تجلس تيلدا سوينتون على كنبة في جناح أحد الفنادق في نيويورك، بالقرب من
طاولة زجاجية مغطّاة بأباريق من العصير وصينية مليئة بالكرواسان. ترتدي
دشداشة
باللون الأبيض المائل إلى الصفار وتنتعل خفّاً.
تقول هذه الممثلة البالغة 49 عاماً ممازحةً: {يمكنك القول إنني ألبس كرجل
عربي}،
وذلك خلال مقابلة للترويج لفيلم
I Am Love
حيث تؤدي دور الزوجة التعيسة لرجل أعمال
من ميلانو.
لا يوجد ما هو تقليدي في مظهر سوينتون، أو في حياتها المهنية.
تتمتع سوينتون بقامة نحيفة بطول 1.80 سم، ووجه شاحب، وعينين خضراوين
لامعتين. في
ذلك اليوم، كان شعرها الأحمر بطبيعته مصبوغاً باللون الأسود ومقصوصاً
ليناسب دورها
كوالدة مرتكب مجزرة جماعية في فيلم
We Need to Talk About Kevin، الذي كان يُصوّر
في كونيكتيكت.
يوصف مظهر سوينتون الأنثوي والذكوري في آن بـ{الخارق للطبيعة}، {الغامض}،
و{الفضائي}، لكن هذه الصفات تثير الحيرة في نفسها. توضح سوينتون الحائزة
جائزة
أوسكار عن دورها الثانوي في فيلم
Michael Clayton: {أشبه باقي أفراد عائلتي. لعل
الجميع في اسكوتلندا من كوكب آخر}.
تعيش سوينتون في نايرن، بلدة ساحلية صغيرة في أعالي مرتفعات اسكوتلندا حيث
كان
يمضي تشارلي تشابلن عطلته. وحين سألتها إن كانت تتعمد العيش بعيداً عن
هوليوود،
هزّت برأسها. تقول: {أذهب إلى هوليوود كسائحة، لكنني أعمل عادةً في أوروبا.
ذلك
أشبه بسؤال مرتادي حفلة لمَ لا يعيشون فيها}.
يُذكَر أن سيرة سوينتون المهنية، التي تتضمن أفلاماً جدّية كثيرة غير
تجارية،
ذات صبغة عالمية. فقد تعاونت مع مخرجين من الولايات المتحدة، إيطاليا،
نيوزيلندا،
النمسا، فرنسا وكندا. تتحدث باللغة الإيطالية وببعض الكلمات الروسية في I Am Love،
على رغم أنها لا تتقن أياً من اللغتين.
تعقّب: {أجسّد دور امرأة ترعرعت في روسيا بينما تعيش في إيطاليا، لذا كان
عليّ
تعلّم اللغة الإيطالية بلكنة روسية}.
من جانب آخر، شاركت سوينتون المخرج لوقا غواداغنينو في إنتاج الفيلم، وقد
استغرق
المشروع نحو عقد من الزمن منذ بدايته وحتّى نهايته. تقول: {عملت على أفلام
كثيرة
استغرقت وقتاً طويلاً. استغرق تنفيذ فيلم
Orlando
المقتبس عن رواية عظيمة خمس
سنوات. حين يكون العمل خاصاً جداً، لا تستطيع تنفيذه على عجلة}.
على صعيد آخر، تعيش سوينتون حياةً شخصية عرضة للفضوليين والإشاعات. لديها
توأم
في الثانية عشرة من عمرهما من علاقة سابقة مع الرسام وكاتب السيناريو جون
بارن،
لكنها اليوم على علاقة بالفنان ساندرو كوب الذي يصغرها بـ17 سنة. تسخر
سوينتون مما
تتناقله الصحف الصفراء بأنها على علاقة مع هذين الرجلين في آن.
تعقّب سوينتون: {أكره أن أخيّب ظن الناس، لكن الأمر أقل أهميةً مما تعتقدون.
نتشاطر أنا وجون تربية ولدينا، لكن علاقتنا انتهت منذ سنوات. فهو على علاقة
بامرأة
أخرى ولا نعيش معاً، مع أننا صديقان مقرّبان}.
على رغم انتماء سوينتون إلى عائلة عسكرية قد تعود جذورها إلى القرن التاسع،
لكن
ذوقها الفني أبعد ما يكون عن الجو التقليدي. ففي بداية حياتها المهنية،
شاركت في
أفلام عدّة من إخراج ديريك جارمان، الذي يعمل بأسلوب الفن الطليعي. كذلك
أمضت
أسبوعاً بكامله في علبة زجاجية في أحد معارض الفنون في لندن.
وفي We Need to Talk About Kevin،
المقتبس عن رواية لليونيل شريفر، تجسّد
سوينتون شخصية أم تحاول اكتشاف سبب إقدام ابنها على ارتكاب جريمة قتل
جماعية في
المدرسة. تلفت بالقول: {تُعزى مثل هذه الحوادث عادةً إلى الأفلام والموسيقى
وألعاب
الفيديو العنيفة، لكن الرواية تركّز أكثر على دور الأهل. فنحن نعيش في عالم
عنيف
ووحشي ويستحيل إخفاء ذلك عن أولادنا}.
منذ بضع سنوات، أقامت سوينتون مهرجان أفلام في نايرن. ونظراً إلى خلو
البلدة من
أي دور للسينما، استأجرت لذلك الغرض قاعة بينغو قديمة. في هذا الإطار تقول:
{لم أكن
أملك ما يكفي من المال لدفع إيجار سنوي. لكن لحسن الحظ، فزت بجائزة
الأوسكار في
الأسبوع التالي وقدّم لي استوديو الإنتاج مكافأة مالية سخية توازي المبلغ
الذي كنت
بحاجة إليه بالضبط}.
الجريدة الكويتية في
23/06/2010
شون كومبز يبرز مهاراته الهزليَّة في
Get Him to the Greek
لوس أنجليس- إيمي كوفمان
طوال فترة استقطابه الأضواء على مدى عقدين، كان شون كومبز مغني راب،
منتجاً،
مصمم أزياء، ناشر مجلات، أحد نجوم تلفزيون الواقع ومديراً
تنفيذياً. لكنه أضاف
مساراً مهنياً آخر إلى سيرته الذاتية بفضل دوره الجديد في فيلم
Get Him to the Greek:
التمثيل الهزلي.
يقول كومبز، الذي يشتهر باسم ديدي، وهو يستريح على كنبة في كواليس المسرح
اليوناني: {أعتقد بأن هذا الدور سيشكّل مفاجأة حقيقية. يرونني
الناس ربما في صورة
مغني الراب أو غني يعيش في هامبتون ويرتدي الفرو الأبيض وفي الصورة النمطية
التي
تمثّل كل ما هو عتيق الطراز ومبتذل، وهذا ذنبي. لكنني لم أعد كذلك اليوم.
كان ذلك
جزءاً من صورتي في مرحلة موقّتة، ولم يعكس حقيقة ما أنا عليه.
لكن المرء يتطوّر،
لذا يجب أن أنزع اليوم عقدي الماسي وسترتي المصنوعة من الفرو. الأمور تتغير
وكذلك
الزمن}.
لا شك في أن دوره في فيلم Get Him to the Greek
سيفاجئ الجمهور. كممثل، ضمّ سجل
شون نجاحات وإخفاقات، وقد سعى هذا الرجل البالغ 40 عاماً جاهداً إلى ترجمة
جاذبيته
في الأشرطة الموسيقية المصوّرة. في هذا الإطار، بدا أحد أول أدواره كسجين
ينتظر
عقوبة الإعدام في فيلم
Monster’s Ball
عام 2001، بالنسبة إلى كثيرين، جافاً ووجيزاً
هدفه لفت الانتباه الإعلامي، لكن كومبز استجمع قواه وحسّن تدريجاً مهاراته
التمثيلية إلى حد أنه تلقى أصداءً أفضل عن دوره في مسرحية A Raisin in the Sun
التي
عُرضت على مسرح برودواي في عام 2004.
مع ذلك، ما زال عليه أن يثبت للعالم أنه مضحك. يؤدي شون في
Get Him to the Greek
دور سيرجيو روما، رئيس شركة تسجيلات مفرط الحماسة
يستبد بموظف (جوناه هيل) تُعهد
إليه مهمة مرافقة نجم روك صعب المراس (راسل براند) من لندن إلى مكان الحفلة
في لوس
أنجليس. ظاهرياً، لا يبدو الدور بهذه الأهمية بالنسبة إلى هذا النجم
الموسيقي. لكن
حتّى أمام هذين الممثلين الكوميديين من العيار الثقيل براند وهيل، ينجح
كومبز في
البروز، كاشفاً عن طموح عنيد للشخصية التي يجسدها وجنونها
الأخلاقي عبر سلسلة من
مونولوجات غريبة تزداد مرحاً عند أدائها مع العدد المناسب من أشد عبارات
التهديد،
وتعزز صورته المشهورة مسبقاً وتدمّرها في آن.
ذلك ليس الدور الأهم في الفيلم، لكنه حتماً مسل. لم يسبق أن بدا كومبز
مرتاحاً
إلى هذا الحد في أداء شخصية على الشاشة الكبيرة، وقد يُعزى ذلك
جزئياً على الأرجح
إلى عملية الإنتاج. وفقاً للمنتج جاد أباتاو والمخرج نيكولاس ستولر (شارك
مسبقاً في
إخراج فيلم Forgetting Sarah Marshall، أول من قدّم شخصية نجم الروك التي يجسدها
براند)، سرعان ما أصبح كومبز بارعاً في الارتجال بأسلوب أباتاو.
يقول أباتاو خلال مقابلة هاتفية: {شارك كومبز في كثير من برامج تلفزيون
الواقع،
وذلك ليس مختلفاً كثيراً عما نقوم به، أي الارتجال ومحاولة
التسلية والترفيه. من
الممتع دوماً مشاهدة أشخاص يستهزئون بشخصيتهم العامة، وقد كان منفتحاً جداً
ومستعداً للاستهزاء بكل شيء. لم يقل يوماً: لا أريد أداء هذا المشهد لأنه
يزعجني}.
من جهته، يضيف ستولر في مقابلة منفصلة: {نحن متطلّبون جداً في جلسات
التصوير
التي نجريها، فكان كومبز يحضر إلى الموقع يومياً، على الموعد
وعلى أتم الاستعداد.
من هنا، تبرز أهميته على الساحة الفنية. لا تستطيع أن تكون بمكانته المهنية
وتصل
متأخراً. كان يتعامل مع الدور كتجربة تعليمية حقيقية. فكأنه يقول: أنتم
تفهمون
الكوميديا، لذا أريد تعلّمها}.
بالنسبة إلى كومبز، لم تكمن المشكلة في الارتجال وإنما في إيجاد طريقة
للنأي
بشخصيته في الفيلم عن شخصيته الحقيقية. يوضح: {لم أرغب في سلك
الدرب السهل وأداء
دور ثانوي فحسب}. لذلك قرر الاستعداد للدور عبر كتابة قصّة خلفية لحياة
الشخصية
التي يؤدّيها. في سن السادسة، كان سيرجيو مساعد مدير جولات موسيقية لبينك
فلويد.
وفي سن الثانية عشرة، كان مسؤولاً عن النساء ومنظمة المخدرات لصالح ريك
جيمس. أمّا
في سن الرابعة عشرة، فقد أسس شركة تسجيلات خاصة به.
دور سخيف
يأمل كومبز، عبر هذا التخطيط المدروس لدور سخيف على ما يبدو، في جعل الناس
ينظرون إليه جدياً كممثل كوميدي. يقول: {بصراحة، كان لدي حلم
كممثل وقد سخر الجميع
منّي. لكنني فكرت في أنه لا يوجد أحد البتة لتقليد طريقة تمثيل إيدي مورفي
في فيلم 48 Hrs،
أو حتى كريس تاكر. وبصفتي ممثلاً كوميدياً، أعتقد بأنني أستطيع النجاح في
هذه المهمة. وكأن الناس يقولون: هل أنت مجنون؟ لست مضحكاً إطلاقاً. وتراني
أردّ: {كلا سترون. أنا أكثر إضحاكاً مما تعتقدون.
ذلك هو هدفي}.
على رغم شهرة كومبز الرئيسة كمغني راب، إلا أنه طالما أبدى شغفاً بالتمثيل.
يُذكر أن ألبومه الجديد سيُطلق في نهاية الشهر الجاري. لكنه عزم فعلاً منذ
ست سنوات
على دخول هذا المجال، حين قرر استدعاء مدربة التمثيل المشهورة سوزان
باتسون. تقول
هذه الأستاذة، التي عملت مع كبار النجوم بمن فيهم توم كروز
ونيكول كيدمان، إنها {رفضت}
فكرة العمل مع مغني الراب فوراً. تذكر: {لم أكن أعتقد بأن مغني راب قد يكون
جدياً. لكن حين دخلت مكتبه، طلب من الجميع الخروج فوراً وأطفأ الهواتف
الخليوية
كافة وقال لي: أنا في غاية الجدية. قولي لي إن كنت لا أستطيع
المساهمة في هذا
الفيلم كممثل أسود البشرة، وعندها سأنسى الأمر. فلفتني فيه ذلك الصدق.
تابع: صحيح
أنني أشرب شمبانيا كريستال، لكنني أعلم بوجود علب الفاصولياء المطبوخة}.
وبعد أن أثار كومبز إعجابها قررت باتسون التعامل معه. وما لبثت بعد وقت
قصير أن
كانت تساعده على الاستعداد لفيلم
A Raisin in the Sun.
تلفت: {نظر المنتجون إلي
وكأنه أصابني مس من الجنون، وسألوني: هل أنت جادة؟ هل تعتقدين
بأنه يجيد التمثيل؟
وأذكر أنه حين نال الدور في أحد العروض كنت في ردهة الانتظار في فترة
الاستراحة
وسمعت الناس يرددون: يستطيع التمثيل بحق. يستطيع التحدث. كان عليه إثبات
نفسه في كل
مرة}.
يأمل كومبز في أن يثبت دوره في Get Him to the Greek
لمدراء الاستوديو، الذين
يخشون على حد قوله أن يبعد ظهوره في الفيلم الجماهير {عن جو الفيلم}، بأنه
ليس
الشخص الذي يظنونه: شخصية مشهورة {تأتي برفقة جمهور ولا تنفك تتحرّك على
المسرح}.
يعقّب كومبز: {برأيي كوّن الناس تلك الفكرة السهلة والمحدودة عن بافي أو ب.
ديدي
أو مهما كان اسمه. ما أحبه فعلاً هو القيام بأمور في غاية
البساطة مثل الذهاب إلى
المنزل وتشغيل الـDVR
ومشاهدة حلقة جيّدة من
The Real Housewives of Atlanta
وتناول
سندويتش حبش}. ويصادف في الفيلم، أن وقت الفراغ المفضل لدى
الشخصية تناول الجبنة
ومشاهدة مسلسل The Biggest Loser
مع عائلته.
من جهة أخرى، يقول كومبز إنه يأمل المرور بمرتادي السينما وسماعهم يتحدثون
عن
مدى استمتاعهم بأدائه في الفيلم. وبعد ذلك، سيواصل تحقيق توازن
بين حياته الشخصية
والمهنية، أحد الأهداف القليلة التي لم ينجزها بعد.
يوضح كومبز: {حين تتوافر هذه الفرص غالباً، ينسى المرء التركيز على الجانب
الشخصي. بت أملك هذه الفرص اليوم، لكن علي تخصيص الوقت لأولادي
والاجتماع بأصدقائي
والقيام بنشاطات عادية كارتياد السينما. في المرحلة المقبلة، سأحاول التغلب
على ذلك
وإيجاد التوازن في حياتي. فقد عجزت عن إقامة علاقة ناجحة مع امرأة، والسبب
في ذلك
عدم النضوج، الأنانية والعيوب، وأمور مشابهة. لكنني على وشك تحقيق ذلك}.
الجريدة الكويتية في
23/06/2010
Jonah Hex...
فيلم غير مكتمل العناصر
رافر غوزمان
يمكن اعتبار فيلم الغرب الأميركي،
Jonah Hex،
بمشاهده المبالغ فيها وموسيقاه
التي ألّفتها فرقة الهافي ماتل الشهيرة
Mastodon، مزيجاً فوضوياً من الثقافة
الشعبية، علماً أننا لم نتحدّث بعد عن ميغان فوكس بدور فتاة هوى وجون
مالكوفيتش
بدور إرهابي محلي.
يفتقر هذا الفيلم إلى عنصر واحد: مَن يفهم أحداثه. وهذا مؤسف بالتأكيد لأن
نصه
يحمل توقيع مارك نيفيلداين وبراين تايلور، كاتبان موهوبان جداً
ينجحان عادة في
إضفاء لمسات ذكية على أفلام عادية، مثل
Crank
وGamer (لم يلقَ السنة الماضية ما
يستحقه من تقدير). فضلاً عن ذلك، أخرجا عدداً من الأفلام، مع
أنهما تخاصما هذه
المرة مع شركة {وارنر بروس} بسبب ما وصفاه بـ{اختلافات إبداعية}. ولا شك في
أن Jonah Hex
يفتقر إلى لمسة نيفيلداين وتايلور، اللذين قصرا عن بثّ الحياة فيه.
يتناول الفيلم قصة غير منسّقة الأحداث تدور حول جون هكس (جوش برولين)، أحد
جنود
الولايات الكونفدرالية يحمل على فكّه ندبة بارزة. يبحث هكس عن
الرجل الذي شوّه
وجهه، كوينتن تورنبول (مالكوفيتش)، فيما يعمل هذا الأخير على بناء آلة هلاك
تشبه
القنبلة النووية. فيقتفي هكس أثره بالتحدث إلى الموتى، حيلة تعلمها من بعض
سكان
أميركا الأصليين.
كان على المخرج جيمي هايورد (Horton Hears a Who!)
تضمين هذا الفيلم بعض اللمحات
الفكاهية. إلا أن مشاهده كافة تتّسم بالجدية المطلقة. فقد انشغل هايورد
بربط أجزاء
مشروعه المقسمة. فحوَّل الممثل القدير مايكل شانون
(Revolutionary Road)
إلى ممثل
ثانوي لا يتعدى دوره العشرين الثانية. أما جيفري دين مورغان،
فلا يرد اسمه بين
المشاركين في الفيلم. ومع أن Jonah Hex
يحفل بمشاهد العودة إلى الماضي، قصّر عن
بلوغ معيار التسعين دقيقة.
تلازم الفوضى هذا الفيلم حتى آخر مشاهده حين يتواجه البطل والشرير. وبذلك
يكون
Jonah Hex
فيلماً فَقَدَ التناغم والترابط فحيّر مشاهديه.
الجريدة الكويتية في
23/06/2010
|