"فتوش" هو اسم الدلع الذي
كانت تنادي به من قبل أفراد أسرتها، أما اسمها الحقيقي فكان فاطمة كمال
شاكر، ولدت
في الثامن شباط (فبراير) في الحلمية الجديدة بالقاهرة عام 1923، وكان أبوها
مهندسا
زراعيا في الأرض الملكية، وكان لها خمسة اخوة يكبرونها في
العمر.
عرفت شادية
الطريق إلى عالم الفن من خلال مسابقة للوجوه الجديدة، نظمها المخرجان علي
بدرخان
وأحمد كامل مرسي في عام 1946، وعندما وقفت للتمثيل والغناء
امامهما، سخر منها
المخرج أحمد كامل مرسي وأخبرها انها لا تصلح للفن، وطلب منها الذهاب إلى
طبيب
لاجراء عملية "اللوز". إلا ان المخرج أحمد بدرخان كان على النقيض من زميله
وتحمس
لها وقدمها للمخرج حلمي رفلة، الذي تبناها فنيا وأطلق عليها اسمها الفني
الذي
اشتهرت به "شادية".
وقدمها في دور قصير في فيلم "أزهار وأشواك" الذي قامت
ببطولته الفنانة مديحة يسري مع يحيى شاهين. وعلى الرغم من عدم
نجاح الفيلم جماهيريا
عند عرضه، الا ان شادية لفتت اليها الانظار بشدة ببراءتها وملامحها الرقيقة
واسلوبها البسيط المعبر عن سن المراهقة عند البنات.
وكانت السينما في هذا
الوقت بحاجة ماسة إلى هذا النوع من النجمات. فقدمها حلمي رفلة بطلة في
فيلمه الجديد "العقل
في أجازة" مع الفنان محمد فوزي عام 1947 لتنطلق بعدها شادية في عالم
التمثيل وكان العام 1947 أيضاً هو بداية تعارفها علي النجم
كمال الشناوي حيث
كونا سوياً ثنائي رائع مع مطلع الخمسينات، حيث بلغ عدد الأفلام التى
جمعتهما 25
فيلماً ،حتىإعتقد الكثيرون أن هناك قصة حب بينهما، و لكنه تزوج أختها عفاف
شاكر.
وتشتهر بأدوار الفتاة الدلوعة ولتقدم بعدها عددا كبيرا من الافلام،
التي دار معظمها في اطار الفتاة المغلوبة على أمرها ابنة
الاسرة المتوسطة، التي
تبحث عن الحب وتسعى وراءه في انتظار فارس الاحلام. ومن بين هذه الافلام
"بشرة خير"
و"الظلم حرام" و"في الهوا سوا" و"لسانك حصانك".
وكان العام 1952 أغزر أعوام
شادية الفنية حيث قدمت فى هذه السنه 13 فيلماً، أى أنها كانت تشترك فى فيلم
جديد كل
شهر، ولم يضاهيها فى هذا الرقم سوى إسماعيل يس فى قمة مجده.
وفي ذات العام
أيضاً تقابلت شادية مع عماد حمدى فى فيلم "قطار الرحمة" والذى كان له أهداف
إنسانية
عميقة و أشترك فيه عدد كبير من الفنانين، و تزوجا أثناء تصوير مشاهد فيلم
"أقوى من
الحب" بالإسكندرية عام 1953، وكان يكبرها بحوالى 23عاماً، ودام الزواج 3
سنوات
لينتهى نهاية هادئة بالإنفصال.
وفي عام 1954، قدمت شادية مع المخرج عاطف
سالم فيلم "ليلة من عمري" والذي كان بمثابة تحول في مسيرة شادية الفنية،
حيث يعد
اول فيلم تتمرد فيه على دور البنت الدلوعة لتقدم شخصية الفتاة المقهورة،
التي تواجه
ظروف حياتها الصعبة.
بعدها قدمت شادية فيلم "شاطئ الذكريات" عام 1955، مع
المخرج عز الدين ذو الفقار. لتؤكد على موهبتها وقدرتها على
تجسيد لون مختلف من
الأداء وتوجت هذه المرحلة بفيلم "رسالة من امرأة مجهولة"، مع كمال الشناوي
وعماد
حمدي، الذي قدمت فيه مراحل حياة أم منذ الشباب وحتى الكهولة.
ومع حلول فترة
الستينات، شهدت مسيرة شادية تحولا ملحوظا عندما قدمت مع المخرج صلاح أبو
سيف فيلم
"لوعة الحب" عام 1960، وشاركها بطولته أحمد مظهر وعمر الشريف وجسدت فيه
دور زوجة
بسيطة يعاملها زوجها بقسوة، فتتعلق بزميل له في العمل لتعاني بعدها الحيرة
بين
الزوج والعشيق.
وفي عام 1962 فاجأت شادية الجميع بتجسيدها شخصية (نور) بنت
الليل في فيلم "اللص والكلاب"، المأخوذ عن رواية الأديب
العالمي نجيب محفوظ. وهو
الدور الذي لفت الأنظار بقوة لموهبة شادية وقدرتها على تقديم ألوان متعددة
من
الشخصيات. فقد فوجئ الجمهور بشادية التي اعتادوا عليها في ادوار الفتاة
الدلوعة او
الزوجة الفاتنة بنت الطبقة المتوسطة، وهي تقدم شخصية فتاة الليل التي تتعلق
بحب
اللص الخارج على القانون سعيد مهران، الذي جسد شخصيته الفنان
الراحل شكري سرحان.
وقد أجمع المخرجون والنقاد وقتها ان شادية قدمت وعاشت شخصية بنات الليل كما
هي في
الحقيقة. دور شادية في هذا الفيلم لم يكن المفاجأة الوحيدة، حيث قامت
بانتاجه إلى
جانب التمثيل فيه.
في عام 1963 قدمت شادية فيلمين مع المخرج حسن الامام
وضعاها في مصاف كبار النجمات. كان الفيلم الاول "زقاق المدق"، الذي يعد
ثاني عمل
تجسده، مأخوذا عن رواية للاديب نجيب محفوظ الذي قال عنها "لقد كنت أشعر بكل
خلجة من
خلجات حميدة متجسدة أمامي، على الرغم من تخوفي الشديد من قدرتها على تجسيد
الدور
عند ترشيحها له".
أما الفيلم الثاني الذي قدمته في هذا العام فكان
"التلميذة".
وفي عام 1966 قدمت شادية فيلم "شيء من الخوف" مع المخرج حسين
كمال، الذي يعد من ابرز افلام السينما المصرية وأحد علاماتها
الفنية المميزة، وكان
من تأليف الأديب ثروت اباظة، وشاركها بطولته الفنان الراحل محمود مرسي. وهو
الفيلم
الذي اعترضت عليه الرقابة الفنية وقتها، بدعوى ان شخصية عتريس الطاغية، ما
هي الا
شخصية الرئيس جمال عبد الناصر. الا ان ناصر اجاز عرض الفيلم بعد مشاهدته
له، مؤكدا
على مستواه الفني الرائع.
علاقة شادية بالسينما الكوميدية علاقة وثيقة
وقوية، بعدما نجحت في تقديم مجموعة من الافلام الرائعة، التي كونت فيها
ثنائيا مع
المخرج فطين عبد الوهاب، الذي قدمها في افلام منها "كرامة زوجتي" و"عفريت
مراتي"
و"مراتي مدير عام" وكانت كلها مع الفنان صلاح ذو الفقار الذي كان قد تزوجها
عام 1965
بعد قصة حب عنيفة استمرت حتي انفصالهما عام 1972.
كما قدمت فيلم "نصف
ساعة زواج" مع الفنان رشدي اباظة. الطريف ان شادية برعت في اللون الكوميدي
وتميزت
فيه ببساطة الاداء والاعتماد على الموقف لانتزاع الضحك من أفواه الجماهير،
إلى الحد
الذي ما زالت تعلق في اذهان الجماهير بعضا من عبارات رددتها شادية في هذه
الافلام.
مثل عبارة "حواش.. شيلني يا حواش"، التي قالتها في فيلم "عفريت مراتي".
وعبارة "دوتوري
أوسني" التي كانت ترددها في فيلم "نصف ساعة زواج".
وكان مجيء السبعينات
ايذانا بمرحلة جديدة في حياة شادية الفنية حيث قدمت في مطلعها فيلم "نحن لا
نزرع
الشوك"، الذي نجح بشكل كبير إلى الحد الذي دفعها لتقديمه كمسلسل اذاعي
بعدها. كما
قدمت في هذه الفترة فيلم «الشك يا حبيبي»، الا ان ظهور نجمات جدد بمعايير
تناسب تلك
المرحلة، كان دافعا لشادية للابتعاد عن السينما التي رحبت
بالجيل الجديد من
النجمات، ومنهن نجلاء فتحي وميرفت أمين. لتختفي شادية عن الشاشة الفضية
لسنوات
طويلة. وتعود بعدها في عام 1984، وتقدم فيلم "لا تسألني من أنا" - وهو آخر
أفلامها-
مع حسين كمال وقدمت فيه شخصية أم تضطرها
ظروفها للتنازل عن طفلتها الرضيعة لإحدى
السيدات من الاثرياء. وشاركها بطولة الفيلم عدد من النجوم
الشباب في وقتها على
رأسهم يسرا وهشام سليم والهام شاهين وفاروق الفيشاوي.
وفي نفس العام قدمت
شادية مسرحية "ريا وسكينة"، التي
تشاركت بطولتها مع الفنانة سهير البابلي والراحل
عبد المنعم مدبولي وأحمد بدير. واستمر عرض المسرحية لفترة
طويلة حققت فيها نجاحا
مبهرا، وكأنها اعتادت الوقوف على خشبة المسرح طيلة حياتها الفنية.
وفي عام 1986
أحيت الفنانة شادية الاحتفال بالمولد النبوي، وغنت اغنيتها الأخيرة "جه
حبيبي
وخد بإيدي"، وكانت من كلمات الشاعرة علية الجعار. وتساقطت دموعها اثناء
الغناء،
وعاشت حالة من الوجد الذي جعل الجمهور يصفق لها مع انتهائها من
كل مقطع. ولتقرر
بعدها اعتزال الفن وارتداء الحجاب.
وكما كانت شادية رائعة في التمثيل، كانت
رائعة في الغناء، ونجحت في تقديم لون مختلف في الغناء بصوتها الناعم
وبأسلوب مختلف
عما كان سائدا وقت ظهورها، ويؤكد الموسيقيون على ان الفنان محمد فوزي، الذي
قدمت
معه شادية فيلم "العقل في اجازة"، كان المشجع الاول لصوت شادية ورسم لها
الخريطة
التي سار عليها فيما بعد الملحنون الذين تعاملت معهم. ومن بينهم منير مراد
ومحمود
الشريف.
وبعد كل هذه السنوات، تبقى شادية واحدة من أبرع الفنانات اللاتي
ظهرن على الساحة الفنية العربية، حتى ان البعض صنفها كأفضل
ممثلة في القرن الماضي،
نظرا لقدرتها على الأداء المتنوع المتلون، الذي لم تجده غيرها. فقدمت
الفتاة
البسيطة، وبنت الليل، والام والفتاة الشعبية، والزوجة الخائنة،
والكوميديانة
القادرة على انتزاع الضحكات. وحتى عندما اتخذت قرار الاعتزال
والابتعاد عن الساحة
الفنية، أجادت ذلك الدور، مفضلة حفظ خزينة ذكرياتها في حافظة الزمان.
ومن
كلماتها "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الإعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى
الأضواء
بعد أن تنحسر عنى رويداً رويداً ... لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز
فى
الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة
الشابة .. لا أحب أن
يرى الناس التجاعيد فى وجهى و يقارنون بين صورة الشابة التى عرفوها و
العجوز التى
سوف سيشاهدونها .. أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم و لهذا
فلن أنتظر
حتى تعتزلنى الأضواء و إنما سوف اهجرها فى الوقت المناسب قبل
أن تهتز صورتى فى خيال
الناس".
القدس العربي في
09/06/2010
تنفي خلافها مع سوزان نجم
الدين
لوسي: يحاولون تشويه صورتي
بالشائعات
القاهرة - “الخليج”
تنفي ما يتردد عن خلافها مع سوزان نجم الدين في كواليس مسلسل “مذكرات سيئة
السمعة” ولا تستبعد أن تكون الشائعات متعمدة، كما تبدي دهشتها ممن يردد
أيضاً أنها جاءت إلى المسلسل بديلة للفنانة نيللي بينما الحقيقة التي
تؤكدها أنها كانت المرشحة الأولى للعمل، إنها الفنانة لوسي التي تتكلم عن
أسباب حماستها لهذا المسلسل وحقيقة تقديمها رقصاتها في أحداثه، كما تكشف سر
رفع أجرها، وتمسكها بالغناء رغم الهجوم عليها، وابتعادها عن السينما،
والحالة الوحيدة التي تعتزل فيها الرقص، وغيرها من الاعترافات في حوارنا
معها .
·
ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة
مسلسل “مذكرات سيئة السمعة”؟
وجدت الدور مختلفاً عن كثير من الأدوار التي عرضت عليّ مؤخراً فالشخصية
متقلبة ومملوءة بالمشاعر المتناقضة وهذه النوعية من الأدوار تجذبني جداً .
·
وهل صحيح أنك تقدمين رقصاً داخل
أحداث العمل الذي يعرض في شهر رمضان المقبل؟
بالفعل هذه السيدة تتجه للرقص خلال أحداث المسلسل وذلك هربا من مهنتها
الأولى حيث كانت تتخصص في السرقة وارتكاب الجرائم .
·
ألا تخشين من الهجوم عليك بسبب
تقديم الرقص في هذا الموسم؟
لا أخشى مثل هذا الهجوم أولاً لأننا لم نقحم مشاهد الرقص في الدور كما
أنني أظهر ببذلة رقص تناسب شاشة التلفزيون والعرض .
·
غادة عبدالرازق قدمت الرقص في
مسلسل “الباطنية” فهل أصبح الرقص في المسلسلات موضة؟
ليست لي علاقة بغيري لكنني أقدم رقصاً له ما يبرره في أحداث العمل ولا
أجري وراء أية موضة ثم إنني أصلاً راقصة أي أنني لست في حاجة إلى استعراض
موهبتي في الرقص، كما أنني قدمت دور راقصة في مسلسل “ليالي الحلمية” ولم
يهاجمني أحد وقتها، فهل نتراجع إلى الخلف الآن؟
·
العام الماضي قدمت شخصية امرأة
شعبية في مسلسل “الباطنية” وهذا العام أيضاً تقدمين شخصية امرأة شعبية، فهل
أصبحت تتخصصين في تقديم الأدوار الشعبية؟
أنا أجيد تقديم كل الأدوار وأختار الدور الجيد بغض النظر عن تصنيفه وإن
كنت أعترف بأنني أميل إلى الأدوار الشعبية أكثر من غيرها، لأنني أصلاً بنت
بلد ومن يعرفني عن قرب يتأكد من هذا لذلك أعشق تقديم هذه الأدوار لأنها
تكون قريبة من الناس وتعبر عنهم، ورغم ذلك لا أكرر نفسي لأنني في كل مرة
أقدم نموذجاً مختلفاً .
·
هل صحيح أنه تم ترشيحك لمسلسل
“مذكرات سيئة السمعة” بديلة للفنانة نيللي؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا أول فنانة تم ترشيحها لبطولة هذا المسلسل وكان
من المفترض أن أقدم نموذج الراقصة والطبيبة في الوقت نفسه ولكن بعد حدوث
بعض التعديلات تم ترشيح الفنانة نيللي لدور الطبيبة لكنها اعتذرت فاستعانوا
بدلاً منها بالفنانة السورية سوزان نجم الدين .
·
وما حقيقة الخلافات التي حدثت
بينك وبين سوزان نجم الدين؟
لم يحدث خلاف وما تردد ليس سوى شائعات فتاريخي الفني معروف وكذلك أسلوبي
وأخلاقي وطوال عمري أتعامل مع نجوم كبار ولم يتحدث عني أحد بشكل سيئ لأنني
لا أحب المشكلات ولا أجر نفسي إليها، فقط أكتفي بالتركيز في الدور الذي
أقدمه .
·
لكن البعض أشاع أيضاً أن خلافك
معها دليل على عدم ترحيبك بعمل النجمات العربيات في الدراما المصرية فما
ردك؟
كما قلت ليس هناك خلاف من الأصل وأنا أبعد ما يكون عن هذا الاتهام لأنني
أرحب دائماً بوجود الفنانات العرب في مصر وشاركت في مسلسل “كلام نسوان” مع
فنانات عربيات ولكنني أفضل فقط أن يقدمن الأدوار التي تناسبهن، أما الأدوار
التي تتناول أعماق الشخصية المصرية والشعبية فتقدمها الفنانات المصريات
أفضل .
·
هل تعتبرين مثل هذه الشائعات
متعمدة؟
بالتأكيد هناك من له مصلحة في أن يفتعل مواقف ويروج شائعات هدفها تشويهي
لكنني لا أعرف من هو ولا يهمني أن أعرف فأنا أتعامل مع الجميع باحترام وهذا
أمر معروف عني في الوسط الفني كله ولن تهزني مجرد شائعة .
·
ما حقيقة قيامك برفع أجرك بدرجة
مبالغ فيها أفسدت اتفاقك على بطولة مسلسل “نسيم الروح” للمخرج سمير سيف؟
لم أقم برفع أجري ولكنني حريصة على أن أحصل على الأجر الذي يتناسب مع 19
عاماً من العمل والنجاح في مشواري الفني، وبالنسبة لي الأجر ليس القيمة
المادية للفلوس ولكنه تقدير لقيمتي خصوصاً أن هناك أجوراً خيالية تتقاضاها
وجوه جديدة، لذلك كان من الضروري أن أحافظ على مكانتي الفنية ولكن مع
ملاحظة أن الأجر ليس المقياس الوحيد الذي أختار على أساسه أدواري بدليل
انني رفضت أدوارا كثيرة كنت سأتقاضى عنها أجوراً خيالية .
·
لماذا تصرين على الغناء رغم
نجاحك في التمثيل؟
أنا بدأت مشواري بالرقص والغناء وليس التمثيل كما أنني أحب الغناء وأتمتع
بصوت جيد وهذا بشهادة من سمعوا صوتي من المتخصصين فهم الذين شجعوني على
الغناء ومن بينهم أسماء كبيرة في هذا المجال مثل حلمي بكر وعمار الشريعي
اللذين قاما أيضاً بتلحين بعض الأغاني لي وهذا دليل على أنني صاحبة موهبة
في الغناء، ولكنني لا أعتبر نفسي مطربة وإنما مؤدية بصوت مميز، وبالمناسبة
أنا أحضر حالياً لألبومي الجديد وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور لأنني سوف
أتفرغ له حتى يظهر بصورة جيدة .
·
هل الهجوم على كليباتك بسبب
المشاهد الساخنة فيها جعلك تبتعدين عن تصوير أغنياتك؟
كليباتي لم تكن فيها أية مشاهد ساخنة جريئة كما ردد البعض ولا أعرف سر
الضجة والهجوم الذي تعرضت له بعد عرض آخر كليباتي، خاصة أن ملابسي فيه كانت
محتشمة وكلمات الأغنية كانت راقية وليس فيها أية إيحاءات ولا إسفاف، عموما
هذا الهجوم لا يخيفني وعندي أكثر من أغنية أفكر في القيام بتصوير واحدة
منها بطريقة الفيديو كليب بعد أن أنتهي من تصوير مشاهدي في مسلسل “مذكرات
سيدة سيئة السمعة” .
·
أين أنت من السينما؟
بصراحة لا أجد فيها الأدوار التي تلائم اسمي ومكانتي فليس من المقبول أن
أظهر بعد كل هذا المشوار في عمل سينمائي ضعيف يجعل الجمهور يغضب مني بدلاً
من أن يشعر بسعادة لعودتي لذلك أضطر لأن أرفض الأعمال التي يتم عرضها عليّ
لأنني لا أهدف إلى الانتشار وإنما إلى تقديم فيلم جيد .
·
هل تشترطين البطولة في السينما؟
لا أقيس أدواري بمساحتها، فالدور الجيد هو الذي يجعلني بطلة في كل الأعمال
التي أظهر فيها ولا تهمني مساحة الدور، وإنما أن يتحدث الجمهور عني بشكل
جيد عقب عرض الأعمال التي أشارك فيها وهذا يرضيني جداً .
·
هل يمكن أن تقدمي أدوار الأم على
شاشة السينما؟
المشكلة عندي ليست في دور الأم ولا أجد عيباً في تجسيد هذا الدور، ولن
أرفض مشاركة منى زكي ومنة شلبي وهند صبري وكل النجوم الشباب في دور أمهم،
لكن المهم أن يكون الدور مؤثراً وليس مجرد سد فراغ في العمل .
·
هل فكرتِ في اعتزال الرقص بعد
نجاحك الكبير في الدراما التلفزيونية؟
أنا مستمرة في الرقص ولا أفكر أبدا في اعتزاله مهما حققت من نجومية
والحالة الوحيدة التي أتوقف فيها عن الرقص هي عندما أشعر بأنني لم أعد
قادرة على النجاح فيه .
الخليج الإماراتية في
09/06/2010
سيرين عبدالنور: اشتراكى فى «ألف لمبى
ولمبى» لا يقل أهمية عن
«المسافر»
حوار
محسن محمود
شاركت سيرين عبدالنور مؤخرا فى أكثر من عمل تليفزيونى وسينمائى، وبمجرد
انتهائها من تصوير عمل، تتعاقد على آخر، كما أحيت أكثر من حفل غنائى خلال
الأسابيع الماضية، وأصبحت فى قائمة النجمات الأكثر طلبا فى الحفلات.
سيرين تنتظر عرض فيلم «المسافر»، وتستعد لتصوير مسلسل «ألف لمبى ولمبى» مع
محمد سعد، كما تلقت عروضا من شركات إنتاج بعد اقتراب فسخ تعاقدها مع
«روتانا».
■ ما حقيقة انفصالك عن شركة «روتانا»، وهل تعاقدت
مع شركة أخرى؟
- لم يحدث انفصال رسمى حتى الآن، وتوجد مفاوضات لفسخ التعاقد دون مشاكل أو
شروط جزائية، وخلال الأيام الماضية تلقيت أكثر من عرض، لكننى لم أقرر بشكل
رسمى الانضمام إلى أى شركة إنتاج أخرى.
■ هل ستتجهين إلى الإنتاج الخاص؟
- الإنتاج يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين جدا ومتخصصين، أما أنا فأجيد الغناء
والتمثيل فقط، لكننى لن أنتظر التعاقد مع شركة، فأنا أعمل ولدى خطط كثيرة
ومشروعات سيتم تنفيذها، كما سجلت أكثر من أغنية وسأختار إحداها وأطرحها
«سنجل» حتى تتضح الأمور.
■ الأغنيات «السنجل» أصبحت هى الحل فى ظل أوضاع سوق
الكاسيت، الآن، هل توافقين على هذا الرأى؟
- «السنجل» أحد الحلول لمواجهة القرصنة الرهيبة فى السوق، ووسيلة للتواجد
بأغنيات جديدة طوال الوقت، كما أنه طريقة لجس نبض المستمع وتوجهاته، بدلاً
من المغامرة بألبوم كامل فى حالة رغبة المطرب فى تغيير أسلوبه الغنائى.
■ لماذا اعتذرت عن عدم تقديم فوازير رمضان، هذا
العام؟
- تلقيت عرضا من إحدى شركات الإنتاج لتقديم الفوازير، ورحبت بالفكرة على
اعتبار أن الفوازير فن استعراضى غنائى جميل يعد بديلاً عن السينما الغنائية
الغائبة، لكن الموضوع يحتاج إلى إمكانيات ضخمة لتحقيق الإبهار المطلوب،
لذلك قررت تأجيل المشروع، لكننى بالطبع أحلم بتقديم مثل هذا الفن كما أحلم
بتقديم أفلام استعراضية.
■ ما سبب السعى نحو الفوازير من نجمات الفيديو
كليب؟
- سأتحدث عن نفسى، أنا مطربة وممثلة ومجال تفوقى أو ملعبى الأساسى هو
الغناء والاستعراض، وبالتالى لا يمكن أن أرفض فكرة تحقق لى تقديم ثلاثين
تابلوهاً غنائياً استعراضياً أو أكثر، وقد اعتذرت بسبب ضعف الإمكانيات لأن
تطور صناعة الفن يجعلنى أشترط دائما توفير الإمكانيات الملائمة والكافية
لصنع فيلم أو عمل مبهر وقوى لأن هذا من أهم شروط نجاح الأعمال الاستعراضية.
■ بعد العمل فى فيلم «المسافر» الذى عرض فى
مهرجانات دولية كبرى، لماذا وافقت على العمل فى مسلسل «ألف لمبى ولمبى»؟
- «المسافر» يمس الإنسان مهما كان زمنه أو جنسيته وهذا الحس الإنسانى
العالى هو الذى جعل المهرجانات العالمية تتسابق لعرض الفيلم فى برامجها،
وهو تجربة مهمة جدا بالنسبة لى، ليس فقط لأنى أقف أمام عمر الشريف ومع
المخرج أحمد ماهر ومن إنتاج وزارة الثقافة المصرية، لكن لأنه من الأعمال
المميزة جدا التى أعتقد أنها ستبقى فى ذاكرة السينما، والمشاركة فى مسلسل
محمد سعد الجديد تجربة لا تقل عنه أهمية، وما لا تعرفه أننى أحب الكوميديا
جدا ربما لأنى بطبعى إنسانة هادئة أقرب إلى الرومانسية، لكنى أحب المزاح مع
أصدقائى وعائلتى، وأتابع جيدا الأفلام الكوميدية سواء عربية أو أجنبية.
■ هل فعلا توجد خلافات وراء تأجيل البدء فى تصوير
المسلسل؟
- لم تحدث خلافات من أى نوع بين فريق العمل، والسبب الوحيد للتأجيل هو
انشغال محمد سعد بتصوير فيلمه، ووجدنا أن الوقت المتبقى لن يكون كافيا
لإنجاز العمل بالشكل الذى نحلم به فكان قرار التأجيل إلى العام المقبل،
وغالبا سنبدأ تصويره عقب رمضان مباشرة.
■ ألم تترددى فى العمل مع محمد سعد بعدما نشر عن
مشكلات حدثت بينه وبين بطلات أعماله؟
- العمل مع سعد إضافة لأنه يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة وجمهوره بالتأكيد
مكسب لى، وأنا لا أحاكم الناس بما يقال عنهم، بل أنتظر إلى أن أتعامل معهم
وأحكم عليهم بنفسى.
■ هل وجود نجمين مثل محمد سعد وقبله أحمد عز سبب
تراجعك عن قرارك بالابتعاد عن الدراما التليفزيونية؟
- أنا بدأت ممثلة فى الدراما اللبنانية قبل أن أصبح مطربة، وترددى فى العمل
فى الدراما المصرية سببه اعتقادى أنها تستغرق وقتا يعطلنى عن أعمالى الأخرى
ويجبرنى على البقاء فى مصر لفترة تربك جدول أعمالى وتؤثر على حياتى الخاصة،
لكن تلقيت عروضا لأعمال مميزة لا يمكن رفضها، وطوال عمرى أختار العمل الجيد
المختلف أيا كان نوعه مسلسلاً أو فيلماً أو مسرحية.
■ معنى كلامك أنك ستقيمين فى مصر لفترة طويلة
لتصوير المسلسل؟
- زوجى وعائلتى فى لبنان ولا يمكن أن أقول له أترك أعمالك لتقيم إلى جوارى
فى مصر، وهو متفهم لطبيعة عملى ويشجعنى حتى فى حالة اضطرارى للابتعاد عنه
فترة طويلة، لكننى أفكر جديا فى الانتقال للإقامة فى مصر.
المصري اليوم في
09/06/2010 |