لا يجد الإيطاليون صعوبة فى الجمع بين أكثر من متعة فى آن واحد فلم تؤثر
متابعة فعاليات كأس العالم فى جنوب أفريقيا على انطلاق الدورة السادسة
والخمسين من مهرجان تاورمينا السينمائى الدولى، طالما أنه الموعد الذى
ينتظرونه كل عام للاستمتاع بالسينما وسط عبق التاريخ والجمال فى تلك
المدينة الصغيرة فى جزيرة صقلية..
ولم يطالب أحد - مثلما يحدث فى مصر - بتأجيل فعاليات المهرجان التى تستمر
حتى ١٩ يونيو الجارى - خوفا من سطوة كرة القدم.. لذلك قرروا أن يشبعوا كلتا
المتعتين فى آن واحد من خلال تظاهرة «السينما والكرة» والتى تعرض عدداً من
الأفلام لها علاقة بكرة القدم، ومنها «أوفسايد» للمخرج الإيرانى جعفر بناهى،
والعراقى «ضربة البداية»، وفيلم «مارادونا» للصربى أمير كوستاريكا، فى حين
امتلأت الشوارع قبل افتتاح المهرجان بشاشات عرض مباريات كرة القدم.
كانت أكبر مفاجآت المهرجان - الذى افتتح السبت الماضى فى حضور أكثر من ٣
آلاف شخص فى المسرح اليونانى - اختيار الفيلم الأمريكى «toy story
٣» فى عرضه العالمى والأوروبى الأول ليكون فيلم الافتتاح رغم أنه رسوم
متحركة، وهو ثلاثى الأبعاد وإنتاج شركتى بيكسار ووالت ديزنى، وبأصوات نجوم
كبار على رأسهم «توم هانكس» و«مايكل كيتون» و«جون كوزاك»..
وحرص حضور الفيلم سواء ضيوف المهرجان أو الجمهور على الاحتفال بالفيلم
وبالعرس السينمائى، حيث ملأوا شوارع المدينة الصغيرة بالبهجة وهم يحملون «بولات»
الأيس كريم كمظهر من مظاهر الاحتفال بالحدث السينمائى فى المدينة.
من أبرز مفاجأت المهرجان هذا العام أنه يعرض مجموعة أفلام للمرة الأولى
عالمياً من إيطاليا وفرنسا وجنوب أفريقيا ومن بينها «Death at a Funeral»
و«Monsters»،
و«The
Boys Are Back».
وأجمع بعض صناع السينما على أن دورة هذا العام هى الأكثر تميزا لحضور عدد
كبيرمن النجوم والسينمائيين العالميين على رأسهم «روبرت دى نيرو»، الذى عرض
له فيلم «Master
Class» ثانى أيام المهرجان، وأعقبه مؤتمر صحفى كان أشبه بمباريات كرة القدم
من حيث تزاحم الجمهور العاشق لـ«دى نيرو» لدرجة أن قاعة المؤتمر ارتفعت
درجة حرارتها لأكثر من ٤٠ درجة طوال ساعة ونصف الساعة،
رغم تشغيل أجهزة التكييف وتأفف «دى نيرو» بخفة ظل من الزحام والحرارة وخرج
من أحد الأبواب الجانبية وسط حراسة مشددة بعد حوار بينه وبين الحاضرين عن
فيلمه الأخير وزميلته فيه «أنجلينا جولى»، وسر عشقه لجزيرة صقلية وجذوره
الإيطالية وعلاقته بالسينما الإيطالية، وسر عشقه للأكشن، والسبب فى تشابه
أدواره مؤخرا فى بعض الأفلام والتى يدور معظمها عن حرب العصابات والمافيا،
وقد كان مقررا تكريمه فى التاسعة مساء اليوم نفسه لكن تم إلغاء الاحتفالية
دون إبداء أى أسباب من إدارة المهرجان، وغادر «دى نيرو» المدينة.
وقد عرض فيلم «رسائل البحر» أمس الأول فى قسم المسابقة المتوسطية لأفلام
دول البحر المتوسط فى حضور الناقد سمير فريد عضو لجنة التحكيم، ومخرج
الفيلم داوود عبدالسيد وبطليه آسر ياسين وبسمة، وأعقبه مؤتمر صحفى عبر
خلاله بعض الحضور عن إعجابهم بمستوى الأفلام المصرية وولعهم بمدينة
الإسكندرية التى دارت بها أحداث الفيلم.
وأشادوا بالمرأة المصرية ممثلة فى البطلة بسمة، وقالت إحدى الحضور إن
الفيلم فاجأها بمستوى المرأة المصرية وتحضرها وحريتها رغم أن الغرب لا يعرف
مقدار ما وصلت إليه فى مصر.. وشبه البعض هدف الفيلم بأنه رسالة للعالم من
أجل الحرية والتصالح مع الذات ومع الآخرين.
المصري اليوم في
15/06/2010
منة شلبى: المخرج وليس تامر حسنى سبب حماسى
لفيلم «نور
عينى»
تعانى منة شلبى هذه الأيام من «خضة» بسبب ردود فعل بعض أصدقائها وجمهورها
على دورها فى فيلم «نور عينى» الذى تقدم من خلاله دور «سارة» الفتاة
الكفيفة فى تجربة جديدة وتحدٍ مختلف لم تعشه أيضاً. منة اعتبرت دور «سارة»
مغامرة تمثيلية هدفها التنويع.
تفاصيل عديدة ومختلفة عاشتها منة شلبى فى هذه التجربة، وهو ما تحاول الكشف
عنه فى هذا الحوار:
■ ما شعورك تجاه الفيلم الآن؟
- مخضوضة.. بسبب رد فعل الجمهور الذى بدا يستوقفنى ويعبر لى عن إعجابه
الشديد بالدور، كما أننى تلقيت أيضاً ردود فعل جيدة من زملاء هنأونى على
أدائى مثل أحمد السقا وأحمد عز وآخرين، أما أفضل رد فعل فكان من والدى
ووالدتى وأبناء أشقائى الذين أعتبرهم مثل أبنائى وأثق فى آرائهم وأكدوا لى
أنهم سعداء بالفيلم. لذا أعتقد أن معظم ردود الفعل كانت إيجابية وهذا انعكس
على الإيرادات. لكنى بصراحة لم أقل لنفسى «برافو» عن تجربة «نور عينى» حتى
الآن.
■ وهل تعتقدين أن هذا الفيلم مغامرة بالنسبة لك؟
- أكيد.. لأننى لم أقدم مع السبكى سوى «كلم ماما» فى بداياتى ولم نتعاون
بعد ذلك، لأن نوعية أفلامه تختلف عن الأفلام التى أقدمها. والموقف نفسه
يتكرر مع تامر حسنى. لكنى تحمست للعمل من أجل المخرج وائل إحسان الذى كنت
أريد التعاون معه وأرى أنه مخرج متميز يقدم أفلاماً تدخل القلب مباشرة.
■ أى أن حماسك لوائل كان سابقاً على حماسك للورق؟
- بصراحة آه.. لأننى مقتنعة بأن المخرج المتميز يستطيع أن يختار ورقاً
جيداً والمخرج متوسط الموهبة لا يصنع من الورق الجيد فيلماً متميزاً.
■ لم يكن لحماسك إذن علاقة بتامر حسنى؟
- مع احترامى لأى ممثل فأنا لا أركز حماسى على البطل. تامر ذكى ودائماً
يطور نفسه، لكن الدور وإحساسى به قد يتحكمان فى مشاعرى تجاه أى عمل.
■ هل كانت لك طقوس خاصة فى التحضير لشخصية «سارة»؟
- ذهبت إلى جمعية مكفوفين وتعرفت على شخصيات وبدأت اكتشاف مفاتيح الشخصية،
كما إننى تعرفت على تفاصيل أخرى من خلال صديقة كفيفة علمتنى كيف أسمع وكيف
أكتب وكيف أسير وحدى وكيف أستخدم الموبايل.
■ لماذا قررت الظهور دون ماكياج؟
- لأنه أكثر شكل مناسب للفتاة الكفيفة. وبشكل شخصى أفضل أن أعيش حياتى
الطبيعية دون ماكياج لأننى أرى أن الشكل الطبيعى أقرب إلى قلب الجمهور.
وعندما قرأت شخصية «سارة» وجدت أنها فتاة بريئة ومن الأفضل لها أن تظهر دون
ماكياج.
■ توقعنا أن يكون مشهد الإبصار فى الفيلم «ماستر
سين» لكنه بصراحة خرج دون المستوى؟
- هذا المشهد بالتحديد كنت أعتبره «ماستر سين» وكنت أريد أن أقدمه فى أفضل
صورة. وعندما صورته أول مرة لم أكن راضية إطلاقاً وبكيت فى الكواليس واضطر
المخرج وائل إحسان والمنتج محمد السبكى إلى إعادته حتى خرج بصورة أفضل مما
كان عليه.
المصري اليوم في
15/06/2010 |