تقدّم بطيء لكن أكيد... هكذا يمكن تفسير خطوات الممثل أحمد عيد الذي نجح في
تعزيز مكانته الخاصة وسط أقرانه من النجوم وفي رفع راياته على
جبهات أخرى غير
التمثيل.
عن {أحلام سكّر}، أولى بطولاته التلفزيونية، وأسباب غيابه عن السينما
وتأثير
البيئة التي نشأ فيها على خطواته الفنية وأمور أخرى، كان
اللقاء التالي
معه.
·
أُسند إليك دور البطولة
التلفزيونية متأخّراً، لماذا؟
لأن شرطي للعمل في التلفزيون كان إيجاد نص جيد مع شركة إنتاج متميزة.
·
هل وجدت هذا الشرط في مسلسل
{أحلام سكّر}؟
بالطبع، فموضوعه يحمل فكرة جيدة وينتمي إلى نوعية الكوميديا التي أحب
تقديمها.
أخبرنا عن دورك فيه.
أؤدي دور سكّر، شاب فقير نشأ في الريف، تنقلب حياته فجأة عندما يموت عمه
الثري
الذي يعيش في أميركا ويشارك بنات عمه في الميراث، فتحدث بينهم
مواقف كوميديه نتيجة
اختلاف البيئة وطرق التربية ورغبة الفتيات حرمانه من الميراث.
·
من يشارك معك في البطولة؟
حنان مطاوع، فريال يوسف، ياسمين الجيلاني، سامح الصريطي، عايدة رياض، كريم
أبو
زيد، ولطفي لبيب.
·
كيف تقيّم هذه التجربة؟
رائعة وتعايشت معها بسهولة، لأن شخصية سكّر قريبة مني وثمة صفات تجمع
بيننا،
تحديداً في ما يتعلق بظروف النشأة، إذ نشأت في الريف أيضاً
وأعرف تفاصيل الحياة
فيه.
·
يتردد أن {أحلام سكّر} يشبه
مسلسل {أحلام الفتى الطائر} الذي قدّمه الفنان عادل
إمام قبل سنوات، ما تعليقك؟
لا علاقة للمسلسل بما قدّمه الفنان الكبير عادل إمام، وعندما سيُعرض سيتأكد
الجمهور من ذلك.
·
كيف تحدّده إذاً؟
{أحلام
سكّر} مسلسل اجتماعي يعرض مشاكل تخصّ الشباب والأسرة المصرية والحياة
الاجتماعية في مصر.
·
إلى أيّ مدى أثّرت فيك حياة
الريف؟
إلى درجة كبيرة، فالصراحة والوضوح والبساطة التي تميّز الحياة في الريف،
كلّها
عوامل ساهمت في تشكيل شخصيتي.
·
هل تأقلمت بسهولة مع المجتمع في
المدينة؟
لا. يعود ذلك إلى تمسّكي بعادات وقيم تختلف عن عادات المدينة، لذا وجدت
نفسي غير
قادر على التواصل اجتماعياً مع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أن
صراحتي دفعت البعض
إلى فهم كلامي وتصرفاتي بطريقة خاطئة.
·
كيف دخلت إلى الساحة الفنية؟
أثناء تخصّصي في الزراعة، قرأت إعلاناً مفاده أن معهد الفنون المسرحية يفتح
باب
التسجيل أمام الراغبين في التخصّص في الفن، فقررت التقدّم إلى الاختبار من
دون علم
أهلي، لا سيما أن الاختصاص في الزراعة لم يكن يستهويني.
·
ما كانت ردّة فعل أهلك على
خيارك؟
لا يحبّذ أهل الريف في غالبيتهم التمثيل، وعائلتي تحديداً لا تحب الفن ولا
تتابع
أعمالي الفنية ولم يخطر في بالها أنني سأتّجه نحو التمثيل، فقد
كانت أمنيتها أن
أدخل كلية الطب على غرار كثر من أفراد عائلتي، لكنها مع الوقت تقبّلت الأمر.
·
هل غيّرتك الحياة في القاهرة،
خصوصاً بعد دخولك الفن؟
أبداً، علماً أن الإنسان عندما ينتقل من مجتمع مغلق إلى آخر أكثر انفتاحاً
تختلف
حياته. بالنسبة إلي، أحرص على التواصل الدائم مع أهلي وقضاء
شهر رمضان معهم.
·
إلى ماذا تفتقد وسط ضجيج المدينة
الذي تعيش فيه؟
إلى بساطة الحياة والفطرة التي نشأت عليها في الريف.
·
هل لهذا السبب ترفض الزواج من
الوسط الفني؟
أفضّل زوجة غير عاملة، أي متفرّغة لأسرتها وتؤمن إيماناً مطلقاً بأن
العائلة هي
كلّ حياتها.
·
ابتعدت عن السينما بعد فيلم
{رامي الاعتصامي}، لماذا؟
بسبب ظروف السينما، ثم لم تُعرض عليّ فكرة مهمة أستطيع تقديمها الى أن
استقريت
على موضوع جيّد يعكف على كتابته راهناً مجدي كدش، مؤلف {أحلام
سكّر}.
·
ما صحة ما تردد من أنك أجّلت
فيلمك الذي كنت تنوي تقديمه قبل المسلسل بسبب
تخوّفك من إنفلونزا الخنازير؟
لا علاقة لي بموضوع التأجيل، وحده المنتج هو الذي يمسك بزمام الأمور ويحدّد
متى
يُعرض الفيلم أو يؤجله.
·
ما أسباب التأجيل إذاً؟
كثيرة، من بينها تخوّف شركة الإنتاج من عدم إقبال الجمهور على دور العرض
بسبب
مرض إنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى الأزمة المالية العالمية
التي أثرت سلباً على
قطاع السينما.
·
رفضت فيلم {خايف موت} بعد إجازته
رقابياً، لماذا؟
لأن التأخير في إجازة الفيلم أدى إلى ظهور أفكار أحدث منه وهذا ما أرغب في
تقديمه الآن.
·
ما تعليقك على إشاعة اعتزالك
بسبب رفض الرقابة للفيلم؟
هذا الكلام صنعته الصحافة التي تشوّه أحياناً صورة الفنان بالمغالطات التي
تنشرها من دون أن تتحرى عن الصدق، لذا حزنت عندما قرأت هذا
الكلام.
·
يتّهمك البعض بأن ثمة جانباً
سياسياً في أفلامك، ما ردّك؟
لا تجنح أعمالي جميعها نحو السياسة إنما طبيعة الموضوع هي التي تفرض ذلك،
علماً
أن السياسة تتداخل في الأمور كافة من حولنا.
·
خضت مجال الكتابة مرّتين، لماذا
لم تكرّر التجربة؟
لأنها ليست من اختصاصي وموضوع الكتابة فترة وانتهت.
·
صرّحت في أكثر من مناسبة بأن
أفلامك سبب اكتئابك، لماذا؟
لم أقصد هذا المعنى بالضبط، لكني عندما أرى أفلامي أشعر بأنه كان يجب أن
تظهر
بشكل أفضل، ما يشعرني بالاكتئاب أحياناً.
الجريدة الكويتية في
13/06/2010
«عسل إسود».. معالجة ساذجة لسلبيات المجتمع
بقلم: محمود عبدالشكور
يتعامل فيلم «عسل إسود» الذى كتبه «خالد دياب» وأخرجه «خالد مرعى» وقام
ببطولته «أحمد حلمى» مع فكرة قدمت من قبل فى أفلام مصرية هى عوة مواطن مصرى
إلى وطنه بعد سنوات من الغياب وصدمته من السلبيات التى يعانى منها المجتمع.
أخذت الفكرة معالجات كثيرة منها مثلاً فيلم «وحيد حامد» المعروف الذى كان
مسلسلاً إذاعياً ناجحاً وهو «الدنيا على جناح يمامة»، فالبطلة ميرفت أمين
غابت ثم عادت لتكتشف أن الأقارب يطمعون فى أموالها، وأن خطيبها «يوسف
شعبان» فى مستشفى الأمراض العقلية، وفى فيلم «أيام الغضب» أخذت المعالجة
طابعاً ميلودرامياً عندما تم تدبير مؤامرة لكى يدخل المواطن العائد «نور
الشريف» إلى مستشفى الأمراض العقلية، ولا ننسى فيلم «عودة مواطن» حيث يكتشف
المواطن العائد تَحلُّل العلاقات الأسرية داخل عائلته، فيشعر بالغربة ويفكر
فى العودة من حيث أتى.
ولكن فيلم «عسل إسود» هو بامتياز المعالجة الأكثر سذاجة لهذه الفكرة حيث
امتلأ بالحشو وبالتكرار وبالتطويل، وأسوأ ما فعله «خالد دياب» أنه تحدث فى
بداية الفيلم عن موضوع، ثم تحدث بعد ذلك فى بقية الأحداث عن موضوع آخر
تماماً. فى الجزء التمهيدى يعود الشاب «مصرى سيد العربى» «أحمد حلمى» إلى
وطنه بعد غياب عشرين عاماً فى أمريكا لكى يعّد لمعرض تصوير فوتوغرافى،
وتمهيداً لعودته النهائية إلى وطن الآباء والأجداد، ولكنه يتعرض «للبهدلة»
حرفياً سواء وهو يحمل جواز سفره المصرى أو جواز سفره الأمريكى، وتعبِّر عن
هذه البهدلة أغنية تتوسط الأحداث تقول كلماتها: «بالورقة والقلم.. أنا خدت
ألف قلم»، ونستمر مع «مصرى» فى اسكتشات متتالية تنتقد سلوك المصريين من
خلال سائق سيارة مستغل اسمه «راضى» «لطفى لبيب»، وضابط شرطة عنيف، وصاحب
خيول يستغل السائحين عند أهرامات الجيزة، وعندما يفقد «مصرى»?- ولاحظ
الدلالة الساذجة الواضحة للاسم- الجوازين المصرى والأمريكى، يفكر لأول مرة
فى أن يذهب إلى شقة أسرته الشاغرة، وكان أولى به أن يفكر فى ذلك عند وصوله
المهم أن هذا الانتقال سيجعل موضوع الفيلم طيبة وأصالة المصريين، وكأن
الفيلم يحاول إرضاء كل الأطراف، ستدخل ضمن هذا الجزء مشاهد لرصد بعض
السلبيات التقليدية التى كان يقدمها الراحل «يوسف عوف» فى مسلسلاته
الإذاعية والتليفزيونية بصورة أفضل من هذه السلبيات مثلاً الروتين والرشوة
فى المصالح الحكومية وضعف مستوى المعلمين، ولكن يظل الحديث دائماً عن طيبة
الأم المصرية التى تلعبها «إنعام سالوسة»، وأصالة الصديق القديم «سعيد
تختخ» «إدوارد» الذى لا تعرف لماذا يستضيف «مصرى» فى شقته المكتظة بأختيه
وزوج إحدى الأخوات بالإضافة إلى طفل صغير؟
لماذا لم يقنعه بأن يقيم فى شقة أسرته القديمة، بدا كما لو أننا فى فيلمين
الأول يقول إن حياتنا تخلو من النظام والأمانة وتسودها الفهلوة ومحاولات
التحرش والسرقة والهبش، أما الفيلم الثانى فيقول بسذاجة منقطعة النظير إن
حياتنا دافئة، وإن الأسرة متآلفة رغم المصاعب، ولا أعرف بالضبط علاقة طيبة
المصريين بالسلبيات التى نعانى منها، هل رسالة الفيلم مثلاً أن يقول إن
المصرى سيكذب عليك ويسرقك لو استطاع ولكن إيه رأيك بقى فى حياتك الدافئة
وفى أطعمته الشعبية؟!
لم يقدم أحمد حلمى مستواه المعهود فى الإضحاك أو فى الإقناع بالشخصية التى
يقدمها خاصة أنه لم يتحدث الإنجليزية بلكنة أمريكية؟! يمكن أن تتحدث عن
اجتهادات فى أدوار مساعدة مثل «طارق الأمير» فى دور زوج أخت «سعيد تختخ»
المتزمت أو «إداور» فى دور «سعيد»، ولكن التطويل والكلام المباشر عن طيبة
المصريين وهبوط الإيقاع وضعف المعالجة وسطحيتها كل ذلك يجعل من «عسل اسود»
تجربة متواضعة بامتياز.
أكتوبر المصرية في
13/06/2010
54 فيلماً عالمياً نادراًفى مكتبة الإسكندرية
بقلم: حسام عبدالقادر
قامت مكتبة الإسكندرية بعرض 54 فيلماً عالمياً نادراً من تاريخ السينما، من
إنتاج الفترة من 1896 إلى 1944، . حيث تم عرض 26 فيلماً من الولايات
المتحدة الأمريكية، و23 من فرنسا وفيلم واحد من كل من إيطاليا والدنمارك
وهولندا، وفيلمين لم يتم التعرف على جهة إنتاجهما.
استهلت العروض ببرنامج سينماتوجراف لوميير «100+?15»، حيث عرضت مجموعة من
الأفلام تحت عنوان «يوم أوروبا»، والتى تم إنقاذها فى الفترة من 1895 إلى
1952 حيث تم تصوير أغلب الأفلام على شرائط قابلة للاحتراق، ولذلك فإن 80 فى
المائة من الأفلام الأولى تعرضت للإهمال والتدمير.
بدأت العروض بالفيلم الفرنسى «الخروج من المصنع» إنتاج لوميير 1896، وفيلم
«وصول قطار» إنتاج جومون عام1897، والفيلم الفرنسى «حفلة لعب الورق» إنتاج
لوميير وهو فيلم «ملون باليد» إنتاج عام 1896. بالنسبة للكثيرين بدأت
السينما فى 28ديسمبر 1895 بالعروض الأولى المفتوحة للجمهور بتذاكر لأفرم
قصيرة مثل «الخروج من المصنع» و«وصول قطار» ،و«حفلة لعب الورق» التى صنعت
بواسطة الأخوين لويس وأوجست لوميير. هناك نسخ متعددة لهذه الأفلام، وبعضها
ملون باليد. نسخة «حفلة لعب الورق» عثر عليها فى محل لبيع الجبن فى فرنسا
فى منتصف الثمانينات من القرن العشرين مع أفلام أخرى. موسيقى «الخروج من
المصنع» و «حفلة لعب الورق» تأليف نيل براند. موسيقى «وصول قطار» تأليف
إريك لى جيون.
أما فيلم «كوبيلكوف» وهو إنتاج عام 1900، وهو يتحدث عن «الكرنفالات»
«الموالد» التى كانت شائعة فى القرن التاسع عشر حيث يتبارى السحرة، ويتم
عرض الحيوانات المتوحشة والرجال الأقوياء والعمالقة والأقزام وماشابه ذلك.
واستخدمت الأفلام لكى تنقل العروض إلى الذين لم يتمكنوا من مشاهدتها، وهذا
الفيلم عبارة عن عرض نيكولاى كوبيلكوف الرجل الذى ولد مشوهاً فى صربيا عام
1851، وحققت عروضه شهرة واسعة. لم يعرف أحد بوجود هذا الفيلم حتى جاء إلى
لوبستر من يسأل عنه لإعداد برنامج تليفزيونى وبعد شهر واحد تم العثور عليه
فى محل لبيع الأشياء القديمة فى جنوب فرنسا.
أكتوبر المصرية في
13/06/2010 |