الولد الشقي الذي علم الشباب كيف يعاكس الفتيات، الدنچوان، صاحب خفة الدم المصرية، رفيق حليم وأحمد رمزي وعمر الشريف، العائد ليمتعنا بالعديد من الأعمال الدينية التي حققت نجاحاً جماهيرياً  مثل »إمام الدعاة« و»الشيخ المراغي« و»العارف بالله« وغيرها.. يطل علينا في رمضان القادم في دراما اجتماعية جديدة علي جمهوره من خلال دوره في مسلسل »أزواج الحاجة زهرة« مؤكداً أنه ليس داعية إسلاميا ولكنه فقط ممثل تتنوع أدواره بشرط أن تحمل في مضمونها رسالة إلي جمهوره.. حول دوره الجديد وعن رأيه في الفن وعلاقته بزوجته وأولاده، وأشياء أخري يفصح عنها الفنان حسن يوسف للمرة الأولي.. كان لـ»أخبار النجوم« معه هذا اللقاء..

·         بعد أن قدمت الأعمال التاريخية والدينية مثل »إمام الدعاة« و»الشيخ المراغي« و»العارف بالله.. الشيخ عبدالحليم محمود« قررت أن تعتزل هذه النوعية من الدراما وتتجه للأعمال الاجتماعية.. لماذا؟

- أحب أن أوضح في البداية أنني لم أعتزل الأعمال الدينية ولأن عملي هو التمثيل فيجب أن أقدم جميع الأدوار، وعلي الجمهور أن يحاسبني إذا كان العمل مسفاً أو »تافهاً« وأنا لا أقبل علي تقديم أي عمل إلا إذا كان يقدم رسالة هادفة يستفيد منها الجمهور، ولكن إذا عرض عليّ أي عمل ديني يعلم الناس »صحيح دينهم« سأقدمه بلا تردد لأن الأمة في حاجة لأن تتعلم صحيح الإسلام ولكن التليفزيون الآن يقدم أعمالاً تاريخية علي أنها دينية ، أنا لا أريد أن أقدم أعمالاً تاريخية لا تفيد بشيء فالجمهور لا يريد أن يسمع »حصة تاريخ« ولكن عندما يسمع الجمهور عن سلوك خطأ كان يفعله ويعلم الصحيح منه بالتأكيد سوف يستفيد منه.

·         لكن وجهة نظر كهذه يمكن أن تحدث خلطا بين دور الفنان والداعية

- أنا صفتي الفنان حسن يوسف وليس الداعية، فأنا كما قلت من قبل يجب أن أقدم جميع الأدوار، وقد قدمت العديد من الأعمال الدينية خلال الأعوام السابقة التي علمت الجمهور »صحيح دينهم« ولكن فجأة وجدت نفسي في الساحة بمفردي وأخسر كل عام ٢ مليون جنيه لأنني أنتج العمل وهذا يرجع لسوء التسويق لأن هذه الأعمال اتظلمت في وقت عرضها، فمثلاً مسلسل »العارف بالله« عرض قبل المغرب بساعة وهو وقت تصعب فيه المشاهدة، وأنا بصراحة »اتوجع قلبي« من الإنتاج وقد وجدت نفسي أحارب لكي أقدم عملاً دينياً وهذا العام قررت أن أقدم أي عمل وأي دور طالما يفيد جمهوري ويكون بعيداً عن الإسفاف.

·         ولماذا وافقت علي المشاركة في مسلسل »أزواج الحاجة زهرة«؟

- لأنني وجدت العمل جيدا جداً فلا يوجد فيه أي إسفاف كما يعتقد البعض، فقررت أن أجسد الدور وأحب أن أقول لجمهوري لا تخافوا فأنا لن أخذلكم في الدراما الاجتماعية وقد وعدت أن أقدم أعمالاً تحمل رسالة ولها قيمة.

·         ما رأيك الشخصي في قضية تعدد الزوجات؟

- أنا لا أؤيد هذا لكن عندما يشعر شخص ما بعدم وجود توافق بينه وبين زوجته يطلقها ثم يبحث عن زوجة أخري إذا أراد أن يتزوج، ويقول ضاحكاً: الرجل يعمل »حصالة« يضع فيها الستات وإن كان رأي الشيوخ أنه من السنّة ولكن في رأيي الشخصي أن الرجل يمكن أن يطلق زوجته بما يرضي الله ويعطيها حقوقها وبعد ذلك يتزوج الأخري ولكنني لا أؤيد فكرة »الحصالة«!

·         وماذا عن دورك في المسلسل؟

- يقول ضاحكاً: أنا دائماً أقول »الحكم بعد المداولة« أي بعد العرض، ولكن أنا أقدم شخصية رجل الأعمال الذي يطارد النساء الجميلات ليتزوجهن ويصرف عليهن ملايين الجنيهات ثم يطلقهن عندما يقابل امرأة أجمل حتي يقابل »غادة عبدالرازق« الفتاة القادمة من الطبقة الفقيرة ويتزوجها، ويطلقها أيضاً ثم تتوالي الأحداث.

·         ما سبب المشكلة التي حدثت بينك وبين المهندس أسامة الشيخ علي مسلسل »عائلة كرامة«؟

- أجاب في حزن شديد.. أنا طبعاً قدرت موقفه ولكن شعرت بـ»المهانة« وعدم التقدير وما حدث أنه في البداية اتفقت مع إبراهيم العقباوي رئيس شركة صوت القاهرة أن ندخل إنتاج مشترك للمسلسل، ولكن عندما قدمت له خمسة وعشرين حلقة لكي نتعاقد قال لي وقتها أنا آسف لا أستطيع أن أنفذ المسلسل لأن هناك خلاف بيني وبين اتحاد الإذاعة والتليفزيون فلا توجد عندي ميزانية لتمويل المسلسل ويمكنك أن تذهب للمهندس أسامة الشيخ للتفاهم معه.

·         وماذا حدث بعد ذلك؟

- بالفعل ذهبت للمهندس أسامة الشيخ، وقال لي يجب علي إبراهيم العقباوي أن ينفذ المسلسل لأنه اتفق معك من البداية. فقلت له إنه لا يوجد عنده ميزانية فقال إنه سيحول الموضوع لـ»راوية بياض« المشرفة علي قطاع الإنتاج وبالفعل ذهبت لها وتمت الموافقة علي المسلسل ولكن بعد ذلك قالت إنه يجب علي المهندس أسامة أن يرسل المال لنا لكي نمول المسلسل وبعد كل هذا »اللف« قالوا لي في النهاية احنا آسفين لأننا وضعنا الخطة فلا نستطيع أن ننفذ هذا المسلسل لأن الميزانية لا تسمح.

·         ولهذا السبب قررت أن تترك الإنتاج؟

- بالفعل قررت أن أبتعد عن الإنتاج وأعمل كممثل فقط وأضع كمان »رِجل علي رِجل واقبض فلوس بدلاً من الدفع« لأنني شعرت بـ»المهانة« رغم أنني أنتج علي حسابي.

·         أثناء اختفاء ابنك »عبدالله« عن البيت قيل إنه يعاني من اكتئاب.. ما صحة هذا الكلام؟

- قال بهدوء: هذا الكلام لا أساس له من الصحة وكل الحكاية أن الأبناء دائماً قلوبهم تكون أشد من الآباء، و»عبدالله« ابني طالب بالأكاديمية البحرية فأراد أن يحول من فرع القاهرة إلي فرع الإسكندرية، وعندما سافر أعجبه الجو هناك فقضي يومين هناك دون أن يبلغنا بالإضافة إلي أن تليفونه »فصل شحن« مما زاد من قلقنا عليه، وهذا كل ما حدث.

·         »عمر حسن يوسف« دخل مجال الفن.. فهل شجعته علي ذلك؟

- بالطبع شجعته لأن الفن رسالة عظيمة وتحتاج إلي موهبة وهو يمتلك هذه الموهبة وربنا معاه.

·         ماذا عن بيع المذكرات الخاصة بك وبزوجتك لإحدي القنوات الفضائية؟

- عرض علينا من إحدي الشركات عمل برنامج مثل البرنامج الذي عرض مع الفنان »عمر الشريف« ولكن اختلفنا علي الأجر، ولا يوجد عندي مانع علي الإطلاق من هذه النوعية من البرامج.

·         هل عرض  بالفعل علي الفنانة  »شمس البارودي« مبلغ مالي خيالي للعودة إلي التمثيل؟

- بعض القنوات الفضائية عرضت علي حبيبتي ورفيقة عمري »شمس« أن تقدم برامج دينية تقتصر علي توجيه أسئلة حول قصة اعتزالها وارتدائها الحجاب والنقاب، ثم خلع النقاب وهكذا دون الاقتراب من منطقة الفتاوي والآراء الفقهية ولكنها حتي الآن مترددة ولم تتخذ قرارها.

·         في رأيك.. هل الأفضل في حالة اعتزال فنانة أن تبتعد عن الساحة أو أن تحرص علي الظهور في الأعمال المناسبة؟

- لا أستطيع أن أتحدث في هذا الموضوع إلا عن تجربة زوجتي، فهي والحمدلله اعتزلت التمثيل بكامل إرادتها وحتي الآن لا توجد الأسباب التي تجعلها تفكر في العودة مرة أخري، وعندما عرض عليها العودة للأضواء.. كان لتقديم برامج وليس للتمثيل، ولكن فكرة العودة مرة أخري للتمثيل بعيدة جداً عن تفكيرها.

·         وهل صحيح أنك قلت »أي ممثل يقدم شخصية دينية تؤثر في الناس من خلال عمل فني يجب أن يتراجع عن تقديم أعمال أخري مبتذلة بعدها«؟

- قلت »مبتذلة«، وليس أي أعمال أخري، فمن المفترض أنها مرفوضة من البداية ولكن أي عمل اجتماعي هادف ويقدم رسالة ما المانع وقتها!

·         هل أنت متزمت دينياً تجاه الأغاني ومشاهدة التليفزيون؟

- لست محترفاً في سماع الأغاني ولكن إذا كنت أشاهد التليفزيون ووجدت عبدالحليم حافظ أو فيروز فسوف أسمعهم لبعض الوقت ولكنني في النهاية متزمتاً وأسمع الموسيقي ولكن ليس في كل وقت.

·         لو لم يكن حسن يوسف فناناً.. فماذا كان يتمني أن يكون؟

-  اجاب بسرعة وحماس:لاعب كرة طبعاً.. ولو كنت بقيت في الملاعب كان زماني لاعب في الزمالك، لأنني كنت زملكاوي متعصب، واضاف ضاحكاً: اما والآن صرت زملكاوي عاقل.

·         إذا طلبت السينما حسن يوسف.. فكيف يكون موقفك؟

- ولمَ لا إذا كان العمل هادفاً بشرط أن يكون الإطار كله نقياً.. وأنا الآن بالفعل أقرأ سيناريو فيلم، وإذا وجدت القصة جيدة ودوري محترم سوف أقبله.

·         إذا طُلب منك أن تحلق ذقنك لصالح دور معين تجسده هل توافق؟

- أجاب بعد تفكير: يتوقف علي الدور نفسه ولكني أعتقد أنني سأتردد كثيراً قبل الإقبال علي ذلك فلو كانت الدراما تحتاج لذلك بشدة فمن الممكن أن أفعل ذلك في هذا الوقت لكي يلتمس لي جمهوري العذر.

أخبار النجوم المصرية في

03/06/2010