منذ زمنٍ سحيق، وبالتحديد بعد عشرات السنين الضوئية
من تاريخ كتابتي هذه المُقدمة التعريفية بفلسفة
"Morlock"
المُتبناة من إحدى
المجموعات التي تُشكل المشهد التجريبيّ في السينما الفرنسية
المُوازية، قررتُ،
بامتعاضٍ شديد، نشرها على الملأ بناءً على نصيحة طبيبي النفسيّ الذي
يُعالجني من
حالةٍ مرضية نادرة تُسمّى "لعنة إبليس"(La
malédiction du diable)(1)،
وتظهرُ
أعراضها المُتوقعة في الصالات السينمائية العربية المُعتمة مع أقلّ وشوشةٍ
بين
متفرجيّن، أو محادثة تلفونية، وتنتابني فوراً رغبةٌ عصبيةٌ مُلّحة بالتبوّل
في
مقعدي.
في الحقيقة، والكذب أيضاً، كنتُ أقرأُ، وأسمعُ عن "مورلوك" بفروعها
الرباعيّة (مجموعة مورلوك، أرشيف مورلوك، جائزة مورلوك، أكاديمية مورلوك،
..وهناك
مشروعٌ بإضافة جبن مورلوك إلى القائمة)، وأشاهدُ أفلاماً تجريبية مُفرطة في
هوليووديتها الاحترافية، ولم تكن هذه الكلمة البغيضة تعني،
بالنسبة لي، شيئاً، أو
أشياء على الإطلاق.
ولم يتملكني يوماً أيّ فضولٍ سياحيّ لمعرفة
الأسرار التي تُغلفها بورق سيلوفان، أو تُحيط بخصرها النحيل
الفتّان، وعلى الرغم من
مُشاهدتي أفلاماً كثيرة ترددت فيها، كنت أقنعُ نفسي كسلاً بأنها تُشير
ـرُبماـ إلى
مجموعةٍ من السينمائيّين الفاشلين(2)، والفخورين جداً بأنفسهم، يمنحون
"جائزةً"
أطلقوا عليها اسم جدّ واحدٍ من مُحاربيهم القدماء الذي يقضي حالياً أيامه
الأخيرة
في إحدى المصحات العقلية بعد إخراجه من جيبه في عام 1867 (أيّ ما قبل تاريخ
السينما) فيلم رعبٍ تسببّ في إجهاض امرأة حامل شاهدت لقطة
واحدةً منه فقط (ولم يكن
الفيلم ـ على أيّ حالٍ ـ أكثر من لقطة واحدة)، فصرخت بالصوت العالي، وسقط
الجنين من
بطنها مُولولاً.
أو لعلها تشبهُ جوائز أخرى مُحترمة كحال الأوسكار، السيزار،
والسعفة الذهبية، وأقلّ احتراماً مثل الكرة المُنبعجة، الخنجر الصدئ،
والجندول
الأخضر...
ورُبما تكون "الأكاديمية" إحدى المُؤسّسات التعليمية الفاخرة التي لا
يجرؤ على الاقتراب من أبوابها إلاّ أبناء ذواتٍ يريدون قتل أوقات الفراغ
بدون
عقابٍ، أو حدأة، أما "الأرشيف"، فرُبما يشبهُ الخزينة الفرنسية لحفظ
الأفلام التي
تُطالبني منذ سنين بإيداع نسخٍ من أفلامي القصيرة التي أخرجتها، أو تلك
التي
أنتجتُها لغيري قبل أن "أُطلق" الإخراج، والإنتاج بالتلاتة، أو
يُماثل موقع
"سينماتيك" البحرينيّ "حسن حداد" الذي أصابه الإنهاك من إدراج مقالاتٍ،
ومسحها بعد
إعلامه بأنها مسروقة، وكي يتخلص من هذه الإزعاجات المُستمرّة،
فكرَ (أيّ حسن حداد)
جدياً بتخصيص زاويةٍ دائمة تحت عنوان
"مغارة علي بابا، والأربعين حرامي"، يضعُ فيها
ما تيّسر من المقالات المُشتبه بأصالتها، يتبادلُ اللصوص
حراستها ليلاً،
ونهاراً(وبالعكس)، وهكذا يُريح نفسه من عناء حذفها لاحقاً.
خلال تلك
"السنوات العجاف" التي مضت هباءً، وتلك التي سوف تنقضي على الأرجح بنفس
الطريقة، لم
أتساءل يوماً عن المعنى الحقيقيّ لكلمة "مورلوك"، وكنت أحصلُ على نسخ من
أفلام
السينمائيّين التجريبييّن في فرنسا، وضواحيها بحجة برمجتها في هذا المهرجان
العربيّ، أو ذاك، أو الكتابة عنها في الصحف، والمجلات، والمواقع،
والمُدونات،
والمُنتديات العربية الصُغرى، والكُبرى (تكرار حرف العطف
مقصود)، ولكن، حالما
تستقرّ في حقيبتي المُهداة لي من أيام مهرجان دمشق السينمائي قبل أن يصبح
دولياً،
أنسى الموضوع تماماً، أو بالأحرى "أُطنشه"، وأكتبُ عن السينمات الناطقة
باللغات
الهندية، التامولية، البنغالية، التيلغو، المالايالام،..كي أُصححَ معلوماتٍ
نسختها (بدون بهاراتٍ) ناقدةٌ مصرية عن مصدرٍ غير
موثوق، تؤكدُ فيها بأنّ تلك اللغات هي
شركاتٌ سينمائية تجمّعت مع بعضها، وشكلت فيما بينها مصطلح
"بوليوود"(3).
وفي كلّ
مناسبةٍ، وبدونها، عندما يسألني البعض منهم (أقصدُ السينمائيّين
التجريبيّين) عن
مصير أفلامهم، أجمعُ قوايّ العقلية، و"أخلطُ الشيّطنة بالجدبنة"(4)، وأقدمُ
حُججاً،
وأعذاراً تعلمتُها من قاموس أحد مُنسقي أكبر مهرجان دوليّ متخصص بأفلام
الأشباح،
ومصاصي الدماء، وأحاولُ إقناعهم بأنّ هذا المهرجان العربيّ
الذي كنتُ أتعاونُ معه،
أعلن إفلاسه بسبب الأزمة المالية العالمية، وتلك الصحيفة التي كنتُ أكتبُ
فيها،
توقفت عن الإصدار بسبب شكوكٍ راودت الوسط النقديّ بأنّ "شيخهم الفاضل"
يُغازل "ألف
وجهٍ منذ ألف عامٍ"، وفي الليلة بعد الألف ضبطوه في الجرم المشهود يُعانق
"موسوعةً"
قاصر، وذلك الموقع الجادّ الذي كنتُ أزوّده بأخبار النجوم، أصبح مُتخصصاً
بالأفلام
الإباحية، وتخلى عن السينما المُتجهمّة التي لا تجلبُ له إعلاناتٍ، ولا
تُطعمُه
شريحة لحمٍ (كما يقول الفرنسيّون بدلاً الخبز)..
ومع هذا الكمّ الكبير من
الأكاذيب الفاضحة، اتفق هؤلاء فيما بينهم على توقيع بيان
فيلميّ بعنوان"حقوق النشر
مهدورة"(5) لا يخضعُ لقوانين حماية المُؤلف، وتقديمه إلى السُلطات المركبة (les salades composées)
يُطالبون فيه بمنعي من دخول أيّ صالة أفراحٍ حلبية، وتجميد
عضويتي في ثلاجة النقابة الفرنسية لنقاد السينما، وأكثر من
ذلك، يوصون بحبسي في
صالة سينما الحمراء بدمشق لمدة 12 يوماً(6) أشاهدُ خلالها عرضاً مجانيّاً
مُتواصلاً
لفيلم "The Act of Seeing with One’s Own Eyes"
لمُخرجه الأمريكيّ
" Stan Brakhage"(7)
الذي تمّ تصويره في مشرحة، والعياذ بالله،
وأفلاماً أخرى تسجيلية عن
الثعابين، والأفاعي تفخرُ "اللقاءات الدولية للصورة، والعلم" بعرضها في
مُسابقاتها،
والتي هربتُ يوماً من عضوية لجنة تحكيم إحدى دوراتها بعد أن شاهدتُ فيها
أفلاماً
تدور في غرف العمليات الجراحية جعلتني، منذ ذاك اليوم الأحمر القانيّ، أخشى
مشاهدة
أيّ فيلم يحمل شهادة بكالوريا علمية(8).
ومن أجل تفادي هذه العقوبات، والمصائب المادية،
والمعنوية، أو تخفيفها على الأقلّ، قررتُ تصفح بعض الأفلام
المُتراكمة في منزلي،
ولم أستطع بيعها في السوق السوداء، وتلك التي أستعيرها دائماً من مكتبات
الأحياء،
ولا أُعيدها إلاّ بطلوع الروح(روح العاملين فيها طبعاً).
فكرتُ بدايةً بأن
أترّحمَ على الأجداد، ولهذا بدأتُ بأفلامٍ دادائية كتبتُ عنها ثرثرةً
احتفائية،
واقترحتُ نشرها فوق أسطح أحد المواقع(9)، بينما وضعتُ الأفلام السوريالية
جانباً
بانتظار مُشاهدتها (ع السريع)، وتشريحها بمشرطٍ أكثر حدةً من
ذلك الذي استخدمه " Luis Buñuel"، و"
Salvador Dalí"،
وكي لا يغضبا مني أيضاً، ويُطبقا عليّ أحلامهما،
ورغباتهما الدفينة (و"فرويد" وحده يعلمُ طبيعتها)، قدمتُ عظمةً
بلاستيكيّة هديةً
لكلبهما الأندلسيّ(10).
في تلك الفترة، وكلّ الفترات السابقة، كنتُ أستنزفُ
السينمائيّ الفرنسيّ المسكين جيرار كوران " Gérard Courant"، وأعده بالكتابة عن
بورتريهاته السينمائية التي بلغَ عددها حتى اليوم 2291 بورتريه(11)، وقطط،
وكلاب
أصدقائه(12) ، وأفلاماً صوّرها من نافذة الفنادق التي يُقيم
فيها مجاناً على حساب
المهرجانات السينمائية التي تدعوه لعرض أفلامه المُمّلة جداً في فترات
الاستراحة
بين برنامج، وآخر(13).
حتى جاء دور فيلم روائيّ (حسبتُه تسجيلياً) بعنوان "يوميات
جوزيف .م" (14) أخرجه " جيرار كوران" عام 1999 مُجاملةً لصديقه القديم " Joseph Morder"
الذي اشتهر منذ عام 1967 بتصوير"يومياتٍ فيلمية" كئيبة، أثبتت
الإحصائيات الرصينة زيادة الطلب على جلسات التحليل النفسيّ،
والجمهرة أمام مستشفيات
الأمراض العصبية بعد كلّ عرضٍ جماهيريّ لأجزاءٍ من يومياته، كما عبّر
الكثيرون من
مُمارسي العلاجات البديلة، والمُشعوذين عن ازدهار تجارتهم، فوجدتها مصلحة
الضرائب
الهولندية فرصة لمُراقبة حساباتهم، وكشف خباياها، واسترجاع ضريبة الاستهلاك
(TVA)(15).
منذُ تلك اللحظة التي شاهدتُ فيها ذلك الفيلم
"الكلبيّ" اللعين (أعضاء "مجموعة مورلوك" يعشقون الكلاب) (16)، وخاصة
المشهد
الافتتاحيّ الذي صوّره "كوران" أمام محطة قطار مدينة
" Romorantin"(17)،
حيث نُشاهد
بعض الشخصيات الفاعلة في المشهد السينمائيّ التجريبيّ الفرنسي، وفريق العمل
بما
فيهم المُخرج، مُصطفين كالبلهاء الواحد بجانب الآخر، و"جوزيف موردر"،
رئيسهم
الأبديّ، يُلقمهم قطعاً صغيرة جداً تكاد لا تُرى بالعين المُجردة من
"حلاوةٍ
طحينية" اشتراها بالتقسيط مع الفائدة من محل " Cacher"
بالقرب من بيته، وكلّ واحدٍ
منهم يفتحُ فمه، ويلتقطُ بلسانه تلك الحبيبّات المُتناهية في الصغر، يتصنعُ
مضغها
بتلذذٍ شهوانيّ، ويتقيّأ جملةً بليدة : شكراً سيدي، بينما ينهرهُ منتج
الفيلم
مُتضرّعاً يطلبُ منه تقليص النفقات، والاحتفاظ بنصف العلبة
لوجبة الغداء (والحلاوة
الطحينيّة البيضاء تنفع في اليوم الأسود).
أثارني ذلك المشهد كثيراً، أكثر من
الحلاوة التي اشتهيّتها، وأقنعتُ نفسي بأنّ أحد القراء
المُواظبين على كتابة
تعليقاتٍ غبية بأسماء مُستعارة، سوف يقدمها لي يوماً هديةً بمُناسبة ضربي
على قفايّ
من طرف أحد مديري المهرجانات الخليجية.
لم أفهم شيئاً من ذلك المشهد، ولا
المشاهد اللاحقة، مع أنها ليست أصعب من "فيلم اشتراكية"(18)،
ولا مُعقدة كما الحال
في
" Inception"(19).
"فكرتُ، ونجمّتُ كثيراً"(20)، لكني لم أتذكر أبداً بأني
كنتُ غارقاً في بركة نومٍ عندما شاهدتُه في بيتي بمُناسبة عرضه العالميّ
الأول، وفي
المقطع الثاني من الأغنية، كان جهاز التلفزيون مُنشغلاً بمُباريات كأس
العالم، ومع
محاولتي الثالثة، جاء موعد إرجاعه لمكتبة الحيّ، فهرولتُ مسرعاً لإعفاء
نفسي من
يورو غرامة عن كلّ يوم تأخير، وفي طريق العودة، وجدتُ على
قارعة الرصيف سؤالاً
بسيطاً للغاية :
ـ هل يتحتمُ عليّ مشاهدة الفيلم طالما أنني، في أقصى حالات
خمولي، سوف أطلبُ من المُخرج نفسه، المُتعاون جداً معي، مشاهدة فيلمه،
والكتابة عنه
مدحاً، أو تقريظاً، وبدوري، سوف أستعينُ بصديقي الحميم "غوغول" كي يُترجمه
لي في
ثوانٍ معدودات(21)، و"ما حدا أحسن من حدا"(22)، وهكذا، أحصلُ على مقالةٍ
مُعتبرة،
أرسلها إلى..... كلّ الصحف، والمجلات، والمواقع، والمُدونات، والمُنتديات
العربية
الصُغرى، والكُبرى (أقترحُ قراءة هذه الكلمات وُفق إيقاعٍ
موسيقيّ موزون على طريقة
ترديدنا الببغائيّ لما كان يقوله لنا مُعلمونا في الأزمان الغابرة)، وخللي
أجدع "شرطي
حراسة انترنت" يكتشف الأصل(23).
منذ تلك اللحظة التاريخية المُغلفة
بحشرجةٍ شخيرٍ هارمونيّ، وبعد قرونٍ على تاريخ تأسيس مجموعة
مورلوك عام 1968،
وأرشيفها عام 1970، وجائزتها، وأكاديميّتها عام 1980، بدأتُ أخيراً
الاهتمام بها،
ومحاولة فهمها، والترويج لفلسفتها المُتقاطعة مع كلّ التيارات، والحركات
السينمائية
في ميدان "خلخلة القوالب النمطية للسينما السائدة"، والمُلتقية
مع الدادائية،
والسوريالية (بدون أن تكون حركة، أو تياراً جمالياً) في "حانة فولتير"
بمدينة "زيوريخ"
السويسرية التي كانت في العشرينيّات تضجُ بالروح الطفولية، السخرية،
والطرافة(24).
ولكنها، بالمُقابل، تبتعدُ مسافاتٍ ضوئية عن
المُحاولات النادرة في السينما العربية لتأسيس حركة، أو تيار
فكريّ، وجماليّ، والتي
كانت، من وجهة نظري، جدّية، جادّة، ومُتجهمّة أكثر مما ينبغي، ولهذا السبب،
لم
تُحدث أيّ تأثيرٍ تراكميّ مُعتبر.
وهنا، من المُفيد التعريف بـ"مجموعة مورلوك"
الغائبة تماماً عن الثقافة السينمائية العربية، واقتراحها نموذجاُ يُحتذى
ببعض، أو
عموم فلسفتها باعتبارها واحدةً من المجموعات المُعاصرة التي يتباهى بها
المشهد
السينمائيّ الفرنسيّ، وتسيرُ في دروبٍ مُوازية للسينما السائدة
بسرعاتٍ مختلفة بدون
حوادث اصطدامٍ، وكوارث سينمائية.
**************
*يمكنُ ابتلاع الهوامش التالية عن طريق
الفمّ قبل قراءة المُقدمة التعريفية أعلاه، وبعدها، ولا تتضمّن
أيّ أضرارٍ جانبية
ماعدا زيادة نسبة الغازات في المعدة
:
(1)
ـ "لعنة إبليس"، فيلمٌ روائيّ طويل من
إخراج "ماهر الخاجة"، وإنتاج "الإمارات العربية المُتحدة" عام 2010.
(2)
ـ
الفشل: مفردةٌ عربيةٌ بامتياز، تُستخدم جنوباً، شمالاً، شرقاً، وغرباً في
الثقافة
السينمائية المحلية، كأن يقول أحدهم، أو يكتب:
ـ ناقدٌ فاشل، مهرجانٌ فاشل،
فيلمٌ فاشل، مقالٌ فاشل.
(3)
ـ الفقرة كما جاءت في مقالة الناقدة المصرية:
بدأت صناعة السينما فى الهند بمدينة بومباى، وعندما اندمجت شركات
السينما
الهنديةِ وقتها (مبومباى، تاميل، تلغو، بنغالى، مليالم)، لإنشاء استوديو
ضخم وشركة
كبرى للإنتاج والتوزيع تأسست بوليوود بخلْط اسم مدينة بومباى بمدينه
هوليوود.
طبعاً، أتمنى من القارئ الحريص على نقاء معلوماته نسيان هذه الخرابيط
تماماً،
لأنها تشوّه سمعة السينما في شبه القارة الهندية.
(4)
ـ "خلط الشيّطنة
بالجدبنة"، تعبيرٌ هجائيٌّ شعبيٌّ شائعٌ في اللهجة الحلبيّة،
ورُبما في عموم بلاد
الشام، ويُقال عن شخصٍ يخلطُ عمداً الغباء بالذكاء لتحقيق أغراضٍ شيطانية.
(5)
ـ "حقوق النشر مهدورة"، جملةٌ تحذيريةٌ/ترغيبيّة، تعودُ براءة
اختراعها ـ رُبما ـ
إلى "مهند يعقوب" الكاتب العراقي المُقيم في بلجيكا، وقد عثرتُ عليها لأول
مرةٍ في
مُدونة تشهيريّة حاقدة لن أذكر اسمها ثأراً من "هيئة تحريرها" الوهمية
"حُماة
الديار السينمائية".
(6)
ـ 12 يوماً هي فترة مهرجان كان، خفضوها إلى خمسةٍ
تيّمناً بمهرجان للسينما العربية ينعقدُ في الأراضي المُنخفضة، والذي عصرَ
عدد
أيامه بسبب طحن ميزانيته، وتحويلها إلى "صفائح من ذهب" بدون
الحصول على مُوافقة
المخرج "النوري بوزيد".
(7)
ـ
The Act of Seeing with One’s Own Eyes
ـ فيلمٌ
تجريبيّ من إخراج السينمائي الأمريكيّ
Stan Brakhage
ـ 32 دقيقة ـ إنتاج عام
1971.
وأنصحُ ضعاف القلوب بأن يخففوا قليلاً من وزنهم، وفضولهم، ولا يبحثوا
عن
صور الفيلم في الأنترنت.
(8)
ـ "اللقاءات الدولية للصورة، والعلم" مهرجانٌ
سينمائيّ مُتخصصٌ بالأفلام العلمية، ينعقدُ في باريس، ويُنظمّه "المركز
الوطني
للبحث العلمي"، وحكاية هربي من عضوية لجنة تحكيم إحدى دوراته حقيقية، وليست
من وحيّ
الخيال، والفروسية.
(9)
ـ دراسةُ بعنوان "السينما الدادائيّة تستخدمُ قليلاً من
الملح، والبهار، وبعض الدبابيس، والمسامير
وتبدعُ بياناتٍ ضدّ الحكايات،
والتقارير"، ووُفق آخر الأنباء التي وردتني، سوف تُنشر بعد شهر رمضان
الكريم كي لا
تسدّ شهية الصائمين في ساعات الفطور، والسحور، وكلّ عامّ وأنتم بخير
.
(10)
ـ
إشارةٌ إلى الفيلم السورياليّ "كلبٌ أندلسيّ"
(Un chien andalou)
من إخراج
Luis Buñuel
بالاشتراك مع
Salvador Dalí
في كتابة السيناريو ـ 17 دقيقة ـ إنتاج إسبانيا
عام 1929.
(11)
ـ المقصود
"Cinematon"،
ولمعرفة المزيد عن هذه البورتريهات
السينمائية، أقترحُ قراءة ما نُشر في موقع "الجزيرة الوثائقية":
http://doc.aljazeera.net/magazine/2010/07/20107892514935439.html
http://doc.aljazeera.net/cinema/2010/05/20105375453433267.html
وموقع "الحوار
المُتمّدن":
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=110273
(12)
ـ إشارةٌ إلى بورتريهاتٍ سينمائية عن القطط بعنوان (CINÉMATOU)
يُنجزها "جيرار
كوران" منذ عام 1990، وعن الكلاب بعنوان
(CINÉCABOT)
منذ عام 1991، ولمعرفة المزيد،
أقترحُ قراءة ما نُشر عنها في موقع "الجزيرة الوثائقية":
http://doc.aljazeera.net/followup/2010/07/2010712111551513176.html
(13)
ـ إشارةٌ إلى سلسلةٍ سينمائية بعنوان "من غرفتي في الفندق" (DE MA CHAMBRE D'HÔTEL)
يُنجزها "جيرار كوران" منذ عام 1979، وسوف يأتي دورها في الكتابة عنها،
طولوا
بالكم.
(14)
ـ "يوميات جوزيف.م"(
LE JOURNAL DE JOSEPH M)
فيلم روائيّ، 59 دقيقة
من إخراج "جيرار كوران" عام 1999، ولمن يرغب بأن يصبح
مورلوكياً، أقترحُ عليه قراءة
ما نُشر عنه في موقع "الجزيرة الوثائقية":
http://doc.aljazeera.net/followup/2010/08/20108284854887796.html
(15)
ـ ضريبة القيمة المُضافة
(TVA)، هي ضريبة غير مباشرة على الاستهلاك تمّ
تطبيقها في فرنسا منذ عام 1954.
(16)
ـ أنظر هامش رقم (9)
.
(17)
ـ تقع مدينة
"Romorantin"
في وسط فرنسا، وتبعدُ مسافة 180 كم عن جنوب باريس،
ويعود أسباب
اختيارها عاصمة لـ"مجموعة مورلوك"، لأنها، ببساطةٍ شديدة، مدينةٌ عادية
جداً، ولا
يحدث فيها أيّ شيئ يُذكر .
(18)
ـ
(Film Socialisme)
إخراج "جان لوك غودار" من
إنتاج عام 2010، ولمعرفة المزيد، أقترحُ قراءة ما نُشر عنه في
موقع "الجزيرة
الوثائقية":
http://doc.aljazeera.net/cinema/2010/05/20105301062925233.html
http://doc.aljazeera.net/followup/2010/06/201061493941343270.html
وصحيفة "القدس
العربي":
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=data/2010/06/06-16/15qpt88.htm
(19)
ـ (Inception)
فيلمٌ روائيٌّ طويل من إخراج
"Christopher Nolan "،
وإنتاج الولايات
المتحدة عام 2010، ولا أفكر حالياً بالكتابة عنه.
(20)
ـ من قصيدة "قارئة
الفنجان" للشاعر "نزار قباني" التي غناها المطرب "عبد الحليم
حافظ" فترة مراهقتنا
عندما كنا نُبصبصُ على بنات الجيران.
(21)
ـ يبدو بأنّ "غوغول" أصبح صديقاً
مُشتركاً لعشراتٍ من الصحفييّن، النقاد، والشعراء الخاملين، والكسالى.
(22)
ـ
"ماحدا أحسن من حدا"، تعبيرٌ شعبيٌّ شائعٌ في اللهجات الشامية، يُقابله
"ماحدش أحسن
من حد" باللهجة المصرية، وبصراحة، لا أعرف ما يُوازيه في اللهجات المغاربية،
ويعني "ماحدا
أحسن من حدا".
(23)
ـ "شرطي حراسة الانترنت"، وفي روايةٍ أخرى "كلب
حراسة الأنترنت"، تعبيرٌ تحقيريٌّ شائعٌ في الوسط النقديّ العربيّ، تعود
براءة
اختراعه إلى الصحفي، والكاتب، والناقد، والمخرج السينمائيّ المصري "صلاح
هاشم"،
ويُستخدم عادةً للإشارة إلى ناقدٍ سينمائيّ حاقدٍ، ومُدعيّ، تنحصرُ مهمّاته
المُقدسة في الكشف عن سرقات الصحفيين، والنقاد، والشعراء الذين يكتبون عن
السينما،
وهم، بالمُناسبة، لا يُعتبرون مُدعين، أو حاقدين على الإطلاق.
(24)
ـ أنظر هامش
رقم (9).
*هامش بدون ترقيم:
فلسفة " Morlock"
في السينما الفرنسية المُوازية،
مُقدمة تعريفية من وحيّ الخيال، مُستوحاةٌ بشكلٍ ما من فلسفة
مجموعة "مورلوك"، وفي
الأسبوع القادم، إن شاء الله، وإذا لم تُصدر إدارة موقع "الجزيرة
الوثائقية" قراراً
عادلاً بطردي، سوف أقدم الخطاب التأسيسيّ لجائزة، وأكاديمية مورلوك، ونصاً
يشرحُ
آليات تفكير أعضائها مترجمةً لأول مرةٍ إلى اللغة العربية، وبمُوافقة
كاتبها
السينمائيّ الفرنسيّ "جيرار كوران" أحد أهمّ أقطابها، وواحدٌ
من رؤسائها لمدى
الحياة.
الجزيرة الوثائقية في
10/08/2010 |