قال الفنان المصري عادل إمام إنه لا وجود "للقومية العربية" لأن "الفوارق
كبيرة جدا بين دول لا توفر المعيشة ودول لا تجد من يقطن في الأبراج التي
شيّدتها"، كما أن رأى حزب الله يجسد المقاومة الحقيقية "لأنه قدم شيئا
حقيقيا".
يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه تصريحات للمدير السابق للوكالة الدولية
للطاقة الذرية محمد البرادعي قال فيها إنه "زعيم وطني مثل غاندي ومارتن
لوثر"، وقال "إذا كان تصريح البرادعي صحيحا فأنا أنصحه بأن ينتقي ما يقوله،
وإلا سيصبح الأمر كوميديا، فمانديلا مثلا لم يجرؤ أن يقول إنه مثل غاندي".
ورأى إمام في حوارٍ مطولٍ مع صحيفة "المصري اليوم" المستقلة نشرته الثلاثاء
22 يونيو/حزيران أنه لا يوجد تداول للسلطة في مصر لأن الأحزاب ضعيفة، وشدد
على أنها هي سبب ضعفها لأنهم "ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أحزاباً ضعيفة لأن
الحكومة هي التي صنعتهم، بالتحديد منذ عهد الرئيس السادات، لخلق نوعٍ من
الديمقراطية".
كما انتقد تصريحا آخر للبرادعي قال فيه "أنا أشهر مصري في العالم"، وقال:
"هذا كلام غريب ومضحك، حتى لو كان الأشهر فلا يصح أن يقول ذلك مع احترامي
الكامل".
وعما إذا كان يعتقد أن البرادعي ومن معه قادرون على الضغط لتغيير الدستور،
قال: "المفروض أن أيمن نور وحمدين صباحي من ضمن فريق البرادعي الذي يسعى
إلى تكوين منظومة تهيئة الناس لاستقباله رئيسا، لكن فجأة كل واحد رشح نفسه
للرئاسة، والسؤال هنا: لماذا يترك شخص مرشح للرئاسة البلد ويسافر كل فترة
بسيطة، المفروض يستقر في مصر حتى نعرفه عن قرب، لأنني لا أعرفه، وليس كل
عالم يصلح أن يكون رئيسا للجمهورية، أينشتاين مثلاً رفض أن يكون رئيساً
لإسرائيل".
ووصف تجمع عدد من الشباب حول البرادعي في الفيوم بأنه أمر طبيعي، وقال: "من
الطبيعي أن يخرج الشباب حتى يشاهدوا الشخصية التي أثارت ضجة مؤخرا، ولا
يعني هذا أنهم مقتنعون به".
كما أعرب عن اعتقاده أن تقارب البرادعي من الإخوان لن ينفعه: "لو كان
الإخوان (هينفعوا) البرادعي كانوا نفعوا نفسهم"، وأنه إنما لجأ إليهم كنوعٍ
من "الانتهازية السياسية"؛ بمعنى أنه "يستغل قوتهم في الشارع".
وكشف عن أنه سيمنح صوته للرئيس حسني مبارك إذا ما ترشح البرادعي أمامه،
وذلك "بحكم تاريخه وإنجازاته الكثيرة"، كما أنه سيختار جمال مبارك إذا ترشح
لأنه "متمرس سياسياً، دارس اقتصاد في الخارج، هو الذي (جاب الحكومة) وهو
تقريبا الذي جعل الحزب الوطني الديمقراطي حزبا بالمعنى الحقيقي، بصرف النظر
عن بعض السلبيات الموجودة".
وردا على سؤالٍ حول ما إذا كان لا يعتبر هذا توريثا للحكم، أجاب: "طوال
عمرنا نتحدث في التوريث وكأن جمال مبارك (بتاع بطاطا)، وينسى البعض أنه
يعمل في السياسة ويرأس أمانة السياسات، ومن حقه كمواطن مصري أن يرشح نفسه
للرئاسة، وأنا من حقي كمواطن أن أنتخبه".
وعن موقفه إذا وصل الإخوان للحكم، قال: "لن أترك بلدي وسأكون معارضا تماماً
بالرغم من أنني لا أعتقد أنهم سيصلون إلى الحكم، ومن وجهة نظري هم (راضيين)
تماما عن وضعهم و(بيكسبوا كويس)".
الـ
mbc.net في
22/06/2010
لم تتعلم الدرس من "فيروز"
ناقد: نجوي كرم تُقحم عمرو دياب في "حرب اللهجات"
طارق الشناوي- خاص
mbc.net
ترفض "نجوى كرم" الغناء باللهجة المصرية.. هذا بالتأكيد أحد حقوق الفنان في
الاختيار، لا يجوز لأحد أن يعتبرها نقيصة أو يسأل "نجوى" لماذا؟
"فيروز" مثلًا اختارت اللهجة اللبنانية، ودعم هذا الاتجاه زواجها بعاصي،
وأيضًا تحويل هذا الارتباط إلى مسيرة فنية مع الأخوين رحباني "عاصي"
و"منصور"، ثم أكمل المسيرة ابنها "زياد" فقدموا لفيروز مذاقًا لبنانيًّا
خالصًا في الموسيقى والكلمات.. لم تقدم "فيروز" أغنيات باللهجة المصرية إلا
في حدود قليلة جدًّا -أشبه بالزيارة الخاطفة- مثلما غنت لسيد درويش "طلعت
يا محلى نورها" و"الحلوة دي قامت تعجن في الفجرية" أو عندما غنت لمحمد عبد
الوهاب من أغنياته القديمة "خايف أقول اللي في قلبي".. بينما مثلًا ستجد أن
القصيدتين اللتين لحنهما لها "محمد عبد الوهاب" مكتوبة باللغة العربية
الفصحى "سكن الليل" و"مربى".. ثم لحن لها "عبد الوهاب" كلمات باللهجة
اللبنانية "سهار بعد سهار".. "فيروز" نموذج صارخ للفنان عندما يغني بهلجة
بلاده، ثم ينتقل إلى كل البلاد العربية حاملًا عبق شجرة الأرز.. بالطبع
"فيروز" مشروع فني متكامل، فهي ليست صوتًا أسطوريًّا فقط، ولكن هناك منهج
وضعه زوجها الراحل "عاصي" مع شقيقه منصور، لتصبح "فيروز" والأخوين رحباني
حالة متفردة في تاريخنا الغنائي العربي كله، ولا شك أن "فيروز" لعبت دورًا
إيجابيًّا في أن يردد الناس الكلمات اللبنانية بسهولة ويسر.. "فيروز" حالة
استثنائية؛ لأن المطربين والمطربات قبل وبعد "فيروز" -سواء في لبنان أو
سوريا أو المغرب العربي- كانت اللهجة المصرية هي معبرهم للتواصل مع العالم
العربي، ليس فقط للكثافة السكانية التي تتمتع بها مصر، وتشكل 25 % من سكان
العالم العربي، ولكن لأن مصر بها صناعة غنائية متكاملة.. هكذا جاء إلى مصر
"فريد" و"أسمهان" و"نازك" و"نور الهدى" و"صباح" و"فايزة" و"نجاح سلام"،
وغيرهم من سوريا ولبنان، وجاءت من المغرب العربي "وردة" ثم تعددت الأسماء..
الكل يأتي ليغني باللهجة المصرية، حتى وصلنا إلى جيل "نانسي" و"هيفاء" و"إليسا"
من لبنان، ومن المغرب "جنات".. "نجوى كرم" لا تغني بالمصرية؛ لأنها على حدّ
قولها لن تستطيع إجادتها مثل المطربين المصريين.. هذا حقها، ولكنها تدخل في
معركة مجانية، وتحد بلا ثمن، عندما تقول: سوف أغنى بالمصرية عندما يغني
"محمد عبده" باللبنانية والمصرية أو يغني "عمرو دياب" و"أنغام" باللهجة
اللبنانية. اتجهت نجوى بالدفة إلى معركة أخرى -بعيدًا عن حرية الاختيار
التي ينبغي أن يتمتع بها الفنان، وكأنها تتحدى الجميع!
"محمد عبده" مثل أغلب مطربي الخليج العربي -ولا أقول كل مطربي الخليج؛ لأن
مثلًا "حسين الجسمي" المطرب الإماراتي الشهير دائمًا ما يقدم أغنيات
بالمصرية- أقول "محمد عبده" لا يغني سوى بلهجة بلاده، وكذلك كان الراحل
"طلال مداح"، ولا يزال "عبد الله الرويشد" و"أحلام" و"عبد المجيد عبد الله"
وغيرهم، يقدمون أغانيهم بكلمات وألحان خليجية.. هذه قناعة نحترمها للمطرب،
ولا أتصور أن "عمرو دياب" لديه ما يمنعه من الغناء باللبنانية هو أو
"أنغام". لا يتعمد أي منهما ذلك ولهما مثلًا أسوة حسنة مع "عبد الحليم
حافظ" الذي غنى في الستينيات بمناسبة افتتاح التلفزيون الكويتي باللهجة
والألحان الكويتية ثلاث أغنيات أشهرها "يا هلي يا هلي".. "أنغام" قدمت عددا
من الأشرطة الخليجية، تتوازى مع ما قدمته من أشرطة مصرية.. قد يبدو في
الأمر بعده التجاري؛ لأن "أنغام" تحقق مكاسب من الأشرطة الخليجية لا تحققها
مع أغانيها المصرية، هذا بالطبع أحد الأسباب، ولو أن "أنغام" اكتشفت أن
الأغاني باللهجة اللبنانية ستحقق لها رواجًا جماهيريًّا وتجاريًّا فهي لن
تتوانى عن ذلك.. هذه هي الحقيقة.. الآن مثلًا "سميرة سعيد" تفكر -بعد أكثر
من 30 عامًا من الغناء باللهجة المصرية- أن تقدم أغنيات مغربية.. "لطيفة"
-بين حين وآخر- تقدم ألحانًا تونسية.. "صباح" و"فريد" و"نجاح سلام" في عزّ
نجاحهم باللهجة والألحان المصرية، كانوا يقدمون بين حين وآخر أغنيات
باللهجة والألحان اللبنانية، تقبلها المصريون مثلما تقبلوا في لبنان
أغانيها المصرية.. "كاظم الساهر" أغلب أغنياته باللهجة العراقية أو الفصحى،
وتقبلها المصريون وكل الشعوب العربية.. و"نجوى كرم" واحدة من الأصوات التي
-على المستوى الشخصي- أحب الاستماع إليها، ولكنها تخطئ كثيرًا عندما تتحدث
في البرامج.. قبل ذلك كانت قد أفلت منها تعبير لم تكن تقصده أغضب
المسلمين.. لا أتصور أن "نجوى" هذه المرة أرادت أن تشعلها حربًا بين
اللهجات بهذا التحدي الذي أعلنته، ولهذا أنصحها في المرات المقبلة بأن
تكتفي فقط بالغناء، حتى لا تتورط في تصريحات تسحب من رصيدها عند الجمهور؛
لأنني أخشى مع الزمن أن يقول لها الجمهور: (نأسف لقد نفذ رصيدكم برجاء
إعادة الشحن)!
الـ
mbc.net في
22/06/2010
يقدم الجاسوسية بشكل كوميدي في "سعيد حركات"
طلعت زكريا: تقربت لله بعد محنة مرضي.. وشاربي تميمة حظي
طلعت زكريا قال إن شاربه أضاع عليه الكثير من الأدوار
داليا حسنين -
mbc.net
قال الفنان المصري طلعت زكريا إنه أصبح قريبا من الله بعد محنة مرضه التي
استمرت لمدة عامين، مشيرا إلى أن شاربه هو تميمة الحظ له، وأنه لا يمكن أن
يحلقه، خاصةً أنه ساعده في دخول عالم الفن.
وقال زكريا -في مقابلة مع برنامج "مصر النهارده" مساء الأحد 20
يونيو/حزيران-: "لم تتغير أشياء كثيرة في شخصيتي بعد المرض، لكن بدأت أتقرب
إلى الله وأتقيه أكثر، لم أكن أهتم بهذا الأمر قبل المرض، لكن بعد هذه
التجربة القاسية أصبحت أشعر بأن شيئا يتحكم فيّ، وأن هناك شيئا إلهيا
يجذبني".
وأضاف "الحمد الله أني تماثلت للشفاء بعد مرضي بشكل كامل، ولم ينقصني أي
شيء، وربنا أعادني مرة ثانية للفن، وكل أدواتي الفنية موجودة، لذلك لا بد
أن أعمل له حسابا كبيرا جدا".
وعن مسرحيته الجديدة "سكر هانم"، أوضح زكريا أنه يجسد فيها دور "عبد الفتاح
القصري" في الفيلم، لكنه لا يمكن أن يقارن نفسه به؛ لأنها محسومة مقدما
للنجم الراحل.
وأشار الفنان المصري إلى أن مخرج المسرحية أحمد الأبياري عرض عليه في
البداية دور "سكر هانم"، مشيرا إلى أنه رفض الدور لأنه كان يتطلب منه حلق
شاربه، وأنه يرفض هذا الأمر تماما مهما كانت الظروف.
وكشف عن أنه خلال علاجه في رحلة باريس استيقظ من النوم لم يجد شاربه حيث
قام الأطباء بحلاقته لتسهيل تركيب أجهزة التنفس في الأنف، لافتا إلى أنه
سبّب أزمة لكل العاملين في المستشفى بسبب هذا الأمر.
كما كشف عن أن شاربه أضاع عليه الكثير من الأعمال الفنية، أبرزها دور مأمون
الشناوي في مسلسل "أم كلثوم"، الذي كان مرشحا له من المخرجة أنعام محمد
علي، لكنه رفض الدور لأنه كان يتطلب منه حلق الشارب.
واعتبر الفنان المصري أن موسم صيف 2004 - 2005 كان بدايته الحقيقة حيث عرضت
له أربعة أفلام في وقت واحد: "سيد العاطفي" و"خالتي فرنسا" و"عوكل" و"حريم
كريم"، مشيرا إلى أنه نجح في جذب الأنظار إليه بشدة.
وأوضح زكريا أنه في عام 2006 عمل بطولة مطلقة في فيلم "حاحة وتفاحة" وبعدها
"قصة الحي الشعبي" ثم "طباخ الرئيس"، لافتا إلى هذه الأفلام أخذت صدى
كبيرا، خاصة "طباخ الرئيس" الذي تحدث عنه النقاد وكل الناس، حتى الرئيس
المصري حسني مبارك بنفسه.
سعيد حركات
وكشف الفنان المصري أنه يجهز حاليا لفيلم "سعيد حركات"، الذي يتناول فيه
الجاسوسية بشكل كوميدي، مشيرا إلى أن قصة الفيلم من تأليفه شخصيا، وليست من
سجلات المخابرات، وأن الرقابة وافقت عليه.
ولفت إلى أن قصة الفيلم تدور حول شخص يقوم جهاز المخابرات بتكليفه بمهمة
لصالح البلد، مشيرا إلى أن الشخص لم يتردد في قبول المهمة، على الرغم من
تعريض نفسه للخطر.
وشدد على أنه كان في البداية يرفض عمل "الست كوم"، مشيرا إلى أنه اقتنع به
في النهاية، ولكن شَرط أن تكون فكرة العمل جيدة وتنفيذها أيضا جيد، وذلك ما
حدث في "جوز ماما"، لذلك قبلت العمل فيه.
الـ
mbc.net في
21/06/2010 |