المخرجة المصرية المثيرة للجدل تعد لبرنامج جديد يطرح
تساؤلات حول الأسرار الخاصة لعدد من المشاهير.
أثارت المخرجة
إيناس الدغيدي ببرنامجها "الجريئة" جدلا واسعا في شهر رمضان من العام
الماضي، حيث
طرحت تساؤلات وتلقت أجوبة من مدعويها رأى البعض فيها خروجا على الآداب
والأخلاق
العامة وتحض على الفساد والانحلال وتمس أمورا شخصية.
وكانت تصر على طرح تساؤلات حول الجنس والسحاق والعلاقات الخاصة وغيرها،
فمثلا
تناولت في حلقة الفنانة غادة عبد الرازق الشذوذ والسحاق، وسألت غادة إذا ما
كانت
تقبل لبس المايوه وردت غادة أنها تقبل المشاهد الجريئة و تقبل لبس مايوه في
الأفلام
لكنها لن تفعل "لان شكلي مش حلو بالمايوه"، وفي حلقة الفنانة إلهام شاهين
طرحت
مسألة علاقتها برجل الأعمال رامي لكح ليخرج الأخير ويهاجم إلهام وينفي
علاقته بها.
هذا العام تقدم الدغيدي برنامجا جديدا بعنوان "للكبار فقط" أكد المقربون
منها
أنه يشبه فكرة "الجريئة"، ويعمد إلى تساؤلات حول الأسرار الخاصة لعدد من
مشاهير
ونجوم المجتمع ذوي التاريخ الفني الطويل في إطار أكثر جرأة.
وتعقد الدغيدى حاليا جلسات عمل مكثفة مع الكاتب الصحفي مصطفى ياسين لوضع
اللمسات
النهائية للبرنامج.
الطريف أن المحطة الفضائية التي تنتج البرنامج تتكتم عن تفاصيله وأسماء
ضيوفه
الذين يظهر الكثير منهم لأول مرة على الشاشة، وذلك خوفا من تسرب فكرته
لإحدى
المحطات التي سبق واتفقت مع إيناس على تقديم أحد البرامج.
ويتردد أن إيناس ستحصل في البرنامج على مبلغ مادي يعتبر الأعلى في تاريخ
تقديم
البرامج خاصة أن هناك عدة رعاة للبرنامج المقرر عرضه يوميا في رمضان القادم.
ميدل
إيست أنلاين في
21/05/2010
صورة مهتزّة
الدراما تكرّس الصورة النمطية للمرأة
السعودية
ميدل
ايست اونلاين/ الرياض
الدراما السعودية تقدم المرأة كضحية تعاني الاستغلال والظلم
في مجتمع يخلو من نماذج نسائية ناجحة ومؤثّرة.
مغتصَبة أو مدمنة أو خائنة هي أغلب الصفات التي
تكون صورة المرأة في الدراما السعودية التي تحاول دوما إظهارها غالبا في
إطار
الضحية المغلوب على أمرها.
ولعل الصفات "السلبية" السابقة تدعو البعض للتساؤل حول غياب النماذج
النسائية
الإيجابية في الدراما السعودية التي يفترض أنها تجسد الواقع السعودي بمختلف
أبعاده.
وتتساءل صحيفة "الرياض": "ما الذي تهدف إليه الدراما السعودية التي أصبحت
تصور
المرأة السعودية في مجتمع واسع يتقاذفها بالاستغلال والظلم وكأن تلك الصورة
السلبية
للمرأة السعودية هي النموذج الوحيد في مجتمعنا"؟
وتشير إلى أن صورة المرأة السعودية في الدراما مازالت مهتزّة وتتخللها صور
من
العنف الذي يخلو من نماذج ناجحة ومؤثرة في العمل الدرامي "فمن المتهم هنا
الكاتب أم
القنوات التي تتبنى مسلسلاً فتقوم بتقديمه على مائدة المشاهد العربي"؟
ويقول الكاتب الدرامي سعد المدهش إن الدراما العربية بشكل عام والسعودية
بخاصة
لم تعط مكانتها الحقيقية للمرأة "فالمرأة السعودية مفقودة دائما في الكثير
من
الأدوار الاجتماعية، وهناك من الكتاب والمنتجين من يعتقدون بأن المرأة
حينما تصور
في المسلسلات السعودية على أنها الضحية فإن ذلك قد يكون نوعاً من الترويج
للعمل
كسلعة مباعة ظنا منهم بأن المرأة السعودية إذا خرجت في ذلك الإطار فإن
العمل سيدرج
وسيشاهده الكثير من الناس".
ويرى المدهش أن المشاهد أصبح "واعياً جدا ومخيفاً" بحيث يعرف أدق تفاصيل
العمل
الفني "لذلك إخراج المرأة بتلك المشاهد التي تظهر في الدراما السعودية
يعتبر نوعاً
من التسويق للعمل إلا أن المسلسلات السعودية بدأت تحبو ونرجو بأن نرى اليوم
الذي
نرى فيه الدراما السعودية تقف على قدميها".
ويوضح المخرج سمير الناصر أن هذه الصورة للمرأة السعودية في الدراما تأتي
نتيجة
صحوة نشاط الكاتبات في الدراما المحلية واللواتي أصبحن يكتبن عن المرأة
سواء كنا
سعوديات أو خليجيات "وكل كاتبة ترغب في تقديم همومها الشخصية قبل
إيجابياتها
فالنصوص القديمة للدراما التلفزيونية كانت تتحدث عن الذكورية ووجود الرجل
في
المجتمع وبعض الظلم الذي يقع على الرجل وربما وجدت المرأة صفا بجوار الرجل
في تلك
الدراما كمناصر له".
ولكن الناصر يرى أن تلك الصورة في الدراما المحلية تغيرت وأصبحت تتحدث عن
المرأة
لإظهار سلبياتها وكأنها تبحث عن ذاتها من خلال وجودها كعنصر ضعيف من خلال
الدراما
فتستدر تعاطف المشاهد وذلك أسلوب الكاتبات والتي تستعرض سلبيات المرأة من
خلال
الدراما المحلية لكنها تخرج في النهاية في صورة الضحية، "فأعطت بذلك عكس
مفهوم
الحرية وأصبحت سلعة لتداولها من خلال الدراما والإعلانات سواء كانت من خلال
الإعلام
الورقي أو المرئي، فالمرأة سلعة تتبادلها القنوات الفضائية لتظفر بجو
الانتباه
والتعاطف والتركيز على أن المرأة عنصر مهم في المجتمع لابد من الالتفات
إليه وربما
ذلك من أهم إيجابياتها من الناحية الإعلامية ولكن يبقى التحجيم من أهم
سلبياتها
فالمرأة بقائها في زاوية الضحية تركت انطباع سيئ بالنسبة للمرأة خاصة
السعودية
لأنها للأسف استغلت بشكل تجاري وليس إنساني".
ميدل
إيست أنلاين في
21/05/2010
تحقيق
هل تعكس الدراما السورية الواقع الحقيقي للمجتمع؟
دمشق ـ فؤاد مسعد
بعد أن اخترقت الدراما التلفزيونية السورية ميادين وص.فَت بالجريئة وحطمت
تابوهات اعتُب.رت لسنوات كثيرة من المحرمات باتت تغوص اليوم أكثر فأكثر إلى
عمق الواقع لتغرف منه حكايا تمس الناس وحياتهم ووجعهم ووجدانهم، لا بل إن
الكثير من المخرجين يتسابقون لتوصيف أعمالهم بأنها الأكثر ملامسة للواقع،
فمخرج يكشف عبر مسلسله عن مكامن الفساد وآخر يؤكد أن عمله يلقي الضوء على
مشكلات لم يسبق للدراما أن تناولتها ومخرج ثالث يرى أن قسوة عمله مردها
نقله للواقع الذي هو واقع مؤلم وقاسٍ. ولكن ما الذي تقدمه الدراما السورية
في حقيقة أمرها؟ وكيف يتم تقديم الواقع فيها؟ أهي تنقل الواقع كما هو أم
تحاول تجميله أم أنها تنبش عن المكامن المؤلمة فيه لتسلط الضوء عليها؟
وبالتالي ما مهمة الدراما ضمن هذا الإطار؟ هل مهمتها نقل الواقع كما هو
بحلوه ومرّه؟ أم عليها انتقاء السلبيات في المجتمع والإمعان في إظهار الوجه
الموجع منها؟ أم ترى مهمتها هي على العكس من ذلك فيقع على عاتقها لعب دور
تجميل الواقع كي لا يُقدَم للمشاهد ببشاعته وقسوته؟
يؤكد المخرج نجدت أنزور أن مهمة الدراما تحريضية وأنه يحاول عبر ما يقدم
تسليط الضوء على ما يجري في المجتمع، يقول: إنني واحد من أبناء هذا المجتمع
وأرى ما يحدث من حولي وينبغي أن نسلط الضوء على هذه الأمور، ومجتمعنا فيه
نماذج شأنه شان أي مجتمع آخر فلا آتي بالموضوعات من الفضاء وأضعها في
المجتمع السوري وإنما أرصد ظاهرة موجودة ونتناولها بشكل نابع من انتمائنا
لهذا المجتمع وحبنا له وليس من موقع تصفية حسابات أو من منطلق تجاري أو
سياسي، فعلى سبيل المثال عبر مسلسل «ما ملكت أيمانكم» فتحنا الباب أوسع من
غيرنا وقلنا تعالوا وانظروا هذا ما يحصل في المجتمع، فنحن مع أن يتم تقويم
المجتمع وأن يأخذ شكله الحقيقي، حتى أننا طرحنا مشكلات الطبقة الوسطى
وتحدثنا عن التطرف الديني والإرهاب.
وحول الخشية من أن تمس شخصياتٌ أو موضوعاتٌ معينة يطرحها في عمله جهاتٍ أو
أشخاصا بعينهم، قال: أي شخص يرى نفسه في المسلسل فهو مقصود، وقد وضعنا
عبارة في بداية العمل تقول إن أي تشابه بين الشخصيات أو بين أسماء هذا
المسلسل وشخصيات في الواقع هو بمحض الصدفة. ويتابع «وبالمحصلة فإن لدي
مشروعي الثقافي والفني حتى أنني أقوم باستكتاب الأفكار والنصوص، ولست في
انتظار أن يقول لي أحد خذ هذا عمل لتخرجه، فعندما يأتيني عمل من أي جهة إن
لم أجد أنه مكمل لمشروعي لا أخرجه».
حقيقة افتراضية جديدة
المخرج فراس دهني يرى أن الدراما ليس من مهامها نقل ما يجري بمعنى التوثيق
وإنما تسليط الضوء والتشريح. يقول: «لا يقع على عاتق الدراما مهمة نقل ما
يحدث في المجتمع بالمعنى التسجيلي للكلمة لأن هناك ما هو أهم من الدراما
وهو المسلسل أو الفيلم التسجيلي الذي ينقل الواقع بصدق أكبر من صدق
الدراما، ولكن يقع على عاتقنا أخذ عينة من هذا النسيج الاجتماعي وتسليط
الضوء عليها وفي حالات أخرى تشريح طبقة ما أو مجتمع ما بالمعنى الأوسع»،
وعما إن كانت مهمة الدراما تجميل الواقع أو ربما تشويهه أم اجتزاء نقاط
معينة منه وطرحها في عمل، يقول: مهمتها هذه الأمور كلها مجتمعة، ففي بعض
الأحيان قد تجدها دراما تجمّل الواقع وأحياناً أخرى هي تشريح للمجتمع
وتسليط الضوء على بعض الأمور فيه. وأحياناً هي حقيقة جديدة فالدراما تقدم
حقيقة مُفترضة مضغوطة ضمن زمان ومكان معينين وفق تشكيلة جديدة، أي بث حياة
جديدة لمعالجة فكرة أو طرح مشكلة ما.
ملك للجميع
يرفض المخرج الليث حجو مصادرة حق أي أحد في نقل الواقع لأنه ملك للجميع.
يقول: الكل له الحق في نقل الواقع ، هناك من يحاول تجميله ومن قد يشوهه أو
ينقله بحقيقته، فالتعامل مع الواقع هو أسلوب، وبالنسبة إلي أرغب في ألا
أجمل الواقع وإن كنت أتمنى أن أصل إلى اليوم الذي لا أجد فيه أي سلبية
لأقدمها في عمل درامي، إلا أنني أبحث دائماً عن السلبيات، وأرى أنه ليس
دائماً يُنقل الواقع كما هو وإنما وفقاً لنوع العمل، ففي الكوميديا ينبغي
أن تبالغ وأن تكون الصورة نافرة بشكل أكبر حتى تقوم بوظيفتها، ولكن مسلسل
«الانتظار» على سبيل المثال كان واقعياً لأنه من الصعب أن تبالغ فيه فهو
عمل يلتصق بالواقع.
صورة طبق الأصل
حول إن كانت الدراما انتقائية فيما تُقدم، تقول الفنانة صفاء سلطان:
أحياناً نجد أن الدراما تنقل الصورة بشكل واقعي وبكل مصداقيته وأحياناً
أخرى تجمله وتقدمه بصورة مثالية، ولكن في حقيقية الأمر فالدراما هي حكاية
ينسجها الكاتب ضمن حدوتة يعيشها، سمع بها أو ألفها لتكون نصاً تلفزيونياً
وهذا يختلف حسب تفكير الكاتب وعاداته وتوجهاته في كتابة السيناريو وما يدور
في ذهنه من إشارات استفهام يبحث عن تفسيرها بصورة مشهد تلفزيوني، وحول مدى
ملامستها عبر أدوارها لواقع المرأة الحقيقي في المجتمع، تقول:الدراما
السورية قدمت واقعاً هو طبق الأصل من واقعنا إن كان عبر المرأة أو الرجل أو
واقع الشباب ويبقى دوري كممثلة الالتزام بالنص المُقدم لي وأن أكون مع مخرج
متمكن من أدواته وأنا أثق بكتابنا ومخرجينا فلولاهم لما وصل نجاح درامانا
إلى هو عليه الآن.
القبس الكويتية في
21/05/2010 |