فى مشهد معبر قبل نهاية الفيلم يتوقف أحد الشباب المهاجرين من مصر بعد أن
اجتاز بوابات السفر ليسعل بشدة ثم يبصق فى منديله ويلقيه بكل قرف فى
الزبالة!. هذه البصقة هى الذروة الدرامية الأساسية بالنسبة لأحداث «بنتين
من مصر»، أو كما يقول العنوان الإنجليزى للفيلم «الجنون المصرى». والجنون
هنا ليس بمعنى الجنون العقلى بل هو اللوثة المجتمعية التى نعيشها فى هذا
البلد.
فهذا الشاب يبصق على كل شىء «هنا». يجرب المخرج محمد أمين فى هذا الفيلم
المعالجة التراجيدية لمجموعة من القضايا الاجتماعية مثل مشكلة العنوسة،
لكنه منذ التيترات يطالعنا بمشهد حجرة المحركات فى سفينة يوشك خزانها على
الانفجار من شدة الضغط.
وعلى هذه اللقطة تدخل لقطة مزجية عن الواقع السياسى فى الشارع المصرى ممثلا
فى عشرات الاضطرابات والمظاهرات ليضعنا من الوهلة الأولى أمام السبب الذى
يراه وراء كل مشاكل شخصيات الفيلم وهو فقدان المجتمع إدارة سياسية وحالة
الفوضى والفساد التى نعيشها.
بمجرد أن يبدأ الفيلم ندخل فى عملية تلقين بصرى مباشرة جدا لواقع الشخصيات
الرئيسية داليا/ صبا، وحنان/زينة، ثم يتسع السرد بصريا ودراميا ليشمل دائرة
معارفهما التى تضم فتيات أخريات يعانين نفس ما تعانيانه.
ويعتمد المخرج على صراع ساكن يتطور ببطء ربما لأن السيناريو يحاول إخراج
الانفعالات الخاصة للشخصيات، وهو أصعب أنواع الصراع.. حيث لا نتابع حبكة
رئيسية تقليدية أو صراعا متصاعدا بين أطراف واضحة، بل نتورط فى مراقبة
حبكات صغيرة منسوجة من الواقع الحياتى والانفعالى لهؤلاء الفتيات، وتتفتت
الذروة الرئيسية فى ذرى متعددة: «حنان» تدخل فى أكثر من قصة مع أكثر من
شاب.
تحاول فى المرة الأولى أن تنسج حول الشاب خيوطا أنثوية رقيقة تناسب المزاج
الشرقى للرجل المصرى، لكنها تكتشف أنه يريد فتاة صغيرة فى السن لأنه لم
يتمكن من عيش شبابه ولا يريد فتاة تجاوزت الثلاثين مثله. وفى المرة
الثانية، وحتى بعد خطبتها، تكتشف أن خطيبها مصاب بعقدة من الفتيات نتيجة
حالات الانحراف العديدة التى أصبحت سمة أساسية صار معها التدين والشرف
استثناء أو حالة عابرة.
كذلك الحال بالنسبة لـ«داليا»: مرة تكتشف أن حبيبها خائن للقضية التى يدافع
عنها، ومرة تدخل فى علاقة عبر الإنترنت مع شاب سوداوى المزاج- يبدو كأنه
الصوت الشخصى للمؤلف- ومرة مع شاب يضطر للهرب خارج مصر نتيجة مشكلة قرض
بنكى.. هذه القصة هى التى منحت المخرج فرصة لتفتيت الحبكة وصياغة أكبر قدر
من النقد الاجتماعى المباشر والحانق جدا على المجتمع، لكنه مع الأسف لم
يتمكن من تجاوز «المباشرة» التى فرضتها قوة الموضوع، بالإضافة إلى تراجيدية
المعالجة.. وهى المرة الأولى التى يقدم فيها تراجيديا صريحة بعد الكوميديا
الاجتماعية فى «فيلم ثقافى» والفانتازيا السياسية فى «ليلة سقوط بغداد».
محمد أمين سيناريست قوى.. لكنه ليس مخرجا بالقوة نفسها، وكنا نتصور أن زخم
هذه المادة الدرامية يحتاج إلى مخرج يروض السيناريست الذى يعمل معه، لكن
«أمين- المخرج» ترك لـ«أمين- السيناريست» مساحة أوسع من اللازم طغت على
الصورة فى معظم الأحيان، فافتقدت الكادرات الجمل البصرية المعبرة
والتكوينات المميزة، كما أن وجود اثنين من مديرى التصوير لم يفلح فى
التعبير بالإضاءة عن كثير من المواقف، حتى إن الإضاءة كانت تبدو أحيانا
زائدة عن الحاجة الدرامية والبصرية كما فى مشاهد الليل فى حجرات الفتيات.
بينما أفلتت مشاهد قليلة وقدمت لمحات جمالية مثل مشهد جلوس حنان وزميلها فى
ملعب المعسكر ليلا وهى تحاول أن تستدرجه ليفاتحها فى الارتباط، إذ بدا
المكان مضاء بينما بديا مجرد شبحين مظللين بنية كل منهما الخفية، كما أن
هناك مقاطع طويلة وجلسات حوارية متعددة أرهقت إيقاع الفيلم- الطويل أساسا-
رغم أن أمين حاول أن يخلق جوا مناسبا أحيانا لتلك المقاطع، مثل جلسات
الفضفضة النفسية التى تحضرها حنان، وهو حل درامى منطقى وتطور واقعى، لكنه
ظل غير مريح بصريا حيث يختنق المتفرج لفترة طويلة فى مكان ضيق مثقل بمشاعر
كئيبة لفتيات حزينات.
لكن ذلك لا يمنع من أن اختيار مجموعة الممثلين جاء ناضجا جدا وفى كل
الأدوار تقريبا، وقدمت زينة واحدا من أجمل أدوار الشخصيات النسائية فى
السينما خلال الفترة الأخيرة، وبدت مسيطرة انفعاليا وجسمانيا على شخصية
«حنان» دون إغفال توجيه محمد أمين بالطبع.
أما «صبا مبارك» فقد تأرجح أداؤها بين الانفعال السينمائى- مثل مشهد
ارتعاشها وهى تمارس حالة زوجية متخيلة مع صديقها أحمد وفيق على الإنترنت-
وبين الأداء المسرحى فى مشاهد أخرى، وهو أيضا أمر يحاسب عليه أمين ولو
جزئيا، أما أحمد وفيق فقد أمتعنا بحالة كوميدية سوداء فى مشاهده القليلة
رغم بعض المباشرة دراميا وبصريا، إذ بدا بيته الخالى من الأثاث والمزين
بلوحات غريبة.. دلالة خارجة على أسلوب الفيلم الواقعى.. تماما مثل التوازى
المونتاجى بين ما يحدث للفتيات وبين «مرجل» العبارة الذى ينفجر فى النهاية
كـ«استعارة بصرية» واضحة لمبدأ الضغط الذى يولد الانفجار، وإن كان له دلالة
واقعية، إذ نكتشف أنها عبارة الموت التى كان سافر عليها شقيق داليا وصديقه.
يمكن اعتبار «بنتين من مصر» الوجه الآخر لـ«فيلم ثقافى» خاصة مع تركيزه على
قضية أضرار الكبت الجنسى الناتج عن تأخر سن الزواج. لكن الرؤية هنا أوسع
رغم المباشرة فى الحديث- مثلا- عن «حزب الحكومة».
فى المقابل هناك جرأة فى الوصول بالمتفرج إلى ذروة واقعية جدا لم يصل إليها
«عسل اسود» رغم أنه يعالج قضية شبيهة، هى بصقة شاب مسافر على واقع «عفن»
كما وصفه الفيلم.
المصري اليوم في
20/06/2010
محمد أمين: الرقابة لم تغير سوى كلمة واحدة..
«المجتمع فاجر»
بدلاً من «كافر»
حوار
محسن حسنى
بتوليفة سياسية واجتماعية حاول محمد أمين مؤلف ومخرج «بنتين من مصر» وضع
يده على موطن داء يؤرق المجتمع المصرى ويعرقل تنميته هو العنوسة.
يطرح أمين فى الفيلم وجهة نظر مفادها أن التسعة ملايين عانس يعشن على أمل
لم يتحقق وهذا يؤثر سلبا على إبداعاتهن وطاقاتهن وبالتالى يؤثر سلبا فى
التنمية المجتمعية.
ورغم مرور أكثر من عامين على تاريخ بدء تصوير الفيلم إلا أنه رصد أحداثا
تحاكى الواقع حاليا مثل التعذيب فى أقسام الشرطة وغرق الشباب أثناء سفرهم
للخارج.
وتعد هذه ثالث تجربة تأليف وإخراج معا لمحمد أمين بعد «فيلم ثقافى» و«ليلة
سقوط بغداد». «المصرى اليوم» حاورت أمين حول تجربته الجديدة ورسالته
المباشرة، وجرأته فى رصد مظاهرات تنادى بالتغيير بالإضافة لمشاهد تتحدث عن
غشاء البكارة والانتصاب وغيرها.
■ معظم أعمالك السابقة كوميديا سوداء تضحك الناس
على همومهم السياسية، لكن التناول هذه المرة ليس كوميديا.. لماذا؟
- خفت أن تصبح القضية خفيفة وتفقد مضمونها ورسالتها، لذا اخترت الشكل
الواقعى. أما فى «ليلة سقوط بغداد» فقد شعرت بأن الاحتلال يمكن تناوله بشكل
كوميدى، وكذلك «فيلم ثقافى».
■ رسالة «بنتين من مصر» واضحة ومباشرة.. ألم تخش أن
يصاب المشاهد بالملل؟
- هذه المخاوف كانت عندى قبل تنفيذ الفيلم لأن بعض الأفلام الجادة لا ينجح
تجاريا ويقال «أفلام رخمة»، لذا راعيت أن يكون فيلمى مسليا وممتعا بصريا.
■ ألا ترى أن الفيلم أكثر قتامة من الواقع فى رصده
لأزمة العنوسة والمهانة التى تتعرض لها الفتيات خلال رحلة البحث عن عريس؟
- فى الفن نعتمد على التكثيف وبعض المبالغة لتوضيح الرسالة، ولا أعتقد أن
الفيلم أكثر قتامة من الواقع. اعتقد أننى لو ركزت على حياة البنتين فقط كنت
سأسرد تفاصيل أكثر قتامة بكثير لأن حياتهما مملة وقد تميلان لعادات أو
علاقات غير سوية، لكننى إلى جانب قصة البنتين ذكرت عدة قصص قصيرة لشباب فى
سن الزواج، منهم من يكافح ويستصلح الصحراء ومنهم من يعانى أزمة نفسية فى
علاقاته.
■ مشهد الغلاية التى توشك أن تنفجر شاهدناه أكثر من
مرة منذ بداية الفيلم فتخيلنا أن يكون مشهد النهاية.. لكن بعد الانفجار
استمر الفيلم؟
- هو يعتبر الختام الدرامى لأحداث الفيلم لكنه ليس آخر مشهد، وهذا يسمونه
«ماستر سين»، ثم إن الفيلم انتهى بعد هذا الانفجار بحوالى ٧ دقائق وكان
الهدف من الدقائق السبع الأخيرة تقفيل الخطوط الدرامية ووضع نهاية لكل قصة.
■ هناك مشاهد لمظاهرات تطالب بالتغيير ومشاهد جريئة
فى عيادة الطبيبة التى تكشف عن عذرية حنان.. ألم تعترض الرقابة عليها؟
- إطلاقا.. الحقيقة أننى فوجئت برقابة مستنيرة، وهذه أول مرة أتعامل مع
الدكتور سيد خطاب الرئيس الجديد للرقابة ولم يحذف أى مشهد أو حتى لفظ فى
جملة حوارية. الكلمة الوحيدة التى طلبوا تغييرها كانت على لسان أحمد وفيق.
كان يقول: «المجتمع كافر» فجعلناها «المجتمع فاجر»، واقتنعت بوجهة نظر
الرقيب لأن كلمة «كافر» لها دلالات دينية سلبية لم أقصدها.
■ ألا ترى أن الحديث عن الدورة الشهرية وغشاء
البكارة وانتصاب العضو الذكرى خادش للحياء؟
- لا.. لأن برامج الفضائيات تناقش تفاصيل العلاقات الزوجية وهتكت عرض
المجتمع بالحديث فيما هو أدهى من ذلك بكثير وعلى الهواء. لكننى قلت هذا فى
عيادة متخصصة، أى أنه لا يوجد ابتذال رغم أن موضوع الفيلم كان فرصة ذهبية
للتدنى بالحديث عن علاقات مشبوهة أو عادات منحرفة.
■ هل كان غرق العبارة فى الفيلم والحديث عن أن
الضحايا ١٣٠٠ إسقاط على عبارة ممدوح إسماعيل؟
- لم أقصد ذلك، بل قصدت توضيح مخاوف المصريين من ركوب البحر. كما أن عبارة
ممدوح اسماعيل راح ضحيتها ١١٣٤ وليس ١٣٠٠ كما جاء فى الفيلم .
■ مشهد التعرف على ضحايا الغرق بدا مثيرا للاشمئزاز
وطويلا.. هل تعمدت هذا؟
- نعم.. لكى أوضح للناس مدى تأثر أهالى الضحايا بمناظر الجثث، وأعتقد أن
المشهد لم يكن طويلا لدرجة مملة، إنما إلى الحد الذى يوصل الرسالة.
■ أشرت بشكل سلبى أكثر من مرة إلى الجهات
السيادية.. هل يعنى هذا عدم وجود جانب ايجابى فى عمل تلك الجهات؟
- لا طبعا، كل جهة لها إيجابياتها وسلبياتها، لكننى قدمت ما استلزمته دراما
الفيلم وتعمدت تجهيل تلك الجهات حتى لا أصطدم معها، وكلمة «جهة سيادية»
تعتبر «مبنيا للمجهول». فأى جهة لها سلطة على المواطن يمكن تسميتها جهة
سيادية.. حتى رئيس الحى.
■ لماذا اخترت مهنة العانسين طبيبة وأمينة مكتبة؟
- العنوسة لا تقتصر على مهنة بعينها، لكننى تعمدت اختيار مهن راقية لأوضح
أن هناك عنوسة رغم ارتفاع مستوى جمال البنت المصرية وتأدبها.
المصري اليوم في
20/06/2010
زينة: البنت التى تبحث عن عريس لا تهين نفسها..
الإهانة
الحقيقية أن تقيم علاقة غير مشروعة أملا فى الزواج
حوار
محسن حسنى
تجسد «زينة» فى فيلم «بنتين من مصر» شخصية «حنان»، أمينة المكتبة التى تخطت
سن الزواج وتبحث عن عريس، لكنها خلال رحلة البحث تواجه أزمات كثيرة.
زينة أكدت أن فيلمها الجديد يلقى الضوء على عدة مشكلات انطلاقا من مشكلة
أساسية هى العنوسة، وتنصح الفتيات الصغيرات بمشاهدة الفيلم حتى تستعد كل
منهن لمواجهة صعوبات هذه المرحلة.. لعلهم يغيرن نظرتهن للعريس المرتقب.
■ هل كان هذا سبباً أساسياً لقبولك العمل فى
الفيلم؟
- قبلت العمل فى هذا الفيلم فى اليوم نفسه الذى عرض علىَّ. خلال ٦ ساعات
قرأت النص وأعلنت موافقتى بلا تردد لأننى كنت أشاهد أفلام محمد أمين
وتعجبنى أفكاره جدا وتمنيت منذ فترة أن أعمل معه، وفى أحد أفلامه السابقة
رشحنى لدور مهم، لكن اعتراضى كان على مشهد فى الدور، ورفض حذف المشهد فرفضت
قبول الدور.
■ ألم تشعرى بأى مخاوف من دور فتاة عانس؟
- الحقيقة كانت مخاطرة لأننى أقدم شخصية عانس، بينما عمرى الحقيقى بعيد
تماما عن سن العنوسة.. فهذا الدور يليق بى بعد ١٠ سنوات.
■ دور «حنان» تضمن مشاهد جريئة مثل مشهد الكشف على
العذرية ومشهد ذهابك للطبيبة لتغيير حجم صدرك.. ألم تخشى من رد الفعل تجاه
تلك المشاهد؟
- لا أعتبر هذه المشاهد جريئة بالمرة. «حنان» كانت تريد أن تحسن نفسها من
أجل العريس المنتظر، لذا ذهبت إلى الطبيبة تشتكى من حجم صدرها ووافقت على
الذهاب مع العريس إلى عيادة للكشف عن عذريتها.. رغم أن فى هذا إهانة لها،
لكننى لا أراه خادشا للحياء.
■ ما المشهد الذى تعتبرينه ماستر سين فى دور
«حنان»؟
- كل مشهد فى رأيى ماستر سين.. حتى المشاهد الصامتة التى ثبتت خلالها
الدموع فى عينى، لأن الدراما فى الفيلم موجعة. لكن أكثر مشهد أحببته مشهد
اكتشاف حنان لوجود أورام حميدة فى الرحم، فتقول للطبيب حين يطلب منها
استئصال الرحم: «ماينفعش نخليه سنتين بس.. يمكن أتجوز وأخلف وبعدين نشيله»،
فيرد: «أقصى مدة لترك الرحم سنة ونصف».. فهذا المشهد مؤثر جدا.
■ حنان أهانت كرامتها أكثر من مرة حين ارتضت الذهاب
مع خطيبها للكشف عن عذريتها وحين انتظرت فى المطار قدوم عريس لمشاهدتها..
ألا تتفقين معى على أن هذا مهين للبنت المصرية؟
- إطلاقا.. خاصة بالنسبة للظروف التى نعيشها. أنا أعرف فتيات يسمحن لأنفسهن
بإقامة علاقة كاملة مع رجل غريب على أمل أن يتزوجها فيما بعد.. هذه هى
الإهانة. أما ذهاب حنان إلى مكاتب الزواج أو المطار انتظارا للعريس أو مع
خطيبها للكشف عن عذريتها.. فهذا ليس إهانة.
■ هل تعتقدين أن طرح مشكلة العنوسة فى فيلم سينمائى
قد يسهم فى حلها؟
- أتصور أن الفيلم يلقى ضوءاً على المشكلة، وإلقاء الضوء على المشكلة يسهم
فى حلها، لأن تشخيص الداء نصف الدواء.
■ هل أعجبتك النهاية المفتوحة لـ«حنان»، إذ نراها
فى آخر مشهد جالسة فى المطار تنتظر قدوم عريس؟
- النهاية المفتوحة أحيانا تكون أفضل لأنها تتيح للمشاهد أن يسرح بخياله فى
أكثر من اتجاه. قد يأتى العريس ويتزوجها أو لا يتزوجها، وقد لا يأتى من
الأساس. كما أن حملقة حنان فى الطائرة تحمل إيحاء آخر هو تطلعها للخروج من
هذا البلد والفرار على قدميها للعيش فى ظروف أفضل .
■ ما المشهد الذى كنت تعانين أثناء تصويره؟
- مشهد الاطلاع على جثث ضحايا العبارة، كان معاناة فعلا رغم أن الموتى فى
المشهد كومبارس. كنت أشعر بقشعريرة وتعب نفسى شديد لأننى لا أتحمل مشاهدة
الموتى.
■ موقف حنان من طالب المكتبة الذى يمسك يد زميلته
بدا متناقضا.. لأنها قبلته فى بداية الأحداث ورفضته فى النهاية.. لماذا؟
- هى فى البداية كانت سعيدة بالحب الذى يجمع شابا بفتاة وتمنت أن تعيشه.
وبعد أن ساءت ظروفها وتركها العريس شعرت بأزمة نفسية جعلتها «تنفسن» على
الطالبة التى تعيش حالة حب.
المصري اليوم في
20/06/2010
رأت أن بحث البنت عن عريس ليس عيبا
زينة: الكشف عن العذرية بـ"بنتين من مصر" لا يسيء لبلدي
القاهرة -
mbc.net
دافعت الفنانة المصرية زينة عن جميع المشاهد التي قدمتها في فيلم "بنتين من
مصر"، لا سيما تلك التي أثارت جدلا مثل ذهابها إلى طبيب للكشف عن عذريتها،
وكذلك الحال عندما قررت تكبير حجم صدرها.
وتجسد "زينة" في فيلم "بنتين من مصر"، الذي يعرض حاليا بدور السينما، شخصية
"حنان"، أمينة المكتبة التي تخطت سن الزواج وتبحث عن عريس، لكنها خلال رحلة
البحث تواجه أزمات كثيرة.
وقالت زينة "لا أعتبر هذه المشاهد جريئة بالمرة.. "حنان" كانت تريد أن تحسن
نفسها من أجل العريس المنتظر، لذا ذهبت إلى الطبيبة تشتكي من حجم صدرها،
ووافقت على الذهاب مع العريس إلى عيادة للكشف عن عذريتها، على رغم أن في
هذا إهانة لها، لكنني لا أراه خادشا للحياء".
ورفضت في الوقت نفسه اعتبار ذلك إساءة لفتيات مصر، وأوضحت "إطلاقا.. خاصة
بالنسبة للظروف التي نعيشها.. أنا أعرف فتيات يسمحن لأنفسهن بإقامة علاقة
كاملة مع رجل غريب على أمل أن يتزوجها فيما بعد.. هذه هي الإهانة".
أما ذهاب حنان إلى مكاتب الزواج أو المطار انتظارا للعريس، أو مع خطيبها
للكشف عن عذريتها.. فهذا ليس إهانة، بحسب صحيفة "المصري اليوم" 20
يونيو/حزيران.
وحول أكثر المشاهد التي تأثرت فيها خلال الأحداث، قالت "كل مشهد في رأيى "ماستر
سين".. حتى المشاهد الصامتة التي ثبتت خلالها الدموع في عيني، لأن الدراما
في الفيلم موجعة.
وعادت الفنانة المصرية، وقالت "لكن أكثر مشهد أحببته مشهد اكتشاف حنان
لوجود أورام حميدة في الرحم، فتقول للطبيب حين يطلب منها استئصال الرحم "ما
ينفعش نخليه سنتين بس.. يمكن أتجوز وأخلف وبعدين نشيله"، فيرد "أقصى مدة
لترك الرحم سنة ونصف".. فهذا المشهد مؤثر جدا.
وشددت زينة على أن الفيلم يلقي الضوء على عدة مشكلات، انطلاقا من مشكلة
أساسية هي العنوسة، وتنصح الفتيات الصغيرات بمشاهدة الفيلم حتى تستعد كل
منهن لمواجهة صعوبات هذه المرحلة.. لعلهن يغيرن نظرتهن للعريس المرتقب.
واعترفت الفنانة المصرية في الوقت نفسه بأن قبولها تجسيد دور عانس كانت
مخاطرة "لأنني أقدم شخصية عانس، بينما عمري الحقيقي بعيد تماما عن سن
العنوسة.. فهذا الدور يليق بي بعد 10 سنوات"، معربة عن ثقتها في أن العمل
الفني يمكن أن يساهم في حل مشاكل المجتمع، كما هو الحال بالنسبة للعنوسة.
وكان محامٍ مصري قد تقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه فيلم "بنتين من مصر"
بالإساءة لسمعة فتيات مصر، وتحريضه على الفجور، لتضمنه إيحاءات وألفاظ
جنسية، وطالب بوقف عرضه.
وفي المقابل أكدت الرقابة على المصنفات أن الفيلم لا يخدش الحياء العام،
فيما لفت مخرج الفيلم محمد أمين إلى أن العمل يناقش مشاكل العوانس مع الجنس
الآخر، وقضايا اجتماعية أخرى عديدة دون إساءة.
الـ
mbc.net في
20/06/2010 |