بين يدي
كتاب في السينما، يضم إصدارين جديدين معاً من كتابين قديمين، يعتبران أول
كتابين صدرا بالعربية لمؤلفين مخرجين مصريين، الأول منهما بعنوان “فجر
السينما” لمؤلفه محمود خليل راشد (1926)، والثاني “كتاب السينما” لمؤلفه
المخرج أحمد بدرخان (1936) . الكتاب الجديد صدر بمناسبة الاحتفال بمئوية
السينما المصرية ضمن سلسلة “مكتبة الأسرة” .
كتب مقدمة
الكتاب الناقد الباحث والمؤرخ السينمائي سمير فريد، وهو، على الأغلب، الذي
وضع للكتاب عنواناً فرعياً إضافياً أضفى عليه قيمة خاصة: “بدايات التفكير
في السينما”، وأكد عليه في مقدمته قائلاً من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب
وبدايات التفكير في السينما، والذي يقدم صفحات من المحاولات الأولى لتأسيس
تكئة نظرية لعلوم السينما .
يضم
الكتابان بين دفتيهما معلومات تفصيلية متنوعة وشروحات حول السينما والإخراج
السينمائي، وهي معلومات كانت جديدة في حينه على الجمهور المحلي، وربما
تعتبر الآن معلومات أولية بسيطة يعرفها الجميع، غير أن هذا لا يضعف من
القيمة التاريخية للكتابين الرائدين، خاصة أن ما يميزهما ليس ما ورد فيهما
من معلومات وحسب، بل ما توفر فيهما من ربط، وفي وقت مبكر، بين المعلومات
وعناصر “التفكير” في فن السينما، أو بتعبير أدق، التفكير النظري .
على سبيل
المثال، نقرأ في الباب الخامس من “فجر السينما” المخصص للقصة في السينما ما
يلي: “وآخر القصة يسمى الخاتمة، وفيه تكشف الأسرار . .”، ويضيف: “يجب أن
تكون خاتمة الرواية نتيجة طبيعية معقولة للحوادث التي تقدمها” ويستدرك
المؤلف: “وبعض المؤلفين يبالغون في هذه النقطة لدرجة أن قارئ القصة يستطيع
التنبؤ بختامها قبل أن يقرأه، فليتحاشَ المؤلف هذه الغلطة . . وليعلن
بإيراد نتائج يقبلها العقل وهي مع ذلك ليست مما يتبادر إلى كل ذهن” .
يتابع
المؤلف التفكير في القصة السينمائية في الفصل المعنون “مصادر الأفكار”، حيث
يؤكد أن التأليف يقتضي “وجود معلومات وأفكار جديرة بالتدوين”، ويضيف أن
“الأفكار اللازمة للقصص يمكن الحصول عليها بسهولة فما القصص إلا تمثيل لأحد
مظاهر الحياة، فليول المؤلف وجهه شطر الحياة، بؤسها ونعيمها” .
ظل كتاب
“فجر السينما” مجهولاً لفترة طويلة، خاصة أن مؤلفه ليس سينمائيا بل عالم
يحمل شهادة الدكتوراه في علم النفس إضافة إلى شهادات علمية أكاديمية أخرى
وله العديد من المؤلفات في موضوعات علمية وأدبية وتربوية وغيرها .
أما
الكتاب الثاني “السينما” فهو من تأليف أحمد بدرخان أحد أوائل السينمائيين
المصريين الذين تعلموا السينما عبر الدراسة الأكاديمية . نال هذا الكتاب
شهرة أكثر من سابقه وهو يعتبر الأكثر تأثيراً في مسيرة السينما المصرية
لاحقاً، خاصة أنه حدد الكثير من الأسس المنهجية التي استندت إليها العديد
من الأفلام في تاريخ السينما المصرية، لكن شهرة هذا الكتاب نالها الكثير من
التقريض السلبي من قبل النقاد لاحقا، حيث إنه اتهم بأن ما فيه من توجيهات
عملية، من الواضح أنها تأثرت بنماذج السينما الترفيهية الأمريكية، تسببت في
ابتعاد الأفلام المصرية عن الواقع، فهو في هذا الكتاب اعتبر أن المتفرجين،
خاصة من الأوساط الشعبية، لا يرغبون برؤية حياتهم على الشاشة، ويرغبون بدلا
من ذلك رؤية الحياة التي لا يعرفونها ولكن يحلمون بها، وهو لهذا اعتبر أن
أفضل الأماكن التي يجب التصوير فيها هي الأماكن الفخمة، مثل الفنادق
والملاهي والقصور وغيرها، فيما اعتبر أن من غير الملائم، مثلا، تصوير أفراد
عائلة فقيرة يتناولون الطعام مفترشين الأرض . مقابل هذا تضمن الكتاب الكثير
من الآراء ذات القيمة الكبيرة والتي تتعلق بهوية السينما المصرية المرجوة،
وهي آراء تبدو في حالة تناقض مع دعواته لعدم تصوير الفقر، فهو يقول في
مقدمة كتابه: “والفيلم المصري لن تقوم له قائمة إلا إذا عبّر عن الروح
المصرية الصميمة التي تختلف اختلافاً بيناً عن الروح الأمريكية أو الفرنسية
أو الألمانية . . وقد لوحظ أن الأجانب الذين يعهد إليهم بإخراج أفلام مصرية
يشوهون هذه الأفلام فتظهر معدومة من الصبغة المحلية لا لون ولا جنسية لها”
.
هذا
الجانب الإيجابي من فكر أحمد بدرخان السينمائي هو الذي سيجد له بعد سنوات
صدى في بيان جماعة السينما الجديدة في مصر والذي صدر في نهاية ستينات القرن
العشرين، بتوقيع مخرجين ينتمون إلى جيل جديد من السينمائيين المصريين،
مخرجين ونقاد، المنتمين إلى قضايا مجتمعهم وأناس بلادهم البسطاء، والذين
كان لهم الفضل في وجود بعض أفضل نماذج الأفلام الواقعية المصرية، في حين
سيجد الجانب السلبي صداه في مجموعة الأفلام الحديثة خاصة التي يقوم
ببطولتها نجوم ونجمات الغناء المعاصرون وما يشبهها من أفلام ترفيهية .
الخليج الإماراتية في
19/06/2010
الفن الأسبوعي.. تكشف
"شيخ العرب همام".. ليست من نسيج الخيال
أبناء العائلة يحتلون مناصب إعلامية ومصرفية
وقضائية.. لم يتدخلوا في السيناريو
إلهام عبدالرحمن
مسلسل "شيخ العرب همام" يتناول السيرة الذاتية للشيخ همام الذي قد يكون
شخصية غير معروفة بالنسبة للكثيرين ويعتقد البعض أنه من خيال المؤلف. لكن
الواقع غير ذلك فقد كان آخر من حكم عائلة الهمامية في جنوب الصعيد وفترة من
حكم المماليك في مصر. وأحفاده مازالوا موجودين ويحتلون مناصب إعلامية
ومصرفية مهمة.
يقول داود السماسيري مدير بأحد البنوك الأجنبية بالقاهرة ورئيس قناة فضائية
خاصة: الشيخ همام بن يوسف جدي هو آخر فرد من عائلة الهمامية التي حكمت في
الصعيد فقد ساعد علي بك الكبير وحارب معه حتي يصل لحكم مصر وبعدها تخلص علي
بك من كل المماليك ومن ساعدوه ومنهم همام ودخل معهم في حروب لينهي حكمهم في
الصعيد. ونجح في هذا بسبب تواطؤ البعض من الهوارة ورغم أن عادة المماليك
التخلص من خصمهم والقضاء علي جذوره إلا أن "أبوالدهب" قائد جيش المماليك لم
يفعل هذا مع الشيخ همام وتركه يهرب إلي أقصي الجنوب هو وأسرته حيث مات هناك
لأن أبوالدهب كان ينوي خيانة علي بك الكبير ويحتمي بالهمامية.
أضاف: عن نفسي لم ألتق شخصيا بأسرة مسلسل "شيخ العرب همام" لكني اتصلت بهم
تليفونيا وكذلك كثير من أفراد العائلة وعندما سافروا إلي الصعيد التقوا مع
الإعلامي الكبير فهمي عمر وعدد آخر من كبار عائلة الهمامية وأكد المؤلف
والجهة الإنتاجية أنهم يصورون السيرة الذاتية الحقيقية لشيخ العرب لأنهم
يعرفون تاريخه ويهمهم أن يعرف الجمهور العادي أصول هذا الرجل الذي مات منذ
أكثر من 400 سنة.
أضاف: يوجد علي النت منتدي أنساب السادة الهمامية وضعنا عليه ما لا يقل عن
30 إلي 40 وثيقة عن تاريخ الهمامية وما طلبناه من أسرة المسلسل بشكل واضح
عدم مخالفة الحقيقة لأن هذه الأسرة حكمت جنوب مصر أكثر من 200 سنة وهم
ينتمون لآل البيت.
100 قبيلة
عن حقيقة وأصول هذه العائلة قال داود السماسيري: في فترة من التاريخ كانت
هناك قبائل كثيرة في الصعيد علي الأقل 100 قبيلة وحدثت بينهم حروب أهلية
مما دفع السلطان العثماني لإصدار مرسوم لقاض "فاسي" في المغرب بأن يتوجه
للصلح بين القبائل هناك وفعلا سافر محمد الدمرداش ومعه أخوه "همام" إلي
صعيد مصر.. الدمرداش في المنيا وهمام إلي قنا ونجح في إتمام الصلاح
فاختاروه شيخ مشايخهم وطالبوا باستمراره وأصبح هذا الاختيار شعبيا لأول
مرة.
وقد أشار لهذا الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي في كتابه تخليص الابريز في تلخيص
باريز ولم يكن هناك أحد في الأسرة الهمامية إلا سبقه كلمة أمير وجدي همام
بن يوسف هو آخر فرد من الهمامية حكم في الجنوب.
ملامح
وعن وجود تشابه في الملامح بين شيخ العرب وبين النجم يحيي الفخراني الذي
يجسد دور "همام" قال في رأيي ليس المهم تشابه الشكل والملامح إنما المهم
ذكر الحقيقة دون تغيير لأننا عائلة كبيرة تضم ناسًا علي أعلي مستوي من
العلم والثقافة فمنا ما لا يقل عن 60 من القضاة.
وعلي جانب آخر يقول الرائد الإذاعي الكبير فهمي عمر وهو من كبار عائلة
الهمامية: كاتب المسلسل عبدالرحيم كمال قال إنه يكتب سيرة ذاتية لشيخ العرب
وأكد أن العمل سوف ينال إعجابنا نحن أحفاده. وأيضا إعجاب المشاهد العادي.
أضاف الإعلامي فهمي عمر: جاء هذا التأكيد أيضا من المخرج والفنان يحيي
الفخراني والجهة المنتجة عندما زارونا آواخر الشتاء الماضي واستقبلناهم
بحفاوة وأنه لا تجاوز لحقائق التاريخ.
لا تدخل في الدراما
بسؤاله عن أن العمل الدرامي يحتاج إلي حبكة درامية وإضافات تختلف عن العمل
الوثائقي أو التسجيلي قال: لم نتدخل في الورق المكتوب والمعالجة الدرامية
حق الكاتب وأكدنا علي الالتزام بالحقيقة كما جاءت في كتب علماء الثورة
الفرنسية أو ما كتبه أساتذة التاريخ وهذا ما يطالب به شباب العائلة الذين
لاحقوا أسرة المسلسل بالتليفونات والرسائل عبر النت.
وعن التشابه في الشكل بين شيخ العرب همام آخر ملوك الصعيد وبين الفنان يحيي
الفخراني قال الإذاعي فهمي عمر ما ورد في التاريخ أنه رجل جميل الصورة
ممشوق القوام وكان كريما يساعد الضعيف وكان الأزهر الشريف يرسل له شيخًا من
شيوخه ليكون المفتي الديني في كل تعاملاته ولكن علي كل حال الأهم المضمون
وكيف سيظهر شيخ العرب همام في الدراما المصرية.
أما آخر أخبار المسلسل فالتصوير حاليا في استوديو الجابري بالهرم وهو بيت
الشيخ يوسف والد همام ويجسد الدور عمر الحريري ويستمر لمدة 4 أيام ومعه من
الفنانين يحيي الفخراني وعبدالعزيز مخيون وسلمي غريب وبعدها العودة مرة
أخري لدهشور لاستكمال التصوير الخارجي ويشارك فيه بالإضافة للفخراني كل من
سامح الصريطي وشعبان حسين ومدحت إسماعيل.
أما الموسيقي التصويرية والألحان فقد سجل المطرب علي الحجار حتي الآن 3
أغنيات من ألحان عمار الشريعي والكلمات لعبد الرحمن الأبنودي.
المسلسل تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج حسني صالح ومن أبطاله أيضا صابرين
وريهام عبدالغفور وشيرين عادل والإنتاج لأحمد الجابري.
المساء المصرية في
19/06/2010
الموسيقي ما زال يلهم السينمائيين
أماديوس إلى الأبد، ولكن...
بشير صفير
فيلمان جديدان عن المؤلّف النمساوي: «دون جيوفاني، ولادة أوبرا» للمعلّم
الإسباني كارلوس ساورا و«نانيرل، شقيقة موزار» للفرنسي رونيه فيريه
موزار (1756 ـــــ 1791) إلى الشاشة الكبيرة مجدداً. رغم حياته القصيرة،
استطاع شبه الإله هذا إنجاز عملٍ فنيّ يحتاج، كمّاً، إلى ضعف السنوات التي
قضاها بيننا، ونوعاً، إلى اجتماع أضعافٍ مِن العبقرية الموسيقية المتعارف
عليها بين البشر. كلّ ذلك حيّر السينمائيّين بين جاذبية الموضوع والحذر من
تقديم رواية ركيكة تفضح عدم فهْم إحدى أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ.
من هنا استحقّت جرأة المخرج التشيكي ميلوش فورمان تحيّة محبّي السينما
وموزار على حدٍ سواء. منذ صدور «أماديوس» (1984)، لم يجد كبار المخرجين
رؤيةً تنافس إنجاز فورمان. ثم أتى جان ـــــ لوك غودار ليزيد الأمر
تعقيداً، مع إنجازه «موزار إلى الأبد» (1996)، الذي أتى عبارة عن تأملات في
الفن والبؤس والحروب في إفتتاحية
DON GIOVANNI
العالم، مستوحاة من حرب البوسنة. رغم العنوان الواضح
الذي اختاره لفيلمه، لم يتطرق المعلم الفرنسي إلى حياة موزار أو أعماله أو
أي عنصر ذي صلة، لا من قريب ولا من بعيد. ربما أراد بذلك القول إن المسّ
بهذه الجوهرة أمرٌ حرام. من جهة أخرى، وفي سياق مختلف، لا بدّ هنا من
الإشارة إلى تناول السينما أعمال موزار الأوبرالية. عنوانان يلخّصان هذا
الشق في علاقة موزار بالسينما، يحملان أيضاً توقيع عملاقيْن. الأول، «دون
جيوفاني» (1979) رائعة الأميركي جوزف لوزي، و«الناي المسحور» (1974)
للسويدي إنغمار برغمان (الذي لا يعكّره سوى استبدال لغة العمل الأصلية،
الألمانية، بلغة «دخيلة» هي السويدية).
مقطع من "CONCERTO FOR 2 PIANO - First
MVT"
بالأمس، أدخلنا ميلوش فورمان عالم موزار من باب غريمه، المؤلف الإيطالي
أنطونيو سالييري. اليوم، بالتزامن، يعود المؤلف النمساوي إلى الشاشة
الكبيرة عبر «دون جيوفاني، ولادة أوبرا» للمخرج الإسباني الشهير كارلوس
ساورا (1932)، و«نانيرل، شقيقة موزار» للفرنسي رونيه فيريهه (1945). ساورا،
الذي سبق أن سخَّر إبداعه للفن عموماً، وخصوصاً الفن التشكيلي (غويا في
بوردو) والموسيقى والرقص («كارمن»، «فلامنكو»، «تانغو»، «سالوميه»...)،
يقارب الموضوع من جهة لورينزو دا بونتيه (Lorenzo da Ponte)،
كاتب حوارات ثلاثة مِن أهم الأعمال الأوبرالية التي تركها موزار، أي
الثلاثية الإيطالية، «زواج فيغارو»،
Cosi Fan Tutte
(هكذا يفعلْنَ كلهنَّ) و«دون جيوفاني». إذاً يتمحور فيلم ساورا، الذي نزل
إلى الصالات بعد «كان»، حول العمل الأخير في هذه الثلاثية، والظروف التي
رافقت إنجازه، مركّزاً على دا بونتيه، وتعاونه مع موزار في تلك المرحلة.
استقبلت الصحافة الغربية العملين بفتور نسبي
أما رونيه فيريه، كما يدل عنوان فيلمه، فيلقي الضوء على شخصية أساسية في
حياة موزار العائلية والفنية. إنها شقيقته الوحيدة، المعروفة باسم نانيرل
(1751 ـــــ 1829)، التي كانت تكبره بحوالى أربع سنوات. كانت نانيرل عازفة
كلافسان (وبيانو) بارعة، وقد اهتم والدها بتربيتها الموسيقية كما اهتم
بشقيقها الذي حلّق سريعاً في هذا العالم متخطّياً آنذاك، ليس فقط أفراد
عائلته، بل جميع معاصريه. غير أن نانيرل كانت أيضاً صديقة شقيقها، الذي كتب
أعمالاً تجمعهما في إطلالتهما الفنية العلنية، ما أكسبها شهرة في المجتمع
الأوروبي آنذاك. من هنا، تكوّنت مادة ممتعة بنى فيريه عليها فيلمه الجديد،
مهمّشاً بطبيعة الحال جانباً كبيراً من حياة موزار وفنّه. وهذه هي الحال
أيضاً بالنسبة إلى فيلم ساورا الذي تناول من كلّ ما كتب موزار أوبرا «دون
جيوفاني»، وذلك ليس من الزاوية الفنية، بل من تلك التي تضع كاتب حوارات
العمل في واجهة القصة.
استقبلت الصحافة الغربية العملين بفتور نسبي. تحدث بعض النقاد عن تحوير في
الحقائق التاريخية، وخصوصاً في ما يتعلق بنانيرل، شقيقة موزار. قيل إن
الفيلم يضع تحت المجهر ظلماً لحق بشقيقة موزار، حرمها من ذكر اسمها في
التاريخ، إذ «يفضح» العدائية التي تعرّضت لها الفتاة الموهوبة، لكونها
امرأة في مجتمع ذكوري! أما الفيلم الحقيقي عن موزار، فلم يصوّر بعد. وقد لا
يبصر النور أبداً.
الأخبار اللبنانية في
19/06/2010 |