1973، بدا العمل في
حقل الإبداع في سن مبكرة ككاتب سيناريو ومغن، وكتب أكثر من 40 أغنية، وهو
في سن الثامنة عشرة، اتجه للتمثيل والتحق بأكاديمية لندن للدراما
والموسيقى، ولكنه لم يستمر جراء إصابة بالغة أقعدته لمدة 3 أعوام قضاها
كلها في كتابة سيناريوهات الأفلام، وفي عام 2005 حاز على جائزة مهرجان
أفلام الحركة بلوس أنجليس عن سيناريو فيلم (الحرية في القلب) وفي عام 2007
أسس شركة إنتاج خاصة به سماها (مارون بيكشرز) وأصبح يساهم في إنتاج أفلامه
بالاشتراك مع بعض كبريات الاستوديوهات السينمائية.
البطولة للمثل مايكل ماديسون وهو شقيق الممثلة المعروفة (فرجينيا ماديسون)
بدأ العمل بالمسرح في مطلع الثمانينيات، وأدى أدوار البطولة وأدوار الشرير
في السينما بالتساوي، من أهم أفلامه (السباق مع القمر 1982، الطبيعي 1984
وحاز به على ثناء النقاد، ولعب دور القاتل في فيلم اقتلني مجددا عام 1989،
وشارك سارا ساندران في فيلم ثيلما ولويس 1991، كما شارك في أفلام المخرج
الكبير كوانتين تارينتو في دور اللص السادي في فيلم كلاب احتياطية 1992،
ويلي الحر 1993، وعاد للعمل مع تارنتينو في ثنايته أقتل بيلي.
* جائزة برير:
PERRIER`S POUNTY
النوع: تشويق – كوميديا
الزمن: 90 دقيقة
التصنيف:
R
البطولة: سيليان ميرفي – جودي ويتكر
الإخراج: إيان فيتزجيبون
كوميديا وأكشن حول رجل أيرلندي يسعى لتسديد ديونه لرجل عصابات شرس لا يرحم
دائنيه. وعندما تأخر عن سداد ما عليه هدده بالقتل البطيء، فيوافق على سرقة
منزل لصالح عصابة أخرى، ولكن تتعقد الأمور بعد أن تقوم صديقته بقتل أحد
أفراد العصابة عن طريق الخطأ.
سيناريو يعتمد على الحبكة البوليسية في أفلام (الجانجستر الأميركية) ممزوجة
بكوميديا بريطانية لها طابعها الخاص في طريقة عرض الشخصيات وهي مفتاح
المعايشة مع أجواء الفيلم وتدور أحداثه في مدينة دبلن في الزمن الراهن،
وشارك الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2009، وتم افتتاح عروضه
الجماهيرية في 26 مارس 2010 بالمملكة المتحدة وأيرلندا، نفس المضمون
شاهدناه في فيلم (هروب رجل ميت) منتصف أغسطس الماضي من بطولة مغني الراب
(كيرتس 50 سنت) ويدور حول رجل عصابات يمهل أحد دائنيه مهلة 24 ساعة لتسديد
ما عليه، والفارق بين الفلمين أن مبلغ القرض في الأول 100 ألف دولار وفي
الثاني ألف يورو فقط، وأن الوجوه في فيلم «جائزة برير» أكثر إنسانية
وصدقاً.
الفيلم من بطولة الممثل الأيرلندي سيليان ميرفي وهو من مواليد 1976، بدأ
حياته كمغني روك، وظهرت نجوميته مبكرا على خشبة المسرح بعد مشاركته في
بطولة مسرحية «نهم الروك» ولفت نظر النقاد في عام 2003 عن فيلم «متأخرا 28
يوما» ويعتبر فيلم سكير كرو «عام 2005 أفضل أفلامه وظهر في دور الشرير، من
أهم أفلامه (باتمان بيقنز، والعين الحمراء، وتم ترشيحه للغولدن غلوب عن
فيلم غداء في بلوتو، والريح التي هزت بارلي، ويشاهده جمهور السينما منذ
فترة في فيلم (استهلال – انسبشن) مع ليوناردو دي كابريو.
ويشارك بطولة الفيلم الممثل المخضرم برندان جليسون وهو أيضا أيرلندي من
مواليد 1955، من أفضل أفلامه (قلب شجاع، وعصابات من نيويورك، ومتأخرا 28
يوما)، وشارك في سلسلة أفلام هاري بوتر، ولعب دور المناضل الأيرلندي مايكل
كولينز في فيلم المعاهدة، ونال عام 2009 جائزة إيمي عن أدائه الراقي لشخصية
ونستون تشرشل في فيلم نحو العاصفة.
حصل الفيلم على تقدير فوق الوسط من نقاد السينما وكتابها بنسبة %59 من أصل
37 مقالا، واتفق النقاد على أن الفيلم لا يتمتع بإيقاع جذاب.
* نحن عائلة واحدة:
WE ARE FAMILY
النوع: دراما – رومانس
الزمن:
التصنيف:
PG
البطولة: كاجول – كارينا كابور
الإخراج: سيدهارث مالهورتا
يدور الفيلم حول امرأة مطلقة كرست حياتها لتربية أولادها الثلاثة، وتسير
حياتها بسلاسة وهدوء حتى جاء اليوم الذي توجب عليها أن تتقبل الزوجة
الجديدة لزوجها السابق كأم لأطفالها،
الفيلم مقتبس من الفيلم الأميركي (زوجة الأب –
Stepmom) وهو دراما كوميدية من إنتاج 1998 ولعب بطولته النجمتين جوليا روبرتس
وسوزان ساندران، وأخرجه كريس كولمبس،
وكانت أحداثه تدور حول امرأة مطلقة لديها تتغير حياتها بعد أصابتها بمرض
السرطان فتلجأ إلى زوجة الأب الجديدة لترعى أطفالها.
في هذه الميلودراما الهندية المشوقة نجد مايا (كاجول) امرأة مثالية وأما
لثلاثة أطفال، وهم الإطار الذي تتحرك به داخل عالمها المثالي، ولكن تأتي
أولى مفارقات الفيلم عندما يقدم أمان (أرجون رامبال) صديقته الجديدة شيريا
(كارينا كابول) وهي شابة عفوية ومتحررة لمايا وأسرتها الصغيرة.
وكان السؤال هل تسير الأحداث على نفس نسيج الفيلم الأميركي وأن السينما
الهندية لم تعد تخشى الخوض في أي واقعية محبطة مثل إصابة الأم بمرض السرطان
تفاديا لأي إرباك لجمهورها، وخابت توقعاتي عندما جاءت نتيجة الفحوصات بمرض
الأم وعليها الآن أن تعيش مع زوجة الأب الجديدة تحت سقف واحد..
وتتصاعد حرارة هذه المشاعر المتضاربة لتصنع ميلودراما مثالية مع جو مخلوق
بعناية وأداء صادق من كاجول وكارينا كابول.
العرب القطرية في
02/09/2010 |