السيناريست أحمد عبد الفتاح من أكثر مؤلفي هذا الجيل اجتهادا، ورغم أن
للنقاد ملاحظات كثيرة علي أعماله فإنه مستمر وأفلامه دوما تحقق إيرادات وقد
يكون السبب أن معظم هذه الأفلام من تامر حسني الذي تنجح شعبيته دوما في جذب
الجمهور لأفلامه مهما كانت هناك اختلافات حول قيمتها الفنية، أو اعتراضات
علي تشابه تيماتها.. فقد تعاون مع تامر حسني في كل أفلامه ما عدا فيلم «سيد
العاطفي»، أحمد عبد الفتاح جرب حظه أيضا في التليفزيون وقدم من خلاله «قلب
ميت» وهو المسلسل الذي قدمه مع شريف منير وحقق نجاحا كبيرا، ثم قدم مسلسل «حدف
بحر»، ثم عاد مرة أخري وتعاون مع شريف منير في مسلسله المقرر عرضه في شهر
رمضان المقبل «بره الدنيا».. عن رأيه في الانتقادات التي توجه لأفلامه
وأسباب تعدد أعماله مع تامر حسني.. يتحدث أحمد عبد الفتاح في هذا الحوار.
·
ما حدود تدخل تامر حسني في
سيناريو فيلم «نور عيني» باعتباره صاحب القصة من الأصل؟
- جمعتني بالطبع جلسات عمل بتامر حسني وتعاملت معه خلالها فقط علي أنه كاتب
القصة وليس بطل الفيلم، وكان له هنا بعض التعديلات البسيطة، لكنه مع ذلك لم
يتدخل في عملي علي الإطلاق.
·
وما تعليقك علي أن قصة الفيلم
مسروقة من المسلسل الكوري «قصة حب حزينة»؟
- أنا مليش دعوة بقصة الفيلم اسألوني عن السيناريو بس، أنا مشوفتش المسلسل
ده، وكمان قصة الفيلم تامر حسني هو إللي كاتبها.
·
رأي البعض أن فيلم «نور عيني» لم
يختلف كثيرا عن أعمالك السابقة مع تامر حسني فتفاصيل الشخصيات كانت
متقاربة؟
- رأي النقاد طبعا علي عيني وراسي، بس هم دايما بيكون عندهم آراء، وأحكام
مسبقة، خاصة إن ده فيلم لتامر حسني فأكيد عندهم كلام معين عايزين يقولوه
عليه زي مابيحصل مع كل فيلم له، بس أنا رأيي إنهم المفروض أن يتحدثوا أيضا
عن الحاجات الحلوة إللي في الفيلم، فالموضوع في فيلم «نور عيني» مختلف،
وتامر حسني قدم جديداً في الفيلم، لكن برضه أنا مينفعش أطلعه غير بشخصية
واحد دمه خفيف ورومانسي، وبعدين الناس محتاجة النوع ده من الأفلام.. الناس
مش ناقصين كآبة، ثانيا تامر حسني ممثل كويس جدا، وبيعرف يعمل أفلام كويسة،
والإيرادات تشهد بكده.
·
لكن من حق الجمهور أن يشاهد تامر
كممثل يؤدي أدواراً مختلفة بعيدًا عن شخصيته كمطرب يقدم أغنيات رومانسية؟
- نوعية الأدوار التي يقدمها تامر حسني في أفلامه هي سبب نجاحها في السينما
لأنه مش من المنطقي أن يكون معايا مطرب و نجم محبوب زي تامر حسني واطلعه
شكله وحش، أو الناس بتكرهه، فهو في الأول وفي الآخر مطرب والتمثيل ليس
مهنته الأساسية.
·
هناك رأي يقول إن تامر حسني أقحم
بعض الشخصيات علي السيناريو مجاملة لبعض الفنانين مثل دور مروة عبد المنعم؟
- إللي أعرفه إن الخط بتاع دور شخصية مروة عبد المنعم موجود في قصة الفيلم
إللي كتبها تامر من الأساس، وما اعتقدتش إنه فرض الشخصية علي السيناريو.
·
هل أنت راض عن حذف المخرج وائل
إحسان لبعض المشاهد التي كتبتها بالسيناريو؟
- بصراحة أنا لما شوفت الفيلم زعلت، لأن كان فيه مشاهد في مناطق معينة من
الفيلم ماكنش ينفع تتحذف.. بس عموما أنا مبسوط بالفيلم ككل.
·
دوما يقال إنك «بتفصل»
السيناريوهات لتامر حسني ألا يغضبك هذا الرأي؟
- تامر حسني صاحبي.. وأنا مبفصلش سيناريوهات لحد غيره، رغم أنه بيتعرض علي
كتير إني أكتب سيناريوهات لنجوم لكني برفض، وتامر هو الوحيد اللي بحب
أكتبله مخصوص لأنه صاحبي.
·
يشهد رمضان المقبل عرض مسلسلك
الجديد «بره الدنيا» وتعاون فيه للمرة الثانية مع شريف منير..هل تعتقد أنك
حققت في الدراما التليفزيوينة نجاحات يمكن مقارنتها بأعمالك في السينما؟
- الحمد لله، فقد وفقت وحققت شيئا من طموحي في التليفزيون، ومازال لدي
الكثير، رغم إني عارف إن مسلسلي «حدف بحر» الذي قدمته العام الماضي مع سمية
الخشاب فشل، بس أنا مش زعلان لأنه لم يحصل علي أي جوائز لأنه لم يقدم
بالشكل اللائق، لكن مسلسل «بره الدنيا» له حسابات أخري، ومن المنتظر أن
يحقق نجاحا مثل النجاح الذي حققه مسلسل «قلب ميت».
الدستور المصرية في
13/06/2010
دعاء سلطان تكتب:
مهرجان تاورمينا يحتفي بالمونديال ويعرض «أوفسايد»
تم مساء أمس الأول - السبت- افتتاح الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان
تاورمينا السينمائي، المقام في الفترة من 12 إلي 19 يونيو بمدينة تاورمينا
علي الساحل الشرقي لجزيرة صقلية الايطالية، وقد افتتح المهرجان عروضه في جو
أسطوري جمع بين عراقة الماضي متمثلا في المسرح اليوناني الذي أقيم فيه
الافتتاح، والذي تم بناؤه منذ أكثر من أربعة آلاف عام، وبين أحدث تقنيات
السينما العالمية، وفي حضور ما يزيد علي الثلاثة آلاف شخص، والذين جاءوا
خصيصاً لحضور أول عرض عالمي وأوروبي للفيلم الأمريكي «قصة لعبة3»
Toy Story 3 وقد تم عرضه بالتقنية ثلاثية الأبعاد، والفيلم من أحدث أفلام شركتي
بيكسار ووالت ديزني، ويعرض ضمن سلسلة عروض يقدمها مهرجان تاورمينا هذا
العام لمجموعة أفلام تعرض للمرة الأولي عالمياً من إيطاليا وفرنسا وجنوب
أفريقيا، ومن بينها الفيلم الكوميدي الأمريكي «وفاة في جنازة»
Death at a Funeral، بالإضافة إلي الفيلم البريطاني «وحوش»
Monsters،
والفيلم الأسترالي «الأولاد عادوا»
The Boys Are Back.
ومن جهتها وصفت الناقدة «ديبورا يونج» ـ التي تدير المهرجان للعام الرابع
علي التوالي ـ برنامج مهرجان تاورمينا هذا العام بأنه الأفضل خلال السنوات
الأربع التي أشرفت فيها علي المهرجان، وأوضحت أن أكثر ما يميز أنشطة هذه
الدورة حضور وتكريم عدد من كبار السينمائيين في العالم، من بينهم النجم
الأمريكي الشهير «روبرت دي نيرو»، والذي عرض له ظهر أمس فيلم
Master Class،
وأعقبه مؤتمر صحفي للنجم العالمي، كما يجري أيضا تكريم المخرج الصربي «أمير
كوستاريكا» الذي يكرم بجائزة خاصة عن تأثير أعماله في ثقافة حوار الحضارات،
والمخرج الإيطالي «ماركو بوليتشيو» أحد كبار مخرجي إيطاليا، والممثل
الإنجليزي «كولين فيرث» الذي رشح هذا العام لأوسكار أفضل ممثل عن دوره في
فيلم «رجل أعزب»
A Single Man ، والمنتج الإيطالي «فرانشيسكو ألياتا دي فيلا فرانكا»، بالإضافة إلي
تكريم مصمم الأزياء الشهير «فالانتينو» عن إنجازاته الإبداعية في مجال
الأزياء، وسيعرض المهرجان فيلم (فالانتينو: الامبراطور الأخير)
Valentino ..The Last Emperor الذي يتناول سيرته الشخصية والمهنية.
ومن جهة أخري فإن مهرجان تاورمينا يقدم أيضا تكريماً خاصاً للمخرج الإيراني
الشهير «جعفر بناهي» الذي أطلقت السلطات الإيرانية سراحه مؤخراً دون أن
تسمح له بالحصول علي جواز سفر، وستتسلم الجائزة بدلاً من بناهي الممثلة
الإيرانية «فاطمة معتمد» بطلة عدد من الأفلام الإيرانية المهمة منها
«ريحانة» و«رجال في العمل».. جدير بالذكر أنه منذ عام 1955 ومهرجان
تاورمينا الإيطالي السينمائي يحظي بمكانة خاصة مميزة، وباهتمام صناع
السينما الذين حرصوا علي مدي سنوات إقامته علي حضوره، وعلي رأس هؤلاء
«مارلون براندو» و«مارلين ديتريتش» و«إليزابيث تايلور» و«صوفيا لورين»
وغيرهم من النجوم.
ويجمع المهرجان بين فن السينما الذي يبرز ثقافات شعوب البحر الأبيض المتوسط
التي تنتمي لها إيطاليا، وبين الاحتفاء بصناعة السينما وتجارب كبار نجومها،
في إطار مغلف بطابع تاريخي يتميز به المهرجان، خصوصا أن بعض الأفلام تجري
في أماكن أثرية وتاريخية مهمة في المدينة الصقلية العريقة.
تنقسم المسابقة الرسمية في المهرجان إلي قسمين: الأول قسم المسابقة
المتوسطية لأفلام دول البحر الأبيض المتوسط، والقسم الثاني لأفلام دول ما
وراء المتوسط، وتتنافس أفلام القسم الأول علي جوائز المهرجان المهمة ومنها
جائزة الثور الذهبي لأفضل فيلم وجوائز أفضل مخرج وأفضل أداء تمثيلي،
بالإضافة إلي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتضم لجنة تحكيم المهرجان لمسابقة
أفلام المتوسط هذا العام عدداً من كبار السينمائيين، من بينهم الناقد
الكبير «سمير فريد» من مصر، والألماني «دايتر كوسليك» مدير مهرجان برلين،
والمخرجة الإسبانية «إيزابيل كويكست»، والممثلة البرازيلية «أليس براجا»،
والممثل الإيطالي «انريكو لو فرسو». ويعرض ضمن مسابقة الأفلام المتوسطية 7
أفلام هي «رسائل البحر» الذي تم عرضه أمس في حضور مخرجه داوود عبد السيد
وبطليه آسر ياسين وبسمة، بالإضافة إلي أفلام من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا
وتركيا.. أما مسابقة أفلام ما وراء البحر المتوسط فتضم 7 أفلام منها الفيلم
الدنماركي التشيكي «المرأة التي حلمت برجل»، والفيلم العراقي «ضربة
البداية» للمخرج الكردي «شوكت أمين»، والفيلم الإماراتي «الدائرة» للمخرج
«نواف الجناحي»، بالإضافة إلي أفلام من هونج كونج والبرازيل وجمهورية
التشيك، ويقوم بالتحكيم في هذه المسابقة مجموعة منتقاة مكونة من 15 من عشاق
السينما غير المتخصصين من المقيمين في مقاطعة تاورمينا الذين سيختارون
جائزة أفضل فيلم.
الدستور المصرية في
13/06/2010 |